أسوّدت الدنيا يا ساكن الثرى..
بواسطة
في 18-05-2014 عند 15:54 (1999 الزيارات)
أسوّدت الدنيا منذ أن سكنتَ الثرى
وتركت بيت الأمل راحلٍ
رحلت ورحلّ نصفي معك
الفراغ الكبير الذي أشعر به مريب
منذ أن أستلمك الردى فما عاد للبسمة وجود
أنت أسـاسُ بسمتي .. وأنت أسـاسُ فرحي
فبعد رحيلك يا حاضنها أسوّدت دنياي
آه يا ساكن الثرى لو تدري ..
كم هي الحياة غربة بدونك
كم هي الحياة بائسة بدونك
كم هي الحياة مُظلمة بدونك
كم هي الحياة مشمئزة بدونك
وكم هي الحياة مرّة بدونك
آه يا ساكن الثرى لو تعلم ..
أني أشتقت لضحكك
و اشتقت لأحاديثك
و أشتقتُ لإبتسامتك
و اشتقتُ لأيامك وكم كانت جميلة هذه الأيام ..
كم أشتقتُ لك وأنت تمازحني وتلعبَ معي
أشتقت لتشجيعك لي
اشتقتُ لعطاءك وكرمك
اشتقتُ لطيبة قلبك
اشتاقت نفسي لسؤالك
اشتاقت عيناي لرؤيتك
أشتقتُ لصوتكَ
أشتاقت نفسي ولا زالت تفتقدك هذه النفس
إعلم يا ساكن الثرى
لم أنسى الأيام الذي قضيتهُا معك منذ أن لمحتُ هذه الدنيا
لم أنسى وجودك بجانبي, ولم أنسى سؤالك المتكرر عني
وتعليماتك ونصائحك لا زالت تتوارى في أعماقي
لم أنسى دمعتك حين رأيتني لأول مرة بعد ثلاثين يوما دون لقائك
وتخفي هذه الدموع بابتسامة دافئة, ومزحك الجميل.
علمتُ اخيرا .. أن أشد أنواع الألم
عندما تفتقد شخصا سكن قلبك ليس روحك فقط
علمت أن السعادة .. ليست بالاشياء المادية
بل هي بوجود أشخاص نادروّن .. ونيـةً صافية
وعلمتني الحياة أن لا أعيش في رخاءٍ دائم, فكم هي الحياة مرّة عندما تُرينا جانبها الآخر
فالحياة ليست سهلة كما يعتقد الناس بل هي زينة تفتن المرء لتفتح له أبواب الشجن والواقع الأليم
:
فيا ليتك تسمعني يا جدي
أسوّدت دنيـاي بعد رحيلك عني
:
السلامُ عليكم
أردتُ بكتابة الشيء هذا, لا أدري ولكن سموّه كما تشائون, نثر .. خاطرة أي شيء
أعتبرها أول خاطرة أكتبها لأغلى شخص عندي.. والذي سكن أعلى المراتب في قلبي
اللهم ارحمه واغفر له وأكرم نزله واجعل قبره روض من رياض الجنة .. وبشرهُ وإيانا بمقعده في الفردوس بجانب الأنبياء والرسل