مشاهدة تغذيات RSS

هَمَسَاتُ خَاطِرْ

المأساة الحقيقية : هلاكهم ونجاتنا .. مأساتهم و مأساتنا

تقييم هذا المقال

attachment

مضحك ما يعتقده البشر مأساة حقيقية

عندما يخبرونك بان هذه النهاية محزنة أو مأساوية

تفهم من كلامهم بانها تنتهي بالموت

وكأنهم قد نسوا بأن نهاية كل شخص في هذه الحياة هي الموت

إذا هل نهاية كل شخص على هذا الكوكب مأساوية

ربما نعم وربما لا ولكن كل هذا مبني على ما نراه في عالمنا المحدود

فنحن لانرى أبعد من حفرة القبر في هذه الدنيا

فالقبر هو الحلقة الأخيرة من مسلسل الحياة

لكن الحقيقة التي لايعلمها معظم البشر بأن المأساة الحقيقة تكمن بمصيرهم بعد مغادرتهم لهذا العالم (مأساتهم هم)

أنا لا أتكلم عن المسلمين

أنا أتكلم عن الغالبية العظمى من البشر

عندما أرى شخصا طاعنا في السن في إحدى الدول الغربية

يكون جالسا على كرسيه بعد أن هجره أبنائه وكأنه ينتظر نهايته

لا أملك إلا أن أشفق عليه

وأقول في نفسي :

هل ياترى هؤلاء لم يعرفوا الاسلام بسبب تقصيرنا؟

هل شوّهنا صورة الاسلام بأفعالنا ؟

هل فشلنا في إيصال الصورة الواضحة والحقيقية عنه ؟

هل وهل وهل.. ؟

والجواب أوضح من أن نذكره

هي الحقيقة شئنا أم أبينا

نعم نحن المقصرون

ليس مع أنفسنا فحسب بل مع البشرية جمعاء

أمر مؤسف حقا

لن نحاسب على تقصيرنا مع انفسنا فقط بل سنحاسب على تقصيرنا مع البشرية قاطبة

مسؤوليتنا كبيرة

ومع الأسف جلُّنا لا يشعر بهذا

وهذا برأيي.. هوالمأساة الحقيقية .. (مأساتنا نحن)

فبين مأساتهم و مأساتنا تتضح معالم الصورة شيئا فشيئا

فالحقيقة الدامغة هي بأن مأساتهم الكامنة بموتهم على غير دين الإسلام نابعة من مأساتنا الكأمنة بتقصيرنا بإيصاله إليهم بالشكل الصحيح

وهذا بحد ذاته يعتبر مأساة أخرى أكبر وأعظم

إلى الآن لم نصل إلى مرحلة الإدراك بأنه عندما يموت شخص ما على هذا الكوكب قبل أن يجد السعادة الأبدية في حياة ما بعد الموت

معظمنا لا يدرك بأن لنا نحن المسلمين يد في مأساته لأننا قصرنا في إيصال الرسالة إليه

فمتى سنصل إلى هذه المرحلة من الوعي والإدراك والشعور بمسؤولية إنقاذ هذا العالم من نار الجحيم

أتمنى ان لا نلبث كثيرا قبل أن نصل إلى تلك المرحلة

ففي كل لحظة تمر

يغادر أشخاص هذه الحياة ليجدوا بأن مأساتهم قد بدات بعد موتهم

وهو أمر يجعل القلب ينفطر

لاسيما إن كان لنا يد في ذلك سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر

والمحزن بأن كثيرا منا لا يهتم لذلك طالما أنه قد نجا بنفسه وهذه أنانية محضة ومأساة أيضا

نسأل الله الهداية

تم بحمد الله..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

حفظكم الله ورعاكم أينما كنتم

جميع الحقوق محفوظة لـ Mexat.com © 2011 SPICYWOLF

أرسل "المأساة الحقيقية : هلاكهم ونجاتنا .. مأساتهم و مأساتنا" إلى Facebook أرسل "المأساة الحقيقية : هلاكهم ونجاتنا .. مأساتهم و مأساتنا" إلى del.icio.us أرسل "المأساة الحقيقية : هلاكهم ونجاتنا .. مأساتهم و مأساتنا" إلى StumbleUpon أرسل "المأساة الحقيقية : هلاكهم ونجاتنا .. مأساتهم و مأساتنا" إلى Google

تم تحديثة 24-10-2012 في 05:32 بواسطة SPICY WOLF (اضافة تصنيف)

الكلمات الدلالية (Tags): غير محدد تعديل الدالاّت
التصنيفات
اسلامية

التعليقات


مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter