إنتهى زمن التملق ~
بواسطة
في 14-03-2016 عند 08:37 (1010 الزيارات)
.:: بسم الله الرحمن الرحيم ::.
يُحكى أن هٌناك "دويلة" .. كانت ذات قوةٍ وشعبيّة ،،
كان "مَلكها" لا يعرف غير العمل ، و "واليه" هو مصدر قوتها وشعبيتها ..
مع مرور الزمن .. ذلك "الوالي" إنطفأت شمعته وإختفت شعبيّته ، فلما لا فهذا حال الأسطورة !!
الأسطورةُ .. من يضع بصمةً لا تنسى ويذهب بإعتزازه ، والجميع يذكرهـ ويثني على أفعاله .
ذلك "الملك" ، ودّع إسطورة "دويلته" وإنتقل للعمل دون النظر لما قدمه ذلك "الإسطورة"
إعتقاداً منه أن "دويلته" هي من خلفته وستخلف غيره !!
عاد "الملك" و وضع عدداً من "النواب" وَ "المستشارين" .. وترأس قيادتهم ظناً منه أنه سينجح
ولكن أهمل حسن إختيارهم ، أؤلئك "النواب" مشغولون في تجارتهم لدى بلدانٍ آخرى ، فلم يعيرون جُل إهتمامهم لـ "الدويلة"
و أؤلئك "المستشارون" غالبيّتهم ضعيفون فكرياً ، ويحملون العنصريّة في دمائهم ..
بل لا تستطيع مجاراتهم في كبريائهم ، وإن رغبت في خدمة "الدويلة" فـ عليك أن تتملق !!
عليك أن تصنع منهم أساطير ملمّعه ، بل عليك أن تزيل تمثال الحرية وتضع صورهم لكي ترضي غرورهم !!
وفي المستقبل القريب .. بل الجيل نفس لم يذهب !!
سقطت تلك "الدويلة" ، وإنتقل غالبية سكانها لبلاد آخرى لما رأوه من ظلم وإجحاف
بل أن من كانوا متملقين أصبحوا في رعايتهم ، بل ماثلوهم السُلطة !!
وفي نهاية تلك "الدويلة" أصبحت قريةً خاصة ، "ملكها" يرى أقصى بيتٍ فيها
بل لو يصيح بأعلى صوته لسمع صدى صوته يقول بـ حزنٍ "أسطورتنا رحلت وأنت هملتنا" .