ومن هروباتي، منعطفٌ جديد
بواسطة
في 23-03-2015 عند 10:00 (1007 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
حياة جديدة ؟ أم حياةٌ قديمةٌ تهالكت عمائدها ووجب أن نخطو عنها ونتجاوزها
مرحلة تتلوها أخرى، ولنا نتاج كلِّ واحدة منهم، وعجزُنا في تحديد النهاية والبداية يحدّد تيهنا وغموض فكرتنا
وقد تخوننا الحروف أحيانًا في سردها، وتعاتبنا ألسننا إن نطقنا بها
أنت مترددٌ فاتّقِ الزلل واصمت !
كم أحبُّ خطَّ الأفق، في النهار تراه وقد فصل الخطوط بوضوح تام، لا تيه ولا آمال واهية، تلك أحلامنا الواضحة ..
لكن، ما أن تبدأ شمسٌ في الغروب وأخرى في البزوغ بمكانٍ آخر تراه وقد امتلأ بالألوان التي نقف أمامها وقفة
تقدير واحترام للجمال !! لكن، هل هو للجمال فقط ؟
هذه الألوان أحسبها حيرتي بعد كلّ مفترق وقبل أيِّ قرار ومنعطف ..
هي حتميّةٌ إذن إن قارنّا أحلامنا بالسماء وعَمَلَنا بالأرض، لن يلتقيا إلّا عند خط الأفق
حيث تتلون الشمس وتحتار أي الألوان من طيفها ستختار
سبحانك ربّي خلقت الجمال وأبدعت ومن رموز الحياة أعطيتنا القوة والأمل ..
قد يتسائل أحدهم؛ ألن نلتقي إلا عند الأفق؟ أهو عجزٌ أم امتناع ؟!
هنا علينا أن نتذكر أنَّ النقطة التي وصلنا إليها اليوم كانت أفقًا في يومٍ من الأيّام عندما كنّا نرقبها من بعيد
من هناك، حيث قرّرنا أن يكون هذا الأفق وجهتنا وحلمنا، أي أننا نصل الأفق دومًا .. ولربما هي غريزة وبقاء أن
نصنع لأنفسنا آفاقًا جديدةً دائمًا تحثّنا نحو السير قُدُمًا ..
ألا تذكُر، كان المشي أفقنا يومًا وها نحن نستطيع الركض والقفز بحمد الله
وإلّا فإننا نعترف بأننا وصلنا إلى ليل حياتنا المظلم، حيث لا نرى الأفق !!
نهايةً، اجعل أفقك زاخرًا بالألوان، اتخذ من التردد حجّةً وتَفَكّر !!
تحيّاتي
حنين