فدوى طوقان || شاعرة فلسطين .
بواسطة
في 09-06-2017 عند 12:46 (1942 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليوم مقالي عن شخصية أدبية وللمرة الأولى،
أخيرًا تغلبت على نفسي وطرحته .
فدوى طوقان هي أديبة فلسطينية من نابلس أجادت من الأدب شعره ونثره،
وقد لقبت بـ "شاعرة فلسطين"
ولدت عام 1917 وتوفيت عام 2003 للميلاد .
درست الشعر على يد أخيها الشاعر إبراهيم طوقان، كما شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية، وأسماها "أم تمّام". ثم أسماها محمود درويش لاحقاً "أم الشعر الفلسطيني" وقد أثنى عليها الثناء الكثير .
وقد توالت المآسي في حياتها بدءًا من وفاك والدها ثم أخيها، وتلى ذلك الإحتلال على فلسطين، وقد ترك ذلك بصمةً ملموسة في أجزاء كبيرة من أدبها وخصوصًا ما جاء في ديوانها الأول.
وفي ديسمبر عام 2003 توفيت عن عمر يناهز السادسة والثمانين عامًا، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة:
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشبًا على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
ترابًا، وعشبًا، وزهرة. ...
مما كتبت ~
هذا جزء من خاطرتها "إلى الوجه الذي ضاع في التيه" ،
وهي -كذوق شخصي- ليست من أجودما كتبت-
بشذى الذكرى وباقات الهوى
بين قلبي ورفاه الحبِّ صحراءُ -
حبالُ القيظ فيها تلتوي -
تلتف من حولي أفاعي
تخنق الزهر تفحُّ السمَّ فيه
واللّظى
لا تقل لي اذكريني
لا تقل لي
عتّمتْ ذاكرة الحبّ وغامتْ
صور الأحلام، والحبُّ شبحٌ
ضائعٌ يقصيه ليل التيه عن -
عيني وقلبي.
نحرَ الليل القمر
يا رفيقي نحرَ الليل القمر
أنت لو حدَّقت في مرآة قلبي
لم تجد فيها مقر
لسوى الوجه الذي هشّمه الليلُ -
يغطِّي كلَّ قلبي
وجهها الحلو المشوَّه
آه ما أغْلاهُ حلواً ومشوَّه
يا عذاباً يتنامى
يتنامى كل يومٍ
يا جراحاً تتأوَّه !
كيف دارت هذه الدنيا بنǿ
كيف كنّا ؟
حبّنا كان وليداً ، هل نما
وسط الهول وفي قلب الخطر ؟
وطني كانت تغطيه مياه الليل ، كان
قلبه الصامت في ليل الهزيمه
ذاهلاً أسيان ؛ كان الدم في -
الجدران باقات ورود
كنت أهذي :
افتحي صدرك يا أرض الجدودِ
افتحي صدر الأمومه
واحضنيها فالقرابين غوالي
القرابين غوالي
التعليقات
