هدوء الملاك
23-02-2012, 16:24
http://im12.gulfup.com/2012-02-23/1330013705111.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xxxo107s6rbo2)
السلام علكيم ورحمة الله وبَركاته
كَيف حَالكم أعضَاء القصَص والرُوايات ^^ ؟
وما أخبار الدِرآسة مَعكُم ×D ؟
هذه قصة قَصيرة كَتبتها وقررت وضعَها هُنا فِي مَكسَات
اتمنى لَكم قراءة ممتِعَة و انتظر انتقاداتكم ^^
http://im12.gulfup.com/2012-02-23/1330013705952.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xxxo1184ew6no)
كَانت السَماء مُلبَدة بالغيوم ، والريآح تُلاعب أورَاق الأشجَار الخَضرَاء ، كَان الجَو بارداً والمَكان خَيم عَليه الصَمت وجَلست تنظُر من النَافذة و
شعرها الأشقَر يَرقص مَع الهَواء والإبتسَامة غَادرت ملامحَها وزاد الصَمت مِن مَللها و وحدَتِها ، لإنَهَا تَملك أمنِية مُستَحيلة ، فٌَد رَحلت للأبد ! هَذا مَا قيل لَها
بَعد بضع دَقائق سَمعَت صوت أقدَام تَتَجهُ نَحو النَافذة بِبطء ، وتَغَيرت مَلآمحُها للتَساؤل وهي تتساءل فِي نَفسِها " مَن سَيأتِي !؟ "
بعد عِدَة دَقائق وجَدَت الإجَابة وهِي تَرى التِي تَقف أمامَها من النَافذة وعَينيها أتسعت مِن هَول الصَدمة ، كَانت التِي تقف أمَامها و تَبتَسم ابتِسَامة بَاهِتة وعِينيها الخضرَواتَين مَملوء بالحَنَان والآلآم
لم تَستَطع الطِفلة النُطق بِغير كَلمة وَاحدة وقَالت : أُمي !
أقتَربت وَالدتها منهَا وأخذتها بَين أحضَانها وهي تُداعب شَعرها والدموع تجمعت حَول عَينيها والشُوق يَملؤها وكَأنها لَم تَراها منذُ مُدة
لَكن الطفْلَة أخذت تتسَاءل بحِيرة : هل عُدت أمي ؟ ستبقين مَعِي للأبَد ؟
لَم تَنطق وَالدَتُها بأي حَرف وبعد دَقائق وهيِ تَجلُس مَعَها بصَمت أبتَعدت وأدارت وجْهَهَا مُستَعدة للرَحيل
لَكن الطَفلة قَالت بقَلَق : أمي لآ تَرحَلي خُذيني مَعك أرجُوك خُذيِني ، ومَا مِن جَدوى مِن كَلآم الطِفلَة تَابعت والدَتها المَسير !
ومَرة أخرَى أخذت الطفلة تًصرخ : أمي أرجُوك لا تَتركينِي وحَيدة أنا أُريدُكِ ، والدُمُوع تَرقرقت حَول عَينيها
فجأة فَتحت الطِفلَة عَينيها لتَرى نفسَها مُستَلقِية عَلى السَرير والنَافذة مُغلقَة و لآ أثَر لوالدَتهَا ، أسرعت وأتَجَهت نَحو النَافذَة وهِي تُحَاول فَتحها ولَم تستطَع رُغم أنَها حَاولت بقُوة وعُنف ودُموعها تَتساقط عَلَى وجنَتَيهَا
فجْأة دَخَلت فَتاة للغُرفة بَدت فِي العِشرِينَات مِن العُمر ووجَدَت الطِفلَة وهِي تُحاول فَتح النَافِذَة
أسْرَعت لَها و أوقَفَتها وهَي تَقول مُحاولة أن تُهدأ مِن رَوعها : مَا بكِ عَزيزَتي لِمَ تُحَاولِين فَتح النَافذة الجَو بَارد جداً الآن !
لَكن الطِفلة لَم تَهدأ وبدأت بالنَحيب وهِي تٌقول : أنتِ تَكذُبِين عَليّ ، أُمِي لَم تَرحل للأبَد ستَأتِي لَقَد أتت مِنذُ قَليل ووقَفَت أمَام النَافذة أفتَحيها أرِيد أنتظَارهَا !
منذُ أن سَمعَت الفَتاة ما قَالتهُ الطِفلَة شَعرت بالدُمُوع تَتَجمع عَلى عينَيها ، حَاولت كَبت دُمُوعها وهِي تَقول بنَبرة ألم : عَزيزتِي مَالذِي تَقولينَهُ ، والدَتكِ ودَعَت الحَيَاة منذُ شَهرين
" لا سوف تأتِي أفتحي النَافِذَة أفتَحِيهَا" ! قَالت الطِفلة ذَلك بعِنَاد
تسَاقطَت دُمُوع الفَتَاة مِن عَينَيها لا إرادِياً وهِي تَنظُر للطِفلة التِي مَا زالت مُصِرة بعنَاد أن وَالدَتُها سَتَأتِي مِن هَذهِ النَافِذَة
لَم تَرَى خِياراَ غَير أن تَفتح النَافذة لِتُهَدأ الطِفلَة ، منذُ أن فَتحَت النَافِذَة ، تَبَدَلت مَلآمح الطِفلة للتَفَاؤل وارتَسَمت ابتِسامَة عَلى شَفَتَيهَا الصَغِيرَتَين وأخَذَت تَنظُر مِن النَافِذَة
لَم تَستَطع الفَتَاة تَحمُل المَنظَر وهِي تَرَى الطِفلَة تتَرقب والِدَتها الرَاحلة عَن الحَيَاة بأمَل أن تَعود .
و هَمست بداخِلها بِحُزن " كَم أنتِ قَاسِية يَا أحلآم عِندما تُرِين الأطفَال أمُور مُستَحيلة التَحَقق ! " وغَادَرت الغُرفة !
السلام علكيم ورحمة الله وبَركاته
كَيف حَالكم أعضَاء القصَص والرُوايات ^^ ؟
وما أخبار الدِرآسة مَعكُم ×D ؟
هذه قصة قَصيرة كَتبتها وقررت وضعَها هُنا فِي مَكسَات
اتمنى لَكم قراءة ممتِعَة و انتظر انتقاداتكم ^^
http://im12.gulfup.com/2012-02-23/1330013705952.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xxxo1184ew6no)
كَانت السَماء مُلبَدة بالغيوم ، والريآح تُلاعب أورَاق الأشجَار الخَضرَاء ، كَان الجَو بارداً والمَكان خَيم عَليه الصَمت وجَلست تنظُر من النَافذة و
شعرها الأشقَر يَرقص مَع الهَواء والإبتسَامة غَادرت ملامحَها وزاد الصَمت مِن مَللها و وحدَتِها ، لإنَهَا تَملك أمنِية مُستَحيلة ، فٌَد رَحلت للأبد ! هَذا مَا قيل لَها
بَعد بضع دَقائق سَمعَت صوت أقدَام تَتَجهُ نَحو النَافذة بِبطء ، وتَغَيرت مَلآمحُها للتَساؤل وهي تتساءل فِي نَفسِها " مَن سَيأتِي !؟ "
بعد عِدَة دَقائق وجَدَت الإجَابة وهِي تَرى التِي تَقف أمامَها من النَافذة وعَينيها أتسعت مِن هَول الصَدمة ، كَانت التِي تقف أمَامها و تَبتَسم ابتِسَامة بَاهِتة وعِينيها الخضرَواتَين مَملوء بالحَنَان والآلآم
لم تَستَطع الطِفلة النُطق بِغير كَلمة وَاحدة وقَالت : أُمي !
أقتَربت وَالدتها منهَا وأخذتها بَين أحضَانها وهي تُداعب شَعرها والدموع تجمعت حَول عَينيها والشُوق يَملؤها وكَأنها لَم تَراها منذُ مُدة
لَكن الطفْلَة أخذت تتسَاءل بحِيرة : هل عُدت أمي ؟ ستبقين مَعِي للأبَد ؟
لَم تَنطق وَالدَتُها بأي حَرف وبعد دَقائق وهيِ تَجلُس مَعَها بصَمت أبتَعدت وأدارت وجْهَهَا مُستَعدة للرَحيل
لَكن الطَفلة قَالت بقَلَق : أمي لآ تَرحَلي خُذيني مَعك أرجُوك خُذيِني ، ومَا مِن جَدوى مِن كَلآم الطِفلَة تَابعت والدَتها المَسير !
ومَرة أخرَى أخذت الطفلة تًصرخ : أمي أرجُوك لا تَتركينِي وحَيدة أنا أُريدُكِ ، والدُمُوع تَرقرقت حَول عَينيها
فجأة فَتحت الطِفلَة عَينيها لتَرى نفسَها مُستَلقِية عَلى السَرير والنَافذة مُغلقَة و لآ أثَر لوالدَتهَا ، أسرعت وأتَجَهت نَحو النَافذَة وهِي تُحَاول فَتحها ولَم تستطَع رُغم أنَها حَاولت بقُوة وعُنف ودُموعها تَتساقط عَلَى وجنَتَيهَا
فجْأة دَخَلت فَتاة للغُرفة بَدت فِي العِشرِينَات مِن العُمر ووجَدَت الطِفلَة وهِي تُحاول فَتح النَافِذَة
أسْرَعت لَها و أوقَفَتها وهَي تَقول مُحاولة أن تُهدأ مِن رَوعها : مَا بكِ عَزيزَتي لِمَ تُحَاولِين فَتح النَافذة الجَو بَارد جداً الآن !
لَكن الطِفلة لَم تَهدأ وبدأت بالنَحيب وهِي تٌقول : أنتِ تَكذُبِين عَليّ ، أُمِي لَم تَرحل للأبَد ستَأتِي لَقَد أتت مِنذُ قَليل ووقَفَت أمَام النَافذة أفتَحيها أرِيد أنتظَارهَا !
منذُ أن سَمعَت الفَتاة ما قَالتهُ الطِفلَة شَعرت بالدُمُوع تَتَجمع عَلى عينَيها ، حَاولت كَبت دُمُوعها وهِي تَقول بنَبرة ألم : عَزيزتِي مَالذِي تَقولينَهُ ، والدَتكِ ودَعَت الحَيَاة منذُ شَهرين
" لا سوف تأتِي أفتحي النَافِذَة أفتَحِيهَا" ! قَالت الطِفلة ذَلك بعِنَاد
تسَاقطَت دُمُوع الفَتَاة مِن عَينَيها لا إرادِياً وهِي تَنظُر للطِفلة التِي مَا زالت مُصِرة بعنَاد أن وَالدَتُها سَتَأتِي مِن هَذهِ النَافِذَة
لَم تَرَى خِياراَ غَير أن تَفتح النَافذة لِتُهَدأ الطِفلَة ، منذُ أن فَتحَت النَافِذَة ، تَبَدَلت مَلآمح الطِفلة للتَفَاؤل وارتَسَمت ابتِسامَة عَلى شَفَتَيهَا الصَغِيرَتَين وأخَذَت تَنظُر مِن النَافِذَة
لَم تَستَطع الفَتَاة تَحمُل المَنظَر وهِي تَرَى الطِفلَة تتَرقب والِدَتها الرَاحلة عَن الحَيَاة بأمَل أن تَعود .
و هَمست بداخِلها بِحُزن " كَم أنتِ قَاسِية يَا أحلآم عِندما تُرِين الأطفَال أمُور مُستَحيلة التَحَقق ! " وغَادَرت الغُرفة !