دعني اخبرك لماذا انت على قيد الحياة !
بواسطة
في 24-03-2015 عند 12:10 (1705 الزيارات)
سؤال لطالما راودني , لماذا أعيش ؟
مالسبب الأخر لخلقي غير الإفاء بعهدي مع الله ؟
هناك الكثير من الاشخاص الذين لم تمنح لهم الحياة و بعضهم ماتوا قبل ان يولدو حتى
و اشخاص ولدوا و لكن اخذت منهم الحياة قبل ان يعوا معنى المسؤولية ...
تسائلت في نفسي لماذا لم اكن منهم ؟ لماذا تركت الروح في جسدي حتى هذا اليوم ؟
طرحت الكثير من الاسئلة و كان علي اكتشاف الإجابة لوحدي .
و في يوم ما اكتشفت السبب , ليس سبباً خاصاً بي و انما هو سبب لكونك
انت أيضاً على قيد الحياة و تقرأ هذه الكلمات .
لكل شخص منا رسالة يجب ان يوصلها الى العالم , لا يهم عدد كلماتها حتى و ان كانت
كلمة واحدة فلا بأس , فقط عليك ان تحرص و بشدة من وصولها الى اشخاص اخرين ,
و ان لم تملك , يكفيك وجود شخص واحد قد استلمها و مع ذلك كن طماعاً فالقناعة في
هذا الأمر خاطئة كلياً ! .
عليك ان تكون طموحاً كفاية لإرسال واحدة تعيش حتى بعد موتك بسنين , عقود و اذا
أردت لقرون ! . فقط اكتب واحدة تثبت انك كنت على قيد الحياة و قد تركت اثرك في هذا
العالم الواسع , اكتب واحدة بعيدة عن السلبية و التشاؤم , دع الايجابية تتشبع في كل
حرف من حروف كلمات و كن مهووساً بالتفاؤل , مجنوناً بالأمل فهذا ليس عيباً !
و بالطبع لك كل الحرية في كتابة العدد الذي يروقك من الرسائل , فقط اجعل الرئيسية
منها شيء جميلاً لا ينسى , ذات سطور زاهية و عبارات خلابة .
و ان اردت عبر عن نفسك في رسائل اخرى اسرد احزانك , همومك و مخاوفك , دعهم
يرون كيف تجاوزت كل ذلك بقوة و اصرار , دعهم يرون توهجك الخاص و ليكن نبراساً لهم .
قد تكون شخصاً متردداً و خائفاً او شخص يكره كلماتي أو تكون غارقاً في بحيرة مظلمة
أو ... أو ... أو ! بغض النظر عن حالتك لابد من امتلاكك لرسالة .فـ لست انت الوحيد المتألم
و الحزين في هذا العالم ,جميعنا نتألم و نعيش مواقف صعبة وظروف قاسية
ولكن الأحمق منا هو الذي يستسلم لكل شيء و يقف كالصنم دون ان يتحرك من مكانه,
بينما الشجاع منا هو الذي يجابه كل ذلك و يقاتل بعزيمة حتى أخر نفس .
انت تستطيع فعلها , فقط امسك قلمك فالورقة هاهي هناك تنتظرك , حالما تسكب حبرك
ستستقبلك بكل حب و تخزن كل كلماتك بصدر رحب . لا تدع اي افكار سوداوية توقفك
فأنت لا تأمن موعد عودتك من سفرك في هذه الدنيا , فكر من الأن و اكتب و اترك أثراً جميلاً
في هذه الحياة لتشهد لك هناك ... امام الله , في ذلك اليوم القادم عما قريب .
و أخيراً , لا بأس ان كنت تجهل رسالتك ستعرفها مع مرور الأيام
و لتتذكر دائماً ان حياتك هي ذاتها رسالة فإجعلها مبهرة !