غير مصنف

عندما يهجع الليل إلى الكون الرحيب


متبختراً بعباءته السوداء المرصعة بالنجوم


وتغفوا العيون اليانعة على سحب النعاس


أظل طول ليلي ساهراً كمصباح الشارع


استرجع مشاهد يومي اللذي مات


بحسرة وندم


أتذكر تلك الهنيهات اللتي ضاعت سدى


دون أن أعمل بها عملاً صالحاً


أجده "يوم لا ينفع مال و لا بنون " ...

لم استطع النوم حاولت لكن دون جدوا

أنه الأرق دون شك

كم اكرهه رغم عشقي لسهر

حاولت عبثاً أن أنام ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل

أخذت كتابا أطالعه لعل النعاس أن يغلبني

لكني فشلت

استلقيت على فراشي و أنا أطالع السقف

وأغمضت عيني

لا اعلم كم مر من الوقت و أنا على هذه الحال

لكني متأكد أني لم أنم بعد

فتحت عيني

ثم عدت وقمت من فراشي
...

أيته الذكرى القديمة

لماذا تصرين على الرجوع ؟

ألا تعلمين حجم الألم الذي عانيته !!

أرجوك اتركيني وابتعدي

أتركيني لأحضان النسيان الدافئة

دعيني أعش بقية أيامي بسلام

لا أريد أن أتذكر الآه الحارقه و لا الحب الصغير

آآآآآآآآه من ذكرى الحب

آآآآآه من أيامه

آه من قلبي المغفل

آآآه من طعم الألم

....
...

قرأت ذات يوم

في همسات قلبي و سبحات أفكاري

معاني بديعة

ملخصها

أن الأفكار سفن

و النقد بحر لجي

و أن الشاطئ هو النجاح

فمن كُتب لإفكاره البقاء

عبرت عباب البحر

حتى ترسو على ساحل القبول

عند بعض العقول

ومن كُتب لإفكاره الفشل

غرقت في أعماق النقد

و طوتها صفحة الزمن

لكن

ربما جاء من ينبش جثمانها
...