• تربية الحيوانات الأليفة في المنزل ، آفة أم موضة ؟

    attachment
    مرحباً بالجميع في ثاني موضوع أقوم بطرحه في قسم العام asian
    الموضوع حساس للغاية بالنسبة لي ، و قد سبب لي أزمات كثيرة ، لذا سأطرحه عليكم
    لأسمع آرائكم فيه ~


    attachment





    attachment


    الحيوانات الأليفية


    كثيراً ما نرى في مواقع التواصل الإجتماعي الناس تلتقط الصور مع قططهم أو كلابهم ...
    أغلبها صور جميلة للغاية ، قد تدفعك إلى إقتناع حيوان أليف في المنزل ، ليس لغرص الإهتمام بها
    ولكن لتقليد أولئك الناس ، الامر أصبح موضة انتشرت مع بداية هذا القرن .....


    تتمشى في الشارع ، الحديقة أو حتى على البحر ، ترى من حولك البعض مع كلاب و قطط ...
    المنظر لا يُبشر بالخير بالذات عندما يكون طوق الكلب مفكوك ، فيجري هنا وهناك و قد يهاجم أحداً ما أو يعض ..
    لا يُمكن التنبؤ بمزاج الحيوانات المستأنسة ، فلها عقليتها الخاصة ، و طريقة تفكير مختلفة ...
    فترى هذا صديق و ذاك عدو ....




    attachment





    سأروي لكم قصة صارت لي مؤخراً :


    attachment


    كم سمعت عن قصص لأناس تعرضوا للعض من كلاب و قطط أو حتى أرانب و هامستر .
    الحيوان يظل حيوان ، لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم المزاجية ، فعندما تغضب أو حتى تشعر بالملل ، تحدث فوضى في الأرجاء
    أسوء من التي يحدثها الأطفال ، هذا من غير الأمراض و الجراثيم التي تلتقطها ...


    تقليد الغرب صارت عادي تماماً ، بات الناس في كل الوطن العربي يرغب في الحصول على حيوان أليف في المنزل
    و حول أبنائهم ، و لأننا عرب ، فـ من الطبيعي أن نمل منها بسرعة و نهملها .. الحيوانات مسؤولية كبيرة
    و رعايتها لا يكون في يوم أو يومين فقط ، بل على مدى حياتها .


    الحيوانات الأليفة تفرز مواد مسببة للحساسية للإنسان و بالذات الأطفال ما دون سن الخامسة ، فهي فترة حساسة يكون
    جهاز المناعة في طور التنمية مما يترتب على الطفل الإصابة بالعدوى لو كان القط أو الكلب يحمل جراثيم أو طفيليات ما.
    قد يمرض الأطفال بمجرد تعاملهم مع الحيوانات الاليفة ، تتسبب القطط بمرض يصعب تشخيصة لخصائصه
    الغير مألوفة، لكنه يظهر كتضخم في الغدد الليمفاوية وحمى أيضاً . الكلاب والقطط قد يكونوا مرعى لبعض الديدان التي قد تنتقل للبشر،
    تلك الديدان لا تعيش في جسم الإنسان عادة فهم يسببون الإلتهابات الرئوية ، العمى ، بعض التشنجات وأمراض أخرى تصيب الدماغ.



    attachment



    يجادل محبو الحيوانات أنها أفضل صديق قد يحضى به الإنسان، فالحياة مليئة بقصص الوفاء بين الإنسان والكلاب، كما أن
    بعض الحيوانات كانت مقدسة لدى الكثير من الفئات في العصور المختلفة، ويعشق الكثيرون تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل،
    مثل الكلاب أو القطط، وأحيانا بعض الزواحف مثل السلاحف، قد تكون لتربية تلك الحيوانات بعض الفوائد و لكن أضرار كبيرة و و خيمة..


    في بحث تقريري ، أجاب الطبيب مصطفى عطاء و هو أخصائي الطب البيطري، أن هناك الكثير من الأمراض التي تنتقل
    من الحيوان إلى الإنسان، وهذا لا يعنى أنه لا يجب أن يكون لديك حيوان خاص بك، بل يعني أنه مسؤولية يجب أن تهتم
    بها وتحترس من أمراضها بعناية فائقة ، ومن تلك الأمراض:



    attachment


    مرض الببغائية
    "Psittacosis" يأتي من الببغاوات، ويُعرف أيضاً بـ"حمى الببغاء"، فهو التهاب رئوي تتسبب فيه بكتيريا
    تسمى "كلاميديا" تنتقل للبشر وهم ينظفون أقفاص الطيور أو التعامل مع طائر مريض.


    attachment

    السلمونيلا و التقلصات المعوية:
    الزواحف مثلها مثل القطط والكلاب تنقل "السلمونيلا" للأطفال، وتتسبب في تقلصات معوية
    "bloody loose motions"وحمى، ومن الصعب علاجها بالمضادات الحيوية.




    attachment


    العض
    العض من المخاطر التي قد تحدث للأطفال عند التعامل مع الحيونات، عضة الحيوان قد تنقل داء "الكلب"، في تلك
    الحالة يجب أن يُنقل الطفل فوراً إلى المستشفى ليأخذ حقن داء "الكلب"، فإن لم يأخذها تصبح العواقب وخيمة،
    فذلك الداء يؤدي إلى الوفاة وليس له علاج.

    للعض مشاكل أخرى فهناك عدوى تسمى "الباستوريلا مالتوسيدا" – "Pasteurella multocida"،
    ويتسبب فيها جرثوم يعيش في فم الكلاب والقطط الأصحاء، ويسبب العدوى عند العض، في أغلب الأحيان
    عضات الحيوانات تتسبب في إحمرار وألم وورم حول الجرح وتقيح وخراج وإحمرار الأنسجة الليمفاوية وحمى أيضاً .

    attachment


    البروسيلا أو الحمى المالطية:
    مرض بكتيري معدي يصيب الأبقار والماعز والخيول والكلاب وتسبب التهاب الأعضاء التناسلية والإجهاض والعقم
    والتهاب الخصيتين في الذكور. وتكثر هذه الإصابات لدى العاملين بالمزارع والمجازر والمستهلك للألبان واللحوم المصابة،
    وأعراضه تظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة، مع ظهور عرق غزير، ورعشة وصداع وعرق وآلام أسفل الظهر.




    attachment
    التهابات الشعب الهوائية:
    بعض الحيوانات والتي تمتلك وبرا، قد تكون أحد أسباب الإصابة بحساسية الصدر، وخاصة الكلاب والقطط، حيث غالبا
    ما تعيش البكتريا والطفيليات فوق ذلك الشعر، وبسبب مادة "اليراجين" التي يستنشقها الناس، وتسبب ضيق بعضلات القصبات الهوائية، والتهاب الغشاء المخاطي فيها، وزيادة الإفراز المخاطي، والصداع واحتقان ملتحمة العين. ومع عدم الاهتمام بنظافة الحيوانات،
    تكون أحد المصادر القوية لإصابة الأطفال بالربو، لذلك يجب الحصول على التطعيم اللازم لذلك.





    attachment


    حمى خدش القطط:
    وهى إصابة فيروسية تنتقل عن طريق الجروح أو الخدوش، وخاصة عندما تقوم القطط، بخربشة الشخص،
    ويصعب التئام هذا الجرح، وتظهر الأعراض على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة، وتضخم في الغدد الليمفاوية
    وحكة جلدية وظهور انتفاخات جلدية.



    attachment

    الجرب:
    من الأمراض التي يمكن أن تنقلها الكلاب، والقطط، إذا كانت مصابة بتلك الحشرة،
    ويشعر معها المريض برغبة في الحكة الدائمة.



    attachment


    التوكسوبلازما:
    هو طفيل ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ويصيب الجهاز العصبي المركزي والقلب والعينين والكبد والغدد اللمفاوية،
    ويتوقف تأثيره على المرحلة العمرية التي أصيب فيها الإنسان بالمرض، وكلما قلت المناعة كلما كان أشرس، وفى
    بعض الحالات يسبب الاجهاض والوفاة.





    attachment

    ليس الأطفال وحدهم عرضة للإصابة بالأمراض الخطرة ، فحتى البالغين ...
    تناول الطعام دون غسل اليدين بعد ملامسة الكلاب أو القطط ، مشاركة الحيوان الطعام أو الشراب كالمثلجات مثلاً ...
    الإحتكاك بها مباشرة عن طريق التقبيل أو حتى بلعقها للناس. كلها تسبب أمراض يصعب كشفها ، و تحتاج إلى فترة
    طويلة لتبدأ أعراضها بالظهور .




    attachment


    وللوقاية من تلك الامراض يراعى ما يلي :



    1. يفضل دائم عدم تربية أي حيوان أوحتى الطيور بالمنازل منعا من وصول الامراض والطفيليات للانسان.
    2. و في حالة تربيتها بالمنزل يراعى اجراء الكشف الدوري عليها بواسطة الطبيب البيطري وعلاجها فوراً لو تم ثبوت وجود عدوى ما.
    3. يتوحب عدم الإحتكاك بالحيوان سواءً بالتقبيل أو باللعق أو حتى بلمس الأيادي ..
    4. عدم مشاركة الإنسان و الحيوان الطبق نفسه و الغذاء نفسه .
    5. تجنب النوم مع الحيوانات في نفس الغرفة أو السرير.
    6. غسل اليدين بإستمرار بعد ملامستها مباشرةً . و يفضل الإستحمام بعد اللعب معها.
    7. تخصيص مكان محدد للتبول للحيوانات، والتخلص من فضلاتها فورا.
    8. تجنب الحيوان في حالة كان هناك جروح باليد.
    9. يجب أن يحصل الحيوان على كافة التطعيمات اللازمة التي تحميه من نقل الأمراض إلى الآخرين.








    وجهة نظري :
    تربية الحيوانات مسؤولية كبيرة تقع على عاتق من يعشقها ، و يتوجب الإهتمام بها كما تهتم الأم بطفلها الرضيع .
    بما أنها حيوانات فلن تفهم ما هو الصواب من الخطأ ، عكس الأطفال الذين يمكن التواصل معهم و شرح المخاطر لهم ..
    لذا يفضل عدم إقتنائها من الأساس ، و لمحبيها ، حديقة الحيوان ملئية بالمختلف الحيوانات لذا لا داعي بأخذها و أمراضها للمنزل .
    فمكان الحيوان يكمن في الطبيعة ، المزارع أو في حديقة الحيوان.
    لا أدري لما يصر الناس على الجدال حوال الفوائد المترتبة من إمتلاك حيوان أليف بالمنزل ، حقاً إشرحوا لي ما هي هذه الفائدة ؟!!






    هنا بعض الأسئلة لكم :
    هل تملك حيوان أليف بالمنزل ؟ كيف تقوم برعايته ؟
    هل تعرضت للعض من قبل كلب أو قطة أو أي حيوان ؟ إروي لنا القصة.
    ما رأيك بثقافة إمتلاك حيوان أليف في المنزل (أمر محبب ، أم آفة يجب الخلاص منها) ؟ هل تشجعها أم لا ؟ و لماذا ؟
    ما رأيك بتقليد العرب للغرب في كل شيء؟






    و شكراً لحسن إستماعكم ....


    attachment
    الكاتب:


    الناشر:

    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

  • إعلان طولي


مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter