أَملٌ يُعانقُنا
بواسطة
في 07-11-2014 عند 18:55 (1195 الزيارات)
أرثي من تجعله همومه يتوقف عن النظر إلى جمال هذا العالم
من إحترف النظر إلى عالمنا بمنظار أسود ونظرة رمادية
أدمن الشكوى وامتهن اللوم ، كثير التسخط وكلمات الأسى
والمضحك بالأمر بأنه ربما تكون مشكلاته تافهة أمام مشكلات الآخرين
لكن صديقنا الحزين حريص على لعب دور الضحية والمسكين .
هم صنف من الناس وجودهم عبء على الآخرين ، ما أن تكاد تسأله مالذي
يحزنه حتى ينظم لك قصيدة رثاء لحياته التعيسة ، تجعلك تندم على
سؤالك وتضييع وقتك معه .
أعتادوا على حبس نفسهم في قوقعة مغلقة ومظلمة ، عذراً صديقي الحزين
لكن مهما كانت مشكلاتك فلا تلقي بنفسك لعالم أنت في غنى عنه !
وتذكر صديقي الحزين بأن من قوانين الكون وسنن الله أن نواجه نحن بني
البشر في رحلة الحياة تحديات وأزمات وهموم تدفعنا للحزن ، لكن لا
يعني هذا أن نبقى طوال حياتنا تعيسين نندب حظنا ونتمنى أن نكون
مثل غيرنا .
هناك أمور كثيرة لتعيش سعيداً دون أن تنام وأنت مهموم أو تبكي حزناً
ليومك الأسود ، فالحياة جميلة ولتجرب أن تنظر إليها من منظور وردي
ويبعث الأمل في أنفسنا ، فأنت هنا لست الوحيد الذي يتعرض للمشاكل ، بل
غيرك الكثير والكثير وبعضهم تعرض لصعاب أكثر شدة بكثير منك ومع هذا لم
يستسلموا لليأس بل حاربوا حتى تخطوا ما كانوا يمرون به ، فالأمل كان
يعانقهم بأن يومهم التالي سيكون أفضل ، وهذا ما حدث ...
ومضة حرف : كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر ، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة
ثم تصغر ...~