على مرأى من ذاكرة - الجولة الاولى - ( هجوم سانشيرو المضاد )
بواسطة
في 10-08-2014 عند 01:57 (1636 الزيارات)
كتبت في رمضان مجموعة نُصوص تحت عنوان " ذاكرة " وهي عبارة عن مواقف وذكريات حدثث معي ذات وقت .
سأقومُ بنشرها بشكل شِبه يومي .. أتمنى أن تليقَ بكم
_____( على مرأى من ذاكرة - الجولة الأولى )_______
( هُجومُ سانشيرو المضاد )
من أجمل المهن التي مارستها في طفولتي بيع " اللوز " ، كنت في السابعة من عمري حينها .. ما أن يعلن جرس المدرسة عن انتهاء الدوام حتى أعود للمنزل و أتسلق السياج الذي يحيط بشجرة " اللوز " وأبدأ بالقطف بكل أناقة و نعومة .. وحين أنتهي من قطف ذلك اللوز البريء , الذي لم ينضج بعد ،أضعه برفق في ( كيس ) وأحمله إلى شباب و نساء حارتنا بيعه لهم قبل تدفق حمرة الغروب .
تلك النسوة طيبات يتسارعن في الشراء مني ، وأنا أريد أن أبيع لهن كي أوفر مصروفيَ المدرسي و أشتري به ( شريط فيديو سانشيرو ) .. عدا إحداهن كانت تحاول مراوغتي في العد ، في كل مرة كانت تمد يدها إلى ( الكيس ) لتأخذ أعدادا زائدة ، إلا أنني كنت مستيقظًا لها وفي كل مرة اكتشف مغالطتها و أخذ اللوز الزائد ..
وفي يوم مميز جدا خلته ، إذ آلت إلي أخيرا (فنيلة المصارع جيمي فلاي سنوكا ) بعد أن دارت على أجساد أخوتي اكبر مني ، وبالرغم من أن ألوانها كانت باهتة إلا أنني شعرت حينها بالزهو ، وتملكتني مشاعر بطولية عجيبة .. ارتديتها على البنطال وحملت الكيس الصغير متجها لعملي اليومي ، وبعد أن انجزت القليل منه .
اعترضني مجموعة من صبية الحارة المجاورة ، الذين كثيرا ما صفعتهم في ألعابنا الطفولية .
طلبوا مني أن أصعد على سطح المنزل وأقفز كما يفعل ( جيمي فلاي سنوكا ) ، وجدت الأمر مسليا جداً. .
وحين صعدت على السطح ، وحاولت تقليده ، و ألقيت بنفسي في الجهة الرملية ، لم أجد أولئك الصبية اوغاد ، ولم أجد الكيس بما تبقى فيه من اللوز ..
عدت إلى المنزل حزينًا , لم أخبر أحدًا بما حدث , لأنني قمت بالتخطيط لأنصب فخًا لهم و أقوم بخلع أيديهم
( كما اقتلع برغشة يد جومارو في مغامرات سانشيرو الحلقة 5 )