[ الطلاق ]
بواسطة
في 24-02-2014 عند 22:41 (1200 الزيارات)
مُطَلّقَة ! لا بَلْ أقْصِد [الطَلاقْ]
لَفَتَتْنِي مَواضِيع الطَلاقْ المُنتَشِرَة
وبالتَأكِيد كُلُّها تتَشَارَك فِي مَظلُومِيّة المَرأَة وأنّهَا صَاحِبَة الثَمَن المَدْفُوع بالآخِر سَوَاء بالخَسَارة أو اللَوْم
كَان مِن ضِمْن التَسَاؤُلاتْ :
فما العيب حينما نتزوج مطلقه ؟!وما العيب حينما تتزوج من هي أكبر منك ؟!أو ما العيب حينما تتزوج من هي ب عمرك ؟!
فأقُول إن العَيْبْ حِين يتَزَوْج مَنْ يَظُن الحَيَاة عَبَثْ وأنّ القَوْل وتَدْبِير الحيَاة الزَوْجِيَّة للذَكَر دُون الأنْثَى
أقُولُ إنّ العَيْب أنْ تَطْلُبَ زَوْجَة كَامِلَة وتَنْسَى أنّكَ نَاقِصْ
العَيْب أن تُرَكّز نَظْرَتَك عَلى جَانِب عِنْدَ خُطْبَتِكَ لَهَا وبَعْد أن تُمْلِيه تطْلُب جَانِبًا آخَر لَمْ تَضْرِب لَهُ حِسَابًا سَابِق ...
العَيْبُ أنْ تَبْحَث عَن مُعَوّضَات وبدَائِلْ لا أنْ تُحَاوِل الإصْلاحْ والتَوْفِيق
فإن غَابَت المَوَدّة فمِن أيّ رَحِمٍ تُولَد المُعامَلَة الحَسَنَة !
باختِصَار "العَيب فِي الطَلاقِ مُسَبّبَاتُه"
للأسَفَ كَثِيرًا مِن الأهْلِ يُرَبّون أبنَاءَهُم عَلى مَبدَأ , تَزَوّج يَرزُقَك الله ! تَزَوّجْ يَهْدِيكَ الله ! وكأنّ الزَوَاج جُرعَة دَواءْ يُجرّبُون مفعُولَها !
ألَيْس مِن الأوْلَى أن نُربّي أولادَنَا عَلى تصَوّر ضخْامة المَسْؤُولِية عِنْد الإقبَالِ عَلى تَكْوِين أسْرة وقِيَادَتَها !
وكَيْفَ تَكُون ربًا أو رُبَانًا -كمَا يَشَاء لَفظُه- نَاجِحًا ومُتَفَاءِلاً !
ألَيْسَ كَان مِن الأجْدَر أن نُعَلّمهُم عَدَم نَفَاذ الرَأي دُون حَقّ لازِم
ونِسْيَان ماذّا تَعنِي الشَراكَة ! ليَسْتَوعِب أن الزَوْجَة شَريكَة لا جَاريَة أو مُجرّد سفِينَة يقُودَها وكُلها خَالَفَتْهُ الريَاح لَعَنَهَا !
أمَّا لَفْظ "المُطَلّقَة" لَيْسَ عَيْبًا بحَد ذَاتِه بَل إنّ المُجتَمَع يَرَى أن مِن حَقّ الفَردْ أن يَحْظَى بعّذرَاء كَحَظّ غَيْره مَالَم تَكُن ثَانِيَة أو ثَالِثَة أو رَابِعَة !
وهَذّا مِن حَقّ المُرِيد للزَوَاج دُونَ أنْ يُطِلق عَلى هّذَا الأمْر لَفْظَ عيْب .
نَاهِيكُم أنّ بَعْضَ الرِجَال نَظْرَتُهُم تخْتَلِفْ ويَهِمّهُم أمُورًا أخرَى فِي الحيَاة كمُقَوّمَات تَربِيَة الأبنَاء مَثَلاً , أوْ المَال دُون الجَمال بحَدّ ذَاتِه
وَهَذِه نَوَافِذ الحَيَاة لكُل مُطَلّق/مُطَلَقة
نَسْألُ الله حيَاةً طَيْبَة فِي الدُنيَا والآخِرَة