سعادة ابراهيم علي ضفاف نهر دجلة..
بواسطة
في 29-06-2016 عند 00:18 (2564 الزيارات)
فقال: " أما أنا فلا أري أفضل من الفرح بالله و السرور به "
ورأيته في المنام، فذكرت له شيئًا من أعمال القلب وأخذت في تعظيمه ومنفعته، فقال : أما أنا فلا أري أفضل من الفرح بالله والسرور به ... أو نحو هذه العبارة، وهكذا كانت حاله في حياته ".
"الامام بن القيم متحدثاً عن شيخ الاسلام بن تيمية "
لا سبيل من الخروج مما يعيشه أغلب البشر في جحيم الدنيا, من حزن في القلب، و ضيق في الفؤاد، و تقطع في السير،
و كآبة يُداريها عن نفسه بالمرح، و سعادة زائفة، الا بالرضي بما قُدر عليه من أكدار، فيعلم بأنها خير له لأنها من سيده و مولاه،
و لو اطلع علي الغيب لأذعن الي ما اختاره رب العالمين، فيعيشُ في جنة آجلة قبل جنة الأخرة، مطمئن النفس، منشرح الصدر ، مُطيب الخاطر،
لا يأسي علي ما فاته ، و لا يفرح بما اتاه، ،
فينضبط عقله، و تتوقف امانيه ، و يهدأ صدره، و تطمئن نفسه
و يسلم امره الي من يعلم مصلحتة .
قال شيخ الاسلام : "ماذا يريد أعدائي منى ؟! فأنا جنتي وبستاني فى صدري أين رُحْتُ فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة في أرض الله" .
و كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى - رضي الله عنهما- : "أما بعد
فإن الخير كله في الرضا, فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر.
فلو حصل له التشفي بالرضي و الاستغناء النفسي و العقلي بالله عن جميع الخلق،وصل الي مرتبة السرور بالله و الفرح و الانس به،
و ملأ قلبه سعادة غامرة، تلك السعادة التي شعر بها ابراهيم بن ادهم علي نهر دجلة و هو يقول لرفيق له وهما يأكلان الخبز اليابس المبلل بالماء على شاطئ دجلة :
: "نحن في سعادة لو علِمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف" .