بطلة بامتيازات متواضعة
بواسطة
في 01-01-2013 عند 02:53 (1992 الزيارات)
تمر على الإنسان مشاعر عدة تتفاوت بين الحب والغيرة والكره والخوف والحزن
اختبرت معظم هذه المشاعر ومررت بها بل وتعلمت منها
ولكنني مررت مؤخراً بشعور جديد لم اعرفه مسبقاً
كنت يومها قد استلمت وثيقة التخرج وقبل أن أغادر أبواب الجامعة وإلى الأبد
مررت بصديقاتي اللاتي كنّ يستقبلن فصلاً دراسياً جديداً
وقفت بينهم وأنا أرفع وثيقتي عالياً حين صاحت إحداهن : اتمقلوا يابنات شوفو وثيقة التخرج كيف شكلها
رأيت في أعينهن نظرات الغبطة وبدأ بعضهن يسألنني كيف تشعرين؟
أحسست بالحرج لأن الموقف بذاته حولني لبطلة رغم أنني كنت مجرد خريجة بامتيازات أقل من متواضعة.
وبالأمس فقط كانت إحداهن تضع في صفحتها صورة لقبعة التخرج هنأتها لتخبرني
بأن منظري ذلك اليوم أنا أحمل وثيقتي هو ما شجعها لتبذل جهدها طيلة عام كامل!
توقفت للحظات لم أعرف ماذا اكتب لأنني لم أكن لأصدق بأنني كنت ملهمة لشخص ما ولو للحظة في حياتي
إحساس جميل جداً مازلت ابتسم كلما تذكرت كلماتها
الحق أنني ماعدت أتعجب من إصرار بعض مؤلفين الأنمي والمسلسلات على فكرة أن يقوم شخص بإنقاذ العالم
ترى كيف يكون ذلك الشعور؟