هروبٌ ثانٍ
بواسطة
في 21-11-2014 عند 15:56 (1379 الزيارات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هروبٌ ثانٍ ..
مجددًا أراني أرغب بالهروب إلى هنا أو هناك ،لا يهم !
أعتقد بأنّها مخاطرة ،ففي بحر الكلام لا نعرف ماذا سنكتب وكيف سيفهم الآخرين سطورنا وما بينها
وأيضًا ،لا نعرف من سيقرأ !!
لا بأس ،سأهرب على أيّ حال ...
أحيانًا تتثاقل الأمور دفعة واحدة بلا أيّ مقدِّمات ،كم هي مفاجأة الحياة ؟!
عندما ترسم حياتك بعقلانية تعمل كلّ الحسابات وترسم جميع الطرقات وتضع الخطط البديلة وتعمل لتكون الأفضل ،لتحقق هدفًا لا ترضى بغيره بديلًا !! تحبّه وترنو إليه وتتوقع أن تلاقي على جهدك المضني تقديرًا ما !!
تُحقّق الهدف وتراه بأبهى صوره .لكن ،لا تُلاقي تقديرًا !وتحسب أنّك قد أضعت الكثير من هوامش الطريق المرصوف بتعبك في رحلتك إلى الحلم ،قد تتخلّى عن الكثير ..
لا يستطيع الجميع تقدير هذه الأحلام وقد يرونها هامشيّة ،لكن لأحدهم ،لي ،هي حياة !!
وما دمت استطعت تحقيق أحد الأحلام ،أكمل !! تسارع وحقق ما هو أكبر .. تسمع الكلمات ،أينتقصون الإنجاز ؟لا أدري !!
كُن مغرورًا بنجاحك قليلًا ،فلولا ذلك ربما لا يعتبره النخبة في مجتمعنا نجاحًا ،كن مغرورًا لتحقق ما تريد !!
ألا يمكننا أن نرى الأمور ببساطتها ؟ألا يمكننا تقدير كل شخص على قدراته ،إن كنتَ سعيدًا بما تفعل فأنا أقدّره ،ألا تكفينا قاعدة كهذه ؟
لا زلت لا أدري .. أخبرتكم أنّ هذا هروب إذن ستقرأون من الخربشات الكثير ،لا بأس قد تنتهي هذه الخربشات بفهم شيء ما ،لن أمحو أيّ سطر ،ولن أّعدّلها .. لذا إن رأيتم بعض الطلاسم في الكلام اعذروني ..
سأكمل ..ماذا أيضًا ؟!
أجل ،المقارنة !! نحن لا نعمل من أجل أحدهم بل من أجل أنفسنا ،لا أريد النجاح ليُقال الأولى في كذا أو الأفضل بل أريد أن أقول :بذلتُ قصارى جهدي وحققت شيئًا ما ،وعندما تأتيني الفرصة سأعمل وسأستمر .. لا الزمن يتوقف ولا قدراتنا التي خلقنا الله بها ..
لماذا ما زلت أشعر بالألم ؟! لا بدّ من وجود شيء ما ،لا بأس .. رسم الابتسامة سهل جدًا !! لا بأس
الابتسامة ،تلك التي نرسمها لنوهم أرواحنا بالقوة المطلقة أو لنزيل نظرة القلق من عيون الغالين علينا ،أو ربّما حتى لا يلومنا أحدهم على اختيارنا للطريق الصعب أو ربما وربما وربما .. لماذا علينا أن نفسّر تلك الابتسامة ؟! إن ضحكتُ في وقت شدّة ،ربّما أريد أن أضحك فحسب .. ربّما !!
لا زلت أتعجب من أولئك الذين يحاولون تفسير النفس البشرية ،هي بسيطة بقدر !! نعمل لأننا نريد ذلك ،نحب لأننا نشعر بذلك ،نكره لأننا نغتاظ من ذلك ونفشل لأننا لم نستطع تحقيق ذلك !! نتفائل لأننا لا نريد تضييع آمالنا بالبؤس وإن سقطنا مجددًا نكون قد وفرّنا على أنفسنا التفكير بالفشل عدة مرات ،ما الضرر من أن يحدث مرة واحدة فحسب ،ما زلت لا أدري ..
ماذا أيضًا ؟ااه .. هنا أنا أهرب من ذلك هههه لا تسألوا عن السبب ،أحاول أن أوهم نفسي بأنّ أحدًا لن يقرأ وأنّ هذا العالم افتراضي لا أكثر ،لكن طبيعة البوح هنا تكبر !!
يبدو انّني أطلت الحديث ،أعتقد أنّكم ستكشفون وجودي فحسب ولن يُجدي استمراري بالهروب ،حسنًا سأعود إذن ..
إلى لقاء آخر
تحياتي واحترامي
حنين