PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : طفلة بألفِ درهم



S.R.H
17-01-2012, 16:52
ظُلمة شديده ..
لآ يُرى بَفَضلهآ شَيء ..
وصَوتُ خطوآتٍ بَطيّئه ..
مليَئه بِـ الثقه ..
يترددُ صدآهآ مُشَكلاً قرعاً ذآ إيقآع متنآغم ..
تتوقَفُ الخطوآتَ .. و تَمتدُ يدٌ لـ تفتحَ البآبَ ..
يُصدرُ البَآب صريراً مرتفَعاً ..
يوحيَ لسآمعهَ أنه قد عآش دهراً..
يَدخُل الرجلَ .. و يُغلقُ البآب المتهآويَ خلفهَ ..
جوَ بآرد موحشَ .. و عتمهَ لآ تطآق ..
يَنظر .. فإذآ حجرة صغَيرة أشبه بِزنزآنه ..
و سريرٌ حجريَ فيَ إحدى الزوآيآ ..
يَرقُد عليّه جسدَ طفلهَ متهآلگ ..
لآ شيء يوحيَ بالحيّآه إلآ صوتُ سُعآلهآ الحآد ..
تَسعلّ مرهَ تلو الأخرى ..
بصوتٍ يوهمگ أنَ روحهآ ستخرجُ فيّ كُل مرهَ ..
لمَ يبُد أنَ مرضهآ قدَ أثآر شفقهَ صآحبنآ
إذ تقدَم ببطئَ .. حتى وصَل إليهآ ..
نظر إلى وجههآ ..
آثآر المرضِ نحتتَ عليه نحتاً ..
لمَ تكنَ ترتديّ شيئاً غير خرقَ بآليهَ
برغمَ الجو المثلجَ ..
أمسگ بيدهآ البآرده كقطعه الجليّد ..
و سَحبهآ بِعُنف لِـ تقفَ ..
صرخَ بـ عدهَ كلمآت لم تعيّ معنى أيّ منهآ ..
فهو يتحدثُ بلغه ليسَت بلغتهآ ..
غضبَ لعدم تجآوبهآ .. فرفعَ كفاً كالحديّد وهوى بهآ على خدهآ ..
نظَرتّ إليهَ بـ برآءه .. و خدهآ اشتعلَ احمراراً
فجأه يشتَدُ سعآلهآ و تقعَ أرضَاً متعبهَ ..
ويخرجُ هو متمتماً بكلمآت غيّر مسموعهَ ولآ مفهومهَ ..
تُلملمَ اللحآف حولَ جسدهآ تطلبُ دفئاً .. ولسآن حآلهآ يقولّ : " مالذيّ يحدثَ..! "

-- -
مطلعَ بدآيه روآيتيَ الجديدهـّ ..
" طِفلة بألفَ درهم "

S.R.H
17-01-2012, 16:54
...

في صبآح يومِ جديد ..
تسلل ضوء الشمسَ إلى الزنزآنه الصغيره ..
فتحت الطفلة عينيهآ بتكآسل ..
لتستقبل يومهآ بتثآئب طويلَ ..
فتح البآبُ بقوهَ ودخل رجلآن إلى الغرفه ..
نظرت إليهمآ بقلق وتسآئل ..
وهمآ يتحدثآن تآره ويصمتآن أخرى ..
لم تكنَ تفهم مآ يقآل ..
لكنهآ تدرگ أنهآ محور الحديثَ ..
صمتآ فجأه وطآل صمتهمآ ..
وركزآ نظرهمآ عليهآ بتمعنَ ..
قآل أحدهمآ : لآ فائده تُرجى منهآ فهي لآ تفهمُ مآ نقولَ ..
أجآبهُ الآخر : لكنك تعلمُ مدى أهميتهآ بالنسبهَ لنآ ..
رد الأول بأقتضآب : أعلمُ ذلك .. هل تعرفُ أحداً يتحدثُ بلغتها ؟
فكرَ الآخر : نعم أعتقدُ أنيّ أعرفَ أحدهم .. لكن .. تعرفُ ...
قاطعه الأول : لآ عليك .. فقط أحضرهُ و أنآ سأتكفلُ بالبقية ..
أومأ الآخر وخرجآ معاً و تركآ الطفلة حآئره ..
****
في صبآح اليوم التالي .. عآدا ومعهما
رجل آخر ..
اقترب الرجل الغريب قائلا : مرحباً ..
اتسعتَ عينآ الصغيره بدهشه ف أخيرا وجدت من تفهمه ..
وقآلت بهمس : مرحبا ..
إبتسم الرجل قائلاً : لمآذا أنتِ خآئفة هكذا لن نؤذيك ..
نقلت بصرهآ للرجلان الذين خلفه ..
وكأنها تخبره أنهما فعلا ..
أكمل الرجلَ : والآن أخبرينيّ ما إسمكِ ؟
قآلت ترددُ كلماتهِ : ما إسمي ؟
نظر الرجلُ إليهآ بدهشهَ فأكملتَ ..
: عذراً سيديَ لكنَ .. مآهو إسميَ و أينَ أنا و منَ أكونْ ؟
التفتَ إلى الرجلينَ خلفهُ وقآل بلغتهم : أظنها فقدت ذاكرتها ..
زمجر الرجلآن بغضبَ وقآل أحدهما : تباً ..
فقال لهما : هيّ بحاجة لطبيبَ ..
رد عليهَ أحدهما : إن لم تكن تتذكر ما يحدث سنخضعها لعمليهَ نكتشفَ سبب نجاتهآ بأنفسنا ..
وقآل الآخر : أخبرهآ بالقصه فقد تتذكر ..
أومأ الغريب وألتفت لها قائلا : سأخبرگ بقصتك فـ أنصتيَ ..

S.R.H
17-01-2012, 17:19
..

سأخبركِ بقصتگ فـ أنصتيّ ..
دولتگ تعرضتَ للهجومَ من قبل دوله مجهوله .. وبسلاح فتاك ليسَ له مثيّل..
هذا السلآح يرمى فيخرجُ منه غاز سآم مميتَ ..
المهمُ فيَ الأمر أنَ سكآن دولتگ جميعهمُ قد لقوا حتفهمَ ..إياك .. وعندمآ حضرت دولَ مجآوره لتتحرى الأمر وتحاول معرفه ما حدث وجدوك ..
و طبعاً قامت هذه المنظمه باختطافك منهمَ ..
وذلك لأنك مطلوبه من جهتينَ ..
الدول الصديقه تريدك لتعرفَ مالذي حدث و تكتشفَ من تكونَ الدوله المعتديه ربمآ ليحاكموهم أو ليتوخوا الحذر منهم ..
والدوله المعتديه تريدك لتعرف كيف نجوتيَ ولم تتأثري بالغاز السام و يطوروه .. ثم يتخلصوآ منگ حتى لآ تكشفي سرهم ..
أعرف أن ذلگ صعب عليك فهمه ..
لكنَ ألآ تتذكرينَ مالذيَ حدث ؟
ذلك مهم جداً ..
نظرت إليه الطفله مطولاً و شريط ذكريآتها يعرض أمآمها .. تذكرت تماماً ما قد جرى ..
أغمضت عينيهآ بقوه .. ثم فتحتهمآ
وقآلت كاذبه : لا أعرف عمآ تتحدث ..

أومأ برأسه وخرج هو والرجلان ..
وفور خروجهمآ .. وضعت يديها حول قدميهآ و دفنتَ وجههآ بينهمآ ..
وبكتَ بكآءً لم تبك مثلهُ أبدآ ..

....

S.R.H
17-01-2012, 17:20
...

إنتصفَ ذلگ اليوم ..
وبدأت الشمسُ بالمغيبَ رويداً رويدآ ..
رفعتَ الطفلة رأسهآ أخيراً ..
ومسحتَ مآ تبقى من دمعآتهآ ..
همستَ قآئله : هكذآ إذاً ..
تذكرتَ كيفَ أرسلتهآ وآلدتها في ذلگ اليومَ لتذهبَ لشرآء الخبز ..
وكيفَ أن صآحب الدكآن طلب منهآ النزول إلى المستودع لأخذه ..
و كذلگ تذكرت كيف سمعت فور نزولهآ صوت قصف و صآفرآت إنذار ..
و كيف سقطتَ الأرفف و التحف ..
كيف اهتز المكآن بأكمله ..
حتى تهآوى فوقهآ أحد الصنآديق الكبيره وأفقدهآ وعيها ..
و عندمآ أفآقت .. وخرجتَ من مكآنها في السردآب .. ذُهلت من الدمآر الذيّ رأته ..
رأت الجميع ملقى أرضاً بطريقة مرعبه ..
تتذكر كيف إتجهت إلى منزلهآ .. حيث لقيتَ والدتها تحتضر ..
و إخوتهآ موتى ..
حيث ضمت والدتها وهيّ تنآشدهآ على أن تبقى معهآ ..
وقتهآ أخبرتهآ والدتهآ كلمآت قصيره لآ معنى لهآ ..
إذ قآلت ( عينُ الذئب ) ..
ثم أغلقتَ عينيهآ لترحل بلآ عوده ..
لقد صرختَ وقتهآ حتى كآدت تُجن ..
و أغشيّ عليهآ .. ويقآل فقدت الذآكره ..
عآدت إلى الحآضر وإلى زنزآنتهآ المقفره ..
ضمت سآقيهآ إلى صدرهآ بقوة ..
قآلت بصوت لآ يُسمع : "أمَـَــيّ .. "
لم تشعرَ إلآ والدموع تعآود الهطول ..
همست تخاطب عينيها " كفى "
فُتح البآب فجأة بقوه .. مما افزعهآ ..
كآن هو الرجل ذآته من آخبرهآ بالقصةة .. نظر إليهآ بحده ..
بينمآ هي تحآول إخفآء دمعآتها بقلق ..
قال بصوت خشن لم تعهده : " اعتقدُ أنگ لآ تتذكرين .. فلم البكآء إذا "
ارتبكتَ الصغيره و شدت لحآفها ..
صرخت الطفله : " دعونيّ و شأنيَ "
ابتسم بخبث و أقتربَ قآئلاً : " سأعتبر هذآ إعترآف بعوده ذآكرتگ .. "
وأزدادت إبتسآمته إتساعاً..

S.R.H
17-01-2012, 17:24
اقترب أكثر ..
و أمسك بذراعها .. حتى شعرت بأظافره تكاد تخترقها ..
صدر منها صوت أنين خافت ..
لكنه لم يهتم و سحبها معه خارج الغرفه ..
سارا معاً في ممرات مظلمة ..
وقد داهمها شعور أنها في جوف الأرض ..
فالممرات ضيقة و مقفره ..
قالت الطفلة : ( سيدي ما اسمك ؟)
رد عليها بقسوة : ( أيشكل ذلك فارقاً .. سمني ما شئتِ )
وازداد ضغطه على ذراعها .. وازداد معه ألمها ..
قالت بقلق : ( إلى أين تأخذني ؟)
رد بغضب : ( لا شأن لك .. )
وصلا أخيرا ..
باب ضخم أسود .. يحاكي في سواده عتمة المكان ..
فتح الباب بقدمه ..
ودفعها إلى الداخل بقوة ..
مما أدى إلى تعثرها و إنزلاقها ..
صرخت بألم ..
دخل هو خلفها و اغلق الباب بهدوء ..
نهضت الطفله بهدوء و رعب ..
إذ كان أمامها غرفة كبيرة ..
و عرش ضخم .. يجلس عليه شاب ..
و حوله قرابة العشرين مقعداً ..
جميعها يجلس عليها رجال ونساء لا ترى وجوههم ..
المكان بحد ذاته يثير الريبة ..
رغبت الطفله بـ إشعال ضوء لتمحي الرعب عن قلبها ..
يعود صاحبنا ليسحبها مجددا أمام الأنظار ..
توقفت جميع الهمسات .. وبقي الجميع يحدق بالقادمين ..
سار بها حتى وصلا إلى عرش ذلك الشاب ..
توقف وترك ذراعها .. وتقدم ببطئ ليركع أمامه ..
ذهلت الطفله ولكنها لم تنطق ..
أشار لها بغضب أن تفعل مثله ..
فقالت : ( لكن أمي علمتني أن لا أركع لغير الرب ! )
غضب الرجل و همس لها : ( أيتها الحمقاء .. ستسببين لي المشاگل )
رفع رأسه ..
فقال الشاب الذي يضع قدماً فوق أخرى .. : ( مالذي تقوله تلك الطفله)
ارتبك صاحبنا وقال : ( تقول أن هناك ألم في ظهرها يمنعها من إلقاء التحية .. المعذره يا سيدي )
نفث الشاب الدخان من سجارته ..
و قال : ( و هل استعادت ذاكرتها ؟)
أجاب صاحبنا : ( هو كذلك سيدي)

S.R.H
17-01-2012, 17:26
ثم إلتفت إلى الطفلة وقال بلغتها : ( هيا أخبريه )
قالت الطفلة : ( أخبره بماذا ؟! )
قال صاحبنا بغضب : ( بطريقة نجاتك .. )
اجابت الطفلة بتحدي : ( لن أخبره ..)
دوى صوت إرتطام عالٍ ..
إذ لم يتمالك صاحبنا نفسه و صفعها بقوة ..
نظرت إليه ولم تنطق ..
و حدثت شوشره من الحضور غريبي الأطوار ..
صفق الشاب بيديه فسكت الجميع ..
قال الشاب وهو يعدل جلسته : ( مالذي حدث ؟ )
قام صاحبنا بالرد قائلا : ( معذرة سيدي .. إنها لا تريد أن تتحدث أمام الحضور .. هكذا قالت )
ظهرت نصف إبتسامة من الشاب ..
وقال : ( حسناً .. لسوء حظگ أنا أتقن العربية ) ..
أصفر لون صاحبنا خوفاً ..
وتمتم بعبارات غريبة ..
أكمل الشاب : ( كاذب إذاً .. )
وصفق بيديه بخفه ..
ليأتي رجلآن بثياب رسمية..
ويحيطان بصاحبنا ..
الذي قال بقلق : ( العفوا سيدي .. أرجوك .. )
ولكن سيده بدآ صامتا بدون تعابير ..
نظرت الطفلة إلى الرجل يجر بعيدا ..
ولم تدرك أنها لن تراه مجدداً ..
بقيت وحدها أمام ذلك الشاب المخيف ..
و الحاضرين الذين أصيبوا بالخرس ..
حكت رأسها قائله : ( آه مرحباً .. هل يفهمني أحد هنا ؟)
تحدث الشاب : ( ما إسمك؟ )
أجابت بعد تردد : ( صـبا )
رد فورا : ( و كيف نجوتي؟ )
أجابت بجرأة : ( لا شأن لك)
مرت دقيقتين .. صمت محكم ..
حتى سمعت تنهيده من ذلك الشاب ..
الذي وعلى غير المتوقع نهض من مكانه ..
و أقترب منها ببطئ شديد ..
كل خطوة من خطواته توازيها خمس نبضات من قلب صبا ..
إستبانت ملامحه مع إقترابه ..
بدآ أصغر سناً بكثير .. ربما تخرج لتوه من الثانوية ..
عيناه حادتان بلون رمادي .. وشعره كثيف مبعثر بإهمال بلون أسود ..
رغم أنه وسيم .. لكن ملامحه توحي بالخبث و الدنائه ..
توقف أخيراً على بعد بوصات منها ..

S.R.H
17-01-2012, 17:26
و إنحنى ليصبح وجهه أمام وجهها مباشرة ..
حتى أنها شعرت بأنفاسه البارده على وجهها ..
لكنها لم تحرك ساكناً ..
وبحركة سريعه لم تلحظها أخرج مسدساً صغيراً ..
و وجهه إلى صدرها ..
كانت تعلم أنها قد تقتل في أي لحظه ..
أحست بفوهه السلاح تلتصق بصدرها ..
و الشاب أمامها على فمه شبه إبتسامة ..
قالت صبا بقلق : ( أقتلني فلستٌ أهتم .. )
و شعرت بـ إصبعه يشد على الزناد .. همس الشاب : ( عنادك لن ينفع .. هيا تحدثي وإلا ألحقتك بوالديك )

لكنها رددت : ( اقتلني .. اضربني .. عذبني .. لن أخبرك)
أحست بـ فوه السلاح تبتعد عنها ..
وكذلك هو ابعد وجهه عنها .. وتعدلت وقفته
ثم قال : ( أي نوع من الأطفال أنتِ !؟ )
صبا : ( .... )
رد الشاب قائلا : ( حسنا ..أنتِ مسافرة غداً إلى البيت الأبيض )
دهشت صبا وقالت : ( ماذا يكون ذلك ؟ )
أجابها بخبث : ( بيت مذهل .. )
صمت وهو يحلق بخياله بعيدا قائلاً بهمس : ( مذهل للغاية )
ثم عاد إلى عرشه .. و أكمل بعد جلوسه : ( سأرافقگ .. و دعيني أحذرك من الآن .. أي تصرف مريب منك .. فلن أتساهل )
نظرت إليه قائله وقد خطرت لها فكره .. : ( س أفعل ما تشاء .. لكن لدي شرط ) ..
نظر الشاب إليها وقد رفع إحدى حاجبيه بتعجب ..

moon child
17-01-2012, 22:34
لااااااااااااااااا ليش توقفي هناااااا ظلم كدا


ماشاء الله تبارك الله بالفعل أسلووووب جميل وإلا الأن فكرة فريدة وطرح نظيف ومنسق

جذبني العنوان بقووة والأن قتلني المحتوى وحقاً أتووووووق لمعرفة التكملة


عذراً فأن سيئة في الإطراء لكن فعلاً فعلاً آنتِ مبدعة

ما تزال الصورة مشوشة قليلاً ولم أرسم معالم لهيئة الطفلة ولكنني حتماً متاابعة بإذن الله لمعرفة الباقي <<< الشغلة فيها منظمات وتخطيط ( معذبني كونان من وأنا صغيرة هوا والمنظمة السوداء، مدري ليش أحس ما جات الفكرة من فراغ) << طرت بعيد ما هيك

يالله يا عسل لا تطولي علينا لطفاً والله يباركلك في موهبتك الجميلة ويزيدك فيها

سعيدة بكوني أول متابعي هذا الإبداع وإن شاء الله مستمرة إلا النهاية <<< تري مررررره متحمسة ونفسي اوصلك شعوري ^^

موفقة غاليتي

في آمان الله حتى لقاء أخر

طفلة القمر

S.R.H
18-01-2012, 15:14
أكملت : ( أريد تعلمَ اللغة التيّ تتحدثون بهآ ! )
إندهش الشآب من شرطهآ .. لگنه لم يمآنع إذ قال : ( حسناً لگن نحن هنآ نتحدث الفرنسيةة و غداً ستذهبين لدولة يتحدثون اﻹ‌نجليزية .. فأيها تريدين ؟!) 
إتسعت عينا صبا .. و قآلت : ( إذاً أنا في فرنسا !! )
تمتم الشاب : ( ألم تدركيّ ذلگ بعد -.- )
صبا : ( ماذا قلت ؟! )
قآل الشاب : ( ﻻ‌ شيء .. ) 
ثم نظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها .. 
قائﻼ‌ً : ( ﻻ‌ يجب أن تذهبي بهذه المﻼ‌بس وبهذآ الشگل القذر ) 
نظرت صبا إلى مﻼ‌بسها .. 
حسناً ﻻ‌ تستحق إسم مﻼ‌بس إطﻼ‌قاً !
ممزقة و ملوثه و بآليهه .. 
وشعرهآ رغم نعومتهَ إﻻ‌ أنه مليئ باﻷ‌تربهَ .. 
كذلگ بدت گهيكل بسبب مرضهآ السابق .. 
تحدث الشاب بعده گلمات بلغته.. 
فـ أتت فتاة طويلة و سحبت صبا معهآ .. 
لم يگن لَ صبا حق بالمعارضةة .. 
حيث أخذتها تلگ الفتاة لغرفة أخرى ..
لم تگد صبا تدخل الغرفةة حتى سحبتها أيادي گثيرة و أخذوا يعبثون بها !---و عند صاحبنا الشاب .. 
نهض و طلب من الحضور الخروج حيث أعلن عن إنتهاء اﻹ‌جتماع .. 
خرج الحآضرين بعد إحداثهم لَ شوشرة ﻻ‌ بأس بها .. 
و عاد هو للجلوس على عرشةة بإرهاق ..
دق الباب و دخلت طفلةة صغيرة .. 
بدت غايةة في اﻷ‌ناقة و الجمال .. 
لم تعره الطفلة إنتباها بل ذهبت بَ إتجاه المرآة .. 
الشاب : ( أوه هذه أنتِ ) 
نظرت الطفلة إلى مظهرها وهي تمسك بمﻼ‌بسها قائله : ( ﻻ‌ أفهم لغتگ) 
أعاد الشاب كلماتة بلغتها .. 
فأجابت وهي تقرب وجهها من المرآة : ( أعتقد أنها أنا .. ) 
گانت قد تغيرت بشگل ملفت .. 
حيث ألبسوها فستاناً قصيراً قليﻼ‌ً .. 
و رفعوآ شعرهآ .. ثم وضعوا شيئاً كالقبعة على رأسها ! 
تجاهل الشاب إجابتها وقال : ( سيأتي غداً مدرسُ للغة اﻹ‌نجليزية ليرافقنا في سفرنا )صبا : ( لگني لم أختر اﻹ‌نجليزية )
أجابها بتملل : ( اﻹ‌نجليزية أهم .. فـ أنتِ لست بحاجة لـ الفرنسية فـ ستغادرين فرنسا غداً )
قالت صبا : ( و سگان البيت اﻷ‌حمر بأي لغةة يتحدثون ؟! )
الشاب : ( سگان البيت اﻷ‌حمر ! )
صبا : ( أياً گان لونه .. )
الشاب : ( اﻷ‌بيض -.- يتحدثون اﻹ‌نجليزية )
صبا : ( هذا جيد .. لكن اعتقد أن تعلم اﻹ‌نجليزية صعب ذلك ﻷ‌نه لم يتبق إﻻ‌ يوم واحد ثم سـ .. )
قاطعها مخاطباً الخدم : ( أخرجوا هذه الثرثارة )
تقدم خادم يرتدي بزة رسمية نحوها وسحبها معه خارجاً ..
صبا : ( لحظة بماذا أمرته ! .. أنا ﻻ‌ أريد تغيير مﻼ‌بسي مجدداً .. فهذه تناسبني للغايةة .. لونها جميل و .. )
أختفت و أختفى صوتها تدريجياً ..
تنهد الشاب قائﻼ‌ً : ( لقد أعطيتها أگثر مما يجب -.- ) 
ثم وجه نظرة إلى أحد الخدم قائﻼ‌ً : ( أنت )
( نعم سيدي )
الشاب : ( إذهب لشراء مﻼ‌بس مناسبة للطفلة و إحجز ثﻶ‌ث مقاعد متوجهه لـ واشنطن حاﻻ‌ً )
( حاضر سيدي )-
---
أقلعت الطآئرة .. 
و على متنها يجلس الشاب قرب النافذة و بجانبه صبا و خلفهما المعلم
نظرت صبا متفحصة وجوه الركاب .. 
و لوهلة شعرت بالخوف ..
 

ṦảṪảἣ
19-01-2012, 11:08
رآئع .. رآئع !
بل و أكثر من ذلك ..

و السّلامُ عليكم ورحمَة الله وبركآته
كيف الحآل أخيّة ؟
نرجو أن تكوني في تمام الصحّة و العآفيَة ..

كنتُ قد لمحت هذه القصّة من أول ردودهآ و لكنني خشيتُ أنكِ تفضلين
كتآبة الكثير ثم السمآح بالرد!
فعُذراً إن كنتُ قطعتُ مالاتودّين قطعَه و بآنتظآر إكمآلك ..

بآركك الله , و وفقك لدروب الخير و السّدآد
في حفظ الله و رعآيته
=)

S.R.H
20-01-2012, 22:23
أهلاً بـ أولى متابعي :$ ..
في الحقيقةة ضيق الوقت منعني من الرد على ما كتبتما "$
أحرجني إطرائكما گثيراً وإن كان لا يليق لي :*

كونا بالقرب فتواجدكما اسعدني :"

غيْث
23-02-2012, 14:47
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف الحال S.R.H ....؟!!
أتمنى انك تكوني بتمام الصحة و العافية :)

الرواية رائعة جدا و ما يزيدها روعة هو أسلوبك السلس و البسيط في الكتابة
و كذلك وصفك
الرواية جميلة من كل النواحي و لا ينقصها شيء في نظري ::جيد::
و بطلة الرواية الصغيرة المشاكسة تلك
أعجبتني جرأتها كثيرا و ذكاءها أيضا :p
هذا ليس رأيي و حسب بل رأي أختي كذلك
لأنها قرأت روايتك و قد أعجبتها
الرواية مشوقة جدا
لذا أرجو ألا تتأخري علينا بالأجزاء القادمة

حظا موفقا ^^
سلام

غيْث
23-02-2012, 14:53
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف الحال S.R.H ....؟!!
أتمنى انك تكوني بتمام الصحة و العافية :)

الرواية رائعة جدا و ما يزيدها روعة هو أسلوبك السلس و البسيط في الكتابة
و كذلك وصفك
الرواية جميلة من كل النواحي و لا ينقصها شيء في نظري ::جيد::
و بطلة الرواية الصغيرة المشاكسة تلك
أعجبتني جرأتها كثيرا و ذكاءها أيضا :p
هذا ليس رأيي و حسب بل رأي أختي كذلك
لأنها قرأت روايتك و قد أعجبتها
الرواية مشوقة جدا
لذا أرجو ألا تتأخري علينا بالأجزاء القادمة

حظا موفقا ^^
سلام

S.R.H
26-02-2012, 18:15
( صبا .. هيه .. أفيقي )
فتحت صبا عيناها ببطئ و تثاقل ..
كانت لا تزال في الطائرة ..
لگن الجميع بدأوا بالنزول ..
ألقت نظرة سريعة على الشاب ..
قائلةة : ( أنت .. ما كان إسمگ ؟ )
مرت دقائق قبل أن يجيب : ( جيآن )
رفعت حاجبها لثانيةة .. ثم أكملت : ( جيان .. هل ستبقى معي أم ستعود )
لم يجب عليها و سار قائلاً : ( إن لم تنزلي ستحلق الطائره مجدداً )
لم تعلم صبا سبب عدم اجابته..
فحملت أغراضها لتحلق به بسرعه ..
ثم استقلوا سيارة فاخرة سوداء اللون ..
و مضى وقت طويل قبل أن تصل بهم إلى بوابة البيت الأبيض ..
حينها قام أحد الخدم بفتح باب السيارة لينزلا ..
حدقت صبا بالمنزل الأبيض قائلة : ( إنه فعلاً مذهل )
( آنسةة .. )
گان رجل من الخدم يمد لها يده ..
تراجعت صبا بخوف وهي تعانق حقيبتها هامسة لـ جيان : ( مالذي يقوله ؟ )
جيآن : ( يريد أخذ الحقيبةة )
صبا : ( أوه .. هل سيفتشها ؟)
جيآن بإنزعاج : ( گلآ سيساعدك بحملها )
مدت صبا الحقيبة بإبتسامة مصطنعة
أخذها الرجل بإبتسامة أشد تصنعاً وقال : ( من هنآ رجاءً .. )
دخل و دخلت صبا و جيان و البقية خلفه ..
گان المنزل شديد الفخامة من الداخل ..
حيث قادهم الرجل إلى غرفة إجتماعات گبيرة للغاية وطلب منهم الإنتظآر لحين قدوم الرئيس ..
وخرج ..
ولم يبق في الغرفة إلا جيان و صبا
جيان بجدية : ( دعيني أحذرگ مجدداً .. هذا الأمر شديد الخطورة .. عليگ أن لا تتفوهي بالحماقات أمام الرئيس .. وإلا .. )
قاطعته صبا : ( كم مرة عليگ قول هذا .. ) ثم أكملت تقلد صوته : ( وإلا لن أكون متساهلاً )
قبل أن يتمكن جيان من الرد دخل الرئيس وخلفة عدة رجال و نساء ..
نهض جيان بسرعة .. و كذلك فعلت صبا ..
صافحهما الرئيس ثم جلس على مقعده ..

S.R.H
26-02-2012, 18:16
وقال لصبا: ( إذاً فهي أنتِ .. )
إبتسمت صبا ببلاهة ..
وقال جيان : ( المعذرة سيدي .. إنها لا تجيد الإنجليزية بعد .. )
كان الرئيس أسمراً و طويلاً و نحيلاً ..
قال الرئيس : ( لا بأس قم بالترجمة .. )
جيآن : ( أمرگ سيدي )
قال الرئيس لـ صبا : ( أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .. أرحب بگ بيننا .. و آمل أن تساعدينا بإكتشاف الحقيقة .. )
ترجم جيان لـ صبا ما قاله ..
فقالت : ( لا يهم من يكون .. لن أخبره ! )
جيان بغضب : ( صبا ! )
أشاحت برأسها بعيداً بحركه طفولية ..
قال جيان للرئيس : ( المعذرة سيدي. . أأستطيع محادثتها على إنفراد .. )
أومأ له الرئيس ..
خرج جيان وهو يجر خلفه صبا بقسوة
ودفع بها خارج الغرفة و خرج خلفها
قال بغضب : ( ألم أحذرگ .. )
صبا : ( بلى .. لگني وعدتك بفعل ما تريد وليس بقول ما تريد -.- )
أمسگ بذراعها بغضب صارخاً : ( أتعرفين من يگون هذا الرئيس .. ألا تعرفين أنه بكلمة واحده يستطيع محو دولة من الوجود .. أنا حتى لا أعرف كيف تتملكين كل هذه الجرأة )
ودفع بها بعيداً عنه قائلاً : ( سأعود الآن لـ أطلب منه تأجيل المقابلة .. حتى ذلك الوقت سأجد طريقة جديده للتعامل معك )
دخل و أغلق الباب خلفه ..
جلست صبا أرضاً و استندت على الجدار قائلة : ( كم هو مخيف .. )
ثم أكملت : ( و گأنيي سأخبره حتى .. هه )
صبا لم تكن تريد إخبارهم قبل أن تعرف من تكون الدولة التي اعتدت على دولتها ..
قالت صبا لنفسها : ( إن كانت أمريكا هي الدولة التي هاجمت دولتي .. و أخبرتهم بگيفية نجاتي فـ سيقتلونني .. لذآ عليّ في هذا الوقت القصير معرفة الحقيقة .. و إلآ .. )
قالت تقلد صوته مجدداً : ( لن يكونوا متساهلين معي )
تنهدت بضيق هامسة : ( تباً )

نقـاء ..~
29-02-2012, 17:14
السلام عليكم و الرحمة ..~

أنا متابعة جديدة .. أعجبتني القصة جـــدا جــــــــدااا ::سعادة::
ماشاء الله لديكِ أسلوب سلس و جميل ، وفكرة القصة رائعـة ..
راقت لي شخصية الطفلة صبا كثيراً ، وكذلك شخصية جيان تبدو رائعة
و أنا متلهفة لمعرفة ماسيحدث في الأجزاء القادمة ::سعادة::

واصلي إبداعك أختي ..
~.. في أمان الله ..~

S.R.H
05-03-2012, 11:10
السلام عليكم و الرحمة ..~

أنا متابعة جديدة .. أعجبتني القصة جـــدا جــــــــدااا ::سعادة::
ماشاء الله لديكِ أسلوب سلس و جميل ، وفكرة القصة رائعـة ..
راقت لي شخصية الطفلة صبا كثيراً ، وكذلك شخصية جيان تبدو رائعة
و أنا متلهفة لمعرفة ماسيحدث في الأجزاء القادمة ::سعادة::

واصلي إبداعك أختي ..
~.. في أمان الله ..~



أنا سعيدة لأنها نالت بعضًا من اعجابك ..

كوني بالقرب :$