
في إحدى ضواحي نيويورك الصغيرة كانت الشوارع قد ازدانت بالحلي الجميلة
وحين كان الجميع مشغولاً بالإعداد ليوم العيد الذي اقترب
كانت بيلا تسرع خطاها وهي تتوق لملاقاة صديقها جين
في إحدى ضواحي نيويورك الصغيرة كانت الشوارع قد ازدانت بالحلي الجميلة
وحين كان الجميع مشغولاً بالإعداد ليوم العيد الذي اقترب
كانت بيلا تسرع خطاها وهي تتوق لملاقاة صديقها جين
سألت بيلا : جين هل تأخرت كثيراً ؟
أخرج جين ساعته الذهبية الثمينة التي توارثتها عائلته جيلاً بعد جيل ونظر إليها ..ثم قال وهو يبتسم : عشرون دقيقة فقط يا أميرتي
كانت بيلا فتاة جميلة إلا أن شعرها الأشقر الطويل هو أكثر ما يميزها
وقد أحبت هي شعرها كثيراً كما ان جين كان معجباً به أيضاً
إن جمال أي أميرة يبدو خافتاً إذا ما قورن بجمال شعرك .
لم تكن بيلا أكثر سعادة من تلك اللحظات التي تقضيها من صديقها جين الذي كان رساماً فقيراً إلا انها وجدت فيه رجلاً محباً .
و مع اقتراب يوم العيد بدأ الحزن يتسلل الى قلبها فهي مازالت عاجزة عن توفير
النقود الكافية لشراء الهدية التي اختارتها له .. فلطالما كانت تقف طويلا وهي
تنظر إلى سلسلة جميلة رأت أنها ستزيد ساعة صديقها أناقة إذا ما أوصلت بها
فبكت لقلة حيلتها وعجزها
حملت المبلغ الضئيل الذي جمعته في يدها وسارت في الطرقات هائمة تتمنى حدوث معجزة لتشتري هدية جين
إلا أن حدوث معجزة كهذه كلفها غالياً ..فقد وجدت نفسها تقف أمام محل كوافير لبيع الشعر !!
في سبيل إسعاد من تحب ضحت بيلا بشعرها الجميل واشترت لمحبوبها الهدية
التي ظنت أنها ستنال على إعجابه
ومع ذلك كانت تشعر بالبهجة وهي تمشط الشعرات القليلة المتبقية في رأسها
وبات يوم العيد وشيكاً ولكنها فجأة أصبحت قلقلة فهي قد باعت شعرها الذي أحبه
صديقها كثيراً
أتراه سيعجب بشعرها القصير ؟! أتراه سيحبها كالسابق ؟!
أسئلة كثيرة أرقت ليل بيلا حتى أنها غدت تخشى يوم اللقاء !!
وأخيرا جاء اليوم الموعود وفي المكان ذاته كانت تقف مترددة ودعت من كل قلبها
(يارب اجعل جين يراني جميلة كما كنت سابقاً )
وحين رآها وقف مذهولاً وسأل بسرعة : أين شعرك؟؟
بكت وهي تقول له : لم تكن معي نقود كافيه لأشتري بها هديه لك ولذلك بعت شعري ....جين لن تكرهني أليس كذلك ؟! أنا كما أنا لم أتغير .
نظر إليها متعجباً وهو يقول : وهل كنتِ تظنين بأنني لن أحبك لأنك قصصتِ شعرك؟!
ثم وضع يده في جيبه وأخرج هديته التي اشتراها لها لذات المناسبة
فتحتها بفرح ولكن الهدية لم تكن سوى مشط جميل مرصع باللآلئ الغالية
كانت من اجل شعر بيلا الجميل فقط !
وبدورها هي سارعت بإخراج الهدية التي اشترتها له ..أمسك جين السلسة بيده حين
طلبت منه أن يخرج ساعته بسرعة ليوصلها بالسلسة الذهبية الجميلة
ولكن نظرة غريبة ارتسمت في عينيه عجزت عن فهمها ..فقد قام هو الأخر ببيع ساعته
الغالية من اجل أن يشتري المشط لفتاته العزيزة .
محبان ضربا أروع الأمثلة في الحب والتضحية
"القصة السابقة هي إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الرائع "حكايات عالمية"
ليس عجيباً أن ترى شخصاً يبيع ساعته من أجل محبوبته ولكن العجيب أن ترى فتاة تبيع شعرها من أجل من تحب !
مثل بيلا فتاة أخرى تدعى جو(نساء صغيرات)
قامت ببيع شعرها من اجل والدها الذي مرض في الحرب بعيداً
وعجزوا عن إيجاد المال الكافي لإرجاعه لبلاده
ولذلك قامت جو بعمل بطولي حين ضحت بشعرها الطويل من اجل توفير المال .
"طول الشعر أو قصره لا يغير في شخصية المرء , المهم أن يحيا بشرف"
ولكن هل دائماً ما يكون قص الشعر مثالاً للتضحية كما حدث مع بيلا وجو ؟!
لنرى

حسناً ..بينو فتاه أحبت خطيبها يوجين بصمت ولكنها لم تصرح له بحبها حتى جاء ذلك
اليوم الذي ودعها فيه ليسافر بعيداً في مهمة حربيه أوكلت إليه
نظرت إليه بينو وهو يرحل وهي تقول: عندما تعود سأخبرك كم احبك !
ولكنه لم يعد ..أو هكذا أشيع لقد مات يوجين !
بكت بينو موته ولكن حرقه في قلبها مازالت تشتعل فهي
لم تصارحه بمشاعرها
ولذلك وضعت نفسها في موضع المتهمة وسارعت بمعاقبة نفسها بان قامت بقص شعرها !
"يوجين تركتك تموت دون أن أقول لك كم أنا أحبك لهذا أقص شعري!"
رابنزل أيضاً عوقبت بقص شعرها ولكنها لم تكن هي من عاقبت نفسها
بل قامت العجوز الشريرة التي أسرتها بفعل ذلك والسبب أن شعرها كان وسيلة تصلها بالعالم الخارجي .
أما بالنسبة لجورجي فقد كان شعرها بمثابة عائق يمنعها
من مزاولة حلمها بالاشتراك في مسابقة الخيول التي تمنت الانضمام إليها
ولذلك قامت بقص شعرها والتنكر على هيئة ولد .
مثلها الفتاة الصينية "مولان" التي أرادت بشدة أن تساعد والدها العجوز
فتنكرت بزي شاب والتحقت بالجيش الصيني .
قديماً كان الشعر الطويل رمزاً للجمال والأنوثة ولم تكن أي فتاة لتضحي به بسهولة ..فهذه ضحت به من اجل محبوبها والأخرى من اجل والدها بينما
الثالثة قامت باستخدامه كوسيلة لمعاقبة نفسها وهكذا .
كانت تظن بان الحياة ستكون جميلة في ظل من تحب , فكانت تتفانى
في خدمته وتوفير طلباته
وحين أفاقت على الواقع المرير أنها ليست سوى مجرد خادمة في نظره
وانه كان يستغلها فقط لتحقيق أغراضه
قررت أن تتحداه في نفس مجال فنه , ومن اجل ذلك قصت شعرها كما قامت بصبغه
وغيرت القليل في هيئتها
من اجل كرامتها المهدرة وسنين عمرها التي ضاعت سدى
قررت الانتقام أخيرا
إنها كيوكو "Skip beat"
ولا تبعد عنها كثيراً ليديا الفتاة الرقيقة التي تخلت
عن كل ما يربطها بشخصيتها الرقيقة
بما في ذلك شعرها الأشقر الجميل
بعد ان خسرت كل ماتملك المكانة والحبيب
فبدأت بإعداد نفسها كفتاة غاب تقاتل وتتعارك
حيث كان الانتقام هو ما يدفعها للمضي قدما !
ويختلف الحال مع الأختين سايا وديفا
"Blood+"
فقد استخدم المخرج قصر شعر سايا كوسيلة للتعبير عن أنها فتاة طبيعية تعيش
حياتها كأي فتاة عادية , تأكل وتنام وتقص شعرها
بينما كانت الأخت التوأم لها بشعر طويل وهي النقيض تماماً لسايا
أما في بعض اللقطات التي تظهر ماضي سايا أو في لقطات أخرى تظهرها كفاقدة للسيطرة على طبيعتها البشرية , كانت تظهر بشعرها الأسود الطويل.
ومثلهما يوكي "Vampire Knight"
فما أن اكتشفت حقيقتها وبدأت تعود إلى طبيعتها كمصاصة دماء حتى رأيناها بالمظهر
الجديد وشعرها قد طال .
من المؤكد ان هناك تفسيرات فمباريه أخرى لهذه الظاهرة كزيادة القوى وعدم القدرة
على التحكم في الطاقة الجديدة وهكذا إلا أن الشعر الطويل أعطى ليوكي وسايا
منظرا أشعث يخدم فكرة كونهما متحولتان من بشريتان إلى مصاصتا دماء.
(تظل مجرد وجهة نظر شخصية)
وقد يختار المخرج استخدام قصر الشعر أو طوله للدلالة على اختلاف الزمان كنضوج الشخص او تقدمه في السن مثلاً
كما هو الحال مع كوتوكو "القبلة المؤذية"
فحين كانت طالبة كان شعرها طويلاً ولكن بعد مرور السنوات تغير الوضع فقصت شعرها .
وذات الشيء حدث مع كلير "كلايمور" ففي ماضيها كطفلة
كان شعرها يتدلى طويلا لمنتصف ظهرها أما حينما كبرت
لم تكن سوى محاربة بشعر قصير .
ولا ننسى القصة الطريفة التي انتهت بـ هاروهي بطلة " OURAN HIGH SCHOOL "
إلى قص شعرها كالأولاد
حيث قام صبي الجيران بإلصاق العلكة في منتصف شعرها فانتهى بها الأمر
إلى فتاة أشبه ما تكون بالصبيان !
ونستعير بعض الأسباب من واقع طفولتنا الجميل
أصرت صديقة "يمنع التصريح بذكر اسمها

كغيرها من صديقاتها في المدرسة ولكن أمها كانت ترفض في كل مرة
فاقترحت عليها صديقة حكيمة أن تقوم بمضغ علكة قبل النوم حتى تلصق في شعرها
نائمة فتضطر والدتها للخضوع لأمر القص
وفعلاً قامت بتنفيذ الاستشارة لتستيقظ صباحاً والعلكة ملصقة بمقدمة شعرها
وهكذا أصبح لزاماً أن تقص الغرة وانطلقت لمدرستها باكية

أما إحدى قريباتي لم تستطع مقاومة إغراء اللعب بالمقص الذي كان يعد إحدى
المحرمات النادر توفرها أمام ناظري طفلة وفي لحظة ضعف قامت بالتهور
وقصت مقدمة شعرها وبكل براءة أعادت الشعرات المقصوصة الى رأسها
وكأن شيئاً لم يحدث !
وحين كانت والدتها تمشط لها شعرها كان الشعر يتساقط أمامها وهي فاغرة فاها

أما أقرب المواقف حدوثاً فهي قبل الشهر تقريباً كنت مشغولة جداً فجاءتني أختي
الصغيرة وفي يدها مقص تطلب مني بترجي ان أقص لها غرتها
كان عرضاً مغريا لا يمكن رفضه رغم الانشغالات التي أغرقتني وقتها
ويالي من محترفة فقد جعلتها تشبه ماروكو الصغيرة بحق

الى هنا اكون وصلت لنهاية موضوعي البسيط كانت مجرد فكرة خطرت في بالي من فترة طويلة , فكنت أقوم بتدوين بعض الافكار وبعضها كان يطير
ماكنت اعرف متى احط الموضوع ولا كان في بالي حتى
الين قبل شهر او شهرين جات ضربة النمر وحركت همتي << شهرين مدة مناسبة لوحدة يومها بسنة

كل الشكر لصديقتي الامورة ضربة النمر اكيد انها ماتعرف ايش الهرجة بس جد شكرا لكي
وربي يسعد بؤبؤة عيوني كلرز الأوسكارية مساعدتي من خلف الكواليس ومصممة الفواصل ماانحرمش منك يارب :قلوب:
وايقاع الورد بصلتي الدميلة تقول خشوني خشوني لاتنسوني شكرا ليكي عشان حلفت عليا انزل الموضوع اليوم >_<
ولـ راية الي اسعدتنا بقصة من طفولتها <<ماكأننا قلنا الاسم خاص

الي حاب يضيف شخصيات اخرى او يعلق على الي فات او يشاركنا بعض من ذكريات طفولته
فأهلا وسهلاً

الكاتب : أوركيد
الناشر بالصحيفة : islam18
الموضوع الأصلي بالمنتدى : طول الشعر أو قصره لا يغير في شخصية المرء , المهم أن يحيا بشرف
تنبيه إداري
هذه الأخطاء تعيق اتمام العملية