[أنا لا أكتب حبرًا، بل ضوءا] فن الكتابة بالضوء
بواسطة
في 30-11-2017 عند 19:17 (952 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روّاد مدوّنة مكسات،
نرجو أن تكونوا في أفضل حال.
لا بدّ أنّ بعضكم سمِع من قبل ورأى صورًا عن ما يسمّى بفنّ التّصوير الضّوئي،
حيث يستعمل المصوّرون تقنيّات وخدع معيّنة ليرسموا بالضّوء أشكالًا معيّنة تبدو
وكأنها مرسومة في الصّورة الملتقطة،
لكن هل سمعتم من قبل بفنّ الكتابة بالضّوء؟
إنّه فنّ مشابه تقريبًا،
لكنّه أدقّ لأنه يعتمد على كتابة الكلمات معكوسة كما تبدو في المرآة في الظلام الدامس
باستخدام عصا ضوئية، لتظهر الكتابة كأنها مكتوبة على ورق، ثم يتمّ تصوير حركة الضوء
بكاميرا مع ضبط العدسة لتلتقط شدة الضوء بسرعة بطيئة جدّا،
فيرسم الضوءُ الكلماتِ المكتوبة في مدة لا تزيد على 30 ثانية،
كما يتم الاستعانة بكشافات وخلفيّات تساعد على زيادة دقة وجمال الصور الملتقطة.
هل جال ببالكم يومًا أنّ فقط 9 أشخاصٍ حول العالم من يمارسون هذا الفنّ الجميل؟
ونزيدكم تشويقًا، أنّ من بينهم عربيّان مسلمان؟
رحلتنا اليوم ستقتصر على ثلاثة من هؤلاء، لأنهم تميّزوا بكتابتهم بالخطّ العربيّ الفخم،
لا بدّ أنّ أغلبكم لا يعرف هذا، لذا تعالوا معنا نتعرّف معًا عليهم!
لنتعرّف أولًا على طالبة الطبّ المصريّة خديجة الغوّاص،
هذه الفتاة التي اقتحمت هذا المجال وتحدّت قلة وانعدام الإمكانيات اللازمة
لممارسة هذه الهواية، وقامت بتوفير ما يماثل الأدوات المستخدمة لتخرج بنتائج جميلة،
كما يتميّز عملها بمحافظتها واحترامها لقياسات الحروف في الخطّ الذي تستعمله
عكس باقي الفنّانين الذين يعمدون إلى الخطّ الحرّ في أغلب أعمالهم.
نترككم مع الصّور
(حريّة)
(بركة)
(حجاب)
(حارة)
(جمال)
(حياة)
(عشق)
(ربّي)
(نون)
(روح)
،،
الآن لنتعرّف على فنّانٍ آخر يُدعى جي زي عامر، والذي شَغُف بالخطّ العربيّ منذ طفولته،
ثم انتقل بعد تخرّجه إلى دبي حيث بدأ بممارسة التّصوير، وبعد مدة قصيرة قام بدمج شغفه مع هوايته،
مستلهمًا ذلك من فنّانيْن اثنيْن أحدهما مصوّر سنذكره لاحقًا والآخر هو الخطّاط العربيّ 'حسن مسعودي'.
نترككم مع الصّور
(الله)
(النّور)
(الحياة)
(الرحيم)
(الحقّ)
(الحمد لله)
(سبحان الله)
(بسم الله)
(ما شاء الله)
(يا رب)
(محمد -عليه الصلاة والسلام-)
،،
نأتي الآن إلى الفنّان الثّالث الفرنسيّ جوليان بريتن، والذي نشأ بحيّ مسلم في فرنسا،
هذا الشّخص هو مُلهم الفنّانين الذيْن سبق ذكرهما أعلاه، والطّريف في الأمر أنّه لا يعرف العربيّة أبدًا،
لكن هذا لم يمنعه من بذل جهدٍ كبير حتّى يخرجَ لنا هذه الصّور الملهمة الفريدة،
بل وقام أيضًا بإضافة فيديوهات تعليميّة لمن يرغب بتعلّم هذه الطريقة المميزة.
نترككم مع الصّور..
(النور)
(الفنّ)
(الجمال)
(دوام)
(فكر)
(إقتصاد)
(الاخوة)
،،
إلى هنا تنتهي رحلتنا مع هذا الفنّ الجميل،
نرجو أنّكم ازددتم معرفة واطّلاعًا على هذا المجال،
ونترك لمن يريد المزيد حريّة البحث أكثر عن هذا الفنّ الجميل.
إلى أن نلقاكم في موضوعٍ آخر، نستودعكم الله تعالى،
في أمان الله~