إيليا أبو ماضي || شاعر لبناني
بواسطة
في 15-06-2017 عند 19:13 (2227 الزيارات)
إيليا أبو ماضي
ولد عام 1889أو 1890
وتوفي 23 نوفمبر 1957 للميلاد .
هو شاعر عربي لبناني الأصل يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
صدر أول ديوان له باسم " تذكار الماضي "في عام 1911م عن المطبعة المصرية بعد أن سافر لمصر بسبب ظروف المعيشة، وكان وقتها يبلغ من العمر اثنان وعشرين عاما فقط.
وقد اتجه في شعره للموضوعات الوطنية والسياسية، فلم يسلم من السلطات مما منعه من ممارسة هوايته بأريحية، حتى سافر للولايات المتحدة، وهناك شارك في تأسيس "الرابطة القلمية" مع الأديبين جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة .
الرابطة القلمية: هي جمعية أدبية أنشئت في نيويورك بواسطة أدباء مُهاجرين سوريين ولبنانيين وهي تقوم على نشر الجرائد والصحف العربية في بلاد المهجر.
ورغم هوية الشاعر الأدبية -العربية- البازغة، إلا أنه تجنس الأمريكية لاحقًا ورزق بثلاثة أولاد أطلق عليهم أسماء "ريتشارد، إدوارد، روبرت" .
مما كتب ~
هذه القصيدة أراها الأفضل حسب اطلاعي، ولها في مخاطبة القلوب الشيء الكثير //
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديد
لولا نواعسها و لولا سحرها
ما ودّ مالك قلبه لو صيدا
عوّذ فؤادك من نبال لحاظها
أو مت كما شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال و لم تهم
كنت امرءا خشن الطباع ، بليدا
و إذا طلبت مع الصبابة لذّة
فلقد طلبت الضائع الموجودا
يا ويح قلبي إنّه في جانبي
و أظنّه نائي المزار بعيدا
مستوفز شوقا إلى أحبابه
المرء يكره أن يعيش وحيدا
برأ الإله له الضلوع وقاية
و أرته شقوته الضلوع قيودا
فإذ هفا برق المنى و هفا له
هاجت دفائنه عليه رعودا
جشّمته صبرا فلمّا لم يطق
جشّمته التصويب و التصعيدا
لو أستطيع وقيته بطش الهوى
و لو استطاع سلا الهوى محمودا
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا
نارا و صار لها الفؤاد وقودا
و الحبّ صوت ، فهو أنّه نائح
طورا و آونة يكون نشيدا
يهب البواغم صدّاحة
فإذا تجنّى أسكت الغرّيدا
ما لي أكلّف مهجتي كتم الأسى
إن طال عهد الجرح صار صديدا
و يلذّ نفسي أن تكون شقيّة
و يلذّ قلبي أن يكون عميدا
إن كنت تدري ما الغرام فداوني
أو لا فخلّ العذل و التفنيدا
وللجمالِ بقيّة هنا
* شكرًا للأنيقة شدو ع إيحائها لي بشخصية المقال ^^
التعليقات
