الشاعر الاديب بشار بن برد
بواسطة
في 05-11-2016 عند 14:29 (1996 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً
راح انزل في هذا المقالة نبذة عن الشاعر بشار بن برد العباسي
على بركة الله
]] أصله ونسبه [[
بشار بن برد بن يرجوخ (وقيل بهمن) العُقيلي،كني بأبي معاذ. وكان يلقب بالمرعث.
]] صفته [[
كان دميم الخلقة، أعمى، طويلا، ضخم الجسم، عظيم الوجه، جاحظ العينين، قد تغشاهما لحم أحمر، فكان قبيح العمى، مجدور الوجه. ضرب به المثل لقباحة عينه، فقالوا: " كعين بشار بن برد" وقد ولد بشار أعمى وفي ذلك يقول:
عَميتُ جنيناً والذكاءُ من العَمَى فجئتُ عجيبَ الظنَ للعلم موئلا
ومع أنه كان أعمى منذ ولادته إلا أنه كان يأتي بشعر لا يشعر معه السامع بأن صاحبه أعمى.
]] بعض المختارات الشعريه من اقواله [[
اذا كنت في كل الامور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل اخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
اذا انت لم تشرب مرارا عى القذى ** ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
اذا الملك الجبار صـــعر خـــــده ** مشينا اليه بالسيوف نعاتبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى ** وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها ** تطالعنا والطل لم يجري ذائبه
شرح الست السطور الاولى من الأبيات:/
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
هذه الأبيات للشاعر بشار بن برد الشاعر العباسي ، وهي في وصف أحد الجيوش الذاهبة لساحة القتال بدأها بذكر بعض الحكم الرائعة فيقول : لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم .. وإذا ظللنا نشكو ونعاتب فسنفاجأ قريبا بأنه ليس حولنا أحد ؛ لإنه لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل سالما من العيوب والنقائص، فكلُ بني آدم خطاء، وإذا أردت أخاً بلا عيب بقيت بلا أخ ، فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب ، وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد، ثم يقول : وإذا أردت أخاً بلا عيب فعش وحيدا أو عليك أن تصل أخاك فهو يحسن مرة ويسيء أخرى ، وفي البيت الثالث يصور حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي أن الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم ،لا تصفو لأحد فهي تارة حلوة وتارة مرة
اذا الملك الجبار صـــعر خـــــده ** مشينا اليه بالسيوف نعاتبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى ** وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها ** تطالعنا والطل لم يجري ذائبه
في هذه الأبيات شرع الشاعر بذكر ووصف المعركة حيث يقول : نحن لانعاتب الملك الجبار الظالم با لكلام بل بحد السيوف وبالحرب ثم أخذ يصف الجيش قائلا هو جيش جرار شاكي السلاح ، مشرعا الرماح يهجم ، كقطعة من الليل في كثرة عدده وعظمته ، هذا الجيش الذي خرج للقاء العدو مبكرين قبل طلوع الشمس ، والطل لم يذب بعد من على ورق الأشجار.
المزيد من الابيات ::\
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه **وتدرك من نجى الفرار مثالبه
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا **وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
بعثنا لهم موت الفجأة إننا ** بنو الملك خفاق علينا سبائبه
فراحوا فريقاً في الأسار ومثله ** قتيلٌ ومثل لاذ بالبحر هاربه
وأرعن يغشى الشمس لون حديده ** وتخلس أبصار الكما ة كتائبه
تغص به الأرض الفضاء أذا غدا **تزاحم أركان الجبال مناكبه
وبس خلصنا
اتمنى المقاله تكون مفيده =)