مُـرآقبـة الذآت - طريقك إلى الجنـة ..
بواسطة
في 22-04-2012 عند 08:51 (3330 الزيارات)
السلام عليكم ورحمـة الله وبركـآته
كيفكـم قرآء مدونتي الحبوبين .. آن شاء الله بخير
قـآل رسولـ الله صلي الله عليه وسلم :
( أعبد الله كأنك ترآه ، و إن لم تكن ترأه ، فإنه يرأك )
مـا قولـك حين تسمـع هذي الكلمـآت ...؟!
يجلى بنـآ شعورنا غريب حين نسمع مثل هذي الكلمات العظيمه التى تهز الدون ، و ثؤتر في المسآمع ، فلا نستطيع فعل غير آن نشعر بتأنيب الضمير ، حلو ما قد فلعناه بأنفسنا .. وما قد آسرفناه على أنفسنا ..
فُهنـآ تكمن نقطتين آهميتين في هذآ الحديث الجليل ..
- أستشعآر مرأقبه الله عز وجل لجميع وسآئر أعملنا ...
فهو تعآلى يعلم ما تخبيه الصـدور ، وما ترأه الأعين ، وما تسمعه الأذآن ..
فآلعابد الحق يكون مستشعراً ربـه دائماً فيعظمه حق تعظيمه .. ويستشعر وجوده ومرآقبته له .. فلـآ يرأى إلا كل طيب و لآ يسمع إلـآ كل ذكر مفيد ..
فيكون مشغولـاً إلا بالله عز وجل تآركاً خلفه بين ملـذآت الدنيا من طيباً وعيش ..
وثآنياً مرآقبـة النفس في أعملهآ و أقولـهاآ ..
مستشعرين آننا مُرآقبون من خالقنـآ عز وجل ، فعندهآ نشعر بالأستحيآء لما نعمله غافلين عن ذآتنا .. غآرقين في شهوآتنا ودنيآنا ..
فعندمـآ نفكر بهذي الكلمـآت ، البعض قد يفكر بطريقه بسيطـة لها .. ولآ يعلم ماهي ؟!
ما هي مرآقبه ذآتنا .. ؟
مُرآقبة الذآت : هو آن تضع الله أن مُرآقب لكل في كل تصرفآتك و أقوالك الظآهره والبآطنه ..
فقد وهب الله عز وجل الإنسان الكثير والكثير من النعم .. فيما يستخدمهآ الإنسان لشتى وسآئل الحيآة .. وأستخدآمها فيما يرضيه عز وجل .. فهنا يجب علينا مرآقبة الذآت كيف تستخدم هذي النعم ..
فلـآ يستخدم اللسان للسب والشتم والغيبه والنميمه وذكر أعرآض الناس ، ولا يستخدم العين في كل شي حرآم ، و لـآ يسمع الحرآم وغيرها من الأفعال اللتي قد يستخدمها النآس .. فيجب على الأنشان أن يشعر بالخجل من خالقه على هذه النعم و أستخدآمها بشكل خاطئ .. فآلحياء من خالقنا لآ يأتي هذآ إلا من تعظيم خالق في أسمائه وصفاته فهكذا نستطيع مرآقبه ذآتنا حق مرآقبه ، ولا نشغلها بشي أخر ..
فقد وردت الكتير من الأحاديث الحآثه على هذآ النحو :
فقد قال عليه الصلاة السلام :
انك لواستطعت فكن من اهل المقام الاول واختم
عباده الله تعالى بذلك النحو والا فلا تغفل عن كونك في محضر الربوبيه فالحضور بين يدي الحق تعالى ادب ، تبعد الغفله عنا ابتعادا عن مقام العبوديه ..
و ( روي عن اب حمزه الثمالي رضوان الله عليه يقول فيه :
رأيت علي بن الحسين رضي الله عنه : يصلي فسقط ردائه عن منكبيه فلم يسويه حتى فرغ من صلاته فسألته عن ذلك فقال :
ويحك أتدري بين يدي من كنت )
فمقام الإخلاص في العباده تأتي على مقام مرآقبه الذآت :
فهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله وقربه منه فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات إلى غير الله ، وإرادته بالعمل . وهذا المقام إذا حققه العبد سهل عليه الوصول إلى المقام الأول إلا فهو الآيمان الحق بالله .
ولكن كيف تتحق المرآقبه الحقّه في ذوآت الإنسان :-
- قوه الرآبط بالله عز وجل :
فحين يعمق العآبد حقيقه أن الله مطلع على كل سر نخفيه او كل علانيه ، نعمق إيماننا بالله فلـآ نفعل ما يغضب الله عز وجل ، بل نستشعر عظمته و الحياء من ..فنشعر بالخشوع و التسليم ..
- ربط الذآت بالقرأن :
فحين يربط العبد ذآته وتعلقها بالقرأن الكريم يتجنب الأعمل اللتي تؤدي به الى غضب الخالق تعالى ،
- تعمق الإنسان بصفاته الله وآسمائه عز وجل :
حينها يزدآد جانب المرآقبه الله سبحانه وتعالى .. فحين نستشعر ان الله يرأنا ويعلم سرنا ونجوآنا ويعلم ما قد ترأه خائنه الأعين وما تخفيه الصدور .. نستعشر قربه منا وتعميق الخوف منه تعالى ..
- محآسبه النفس :
فإذا أدركنا محآسبه نفسنا عرفنا بها .. وتجنبا اخطأنا كلها ، فلآ نكرر كل خطأ قد فعلناه ..
وهذي يوتيبآت اللي بعرفها انا
أبو أسحاق الحويني - منزلـة المُرآقبه 1
أبو أسحاق الحويني - محآسبه النفس 2
مراقبة الله .. الشيخ محمد حسان
درجات المراقبة :: محمد بن علي الشنقيطي
في النهآيه بتمنى تستفيدوا من المدونه ..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركآته ..