PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : تحت قدمي أمي جَنَّة



hope bridge
22-02-2012, 06:39
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1641259&stc=1&d=1331064971



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




قبل أيام قليلة اجتاحني أرق طويــــل و لم أرغب في تضييع وقته متقلبة في الفراش

فأمسكت حاسوبي المدلل و رحت أنقر على أزراره دون توقف

ابتداء من الساعة الواحدة حتى الساعة الثانية إلا ربع صباحا.. و الكل نيام


و قد رغبت حقا في مشاركتكم حروف أرقي لأحتسبها كأول قصة أضعها في هذا المنتدى الدافئ


تفضلوا و استمتعوا




استهللت اليوم الغائم بصداع مرهق، فقد سهرت الليلة الماضية كثيرا للتحضير لبحثي و مع ذلك لا أظنني قد أتقنته جيدا.. ينبغي أن ألقيه اليوم أمام حشد من الطلبة و هذا ما يخيفني.. أرجو أن ينتهي كل شيء على ما يرام..

ابتسمت لأمي التي وضعت صحن الحلوى أمامي لأتناولها أنا ببطء بعد شكرها.. نظرت إلى وجهها المشرق طويلا ثم أفلتُّ اللجام لشفتي أن تقبّلا جبهتها قبلة طويلة قلت بعدها بترج:

"أمي.. ادعي لي أن أنجح في إلقاء بحثي اليوم"

شيعتني بنظرة هادئة مبتسمة و هي تهمس:

"اذهبي يا ابنتي.. وفقك الله"


..
..
..


وقفت بمواجهة الحشد الذي بدا لي و كأنه ينتظر فقط ارتجاف شفتي كي ينقض عليّ بالانتقادات و الأسئلة العويصة.. لكن صوتها تردد في خلدي كهمس لذيذ
"وفقك الله"

أغمضت عينيّ و تفكيري منحصر عند دعائها:

"أجل.. إنه دعاء صادق من قلب أم.. لن يرد الله دعاء كهذا.. الله سيوفقني إن وضعت ثقتي الكاملة به و بأمي"

هكذا طمأنت نفسي فاستعادت نبضها بعد قراءتي لبعض الآيات و الأدعية.. ثم.. فتحت عيني بثقة أكبر..


..
..


تماما كما تمنيت.. مرّ الأمر كالحلم.. لم يكن شيء في إلقائي ناقصا، فلساني لم يرتجف و القلم لم يهتز في يدي.. و كلامي لم يرتجّ رغم خوفي..

كان كل ذلك بفضل الله ثم دعاء أمي..


عدت إلى المنزل فرحة و أنا أعتزم النوم لما تبقى من ساعات اليوم حتى موعد العشاء.. كنت مرهقة جدا و لهذا غفوت بسرعة على سريري المرتب..


..
..
..



استيقظت على صوت أذان العشاء.. قمت من مكاني لأصلي و أتناول عشائي

جدولي الغذائي غيرُ منتظم مذ استأنفت الدراسة.. و مع ذلك أمي لا تترك شيئا مغذيا و مفيدا إلا و حضّرته لي..

لولا ذاك لما استطعت الحفاظ على صحتي وسط الفوضى التي أعيشها..



وجدت طاولة العشاء الزاخرة تنتظرني فجلست.. و بعد لحظات لحقتني أمي مرتدية مريلة المطبخ.. و ابتسامة عذبة على ثغرها.. لكن شيئا ما نغص عليّ صورتها الجميلة.. لست أعلم ما هو..

جلسنا نأكل معا هذه الأطباق الشهية التي أعدتها أنامل أمي السحرية.. و أمي تتحرى أخبار إلقائي بشوق و فرح لتوفيقي فيه..

و ما إن أنهينا العشاء حتى طلبت مني الذهاب لغرفتي فدراستي تنتظرني.. أما مائدة الأكل فستهتم هي بترتيبها..

كالعادة.. وافقت بسعادة لأن أمي تهتم لدراستي و تهمها راحتي.. لكني قبل أن أغادر، اكتشفت الأمر الذي نغصّ عليّ صورة أمي النضرة قبل قليل..

استوقفت الزمن حولي و أنا أراها تحمل الأطباق و تتجه بها إلى المغسلة.. توقف كل شيء و أنا أراها تسير مولية ظهرها لي..


لا صوت.. لا حركة.. لا همس.. لا نأمة.. و لا حتى طرفة عين


لكن في اللحظة التي أفلت فيها من يدي شريط الزمن ليعود الوقت للجريان.. تحرك كل شيء بسرعة..

نبض قلبي الذي اخترق صداه الآفاق.. عبرة قفزت فارة من عيني و كأنها تستهجنها.. شهقة أفلتت من فمي المفغور.. و نفس مضطرب منع عليّ كل تفكير عدا ما أراه أمامي.. أمي


إن خطوات أمي متثاقلة.. إنها أقرب إلى العرج.. أدنى إلى الألم.. ألزم إلى مقاومة الوجع..

الآن فقط عرفت ما المختلف في وجه أمي..

إنها متعبة لكنها تكابد و بشدة لإخفاء هذا الألم عن ناظري.. و لأني كنت دائما حمقاء، لم أسمع ألمها..


كيف لها ألا تتعب؟؟ كيف لها ألا تتألم؟؟ كيف لها ألا تشعر بالوجع؟؟


كيف لها.. و هي التي مذ ولدتني لم تعرف طعما للراحة.. إنها مذ أهدتني نسمات العالم تمنحني من ندى روحها كي أحس بالفرح..

اعتنت بي في صغري.. حين أجوع.. حين أبرد.. حين أبكي.. حين أمرض..

هي التي تهتم بكل ما يحوم حولي.. هي التي تهدهدني إذا خِفتُ الغيلان التي تسكن القصص..


حتى حين كبرت، لا أزال في نظرها تلك الصغيرة التي يجب أن تقوم أمها بكل شيء نيابة عنها..

فطبخت لي و اهتمت بصحتي و رتبت غرفتي و.. دعت الله ليوفقني في دراستي..

حتى أنها الآن ستغسل الأطباق التي أكلت فيها.. أنا..

و أنا ماذا فعلت غير أنني كنت أشاهدها تفعل كل هذا و ثغري باسم.. لم أعلم أن السنون تمضي في عمرها جالبة لها التعب و الإعياء..

لم أعلم أنني أنا من يجدر بي خدمتها الآن لا هي..

لم أعلم أن كل ما يجب أن أستجديه منها الآن هو الدعاء و البسمة الدافئة..


ركضت نحوها بشوق غبائي الذي غلفني كل هذه السنوات.. انتزعت الأطباق من يدها إلى المغسلة التي بجانبها ثم عانقتها بشدة و دموعي تغسل وجهي:


"سامحيني يا أمي.. سامحيني"


و مع أنني لم أقل أكثر من هذا إلا أن أمي بدت و كأنها فهمت كل ما جال بفكري في تلك الثانية المتوقفة.. فضمتني إلى صدرها الحنون بحرارة لتبعث في نفسي خجلا عظيما من نفسي..


..
..
..


"استريحي يا أمي.. أنا من سيهتم بك اليوم.. قدماك تؤلمانك صحيح؟؟"

أومأت إيجابا و نفس الابتسامة العذبة مرسومة على محياها الجميل.. الحبيب..

استرسلت في دلك قدميها و أنا أمسحهما من حين لآخر بزيت الزيتون حتى أنزع عنهما التعب و الألم.. فقد كانت أمي تفعل ذلك لي كلما مررت بيوم متعب.. خجلت من هذا.. كيف لي أن أعوض لها تعب سنين من عمرها أدتها في خدمة عمري..


"يا لحمقي.. كيف لم أسمع نداء قلبك المتعب كل هذه الأعوام أمي؟"

بصوتها الهادئ الرنان أتتني إجابة بقدر ما أخجلتني كانت في طياتها راحة كبيرة لي:

"لم تسمعيه لأنه لم يكن موجودا أصلا.. فحتى لو كان جسدي متعبا من خدمتك، فقلبي يرقص طربا كلما شاهدتُ راحتك لخدمتي.. أنت ابنتي وليدة رحمي و بذرة قلبي، فلا تنسي"

ابتسمت فرحا لهذا المقدار الهائل من الحب الذي يكنه قلب الأم لوليدها.. و فرحت أكثر لإحساسي بهذا الحب الذي تغدقني أمي به..

واصلت دلك قدميها بسعادة و نشاط.. لم أشعر بالتعب و لا الإرهاق، فهذه أقدام أمي..

توقفت قليلا بعد وقت لم أحسبه، لأجد أمي نائمة بتعب لكن ابتسامتها لا تزال تزين ثغرها.. فقررت الاستلقاء قليلا قبل أن أواصل عملي الذي اعتزمته حتى الصباح..

وضعت رأسي عند قدمي أمي.. كان الأمر مريحا، و لم تكن الرائحة المنبعثة رائحة زيت الزيتون، بل هي رائحة مسك عطرة تسلب الألباب.. أسبلت جفنيّ قليلا و إذا بي أرى ما لم أره في أجمل أحلامي نضرة و زهوا..

بساتين خلابة.. خضرة أخاذة.. رياحين جذابة.. روائح العطر و الشذى..

أصوات التغريد و الخرير.. أصوات الزقزقة و الحفيف..

و أجمل منها.. صوت عذب يناديني:

"سها.. قومي يا ابنتي"

إنه صوت أمي الذي فاق أعذب الأصوات بهاءً:

"سها حبيبتي.. استيقظي إنها صلاة الفجر"

فتحت عيني ببطء لأرى وجهها الباسم يرقبني.. و ما إن تأكدت أنني استيقظت حتى قالت ضاحكة:

"سها.. لِمَ نمتِ هنا؟ طريقة نومك هذه غير مريحة"

تلفتُّ حولي لأجد أنني كنت مستلقية بإهمال عند طرف سرير أمي.. و أمام قدميها.. ابتسمت بفرح و أجبت:

"بالعكس.. لقد كنت نائمة في الجنة"






تمت بحمد الله


آمل أنها نالت إعجابكم


كما أنني أرجو تزيين الصفحة بآرائكم و نقدكم و نصائحكم




سلام

Ĉαмєłłια ✿
22-02-2012, 18:01
حـجــز :غياب: ,,

أإوّل ردّ يَـآال سـعـَـآإدتـِي :أوو:

*طيار الكاندام*
22-02-2012, 18:12
لنا عودة لكن ستطولْ ، فأرجو أن تنتظريني ^^"

Aisha-Mizuhara
23-02-2012, 07:15
لي عودة إن شاء الله :أوو:

hope bridge
23-02-2012, 08:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتبعثر كلماتي فرحا حتى لو رأت خطوط "حجز"


heart sad
مرحبا بأول رد أسعدتني جدا فلك الشكر
بانتظارك بسعادة ^^


طيار الكاندام

لكثرة ما قرأت ردودك خلف الكواليس.. كدت أطير حماسة لأنك ستترك إحداها هنا في زاويتي
بالانتظار و لو طالت العودة


صدى الابداع
بريقك يسبق دخولك فأشرقت مع حروفك
أنتظر كلماتك على أحر من الجمر

hope bridge
23-02-2012, 08:48
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتبعثر كلماتي فرحا حتى لو رأت خطوط "حجز"


heart sad
مرحبا بأول رد أسعدتني جدا فلك الشكر
بانتظارك بسعادة ^^


طيار الكاندام

لكثرة ما قرأت ردودك خلف الكواليس.. كدت أطير حماسة لأنك ستترك إحداها هنا في زاويتي
بالانتظار و لو طالت العودة


صدى الابداع
بريقك يسبق دخولك فأشرقت مع حروفك
أنتظر كلماتك على أحر من الجمر

مِـدَاد`
23-02-2012, 08:57
ما شاء الله ~
لي عودة في أول راحة من مذاكرتي اليوم إن شاء الله ~
وقبل ذلك، أهلا وسهلا بك في قلعتنا قلما فذا حساسا ونبيلا كل هذا النبل...
وفقك الله وحفظك وهنأك بأمك وهنأها بك ~

Aisha-Mizuhara
24-02-2012, 07:34
لي عودة إن شاء الله :أوو:

السلام عليكن ورحمة الله :بكاء: تأخرت بفك الحجز:جرح:

المهم كيف حالكِ يا فتاة..؟!:سعادة2:

القصة وبكل صراحة أعجز عن التعبير
لأنه شيء يجب أن يوصل للغافلين ..!!
لمن لا يروا نعمة الله عليهم..

حقا الأم حنانها فياض بكل معنى الكلمة
حتى وإن وبخت فإنك تراها أشد حزنا منك..

أعذريني على عجزي في التعبير ..لكن حقا هذا جمال ينساب بدفء
يشعرني برغبة شديدة في أخذ غفوة على حضن "أمي"

اللهم احفظ جميع أمهات المسلمين وارحم منهن الأموات..


آسفة ردي بسيط ولا يفيدك بشيء:ميت:لكن حقا كان مشهدا جميلا:أوو:

جزاكِ الله خيرا وفي أمان الله

hope bridge
26-02-2012, 18:16
سيرانو

مرحبا بك سيرانو

كيف حالك؟

حينما رأيت ردك فرحت ثلاث مرات
الأولى: لأني تلقيت ردا في قصتي
الثانية: لأن مبدعة مثلك كنت أراقب إبداعها من خلف الستار فقط ستهبني حروفها الذهبية
الثالثة: لأن هذه المبدعة نفسها تسكن ذات الأرض الحبيبة التي أسكنها

أنتظر عودتك عزيزتي



همسة: كما أعجبتني أسماؤك الأولى (مداد الفخر و ميدان التحرير) عشقت اسمك الحالي.. لأنه اسم أحبّ شخصية إلى قلبي في أروع رواية لأروع كاتب
رواية الشاعر للمنفلوطي لهي من أروع أروع أروع ما قرأت و سيرانو دي برجراك هو من أكثر الشخصيات التي تركت أثرا عميقا في قلبي لدرجة أنني بكيت لموته بكاء مريرا جدا أتذكره حتى بعد مرور خمس سنوات على تلك القراءة الجميلة الثرية..

hope bridge
26-02-2012, 18:42
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

صدى

أنا بخير و أنت كيف حالك؟

معك حق هو شيء يجب أن يصل للغافلين مع أننا أحيانا نكون جزءا منهم

الفرق بيننا و بينهم أننا نستيقظ لفرقعات الدهر لنفتح أعيننا أما هم ففي سبات عميق

الأم نعمة لا ككل النعم

الأم أثمن و أجمل نعمة و هبة



أعذرك أختي فأحيانا نمر كلنا بعجز معجز عن الرد

المهم أن قصتي أعجبتك و زينت زاوية منها بردك الجميل

و لا تأسفي لأنك أفدتني برفع معنوياتي و إسعادي فقط برؤية خط "رد"



فشكرا



سلام

blue_ocean
26-02-2012, 19:52
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مرحبا أمل اسمكِ رائع إن شاء الله تكوني بخير
في الواقع قراءت اغلب القصة يوم وضعتها ولولا الاستعجال لوضعت رداً و لكن حقا لا أحب إن أحجز إن لم اكن متأكدة من ميعاد العودة :غياب:

ماشاء الله ربي يحفظكِ يا رب

اعجبتني قصتكِ وكلماتكِ وكدت أبكي حقا معها :بكاء:

حفظ الله الأمهات يا رب

صراحة نحن مقصرون بحقهن كثيرا و رغم ذلك لا تنفك عن الدعاء
ذكرتني عندما اواجه صعوبة بالموصلات اتصل بها اقول لها تدعي ربي يسهل لي الطريق :ضحكة:

قد تبدو للبعض حركة طفولية و لكنها حقا تعني الكثير :أوو:

ادام الله ابداعكِ لست براعة بالردود ولكن بصدق اعجبتني القصة و مضمونها واسلوبكِ ايضا

بحفظ الرحمن ^^

hope bridge
29-02-2012, 21:10
السلام عليكم و رحمة الله

blue ocean

مرحبا اهلا وسهلا
حللت اهلا و نزلت ارضي سهلا
ما هذا الحظ الكبير الذي حلّ علي من خلال هذه الصفحة

كثير جدا ان ارى عدد الرائعين المبدعين في المندتى يأتون لضيافتي


شكرا حبيبتي لأن الاسم أعجبك.. إنه واحد من مبادئي التي اختزلتها من حكمة تقول "ما أجمل أن نبني جسرا من الأمل فوق بحر من اليأس"
و انت اسمك له وقع رائع لا يمكن حصر وصفه بالكلمات


حمدا لله ان القصة اعجبتك
و ادام الله دمعة زارت الخد من أجل التأثر بما أمرنا به عز وجل


حفظ الله جميع أمهاتنا و ادامهن تاجا فوق رؤوسنا المتعبة


معك حق.. و مهما قرنا بحقهن فإن قلوبهن لا تزداد إلا لهفة علينا و ألسنتهن لا تزداد إلا لهجا بالدعاء لنا


أبدا على العكس فأنا لا أرى حركتك طفولية ابدا
بل إنها من اروع الحركات التي قد تثبتين بها ثقتك بدعواتها و برك لها

ادام الله لك امك يا محيط و أرجو ان تكوني لها محيطا من البر كما كانت لك محيطا من الحنان


شكرا لمرورك العبق و ردك الجميل الذي أسعدني فوق ما تتصورين


سلام

hope bridge
29-02-2012, 21:17
السلام عليكم و رحمة الله

blue ocean

مرحبا اهلا وسهلا
حللت اهلا و نزلت ارضي سهلا
ما هذا الحظ الكبير الذي حلّ علي من خلال هذه الصفحة

كثير جدا ان ارى عدد الرائعين المبدعين في المندتى يأتون لضيافتي


شكرا حبيبتي لأن الاسم أعجبك.. إنه واحد من مبادئي التي اختزلتها من حكمة تقول "ما أجمل أن نبني جسرا من الأمل فوق بحر من اليأس"
و انت اسمك له وقع رائع لا يمكن حصر وصفه بالكلمات


حمدا لله ان القصة اعجبتك
و ادام الله دمعة زارت الخد من أجل التأثر بما أمرنا به عز وجل


حفظ الله جميع أمهاتنا و ادامهن تاجا فوق رؤوسنا المتعبة


معك حق.. و مهما قرنا بحقهن فإن قلوبهن لا تزداد إلا لهفة علينا و ألسنتهن لا تزداد إلا لهجا بالدعاء لنا


أبدا على العكس فأنا لا أرى حركتك طفولية ابدا
بل إنها من اروع الحركات التي قد تثبتين بها ثقتك بدعواتها و برك لها

ادام الله لك امك يا محيط و أرجو ان تكوني لها محيطا من البر كما كانت لك محيطا من الحنان


شكرا لمرورك العبق و ردك الجميل الذي أسعدني فوق ما تتصورين


سلام

*طيار الكاندام*
03-03-2012, 20:52
عدنا ،
السّلامٌ عليكمٌ ورحمةٌ اللهِ وبركاتهٌ




طيار الكاندام

لكثرة ما قرأت ردودك خلف الكواليس.. كدت أطير حماسة لأنك ستترك إحداها هنا في زاويتي
بالانتظار و لو طالت العودة


جزاكِ اللهٌ خيراً ، هذا من فضلِ ربّي :لعق:
نرحّبٌ بكِ في بيتكِ الآخرْ ، قلعة القصص والرواياتْ ،
وأتمنى أن تٌسرّي برفقتنا ، ونحنٌ كذلكَ بكمْ ومعكمْ ،
لذا إقامة سعيدة ان شاء الله :لعق:




كيف لها ألا تتعب؟؟ كيف لها ألا تتألم؟؟ كيف لها ألا تشعر بالوجع؟؟


أستغربٌ دائماً ..
كيفَ لذلكَ الكائن اللطيف المسمّى بـ " الأم "
أن لا يحزنَ ولا يٌرهَقَ و يظلّ يَسْعدٌ ويٌسْعِدٌ ..
يستمرٌّ بالعطاءِ بينما نستمرٌّ بالجحودِ .. ..هي َ { الحقيقة } ..
والحقيقة أنّه يَحزنٌ ويٌرْهَـقٌ و الأجملٌ .. أنّهٌ يظلّ سعيداً ..
لقدَ نجحَ هذا الكائنْ بإخفاءِ شتّى المشاعرِ التي تعكّرٌ
صفاءَ جوّ من حَوْلِه بدهاء ..
ربّما تكونٌ مجرّدٌ ابتسامةٍ تٌرسَمٌ ..
لكنّها رٌسِمتْ بإتقانٍ .. فهي فنّ عريقٌ لديهِ ..

/

كٌتلَةٌ مشاعرٍ وأحاسيسٍ مٌتَحرّكةٍ ..
كائنٌ معطاءْ ..
شمعةٌ تحترقٌ لتٌضيءَ دروبَ غيرها ..
تلكَ هي { الأمّ } ..
نعمةٌ ربّ العالمينَ ..


/
لا حَرَمكِ اللهٌ من { أمّكِ } ،
ورزقكِ برّها ..
أدخلٌ يومياً محاولاً أن أكتبَ شيئاً ، وأخرجٌ بلا شيء ..
لا زلتٌ أقفٌ مشدوهاً ، بعثرتِ مشاعرنا بموقفٍ قصيرٍ كهذا ..
لمْ أعرفْ إلى الآن ماذا أكتبٌ :سعادة2: و لا أخفيكِ سرّاً أنا ذو استيعابٍ
بطيء وكذا ردّ الفعلِ لديّ .. لذا العذابٌ صارَ ضعفينِ .. :ضحكة: ..



شيعتني بنظرة هادئة مبتسمة و هي تهمس:


أثارَت استغرابي الكلمة الأولى :نينجا: ، اتجه العقلٌ لمترادفاتٍ عديدة
وتربّع على عرشِ المترادفاتِ [ الموت و ما يتعلّق به ] ..
مثل :
شَيَّعُوا الفَقِيدَ إِلَى مَثْوَاهُ الأَخِيرِ"وفي النهاية عرفتٌ معناها المقصودَ هنا :لعق:
> كف :واجم:


• شيَّعَ فلانًا/ شيَّعَ فلانًا إلى باب منزله ودّعه، أو رافقه تكريمًا له.

:ضحكة:


بفضل الله ثم دعاء أمي..

فرحتٌ بأنّ هنالكَ من فرّقَ بينَ الواوِ و ثمّ ..
فلا مجالَ للتسويةِ بينَ خالقٍ و مخلوقٍ ، باركَ اللهٌ بكِ ..
قصّة بلونِ الذهبِ ، كطعمِ الشهد ، أسرتِ الألسنَ بحلوِ مذاقها ..
بوركتِ ..


أرجو أن نرى ما هوَ أحلى من الشهدِ قريباً .. :لعق:

RoDa♥
15-03-2012, 08:20
حجز لي عودة

ملك
16-03-2012, 18:14
ماذاأهديك يازهرةالبستان*يا حبا تغلغل في عمق وجداني
يامن إختارك الله لي أما * تمضي الليالي الساهرة ترعاني
رجاءياأمي أخبريني عن هدية * تليق بما بادرت به
من تفان
محبوبةأنت بين النساءجميعا * فكلماتك نوريسري في كياني
أسمعهامنك بقلبي وكل مشاعري*ليس كما يسمع الناس بالآذان
لوكنت أملك الدنياومافيها*لكانت تلك هديتي بكل امتنان
لكني لاأملك سوىقلب بسيط*يحمل لك كثيرامن العرفان
أهديه إليك في يومك الحالي*نابضابالصدق مع أحلى الأماني

تحياتي

شذى العطور
20-03-2012, 20:04
ماأروع تلك الكلمات الصادقه التي خطتها اناملك،لوتعلمي كلماتك ِ أهاجت مشاعري أزادت أشتياقي لأمي رحمها الله آه صدقتي في كل ماقلتيه من الجيد أنها أحست بتعب أمها قبل فوات الأوان وليس مثلي سمعت صوتها بعدما رحت عن دونيا وأنا في عمر ثاني عشر ،أشكرك ثم أشكرك على مادونتيه :02.47-tranquillity:
دمت بود أختي

hope bridge
13-04-2012, 12:19
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

عدت للتعليقات "متأخرة" فعذرا على تأخيري
طيار الكاندام
مرحبا بعودتك
 


لذا إقامة سعيدة ان شاء الله

إن شاء الله و أتمنى أن تسعدوا أنتم بوجودي بينكم أيضا


 
أستغربٌ دائماً ..
كيفَ لذلكَ الكائن اللطيف المسمّى بـ " الأم "
أن لا يحزنَ ولا يٌرهَقَ و يظلّ يَسْعدٌ ويٌسْعِدٌ ..
يستمرٌّ بالعطاءِ بينما نستمرٌّ بالجحودِ .. ..هي َ { الحقيقة } ..
والحقيقة أنّه يَحزنٌ ويٌرْهَـقٌ و الأجملٌ .. أنّهٌ يظلّ سعيداً ..
لقدَ نجحَ هذا الكائنْ بإخفاءِ شتّى المشاعرِ التي تعكّرٌ
صفاءَ جوّ من حَوْلِه بدهاء ..
ربّما تكونٌ مجرّدٌ ابتسامةٍ تٌرسَمٌ ..
لكنّها رٌسِمتْ بإتقانٍ .. فهي فنّ عريقٌ لديهِ ..

/

كٌتلَةٌ مشاعرٍ وأحاسيسٍ مٌتَحرّكةٍ ..
كائنٌ معطاءْ ..
شمعةٌ تحترقٌ لتٌضيءَ دروبَ غيرها ..
تلكَ هي { الأمّ } ..
نعمةٌ ربّ العالمينَ ..
 

كلمات فاقت كلماتي جمالا
وصفتها فأعطيتها حق قدرها
حقا هي كذلك.. جملة من "الأسئلة المبهمة الجميلة" هي الأم
نعمة من رب العالمين
 
 

لا حَرَمكِ اللهٌ من { أمّكِ } ،
ورزقكِ برّها ..
أدخلٌ يومياً محاولاً أن أكتبَ شيئاً ، وأخرجٌ بلا شيء ..
لا زلتٌ أقفٌ مشدوهاً ، بعثرتِ مشاعرنا بموقفٍ قصيرٍ كهذا ..
لمْ أعرفْ إلى الآن ماذا أكتبٌ و لا أخفيكِ سرّاً أنا ذو استيعابٍ
بطيء وكذا ردّ الفعلِ لديّ .. لذا العذابٌ صارَ ضعفينِ ....


و لا حرمك الله من أمك و جميعَ البشر
..
من الجيد أنك خرجت سريعا من شبكة "استعصاء الرد"
فأحيانا تقع فيها و لا تقدر الخروج إلا بوضع رد:
"آسف.. كل ما قرأته ألجم لساني فلم أستطع الرد.. لكنه مدهش"
 
لم تعرف ماذا تكتب لكنك أبهرتني بردّك، فماذا لو أنك "عرفت ماذا تكتب؟" ^^
/
قد لا أسمي ذلك بطء استيعاب.. لكن التمعن في كل كلمة من النص يطيل القراءة، إلا أنه يزيد التلذذ بما نقرأ
ليس لأنك تفهم المكتوب ببطء.. و لكن لأنك تقلبه على كل جوانبه لئلا تترك وجها منه دون الاستمتاع به
ولذلك فلتجعل العذاب ضعفين = تلذذا بأضعاف
^^"



 
أثارَت استغرابي الكلمة الأولى ، اتجه العقلٌ لمترادفاتٍ عديدة
وتربّع على عرشِ المترادفاتِ [ الموت و ما يتعلّق به ] ..
مثل :
شَيَّعُوا الفَقِيدَ إِلَى مَثْوَاهُ الأَخِيرِ"وفي النهاية عرفتٌ معناها المقصودَ هنا
> كف


في كثير من الأحيان أعلق في كلمات كهذه.. و هذا هو الهدف من القراءة المتنوعة>> اكتساب المزيد
فلا داعي لأن تعطي نفسك "كفا" ^^
 


فرحتٌ بأنّ هنالكَ من فرّقَ بينَ الواوِ و ثمّ ..
فلا مجالَ للتسويةِ بينَ خالقٍ و مخلوقٍ ، باركَ اللهٌ بكِ ..


شكرا جزيلا جدا جدا جدا للملاحظة


 
قصّة بلونِ الذهبِ ، كطعمِ الشهد ، أسرتِ الألسنَ بحلوِ مذاقها ..
بوركتِ ..


وصفت قصتي بوصف جعلني أقع في تلك الشبكة الملعونة "استعصاء الرد"
لذلك "شكرا"
و بورك فيك و حفظك الله للجميع


 
أرجو أن نرى ما هوَ أحلى من الشهدِ قريباً ..

^^
بإذن المولى عز و جلّ
لكن المحتوى قد يتغير >> ربما إلى خيال ^^"
 
شكرا لمرورك الذي أسعدني كثيرا
 
 
Roda



حجز لي عودة
 

بانتظارك عزيزتي و مرحبا بك قبل العودة و بعدها
 
 
ملك



ماذاأهديك يازهرةالبستان*يا حبا تغلغل في عمق وجداني
يامن إختارك الله لي أما * تمضي الليالي الساهرة ترعاني
رجاءياأمي أخبريني عن هدية * تليق بما بادرت به
من تفان
محبوبةأنت بين النساءجميعا * فكلماتك نوريسري في كياني
أسمعهامنك بقلبي وكل مشاعري*ليس كما يسمع الناس بالآذان
لوكنت أملك الدنياومافيها*لكانت تلك هديتي بكل امتنان
لكني لاأملك سوىقلب بسيط*يحمل لك كثيرامن العرفان
أهديه إليك في يومك الحالي*نابضابالصدق مع أحلى الأماني

تحياتي

 
مرحبا أختي "ملك"
أفحمتني الأبيات التي وضعتها فلم أجد لها ردا غير
"شكرا لك"
يا إلهي ما أجملها من أبيات وصفت بها "أمي"
فـ "شكرا لك"
أسعدني مرورك البهي يا ملك فلا تحرمينا منه أينما كان
 
 
 
شذى العطور
 
فاح شذاك بأرجاء القصة يا شذى
مرحبا بك.. حللت أهلا و وطئت سهلا
سعيدة لأن كلماتي اهاجت مشاعر قارئيها
 
اه رحم الله أمك و اسكنها فسيج فردوسه يا رب
اسفة فأنا لم أقصد تذكير أحد بحزنه خاصة لفقدان اغلى انسان
لكني ارجو ان تكون في كلماتي بعض السلوى
 
لا تقولي انك لم تسمعي صوتها حتى رحلت لأنك ابنتها و أكيد أنك كنت بارة حتى شعرت بمثل هذا الشجن
لكن حبنا لأمهاتنا و فقداننا لهن يجعلنا نشعر اننا قصرنا
و لو أتينا للصدق فنحن جميعا مقصرون و لو بذلنا جهدنا
فنحن بكل ما نفعله لها لن نرد لها و لو اهة من اهات الولادة
 
لكن الام عادة ما تقول :
"لم تسمعيه لأنه لم يكن موجودا أصلا.. فحتى لو كان جسدي متعبا من خدمتك، فقلبي يرقص طربا كلما شاهدتُ راحتك لخدمتي.. أنت ابنتي وليدة رحمي و بذرة قلبي، فلا تنسي"
 
فحفظ الله امهات المسلمين و رحم الله امهات المسلمين
 
شكرا لمرورك العبق
 
سلام

T O N Z
06-05-2012, 19:32
رآئعة حقاً ..

يصعب عليّ في هذه اللحظات أن اصف مدى جمالها و عفويتها

و لا يسعني سوى القول [ رائعة حقاً ]

بانتظار المزيد من ابداعاتك القادمة

hope bridge
17-05-2012, 15:44
مرحبا نغمات الصيف ^^ (tones of summer)

أولا شكرا لمرورك العطر على صفحتي المتواضعة

ثانيا
أنت الأروع عزيزتي
و شهادتك أعتز بها لأنه يقال
أن أروع الأشياء هي التي لا نستطيع التعبير عن مدى روعتها

شكرا لك أفرحت قلبي حقا

hope bridge
17-05-2012, 15:45
مرحبا نغمات الصيف ^^ (tones of summer)

أولا شكرا لمرورك العطر على صفحتي المتواضعة

ثانيا
أنت الأروع عزيزتي
و شهادتك أعتز بها لأنه يقال
أن أروع الأشياء هي التي لا نستطيع التعبير عن مدى روعتها

شكرا لك أفرحت قلبي حقا

silent flower
14-06-2012, 09:15
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8h-YsuKXEILRspM5TCDqXrDYetwhpY35ZWDfRWiDH0xG4DfaIy50I moiq