المدونة الأدبية

أكثر ما يقتل الإنسان أنَّه يحصر نفسه في أخطاء الماضي ، وتظلُّ هذه الصور هي أكثر الصور عرضًا على فكره
وحديثًا إلى قلبه ونفسه، ويمضي الزمان ويمضي وهو يتقاصر ويتناقض حتى يذبل فلا يكون له أثر في نفسه
ولا واقع إيجابي في حياته.

إن كل إنسان يخطئ، وستظل هذه السُّنَّة ملازمه للإنسان ما بقي في الأرض مهما تدرج في مدارج الكمال
وعليه في المقابل أن ينظر إلى هذه الأخطاء أنها رصيد من التجارب تكبر بتوسع أخطائه.

وسيظل الخطأ تجربة جديدة

...

إنني أكبر, وليس بيدي أنْ لا أفعل.
كلُّ ما بيدي وأنا أكبر هو أن أعيَ كيف ينحتُني هذا الكِبَر.
ما الذي يأخذه منِّي وما الذي يُضْفِيه عليَّ؟
وأين سأجد نفسي عندما ينتهي الدَّرب,
وترف الملائكة بأجنحتها من حولي ويصير ما اعيه خارج الكلمات و أكبر منها.

إنني أكبر, وازداد تشبُّثًا بأن لا أعرف ما تخبّئه لي الحياة.

...

في يوم مُزدحم بالمواجع .. أنتظرك..
أدعوك.. لتسحب روحي إلى بر الأمان..
لستُ أخافك.. وكيف أخافك يا مُخلصي..
يا رحمة الله بنا..
كيف كانت ستكون الحياة لو لم تُوجد ؟!..
جحيمٌ لا يُطاق..
إن لهفتي لك، لهفة عاشق طال إنتظاره..

...

هل فكرتم بالمعضل العظيم الذي يواجهنا إذا أردنا تكرار عمل لم نعتاده ؟

فكل مرة نريد فيها انجاز أحد الأعمال اليومية مثل المشي والكلام
تلزمنا نفس الدقة التي استعملناها عند اجرائه في المرة الأولى !

هل باستطاعتنا أن نحيا في مثل هذه الصورة ؟
كلا : الحياة في مثل هذه الصورة غير ممكنة , لماذا؟
لأننا نصبح مُلزمين لصرف كل اوقاتنا وفكرنا

...