«إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهم . . »
بواسطة
في 10-05-2011 عند 20:26 (1169 الزيارات)
من أبرز و أعذب ما قال إبن القَيّم الجوزيّة رحِمه الله، في كتابه (الفوائد):سبحان الله، في النفس : كِبْر إبليس وحَسَد قابيل وعُتُوُّ عادٍ وطغيانُ ثمودَ وجُرأةُ نمرودٍ واستطالةُ فرعَوْنَ، وبَغْيُ قارونَ، وقحّة هامان، وهَوَى بَلْعامَ، وحِيَلُ أصحاب السّبتِ، وتمرُّدُ الوَليدِ ، وجهلُ أبي جهلٍ . وفيها من أخلاق البهائم : ِحْرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، وُرُعونة الطاووس، ودناءة الُجعل، وعقوق الضّب، وحِقْد الجَمَل، ووُثوب الفهد، وصَوْلة الأسد، وُفسوق الفأر ، وُخْبث الحّية، وعبَث القرد، وجمع النملة، ومكْر الثعلب، وخفّة الفراش، ونوْم الضبع ... غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهِب ذلك . فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند، ولا تصلح سلعته لعقد : «إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهم . . » سورة التوبة، الآية (111) ... فما اشترى إلا سلعة هذّبها الإيمان فخرجت من طبعها إلى بلدٍ سُكّانه التائبون العابدون