• قيم انسانية

    attachment

    من النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الاسلام فالاسلام دين الحرية دين التسامح دين العدل ظهر في ظل مجتمع مظلم مجتمع يأكل القوي فيه الضعيف مجتمع مليء بعبادة الأصنام والأوثان فدعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد الذي يحيي ويميت هو الله والى جانب هذه الدعوة اهتم ببعض الأمور الاجتماعية



    رفع الإسلام من شأن الفرد

    اجتماعياً حيث هيأ لحياة اجتماعية عادلة قوامها الخير و البر والتعاون بين الرجل والمرأة داخل الأسرة ، ثم أرشده للتعاون مع أخيه في المجتمع.

    عقلياً بتسخير عوامل الطبيعة، وقواها له، ولمنفعته، واستخدام عقله في معرفة قوانين الطبيعة، واستغلالها لصالحه.

    روحياً حيث يسمو بإنسانيته عن طريق تحريره من الشرك ، وعبادة قوى الطبيعة واسقط عن كاهله نير الخرافات وجعل الطبيعة مسخرة له في خدمته


    وقد سما الله الإنسان ، وفُضِّله على سائر المخلوقات

    بالعقل . وبأن الله خلقه في أحسن تقويم ، وأروع صورة والدليل على ذلك (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين:4) .
    وبالخواص الذهنية التي تهيئ للإنسان تسخير الطبيعة لمنفعته ، وبأن الله جعله خليفته في الأرض يعمرها لخدمة البشرية .

    لذلك تعتبر المخدرات والمسكرات تناقض تكريم الله للانسان لأن هذه المخدرات والمسكرات تقضي على أعظم شيء في الإنسان وهو العقل فهي تشل تفكيره ، وتغيب وعيه ، وهذا يتنافى تمامًا مع تكريم الله للإنسان على سائر المخلوقات بالعقل ..

    واهتم الاسلام بحرية الفرد

    حيث دعى رسولنا الكريم الى عتق العبيد بدافع انه تكفير للذنوب ولقد ضرب لنا أبي بكر الصديق اكبر مثل في تحريره للعبيد

    منهج الإسلام في تحرير العبيد


    جعل الإسلام تحرير العبيد تكفيرا للذنوب مهما كبرت وأعطى للعبد الحق الكامل أن يسترد حريته نظير قدر من المال يكسبه بعرق جبينه.
    كما حرم الإسلام بيع الأَمَة إذا استولدها مولاها ( أنجب منها مولاها ) حتى إذا مات ردت إليها حريتها وجعل أبناءهم من الإماء أحرارا كآبائهم.

    وبهذا يكون دليل على تحريم الاسلام للرق

    وبالرغم من ذلك ابقى الاسلام على الرق ظاهريا و السبب في ذلك أن الرق كان نظاماً اجتماعياً و اقتصادياً راسخاً في جميع الأمم ، و كان من الصعب إلغاؤه مرة واحدة و أبقاه ؛ ليختبر به إيمان المؤمنين و مدى استجابتهم في محاولة القضاء عليه و عتق أكبر عد من العبيد في سبيل الله .


    موقف الاسلام من حرية الدين

    وسّع من حقوق الإنسان و احترامها ، فالناس - في ظلاله - لا يُكرهون على الدخول في الإسلام ، بل يتركون أحرارًا وما اختاروا لأنفسهم ، وبذلك يضرب الإسلام ، أروع مثال للتسامح الديني .

    ولكن الرسول اضطر الى امتشاق الحسام ( حمل السيف ) و ذلك للدفاع عن دين الله لا للعدوان
    فيقول الله عز و جل: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة:190).

    الإسلام دين سلام للبشرية

    فقد جعل الحرب للدفاع عن العقيدة ودفع الظلم لا للعدوان .و قرر مسالمة من يسالمنا ، ومحاربة من يحاربنا .و حرم قتل الشيوخ والأطفال والنساء في الحروب . وحرم المساس بأماكن العبادة للأعداء .وترك الحرية الدينية لهم في ممارسة عبادتهم .

    ضرب الإسلام أروع الأمثلة في التسامح الديني ..

    ومن أمثلة التسامح الديني على الأمم المغلوبة

    كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحسن معاملة أهل الكتاب و من ذلك عهده لنصارى نجران بألا تمس كنائسهم ومعابدهم ، وأن تترك لهم الحرية في ممارسة عباداتهم .

    وفي عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ( العهدة العمرية ) لأهل بيت المقدس فقد جاء فيه أنه أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم.. لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينقص منها ولا من حيزها (مساحتها) ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم".
    أما المجتمع الإسلامي في العصر الحاضر يضم المسلمين وغيرهم و يعيشون في سلام .

    وبذلك استطيع الرد على الذين يضطهدون الاسلام واقول لهم ان الاسلام لم ينتشر بحد السيف وانه دين متسامح

    الى هنا أتوقف
    في أمان الله

    مصطفى محمود
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

  • الإعلانات

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter