شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى ...
كانت ليلة هادئة في واحدة من ضواحي تلك المدينة الصاخبة ، كانت الضاحية هادئة اكثر من اي يوم في السنة ، جلس ذلك الفتى كعادته أمام شاشة حاسوبه الساطعة في غرفته الحالك ظلامها ، بدأ في قراءة مقال في احد المواقع يتحدث عن واحدة من اعتى معارك الحضارات الغابرة ، بدأ الإرهاق يتسلل لعينيه الحمراوتين شيئا فشيئا ، أغلق جهازه واتجه لتلك الزاوية المخيفة من غرفته ، تلك الزاوية التي كانت اشبه بشرارة جحيم خرجت من قعر جهنم لتسقط في غرفة شخص لا يكترث ...