PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هَمسَآتْ سَودآء .. قصة قصيرة!



Simon Adams
13-02-2012, 22:25
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1641259&stc=1&d=1331064971



بسم الله الرَحمن الرحيم
-----


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627937&stc=1&d=1329169151


×

مازلتُ أراقبهُ من بعيد, عبر زوايا نافذتي الأربعة, شريطًا أشدُّ زُرقة من السماءِ بمراحِل عِدّة, لا تصلني رائحته, ولا صوتُهُ المُجلي للأحزانِ والهموم.. مؤقتًا!

ورغمًا عني, وجدتُ تنهيدة طويلة تخرُج من صدري المُشتاق, حارة ملتهبة, تتمنى الغوص إلى أعماقه الزرقاء المُظلمة.. لتبرُد, فركنتُ إلى وحدتي بصمتِ المكسُورة نفسه إذ كنت ممنوعًا من الخروج, محرومًا من ممارسة عشقي للبحر وَرؤيته عن قرب لأكلل نظري برحابته التي تسع كل شيء داخلي, لو ألقيتُ فيه سرًا لغاص وما ظهر لأحد غيري أنا الذي أدري به

تسلل صوتٌ لأذني فجأة وَصرخة طائر نورس تشق السكون الذي خيم على روحي لفترة طويـلة وَتخلي عنّي صمتي لأجد صوتي يندلع بشهقة كأني غُصتُ بظلماته السحيقة حتى فقدتُ حق النفس

سكنني الذُهول لما أرى, فما عادت أركان نافذتي الوحيدة تحتوي بحري بقسوة الطغاة بل إنني أراه أمامي شاسعًا يُعانق السماء بحريّة زائفة وسلامٍ خادع غريبٌ على عيني

فكيف يُعانق بحري سماءٌ عكرة مُلبدة بالسواد!

أحسست بالموج يُلامس قدمي العاريتين للحظاتٍ ثم يهرب خجلًا فدبت نشوة الحياة فيّ من جديد وابتسمت, فقط.. تأمل زرقته تبعث على الراحة التي افتقدتها وأنا حبيسُ غرفتي

أحسستُ بشوقه لي, أن يضم جسدي بين مياهه الباردة ويتحدّى قوة ذراعي وهي تقسم وحدة موجِهِ فتجعله شتاتًا

- اشتقتُ لك يا بحر.

هكذا وجدتُ نفسي أتمتم وحيدًا على الشاطئ وَهواءٌ بارد يُحرك أطراف سترتي وخصلات شعري القصير, لكنه ما حرّك عيناي وما شغلها عن رؤية بحري

جلستُ فوق قواقع بدت أنها فُرشت لأجلي واستغرقت بتأمل التفاصيل التي حولي, الأمواج تتدافع للأمام في سباقٍ لا ينتهي, الغيوم السوداء المُشوهة لجمال ما أراه وعناق بحري لها كأنها حبيبة افتقدها منذ زمن ووجدها أخيرًا

انقبض صدري, شعرت أن الغيوم السوداء احتجت على وصفي لها بالمُشوهة وأقامت اعتصامًا مفتوحًا بين حناياي ليختنق قلبي في زحامها
نهضت وذلك الألم في صدري يتفاقم حتى شعرت به ينسابُ مني, أفقدهُ بطريقة ما, ويتمثل أمامي كيانٌ أسود وشعره الطويل يتحرك حوله كالحارس الأمين بابتسامة غريبة على شفتيه

- من أنت ؟

بمجرد أن خرج سؤالي للهواء ضُرب بحاجز بيني وبينه, بحيرة راقبت ما يحدث وكل الألوان حولي تتشتت للأسود والأبيض
يختبئ الأبيض خلف ظهري والأسود خلفه وابتسامته في ازدياد حتى استوى اللونين, فقال:

- أنا؟! .. أنتْ!



.

Simon Adams
13-02-2012, 22:32
.


ضحك مطولًا بانتشاء وكأنه سعيد بخروجه مني وذهولي مُسيطرٌ عليّ, فاقترب الكيان الأسود مقلصًا مساحة الأبيض حولي, هامِسًا:
- ألا تعشق الأسود يا آدم؟

قطبت وكل ما يحدث بات لا يُريحني, انتبهتُ أن البحر قد تلاشى وما عاد للزُرقة وجود, كل شيء أُحادي اللون فقلت:
- بلى ولكن الأسود الجميل
- الكوابيس سوداء يا آدم وتأمُلاتُكَ أيضًا
- من أنت ؟
عدت للسُؤال فأجاب نفس الإجابة وهو يُتم دورة كاملة حولي فأصبحت كأني في بؤرة ضوء وعدا ذلك غارق في ظلمة مهيبة

- ما أخبار صديقُك عماد ؟
قطبت وأنا أفكر في مغزى السؤال فلم أصل إليه فأجبتُ: بخير..!

اتسعت ابتسامته ليضحك ملئ فاه قبل أن يتوقف بغتة مُؤكدًا على إجابتي: بالتأكيد سيكُون بخير بعد أن سرق فُرصة العمل التي أتت إليك وأنت بغبائك تمنيت له النجاح!

رفعتُ حاجبًا باستنكارٍ لما يقولُه ذلك الكيان وعدتُ لأسئله عن هويته, ليصرخ فتهتز الألوان كلها والأرجاء :
- أنا أنت .. أنت السوداء يا آدم

أدركتُ لتوي فقلتُ : نفسي !

ابتسم ساخرًا :
- ذكيّ !

استدرك بحديثه وكأن يُفكر مع نفسه.. معي:
- بسببه مازلت تقبضْ المصروف من والدك كشقيقتك الصغرى وأصحابك الباقين تفرقوا عنك كُلٌ في شُغلِه.. أما تعبت كُل هذا ؟

فكرتُ: " أنا مع نفسي وهي تفكر لي الآن!! يا للجمال!! "

ما يحدُث هُنا خارج حدود المنطق ولكن رُغمًا عنّي استندت إلى ما قاله وَغيّم الضيق على رحابة البحر فيّ فقهقه هو متمتمًا ببساطة:
- الحل أمامك منذ البداية ولكنك لا تراه من الجهة الصحيحة, آدم!

حملقت فيه منتظرًا الحل الذي يقول عنه فإذا بطريقٍ يمتد أمامي للبحر وهو أصبح قريبًا جدًا مني فبات كل شيء أسود وأصبح ظلي البياض الوحيد المُضيء !

همس: إنك ترى في البحر مكانًا للأسرار وحسب, بينما هو أكبر وأعمق من ذلك بكثير, يمكنك أن تسقط فيه ولا تخرج, اترك هذا العالم يا آدم الذي حرمك من كُل شيء .. البحر يُرحب بك ساكنًا جديدًا فيه!

انتابتني رعشة قوية حينما شعرت ببرودة المياة تغمر نصفي ونحن في بداية الشتاء, نظرتُ مرة أخيرة للسماء فوجدتها قد تلبست الظلال فعكست روح الكآبة على البحر الرحبِ سابقًا فبات كالقبر

أشعر أني وقعتُ في بئرٍ ضيقة مليئة بالماء حتى إن أطرافي فقدت حركتها ولساني شُل عن الكلام.
أبيت الاستسلام وَكلمات الكيان الأسود تتردد في قلبي.. استنكرتها, ولكن بعد ماذا ؟! أنا انتحر الآن! وبيد بحري الذي أعشقه!!

ضحك الكيان الأسود وارتفع صوته من حيثُ لا أدري فقد بات كل شيء مُظلم وهو يصرخ فيّ:
-لا تحاول أن تتحداني فأنا نفسُك السوداء وسآخذك معي إلى الهلاك.. ماذا تُريد أن تحقق يا مسكين, أحلامُك كالخرق البالية, وضميرك لا يعرف الإلتواء ومصيره إلى جحيم الدُنيا الذي لا يُطاق!

غصتُ بالماء, كُلّي في أحضان البرد والصقيع والظلام الصامت !
لا حول لي ولا قوة وكأن الدُنيا كلها تجثُم فوق صدري, تمنعني من التنفُس وأخذ شيئًا من رائحة السلام
لم أحتمل ذلك الصراع داخلي, تكوّرتُ حول نفسي كالجنين, مغمض العينين, نسيت ماذا يعني التنفُس ولوهلة نسيتُ من أنا..

من يكون آدم ؟

ذلك الفتى الطيّب الذي يسعى لمساعدة الجميع ولا يرفض طلبًا

ما السيء في هذا كي تريد نفسي قتلي بما أُحب؟

"أنت لست سيئًا آدم ولو كنت كذلك لما سعيت لنشر البسمة من حولك.. أفق مما أنت فيه ولا تسمح بزوالك من الحياة فدورك فيها لم يكتمل بعد, انهض.. انهض وخذ حقك من العالم"

همسات أثلجت روحي, أنعشتها, وبدلًا من شعوري بالغرق, الاستسلام, الإحباط ورفض العيش وجدتني استمتع بتلك اللسعات الباردة على وجهي وصوت البحر يعود جميلًا لأذني!



.

Simon Adams
13-02-2012, 22:45
.


شعرتُ بشيء دافئ يُلقى على كتفيّ, وأبصرتُ نورًا وهواءً عاصفًا يلفح وجهي ويبعثر خصلات شعري.. جالس عند البحر فوق القواقع , في مكاني الأول الذي افترشه الشاطئ لي

- آدم.. أنت بخير ؟
صاحبت الجملة هزة خفيفة لكتفي فحرّكتُ رأسي ناحية الصوت فإذا هو ابن خالتي جرّاح, وعلى وجهه علامات القلق فسألته بابتسامة نائمة : ما الأمر؟

ضربني بحقيبته الصغيرة التي عادةً ما تحوي كتبًا من جميع الأنواع فأوجعتني لأصرخ بوجهه : تبًا جراح .. ماذا بك ؟

- خالتي قلقةٌ عليك وأنت نائمٌ هنا في هذا الجو!
أشار برأسه ناحية المباني البعيدة التي يقع منزلي في أولها مُكملًا: هيا لقد رفضت أن تضع الغداء إلا عندما تعود

تمتمت وأنا أمسح على ظهري وأدلكه بألم:
- قادم

سحبت السُترة التي ألقاها علي متعجبًا, فقال:
- كنت ترتعش بشدة عندما أتيت وتتكلم بسرعة وكأنك في معركة!!

ضحك وهو يُضيف بنبرته المازحة: تمنيت لو أني أحضرت هاتفي لأسجل كلامك ذاك
ارتديت السترة واحتضنتُ نفسي بابتسامة باردة وأسناني تصطك بالفعل فالجو لا يحتمل أصلًا لكني أحب هذه البرودة رغم رغبتي بالدفء حاليًا

رنَّ صوتُ البحر في أذني فنظرتُ نحوه قليلًا ليجذبني جرّاح غاضبًا:
- لقد عدت من الكلية جائعًا وَيبدو لي أنك تنوي البقاء أكثر!

ابتسمت مجددًا بصمت ومضيتُ أمشي معه وأنا أعد نفسي السوداء ألا أستسلم لها مُجددًا في خواطري
وألا آتي البحر والسواد في عيني كي لا أعكسه على سماءه الزرقاء فيلفظني كما اليوم.




.




أتدري , كم مرّة وقفت بعيدًا
أراك تعانق السماء وتلفظني
عقابًا للغياب
عامان يا بحري كلما أردتُ المجيء لا أقدر .. وتُمنع عني
عامان يا بحري فارقتك
وتبتعد مع سمائك الكبيرة
تتركني أنا
سماؤك الصغيرة
تناسيتني بكبرياؤك المعهود يا بحري
وأدرك أني لو أتيتك
لفتحت أمواجك الدرب لي
واحتضنتني

تذكر عندما لملمنا أشياؤنا المبعثرة
كتبنا وحقائبنا .. الحلوى التي اشتريناها
منحناك آلامنا ودموعنا
ورحلنا
نزعنا الأحزان عنا ورتبناها لك
فضفضنا, فاتسعت لشكوانا وما تذمرت
ورحلنا
صممنا الآذان عنك
ونحيبك الموجع ينهشنا
ونحيبك الموجع ينهشنا



تاريخ الكتابة الأولى: 16-12-2011

هَذيآنُ الصمت يَسري في عُروقي بجنون العآشقين !!


-

Simon Adams
13-02-2012, 22:46
السَلآمُ عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبًا جميعًا وأهلًا وسهلًا بكم في نتاج هذيانيhttp://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1625069&stc=1&d=1328700685
أرجو أنكم جميعًا بخير حـال

هذه الهمسات السوداء كانت عبارة عن هذيان بالكامل
كلمات كتبتها في دفتري في وقتٍ شعرت فيه أني أريد البحر ولا أستطيع أن أذهب إليه
لا أستطيع إلا أن أراه من نافذة غُرفتي شريط بعيد لا أتبين لونه حتى

وهي
إهداء إلى كل من عشق البحر
وتخلى عنه قهرًا

رأيُكم في العنوان / انتقاداتكم / آرائكم http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572
وَتُصبحون على خير

رعاكم الرحمن

blue_ocean
13-02-2012, 22:47
تاريخ الكتابة الأولى: 16-12-2011

هَذيآنُ الصمت يَسري في عُروقي بجنون العآشقين !!
اخر تعديل تم بواسطة S I M O N (http://www.mexat.com/vb/posthistory.php?p=30394238) ; بتاريخ 14-02-2012 عند الساعة 11:49 السبب: جنون اختياري


:أوو: http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1625069&stc=1&d=1328700685

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بنوتي :أوو:

الهمسات السوداء حلو الاسم
+
نفسه السوداء تستحق الضرب و الطيران لخارج المجرة

اعجبتني قصتكِ سيمو بصدق خصوصا ان البحر فيها
مع اختلاف اني اراه وقت الشتاء و الغيوم القوية كملك ساخر يتلاعب بالكل :غياب:

رد صغير و ما يوفكِ حقكِ لكن استمتعت بها
و لازلت مصرة البوستر مخيف :ضحكة:
بحفظ الرحمن ^^

جُلّسَانْ،♥
15-02-2012, 09:15
لن أحجز
><"


سيموني...
ما أزالُ ألتمسُ طريقي بين سُطورك...
و أستظلّ في فيئها....من لظى الهجير..

لقصصك مغزى عميق...
ولقلمكِ رونقٌ أنيق..
وبين هذا و ذاك...يطيب لي البقاءْ..

صاخبةٌ أنتِ كالبحر...
تتهادى أمواجك على شواطئ قلوبنا..فتداعبنا..

دُمتِ كما تحبين أن تكوني...
طاقاتُ من الودّ لـ مُحيّاكِ..

>>أردتُ التعمق في ردي و التحدث عن أجواء القصة..ولكنني لا أضمن عودتي...أتمنى انتقبلي ردي التعيس ذاك..><"..اعذريني :بكاء:

Brownie
15-02-2012, 09:57
السلام عليكم..~

قصة حلوة ما شاء الله عليك أخوي..

كلمات رائعة تجعل القارئ يقرأ القصة حتى نهايتها..

واصل إبداعك،، وإن شاء الله نشوف جديدك..

Red Rooz
15-02-2012, 10:08
السلآم عليكم و رحمة الله ~

كيف حالك , عزيزتي سآيمون , آتمنى بصحة و سعادة ^^

إي هيذآن هذآ ؟! , نبع منه الآبـداع :أوو: !

مآشآء الله عليك ~ أغرقتني به ^^

لآ أقدر على وصفه سآمحيني , روعة شديدة و جمال تعابيرك مبهرة :)


بمجرد أن خرج سؤالي للهواء ضُرب بحاجز بيني وبينه, بحيرة راقبت ما يحدث وكل الألوان حولي تتشتت للأسود والأبيض
يختبئ الأبيض خلف ظهري والأسود خلفه وابتسامته في ازدياد حتى استوى اللونين

,

سلمت يمنآك بمآ خطــت , و دمتِ عزيزتي في تقدم مستمر ^^

آعذريني لآني لست محترفة جداً لآساعدك =="

لكني لآ أقدر أن أقف كمتفرجة فقط و لآ أبدي أعجابي :أوو:

~
تحيآتي لك ^^ ~

*Kyuubi Mimi*
15-02-2012, 11:59
لي عودَة بإذنِ الله :سعادة2:

Aisha-Mizuhara
15-02-2012, 15:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسنا

تمت قراءة الحروف بتمعن .. ولا زلت أعيد القراءة حتى
انتشاها عقلي بالكامل

النفس السوداء.....!!
تصويرك لها ذكرني بالكونت مونتي كريستو<<كف :جرح:

حقا هذه النفس ..فتح الأذان لها قد يوصلنا للهلاك وربما ما هو أبعد

البحر
...
لطالما تأملته من نوافذ جامعتي ..أو بالمرور من عنده أثناء العودة من الجامعة

ولا أزال أسأل كم من بشر وقفوا على أعتابه .. ولم يقدروا قيمته او وجوده

في حين الآخر يتمنى ولو لمحة أن يكون بجواره


جُزيتِ خيرا على هذه الجلسة الجميلــة..والتي تصور واقعا من وقائع يومياتنا
نحن وصراعتنا مع الأنفس

وهنيئا لمن ينتصر على تلك السوداء..


--
آسفة لتأخري وشكرا جزيلا على عطاءك يا رائـعــة
في أمان الله

أَثِـيل
16-02-2012, 00:36
سيمون يا ،،، هل تسمحين أن أقول يا مجنونة ؟

همسات سوداء تجسدت في ذلك الكيان الأسود و تصميم سوداوي زاد الجو سوداوية >> أتيت بكل مشتقات السواد :d

و لكن حقاً تلك اللوحة بلونها الكئيب كانت إبداعاً تُهت في بحره و استمتعت غرقاً بين أسراره

آدم رأيت في هذا الشخص صورة لكل البشرية بجانبها المظلم و غيومها السوداء المشوهة و يحاول هذا الجانب أن يسحب صاحبه للهلاك والاستسلام و يلقي به في غياهب اليأس

و البحر يظهر بصورتين الأولى زاهية بثياب الزرقة و ملامح الأمن و السلام و الأخرى يتسرّبل فيها بروح كئيبة و قسمات مظلمة و إن كانت الثانية ليست إلا انعكاس لظلال النفس و أحزانها

و كأني بالبحر يلفظ آدم و يوقظه بعد أن امتص ظلمته و نفاها إلى جوفه العميق ،،، ربما البحر لم يفعل شيئاً و لكن حضوره الغريب في جلبته و سكونه معاً جعل النفس تخوض غمار معركة بين طرفيها المتناقضين فكانت الغلبة لكيانها النوريّ

طاب حبرك و دامت همساتك النديّة تلفحنا كنسيم بحريّ

اِنسياب قَلم
18-02-2012, 17:32
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته

ويآ ليت كُل هذيآن يتربع في ارض القصص والروآيآت يكون
مثل هذيآنك ,
غرقتُ في اسطُرك من اولها ولم اكن اريد ان تنتهي ,
نعم , إن البحر ليس دائمآ ملآذ للمهمومين وبئراً للآسرار
فحآذروا من النفس السودآء فمن الممكن ان تلقيكم في البحر ليبتلعكم كما يبتلع اسرآركم
سيمو
دآم عبق قلمك في الاجوآء http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1625069&stc=1&d=1328700685
دمت بخير :أوو:

سوريا حرّة
18-02-2012, 18:04
أنا و نفسي ... و آهٍ من نفسي حين تبدأ حديثها ...
سيمون الغالية , كيف حالك ؟
ذكرتني كلماتك بمقولة لأحد الكتّاب قال فيها :
" أقول : " قال لي عقلي " , و " قلت لنفسي " فمن أنا إذاً , إذا كان عقلي غيري فأقول له , و كانت نفسي غيري فتقول لي ؟ "

كلام النفس عجيب , لكن أتعلمين ما الأعجب ؟ , كلام النفس الأسود , بل إنه أشد سواداً من اللون الأسود ذاته و أشد ظلمة .
أمّا بالنسبة للهذيان , ألا تعلمين أن هذا هو ديدن العباقرة , أمّا رأيت الأديب فيهم يكتب أدبه على درجات السلالم أو فوق أكياس البقالة , أو رأيت الشاعر يخط شعره على راحة يده و يروح يدندن به في الحافلات أو الشوارع فيلتفت له المارة و يرفعون أكتافهم ان " لا حول و لا قوة إلا بالله " و ما علموا أنه يخرج ذهباً من ورد هذيانه هذا , أو الفنان الذي ينسج لوحاته في الهواء , أو العلّامة يفيق منتصف الليل ليدون تجربة ما ... إنه هذيان العباقرة , و آآآآآآآه ما أجمل هذيانهم ! و ما أتعس الحضارة و أبأسها من دونه .

علمت من البداية أن من كتب هذا نفس تتوق للبحر , فأوصاف البحر جميلة رقيقة من أشغاف محب له , و طريقة وصفك للسواد جعلتني أرى الأشياء أمامي بالأسود و ... الأسود , رائعة أنت يا سيمون .
أتمنى أن تري البحر سريعاً و تتلمسي ريحه الندي , لكن أرجوك سيمون .... لاااااااااا تكفي عن الهذيان .
سلمت يمناك ما أحلى توصيفك لحديث النفس , و أرجو من الله أن يحميك و يريح بالك دوما .

Miss saw
18-02-2012, 18:35
حجززز لانني شميت ريحة سواد بالموضوع !!@@

كورابيكا-كاروتا
23-02-2012, 18:32
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كيف الحال سيمو ؟؟؟
بألف خير كما اتمنى


نفس عمييييييييييييييييق

فعلا فعلا اناملك مبدعة سيمو
اعجبني كثيرا ما قرته
كل شيء كان جياشا بالمشاعر و الاحاسيس
كل لحظة و كل همسة كانت مؤثرة و تحمل نغمتها الخاصة


أشعر أني وقعتُ في بئرٍ ضيقة مليئة بالماء حتى إن أطرافي فقدت حركتها ولساني شُل عن الكلام.
أبيت الاستسلام وَكلمات الكيان الأسود تتردد في قلبي.. استنكرتها, ولكن بعد ماذا ؟! أنا انتحر الآن! وبيد بحري الذي أعشقه!!


وااااااااااااااااااااه
أي صراع هذا
و أي طعنة بالظهر تلك

كيان أبيض و آخر أسود

برأيي الاثنان ابيضان بطريقة أو بأخرى
فالأبيض ليس الا مسكين فضل الأخرين على نفسه
و الاسود ليس أكثر من شخص ضاقت به الدنيا من و اراد فعلا أن يأخذا و لو شيئا بسيطا يعادل به ما اعطى
أليس من حقنا أن نأخذ كما نقدم !!!

مبدعة كما عهدتك دائما و ابدا سيمو
عاشت اناملك الذهبية
و ارجوك
لا تبخل علينا بمزيدك يا غالية

دمتي بحفظ الرحمن

*Monmon *
29-02-2012, 01:26
قليلة كلمة مذهلة فيـ حقكـ ..................

فهذيانكـ الطاغيـ على كتابتكـ قد أذهلنيـ .............

فيهـ روعهـ لا يمكنـ وصفها .................

و كانـ اختياركـ للعنوانـ موفقا حقا ................

و قد وضعتـ الرابط فيـ تويتريـ و الفيسـ الخاصـ بيـ ..............

و سأخبر صديقاتيـ عنـ القصة ..............

فالمفرداتـ غاية فيـ الروعة ...............

فقد كانـ اختياركـ دقيقا و رائعا ............

طريقة وصفكـ رائعهـ جدااااا ....................

اعجبتـ بكتابتكـ جدا ..................

و سأكونـ متابعة لكـ بإذنـ اللهـ ..............

و اعجبنيـ ما آلتـ اليهـ القصة .............

و خيالكـ العذبـ .. و وصفكـ المدهشـ للبحر ............

و للسماء و كيفية امتزاجهما ..............

و كمـ تحمستـ حينـ تشكلتـ لهـ نفسهـ السوداء ...............

انها حقا نفسـ امارة بالسوء ..................

و اعجبنيـ وصفكـ لكيفية التقامـ البحر لآدمـ .................

احببتـ وصفكـ للبرودة التيـ يعشقها ..............

فكمـ اعشقـ برودة الجو التيـ تجعلنيـ ارجفـ ................

و لو كانتـ سيئة فيـ كثير منـ الاحيانـ ...................

و فيـ النهاية اشكر لكـ ابداعكـ اللامتناهيـ ..............

فيـ انتظار قصصكـ الرائعهـ ......................

>> اود إضافة ملاحظة صغيرة ..................

>> اتمنى منكـ الاستمرار فيـ كتابة الاقاصيصـ القصيرة ............

فهيـ اجملـ و اروعـ و أفضلـ و تشد القراء أكثر ...............

دمتـ بحفظ المولى :نوم: ..................

رميلة
29-02-2012, 15:10
السلام عليكم
القصة رائعة حقا
ومن ذا الذي يمكنه ان يغض طرفه عن البحر
من ينسي الهموم والاحزتن
ويبعث بالاطمئنان
القصرة رائعة حقا فقد ابحرت في ظلامها
مزيدا من التالق

RoDa♥
08-03-2012, 22:34
السلآم عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم إن شاء الله بخير
مشكوووورة على القصه مررره رائعه
الله يعطيك ألف عافية
:star:

muoham
09-03-2012, 15:53
السلام عليكم

أخـ/تي SIMON

إنها المرة الأولى التي أنجذب فيها إلى قراءة قصة بهذا الشوق لمعرفة ما سيحدث

أعجبتني طريقتك في وصف الأحداث

أحسست بأن القصة لديها نوع من المعنى الدفين ولكنها في نفس الوقت تجذب القارئ >>> زي :highly_amused:

في الختام

لقد استمتعت حقاً بقراءة هذه القصة وفي انتظار مزيدك

::جيد::

سلام

•Lίιꞌƒeιια•
25-03-2012, 13:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~~

ما شاء الله، لديك أسلوب ساحر في الكتابة، فما كنت لأتوقع بأني سأكملها للنهاية!لكنك أرغمتني~
قصة تفوق الروعة.

موفقة وللأمام دائماً يارب>>>>

كاوايي
26-03-2012, 10:35
رووووووعه

جعلتني أقرا إلى النهاية >>> وهذا غريب بالنسبة لي :rolleyes2::stupid:

روووعه ..رووووعه .. رووووعه ..:eagerness::smug::applouse::applouse:

T O N Z
18-05-2012, 19:05
جميلة هي الكلمات التي أبدعها قلمك }~

اعجبتني كثيراً :unconscious:

king fawaz
06-06-2012, 06:55
كلماتك سحرتني حتى النهايه ....!.

أتقنتي الإبداع بعينه في هذه القصه فلم يكن لي نصيباً من تعليق ... أخرستني الكلمات العذبه ...!

silent flower
14-06-2012, 09:03
القصه رائعه جدا

بارك الله فيك