خُذيني إلى النُور !!
بواسطة
في 23-09-2016 عند 15:28 (964 الزيارات)
عبستُ بوجهِها ونهرتُها:
رأسِي أثقلهُ كلامك, هباءٌ فِي هباء!
اكتنفَ الرجاءُ مقلتيها:
"تبسَّمِي" !
انظُري هنَا أو هُناك
حولكِ البهجةُ تصرخُ فِي وجوهِ الأوفيَاء
حولكِ مرجٌ أخضرٌ، حلتهُ البهَاء
حولكِ حُبٍ يانِعٌ ..
انظرِي, هذِي الحيَاة !!
قلتُ مشيحةً:
لا تعنِيني الصورُ
أو المناظرُ, أو ظواهرُ الأمُور !
ففِي قلبِي .. نحوَ قلبِي ..
أحزانٌ تدُور
فِي نومِي كوابيسٌ تدعُو للنفُور
ويقظتِنا .. بصحوتِنا ..
ضجرٌ يفُور !!
قالت بعد تنهدٍ:
تسخطِين والنعم حولكِ تزهُو وتجُول .. ؟؟
حولكِ النبعُ رقراقٌ
والأهلُ والرِفاق
وإليكِ أسعَى إيقاظًا..
أو أجركِ إلى النُور !
حدثتُها معرضةً:
معذرةً!!
لا تعنِيني بساتِينُ الزهُور
وأنتُم -بإكرامكم- كالزهرُ فاحَ عبيرًا
فعطرَ الجو تارةً
وما بقي سرمدًا
كزرعٍ حالَ حولهُ
وانقضَى أجلهُ
لا أعني الكثير وليس بكلامي داعٍ للنفير .
فصمتت..
وليتها لم تفعل!!
والكونُ أضحَى لِي سوادًا فِي سوادٍ فِي سوادْ !
كيفَ لنا أن نبتسِم .. ؟؟
أن نحيَا كما يحيَا الإنسيُ وابتسامتهُ ترتسِم !
فرأيتُها رغم أساها -تبتسم- !!
العلةُ بعينيَّ إن تعامتَا عن فرَح
كلَّا لا نلومُ الكونَ أو الحيَاة
ونستقي من كفي المآسي بعض المرح
فينبع سريٌ من رحمِ الفلاة
"صديقتي"
خذيني إلى النور....