• حطام الطائرة الألمانية يكشف تفاصيل مأساتها المروعة

    888015f9fdef31730251cc0ca893435f_ce4c8cf616900e1e9712d5c650f08978

    "بالله عليك أن تفتح.. افتح هذا الباب اللعين" طرق تتبعه محاولة للكسر بما يشبه الفأس"
    هكذا حاول الكابتن فتح باب قمرة القيادة لإنقاذ الطائرة, لكن المساعد يتابع الهبوط بها و لا يجيب .
    فجأة تختلط أصوات الركاب بصافرة الإنذار والنداءات.. أخيرا صوت ارتطام هائل.. وصمت مطبق...

    تمام التاسعة بتوقيت
    GMT - صباح الثلاثاء الماضي 24 مارس:
    أقلعت الرحلة 4U9525 بطائرة "ايرباص A320" من شركة Germanwings
    وعلى متنها 150 متوجهة من مدينة برشلونة الإسبانية الى دوسولدورف الألمانية..

    كل شيء يسير بشكل طبيعي جدا .. والاتصال مستمر بالطائرة..
    9:30 الاتصال الأخير. وفجأة تلاحظ أجهزة المراقبة بأن الطائرة تسير إلى الأسفل
    لم تعد تحلق عاليا إنها في الطريق إلى سقوط بشع سيحول الجميع أشلاء..
    لا أحد يجيب على النداءات المتكررة.. وأخيرا .... اصطدام هائل بإحدى قمم الألب الفرنسية
    هذا ما سجلته كاميرات الفيديو من الخارج.. أما داخل الطائرة لا أحد يعرف ماذا حصل بالضبط
    تسجيلات الصندوق فقط يمكنها إخبارنا بالحقيقة..

    بعد تجميع حطام الصندوق وإصلاحه ظهرت التسجيلات وتم نقل محتواها خلال المؤتمر كالتالي:
    خلال 20-30 دقيقة من الإقلاع: تدور أحاديث عادية بين الطيار باتريك ومساعده أندرياس لوبتز
    أما الوقت الذي استغرقه هبوط الطائرة من ارتفاعها حتى الحادث المروع فقد قدر بنحو 10 دقائق.

    9:27 استأذن الكابتن لأنه يحتاج إلى الخروج قليلا وأوصى مساعده بتولي المهمة ريثما يعود..
    9:30 يبدو أنه قام بالاتصال مع أجهزة المراقبة قبل خروجه أو أن اتصاله وصل في ذلك الوقت,
    صوت عودة الكرسي إلى الخلف ليتمكن الطيار من الخروج ومن ثم صوت إغلاق الباب..
    وفقا لتحليل البيانات من الصندوق الآخر ظهر في نفس التوقيت تشغيل الهبوط يدويا

    بعد دقيقتين تقريبا طرق الباب ليعود إلى مكانه لكن مساعده الذي بقي وحده في الداخل لم يجب!
    واصل الكابتن دق الباب وطلب فتحه, أخذ ينادي ويتوسل إليه أن يفتح أو يتحدث معه على الأقل
    فجأة أحس بأن هناك خلل! ولأنه قائدها لديه خبرة كافية ليعرف فورا بأنها تسقط
    بينما لم يلاحظ أحد ما يحصل.. وفي هذا الوقت كان طاقم الضيافة يقدم المشروبات..

    9:29 - 9:32 الكابتن باتريك مستمر بمحاولة فتح الباب, يركله وينادي "استحلفك بالله أن تفتح"
    حاول تحطيمه باستخدام ما يشبه الفأس ولكن نظام الأمان قوي جدا وهو مضاد للرصاص أيضا
    والوقت لم يكن ليسعفه أبدا.. أطلق النظام صفارات الإنذار التي تعمل تلقائيا لتنبه عن هبوط خاطئ.
    تعالت تنبيهات الإنذار وعرف الركاب بأن هناك مشكلة من خلال حركة الطائرة أيضا..
    أدرك الجميع ما يحصل: الطائرة في طريقها إلى سقوط فظيع.
    في نفس الوقت الطيار يخوض معركة لإنقاذهم. وكان آخر ما صرخ به وهو يحاول كسر الباب:
    " افتح هذا الباب اللعين "

    9:40 سارت الطائرة في خط هبوط منتظم وكأن المساعد يحلق بها ولكن نحو الأسفل..
    صفارات الإنذار تصرخ مع الركاب في فزع, ووجهت أجهزة المراقبة نداءات إلى الطائرة
    كل تلك الأصوات ولا صوت لمساعد الطيار.. إنه يتنفس فقط! هذا كل شيء
    بصوت ارتطام هائل انتهت دقائق بدت وكأنها دهر, الفوضى تحولت بلحظة إلى صمت مطبق.
    حطام و أشلاء 150 ملأت الجبل, أشلاء فجعت بالموت قبل أن تموت, عانت من احتضار رهيب
    ولم يبق أحد على قيد الحياة..

    فريق التحريات وجد معلومات المساعد: أندرياس لوبتز, الذي بقي وحده في قمرة القيادة حتى النهاية
    إنه يعاني من اكتئاب حاد ويتعاطى أدوية مضادة. قبل يومين من الإقلاع تركته من كان يرتبط بها,
    انفصلت عنه بسبب مزاجه المتقلب والنوبات التي تصيبه" هذا ما صرحت به, وذكرها الحادث بكلماته:
    أريد القيام بعمل استثنائي لا مثيل له في العالم.. كما أبدى سخطه لقلة تقديره من شركة الطيران
    ملفه مليء بتقارير إجازات سببها حالات الاكتئاب, ويعاني مشاكل في بصره ستؤدي لفصله من العمل
    لم تسجل عليه أية ملاحظة في السابق فيما يتعلق بعمله في الطائرة.

    تخضع جميع الأشلاء مع الحطام الذي عثر عليه إلى فحص دقيق..
    في مثل هذه الحالة حيث لا أحياء ولا أدلة ملموسة الاستنتاجات وحدها يمكنها تصوير الأحداث..
    وهذه التفاصيل تم التوصل إليها من قبل الخبراء استنادا إلى التسجيلات ونتائج البحث والتحقيق,
    أيضا حسب المؤتمر الذي عقده كبار المسؤولين.
    وجدير بالذكر أن الرئيس بنفسه قام بزيارة موقع الحادث..

    ما زالت المأساة في طور الغموض ولم يتوضح كل شيء بعد.. والتحقيق مستمر حتى هذه اللحظة..
    الجهات المعنية حاليا تفحص تسجيلات الفيديو واتصالات جهات المراقبة, ربما تجد المزيد من الأدلة.

    أنظمة الطيران صارمة جدا فكيف يعقل إهمالها التأكد من سلامة مساعد الطيار!
    هل ما نقل من خلال المؤتمر صحيح بالكامل أو هناك ما تم إخفاؤه خلف هذا السيناريو؟
    ماذا حصل بالضبط؟ أيكون قد استغل وجوده وحيدا ليشغل زر الهبوط بكامل وعيه وإرادته؟
    هل من المعقول أنه لا يهتم بمصير 149 غيره؟ ألم تكن هنالك طريقة للإنتحار غير هذه المجزرة؟
    من أراد الانتحار يستطيع الخروج من القمرة ليرحل إلى الجحيم كما يحلو له ولكن وحده
    ليس بتحطيم طائرة مليئة بالبشر, بتحويل 150 إلى أشلاء بعد احتضار مأساوي يستمر لعشر دقائق.
    ربما إن تم أخذ مرضه بعين الاعتبار, من الممكن تعرضه إلى نوبة مفاجئة أو شيء ما قد حصل فجأة

    لكن مالذي يمكن أن يحصل في دقيقتين فقط؟

    888015f9fdef31730251cc0ca893435f_74ee474011350bd8e3f00f78c450ab62
    تعليقات كتابة تعليق

    يرجى كتابة مايظهر في الصورة بشكل دقيق للمتابعة

  • الإعلانات

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter