لست سوى أنثى عانقت روح الوجع
بواسطة
في 18-03-2014 عند 12:55 (1873 الزيارات)
حواري هادئ كطير يحلّق في السّماء بجناحيه الأبيضين
حواري يعانق أنثى حزينة
أنثى ....لا تعيش إلاّ بالدّموع تحرق عينيها
هي ....
أنثى عانق أيّامها الألم
بزاوية من مملكتها الخاصّة تعانق الوحدة
تعشق الهدوء
تلتزم الصّمت بين أركان مملكتها
ليس لها سوى قلم ...و أوراقآ تنثر كل ليلة بها أوجاعها
تخاطب حروفها كانها روح بشرية
حين تفقدها تسألها أين تهتي
لما تتركيني وحيدة أبحث عنكِ كلّ ليلة
لما تكثرى من الشّتات كلّما حاولت ان أجمعك
حتى انتى ياحروفي تريدين الهروب من وجعي
لما تريدين التّمرّد على انثاكى فهى بحاجة لكِ
لتضمّي أحزانها وأوجاعها
إنّك لن تتركيها وحيدة بين أقلامها
فانتى نبض قلبها
وحضنك الدافئ هو من يضمّها حين تنزف جراحها
فانتى
تكتبي حزنها ودمعها
تكتبي حبّها وعشقها
تكتبى ضحكتها وفرحها
فانتى سمفونية أنغامها حين يتمايل جسدها شوقآ للرّقص
إنها تعشقك بجنون
تعالي فإنتى من تشتاق إليك وتشتاق أن تضمّيها كطفلة تبحثعن حنان أمّها
وقلبها ينتفض حين يفقدك
عودي ...
فهى ليست سوى أنثى عانقت روح الوجع
يانبضها الباكي بالحزن..
عودي لها
وضمّيها بين أحضانك الدّافئة
من نزف القلب