بحار تموت عطشا

مساء الخير ~
خصصت هذه المقالة لبعض من كتاباتي المتواضعة , عبارة عن شذرات متفرقة لكن هناك علاقة بين كل واحدة

أتمنى أن تنال إعجابكم


اغلقت أعيني كي أستيقظ لكن غيوم النوم لا تزال معتلية سمائي و وقطرات الألم الثقيلة لا تريد أن تظهر معلنة عن ربيع طويل
~
جلس على مقعد الحافلة عائدا من يوم دراسي ممل كالعادة، جالسا في سكون مزقته عجوزان تجلسان وراء
مباشرة بثرثهما حول أمورتافهة، حمل كتابه ليقرأ صفحات تبعده عن الإنساط لحذيث لا يريد سماعه لا سيما
انه قد مزق سماعاته منذ مدة ، لكن بدون جدوى فحذيث المرأتين ينهش اذنيه ويشق افكاره انتابته نوبة حقد
و كره اتجاه المرأتين لم يختبرمثلها يوما فصحيح انه يرى العجائز متشابهين وخصوصا النساء منهم يشكون
من نفس الأمور ويعانون نفسالأمراض لدرجة انه في بعض الأحيان يعتقد انهم من فصيلة واحدة.التفت نحو ا
لنافذة هربا من كل هذه المشاعرلكن أمواج أفكاره عادت تضرب منارته المتهالكة من جديد حين رأى الشمس
معلقة في مسرح السماء وتسائل هل يكون مثل الشمس مشرقا على جميع الناس ام يكون مثل القمر لا يراه
سوى محبوا الليل, سؤال كان يومضفي ذهنه مرات عدة لكنه تجلى اليوم بصورة أوضح لكن سرعان ما أحرق
هذه الصورة, فلماذا يكون شمسا أوقمرا ما الغاية من هذا إن كان غيره مستفيدا من نوره وهو واقف يراقب
حالتهم البائسة يراهم يموتون دون أن يدرف أي دموع يشهد افراحهم دون ان يشارك فيها، لكن سرعان ما تبدد
كل هذا حين صاحت العجوز ووقف حبل أفكاره مع وقوف الحافلة.
~
تظن انك قارب وحيد في محيط لا يزال مكانه مجهولا على خريطة
تظن ان معزوفتك أعلى من أن تسمعها الآذان
ابكي على حالك لكن لا تمطر أراضينا بدموعك
افرح على وصولك للذروة لكن لا توقظنا بضحكاتك