لمآذا أستجآب الله دعآء الأنبيآء ؟!
بواسطة
في 27-08-2015 عند 17:19 (1695 الزيارات)
كنوز سورة الأنبياء
من قرأ سورة الأنبياء وتأمَّل دُرَرَها وكنوزها فإنَّه وجد فيها أكثر ( أدعية الأنبياء )
واستجابة الله تعالى لدعاء ( أولئك الأنبياء المرسلين ) عليهم الصلاة والتسليم.
فما السبب في ذالك ؟
دعونا أولاً ، نُطالع هذه الآيات الكريمة
ثمَ نذكر السبب في استجابة الله لدعاء الأنبياء الصالحين
يقول الله تعالى في عدد من آيات هذه السورة الكريمة:
- (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]
تأمَّل : (فاستجبنا له) !
- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]
تأمَّل : (فاستجبنا له) !
- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]
تأمَّل : (فاستجبنا له) !
-(وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم* قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)
تأمَّل : (قد أجيبت دعوتكما) !
- (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]
تأمَّل : (فاستجبنا له) !
والآن
سيخطر في بالنا هذا السؤال المهم :
لِمآذا استجاب الله دعاء الأنبياء ؟
فبعد أن أنهت هذه الآيات الكريمه أدعية الأنبياء
>> بيَّن الله تعالى سبب استجابته <<
حيث قال عن أولئك الأنبياء :
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
فسارعوا بالخيرات،
وادعوا ربَّك في الرجاء والخوف، وما بين الرغبة والرهبة
وكونوا خاشعين لله في دعاءكم وفي جميع أحوالكم .