[Whispers-Dai]
20-01-2012, 19:51
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1620977&stc=1&d=1328187365
http://store2.up-00.com/Jan12/xyb83877.jpg
.
.
حِكمةُ اليوم : ليس من الصعب أن تضّحي من أجل التلفزيون ... و لكن من الصعب أن تجد البرنامج الذي يستحق التضحيه لأجله . ~ :suspicion:
الشخصيّات :
http://store2.up-00.com/Jun11/w1580259.jpg
( مآيكل لآري ) :
من يتشبث بالتفاؤل مثل مايكي ؟!
و رغم كل شئ رض و سعيد ..
له روحه المرحه و إبتسامته التي تعدي كل من يلمحه او يخاطبه تلقائيا وعلى الرغم منهم ,
و في النهايه ..
فهو الصديق المفضل لـكيفن , المفسد الأول لكل ما ينتجه إيريك , الصغير المنآفق عند كريستوفر و البطل المقدام عند الـفتيات ~ :playful:
http://store2.up-00.com/Jun11/1xg80259.jpg
( كريس لآري ) :
الشقيق الأكبر كريس هو شاب ذا سلوك مريح وشخصية باردة هادئة للغاية مقارنة بمايكل , و مايكل يعرف الشيء الذي يميز شقيقه الأكبر , لديه نظره مترفة مطمئنة لأرستقراطي من القرن التاسع عشر , ودائماً ما يلازمه منظر سلطوي أنيق وكأن هالةَ تطوقه .
http://store2.up-00.com/Jun11/8BD80259.jpg
(إريك لآيونكس) :
إريك هادئ غالباً , أذكى من بقية رفاقه و متعمق في الأشياء ..
ويصبح جدياً حيال الأمور التي لا يفهمها ..
يحاول دعم الجميع دائماً .. بخططه وتفاؤله وإصراره على أن يكون شخصية مهمة .
http://store2.up-00.com/Jun11/CVk80259.jpg
( كيفن آكسل ) :
ربما من لا يعرفه يعتقد بأنه شخص متمرد و نكدي ..
لكنه يكره فقط أن يعيش وفق نمط رتيب و تقليدي .
و ليست لديه مشكله في تخطي العقبات والمشاجرات التي يواجهها لكي يثبت سلطته ..
مصاحباً هذا ببعض التفكير العميق بمشاعر الآخرين .. ~
.
.
[ إن أردتَ رِبحَ المعركةْ , فلا تُضيّـــع الفُرصْ !
تطلع إريك إلى الملاحظات التي بين يديه عندما خرج من غرفته أخيراُ , تمطّى بظهره وكتفيه قليلاً إلى الخلف قبل أن يمشي إلى منتصف غرفة الجلوس ببطء .
كان منهكاً بشدة ويفتقر إلى الترفيه , فقد أمضى أياماً كثيرة يعمل في المتحف .
للحظة اعتقد بأن الغرفة خاوية ,لكن بعدما جال بعينيه اكتشف احداً ما يتقلب على الأريكة ببطء ويطلق تنهيدات طويلة وعميقة و مستميتة !
أنه مايكي . بالطبع .
مايكي والتلفزيون , الزوج المتلازم ..
مثل الليل والنهار . الشر والخير . السمنة والطعام . أَو حتى باباي البحار والسبانخ... لربما عليه أن يكوّن قائمه عن هذا .
سأل إريك, واضعاً مُلاحظاته جانباً ويَتطلع في الحزن والملل الذي يغمر صديقه الصغير :
“ مايكي , ما الأمر ؟ ”
أطلق الشاب الصغير تنهيده ثانيه ليقول ببطء :
“ اللّيلة سيعرض الجزء الجديد من الفلم المفضل لدي . ”
رفع إريك حافة حاجبه بتساؤل :
“ هل الجزء الجديد بهذا السوء ؟ ”
تذمر مايكي بصوت مرتفع :
“ لا! لكن هنالك أيضاً مباراة مصارعه ينتظرها كيفن و الفلم التاريخي لشقيقي كريس سيعرضان بنفس الوقت! أضفه إلى نقطة أننا لا نملك إلا تلفزيون واحد .. حسناً .. أنت تعرف ماذا يعني هذا … ”
ضَحكَ إريك بسخريّة :
“ يعني هذا بأن أمر فلمكَ قد انتهى يا عزيزي !"
لمع بعض الأمل في عيون مايكي , استدار ليجلس على ركبتيه ويحدق إلى إريك بعينين زرقاوين واسعتين تحوي كل التماس وبراءة وطهر الأطفال .
حصل وجهه على ذلك التعبير للطفل المُشرد المتجمد والجائع , و الذي فَقد في إحدى الغابات المليئة بالحيوانات البرية و المتوحشة, ومن وقتها لم يهتم به أي مخلوق .
لطالما أستعمل مايكي هذا التعبير عندما يريد الحصول على أي شيء من رفاقه الأكبر سناً .
بالعادة , كان هذا ينجح مع إريك , ونادراً مع كيفن , بينما كريسنوفر الذي لم يكن قادراً على مقاومة الرغبة الفورية لمعانقة مايكي الصغير اللطيف, و يعطيه مطلبه مهما كان ويحصّنه ضد كل شيء سيء تجاسر على إزعاجه !
بعدَ أن ضَحك ثانية , أَومأ إريك قائلاً بخبث :
“ حسناً يا مايكي .. سأساعدك .. لكن لكُلّ شيءٍ ثمنه! ”
صاحَ مايكي بمرح وأضيف الأمل المتصاعد إلى صوته :
“ أيّ شيء يا إريك ! ”
“ أنت من سيصنع الفطور غداً عوضاً عني .. إضافةً إلى ذلك سيكون هنالك برنامج مميز على القناة العلمية قبل عرض فلمك و أنا أَنوى مُشاهدته . ”
أعطى إريك مايكي نظرة محذره بينما يستطرد :
“ و أنا لا أريدُ سَماع أيّ صوت اعتراض أو أنين أو شكوى بينما اتابعه”
أَومأَ مايكي له بشكل مسعور :
“ حسناً حسناً! هذا وعد! ”
استدار إريك ، و سار ليخرج من غرفة الجلوس وهو يقول بمرح :
“ حضر الذرة المشوية يا رفيق .. سأعود قريباً! ” .
.
.
كان كريستوفر كان في المستودع ينحت ويزخرف بعض القطع الخشبية أو ما شابه ببرود, ومن شكل القطعة النهائي نعرف أنه انتهى تقريباً .
بعد أن دخل إريك , وقف قريباً و سعل ليجلب الانتباه بشكل هادئ, وتطلع إلى رفيقه بلا تعليق .
غمغم كريس , بينما يخلع قفازيه و ينفض نشارة الخشب عابساً بعض الشيء :
“ هَل ثمة أمر خاطئ يا إريك ؟ ”
حَسناً، ربما لا يعرف الكثيرون هذا, لكن إريك كان بارعاً بلغة تعابير الوجه أيضاً , وربما أفضل من مايكل. لأنه يعرف كيف يستعملها بحكمة أكثر .
لذا , فقد تابع التحديق بكريس بشكل محبط نوعا ما, بدا وكأنه يريد الكلام والتعبير لكنه عاجز عن إيجاد الكلمات المناسبة . هذا بالفعل احتاج إلى أداء دقيق .
“ حسناً … اليوم …”
تمتم بتجهم , بينما يفرك أصابعه خلف رقبته :
“ لا شيء …”
انتقل كريس بسلاسة من النمط المتبلد إلى النمط القلق , وقال بتساؤل :
“ بجديّة يا إريك . ”
حدّقَ فيه باهتمام أكثر وتابع :
“ ما الأمر ؟ ”
تنهد إريك قبل أن يقول بخجل :
“ أنه كيفن …”
ألقى إريك لمحة من زاوية عينيه اليمنى كما لو كان متحسساً بما سيقوله :
“ سيعرض اليوم في التلفاز فيلم تاريخي عن محارب عظيم يدعى سبارتكوس .. اعتقدت بأننا سنشاهده الليلة .. لكن …”
و توقف بتردد , ليحثه كريس على الاستمرار .
اتكأ كريس على يده للخلف ليعطي نفسه شكل السيّد :
“ لكن ماذا ؟ ”
قال إريك بحيرة :
“ كيفن قالَ بأنه يُفضّل أن يَسحق التلفاز على أن يشاهد مثل هذه السخافات التافهة ! ”
و هز رأسه بعض الشّيء ، ليتابع :
“ أخبرنا بأنه يريد مراقبة المصارعة الليلة ..و أنت تعرف أنه يمكن أن يفعل هذا .. كان ينظر إليّ بتلك النظرات المجنونة المسيطرة من جديد! ”
تمتم كريس قبل أن يضغط شفتيه بإحكام سويه :
“ أنا سأتكلّم معه بخصوص هذا …”
تطلع إريك إليه بوداعه و كأنما أصبح كريس بطله , قبل أن يبتسم بخبث بينما أعطى كريس ظهره مغادراً :
“ فقط لا تخبرُه بأنّني أخبرتك عن هذا. ”
.
.
إذن .. لو كان كريس قد احتلّ المستودع , لاشك بأن كيفن بغرفته .
وقد كان , أصوات أغاني الروك تهز فضاء الغرفة الضيقة بعنف , بينما اكتسى شاب مفتول العضلات بالعرق وهو يرفع الأثقال الحديدية بصبر .
أخذ الأمر لحظات ليلاحظ ذلك الشخص الذي اقتحم فضائه الشخصي, لكن إريك لم يتعجل .
أنتظر بأناة حتى تفحصته عينيّ كيفن ببطء ,وامتدت يده إلى مشغل أقراصه المدمجةِ ليطفئ الموسيقى .
سَألَ بخشونة بينما ينزل الأثقال الحديدية عن صدره العريض :
“ ما الأمر ؟ ”
أبدى وجه إريك إزعاجاً طفيفاً بأثر الخجل والعجز وقال بإحباط :
“ الأمر فقط … آآم .. كريس يريد أن يشاهد ذلك الفلم الليلة ..”
تَنهّدَ إريك بعنف ، قبل أن يضيف :
“ حَسناً تَعرف … حول ذلك المحارب السخيف ... ”
تذمر كيفن بينما يشدُّ عضلاتَه :
“ و كأن هذا سيحدث ! ”
“ أنت أيضاً ؟! أنا لا أريد مشاهدته .. أعني .. أعني أنه سيكون مملاً للغاية مع كريس . ”
أختار إريك كلماته بعناية ليضيف :
“ حتى أنني أفضل مراقبة المصارعة معك على هذا ! .. لكنك تعرف كريس .. قال بأنه لم يدعنا نضيع وقتنا في مشاهدة ذلك المعرض الغبي للرجال المختليّ النمو .. و المحقونون بمختلف الهرمونات ! ”
ضيّقَ كيفن عيونه الرمادية التي بدأت تظلم بعض الشّيء :
“ هو قال هذا ؟ ”
تمتمَ إريك بشكل وديع :
“ أنت تعرف بأنني لا أستطيع مصارحة كريس بخصوص الأفلام التي تروق له .. لكنني اعتقدت بأنك قادر على تغيير وجه نظره … مثل أن تتكلم معه .. ربما ؟ ”
زفر كيفن بينما ثبت قبضتيه وعجنهما :
“ لا تقلق يا إريك ..أنا من سيتكلم مع ذلك الــ ... ”
بدأت عيني كيفن تقذف شرراً وهو يتمتم بين أسنانه بوحشيه :
" المعرض الغبي للرجال المختليّ النمو إذن ؟! ”
تنهد إريك بينما أعطى كيفن ظهره مغادراً :
“ فقط لا تخبرُه بأنّني حدثتك عن هذا . ”
.
.
أبتسم إريك عندما ناوله مايكي علبة الكولا, و ارتفع ليجلس على الأريكةِ قُرب صديقه ملقياً لمحة سريعة واحدة نحو المستودع .
كان كيفن يصرخ بانفعال :
“ نحن لن نُراقبَ أفلامك التافهة .. هل تفهم هذا ؟!! ”
ردّ عليه كريس بغضب :
”أو ربما أنت تريد منا أن نشارك في مشاهدة عرضك الغبي للرجال المختليّ النمو .. و المحقونين بمختلف الهرمونات إذن ؟! ”
ابتسم إريك بتكلّف، و لم يكلف نفسه حتى بالاستدارة ..
بينما امتد صراخ كيفن و كريس و شجارهما لربع ساعة تقريباً , ولم يستطع احد منهما إقناع الآخر بوجهة نظره .
بدأت أصواتهم تهتز وكان إريك يقسم بأن الصداع بدأ يشوشهم بسرعة .
و بعدَ أن ابتسم بسخريّة مرةً أخرى، تَوقفَ عن الاستماع إلى المحادثة السخيفة في المستودع , وعدّلَ الوسادة وراء ظهره .
حتى لو انتهى شجارهما قبل بِداية فلم الكوميديا ، فإن رفيقيه ببساطة لن يكونا في مزاج مشاهدة أي شي ,لقد ربح معركته بعبقرية , و ربح وجبة الفطور لصباح الغد أيضا!
فكر بهذا بينما ضم علبة الفوشار و الكولآ إلى صدره بسعادة .
تطلع مايكل إلى صديقة للحظات قبل أن يقول :
“ ماذا الآن ؟ ”
“ ارفع صوت التلفزيون يا عزيزي .. ربما قد يحجب الصراخ المزعج خلف ظهري . ”
قالها إريك بينما يحشر نفسه إلى مقعد الأريكة الطريّة :
“ و انتقل إلى القناة الخامسة و الأربعين . ”
النهاية .
.
.
بجديّه , ردودكم دآيم تصنع لي يومي كمآ العآدة ~ :wink-new:
أجآزه سعيدة للكلّ ~
http://store2.up-00.com/Jan12/xyb83877.jpg
http://store2.up-00.com/Jan12/xyb83877.jpg
.
.
حِكمةُ اليوم : ليس من الصعب أن تضّحي من أجل التلفزيون ... و لكن من الصعب أن تجد البرنامج الذي يستحق التضحيه لأجله . ~ :suspicion:
الشخصيّات :
http://store2.up-00.com/Jun11/w1580259.jpg
( مآيكل لآري ) :
من يتشبث بالتفاؤل مثل مايكي ؟!
و رغم كل شئ رض و سعيد ..
له روحه المرحه و إبتسامته التي تعدي كل من يلمحه او يخاطبه تلقائيا وعلى الرغم منهم ,
و في النهايه ..
فهو الصديق المفضل لـكيفن , المفسد الأول لكل ما ينتجه إيريك , الصغير المنآفق عند كريستوفر و البطل المقدام عند الـفتيات ~ :playful:
http://store2.up-00.com/Jun11/1xg80259.jpg
( كريس لآري ) :
الشقيق الأكبر كريس هو شاب ذا سلوك مريح وشخصية باردة هادئة للغاية مقارنة بمايكل , و مايكل يعرف الشيء الذي يميز شقيقه الأكبر , لديه نظره مترفة مطمئنة لأرستقراطي من القرن التاسع عشر , ودائماً ما يلازمه منظر سلطوي أنيق وكأن هالةَ تطوقه .
http://store2.up-00.com/Jun11/8BD80259.jpg
(إريك لآيونكس) :
إريك هادئ غالباً , أذكى من بقية رفاقه و متعمق في الأشياء ..
ويصبح جدياً حيال الأمور التي لا يفهمها ..
يحاول دعم الجميع دائماً .. بخططه وتفاؤله وإصراره على أن يكون شخصية مهمة .
http://store2.up-00.com/Jun11/CVk80259.jpg
( كيفن آكسل ) :
ربما من لا يعرفه يعتقد بأنه شخص متمرد و نكدي ..
لكنه يكره فقط أن يعيش وفق نمط رتيب و تقليدي .
و ليست لديه مشكله في تخطي العقبات والمشاجرات التي يواجهها لكي يثبت سلطته ..
مصاحباً هذا ببعض التفكير العميق بمشاعر الآخرين .. ~
.
.
[ إن أردتَ رِبحَ المعركةْ , فلا تُضيّـــع الفُرصْ !
تطلع إريك إلى الملاحظات التي بين يديه عندما خرج من غرفته أخيراُ , تمطّى بظهره وكتفيه قليلاً إلى الخلف قبل أن يمشي إلى منتصف غرفة الجلوس ببطء .
كان منهكاً بشدة ويفتقر إلى الترفيه , فقد أمضى أياماً كثيرة يعمل في المتحف .
للحظة اعتقد بأن الغرفة خاوية ,لكن بعدما جال بعينيه اكتشف احداً ما يتقلب على الأريكة ببطء ويطلق تنهيدات طويلة وعميقة و مستميتة !
أنه مايكي . بالطبع .
مايكي والتلفزيون , الزوج المتلازم ..
مثل الليل والنهار . الشر والخير . السمنة والطعام . أَو حتى باباي البحار والسبانخ... لربما عليه أن يكوّن قائمه عن هذا .
سأل إريك, واضعاً مُلاحظاته جانباً ويَتطلع في الحزن والملل الذي يغمر صديقه الصغير :
“ مايكي , ما الأمر ؟ ”
أطلق الشاب الصغير تنهيده ثانيه ليقول ببطء :
“ اللّيلة سيعرض الجزء الجديد من الفلم المفضل لدي . ”
رفع إريك حافة حاجبه بتساؤل :
“ هل الجزء الجديد بهذا السوء ؟ ”
تذمر مايكي بصوت مرتفع :
“ لا! لكن هنالك أيضاً مباراة مصارعه ينتظرها كيفن و الفلم التاريخي لشقيقي كريس سيعرضان بنفس الوقت! أضفه إلى نقطة أننا لا نملك إلا تلفزيون واحد .. حسناً .. أنت تعرف ماذا يعني هذا … ”
ضَحكَ إريك بسخريّة :
“ يعني هذا بأن أمر فلمكَ قد انتهى يا عزيزي !"
لمع بعض الأمل في عيون مايكي , استدار ليجلس على ركبتيه ويحدق إلى إريك بعينين زرقاوين واسعتين تحوي كل التماس وبراءة وطهر الأطفال .
حصل وجهه على ذلك التعبير للطفل المُشرد المتجمد والجائع , و الذي فَقد في إحدى الغابات المليئة بالحيوانات البرية و المتوحشة, ومن وقتها لم يهتم به أي مخلوق .
لطالما أستعمل مايكي هذا التعبير عندما يريد الحصول على أي شيء من رفاقه الأكبر سناً .
بالعادة , كان هذا ينجح مع إريك , ونادراً مع كيفن , بينما كريسنوفر الذي لم يكن قادراً على مقاومة الرغبة الفورية لمعانقة مايكي الصغير اللطيف, و يعطيه مطلبه مهما كان ويحصّنه ضد كل شيء سيء تجاسر على إزعاجه !
بعدَ أن ضَحك ثانية , أَومأ إريك قائلاً بخبث :
“ حسناً يا مايكي .. سأساعدك .. لكن لكُلّ شيءٍ ثمنه! ”
صاحَ مايكي بمرح وأضيف الأمل المتصاعد إلى صوته :
“ أيّ شيء يا إريك ! ”
“ أنت من سيصنع الفطور غداً عوضاً عني .. إضافةً إلى ذلك سيكون هنالك برنامج مميز على القناة العلمية قبل عرض فلمك و أنا أَنوى مُشاهدته . ”
أعطى إريك مايكي نظرة محذره بينما يستطرد :
“ و أنا لا أريدُ سَماع أيّ صوت اعتراض أو أنين أو شكوى بينما اتابعه”
أَومأَ مايكي له بشكل مسعور :
“ حسناً حسناً! هذا وعد! ”
استدار إريك ، و سار ليخرج من غرفة الجلوس وهو يقول بمرح :
“ حضر الذرة المشوية يا رفيق .. سأعود قريباً! ” .
.
.
كان كريستوفر كان في المستودع ينحت ويزخرف بعض القطع الخشبية أو ما شابه ببرود, ومن شكل القطعة النهائي نعرف أنه انتهى تقريباً .
بعد أن دخل إريك , وقف قريباً و سعل ليجلب الانتباه بشكل هادئ, وتطلع إلى رفيقه بلا تعليق .
غمغم كريس , بينما يخلع قفازيه و ينفض نشارة الخشب عابساً بعض الشيء :
“ هَل ثمة أمر خاطئ يا إريك ؟ ”
حَسناً، ربما لا يعرف الكثيرون هذا, لكن إريك كان بارعاً بلغة تعابير الوجه أيضاً , وربما أفضل من مايكل. لأنه يعرف كيف يستعملها بحكمة أكثر .
لذا , فقد تابع التحديق بكريس بشكل محبط نوعا ما, بدا وكأنه يريد الكلام والتعبير لكنه عاجز عن إيجاد الكلمات المناسبة . هذا بالفعل احتاج إلى أداء دقيق .
“ حسناً … اليوم …”
تمتم بتجهم , بينما يفرك أصابعه خلف رقبته :
“ لا شيء …”
انتقل كريس بسلاسة من النمط المتبلد إلى النمط القلق , وقال بتساؤل :
“ بجديّة يا إريك . ”
حدّقَ فيه باهتمام أكثر وتابع :
“ ما الأمر ؟ ”
تنهد إريك قبل أن يقول بخجل :
“ أنه كيفن …”
ألقى إريك لمحة من زاوية عينيه اليمنى كما لو كان متحسساً بما سيقوله :
“ سيعرض اليوم في التلفاز فيلم تاريخي عن محارب عظيم يدعى سبارتكوس .. اعتقدت بأننا سنشاهده الليلة .. لكن …”
و توقف بتردد , ليحثه كريس على الاستمرار .
اتكأ كريس على يده للخلف ليعطي نفسه شكل السيّد :
“ لكن ماذا ؟ ”
قال إريك بحيرة :
“ كيفن قالَ بأنه يُفضّل أن يَسحق التلفاز على أن يشاهد مثل هذه السخافات التافهة ! ”
و هز رأسه بعض الشّيء ، ليتابع :
“ أخبرنا بأنه يريد مراقبة المصارعة الليلة ..و أنت تعرف أنه يمكن أن يفعل هذا .. كان ينظر إليّ بتلك النظرات المجنونة المسيطرة من جديد! ”
تمتم كريس قبل أن يضغط شفتيه بإحكام سويه :
“ أنا سأتكلّم معه بخصوص هذا …”
تطلع إريك إليه بوداعه و كأنما أصبح كريس بطله , قبل أن يبتسم بخبث بينما أعطى كريس ظهره مغادراً :
“ فقط لا تخبرُه بأنّني أخبرتك عن هذا. ”
.
.
إذن .. لو كان كريس قد احتلّ المستودع , لاشك بأن كيفن بغرفته .
وقد كان , أصوات أغاني الروك تهز فضاء الغرفة الضيقة بعنف , بينما اكتسى شاب مفتول العضلات بالعرق وهو يرفع الأثقال الحديدية بصبر .
أخذ الأمر لحظات ليلاحظ ذلك الشخص الذي اقتحم فضائه الشخصي, لكن إريك لم يتعجل .
أنتظر بأناة حتى تفحصته عينيّ كيفن ببطء ,وامتدت يده إلى مشغل أقراصه المدمجةِ ليطفئ الموسيقى .
سَألَ بخشونة بينما ينزل الأثقال الحديدية عن صدره العريض :
“ ما الأمر ؟ ”
أبدى وجه إريك إزعاجاً طفيفاً بأثر الخجل والعجز وقال بإحباط :
“ الأمر فقط … آآم .. كريس يريد أن يشاهد ذلك الفلم الليلة ..”
تَنهّدَ إريك بعنف ، قبل أن يضيف :
“ حَسناً تَعرف … حول ذلك المحارب السخيف ... ”
تذمر كيفن بينما يشدُّ عضلاتَه :
“ و كأن هذا سيحدث ! ”
“ أنت أيضاً ؟! أنا لا أريد مشاهدته .. أعني .. أعني أنه سيكون مملاً للغاية مع كريس . ”
أختار إريك كلماته بعناية ليضيف :
“ حتى أنني أفضل مراقبة المصارعة معك على هذا ! .. لكنك تعرف كريس .. قال بأنه لم يدعنا نضيع وقتنا في مشاهدة ذلك المعرض الغبي للرجال المختليّ النمو .. و المحقونون بمختلف الهرمونات ! ”
ضيّقَ كيفن عيونه الرمادية التي بدأت تظلم بعض الشّيء :
“ هو قال هذا ؟ ”
تمتمَ إريك بشكل وديع :
“ أنت تعرف بأنني لا أستطيع مصارحة كريس بخصوص الأفلام التي تروق له .. لكنني اعتقدت بأنك قادر على تغيير وجه نظره … مثل أن تتكلم معه .. ربما ؟ ”
زفر كيفن بينما ثبت قبضتيه وعجنهما :
“ لا تقلق يا إريك ..أنا من سيتكلم مع ذلك الــ ... ”
بدأت عيني كيفن تقذف شرراً وهو يتمتم بين أسنانه بوحشيه :
" المعرض الغبي للرجال المختليّ النمو إذن ؟! ”
تنهد إريك بينما أعطى كيفن ظهره مغادراً :
“ فقط لا تخبرُه بأنّني حدثتك عن هذا . ”
.
.
أبتسم إريك عندما ناوله مايكي علبة الكولا, و ارتفع ليجلس على الأريكةِ قُرب صديقه ملقياً لمحة سريعة واحدة نحو المستودع .
كان كيفن يصرخ بانفعال :
“ نحن لن نُراقبَ أفلامك التافهة .. هل تفهم هذا ؟!! ”
ردّ عليه كريس بغضب :
”أو ربما أنت تريد منا أن نشارك في مشاهدة عرضك الغبي للرجال المختليّ النمو .. و المحقونين بمختلف الهرمونات إذن ؟! ”
ابتسم إريك بتكلّف، و لم يكلف نفسه حتى بالاستدارة ..
بينما امتد صراخ كيفن و كريس و شجارهما لربع ساعة تقريباً , ولم يستطع احد منهما إقناع الآخر بوجهة نظره .
بدأت أصواتهم تهتز وكان إريك يقسم بأن الصداع بدأ يشوشهم بسرعة .
و بعدَ أن ابتسم بسخريّة مرةً أخرى، تَوقفَ عن الاستماع إلى المحادثة السخيفة في المستودع , وعدّلَ الوسادة وراء ظهره .
حتى لو انتهى شجارهما قبل بِداية فلم الكوميديا ، فإن رفيقيه ببساطة لن يكونا في مزاج مشاهدة أي شي ,لقد ربح معركته بعبقرية , و ربح وجبة الفطور لصباح الغد أيضا!
فكر بهذا بينما ضم علبة الفوشار و الكولآ إلى صدره بسعادة .
تطلع مايكل إلى صديقة للحظات قبل أن يقول :
“ ماذا الآن ؟ ”
“ ارفع صوت التلفزيون يا عزيزي .. ربما قد يحجب الصراخ المزعج خلف ظهري . ”
قالها إريك بينما يحشر نفسه إلى مقعد الأريكة الطريّة :
“ و انتقل إلى القناة الخامسة و الأربعين . ”
النهاية .
.
.
بجديّه , ردودكم دآيم تصنع لي يومي كمآ العآدة ~ :wink-new:
أجآزه سعيدة للكلّ ~
http://store2.up-00.com/Jan12/xyb83877.jpg