إنما نحن جوقة العميان !
بواسطة
في 31-05-2012 عند 10:31 (2325 الزيارات)
بسم الله الرحمن الرحيم
ارم نظارتيك ما أنت أعمى ... إنما نحن جوقة العميان ...
بهذه القصيدة الخالدة للشاعر نزار قباني ، والتي وجهها للكاتب الراحل طه حسين ، قرر تركي الدخيل أن يسمي كتابه الصغير الججم نسبيا ، الذي يأخذنا فيه ، رغم قصر الرحلة ، إلى عالم قد لا ندركه نحن المبصرين ، والذي أنعم الله علينا بنعمة البصر ... وهو عالم من نعايش بعضهم بشكل شبه يومي ، أو بلحظات قليلة تمر خلال فترات زمنية متعددة ... عالم الأشخاص فاقدي البصر ، أو العمي ، كما نسميهم غالبا ...
كثير من البشر رغم سلامته الصحية والجسدية ، لكننا نراه كسولا ، بليدا ، ببغاء ، يصف حالهم المثل الشعبي .. ( أكل ومرعى وفلة صنعة ) لا هم لهم ، ولا تفكير ... بل كأنهم عميان ... لا يبصرون ، ولا يعرفون إلى أين يتجهون ...
كثيرون اتخذوا ظروفهم مطية ، وبل مبررا للفشل والكسل ... ليتهم عملوا بجدية كي يغفر لهم بتلك الحجة ، لكننا وجدنا أرجلا للقمر ! والقدم غارقة في وحل كدر ...
لم يأبه عميان كثر حفظ التاريخ أعمالهم وذكراهم لنا ، وروى لنا جوانب عديدة من قصتهم ... مثل بشار بن برد ، والشيخ الجليل أبو العلاء المعري ، وهيلين كيلر العالمة المتفوقة رغم ما بها من إعاقات تدمر جبال فكيف بالبشر ؟
اختار الكاتب بطلا لهذا الكتاب ، وهو المخترع السعودي مهند جبريل أبو دية... أتمنى أن تعرفوا قصته بأنفسكم ...
تذكرت المثل القائل .. ( ليس العمي عمر البصر ، ولكن العمي عمي البصيرة ) ... فما فائدة بصر لم يستثمر ؟ ومواهب عطلت ، وأجساد وضعت في فرشها كالحكم بالنوم في التابوت ... وعيون لا نرى بها سوى أنفسنا بكل ما تحمله من أنانية وذاتية شوفينية ...
وددت لو أرمي جملا هنا من الكتاب ... لكني سأبدو مفسدا للتجربة ... اعرفوها بنفسكم ... رغم بساطة ما كتب ، لكنه يحمل معاني كثيرا ...
الحمدلله على نعمة البصر ... اللهم ارزقنا بصرا وبصيرة ..
روابط التحميل
http://www.mediafire.com/?am7dx28oiotcbx7
http://www.4shared.com/office/8H3zx-nq/_______.html