PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ثورة مشاعر..(قصة قصيرة)



blue_ocean
13-02-2012, 22:33
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1641259&stc=1&d=1331064971



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627943&stc=1&d=1329169743


أهذا ما آلت إليه الأمور؟!عالم مادي تجرد من الشعور،ما لايعود عليك بعائد ملموس لهو درب من الجنون والمشاعر فيه ضعف يجب قتلها ببرود، سحقًا لعالم جعل السموجنونوكل ما يدنو لقاع الدنيا عقلموزون، ياله من عالم يدفعك للجلوس لتحسد ماضي يحمل بجعبته معنى الإنسانية، أوليين قدروا معنى السمو في زمان لم يعرف ترف الفساد وعشق المهابيل، زمن لم يعرف التطور الحضاري كمايدعون، يا لكم من بشر قلبتمالموازينأتعلمون لأكنمجنون عاقل فزمن عقلاءه مخابيل فخيرة الناس المجانين .



xxxxxxxx كل الأيام روتينية، نستيقظ فنذهب للعمل في محاولة لزيادة رصيدنا من المال.. هناك من يذهب للعمل لسد فقط حاجة يومه وليس زيادة رصيده كما البعض لكن.. نظل نسيقظ نذهب للعمل حتى يقتلنا الإرهاق فنعود للمنزل لنأكل وننام فنسيقظ من جديد على عالم رمادي بارد هكذا انظر لحياتي شاعرًا بالسقم منها لدرجة أتمنى معها القفز في مياه البحر على أمل سخيف أن يطهرني ملحه من أمراضي.
تسائلت كثيرًا ما هي السعادة ؟ و عندما جهرت بسؤالي للعلن لم ترحمني سُخريتهم، لكني حصلت على بعض الإجابات منها العمل وجمع المال، حسنا أنا أعمل ولكن هل أنا سعيد؟ أبى عقلي الإجابة وَوصلت إجابة آخرى عن سؤالي المعلن، أن أتزوج وأكون عائلة، ربما.. لا أدري حقاً إن كان هذا سيجعلني سعيدًا ولكن الأمر يذكرني بإلحاح أمي الدائم عليّ بأن أتزوج وأن عروسي موجودة وتغريني بأن هذا الزواج سيجعلني أعلى مرتبة في عملي ..حسنا الاستنتاج أن طرقهم تؤدي إلى المال لكن هل هو حقا سر السعادة؟ ورغم سيري مع القطيع إلا أن بداخلى شيء بقى يهدم اقتناعي بإجابتهم.
قطعت أفكاري برنين الهاتف وبتلقائية رفعته ليأتيني صوت جدتي :
-بيان هل يمكنك أن تأتي إليّ يا ولدي ؟
نبرة غريبة بصوتها جعلت الحيرة تعتليني ، متأكد أن شيء ما يزعجها استفسرت بهدوء:
-أحدث شيء جدتي ؟
لم تجب لثوان وعادت تقول :
-جدك بالمشفي الأن لقد كسرت ساقه–صمتت لتكمل بترجي- أريد منك أن توصلني له بيان
صمت ولم أجب نظرت لساعتي إذ بها العاشرة ماذا كان يفعل جدي يا ترى؟ أخترق صوتها المعاتب شرودي :
-هل عملك أهم من عائلتك ؟
-لا بالطبع .. أنا في طريقي إليكِ جدتي
صدمني سؤالها هل كنت بطريقة لا واعية أفكر بالعمل وأقلق عليه لكن... لم أعد أعرف كيف أفكر ؟!.. هل أغتربت عن نفسي؟!


xxxxxxxx
شعرت بنظرات جدتي المصوبة إليّ، عندما وصلت إليها كانت هادئة مع ابتسامة مشفقة لا أعرف إن كانت تلك الشفقة موجهة إليّ أم إلى جدي لكن شيء ما يقول أنها من نصيبي ، فقلقها على زوجها الحبيب تحول لسخط عليه بعد أن كلمها و هو يسخر من الموقف كله فليكن الله بعونه فهي لن تتراجع عن تعنيفه وربما شد أذنه، بقيت أنقر مقود السيارة بضيق فالطريق متوقف والله وحده يعلم السبب حيث أن اغلب الطرق تتوقف عن الحركة دون أن تجد سبباً منطقيا لذلك
-اهدأ بيان فنقرك وعصبيتك لن تجعل السيارات تتحرك
قلت بعصبية :
-أنا لم آخذ سوى إذن لمدة ساعتين هكذا لن أتمكن من العودة لعملي أبداً
-كان يجب أن تاخذ اليوم إجازة يا ولدي –قالت معاتبة - منذ متى لم تاخذ إجازة بيان بخلاف الرسمي منها ؟
انطلقت ضحكة ساخطة ساخرة دون أذن مني فقطيت جدتي حاجبيها لتبرز أكثر تجاعيد وجهها الطيب و قالت بغضب مكبوت :
-اللعنة على عالمكم المادي الذي يجعل مكان القلوب حجارة ويجعل المرء عبداً لشهواته
نظرت لها متعجباً فهذه هي المرة الأولى التي تنفجر بها جدتي لدائما رأيت بعينيها كلمات صامتة و كنت اتسائل هل بيوم ستعلن عن أمتعاضها من نمط حياتي ولكن لم يخطر ببالي إن يكون وقته الآن ، أكملت حديثها الغاضب
-وتجرؤون على الشفقة على الأجيال السابقة لأنها لم تعاصر التكنولوجيا أتعلم بني نحن من نشفق عليكم وعلى عمى البصيرة المتنامي لديكم
-ما هي السعادة جدتي؟
لا أعلم لماذا سألتها و لكني أدرك أنها تملك إجابة لسؤالي ، أخترقت عينيها البندقيتن حواجز نفسي ، ما الذي تسبصره داخلي؟! ، أهي الحيرة ؟ أكيد فهذا حالي تائه و..حائر ، سحبت يدي وإحاطتها بيديها شعرت بدفئها يغمرني والحنان المطل من نافذات نظارتها الطبية اشعرتني بالسعادة
-أتعلم لا يمكنني إلقاء اللؤم عليكم بالكامل فالأهل يتمنون الأفضل لأبنائهم وفي طريقهم لتوفير الراحة المادية يهملون المعنوية فيخرج جيل فاقد للحس أكثر من الذي سبقه و يبقى إرضاء الذات كل ما يهم و تنبذ الإنسانية في صخب التطور المذعوم – تنفست بعمق و أكملت- السعادة تكمن في الرضا عن نفسك و عن ما تفعل ليس بإن تفعله لمجرد مجراة البقية فتصبح نسخة كباقى النسخ
-سيسخرون مني إن فعلت ما أريد
قلت هذا بصوت متحشرج لتاتي إجابة غريبة لم أتوقعها
-أتعلم لم بعث الأنبياء بني ؟
ظهرت دلائل الاستغراب على وجهي فأكملت :
-بعثوا لأن البشر يفقدون أنفسهم و يحجرون قلوبهم و تتوه الروح في عالم خاو لا تعرف كيف تسمو وتصبح المشاعر الإنسانية أسطورة يتغنى بها الشعراء رغم أنها ما تجعل الحياة حياة ،و لكي تعبد الخالق يجب إن ينبض قلبك و يستشعر كل ما يحيط به فينطق لسانك "سبحان الله" أرسل الرسل لإحياء البشرية و كان الظالمين يسخرون منهم رغم أنهم بقرارة أنفسهم متاكدون أنهم على حق ولكن الكبرياء و الغرور و أوهام الدنيا تقيدهم وتنهرهم عن الاعتراف ، لاتحاول أن ترضي الناس ما دام قلبك ينبض و يشعر فهم وقتها يحسدونك لأنهم لم يعودوا يعرفون الطريق لإحياء قلوبهم فلا يبقى لهم سوى السخرية منك لهدمك و تكن مثلهم
نظرت أمامها و بقيت أنا غارق في كلماتها عندها ابتسمت و أعتدلت بجلستها :
-أنظر لقد فٌتح الطريق تحرك بيان

blue_ocean
13-02-2012, 22:38
xxxxxxxx
الحياة معاني متعددة تظهر بجلاء عندما يكون القلب نابض .. و مفتاح تلك المعاني الحب ، فما أبغض إن يختزل هذا المفتاح ليكون معنى واحد سطحى فالمشاعر سمو وليست قشور لا يمكن الحياة بقشور الأشياء بل بعمقها و ابعادها الحقيقية وقتها فقط ستشعر أنك كائن حي لا ... بل تشعر إنك إنسان حي و ليس بحمل زائد على أكتاف الحياة .



xxxxxxxx
هواء تعطر بخلطات الأدوية ، أطباء راكضون بالأنحاء، ممرضات بعضهن راكض خلف الأطباء والبعض الآخر يثرثرن فيما لايعنيهن ..على الأغلب ، مزعج جو المشفى أم..يا ترى مزاجي المتذبذب بين الحيرة القاتلة و الإنزعاج الخانق هو ما يجعلني أظن ذلك ؟ .
صدى كلمات جدتي لا ينفك يهز أرجاء عقلي دون توقف و عندما قالت "لقد فُتح الطريق" حملت الجملة بباطنها أكثر مما تظهر وكأنها تخبرني كل شيء أمامك الآن حان وقت اصدار القرار، قبل ساعة من الآن ظننت حالي قانع بما لدي أما الآن.. أريد تدمير كل شيء!
-بيان ، هيا بنا فجدك ينتظرنا؟
حاولت ضحكة مجنونة الانطلاق بلا إذن مني ولكني بذلت جُهدي لكبح جماحها فجدتي بدت كطفلة صغيرة تستعد للدخول في شجار دموي مع أبن جيرانها .. لكنها كانا كذلك ..جيران ، فجدي الذي يكبرها بعشر سنوات كانت هوايته إزعاج جدتي و إثارة غضبها فقط ليصالحها بشرائه لحلواها المفضلة، في بعض الأحيان أشعر أنهما طفلان أحدهما في الستين و الآخر في السبعين ، ظننت بعد هذا العمر الذي قضياه معا سيشعران بالملل من بعضهما كما يحدث الآن لا يتجاوز عمر زواج الناس خمس سنوات و تجدهم لا يطيقون النظر في وجوه بعضهم البعض و يقتل الحب طفلا صغيرًا تحت أنقاض الزواج الفاشل.
وقفت بالباب أراقبهما معا و على وجه جدي الأسمر المجعد ابتسامة مشاكسه تثير حنق جدتي التي ثأرت قائلة:
-يالله لا اعرف كيف تسخر من كل هذا؟ أنظر إلى نفسك الآن ،قدم مربوطة و بنطال ممزق إن وضعك فوضوي للغاية
رد جدي بهدوء مرح وهو يعدل وضع ياقة قميصه الأبيض و يرجع للخلف خصلات شعر وهمية ليس لها أدنى وجود برأسه الأصلع و فجأة رفع وردة حمراء ندية لا أعرف من أين أحضرها وقال كعاشق ولهان:
-آسف صغيرتي لكن لم أحب نبرة القلق فى صوتك، يمكنني تحمل سخطك ولكن لا أحب أن أُقلقلك
رفعت حاجبي متعجبًا فقد احمر وجه جدتي خجلا وأخذت الوردة منه ماضية في الكلام بمحاولة فاشلة لتقنعه بأنها لاتزال غاضبة عليه
-لاتظن أنك نجوت مني
لم استطع الاحتمال اكثر ودوت ضحكتي في جو الغرفة لينظر لي جداي بحيرة تأملتهما طويلًا من بين ضحكاتي لكم أحسدهما و لربما أغار منهما فهناك شيء عميق جدًا لا استطيع فهمه أهذا هو الحب ذلك الحنو والاحترام، تلك المشاعر المكللة بالصمت بينهما و عيون تقول مهما فعلت من حماقات ستجد ابتسامة سعيدة تسال هل من مزيد؟!، لا أعرف بماذا أفكر وَكذلك ليس لدي فكرة عن معنى ما رأيته بينهما الآن.. اتسائل كيف تحول أبي لذلك الشخص الذي هو عليه وقد رباه هذان الشخصان؟! ولكن لربما جدتي محقة في طريق السعى نسى أهمية أن يشعر, قال جدي موقفًا ضحكاتي المجنونة:
-غريب رؤيتك تضحك هكذا بيان ماذا هناك؟!
لا أعلم لم صمت هل يُمكن أن ينقلب حال الإنسان في لحظة فلقد حدث الكثير في ساعة واحدة أنا لا اعرف حقا ماذا حدث؟! ولكن شعرت كمن تحرر من قيد ما لربما عليّ حقا قبول دعوات جداي في العيش معهما بعد أن تشتت شمل أسرتي، وقتها سأجد سببًا للضحك وأجد أفكار تداعب خيالي وتهدهد جفوني للنوم على أمل الاستيقاظ واكتشاف أشياء جديدة في الحياة
تبادل جداي نظرات عميقة راضية، الآن و لأول مرة أتسائل ما الذي قد أجلس لأتذكره و اضحك عليه عندما أصل لعمرهما ؟! و جاءت الإجابة سريعة لا شيء
تقدمت من جدي وقلت له :
-متأكد أنه ليس هناك مشكلة بخروجك جدي ؟
قال بمرح وهو يلوح بيديه:
-متأكد أنه مجرد إلتواء بسيط لا تخف سأكون بخير
هززت رأسي بالإيجاب والدموع تترقرق من عينياي وهذه هي المرة الأولى التي أعرف أنني قادرٌ على البكاء ضمتني جدتي في أحضانها وهي تربت على ظهري بحنو و جدي يمسك بيدي بتشجيع، صمت صاخب تخضع الضوضاء لضجيجه لا أعرف ماذا يحدث لي ولا أريد أن أفكر في تفسير حتى فيكفي إني سعيد .
خرجنا من المشفى وساعدت جدي ليجلس في المقعد المجاور لي و بعد إن تأكدت من راحته وما أن تحركت بالسيارة فكرت غداً سأقدم استقالتي وأعمل راعي غنم كما تمنيت دائمًا
ابتسمت مجددا و رمقت جداي اللذان لا ينفكان عن الحديث و الضحك ، أجل سأكون راعي غنم ربما هذا جموح اللحظة و ربما أغير رائي غدًا و لكن على الأقل أحلم بالغد .



xxxxxxxx

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مرحب بكل من يمر من هنا سواء زائر أو مقيم :o

هذه القصة لها معي معارك خصوصا اني لم استطع حبسها بسجني الزحلي للافكار فما كان منها ظغللا الركض بكل مكان و آثارة جنوني و غيظي :ضحكة:

أحكي قصة حياتي :غياب: المهم أتمنى أن تعجبكمو لاتحرموني من انتقادتكم و آرائكم :أوو:

بحفظ الرحمن ~

Simon Adams
13-02-2012, 22:42
السَلآمُ عليكم ورحمة الله وبركاته

زرقائي الجميلة لمست وترًا أُحبه هُنا

إن دُفن الإنسان تحت رغبته
رغبته بالمال
رغبته بالعمل
هل هي رغبة ..
رُبما.. لا أدري
لكن
إن لم يعمل الإنسان مُتبعًا رغبته
فلن يسعد في عمله
لن يُقدم كل ما لديه
لن يبذك الجُهد المُفترض لإتمام العمل
وسيفقد
عملًا مُتقنًا
وسعادة تنفيذه

صحيح يا زرقائي؟

أكثر ما أحببته هو جديّ بيان
ألا يُمكن أن أستعيرهما لـ يومٍ واحد؟
جميل أن يكون في حياتك شخص عجوز أيًا ما كان ذلك الشخص
والأجمل أن يعرف تلك الحسرة على ما نحنُ فيه

أذكر حكاياتٍ قديمة
عن الرسائل
الحمام
الدُمى
رعاية الزهور
والدرّاجات



عن الصباح
وطيور النورس

عن تلك الرحلات التي تستغرق أيامًا طوال
يقضونها بمُتعة
ويشعرون بطعم الرحلة

عن الإخوة, قبل سنين
كيف كانوا..
قبل أن يهتم كل واحد بـ حاسوبه المحمول
وَ.. يُعطي لأخيه / قفاه http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif
وقبل أن يكون اهتمامه إن وقعت الآلة الباردة
هل انكسرت؟ هل حدث لها شيء
وليُكمل جزعه قد يسأل " هل تـألمـت؟!!!"
ولو وقع أخيه -ربما- مات ضحكًا!

تعلمين..
لا أدري
لكني أُحب ما تكتبين
إنه من الأشياء الجميلة التي أُحبها
اسلوبك فيه شيء لذيذ, مُمتع وَحكيـم
أتمنى أن ثرثرتي الطويلة قد أخبرتِك عن رأيي بالقصة, بلُو
ومُبارك مُقدمًا على عودة مُحيطنا الأزرق.. المُشتعل

رعاكِ الرحمن

*Kyuubi Mimi*
15-02-2012, 11:57
عائدَة إن شاء الله :لقافة:

أَثِـيل
15-02-2012, 12:03
و عليك السلام كوب شاي أرجو أن تكوني بأحسن حال

كنت البارحة أقرأ القصة و بدأت أكتب رداً و لكن أصيب مزاجي بعدوى من ثورة المشاعر فأجّلت الأمر للغد

نبدأ بالمقدمة :

أهذا ما آلت إليه الأمور؟!عالم مادي تجرد من الشعور،ما لايعود عليك بعائد ملموس لهو درب من الجنون والمشاعر فيه ضعف يجب قتلها ببرود، سحقًا لعالم جعل السموجنونوكل ما يدنو لقاع الدنيا عقلموزون، ياله من عالم يدفعك للجلوس لتحسد ماضي يحمل بجعبته معنى الإنسانية، أوليين قدروا معنى السمو في زمان لم يعرف ترف الفساد وعشق المهابيل، زمن لم يعرف التطور الحضاري كمايدعون، يا لكم من بشر قلبتمالموازينأتعلمون لأكنمجنون عاقل فزمن عقلاءه مخابيل فخيرة الناس المجانين .

المقدمة بجنونها أخبرتني بأن القادم لا يقل جنوناً عنها و عندما قرأت نهاية القصة قلت في نفسي كم هي فكرة مجنونة و لكن عبارتك " سحقًا لعالم جعل السمو جنون" تُفسر نظرتك و مع ذاك يبقى الأمر في رأسي لا معقول ... صحيح أن العمل يأخذ من حياتنا الوقت الكثير و قد نشعر أحياناً بالاختناق في دوامته و لكن نحن من نفصله عن مجال المشاعر و نرى المادة التى نجنيها منه هي الأهم و الحقيقة أنه لا انفصال بينهما


نظل نسيقظ نذهب للعمل حتى يقتلنا الإرهاق فنعود للمنزل لنأكل وننام فنسيقظ من جديد على عالم رمادي بارد هكذا انظر لحياتي شاعرًا بالسقم منها لدرجة أتمنى معها القفز في مياه البحر على أمل سخيف أن يطهرني ملحه من أمراضي.

روتين الحياة دائماً يجلب الملل ليس فقط للموظفين حتى للعاطلين عن العمل ،،، تسير الحياة على نفس المنوال و تغدو الأيام متشابهة و حتى الأحاديث مكررة
جميلة فكرة القفز في البحر ليطهرنا ملحه ربما سأجربها في يوم ما :d


تسائلت كثيرًا ما هي السعادة ؟ و عندما جهرت بسؤالي للعلن لم ترحمني سُخريتهم، لكني حصلت على بعض الإجابات منها العمل وجمع المال، حسنا أنا أعمل ولكن هل أنا سعيد؟ أبى عقلي الإجابة وَوصلت إجابة آخرى عن سؤالي المعلن، أن أتزوج وأكون عائلة، ربما.

نعم يظن الناس أن السعادة في العمل و المال و الزواج و العائلة و ممكن تلك الأمور تجلب بعضاً من السعادة و لكن السعادة الحقة تنبع من الداخل فقط ،،،، آآآآآآآآآآآه يا كوب لقد قلّبتِ المواجع


ورغم سيري مع القطيع إلا أن بداخلى شيء بقى يهدم اقتناعي بإجابتهم.

صورة قاسية و إن كانت صحيحة ،،،، و ما سيرنا ذاك إلا تحت ضغط و إلحاح من المجتمع فنفعل أمور تتناقض مع قناعاتنا أحياناً

ثم تأتي الجدة كم تبدو لطيفة و تصبح هي العامل أو الجرس الذي أيقظ بيان بدءً بسؤالها : هل عملك أهم من عائلتك ؟ و انتهاء عند قولها : أنظر لقد فٌتح الطريق تحرك بيان
و بين العبارتين يدور حوار تتجلى فيه حكمة الجدة و نظرتها للسعادة و تفسيرها الرائع لبعث الأنبياء


الحياة معاني متعددة تظهر بجلاء عندما يكون القلب نابض .. و مفتاح تلك المعاني الحب ، فما أبغض إن يختزل هذا المفتاح ليكون معنى واحد سطحى فالمشاعر سمو وليست قشور لا يمكن الحياة بقشور الأشياء بل بعمقها و ابعادها الحقيقية وقتها فقط ستشعر أنك كائن حي لا ... بل تشعر إنك إنسان حي و ليس بحمل زائد على أكتاف الحياة .

ما أبعد هذه الفقرة عن صاحبتها السابقة ،،، كانت تلك ثائرة و متمردة أما هذه فتقطر بعبير الحياة ،،، " الحياة معاني متعددة تظهر بجلاء عندما يكون القلب نابضاً " عبارة بديعة و كأن القلوب في الحقيقة لا تنبض و الذي ينبض هو الضمير الحيّ فقط

يصل بيان وجدته للمستشفى و يرى كل ما حوله قد بات خانقاً و كلمات جدته تتلاعب برأسه >> يا إلهي كم تمتلك الكلمات من القوة لتقلب الموازين هكذا

رؤيته لجديّه في ذلك الجو اللطيف و الوئام يحيط بهما أثار في نفسه معاني عميقة و لكن السؤال أين كانت عيناه من قبل ؟ أكانت كلمات جدته كفيلة بأن تزيل الغشاء عنها ؟


ظننت بعد هذا العمر الذي قضياه معا سيشعران بالملل من بعضهما كما يحدث الآن لا يتجاوز عمر زواج الناس خمس سنوات و تجدهم لا يطيقون النظر في وجوه بعضهم البعض و يقتل الحب طفلا صغيرًا تحت أنقاض الزواج الفاشل.

صحيح لماذا يحدث هذا ؟ ،،، لماذا الناس الآن لا تقدّر العِشرة و لا تعرف معنى الوفاء ؟


رد جدي بهدوء مرح وهو يعدل وضع ياقة قميصه الأبيض و يرجع للخلف خصلات شعر وهمية ليس لها أدنى وجود برأسه الأصلع و فجأة رفع وردة حمراء ندية لا أعرف من أين أحضرها وقال كعاشق ولهان:
-آسف صغيرتي لكن لم أحب نبرة القلق فى صوتك، يمكنني تحمل سخطك ولكن لا أحب أن أُقلقلك

كم ضحكت و أنا أتخيل ذلك العجوز الأصلع هو و وردته و لو كنت مكان بيان لما رفعت حاجباً فقط إنما لمت من الضحك عليهما >> لا أدري لمَ لا أتخيل الصورة رغم أنها ليست مستحيلة و لكن ربما تكون نادرة أن نلقى حباً كهذا


صمت صاخب تخضع الضوضاء لضجيجه لا أعرف ماذا يحدث لي ولا أريد أن أفكر في تفسير حتى فيكفي إني سعيد

للصمت ضجيج >> سأحاول البحث عن تفسير لها ،،، جميل هذا التحول في مزاج بيان من الحيرة و الغليان الداخلي إلى السعادة بعد رؤية جديّه على تلك الحال من المزاح و الفرح و لكن أن يقرر بأن يصبح راعياً للغنم فهو بالفعل جموح اللحظة

من الطبيعي أن تخوضي معارك مع هذه القصة و أنا كذلك في ودي أن أقاتل هذه الفكرة الغريبة أكثر ،،،

في ختام ثرثرتي التي باتت متكررة أرجو الله دوام العطر بين أصابعك

جُلّسَانْ،♥
15-02-2012, 13:13
ثورة المشاعر...
أم أن تلك المشاعر بحدّ ذاتها أضرمت ثورة؟!

رمقة متفحصة , أحاسيس متلاطمة.... حيرة .. سعادة...و أفكار تموج في ذهني..
كلها انقضّت عليّ أثناء غوصي في نصّك..
وما أزال حتى الآن , أحاول الارتقاء لتلك الأبعاد التي جسّمتِ فيها لوحتك..

ما بين بُعد السعادة و رحلة البحث المضني عنها...
و دوّامات غرق فيها البشر..في عصر السطحية و اللامنطقية...وحتى..اللا شعور..
فتاهت الروح في توافه الأمور وأرداها...
لنغدو من بعد ذلك (أمساخاً) تتحرك بلا وعي ولا بصيرة!!

بين سطورك لمحتُ نظرة عميقة لمفهوم الحياة , و السعي ..
حاولتِ تجسيدها في شخصية ((بيان))
و أرى أنكِ وُفقتِ في ذلك...

مقدمتكِ كانت بداية الحبك ..و ما أحلاها من مقدمة...
قارنت بين عصرين متناقضين..من كل النواحي..
ليفوز القديم على الجديد لثراءه بالأحاسيس الإنسانية..

^^
أما بيان..فهو مثالٌ للشخصية الحائرة..والتائهة في لُجج العصر..
الباحث عن ومضة ما..تُرشده لدربه..الذي سينفتحُ له..

وجدّته..كانت رسولاً من الماضي ترشدهُ لذلك الدرب..
وما أعظمها من جدة..

لكنني أرى بأنالعمل يُمكن أن ينشر السعادة على قلوبنا...حتى ولوكان شيئاً مادياً ..
عندمايكون خالصاً لله ..وكذلك الزواج...و الحفاظ على واجبات الزوجة وتربية الأبناء تربية إسلامية..كلّها تُشعرالانسان بالاطمئنان و الارتياح...
إذاً..فالسعادة في معظم الأشياءالتي حولنا...أو بالأصح..في قلوبنا..إن نسيناها أو تجهالنها ستذبل...

راقني جداً..هذا المقطع:

أخترقت عينيها البندقيتن حواجز نفسي ، ما الذي تسبصره داخلي؟! ، أهي الحيرة ؟ أكيد فهذا حالي تائه و..حائر ، سحبت يدي وإحاطتها بيديها شعرت بدفئها يغمرني والحنان المطل من نافذات نظارتها الطبية اشعرتني بالسعادة
شعرتُ بروحِ الجدة تتهادى بين السطور...
ما أروعها..
تحية مكللة بعبق الإمتنان لجميع جداتكم ^^


فجدي الذي يكبرها بعشر سنوات كانت هوايته إزعاج جدتي و إثارة غضبها فقط ليصالحها بشرائه لحلواها المفضلة، في بعض الأحيان أشعر أنهما طفلان أحدهما في الستين و الآخر في السبعين

هههههههه...
:ضحكة:


رد جدي بهدوء مرح وهو يعدل وضع ياقة قميصه الأبيض و يرجع للخلف خصلات شعر وهمية ليس لها أدنى وجود برأسه الأصلع

هذه اللقطة وما بعدها أثارت جنوني...
خخخخخ
أرغب بـ التعرف على هذا الجد...مسموح؟!:موسوس:


وما أن تحركت بالسيارة فكرت غداً سأقدم استقالتي وأعمل راعي غنم كما تمنيت دائمًا
ابتسمت مجددا و رمقت جداي اللذان لا ينفكان عن الحديث و الضحك ، أجل سأكون راعي غنم ربما هذا جموح اللحظة و ربما أغير رائي غدًا و لكن على الأقل أحلم بالغد .

:eek: :نينجا:
على رسلِك..
راعي غنمٍ مرة واحدة؟!
انقلاب رهيب في تفكير الشخصية..
امممم
كان أبي في صغره يرعى غنم جدي...:rolleyes:
قال لي ذات مرة: في رعي الغنم متعة مكنونة..تشعرين فيها بلذة القيادة :ضحكة:
ومع أنه الآن طبيب ..إلا أنه يرغبُ برعي قطيع من الغنم..ولو أتيحت له الفرصة لما تردد!!
:لعق:

امممم
هنالك بعض الأخطاء التي استوقفتني...
منها:
ياله
من عالم يدفعك للجلوس لتحسدماضي
الأصح:ماضِ


أتعلمون لأكن مجنون عاقل فزمن عقلاءه مخابيل فخيرة الناس المجانين
هنا..تركيبة الجملة فيها شيء خاطئ..
ربما من الأفضل أن تكون:
أتعلمون...
أرى أن أكون مجنوناً عاقلاً في زمنِ عقلاءه مخابيل.. أفضل لي..
فخيرة الناس هم المجانين..!!
>>تستطيعين إعادة صياغتها بالشكل الذي تريدين ^^


هناك من يذهب للعمل لسد فقط حاجة يومه
(فقط) أشعر بأنها (كاللقمة في الزّور)
ستُستصاغُ أكثر لوكانت:هناك من يذهب للعمل لسد حاجة يومه فقط !


فهذه هي المرة الأولى التي تنفجر بها جدتيلدائما رأيت بعينيها كلمات صامتة
لـدائماً؟
ماذا عنيتِ بها..؟!
أتقصدين:لطالما؟!


في صخب التطور المذعوم
المزعوم...


مجنونتي..
أسلوبكِ يتطوّر كلما قرأتُ لكِ شيئاً جديداً..
أشعرُ بأنكِ شعلة تتوهّجُ كلما تهافتت عليها سنون الحياة...
فتزيدها قوّة و إشراقاً..

لجنونكِ نكهة أحبّ تذوّقها..
فلا تبخلي علينا بالمزيد منه..

رغبتُ بأن يكون دخولي أكثرقوة..ولكن..ما باليد حيلة:محبط:...><"

ألقاكِ في نثر جديد...
قبلةٌ و باقة حبّ..لـ روحك..:سعادة 2:
\
/
جُلّسان..

Aisha-Mizuhara
15-02-2012, 14:06
السلام عليكم ورحمة الله

حسنا حسنا حسنا لنحاول كتابة رد ما قبل أن تنقطع الكهرباء
واذا حصل هذه المرة لن أرد:بكاء:<لا تلوموها عانت معاناة بسبب كلمتين:جرح:

المهم نأتي للقصة
مالم يعجبني فيها التنسيق
السطور متداخلة مع بعضها وكأن نظري غير مسحوب أصلا..
ولا تقولي البسي النظارة..نظارتي ضائعة xDD

لاحظت وجود بعض الاخطاء الاملائية ولكنها غالبا بسبب السرعة في الكتابة
والجماعة فوقي ما قصروا ووضحوا لك احسن مني:D

الأحداث جيدة وطريقة تنقلك من حدث لآخر أبهرتني حقيقة
المضمون هو شيء واقعي نعيشه يوميا
ما نحن لم نعد بشرا بل آلات صنعتها الرفاهية وبرمجتها عليها=__="

تلك الجدة اللطيفة :ضحكة:حقا انها كجدتي
مرات كانت تقول لنا.."ايه ايه حرام عمركم ضاع قدام هذي البلاوي"
تعني النت والتلفزيون
وبالفعل القصص اللي تحكيها كانت ممتعة وأكون محظوظة لو عشت مثلها زمان
صح كان نشوف حياتهم صعبة ..لكنها هنيئة وقلوبهم طاهرة
وأنقى واصفى ..أقله يعرفون معنى الحب الحقيقي ويقدرون لقمة العيش حق تقديرها
ولكل انسان مكانة عندهم

آآه ..سقى الله ايام زمان
من جد قصة رائعة وأعجبني القرار الذي اتخذه بيان
رعي الأغنام كانت مهمة الأنبياء صلوات الله عليهم

جزاك الله خيرا يا عزيزتي بلووو وبالفعل تستحقين كوب شاي
نخبا لكتابة هذه القصة الجمــيـــــلة

^^
مع تحياتي
وفي امان الله

Sleepy Princess
16-02-2012, 19:36
عدنا ~

والله يا بلو في كل مرة تدهشينني بقصصك !!

نظراتك عميقه ومثيرة ...وتصوراتك ذات مغزى ثري وبعد واسع وأفق منير !!

غصت في دلالات قصتك هذه ولم أشعر بنفسي وأنا أحلق في سطورها ..

.لغه جمالية ...وتصويرات خلابة ...والمعنى سامي والأسلوب ذات وقع رنان
تعجبني عباراتك يا بلوش!!

بيان الحمل الضائع ..اقتماصك لشصيته كان بالغ الدقه ...استطعتي أن تدخليه في نفسي .وتقلبي افكاره وأوهامه فيها

الجدان الرائعان ...هما الشمس التي أشرقت على حياه بيان ...
حبكتك في اختلاق الشخصيات بعلاقاتها مع بعضها وتفاعالاتها في تكوين فكرة وايصال معناها عبر موقف من مواقف لحياه تكنيك رائع جدا

لا تحرمينا من هكذا ابداع :أوو:

blue_ocean
17-02-2012, 14:01
السَلآمُ عليكم ورحمة الله وبركاته

زرقائي الجميلة لمست وترًا أُحبه هُنا

إن دُفن الإنسان تحت رغبته
رغبته بالمال
رغبته بالعمل
هل هي رغبة ..
رُبما.. لا أدري
لكن
إن لم يعمل الإنسان مُتبعًا رغبته
فلن يسعد في عمله
لن يُقدم كل ما لديه
لن يبذك الجُهد المُفترض لإتمام العمل
وسيفقد
عملًا مُتقنًا
وسعادة تنفيذه

صحيح يا زرقائي؟


أحقا فعلت
أتفق معكِ بنوتي




أكثر ما أحببته هو جديّ بيان
ألا يُمكن أن أستعيرهما لـ يومٍ واحد؟
جميل أن يكون في حياتك شخص عجوز أيًا ما كان ذلك الشخص
والأجمل أن يعرف تلك الحسرة على ما نحنُ فيه

أذكر حكاياتٍ قديمة
عن الرسائل
الحمام
الدُمى
رعاية الزهور
والدرّاجات



عن الصباح
وطيور النورس

عن تلك الرحلات التي تستغرق أيامًا طوال
يقضونها بمُتعة
ويشعرون بطعم الرحلة

عن الإخوة, قبل سنين
كيف كانوا..
قبل أن يهتم كل واحد بـ حاسوبه المحمول
وَ.. يُعطي لأخيه / قفاه :d
وقبل أن يكون اهتمامه إن وقعت الآلة الباردة
هل انكسرت؟ هل حدث لها شيء
وليُكمل جزعه قد يسأل " هل تـألمـت؟!!!"
ولو وقع أخيه -ربما- مات ضحكًا!


بلى يمكن أستعارتهما بكل تأكيد

أحب حقا تلك الحكايا :أوو:
و أمي بجعبتها الكثيير منها عن جداي و عنها عندها حكايا رائعة
إما حالنا الآن صحيح ما قلتيه ولكن على الأقل هناك امل :D


تعلمين..
لا أدري
لكني أُحب ما تكتبين
إنه من الأشياء الجميلة التي أُحبها
اسلوبك فيه شيء لذيذ, مُمتع وَحكيـم
أتمنى أن ثرثرتي الطويلة قد أخبرتِك عن رأيي بالقصة, بلُو
ومُبارك مُقدمًا على عودة مُحيطنا الأزرق.. المُشتعل

رعاكِ الرحمن


:o
سعيدة إن شخبطاتي تروق لكِ
أجل أخبرتني سيمو
الله يباركِ بعمركِ و يسعدكِ

بحفظ الرحمن

blue_ocean
17-02-2012, 14:10
بررب لتكملة الرد عليكم

فرق الحجز حدتفعوا غرامة لو اتاخرتم :ضحكة:

رميلة
18-02-2012, 10:20
ياااااااااااااااااه شو كل هالجمال
في كل مرة كنت اقرا قصصك اقول شو هالمبدعة
بس ما كنت احط ردود بس الحين ما قدرت
اشوف كل هالجمال وما احط رد يليق بمقامك << لقافة
بجد القصة كوووووووول
من هون رايح مستحيل امر على قصة من قصصك من غير ما احط رد
واصلي ابداعك

مِـدَاد`
18-02-2012, 11:06
ربي يبارك!!
كوب شاي تتصاعد الحكمة مع عبقه الزكي!!
ألهذا تعشقين الشاي..؟!
(...)!!

blue_ocean
18-02-2012, 21:22
و عليك السلام كوب شاي أرجو أن تكوني بأحسن حال

كنت البارحة أقرأ القصة و بدأت أكتب رداً و لكن أصيب مزاجي بعدوى من ثورة المشاعر فأجّلت الأمر للغد

نبدأ بالمقدمة :
أهلين ثقوب ، أنا بخير الحمد الله ، إن شاء الله أنتِ كمان
ههههههه أهلا بعودتكِ مجددا :أوو:
فلنبدء :D


المقدمة بجنونها أخبرتني بأن القادم لا يقل جنوناً عنها و عندما قرأت نهاية القصة قلت في نفسي كم هي فكرة مجنونة و لكن عبارتك " سحقًا لعالم جعل السمو جنون" تُفسر نظرتك و مع ذاك يبقى الأمر في رأسي لا معقول ... صحيح أن العمل يأخذ من حياتنا الوقت الكثير و قد نشعر أحياناً بالاختناق في دوامته و لكن نحن من نفصله عن مجال المشاعر و نرى المادة التى نجنيها منه هي الأهم و الحقيقة أنه لا انفصال بينهما


المقدمة كتبتها بفترة كنت فعلاً حانقة على العالم :ضحكة:
لماذا لا معقولة :ضحكة:
ربما طريقتي مجنونة لكن انا اتفق معكِ بالهدف أو هذا ما أتمنى إن آراه


روتين الحياة دائماً يجلب الملل ليس فقط للموظفين حتى للعاطلين عن العمل ،،، تسير الحياة على نفس المنوال و تغدو الأيام متشابهة و حتى الأحاديث مكررة
جميلة فكرة القفز في البحر ليطهرنا ملحه ربما سأجربها في يوم ما :d




اتعلمين لا أعرف من الروتيني اهي الحياة أم نحن ؟
نحن من نجلب الروتين وكما نجلبه يمكننا خنقه :ضحكة:
احبها كثيرا هذه الفكرة ربما لأن البحر بوجهي دائما :D
جربيها و اخبريني بالنتيجة :ضحكة:

نعم يظن الناس أن السعادة في العمل و المال و الزواج و العائلة و ممكن تلك الأمور تجلب بعضاً من السعادة و لكن السعادة الحقة تنبع من الداخل فقط ،،،، آآآآآآآآآآآه يا كوب لقد قلّبتِ المواجع

:eagerness: آسفة لتقليب المواجع :نوم:


صورة قاسية و إن كانت صحيحة ،،،، و ما سيرنا ذاك إلا تحت ضغط و إلحاح من المجتمع فنفعل أمور تتناقض مع قناعاتنا أحياناً

ثم تأتي الجدة كم تبدو لطيفة و تصبح هي العامل أو الجرس الذي أيقظ بيان بدءً بسؤالها : هل عملك أهم من عائلتك ؟ و انتهاء عند قولها : أنظر لقد فٌتح الطريق تحرك بيان
و بين العبارتين يدور حوار تتجلى فيه حكمة الجدة و نظرتها للسعادة و تفسيرها الرائع لبعث الأنبياء

اتعلمين المجتمع اشعر احيانا انه شيء نحب تقيد نفسنا به حتى نجد لانفسنا العذر لعدم التغيير
فالتغيير مرعب لكنه مغامرة تستحق المجازفة خصوصا لو كانت للافضل :ضحكة:

أحب هذه الجدة أليست رائعة :أوو:


ما أبعد هذه الفقرة عن صاحبتها السابقة ،،، كانت تلك ثائرة و متمردة أما هذه فتقطر بعبير الحياة ،،، " الحياة معاني متعددة تظهر بجلاء عندما يكون القلب نابضاً " عبارة بديعة و كأن القلوب في الحقيقة لا تنبض و الذي ينبض هو الضمير الحيّ فقط

يصل بيان وجدته للمستشفى و يرى كل ما حوله قد بات خانقاً و كلمات جدته تتلاعب برأسه >> يا إلهي كم تمتلك الكلمات من القوة لتقلب الموازين هكذا

رؤيته لجديّه في ذلك الجو اللطيف و الوئام يحيط بهما أثار في نفسه معاني عميقة و لكن السؤال أين كانت عيناه من قبل ؟ أكانت كلمات جدته كفيلة بأن تزيل الغشاء عنها ؟


القلوب تحى مع ضمير حي وتصبح نابضة بالحياة اما مع نوم الضمير فتكون مجرد عضلة لضخ الدم

الكلمات هي القوة الحقيقية فنحن نعيش بها
لها مفعول السحر و حقا كلمة قادرة على قلب الموازيين
في الواقع العينين ترى ما يريد صاحبها إن يرى ولن تنتبه إلى وجهات آخرى إلا إذا حركتي العقل بكلمة
فيتوسع افق العقل ومعه يتوسع أفق العينين كلمات جدته جعلته يعيد النظر و يوسع افقه


صحيح لماذا يحدث هذا ؟ ،،، لماذا الناس الآن لا تقدّر العِشرة و لا تعرف معنى الوفاء ؟


لأنهم يعرفون معنى الأنا فقط هذا ما أظنه


كم ضحكت و أنا أتخيل ذلك العجوز الأصلع هو و وردته و لو كنت مكان بيان لما رفعت حاجباً فقط إنما لمت من الضحك عليهما >> لا أدري لمَ لا أتخيل الصورة رغم أنها ليست مستحيلة و لكن ربما تكون نادرة أن نلقى حباً كهذا


في زمننا ربما تكون نادرة رغم أني رايتها أيضا :أوو:
لكنها بالعجائز لها منظور رائع يجعلك حقا تبتسمين عندما تريهم مارين بجوارك بالشارع رائعين بصدق :أوو:


للصمت ضجيج >> سأحاول البحث عن تفسير لها ،،، جميل هذا التحول في مزاج بيان من الحيرة و الغليان الداخلي إلى السعادة بعد رؤية جديّه على تلك الحال من المزاح و الفرح و لكن أن يقرر بأن يصبح راعياً للغنم فهو بالفعل جموح اللحظة

من الطبيعي أن تخوضي معارك مع هذه القصة و أنا كذلك في ودي أن أقاتل هذه الفكرة الغريبة أكثر ،،،

في ختام ثرثرتي التي باتت متكررة أرجو الله دوام العطر بين أصابعك
أجل للصمت ضجيج مزعج عندما تكون نفسك ثائرة بالمشاعر لدرجة قد تبحثين عن أحد للثرثرة معه هربا من ضجيجه
آها جموح اللحظة يجعلكِ تتمنين كل شيء وعلى اتم الاستعداد لفعل المستحيل ذاته لذلك ليس من الصواب اتخاذ قرار في لحظات الغضب العاتية أو السعادة المغرقة و لكن مع بعض التفكير بعد زوال تأثيرها ستفكرين بمنطقة تتناسب مع احساسك :D

المعارك مع هرب الفكرة مني وليس لغرابتها فهي تطل على عقلي دون إن استطيع سجن كلمة واحدة منها :ضحكة:
اما عن غرابتها فهذا سيختلف من شخص لآخر أليس كذلك ؟
اعجبتني ثرثرتك صراحة :أوو: أنا ثرثارة كبيرة لكن أشعر إن ردي عليكِ لا اعرف غير مترابط ربما :غياب:
واتمنى دوام ثرثرتك ثقوب :أوو:
بحفظ الرحمن

white dream
20-02-2012, 14:36
مرحبا ...
كيفك كوب !! ..
..
القصة جميلة بكل تفاصيلها ..
وانتقالك بين المشاهد موفق جدا ...
ولا يكاد الفاريء يلاحظ ذلك ..
أحببت جدا تصويرك لشخصية بيان !
إنه بالفعل مثال لبشر اليوم .. الحيرة والملل يتوج كل أيامهم ..
وشخصية الجدة أبدعت في وصفها ..
شعرت بطيبة قلبها وحنانها من كلماتها ، أحسست أني أسمعها صوتها فعلا ^^! ..
..
وتصويرك للحظة الأولى لوصولهم للمشفى ، أحببته جدا ..
والمشاهد التالية بين الجدين ..
هذا المقطع هو المفضل لدي من بين كل السطور :

فجدي الذي يكبرها بعشر سنوات كانت هوايته إزعاج جدتي و إثارة غضبها فقط ليصالحها بشرائه لحلواها المفضلة، في بعض الأحيان أشعر أنهما طفلان أحدهما في الستين و الآخر في السبعين
،
.. لكن هل هناك مشاعر كهذه بالفعل ؟! ..
إنه شيء نادر جدا هذا إن وجد بالأساس ..
كم سيكون العالم جميلا لو وجدت مشاعر دافئة كهذه !! .
..
أحببت شخصية الجدين جدا ..
وفعلا جميع الأجداد يتأسفون على الوقت الحاضر ، ونحن الجهلاء نتأسف لأنهم لم يكن في زمنهم هذه التكنلوجيا في أيامنا ..!!
..
أعلم أن الأجداد يقدرون كل شيء بداية بكسرة الخبز ونهاية بالعمل مهما كان متواضعا ، بغض النضر أنهم يقدرون المشاعر فعلا ... :congratulatory:
لكن السؤال هو :
هل من بين هذه المشاعر التي يقدرونها ، يقدرون الحب ؟! ..
بطريقة أجد الإجابة نعم ، وفي لحظة أخرى أجدها لا !!
لذلك ذلك المقطع الذي يصف الحب في قصتك ...
لم أعرف ماذا أعبر عنه ، أحببته بشدة وراق لي جدا ، لكن شيء ما يجعلني لا أصدق أنه موجود بالفعل !! ..
..
عذرا لثرثرتي الطويلة ^^ .. :witless:
وبالمجمل أحببت القصة بكل تفاصيلها ..
أحر تحياتي لك ، وأتشوق لعمل أخر من ابداعك ^^

blue_ocean
21-02-2012, 23:49
ثورة المشاعر...
أم أن تلك المشاعر بحدّ ذاتها أضرمت ثورة؟!

رمقة متفحصة , أحاسيس متلاطمة.... حيرة .. سعادة...و أفكار تموج في ذهني..
كلها انقضّت عليّ أثناء غوصي في نصّك..
وما أزال حتى الآن , أحاول الارتقاء لتلك الأبعاد التي جسّمتِ فيها لوحتك..

ما بين بُعد السعادة و رحلة البحث المضني عنها...
و دوّامات غرق فيها البشر..في عصر السطحية و اللامنطقية...وحتى..اللا شعور..
فتاهت الروح في توافه الأمور وأرداها...
لنغدو من بعد ذلك (أمساخاً) تتحرك بلا وعي ولا بصيرة!!

بين سطورك لمحتُ نظرة عميقة لمفهوم الحياة , و السعي ..
حاولتِ تجسيدها في شخصية ((بيان))
و أرى أنكِ وُفقتِ في ذلك...

مقدمتكِ كانت بداية الحبك ..و ما أحلاها من مقدمة...
قارنت بين عصرين متناقضين..من كل النواحي..
ليفوز القديم على الجديد لثراءه بالأحاسيس الإنسانية..

سعيدة حقا لأن ما اردت وصله قد وصل لكِ
أسعدني كلامكِ حقا بصدق كنت أشعر بالقلق إن أفشل فيها :غياب:
أما المقارنة بين الأزمان كانت محاولة لمعرفة سر لم البعض تمنى العودة للماضي
فلا يوجد سبب أكثر منطقية بالنسبة لي سوى السعادة الموجودة في المشاعر الانسانية و التي تختفي تدريجيا
ولكن هكذا هي الحياة تسير نحو نهايتها



^^
أما بيان..فهو مثالٌ للشخصية الحائرة..والتائهة في لُجج العصر..
الباحث عن ومضة ما..تُرشده لدربه..الذي سينفتحُ له..

وجدّته..كانت رسولاً من الماضي ترشدهُ لذلك الدرب..
وما أعظمها من جدة..

ما اعظمها حقا أحببتها جدا هذه الجدة :أوو:



لكنني أرى بأنالعمل يُمكن أن ينشر السعادة على قلوبنا...حتى ولوكان شيئاً مادياً ..
عندمايكون خالصاً لله ..وكذلك الزواج...و الحفاظ على واجبات الزوجة وتربية الأبناء تربية إسلامية..كلّها تُشعرالانسان بالاطمئنان و الارتياح...
إذاً..فالسعادة في معظم الأشياءالتي حولنا...أو بالأصح..في قلوبنا..إن نسيناها أو تجهالنها ستذبل...


أوافقكِ تماما جلاكستي :أوو:



راقني جداً..هذا المقطع:

شعرتُ بروحِ الجدة تتهادى بين السطور...
ما أروعها..
تحية مكللة بعبق الإمتنان لجميع جداتكم ^^

تحية للجدات الرائعات ::سعادة::



هههههههه...
:ضحكة:



:ضحكة:

هذه اللقطة وما بعدها أثارت جنوني...
خخخخخ
أرغب بـ التعرف على هذا الجد...مسموح؟!:موسوس:


هههههههههه اكيد مسموح لقاء الجد ولكن أحذرك الجدة تغار عليه :ضحكة:



:eek: :نينجا:
على رسلِك..
راعي غنمٍ مرة واحدة؟!
انقلاب رهيب في تفكير الشخصية..
امممم
كان أبي في صغره يرعى غنم جدي...:rolleyes:
قال لي ذات مرة: في رعي الغنم متعة مكنونة..تشعرين فيها بلذة القيادة :ضحكة:
ومع أنه الآن طبيب ..إلا أنه يرغبُ برعي قطيع من الغنم..ولو أتيحت له الفرصة لما تردد!!
:لعق:
كما قال جموح اللحظة يفعل العجائب و من الأفضل لا تتخذ قرار و أنت فقمة جموح لحظتك
إذن محق الفتى بتمنى رعى الاغنام :ضحكة: تحية لوالدكِ :أوو:
أثبت إن بيان يستحق ان يحاول مع الأمر والدك جرب متعتها إما هو فلا :نوم:


امممم
هنالك بعض الأخطاء التي استوقفتني...
منها:


إما عن الأخطاء فسحقا للوورد وصندوق الرد أقسم إن ماضٍ بالذات قمت بتصحيحها
إما عن إعادة صياغة ذلك الجزء فصدقا نتفت شعري بسببه قمت باعادة كتابته كثيرا وبالنهاية لم اعرف حقا ماذا افعل معه :غياب:
لدائما أنا استخدمها في كلامي كثيرا لذلك لربما قفزت بالخطأ وسطت الكلمات :ضحكة:
شكرا للملاحظاتكِ جلاكسي سأعود لتصحيحها


مجنونتي..
أسلوبكِ يتطوّر كلما قرأتُ لكِ شيئاً جديداً..
أشعرُ بأنكِ شعلة تتوهّجُ كلما تهافتت عليها سنون الحياة...
فتزيدها قوّة و إشراقاً..

لجنونكِ نكهة أحبّ تذوّقها..
فلا تبخلي علينا بالمزيد منه..

رغبتُ بأن يكون دخولي أكثرقوة..ولكن..ما باليد حيلة:محبط:...><"

ألقاكِ في نثر جديد...
قبلةٌ و باقة حبّ..لـ روحك..:سعادة 2:
\
/
جُلّسان..

:o :o :o
بصدق اسعتدني كلماتكِ جلاكستي ربي يسعد قلبكِ
وفي الواقع ردك أكثر من رائع ومميز حقا اسعتدني :أوو:
و كذلك قبلةٌ و باقة حبّ..لـ روحك. جلاكسي ::سعادة2::

بحفظ الرحمن

blue_ocean
22-02-2012, 00:03
السلام عليكم ورحمة الله

حسنا حسنا حسنا لنحاول كتابة رد ما قبل أن تنقطع الكهرباء
واذا حصل هذه المرة لن أرد:بكاء:<لا تلوموها عانت معاناة بسبب كلمتين:جرح:


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و لنحاول الرد عليكِ صدوشة قبل إن تمسكني أمي :ضحكة:



المهم نأتي للقصة
مالم يعجبني فيها التنسيق
السطور متداخلة مع بعضها وكأن نظري غير مسحوب أصلا..
ولا تقولي البسي النظارة..نظارتي ضائعة xDD

لن أقول لكِ البسي النظارة فقد قومي بقتل صندوق الرد لو تعملي كم مرة وضعت المشاركة الأولى فقط :بكاء: لكن ساعدل عليها اصبحت راضية عنه الأن :ضحكة:





لاحظت وجود بعض الاخطاء الاملائية ولكنها غالبا بسبب السرعة في الكتابة
والجماعة فوقي ما قصروا ووضحوا لك احسن مني:d


:ضحكة: وللمرة الأولى لا يكون ذنب الاخطاء خطائي بالكامل بعض الذنب يقع على الوورد هذه المرة على غير العادة :ضحكة: لأن اعتمدت عليه في حفظ التعديلات و لكنه خذلني :غول:



الأحداث جيدة وطريقة تنقلك من حدث لآخر أبهرتني حقيقة
المضمون هو شيء واقعي نعيشه يوميا
ما نحن لم نعد بشرا بل آلات صنعتها الرفاهية وبرمجتها عليها=__="

:o سعيدة إن التنقل كان جيد
اوه للاسف هو واقع نعيشه :بكاء:



تلك الجدة اللطيفة :ضحكة:حقا انها كجدتي
مرات كانت تقول لنا.."ايه ايه حرام عمركم ضاع قدام هذي البلاوي"
تعني النت والتلفزيون
وبالفعل القصص اللي تحكيها كانت ممتعة وأكون محظوظة لو عشت مثلها زمان
صح كان نشوف حياتهم صعبة ..لكنها هنيئة وقلوبهم طاهرة
وأنقى واصفى ..أقله يعرفون معنى الحب الحقيقي ويقدرون لقمة العيش حق تقديرها
ولكل انسان مكانة عندهم
و الله معاها حق :نوم:
اتعلمين احب سماع قصصهم وعن تلك الايام رغم انها كانت ايام بها الكثر من الحروب
ولكن اتعلمين هذه الاوقات علمتهم الكثر حقا :نوم:



آآه ..سقى الله ايام زمان
من جد قصة رائعة وأعجبني القرار الذي اتخذه بيان
رعي الأغنام كانت مهمة الأنبياء صلوات الله عليهم

جزاك الله خيرا يا عزيزتي بلووو وبالفعل تستحقين كوب شاي
نخبا لكتابة هذه القصة الجمــيـــــلة


^^
مع تحياتي
وفي امان الله
و آخيرا شخص يوافق بيان على قراره دون ان يقول مهلا جمحت
رغنم انه جموح اللحظة :ضحكة:
عليهم افضل الصلاة والسلام
صحيح كانت من مهماتهم لكن تشعرين ان هذا ما يجعل ارواحهم سامية بصدق :أوو:

شكرااااا على كوب الشاي :ضحكة: لكِ عندي كوب نسكافيه :D
بحفظ الرحمن

blue_ocean
22-02-2012, 00:10
عدنا ~

والله يا بلو في كل مرة تدهشينني بقصصك !!

نظراتك عميقه ومثيرة ...وتصوراتك ذات مغزى ثري وبعد واسع وأفق منير !!

غصت في دلالات قصتك هذه ولم أشعر بنفسي وأنا أحلق في سطورها ..

.لغه جمالية ...وتصويرات خلابة ...والمعنى سامي والأسلوب ذات وقع رنان
تعجبني عباراتك يا بلوش!!

بيان الحمل الضائع ..اقتماصك لشصيته كان بالغ الدقه ...استطعتي أن تدخليه في نفسي .وتقلبي افكاره وأوهامه فيها

الجدان الرائعان ...هما الشمس التي أشرقت على حياه بيان ...
حبكتك في اختلاق الشخصيات بعلاقاتها مع بعضها وتفاعالاتها في تكوين فكرة وايصال معناها عبر موقف من مواقف لحياه تكنيك رائع جدا

لا تحرمينا من هكذا ابداع :أوو:



اهلا بعودتكِ أمورة
:o :o :o
بصدق اسعدتني كلماتكِ جدا دائما تسعدني ردودك :أوو:
أمورة لا اعرف كيف ارد على قصصك ولا على ردودك :غياب:<<<عايزة تنهبد :ضحكة:
لكني بحق أحبهما كثيرا
و لاتحرمين من ردودك يا ملكة الانهباد و الهبد :أوو:
بحفظ الرحمن

blue_ocean
22-02-2012, 00:14
ياااااااااااااااااه شو كل هالجمال
في كل مرة كنت اقرا قصصك اقول شو هالمبدعة
بس ما كنت احط ردود بس الحين ما قدرت
اشوف كل هالجمال وما احط رد يليق بمقامك << لقافة
بجد القصة كوووووووول
من هون رايح مستحيل امر على قصة من قصصك من غير ما احط رد
واصلي ابداعك

:o :o
ربي يخليكِ ويسعدكِ رميلة اسعدتني حقا :أوو:
سعيدة ايضا ان القصة اعجبتكِ
لاتحرميني من ردودكش
بحفظ الرحمن

blue_ocean
22-02-2012, 00:17
ربي يبارك!!
كوب شاي تتصاعد الحكمة مع عبقه الزكي!!
ألهذا تعشقين الشاي..؟!
(...)!!
و يباركِ بكِ ويسعدكِ مدوش :أوو:
أظن إن سبب من أسباب حبي له :سعادة2:

blue_ocean
22-02-2012, 00:34
مرحبا ...
كيفك كوب !! ..
..
القصة جميلة بكل تفاصيلها ..
وانتقالك بين المشاهد موفق جدا ...
ولا يكاد الفاريء يلاحظ ذلك ..
أحببت جدا تصويرك لشخصية بيان !
إنه بالفعل مثال لبشر اليوم .. الحيرة والملل يتوج كل أيامهم ..
وشخصية الجدة أبدعت في وصفها ..
شعرت بطيبة قلبها وحنانها من كلماتها ، أحسست أني أسمعها صوتها فعلا ^^! ..
..
وتصويرك للحظة الأولى لوصولهم للمشفى ، أحببته جدا ..
والمشاهد التالية بين الجدين ..
هذا المقطع هو المفضل لدي من بين كل السطور :
أهلا وايت
بخير الحمد الله ، إن شاء الله تكوني بخير و سعادة
:o اسعدني كلامك وايت
اما الجدة فانا احبها حقا :أوو:


.. لكن هل هناك مشاعر كهذه بالفعل ؟! ..
إنه شيء نادر جدا هذا إن وجد بالأساس ..
كم سيكون العالم جميلا لو وجدت مشاعر دافئة كهذه !! .
..
أحببت شخصية الجدين جدا ..
وفعلا جميع الأجداد يتأسفون على الوقت الحاضر ، ونحن الجهلاء نتأسف لأنهم لم يكن في زمنهم هذه التكنلوجيا في أيامنا ..!!
..
أعلم أن الأجداد يقدرون كل شيء بداية بكسرة الخبز ونهاية بالعمل مهما كان متواضعا ، بغض النضر أنهم يقدرون المشاعر فعلا ... :congratulatory:
لكن السؤال هو :
هل من بين هذه المشاعر التي يقدرونها ، يقدرون الحب ؟! ..
بطريقة أجد الإجابة نعم ، وفي لحظة أخرى أجدها لا !!
لذلك ذلك المقطع الذي يصف الحب في قصتك ...
لم أعرف ماذا أعبر عنه ، أحببته بشدة وراق لي جدا ، لكن شيء ما يجعلني لا أصدق أنه موجود بالفعل !! ..

صحيح أنه لا اعجب كثيرا بما آراه ولكن المر موجود فعلا
هكذا مشاعر لم تنقرض بعد و إن لم تجديها يكفي إن تكون بكِ ^^
سأقول لكِ شيء لن تجدي كل من بزمن أجدادنا كان يقدرون المشاعر ستجدين أيضا العكس تماما الفكرة في نسبه و طريقة ظهورهم
أما عن الحب لا اعلم لماذا الأمر مستحيل؟!
سأقول لكِ شيئا يصعب عليّ أن أكتب شيء لم اعشه ولم احسه و لم آراه
ذلك الحب رأيته فعلا بين والداي و جداي رحمهما الله من قصص من أشخاص تكلموا عن أبائهم من عجائز مروا بجانبي في الشارع و السبب الأكبر في هذه القصة فقط زوجان عجوزان مرا من أمامي في الشارع وللأن اتذكرهما في الواقع سمعت ما يفوق ما كتبته أيضا ^^
لا أعرف هل انا محظوظة أم ماذا ؟ ولكن كما قلت الأمر موجود ورايته بين اشخاص ايضا من جيلي أو أكبر مني بالقليل :أوو:

عذرا لثرثرتي الطويلة ^^ .. :witless:
وبالمجمل أحببت القصة بكل تفاصيلها ..
أحر تحياتي لك ، وأتشوق لعمل أخر من ابداعك ^^
لا عليكِ أحببت ثرثتكِ فأنا ثرثارة بطبعي :لعق:
سعيدة حقا أنكِ احببتها :أوو:
واتشوق لرؤية ردودك مجددا
بحفظ الرحمن

كورابيكا-كاروتا
23-02-2012, 19:08
أنا اضحك و الدموع تترقرق بعيني
هذا ما يفعله الكاتب المتميز >> برأيي على الأقل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال بلو تشان ؟؟؟
بألف خير كما ادعو و ا تمنى


تذهليننا كما تفعلين دائما
لا اعرف اذ كنت تفعلين هذا خباثة للضحك علينا من وراء الكواليس
أم انك تتبعين عقلك الروائي و مشاعرك الجياشة فحسب

>>> انا اقول الحقيقة هو دمج السببين
هههههههههههههههههه


فعلا جميلة هي الاشياء التي عالجتها قصتك
من موضوع العالم المادي و قصر زواجات هذه الايام و طولها للايام السابقة و و و
كلها كانت جميلة و موضوع بطريقة فنية مؤثرة تمس شغاف القلبو

اعجبني بيان فعلا
فهو يمثل كل واحد منا
فبين ضجرنا من هذه الحياة الرتيبة التي تجبرنا على فعل ما نريد
الا اننا ننصاع لأوامرها و ربما في كثير من الاحيان نستقتل من اجل الحصول على ما لا نريد
غريب بالفعل

حل عالمنا غريبة
لكن لسبب ما اشعر و كأننا نحن الغرباء و ليس عالمنا
الخطأ بنا و ليس بالزمن
هذا ما أأومن به

من اعماق قلبي أحببت العجوزين و روحهما الخضراء الشابة


اااااااااااااه
لن يكفيني الوقت للتعليق على كل ما اعجبني فهو كثير كثير

ما شاء الله تبارك الرحمن
مبدعة مبدعة مبدعة دائما و ابدا مبدعة انتي اختي الغالية

انتظر
جديدك على احر من الجمر
و سأحرص بالمرة القادمة على أن اكون أول من يرد ^^

دمتي بحفظ الرحمن

hope bridge
26-02-2012, 18:21
السلام عليك و رحمة الله و بركاته



مرحبا أختي بلو






لكم أحس نفسي صغيرة أمام كِبَرِ إبداعك

و لكم أحس نفسي عاجزة أمام لوحة مفاتيحي و أنا أجرب أن أطبع ردي منذ قرأت قصتك هذه قبل ساعتين






لكني سأحاول تحدي عجزي و أخط ما استطعت إليه سبيلا






"ثورة مشاعر"




يا له من اسم هائج ثائر غاضب




يا له من اسم صادف أمواج البحر العاتية فتصارع معها حتى غلبها و دمج غضبها مع غضبه فازداد قوة


يا له من اسم قاتل الإعصار المدمر حتى استحوذ على هيجانه فازداد حنقا

يا له من اسم واجه عفرتة الرياح الباردة حتى صارت ذرة وسط هيجائه المضطرمة فازداد قسوة




لا أعلم لم وصفتــُه بكل هذه الأوصاف الباردة مع أن اسمه يعبر عن اللهب المستعر.. لكنه أضفى على قلبي ارتجافا لا يسببه سوى شتاء لاذع كالذي نعيشه الآن.. أو لربما هو الجو نفسه من أضفى على عنوانك هذا الشعور.






كفاني حديثا عن العنوان




ابتدأت قصتك بموجة عاتية من السخط.. و لكم قدستِ الجنون، و لا تعجبي إن وافقتكِ في كل جنونك فهو الأنسب لكل المواقف




"خيرة الناس المجانين"

عشقت هذه العبارة حين قرأتها أول مرة في توقيعك.. و ها أنا ذي الآن أراها متربعة فوق عرش قصة ستتخلد في الذهن






هل حقا هو أمل سخيف أن البحر سيطهرنا بملحه من الشوائب؟

لا أعلم إن كنت أهذي لكنني فعلا أحس بالخفة حين أغوص بين موجه المالح.. و أحس بالحزن حين أرقب ذات الموج من بعيد أيام الشتاء.. فهل تفسرين هذا التناقض؟ ربما بشيء من الجنون؟؟








"يقتلنا الروتين و نحن ألِفناه"
حقيقة هي كلمات من أغنية لم أحفظ منها سواها، لكن كاتبها أبدع فعلا في اختيارها


فلكأننا نعيش يوما واحدا متكررا بعدة أساليب و كلها متشابها.. أليس من الجنون أن نصنع من نفس العجينة أشكالا مختلفة بطعم واحد، بينما بإمكاننا أن نغير العجينة متى شئنا؟

لعله الكسل ما يقيد أيدينا عن تغيير طريقة العجين، لأنها مرهقة

و لعله برزخ خفي يحتجزنا داخله فلا نحن من سعداء الماضي، و لا نحن من هانئي الحاضر





أعجبني "بيان" لأنه يمثل حالتي بطريقة ما.. الضياع الذي يعيشه، أقاسيه في كثير من الأوقات.. لأن الظروف أحيانا تعاند صاحبها عنوة لتخرجه عن فعل ما يحب إلى فعل ما تحب..





الجدة الرائعة التي فرقعت بأصابعها لترفع ستار التنويم المغناطيسي عن خشبة الصحوة.. ذاك التنويم الذي قام به المجتمع و الزمن بإذن من الإنسان نفسه.. و لمّا استساغ اللعبة عايش دور الطبيب المعالج طويلا.. طويلا جدا..

لكنه خلــّف وراءه ذلك الأثر الذي يتركه العلاج من طرف طبيب دون رخصة.. ألم مضاعف، لكننا معتادون عليه بطريقة ما..





شكرا فعلا للجدة فقد قدمت شرحا رائعا للسعادة و وصفا مذهلا للماضي و تدرجاته اللونية التي صارت أشد قتما لتشكل الحاضر..




و الحب الأفلاطوني "بطريقتهم" ذلك الذي يتربع بين الجدّين.. أمر رائع




لقد ذكرني منظرهما بعجوزين رأيتهما مرة في الحافلة..

رجل شيخ و زوجته العجوز لربما كانا في الستين و السبعين أيضا.. جالسان في الكرسي الذي يتقدمني.. يتكلمان بهمس و بعض الابتسامات، لكن ما أدهشني لم يكن هذا..

عندما وصلا لمحطتهما نزل الشيخ أولا ثم مد يده لزوجته بطريقة جد رومنسية على نمط الماضي الذي ينحدران منه ليساعدها على النزول من درجة باب الحافلة المرتفعة نسبيا.. فتلقـّت يده كأميرة ستنزل الدرج لتراقص أميرها

كم كان منظرا يترسخ في الذهن برقة وعمق.. و لا يُنسى






تساءلت يومها مع صديقتي:

"ترى هل سأحظى يوما بزوج يعاملني في ذلك السن البعيد.. كأميرته الوحيدة؟"






لهذا أوافق تماما أن السعادة استرقت نظرة إلى المستقبل فعافته نفسها و قررت البقاء عندهم.. في الماضي





جموح اللحظة.. كم هو رائع رغم خطورته.. لكنه يبقى رائعا.. رائع لدرجة أنه يرسم أحلامك دون تعب منك لأنك حينها تكون مخدّر الأحاسيس..

رائع لدرجة تضع مهنة الرعي في إطار ذهبي ذو خلفية.. "سعيدة"



رائع تماما كما هي قصتك التي أتحفتنا بها





و مع ذلك أظل أقول أن السعادة و إن فضلت البقاء في الماضي، فهي لا تزال ترسل لنا بنسماتها من حين لآخر.. و إحدى هذه النسمات هي "قصتك"





فحفظك الله سعيدة دوما لأنك أسعدتنا








سلام

T O N Z
27-02-2012, 18:08
وعليكم السلام والرحمة والبركات

كيف الحال و الاحوال ؟؟

ما شاء الله القصة تجفة وما عليها اي غبار


و لكن على الأقل أحلم بالغد

احلا جملة عجبتني .. لولاها ما كنت لأكون كما انا اليوم !!

دمتي بكل الود ..!

RoDa♥
08-03-2012, 22:37
حجز لي عودة بِ أذن الله

♥ Ellā
02-04-2012, 18:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سأحكــي وجهـة نظري ..

لــمــ أكمل القرآءة ^^ أعذرني ولكن ..
من المقدمة لقد مللت وهناك تشابك بين الكلمات فأظن مهمتي
القرآءة والنقد ، ليس فكفكت التشابكات !!

والمقدمة بوجهة نظري " لم تكن موفق بها " .. لقد رأيت خواطر
لم ارى قصة ، مع انني لم اكملها .. ولكن مللت ولم اتشجع من أن اكملها ،

موفق .. :)

Amu~chan
02-04-2012, 19:18
القصة مؤثرة
في انتظار جديدك

مِـدَاد`
02-04-2012, 19:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سأحكــي وجهـة نظري ..

لــمــ أكمل القرآءة ^^ أعذرني ولكن ..
من المقدمة لقد مللت وهناك تشابك بين الكلمات فأظن مهمتي
القرآءة والنقد ، ليس فكفكت التشابكات !!

والمقدمة بوجهة نظري " لم تكن موفق بها " .. لقد رأيت خواطر
لم ارى قصة ، مع انني لم اكملها .. ولكن مللت ولم اتشجع من أن اكملها ،

موفق .. :)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

"اعذرني ولكن ... أنت فاشل...!! "
لا أعتقد أن ما يكسب كلامنا لباقته هي كلمة (اعذرني) فلا ضير بعدها بشفعها بكلام جارح له من الجرأة والهزء ما له =)
حقا ليست كلمة اعذرني كلمة سحرية كما تظنين!!
وهناك خيط رفيع ما بين الصراحة وتجاوز الحدود والتهجم لا يجب تجاوزه!
عموما،
معك في كون مهمة القارئ (العامي) أن يقرأ دون عناء "فكفكت" التشابكات كما قلتِ...
لكن إن لم "يفكفك" الناقد تشابكات النص ويستخرج عيوبه والمآخذ التي تؤخذ عليه فمن يفعل...؟ الكاتب مثلا؟!
هذا أولا...
وأما ثانيا، فالمقدمة إن كنتِ تقصدين بها هذه :

أهذا ما آلت إليه الأمور؟!عالم مادي تجرد من الشعور،ما لايعود عليك بعائد ملموس لهو درب من الجنون والمشاعر فيه ضعف يجب قتلها ببرود، سحقًا لعالم جعل السموجنونوكل ما يدنو لقاع الدنيا عقلموزون، ياله من عالم يدفعك للجلوس لتحسد ماضي يحمل بجعبته معنى الإنسانية، أوليين قدروا معنى السمو في زمان لم يعرف ترف الفساد وعشق المهابيل، زمن لم يعرف التطور الحضاري كمايدعون، يا لكم من بشر قلبتمالموازينأتعلمون لأكنمجنون عاقل فزمن عقلاءه مخابيل فخيرة الناس المجانين .


فإنها حقا أشبه ما يكون بفلسفة أو خاطرة، وهو ما يسمى مدخلا...
وإن كنت تقصدين هذه :

كل الأيام روتينية، نستيقظ فنذهب للعمل في محاولة لزيادة رصيدنا من المال.. هناك من يذهب للعمل لسد فقط حاجة يومه وليس زيادة رصيده كما البعض لكن.. نظل نسيقظ نذهب للعمل حتى يقتلنا الإرهاق فنعود للمنزل لنأكل وننام فنسيقظ من جديد على عالم رمادي بارد هكذا انظر لحياتي شاعرًا بالسقم منها لدرجة أتمنى معها القفز في مياه البحر على أمل سخيف أن يطهرني ملحه من أمراضي.
تسائلت كثيرًا ما هي السعادة ؟ و عندما جهرت بسؤالي للعلن لم ترحمني سُخريتهم، لكني حصلت على بعض الإجابات منها العمل وجمع المال، حسنا أنا أعمل ولكن هل أنا سعيد؟ أبى عقلي الإجابة وَوصلت إجابة آخرى عن سؤالي المعلن، أن أتزوج وأكون عائلة، ربما.. لا أدري حقاً إن كان هذا سيجعلني سعيدًا ولكن الأمر يذكرني بإلحاح أمي الدائم عليّ بأن أتزوج وأن عروسي موجودة وتغريني بأن هذا الزواج سيجعلني أعلى مرتبة في عملي ..حسنا الاستنتاج أن طرقهم تؤدي إلى المال لكن هل هو حقا سر السعادة؟ ورغم سيري مع القطيع إلا أن بداخلى شيء بقى يهدم اقتناعي بإجابتهم.
قطعت أفكاري برنين الهاتف وبتلقائية رفعته ليأتيني صوت جدتي :

فركزي معي على آخر جملة، أي أنها فعلا خواطر، خواطر الشخصية ... =)
ثم كيف حكمت عليها بأنها خواطر وأنت لم تكملي القصة...؟
تتوفر فيها كل أساسيات القصة من وصف وحوارات وعقدة وحل، حتى العبرة!!
فعلى أي أساس صنفت النص دون أن تقرئيه؟ ليس هذا من مستوى أحد لا الناقد ولا القارئ ...
أحترم رأيك تماما في أنك مللت ولم تكملي القراءة، ولا أنفي على القصة المآخذ التي تؤخذ عليها وهي كثيرة -ومع ذلك لا ينقص من روعة عبرتها-...
لكن هناك أسلوب "لبق" لطرح آرائنا الصريحة بدون تجاوز الحدود وبدون تهجم أيضا ^^
ثم في القصة من الإيجابيات ما كان سيجعل العيوب التي ذكرتها محل قبول لدى الكاتبة إن أوردتها أيضا،
لكن بما أنك لم تتمكني من إكمالها والإلمام بكل جوانبها عيوبا ومحاسن، أفلا تعتقدين أن الخير هو الصمت والاحتفاظ برأيك حتى وقت لاحق حيث ستتمكنين من إكمالها؟ ^__^
فتكونين بذلك منصفة لذوقك ولمجهود الكاتبة أيضا =)

سلام ~

سوريا حرّة
02-04-2012, 22:11
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف هي أحوالك عزيزتي بلو أوشن ؟ إن شاء الله على أفضل حال ...
بداية و قبل كل شيء أريد أن أوضح أن هذا العمل هو ليس بالقصة القصيرة و لا هو بالخاطرة , بل هو هجين جميل بينهما , و هذه بحق موهبة لا يقدر الكثيرون على الإتيان بها بهذه السلاسة و العذوبة .
أشكرك عزيزتي على هذه الثورة الإنسانية , التي تجعل الإنسان يقف ليفكر قليلاً بحياته .

في الحقيقة أريد أن أشير لأمر آخر...
لا أظن أن ما قالته سايلنت هوب فيه أي نوع من الإساءة , ما العيب أن يملَّ أحدٌ من قراءة نص معين , لقد كان الكثيرون يغادرون مسرح شكسبير أمامه , فهل هذا يعني بالضرورة أن في كتابته مشكلة أو نقص ؟
ثم نعم , هناك مشكلة في كون بعض النصوص غامضة نوعاً ما على بعض الأشخاص , و ليس من الصواب وصمهم بالعامية لأجل هذا , أظنكِ يا مداد انزعجتِ من أمر قمتِ أنتِ به للتو .
ففي وقت أن هناك من يعشقون أسلوب اللغز في الكتابات الأدبية , هناك من يفضلون الطرح الواقعي و يجدونه يؤثر بهم أكثر فهل يعاب عليهم بذلك ؟
و في النهاية إن كنتِ ترين أن كلمة " ملل " أو " لم أستطع الإكمال " قاسية , فما رأيكِ بالنقاد العالميّن اللذين كانوا يرمون بنصوص بعض الكتّاب المشهورين في وجوههم ؟!!
مداد عزيزتي ... ما نراه جميلاً لا ينبغي أن نفرض على الآخرين رؤيته كذلك .

و توفيقاً دائماً لكِ غاليتي بلو أوشن المميزة .

مِـدَاد`
02-04-2012, 23:20
أهلا بالعزيزة أسماء، سعيدة بهكذا فسحة نقاشية معك ...
.
.

تعليقا على كلامك ..


بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة أريد أن أشير لأمر آخر...
لا أظن أن ما قالته سايلنت هوب فيه أي نوع من الإساءة , ما العيب أن يملَّ أحدٌ من قراءة نص معين , لقد كان الكثيرون يغادرون مسرح شكسبير أمامه , فهل هذا يعني بالضرورة أن في كتابته مشكلة أو نقص ؟

ولهذا قلت :

أحترم رأيك تماما في أنك مللت ولم تكملي القراءة،
وكثيرا ما يحصل معي ذلك، (ولا أذكر لكن ربما حصل مع هذه القصة نفسها) أقفل القصة من أول سطرين، قد أكابر وأعود لأكمل وقد لا أعود...
فلم آخذ عليها ما ذهب إليه ذوقها، بل أسلوبها في التعبير عنه ...
(خصوصا وأن عناية الكاتبة بنصها واضحة وضوح الشمس، لذلك فوزن الكلام قبل التفوه به ضروري احتراما لمجهودها)




ثم نعم , هناك مشكلة في كون بعض النصوص غامضة نوعاً ما على بعض الأشخاص , و ليس من الصواب وصمهم بالعامية لأجل هذا , أظنكِ يا مداد انزعجتِ من أمر قمتِ أنتِ به للتو .
ففي وقت أن هناك من يعشقون أسلوب اللغز في الكتابات الأدبية , هناك من يفضلون الطرح الواقعي و يجدونه يؤثر بهم أكثر فهل يعاب عليهم بذلك ؟
لا أنكر أنني انفعلت (وجدا) لما قرأت ردها، لذا ربما بدا أن في قولي شيء من الاستخفاف، ولا أدري كيف أشرح لك لمَ جاء بهذا السياق، لكن ربما إن تكرمت يا فاضلة وأعدتِ قراءة جملتها وجملتي فستجدين رابطا ما...
على أن تصنيف القراء عاميين ونخبويين لا ينتقص من أي منهما شيئا، لكن ما هو غير مقبول أن يتطاول أحدهما على الآخر بغير وجه حق ولا حجة معقولة...
ومعك فيما قلته في النقطة الثانية...

.
.



و في النهاية إن كنتِ ترين أن كلمة " ملل " أو " لم أستطع الإكمال " قاسية , فما رأيكِ بالنقاد العالميّن اللذين كانوا يرمون بنصوص بعض الكتّاب المشهورين في وجوههم ؟!!

ناقد عالمي يرمي النص في وجهي، ذلك نهاية الإطراء وهو لم يمزقه! هو ناقد عالمي، والحديث قياس.
(مع ذلك يبقى تحفظي الشديد على هكذا تصرفات قويا ولو كان الناقد "كونيا" وليس عالميا وحسب، فبالنهاية رفعة المستوى تحد من حرية وصلاحيات سلوكاتنا وليس العكس ... )
سمعت في بداية بدايتي في الكتابة -وأنا لا أزال في البداية- ، ما هو أقسى وأشد وأفظع من مجرد كلمة (ملل) بكثير جدا...
لكن ليس كل الناس يعتبرون ذلك هينا، أو يعتبرونه وقودا للمضي نحو الأمام، هذا أولا ..
ثانيا، رمي النقاد العالميين لأعمال مستنصحي خبرتهم، وخروج الجماهير في وجه شكسبير، لا يبرر لنا مطلقا أن نطرح آراءنا في وجه صاحب المجهود والعمل بتهجم أو هزء، >> وفي الحقيقة ذلك يضر بصاحب الفعل وليس المتلقي...
ففعل النقاد والجماهير خاطئ، وكون الكتاب العباقرة أولئك وصلوا لما وصلوا إليه (رغم تلك التصرفات النزقة الهازئة) لا يحسب للنقاد والجماهير على أن فعلهم صائب، بل يثنى على صبر الكتاب وحلمهم في وجه وقاحة المعلقين ...



مداد عزيزتي ... ما نراه جميلاً لا ينبغي أن نفرض على الآخرين رؤيته كذلك .

في ردي قلت :

ولا أنفي على القصة المآخذ التي تؤخذ عليها وهي كثيرة -ومع ذلك لا ينقص من روعة عبرتها-...

ولو استرسلت في ردي بالصفحة الأولى على قصة بلو لطردتني من كثرة ما سأعتبه على قصتها،
فليس إعجابي بالقصة ما دفعني للرد، لو فرضا قرأت ذات رد سايلنت على قصة لم أقرأها أساسا، كنت سأرد بنفس الكلام...
من حقها أن تعتقد ما تشاء وتتبنى أي رأي تريد بعد قراءة القصة أو بدون قراءتها حتى (؟)، ذلك حقها المشروع بالطبع،
لكن أؤمن بأنه ليس من حق أحد، إبداء الرأي بتلك الحدة والنزق ...
وبين قوسين، أتقبل بل وأحبذ شخصيا الآراء النقدية اللاذعة (بل المحقرة) أكثر من الآراء النقدية المتزنة اللبقة، لأنها تطورني أكثر، لكن كما قلت، موقفي هذا لا يبرر صحة هذه الآراء فقط لأني أتقبلها، إذ ذاك شأن قناعاتي (ومدى تحملي)، أما السليم والمنطقي أنه سلوك سيء يستوجب التهذيب...
فلا يحق لي لأني أنا أتقبل هذا النوع الغريب من التعليقات أو لأن هناك شخصا غيري تقبلها، لا يحق لي أن أعتبر من يتحسس منها وينزعج متحسسا أو مفرط الرهافة!
فالشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، والمتعارف والشائع أن نبدي آراءنا بتهذيب واتزان دون تهجم...
وقد قيل، أنه قبل الحلاقة، يضع الحلاق رغوة تجعل الحلاقة مرنة سهلة تجنب المحلوق له الكثير من الندبات، وكذلك النقد، في القصة محاسن لو ذكرت قبل العيوب أو معها لكان الرد مقبولا، وإلا ما هي معايير النقد (المنصف)...؟

ولنا في قوله تعالى :










"... وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ ..."

[آل عمران:159]



خير دليل على أن الفطرة الإنسانية تنفر من هكذا أساليب ...
فأيهما أوجب للتبني يا أسماء العزيزة قول ربنا أم تصرف نقاد عالميين وجماهير؟
ومجددا، سررت حقا بهذه الصفحة التي جمعتنا ...

سوريا حرّة
03-04-2012, 00:14
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..

ساعة و ثمان دقائق يا مداد الحبوبة ... و الله لكم أتمنى أن تسمعي ضحكي السعيد لقراءة كلامكِ عبر حاسوبك ,,
فعلاً فسحة طيبة هذه التي جمعتنا بعد مدة طويلة , لكنني و لسبب ما أجهله أريد بصدق الدفاع عن رأي سايلنت هوب , و بما أن كلانا يتمتع بنوع من حس العدالة في وجهة نظره أرغب بحق مناقشتكِ - و مطولاً - في الأمر , لكن ذلك لن يكون هنا في صفحة بلو أوشن الغالية و الرائعة , لأنه لن يكون ذلك لائقاً برأي , فهذه الصفحة في النهاية وضعت ليتناقش الجميع في موضوع بلو الجميل , و ليس لمناقشة مواضيع جانبية ,,,
و لذا سأبعث لكِ برسالة كاملة لأفهمكِ تماماً ما عنيت, يا مداد العزيزة صاحبة الوفاء لأصدقائها .

و كما قلتُ في البداية .. سعيدة لأنني دخلت موضوع بلو , و سعيدة كذلك بهذا الحوار الودّي معكِ مداد بعد غيبة طويلة .

و دام الجميع بود .

مِـدَاد`
03-04-2012, 01:00
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..

ساعة و ثمان دقائق يا مداد الحبوبة ... و الله لكم أتمنى أن تسمعي ضحكي السعيد لقراءة كلامكِ عبر حاسوبك ,,
فعلاً فسحة طيبة هذه التي جمعتنا بعد مدة طويلة , لكنني و لسبب ما أجهله أريد بصدق الدفاع عن رأي سايلنت هوب , و بما أن كلانا يتمتع بنوع من حس العدالة في وجهة نظره أرغب بحق مناقشتكِ - و مطولاً - في الأمر , لكن ذلك لن يكون هنا في صفحة بلو أوشن الغالية و الرائعة , لأنه لن يكون ذلك لائقاً برأي , فهذه الصفحة في النهاية وضعت ليتناقش الجميع في موضوع بلو الجميل , و ليس لمناقشة مواضيع جانبية ,,,
و لذا سأبعث لكِ برسالة كاملة لأفهمكِ تماماً ما عنيت, يا مداد العزيزة صاحبة الوفاء لأصدقائها .

و كما قلتُ في البداية .. سعيدة لأنني دخلت موضوع بلو , و سعيدة كذلك بهذا الحوار الودّي معكِ مداد بعد غيبة طويلة .

و دام الجميع بود .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هههههههههههههههههه ساعة وثمان دقائق لأي شيء؟ هل حسبت الفارق الزمني بين ردك وردي؟؟ هههههههههههه
صحيح كم تبدو طويلة!!
مع أن بلو كادت تأكلني لما قلت لها أننا سننقل النقاش عبر الخاص :d ولكن فليكن، لأن موضوعنا بعيد حقا عن موضوع بلو...
في انتظار تلك الرسالة إذن يا أسماء العزيزة،
ربما تكون صداقتي لبلوش سببا خفيا لرد فعلي، لا يمكن أن أنكر ذلك، لكن ما هو مؤكد أنني كنت سأتصرف بنفس الشكل حتى لو كانت القصة لعضو جديد في المنتدى ...
وأنا أسعد حقا بذلك يا أسماء :أبونملة:
ودمتِ كذلك يا عزيزة ..

MONORAL
05-04-2012, 08:15
قصة رائعة .. وأسلوبك أكثر من رائع

وفعلا المادية أصبحت هي ملكة خلية الانسان وعقيدة الكثيرين
في الأمس كان الماديون أقل .. وقبله أقل .. واليوم كثر .. وغدا أكثر .. والبشرية في انحطاط

شكرا لك على القصة + واصلي ابداعاتك

الغريب في قصتك شيء واحد .. اسم البطل "بيان" ؟
صحيح انه اسم للجنسين لكنه شائع بين الفتيات :smug:

موفقة

silent flower
04-08-2012, 08:12
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSjyHCwl9WO0YXLg9Sa4k7idhXhDCx4N KqU2a8hPmO3Q5x2YL1eKw

şᴏƲĻ ɷ
15-01-2013, 19:27
ثورة مشاعر


ممـ , حسناً هِيَ
فعلاً ثُورَة مِن الكاتِب, بيَن الحرُوف
وإلى القُرّآءْ, ثُورة جميْلة كـ " زهرَة عطِرَة "
ينتشِي الكلُّ عبَقها



- المقدَّمَة, تأخُذِكِ بيَن
مُوجٍ وآخر كـ " قآربٍ يتمايُل " ولكِن
لـ يغُرقكِ فِي النَّهايةِ فِي عوالِم القصَّةِ
الجميْلَة.




-ما هي السعادة جدتي؟


تقْتُ كمآ تآقَ بيَان, لـ الإجابَةِ
فلَم يخِب ظنِّي بَل علَت دهشَتِي, وتسآءَلت :
كيَف غابَ ذآك عنّي ؟ أهِيَ المادَّة أم التَّطُور
المزُعوم ؟ أو عسآه ذاك الرَّكضُ المحمُوم خلَف
دُنياً تدُور وتدُور بذاتِ الرَّوتينيَّة حتَّى أصابتنِي
بالبلآدَة .





الحياة معاني متعددة تظهر بجلاء عندما يكون القلب نابض .. و مفتاح تلك المعاني الحب ، فما أبغض إن يختزل هذا المفتاح ليكون معنى واحد سطحى فالمشاعر سمو وليست قشور لا يمكن الحياة بقشور الأشياء بل بعمقها و ابعادها الحقيقية وقتها فقط ستشعر أنك كائن حي لا ... بل تشعر إنك إنسان حي و ليس بحمل زائد على أكتاف الحياة.




بلسَم مَا بعَد الإجابَة,
فقدَ حملَت الإجابَة جاِنباً مؤِلماً,
لعلَّه " زيفُ المفاهيِم حيَن تتصآدُم وصَدق الحقيْقةً "






- قصَّتكِ, مِن القَصص العميْقة,
أعلُم أنَّ ذلِكَ واضحٌ ولآ يحتاجُ لـ سطُور
تخبركِ بذلِك, لكِنَّني أقُولها تأكيداً,
عَن أنَّها كـ خيطٍ متيْنٍ بيَن الخيُوط الّتقليديَّة
لـ لغةِ القصصِ المُتكرّرةِ مِن هُنا وَ هناكَ.
فـ فِي جعبتكِ فكرَة كبيَرة, آستطِعت حشَرها
بيَن أحداثِ قليْلةٍ فِي كمَّها, ولكِن ليَس فِي فحواها وكيفَها, فكمآ قالَ بيان ساعةٌ واحدةٌ
حملَت الكثير مِن المشاعْر, وآنتهت بقرآرِ مُعلَّق
حتَّى غدِه أيكُوَن جمُوحاً ؟ أم حلماً يُلامِسُ الواقِع ؟ المُهم هُو كمآ قالتِ الجدَّة :




-أنظر لقد فٌتح الطريق