عظيم قلمكـ يا مشاري عبد الرحمن $$
بواسطة
في 22-01-2012 عند 00:04 (1580 الزيارات)
في حواري جسدي العتيقة .. قصة تدمي الشفاه من الصراخ
وتشقق الأقدام ركضاً خلف أجنحة القلوب ..
ما أفسد اللحظات دوماً حين لا يؤمن بالجسد قلب ..
حين يحكمنا الدكتاتور الأعظم .. حين تداس كل الشعوب
في حواري جسدي قصة ..
أزورها في كل شهر .. يقودني إليها بقايا من صوت شادي
من عيون حبيب غاضب أو متعادي .. وتغلفت برفاث عطر !!
وكلما جئت تقافز شوقها فرحاً .. آهٍ يا ألمي
وانسلخت أركانها من نفسها .. وتقشرت ألوانها
وتبللت بدموعها وتشبثت بي دون أدري ..
لا ليس في لي فيني خيار .. كيف لي أن آخذك
فـ أنا أعيش على بقائك ها هنا .. ولازلت أجهل كل أمري
لازلت .. أجهل .. أين .. صدري !!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$
لم أتأخر يَا سَيدتي ..
بل جئتُ كما كان الموعِد .. فِي ذات اللحظة كنتُ هُنا
لكن قالوا اسمَك لم يُكتب يَا هذا .. والحفلة ليسَت للعامة
فـ أمَيرتنا نخَاف عَليها .. مِن لذعات عُيونٍ سَامة
طأطأتُ برأسي وقلتُ: أنا .. مَن يُسعِدُها !
حفلتها بدُوني لن تكمل .. إسألها يا سَيّد حَارس !!
فـ أنا إسمِي لا يُكتب في أورَاق .. إسمِي في القلبِ وفي الأعمَاق
وضحك الحرّاس عَلى عِشقي .. عَفواً بل ضَحكوا عَلى جُنوني
قررتُ العودةَ حَيثُ أتيت .. لكني أضعتُ مَكان البيت !!
فـ دخلتُ إلى أقربِ مَقهى .. وطلبتُ القهوة
وطلبتُ الكعكة .. وغرزتُ في بَاطنها شمعة .. وبَدأت أغني لكِ وَحدي
والناسُ تصفق للمجنون .. وأصَابتني لذعات عُيون
وتمنيتُ لكِ عُمراً أجمل .. عُمراً أحلى .. عُمراً أطول
عُمراً مِن دُوني .. عُمراً أخرجَني مِن عَينيك .. وبقيتي سَاكنة عُيوني
وذرفتُ دُموعاً لا أدري .. هل كانت فرحاً لكِ أم حُزناً عَلى حَالي
أصبحتُ التائهَ في عُمري ..!!
وغفيتُ عَلى كُرسي المَقهى .. وصَحيتُ عَلى صَوت النادل !!
- نعتذرُ ولكن الوقتَ …
لا تكمل .. أفهم أفهم .. الوقتُ يغادر .. الوقتُ يُسافر
لم يَعدل وَقتي يَا عَادل .. أو عَفواً أقصد يَا نادل !!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$
زهور الزنبق .. ودمعة تشبثت في ثنايا معطفي .. ورائحة شعرك
حنين معتـّـق .. وألم يتقوقع خلف ظلام أحرفي .. وأنين عطرك
آخر ما تبقى لي من ليلة الوداع ..!!