هل بقي من الوقت مايكفي لتطهير ذاتي..؟؟
بواسطة
في 17-05-2011 عند 14:26 (1748 الزيارات)
أنطقتني بلغتها فسحقاً لي يالي من غبي أناني
جعلت كلماتها تصطف واحده تلوى الأخرى ع لساني
حركتني كالدمية استغلتني نفذَّتْ ما تملي عليا أوهامي....كانت تلهو بي كلما شعرت بصغرها كانت تغالي....شغلتني بطموحها حتى أصبح كل ما يهمّني كيف أحقق أمنياتي.....ألبستني ردائها فبدوت مثلهم منصاعاً وراء رغباتي....كنت لا أكاد أنفذ لها طلباً حتى تتبعه الثاني.....كانت هي فوق كل شئ جعلت مني عبداً لأحلامي......
جعلتني أكابر أبني واقعي ع صرح من الخيالِ.....شقت الابتسامة ع وجهي جعلتني امضي لا انظر ورائي....ألبستني تاج الفخر مرصعاً بالأكاذيب والتفاهاتِ....قلدتني وسام النصر تغاضت عن كوني أنا الجاني......تبتسم لي بعزه كلما نظرت في المرآةِ.....تريني أني مهما فعلت ع حق تمجد لي أفعالي
في الحقيقة كانت تقف ساخرةً إمامي
تصفُّ لي الطريق أين ما جرتني إقدامي
تباغتني تراوغني كلما ذهبت لفراشي....تنتزع النوم من بين أجفاني تنسيني نعاسي....تستمتع برسم قائمه المهام لي لأنفذها في يوميَ التالي.....لا تتركني ألا بعد أن تطمأن أنها وضعت تحت وسادتي خطط انتقامي....لم تهمها ألطريقه مادمت سأصبح أنا العالي....حتى لو أوقفتني ع جبل من الذنوب والمعاصي
سحقاً لتلك النفس ألقتني ع التراب ممرغاً بالأخطاءِ
صدقت وعود نفسي فكانت هذه حالي
وغداً.....طماعاً.....لا يرى غير السماءِ
سحقاً لتلك النفس مزقت بشريتي في ثواني
كانت تهمس في أذني ستصل....لم يبقى شئ.....أغرقتني بالكلام ألفاضي....اجتاحتني بصمتٍ تغلغلت أكاذيبها في أعماقي
لم أدرك الحقيقة حتى وصل سمها نخاعي.....كلما تقدمت خطوه للمستقبل أرجعتني خطوتينِ للماضي
كم كنت أحمق لا أبالي جعلتني استنجد بأعدائي.....احفر قبري بيدي لأَدفن ماتبقّى من كبريائي
جعلتهم ينادوني بعشرات الصفات لم اعد أُحصي أسمائي....لم يعد يشغلني إلا إرضائها أنستني من يستحق أجلالي....لا اعرف ماذا دهاني أتركت نفسي تجرني نحو هلاكي...!!...سحقاً لها ولقافيه الياء انتزعت من سطوري المعاني
لا أزال اذكر تلك ألليله حين أفقت ع صرخاته ناداني
استفق افتح عينيك أعاد لي صوابي
لا إراديا سقط ذاك القناع الذي التصق بوجهي لسنواتٍ
هه كم أشفق ع ذاتي صحوت لأجدها في أسفل وادي.....كالأحمق أنازع لانتشل ماتبقى من كياني
نذل أنا قد أغرتني حياتي....كنت أرى ألف طريق وطريق واليوم لا أرى غير هذا البابِ
بت لا أطيق شوقاً ليومي ذاك انتظره ليخلصني من معاناتي
من احتقاري لهيأتي لمبرراتي يالي من حقير فاني....ياللخزي اذهبت سنيني سداً والان عليا أن ادفع ثمن أنفاسي
ما العنه شعور الهزيمة والضعف والتماس الأعذارِ.....وأي عذرٍ التمسه هذا..!! ما أسخفني كيف لي أن ابرر أفعالي
الآن أعيد تصفير مساري وابدأ من جديد ترتيب أفكاري....لا لن أكون بعد اليوم مثلهم أعيش لأرضي غروري ونزعاتي
وأتناسى مهمتي وما خلقت لأجله عفواً منك ألاهي......أبصرت ماكان علي أن أبصر فالتسمعي يا نفسي لم يبقى في قلبي مكان للمجاملاتِ
بعدما كُشِفَت بصيرتي أيقنت انكِ أنتِ ألذ أعدائي
بعد تلك الصرخةِ أدركت ما يجري بت أراني اثنانِ
لا ادري ما فائدة كل هذهِ الاعترافاتِ فكل ما يشغلني الآن ويدور في بالي
ذاك السؤال ارقني طبع ع آثاري
"هل بقي من الوقت مايكفي لتطهير ذاتي..؟؟"