JłMüzR

حفظ القرآن الكريم :

عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ, قَالَ : " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ "
وفي لفظ "لو جُعلَ القرآنُ في إهابٍ،ثم ألقيَ في النَّار؛ما احترقَ"
والاهاب هو الجلد والمقصود منه هنا في الحديث هو ان لو كان في جوف ابن ادم (أي يحفظه) ما تمسه النار بأذن الله

وعند الطبراني من حديث عصمة بن مالك : " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار"
وعنده من حديث سهل بن سعد " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار " .

من حديث أنس : " من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار ، يحل حلاله ويحرم حرامه ، حرم الله لحمه ودمه على النار ، وجعله مع السفرة الكرام البررة ، حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له " .

وان حفظة القرآن هم اهل الله وخاصته كما جاء بالحديث لقوله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : ( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ )

فهل سيعذب الله اهله في النار ؟ بدون شك لا
فالقرآن سيشفع لصاحبه بأذن الله ...

غبار ودمع في سبيل الله :-

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ عَبْدٍ أَبَدًا " .

وعن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله "

فالبكاء في جوف الليل ليس المقصود بكاء النساء
بل المقصود دمعه بحرقه وندم وعزم النيه على عدم عصيان الله هذا هو والمرجوا من الله ان يكون من أصحاب الحديث

وكذالك المجاهدين في سبيل الله فالمجاهدون هم ارفع الامه درجات لا يجتمع عليهم غبار في سبيل الله ودخان جهنم
شرط ان يكون الجهاد وفق ضوابطه الشرعيه كقتال الكفار ومن لا يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله , وما الى ذلك .

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع في خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله"

وعَنْ أَبِي الْجَلْد، قَالَ : " قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِلَهِي , مَا جَزَاءُ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَتِكَ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُحَرِّمَ وَجْهَهَ عَلَى لَفْحِ النَّارِ ، وَأَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ " .

فَرْقَدًا السَّبَخِيَّ ، يَقُولُ :" بَلَغَنَا أَنَّ الأَعْمَالَ كُلَّهَا تُوزَنُ , إِلا الدَّمْعَةَ تَخْرُجُ مِنْ عَيْنِ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ! فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهَا وَزْنٌ وَلا قَدْرٌ ، وَإِنَّهُ لَيُطْفَأُ بِالدَّمْعَةِ الْبُحُورُ مِنَ النَّارِ " .
نسأل الله ان يجعلنا ممن يسمع القول ويتبع احسنه ,

اللهم اجعله خالصآ لوجهك الكريم وتقبل منا انك انت السميع العليم

وصلِ اللهم وسلم وبارك علي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

والحمد لله رب العالمين .