PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : رُقْعةُ سَمَاء٠٠ْ! [قصة قصيرة]



مِـدَاد`
17-12-2011, 10:06
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1601115&d=1325653291


~بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~




~



رُقْعةُ سَمَاء٠٠ْ!
http://dc07.******.com/i/03647/jz2lsscanwle.png

هي قصة قصيرة، مقسمة إلى خمسة فصول، قصيرة أيضا.
كنت فكرت في نشرها مقسمة على ثلاثة أيام، لكني تراجعت!
على أن من لا يمتلك نفسا طويلا للقراءة، في وسعه تقسيمها بنفسه...
ومن يحب الثرثرة مثلي.. :D
فسيجد قصة حياة هذه القصة في نهاية الموضوع... :D >> 2 في 1 بكلمة أخرى :تدخين:
وبالطبع أنتظر ملحوظاتكم و نقدكم للنص سعيا نحو مستوى أفضل إن شاء الله..~








❀~


إهداء:
أهدي هذه القصة لأخ، وصديق، وأستاذ عزيز، إلى من علمني الكثير الكثير، إلى الدكتور killua_ (http://www.mexat.com/vb/members/70059-killua_)، بمناسبة ذكرى مولده.













ميدان التحرير بتاريخ ١٧- ٠٨- ٢٠١٠









~❀

مِـدَاد`
17-12-2011, 10:50
رُقْعةُ سَمَاء٠٠ْ!

http://dc05.******.com/i/03645/d5683oddp38y.jpg


(1) وصية..

... و أما النافذة التي في العلية.. فأوصي بها إلى ولدي علاء.. !
ظن أنه قد فرغ من إملاء الوصية فقال هذا ثم صمت مجفلا.. لولا أن المُوثق سأله في دهشة كابد في مواراتها فلم يفلح:
- و العلية التي فيها النافذة.. باسم من يا شيخ؟ ! أجاب بلا تفكير: - باسم فلان... ! ثم نطق الشهادة قبل أن تفيض روحه في سلام و قد ترك للجميع ما يعينهم على التجلد بعد رحيله..، فالكل مبتهج بنصيبه من التركة.. سواي أنا.. مالكُ النافذة! التي في العلية !! فقد كانت مصيبتي بسببها مصيبتين، بعدما قضت حكمة القدر بأن لا أحزن - في هذه النازلة- مرة واحدة.. بل اثنتين !! في ودي الاعتراض.. ولكني لا أملكه.. كما يقال.. قد رفعت الأقلام، و جفت الصحف.. و انتهى بذلك كل شيء...
أودعت رأس الشيخ القبلة الأخيرة ثم انسللت من بين الحضور محزونا دامعا، أواري علامات حزني عنهم خشية أن لا تجل عيونهم، فتتلقفني مشككة - بنوع من اليقين !- في أن بكائي هذا ليس على الفقيد، و إنما هو عطف ورحمة طبيعيان على أمانيِّ شاب كانت طموحة تزاحم النجوم في سمائها.. فخذلها ذلك الراحل خذلانا لا خذلان بعده ! واقتنصها غدرا من عليائها فهوت تحتضر في أدنى دركات الأرض تدوسها أقدام السافلين ! و كأنما اختار أحلامي لترافقه إلى هناك..؟ !

مر زمن على ذلك المجلس العجيب و الوصية الأعجب.. ! و لا زال الناس و قد صرت وملكيتي الفريدة حال لسانهم منذ ذلك الحين، يحاولون بدلا عني - بعد أن نفضت يدي من القضية و سلمت بها- فك لغز النافذة التي تحولت في عيون محتضر محموم إلى ملكية قائمة.. يمكن توريثها.. بعقد ملكية.. يستوجب شهودا.. و مُوَثقا قانونيا !! و كأن ما سيخولني إياه العقد هو امتلاك ما وراء النافذة من آراض و خيرات و ليس هي !! بإطارها الخشبي المهترئ الذي تمثل لي في غير مرة - عندما خلوت به- على هيئة أنيس مسن خرف.. أتوجس منه ! وزجاجـِها المخدوش، ذلك الذي لا يفيد في شيء بقدر ما يذكرني - كلما وقع عليه نظري البائس- بنفسي الجريحة..، و يتفانى - كما يظن- في خدمتي حيث يصور لي في زاويته المكسورة على يمينه قطع أحلامي الكسيرة و شظايا طموحاتي الشريدة.. يصورها لي بمنتهى البراعة و قد توقفت بأجمعها و أنا معها في مصير واحد... عند حافة هذه النافذة الحقيرة.

في كل يوم و كل ليلة.. تهرب هذه الخواطر - الساخطة في رضا- بفكري بعيدا، هي ذات الخواطر لم تتغير مع مرور الوقت.. و لست أظنها ستفعل مهما مر.. إذ ليس هنالك شيء يستثيرها تلك الخلجات المتأوهة كما تستثيرها عادتي الرتيبة في فتح النافذة و الجلوس بين يديها..، و النافذة، هي كل ما أملك.. طال يومي أم قصر !! فأنى لخواطري أن تتبدل؟ !

عندما أشرف من نافذتي العتيقة..، يتراءى لي ملك والدي رحمه الله.. و أول ما يلفتني منه، تلك الأغادير المتخللة حقول الذرة و القمح، ما يمكله أخي عامر الآن؛ أما هي.. هاتيك الغدران الرقراقة بأمواهها الكرستالية، فإنها أساور و قلائد وحلق تتحلى بها أختي لجين..، فتغنيها عن كل ما حولها حين تتوهمها أطقما ألماسية خالصة لا تقدر بثمن.. ! ثم يقفز طرفي بعدئذ مشفوعا بلهفة مسعورة..، نحو السهول، حيث يعدو حصان أدهم َ وهو يطوي الأرض طيا منطلقا كومض البرق..، فتتعلق جوارحي بفروسيته، تعلق الأحداق اليائسة بأثر الشهب الهاوية في الظلمة المدلجة.. لكني سرعان ما أستمسك فأغض ذلك الطرف الملهوف و أرده إلي تلافيا لسقوط أخي من على ظهر حصانه..؛ ذلك الجواد الذي طالما أحببت امتطاءه مالكا.. غير أنه لم يكتب لي النظر إليه إلا مملوكا.. ! لذا فإني أخشى إيذاء صاحبه الحالي بعين تضطرم أهدابها حسدا حاقدا !!
لما تأخذ مني هذه النزهة البصرية مأخذ التعب النفسي و الجسدي.. أجدني مضطرا إلى الإشاحة بوجهي الذليل عن عزهم ! فألقي بنظري - بعد جره من هنالك- على الأرض أسفل نافذتي بالخارج، ثم لا ألبث أدفنه عميقا كأنما هو مني كبنات الجاهلية من رجالهم.. !! فأنكب عليه وائدا إياه كالمسعور، حتى إذا ما مر بي أخي هاني خارجا من بيته - الذي لم أظفر منه بغير هذا المستطيل الأجوف- .. توقفت ! إذ سرعان ما تذكرني رؤيته بأن هذه المساحة المحيطة بالدار ليست لي أيضا.. فأسرع حينها باقتلاع نظري من حفرته قبل أن يتفطن إليه هاني فيذهب به الخوف على أملاكه مذهبا خطيرا...
و في آخر النهار، و عندما تضيق بي أملاك المرحوم - بإذن الله- على سعتها.. إذ ذاك تكون الشمس قد يئست من حالي وقد حدثتها النافذة بالقصة كاملة.. مجددا..؛ فلا تكمل النافذة فصلا من فصول حكايتي مع إرث أبي إلا و تميل الشمس نحو الأفق أكثر.. و كأنما تستثقل تلك الكرة ما حصل حد أن تستشعره قابعا على أعتاقها.. فيثقلها.. فيحملها على الهبوط...!
لكني هنا.. سأسجل نهاية فسحتي المجنونة، و كذلك احتراق مسجلتي الثرثارة التي تسترسل كل يوم في استظهار قصتي العجيبة على الناس نظير هازئ ينتحل نية الواعظ المشفق..! ولست بفاعل هذا إلا لأن السأم قد بلغ مني غاية قصوى..لا غاية وراءها.


❀~



(2)الضحية المجرمة..


نهضت من على حافة النافذة.. ضممت إلي بابيها و كأني المودع ! لكن الريح تغفلتني وأبعدتهما عني فبديا كمن يقاوم ضمة الوداع غير محتمل وقعتها في نفسه... ! سحبت مقبضي نافذتي آخر الأمر و أنا أدفع عني هذا التفكير الشاعري الأبله، فإن كانت غير راغبة في مفارقتي، فإن ذلك ليس حبا في، و إنما يقينا تاما بأنه لن يصبر عليها أحد كما فعلت أنا !! ثم هممت بإغلاقها حريصا على أن أودع في حركة الإغلاق هذه كل ما وهبتني إياه الدهور - المتلاحقة علي- من حسرة وظلم معا.. فأردهما على وجهها مدعيا أني اكتفيت من هباتها و قد آن الأوان لأكون من الزاهدين...
و ما إن صفقت النافذة حتى تشظى زجاجها منتحبا في عتاب الحيارى، نائحا في لوم الثكالى.. كمن أدرك أني تاركه.. ظلما و بهتانا ! ثم لم يلبث المفجوع أن صمت ساكنا.. لربما يحسبني مغادرا عائدا.. سأغيب لبعض الوقت.. وحسب !!
تأملت حطام النافذة جاثيا عند قدمي، تهيأ لي أنه يلثمها.. فركلته حانقا..، ثم رفعت عيني إليها و ألقيت عليها نظرة مبهمة الدلالة..؛ فإذا بصفيحتها المهشمة تتألق و قد تفرق عليها لألاء كأنه الدموع و هو ليس بذلك ! راعني منظرها حين خيل إلي أنها ماثلة قبالتي على جدارها في صورة شبح القتيل يقتص من قاتله.. باسم عدالة العيون.. !
فجأة... توهجت العلية بالنور، و تناهى إلى مسمعي صوت قلق على قربه الشديد إلا أنه قد بدا وكأنه آت من أعالي السماء بينما أنا في أداني الأرض : - علاء..هل أنت بخير يا عزيزي.. ما هذا الصوت؟ !
فانتزعت أحداق الضحية التي غرستها بحدقتي ثم أطرقت و لم أجب.. ! و حلت دقيقة صمت حسبتها إكراما لروح تلك الجثة التي أزهقتها منذ قليل !
و لما أوشك على قطع لحظات سكوننا المهيب.. سبقته إلى ذلك صارخا: - لم أشأ قتلها !! كانت حالة دفاع عن نفس !! ثم إن كان هنالك من ضحية هنا.. فإنها أنا و لا أحد سواي!! وما من مجرم غيرها !!
صحت بهذه الاعترافات الصريحة و أنا أوجه إصبع الاتهام نحوها !! نحو الضحية المجرمة !! نحو النافذة !!
ثم استدرت إلى الشاهد الوحيد على الجريمة.. أخي دارسٌ صاحب العلية و المكتبة الضخمة التي تحتويها..، رشقته بنظرة أخمن أنه لم يفهمها... أهي تصور غضبا عابرا أم جنونا مقيما في قاتل لم يشف غليله من ضحيته بعد..، و هل تحكي تلك العيون المستعرة عن خوفِ يائسٍ أم ذعرِ مجرمٍ لم يكد يفرح ببداية انتقامه حتى كشف أمره !!
هممت باستكمال استطراداتي المجهدة و قد عزمت على البوح بكل ما تكبدته نفسي طول هذه المدة من على تلك النافذة ! هممت بذلك لولا أني لمحت دارسا و قد تلبسته هيئة أمي حين يصيبني مكروه عارض.. فلاح لي خلف عيونه الدامعة إشفاقا و فيه الفاغر ذهولا طيفها الحاني تغمدها الله برحمته.. فوقفت مشدوها حيران الخاطر لهنيهة لم أدر فيها ما أصنع.. !
لكن نفسي هدأت قبل أن تثور عندما ذكرت الله في سري.. ثم حرصت على استعادة صمتي الحليم بعد أن كدت أشريه بالبوح الطبيعي فما تربح تجارتي بعدها و لا أكون من المهتدين ! فماذا لو نزلت شكواي من نفس أمي - الماثلة أمامي في شخص دارس- منزلة الحسرة والحزن، فتنهدت.. ثم تناقلت جدران القبور زفرتها الأليمة حتى أوصلتها إلى أذن والدي.. إذ ذاك سوف يبكيان علي حتى تفيض حفرتاهما دمعا.. و لست أرضى بهذا !
تحركت بتثاقل نحو النافذة لتناولني ما سيتبقى لي في هذه الحياة من بعدها.. سترتي، و قنديل علقا بمقبضها، بينما استغل أخي لحظات هدوئي قائلا في تلعثم: - صعدت لأخبرك بأن إمام الحي يطلبك، كالعادة.. هو بانتظارك عند الباب...
فأومأت إليه برأسي و لم أزد على ذلك شيئا.. و قبل أن ينزل مغادرا بقي واقفا عنده ساعة يحاول استثارة كلماتي لأفضي بما في نفسي.. و كأنه لا يعرف أني على مذهب الصمت مذ رحل عنا والدي و استلم كل منا نصيبه من الإرث.. ! ربما يكون هيجان أحرفي قبل قليل قد أعاد إليه الأمل في سماع صوتي مجددا ؟! بلا شك...

بمغادرته أكون قد خلوت بنافذتي أخيرا.. أو حري بي أن أقول عنها بقايا النافذة ! لم أشأ أن أطيل مكوثي إلى جانبها أكثر مما طال فتحركت في المكان مضطربا أحاول الجري بحثا عن كلماتي الهاربة نحو الزوايا بين الأركان.. علي أن أمسكها سريعا فألقيها سريعا و أغادر بأسرع ما يمكن...




يتبع ٠٠٠~

مِـدَاد`
17-12-2011, 11:02
(3) الوداع..

و خلف حطام النافذة.. وجدت كلماتي مختبئة مني هناك.. فانحنيت أعبث بشظايا الزجاج جامعا إياها..؛ و لما فرغت.. وقفت منتصبا وقلت بعد أن تنفست الصعداء:
- إن الحقيقة التي لا تملكين نكرانها أيتها الفجوة الحقيرة.. هي أنك رسمتِ نهايتي..، ولو تأملتِ معي قليلا، لأدركت أنك لو انعدمت عن هذا الجدار الذي شوهته لما خطر لأبي رحمه الله أن يكتبك تحت وصايتي... و لهذا.. كرهتك؛ تشرفين على ممتلكات إخوتي كلها فلا ترينني ما دونها شيئا.. و لكأنك ما وجدت إلا لتلغي وجودي ؟!!
على أنك أريتني إضافة إلى ذلك مدارات الأيام.. فآنسني منها الغروب و قد حدقت إليه فلمحت نفسي ضمن لحظاته المتهاوية.. و أما الشروق، فآلمني.. و ما زال يفعل ! لأني كلما بحثت عن مكان نفسي من أشعته المتدفقة لم ألقها.. فلا أجد بدا من خداع كبريائي، و حجتي إليه أن الشروق ليس يعدو أن يكون ظاهرة طبيعية.. خارقة ! لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنطبق على البشر !! و لهذا كنت قد قتلتك.. أيتها النافذة !
و ها أنا ذا مغادر و لست سائلا إياك شيئا من صورك الرتيبة التي حفظتها فلم تعودي تملكين داعيا لتريني إياها بعد اليوم.. وأما عن القنديل الذي كنت تحملينه، فإنه سيكون عيني في رحلتي التالية، و مترسما خطوات الفيلسوف دوجين، سأمشي به بين الناس في وضح النهار، غير أني لن أبحث عن إنسان.. بل عن طيف إنسان ... أو خيال حلم ! وحسبي من الحياة أن أعثر على أحدهما فيغنيني عن الآخر.. !!

... ما الأمر.. أراك صامتة ً؟! إن كان عن القنديل.. فأنت لا تملكين إلا شكري على أخذه.. فبذلك أكون عونا لك في التكفير عن بضعة من آثامك في حقي..، فكما أضللتني الطريق، فسترشدينني إليها ! و إن كان عني.. إذ تتمنين لو أن كلمات الوداع كانت أكثر لطفا مما تفوهت به.. فإني أملت العكس !! و حتى أحيطك علما.. فإنك ما كنت لتتلمسي بين أحرفي شاعريتها المخملية.. لولا أنك قد علمتني أن أكون شاعرا دون أن أشعر !! على أنه ليس لك لومي أنا بكل الأحوال.. فإن كنت شاعرا حقا فإني ما استلهمت شعري ذاك إلا منك... عن طريق حطامك.. ما أجمل أفعال الكون!!
ثم نطقت بعد ثرثرتي بالوداع الأبدي و انطلقت أبتعد عن نهاية حياتي هنا علني أجد بدايتها هناك.. لم آبه باضطراب جوارحها و اصطكاكها كما لم أهتم بصيحات ندائها المسترسل.. إنها مجرد ريح.. تعبث.. بنافذة مهجورة.. ليس إلا... !

في الأسفل.. مررت أنا الحقير مرور الكريم على الكرام.. وجدت أخي دارسا و الإمام وقوفا عند الباب.. :
- أيها الإمام.. إني أشهدك أني أعطيت أخي دارسا... تلك النافذة.. التي في العلية.. !!
اعتلى الصمت الملامح المشدوهة في حزن.. لم أبالي و إنما واصلت سيري.. حتى إذا ما ابتعدت عن الدار بضع أمتار وصلني صوت دارس و هو يصرخ : - لا تذهب بعيدا.. إن النافذة في انتظارك.. مهما طال الزمن !! وهل لي أن أعود حقا ؟ !

كانت أملاكهم تتوارى خلفي رويدا رويدا.. و يشهد الله و ملائكته ُ.. و النافذة... أني وبالرغم من أن لي ضمن ذلك البيت عددا من الدرجات.. و في هذه الغُدْرِ رشفة ماء..، و من ذينكما الحقلين حفنة قمح و ذرة..، و على متن ذاك الجواد جولة حرة.. و من هاتيك العلية ومكتبتها بضع صفيحات و فقرة..؛ ما حسدت إخوتي لحظة في ملكهم.. و الله و ملائكته ُ.. والنافذة على ذلك شهود.


❀~


(4) أين أحلامك..؟


.. على رصيف الميناء حيث لا وجود للناس الفضولية، سرت و أشباح السعادة تدور من حول قنديلي راقصة على ضوئه، وأنا لست مسرورا لشيء في هذه الدنيا سروري لخواطري.. وأخيرا، ستتبدل... !!
أفلت مني طرف مشاغب تشبث بسياج يحف مرتعا مائيا للأطفال، فاقتربت أتلمس خيالات أحلام لاحت لي من بين ضحكاتهم منعكسة على الماء تتراقص على سطحه !! لقد مضى زمن طويل مذ آخر مرة لمحت فيها خيال حلم.. مذ أورثت ذلك الإطار الفارغ.. بالضبط !! إذ أن أطياف أحلامي قد فرت محلقة في أول مرة فتحت فيها تلك النافذة !! و ها أنا ذا على درب التفتيش عنها ! عسى أن ألتقيها و أقنعها بالعودة إلي...
- هل أشتري من أجلك تذكرة لعب على حسابي يا.. مالك النافذة؟!
ما إن التقطت آخر كلمتين حتى امتلأت نفسي غيظا و غضبا، فمن ذا الذي يتجرأ على خواطري و يزعجها في فرحها..؟!
التفت نحو المتحدث الفضولي أنهره... فإذا هو شيخ ساكن عند حافة الرصيف.. يصطاد !! موجزا وصفه في كلمتين.. ما هو إلا فلتة من فلتات الدهر.. قد أقعدته الصروف على كرسي متحرك... غير أنه واقف بهامته محدقا إلى الأفق في هدوءٍ.. صاخب ٍ.. بالتحدي.. و كأنما يرى الدنيا مطلة بوجهها من هنالك.. و لكأنما يستمتع باستثارة غيظها.. !! إذ قصمته فلم ينحن ِ.. لم ينحن ِ!!
جمدت في مكاني أفتش عن رد فعل يحقق معادلة حفظ الطاقة !! فكانت ابتسامة العجوز العامل الذي وازن الموقف، حيث ابتسم لي عندما تأدبت و لم أصرخ في وجهه على كبر جرمه في حقي و حق خواطري !! ثم دعاني الشيخ على جلسة شاي حلوة أخاله يريد من خلالها الاعتذار مني.. فلبيت دعوته من حيث لم أشأ إلا ارتشاف شاي روحه.. فأسبر بذلك أغوار نفسه.. و أعرف قصته لما سيسردها علي... فيكون هذا خير اعتذار منه إلي..
سألني من غير مقدمات :
- أأنت شاب؟
قلت : - و ماذا ترى؟ إني كذلك أيها العجوز.
- كاذب.. فأين أحلامك؟
- كانت تسكنني قبل زمن مضى، لكن أحوال نفسي ساءت فهجرتني منذ مدةٍ.. و لم تعد !
قال: - فأين شبابك؟
هنا أدركت مراميه من سؤاله الأول فأطرقت..؛ صمت ُّ ثم استطردت :
- أحلامي يا جدي كنت أراها تطوف في كل ركن و زاوية، في كل مكان.. تتسكع في الشوارع و الأزقة، و تلاحقني أنـَّى ذهبت.. و حيثما ولـَّيْت ُ طرفي تقابلني، حتى خلتها قد زرعت في عيني فلم أعد أرى غيرها !!
ألمحها على قبعات الرؤوس..، و إن لم أجد ففي لمعان النعال، و ما فيها ! أسمعها في رنة الطير..، إن لم ألتقطها ففي دبيب النمل و كل ما خفت من الأصوات الخفيضة.. ! أشتمها في أريج الأزاهر.. فإن لم أحسها ففي هبوة جو شاردة.. !
قاطعني : - فإن أ ُخفضت القبعات و خـُبئت النعال..، و سَكنت الأطيار وكناتها و النمل مدنه..، و غـُلـِّـقت الأزهار وكُـنِسَتِ الأجواء..، و ركن كل الكون بما فيه من سكنة وحركة إلى سنة النوم.. فماذا تصنع حينئذ؟ !
- إذ ذاك تكون قد حفتني سكينة تخولني الإنصات إلى صوت أنفاس أطيافي يسري في خلال أنفاسي.. و يتسنى لي الإصغاء لنبضها في كل خفقة يخفقها قلبي..
- قلتَ أنها قد هجرتك..؟ فهل أفهم أن أنفاسك انقطعت.. و قلبك قد خمد..؟ !
فصمتُّ و لم أجب.. أيضا...
- هه.. أيها الأحمق العجوز !! أو علقت أمانيك على الآيل إلى الزوال مما يحيط بك ثم جئت تطالبها بالخلود؟! أي خرف مجنون أنت؟!



يتبع في جزء أخير ٠٠٠~

مِـدَاد`
17-12-2011, 11:28
~❀



(5) في السماء...

صمت قليلا ليرشف من شايه، ثم أردف قائلا:
- في زمن مضى، خرفٍ مجنونٍ مثلك تماما، كنت أيضا أفني أيامي في رسم أحلامي على أرصفة الطرقات و واجهات المحال.. في سهل الأرض، أنهارها و وديانها و كل شيء عليها... لكن مشكلة الأرصفة مثل مشكلة القبعات و النعال، و الطير و النمل، و الأزهار و الهبوات.. فهي تدمر، والمحال تغلق.. أو تفلس، و الأرض تقفر...فكانت أحلامي كالزهرة.. يأتيها وقت تذبل فيه ثم يأتيها آخر فتتفتح..؛ في غير مرة كنت طرفا في شجار عنيف، و ما ذنب الخصم سوى أن يكون قد استثار غيرتي على أحلامي لما داس طرف ثوبها خطأ وأنا بصدد خربشتها على ركن ما من الإسفلت.
هنا.. ولما بلغ بي اليأس و الغضب منتهاهما.. ضربت أنا و أطيافي موعدا نحل فيه المشكلة.. مشكلة الموسمية !! إذ أن الأحلام لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتغير بتتالي الفصول واللحظات...؛ فبحثنا أنا و إياها عن مكان تضارع قدسيته قدسيتَها..، لا تملك أي يد مؤذية أن تطالها فيه، لترتع فيه في سكينة ليس لأحدٍ من البشر أن يكدرها عليها...
هل في وسعك تخمين هذا المكان أيها الفتى؟
- لو كنت أعرفه لما تلمست عجزي و أنا الشاب.. ولأرسلت ُإليه أحلامي و تفاديت بذلك هجرتها لي... فأفصح أيها الجد...
- هناك...
- أين؟ !
رفع العجوز بصره إلى الأعلى : - هناك.. في السماء... فرفعت رأسي مثلما فعل...
قال : - إن كان الوجدان هو الموطن الأصلي لخيالات الأحلام.. فإن السماء هي موطنها الأكثر أمنا على الإطلاق... إذ نراها ضمنها في كل حال و فصل.. في الزرقة الصافية نستشف جديتها، في الرمادي نستشعر ركونا إلى النفس لمحاسبتها، ثم بعدئذ برق و رعد فيهما تتبدى لنا نهضتها، حتى تجلو الأجواء فنحيا معها نشاطها و هي مرتدية ثوبها القشيب النير، في الأفق المشرق تلوح لنا بسمتها الرهيفة، و في الغارب نتأملها غافية على أكف أشعة هادئة الألوان تستريح من نهار مليء بالمحاولات الصاخبة !! و أما في ظلام الليل، فإنها تستقر في قلب النجوم .. فنرى تلك الأحجار المتناثرة و قد توهجت بألق أحلامنا كيما تنير لنا الدروب الحالكة لما تغرب عنا الشمس... في وسعنا تخيل ذلك.. !!
و إن كنت تسأل عن سر قدومي إلى الساحل و كل قصتي يدور رحاها في السماء.. فلا يغيبن َّ عن ذهنك الرابطة القوية بينهما، إني أقضي أحد أيامي مشرفا من نافذتي أرسم أطيافي في صفحة السماء.. لآتي في اليوم الذي يليه فأصطادها من صفحة البحر.. فكما تنعكس زرقة السموات على البحر تنعكس كذلك خيالات الأحلام... في وسعنا تخيل ذلك !!
ما إن أكمل العجوز كلامه حتى انتفضت مرعوبا و هممت بالركض لولا أن ذلك المشاكس عرقلني: - إلى أين تريد أيها المتهور؟
قلت من خلف تأثير الألم : - أريد حبيبتي..، نافذتي التي هجرت.. ظلما و بهتانا.. علي شكرها.. لثم كل تفصيل فيها.. قد أرشدني قنديلها إلى طيف الإنسان.. وطيف الحلم... و أنا الذي قتلتها !!
ثم نهضت من سقطتي لأكمل طريقي غير أنه استوقفني مجددا، حمل دلو صيده و أشار إلي قائلا في سخرية ظريفة :
- لن تقبل اعتذارك من غير هدية، فجرمك في حقها كبير يا رجل.. كبير جدا... خذ إليها أحد خيالاتي، صحيح أنه حلم عجوز، لكنه يبقى حلما...
فتوهمت أني حملت من دلوه الخاوي شيئا ثم توهمت أني سعيد بهبته، ليس الأمر جنونا كما سيظن الرائي إذا رآنا... لكن، في وسعنا تخيل ذلك...
شكرت الشيخ جزيل الشكر و حدثته قبل الفراق بشبهه الخارق.. بوالدي رحمه الله !
ثم صرت أعدو مجنونا قد ذهبت الصدمة بعقله و أنا أصيح : - أيا أبا أحبني و اجتباني.. فظلمته !! حسبي من الدنيا نافذتك، حسبي من إرثك.. رقعة سماء... ! أرسم فيها أخيلة أحلامي بعيدا عن كل خطب !!

:::

أيا بني المسكين... إني أدعو الله لك.. أن يعيد إليك أخوك نافذتك، إذ أنك لا تعلم أنها صُــنِعت.. من ذهب... !


~❀



تمت ٠٠٠~

مِـدَاد`
17-12-2011, 11:39
شجعان!! :D
احم :تعديل وضعية الجلوس: >> كانت "متسدحة" على الكرسي من شدة النعاس :D
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم مجددا ..
أهلا بالثرثارين.. مثلي :D
قبل كل شيء لن يفوتني القول ..
الحمد لله على نعمة اللوحة المحسنة :نينجا: >> حولناه للقياسي من أجل خط الترادشنل آرابيك ××
فعلا معاناة مع الصندوق القياسي :غريب:
هذا على الهامش...
و..
في البداية كتعقيب صغير على هذا :

ميدان التحرير بتاريخ ١٧- ٠٨- ٢٠١٠
تاريخ الإهداء ليس فيه أي خلل وأيضا يوم ميلاد كيلوا يوافق 07/07 أدري :D
لكن تعرفون المزاج وما يفعل :واجم:
بمعنى، الإهداء قديم.. :D
فقد كتبت القصة في صائفة العام الماضي (كم يبدو ذلك بعيدا :صمت:)
>> إن كنتم بدأتم تشفقون على كيلوا وهديتة الغابرة فاطمئنوا، استلمها فور انتهائها :D
وقد كانت مشاركة في مسابقة روح التحدي (الخارقة :بكاء:) بالمرحلة الأخيرة لولا أن كيلوا وبسبب انشغاله بالدراسة..،
لم نكمل المرحلة النهائية...
كنت أرغب في جعل الجد ايتاتشي يكملها وقد استأذنت من كيلوا فعلا،
لكني تراجعت في الأخير لأسباب توصف بالشخصية :D
تمنيت إكمال تلك المسابقة للنهاية حقا، :نحيب:
لقد كانت من أروع تجاربي المكساتية على الإطلاق،
وأفضل مسابقة شاركت بها في حياتي الكتابية القصيرة ولا أعتقد أنه ستتاح لي فرصة لعيش تجربة كتلك من جديد...
دخلت للمسابقة وأنا لا أجيد صياغة العناوين وغير متمكنة من أي مهارة كتابية... ×_×
لكن يمكنني الجزم أنه خلال مراحلها العشر،
طورت من كل مهاراتي الكتابية بشكل كبير جدا والحمد لله ثم الفضل للمراحل المدروسة من طرف الخرافي كيلوا..
تناول في المراحل كل المهارات من صياغة العناوين، الوصف، السرد، النقد، النقد الذاتي وكل شيء!!
فعلا من النادر أن تشارك في مسابقة بناءة بذلك الشكل الخارق ..
لذا فهذه القصة القصيرة في المرحلة العاشرة والأخيرة تعتبر بمثابة الثمرة لمجهود وتدريبات أشهر خلال المراحل التسع السابقة.. :سعادة2:
ولهذا أيضا، ولسببين آخرين، أعتبرها أفضل ما كتبت حتى الآن، ولا أعتقد أنني سأكتب أفضل منها...
ليس انهزاما!! أبدا!!
إنما هي الأفضل في نظري مهما تطورتُ أكثر وكتبت أحسن مستقبلا بإذن الله... ولي في ذلك أسباب ستتضح ..
.

فالشكر كل الشكر للمبدع كيلوا على تلك الفرصة التي لا تعوض... إطلاقآآآآ!!!
هه أشعر بالسخافة حقا وأنا في موقف الشكر هذا...
وكأن الشكر سيفي بأقل شيء!!! ××
جزاك الله الجنة وحقق لك كل ما تتمنى وزادك إبداعا على إبداع...
.

هذا عن مناسبة القصة... :D
بالنسبة لفكرتها المجنونة :D
.

في أحد أيام الصيف كنت مستلقية على الأرض وأراقب انعكاس الأشياء على بلاط الأرضية...
فعلق ذلك في ذهني وتشكلت الفكرة الأولية لرؤية الأحلام في كل شيء...
وكان -ولا يزال- مكاني المفضل في الصيف غرفة صغيرة فيها نافذة كبيرة يقابلها سرير..
كنت دائما أستلقي على ذلك السرير وأنظر لقطعة السماء المستطيلة التي تظهر من النافذة...
من هنا تشكلت فكرة (رقعة سماء) إذ عندما تنظر للسماء من خلال النافذة تخالها رقعة صغيرة... وحسب!!
وبعدها تم ربط (رقعة أرض) بالميراث، وفكرت لماذا لا يتم توريثنا قطعا من السماء إضافة إلى قطع الأرض..؟!
كان ذلك سيكون مقدسا وثمينا أكثر!!
وبقيت الفكرة تتشكل لأشهر في رأسي إلى أن شاركت بالمسابقة فدفعت بالفكرة لمصنع التنفيذ كالعادة... :D
وخط سير القصة كان : شاب ورث عن أبيه الغني نافذة دون جميع إخوته الذين ورثوا الكثير، سيحاول مواصلة حياته بعد هذه الصدمة، مع هاجس الوصول للسبب المقنع وراء تصرف والده، الشيخ الصالح!! الذي يستحيل أن يظلم...
فكتبت إلى غاية فصل الوداع...
و... فرآآآمل!! @@
لم تكن هناك نهاية واضحة للقصة... ==ه
كيف سيقتنع بما فعله والده؟؟!!
.
كل العائلة والمعارف عرفوا بأنني أكتب هذه القصة من شدة عزلتي وتجنين النهاية لي ××
وأول سؤال عند مقابلة أي منهم لي...
هل أكملت القصة؟
وأنا أجيب بانفعال : أجل بقي القليل جدا!! :سعادة2: >> على من أكذب :تعجب:
وحدث أن خرجت في نزهة مع أختي وصديقتها لشاطئ البحر...
وأنا أكره البحر جدا ×_×
فكنت أشعر بالضيق وأسير بتعب بمحاذاة الشاطئ على الرصيف والنسمات الرطبة قد جلبت لي النعاس والصداع ولم أعد أستطيع التحمل ××
فجأة توقفنا وبقيت أختي وصديقتها تتأملان البحر... >> لطالما كرهت تأمله =_=
وأنا أدرت وجهي كي لا أشعر بالضيق من منظره المقلق وبقيت أراقب الناس على الرصيف...
كانت هناك شابة في أوخر العشرينيات ربما أو بداية الثلاثينيات على الأكثر...
كانت تجلس على كرسي متحرك قبالة البحر..
وتتأمله في صمت..
حولت نظري صوب وجهة نظرها لأرى ما تنظر إليه تحديدا...
كان الشاطئ على امتداده مليئا بالناس وضجيجهم وكان هناك شبان يلعبون بالكرة (بحرية)... وأهم ما في المشهد...
الجميع كان يتحرك!!!
وهي على كرسيها جالسة لا تستطيع أن تتحرك مثلهم...
في تلك اللحظات، تمنيت بشدة، بشدة، أن أعرف فيم تفكر وهي تراقب صخب الحياة وحركيتها تدور حول سكونها في مكان واحد؟
هل هي فكرة قوة وثبات أم ضعف وهوان ما يدور في ذهنها..؟!
ولأن عقلي لا يتحمل الفراغات!! :D
سريعا تهيأت لي نهاية القصة في العجوز المُقعد جالسا قبالة البحر يصطاد أحلامه ..
لقد كانت الفكرة في رأس الشابة خواطر قوة وثبات!!
أقنعت نفسي بذلك لأتجنب تحمل عناء تكبد ليلة ساهرة بأرق الشفقة...
واكتمل المشهد في رأسي عندما مررنا بمرتع للألعاب المائية يضج بشغب الأطفال وصراخهم!!
فأحسست أني سأطير من الفرح...!!!
لقد كانت تلك أول مرة أستلهم قصة من نزهة... :واو:
وكم بدا ذلك شاعريا وذا وقع مميز وطعم خاص.. خاص جدا!!
بعد ذلك...
ورغم حصولي على النهاية المثالية والمقنعة لقصتي..
إلا أنني عانيت لخمسة أيام إضافية مع صياغتها بالشكل المطلوب.. =_=
وأول ما أسميت به ملف القصة بعد اكتمالها : الأسطورة مكتملة أخيرا =_=
لأنها حقا أسطورة في الوقت الذي استغرقته وفي حجم إنهاكها لعقلي!! ::سخرية::
وفي النهاية ..
خرجتْ لكم بهذا الشكل..

.

و... بقي هذا!!


لهذا ولسببين آخرين، أعتبرها أفضل ما كتبت حتى الآن،
لن أختم ثرثرتي قبل الكشف عن هذين السببين بالطبع :D
السبب الثانوي الذي أضاف للقصة ذكرى مميزة أخرى في مكانها المخصص من قلبي..
وكأنه تنقصها تذكارات إضافية حتى أولع بها أكثر!!
أنني نشرتها في أحد المنتديات حيث ينشر كتاب وأدباء كبار..
فحصلت بعد يومين على مراسلة من مشرف ثقافي في مجلة سعودية ورقية للانضمام لطاقمها..
ليس النشر (الحقيقي) ما كان يهمني بقدر ما كنت سعيدة بتحقيق أول خطوة يتمناها أي كاتب... وإن فرضيا!!
لأنه...
قد ذهبت هذه الفرصة أدراج الرياح... وكله بسبب العبقرية في سن صغيرة :D >> كف
والنزاهة مع بعض الناس هي ضدك...
نصيحة من مجرب.. :D
إن واتتكم الظروف لعدم التصريح بأعماركم مستقبلا في هكذا فرص،
فلا تصرحوا بأعماركم مهما حصل!! :D
وعلى أي حال،
كانت فرصة أحببتها واعتززت بها وإن فشلتْ بالنهاية قبل أن تبدأ،
وقد سُجلت في ذاكرتي ذكرى مضحكة للغاية عندما أتذكر لحظة التصريح بعمري الحقيقي لذاك المشرف وردة فعله المصعوقة:D

+

السبب الثاني.. الأساسي جدا!! >> جدا "داخلة عرض" لكنها تصف عشقي لهذا السبب :D
وهو الذي يجعلني أجن بهذه القصة!!
يوسف أخي...
دوما يصف كتاباتي بالغباء :تعجب:
وكم قصة أقرأها عليه فلما أكمل وألتفت لأسمع رأيه.. أجده نائما.. أو واجما في أحسن حظوظي!! ::سخرية::
والمشكلة أني أثق برأيه.. بشكل مهوس!! :D
لأنه عبقري في أمور الحبكات ومتذوق رفيع وكاتب خارق سابق ما شاء الله..
وكأنه مصطفى صادق الرافعي لكن في سن 12!!! :D
>> أعني لما كان في سن 12، لسنا في حاجة لـ "بلاوي" أعمار جديدة :D
فكان رأيه أقصى ما أطمح إليه... أكثر من أي دار نشر عالمية :D
فلما قرأ القصة...
ولم يستطع النوم لشدة إعجابه بها...!!!
وبقي يثني عليها بجنون أسبوع كامل..!!
وما يزال في كل مرة يسألني : اكتبي شيئا مثل رقعة سماء!!
أو عندما أفقد ثقتي بنفسي يقول لي : ليس هذا من كتب رقعة سماء!!
فمن الطبيعي جدا أن أعشق هذه القصة حد الجنون... :D
وقد حصلت على رأي أول خبير في نظري.. أقصى ما يمكن أن أحصل عليه :D
وكما قلت لجَنون بالأمس وأنا أجهز الموضوع :
الأمر أشبه ما يكون بجزار مهوس أفلت خروفا وصفح عنه لإعجابه بجماله!!! @@ >> كنا نتكلم على الرابعة فجرا والتشبيه من وحي التحشيش في تلك اللحظات الأليمة من السهر :D
وعلى ذكر بنتي جنون الشكر لها هي من أشارت وشجعت على النشر :D
منعا للبس وحفظا لحقوق البشر :
جنون = ❝ cυтεηέss ❞ (http://www.mexat.com/vb/members/313410-%E2%9D%9D-c%CF%85%D1%82%CE%B5%CE%B7%CE%ADss-%E2%9D%9E) :D
+ شكر خاص جدا جدا جدا للغالية : ❀| ℓįgнт sPįяįт ~ (http://www.mexat.com/vb/members/444559-%E2%9D%80-%E2%84%93%C4%AFg%D0%BD%D1%82-sP%C4%AF%D1%8F%C4%AF%D1%82) على تصميمها بنر القصة في سرعة قياسية كإهداء :أوو:
نخلفها في الأفراح لايتووو أسعدك الله كما أسعدتني بطيبتك ولمستك الإضافية للقصة يا عزيزة http://www.mexat.com/vb/images-cache/b/c/6/c/9/3/b/bc6c93b53881f01c29abc7eababfcb93.gif >> سحقا لشرك الثاني لايتوو كم هو لطيف :بكاء:

.

والآن...
وصلنا لنقطة الحسم!!! >> :D
أريدكم أن تصدقوني القول يا محبي الثرثرة، مثلي!! (هذا إن كان هناك فعلا من استطاع التحمل حتى هذا السطر :D)
هل توقعتم أن يتجاوزكم أحد بثرثرته إلى هذا الحد..؟؟!! :لعق:
أعلم.. مستحيل!! :تدخين:
لكن اطمئنوا...!!
إن وصلتم حقا لغاية قراءة هذا السطر... فإنكم خارقون أكثر مني بأشوآآآآط ما شاء الله على قدراتكم في التحمل :D
ربما علي شكر كل من وصل لحد هنا...؟!
شكرا :D

.

القصة نشرت في منتدى سابق باسمي الثلاثي الحقيقي + في منتدى آخر باسم : ضمير السماء ,,
تأخرنا عن نشرها في مكسات -وقد ولدت فيه ومنه- بسبب كونها مشاركة في المسابقة كما قلت..
وهي لم تعد كذلك بعد اليوم، فوضعتها بين أيدكم أخيرا وكم أنا مسرورة بذلك... :سعادة2:
وكما قال ذلك العجوز..
ولتفادي نسيانكم العبرة في خضم نوبتي الهستيرية في الثرثرة اليوم سأتركها هنا :


إن كان الوجدان هو الموطن الأصلي لخيالات الأحلام.. فإن السماء هي موطنها الأكثر أمنا على الإطلاق... إذ نراها ضمنها في كل حال و فصل.. في الزرقة الصافية نستشف جديتها، في الرمادي نستشعر ركونا إلى النفس لمحاسبتها، ثم بعدئذ برق و رعد فيهما تتبدى لنا نهضتها، حتى تجلو الأجواء فنحيا معها نشاطها و هي مرتدية ثوبها القشيب النير، في الأفق المشرق تلوح لنا بسمتها الرهيفة، و في الغارب نتأملها غافية على أكف أشعة هادئة الألوان تستريح من نهار مليء بالمحاولات الصاخبة !! و أما في ظلام الليل، فإنها تستقر في قلب النجوم .. فنرى تلك الأحجار المتناثرة و قد توهجت بألق أحلامنا كيما تنير لنا الدروب الحالكة لما تغرب عنا الشمس... في وسعنا تخيل ذلك.. !!
.

إذن...!
فليكن شعاركم في الحياة : في وسعنا تخيل ذلك..!!
أحب أن أوصف بالجنون والخبل عندما يكونان طريقَيَّ المضمونين نحو تحقيق أحلامي!!
ولا أمقت شيئا مقتي لأن أَمدح بالـ (الواقعية) إن كانت هي الخيار لإرضاء غباء الناس وتعاستهم مقابل نسيان أحلامي ووأدها!!




هذا ودمتم.. ودامت أحلامكم، في السماء! =)

مِـدَاد`
17-12-2011, 13:47
عدد زوار الموضوع الآن 2 . (2 عضو و 0 ضيف)



ميدان التحرير (http://www.mexat.com/vb/members/414117-%d9%85%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1)*
heroine (http://www.mexat.com/vb/members/237963-heroine)+
أتساءل حقا ومن كل قلبي إن كان أول رد لك على قصة لي سيكون هنا أيتها البطلة؟

:d

Sypha
17-12-2011, 15:36
السَلآمُ عليكُم وَ رحمَة الله وَ بركآتُه

سبحآن الله ، في وقت كهذا - وَقتُ مشَآغله تخنقنيَ - دافع غامض جعلني أزور القسم .. ذلك الدآفع بدآ أنه يعرف ما اللذي سأجده
وقد دخلت ، وَ وجدت ( أسطورتك الثمينه ) --> نعم قرأت ثرثرتك و مآزلت أعتقد أنه هنآك المزيد مما لم يقآل :d
وسأكون سخيفة إن أعتقدت أنني أستطيع الرد عليك بـ وضعي هذآ .. وأن أخبرك مآ فعلته القصة بنفسي القلقه قبل قراءتها
لكن أعتبري ردي هذآ [ تسجيل إعجآب - وشكراً جزيلاً لمشآركتنآ تحفتك العزيزة ]

وَ بإذن الله ستكون لي عودة لأرد لك الثرثرة العظيمة بمثلهآ :d . . وَ

- يُثَبتً -

Đεαтн Ṫσиε
17-12-2011, 17:01
▓ ▒ حجز ,
دقائق لقرآءة الثرثرة و الـ قصــة :أوو: ▓ ▒

لاڤينيا . .
17-12-2011, 17:08
آآآآآآآخ نعكوشتي نعكوشتي نعكووشتييي :بكاء:.....!
لقد حطّمتني حقاااً وسلبتِ لبّي :بكاء:..حتى أن الكلمات هربتْ من
جنوني إذ تعذّر عليها أن تصفه xD ! أنا متأثرة لدرجة أني
على وشك البكااااء يافتاااة :بكاء: !! وكعادتي
كلمّا أبحث عن كلماتِ أصف بها إعجابي المجنون الخارق بقلمكِ الفذ !
أرى الكلمات تفَّر من أمامي ولا يبقى منها سوى ..

ما ششاء الله تبارك الله :بكاء: !!!!! حقاً حقاً لقد سلبتِ لبُّي ،
فخانتني كل أحاسيسي وتركتني ولم يبقَ سواي أنا فقط
مجّردة من كلَّ أحاسيس الحياة وقصَّتك ! وكأن حياتي كلُّّها
تجسّدت في اللحظة التي قرأتُ بها هذه القصَّة وهذه الجملة تحديييداً :بكاء:..
إن كان الوجدان هو الموطن الأصلي لخيالات الأحلام.. فإن السماء هي موطنها الأكثر أمنا على الإطلاق... إذ نراها ضمنها في كل حال و فصل.. في الزرقة الصافية نستشف جديتها، في الرمادي نستشعر ركونا إلى النفس لمحاسبتها، ثم بعدئذ برق و رعد فيهما تتبدى لنا نهضتها، حتى تجلو الأجواء فنحيا معها نشاطها و هي مرتدية ثوبها القشيب النير، في الأفق المشرق تلوح لنا بسمتها الرهيفة، و في الغارب نتأملها غافية على أكف أشعة هادئة الألوان تستريح من نهار مليء بالمحاولات الصاخبة !! و أما في ظلام الليل، فإنها تستقر في قلب النجوم .. فنرى تلك الأحجار المتناثرة و قد توهجت بألق أحلامنا كيما تنير لنا الدروب الحالكة لما تغرب عنا الشمس... في وسعنا تخيل ذلك.. !!عندما اقرأها أتوقف عن الشعور بأي شيءٍ صدقاً
، إنها تلامس وجداني وتصف دواخلي تماااماً نعكوشتي :بكاء: !!
لطالما عشقت الوقوف في سطحِ منزلنا وقت الغروب والشروق تحديداً وأنا
اتأمل السماء وكأنّها لوحةٌ أنسج عليها أحلامي وآمالي وحتى أنني
قد أفضفض إليها حتى أِشعر بأن رقبتي ستنكسر :ضحكة: ..:بكاء: !!
طبعاً في وسعنا تخيّل ذلك ..لكم أمقت من تتلبسه الواقعيّة من
رأسهِ إلى أخمص قدميه حارماً نفسه بذلك لذَة التخيل ونسج الأحلام !
ومع الأسف كثيرٌ من أمثال هؤلاء ينتشرون حولي :تعجب: @!!

أمَّا طريقتكِ المجنونة في التفكير في القصة وإلهامك المجنون
المشابه لإلهامي فإنهما شيءٌ آخر :ضحكة: ! لطالما أحببت أن استشف
الأفكار والمعاني من كل شيءٍ حولي حتى من الزخارف الموجودة
على فرش غرفتي :ضحكة: xDDD قد يبدو هذا جنوناً لكنه أمر ممتع حقاً
أن أجد مغزى ومعنىً من كل ششيء حولي وأحوله إلى قصة :أوو: !!
فعندما أكتب قصَّة هكذا أجد أن لها طعماً آخر حقاً ، وتستحق أن يطلق
عليها قصَّة أسطورية ..لكن ليس كقصَّتك التي نسفت
كل شعور أشعر به :نوم: ...!!

............... :صمت: < أصيبت بحالة تبلد الآن :أحول: xD !

جُلّسَانْ،♥
17-12-2011, 20:31
:cool::cool::cool::cool:
مكاني غولين

أَثِـيل
17-12-2011, 20:42
قرأت ثرثرتكِ - كما اعتبرتها - و إن كانت عندي بوح قلبي لابد منه و زينة أضفتِ بها ألقاً للقصة و سحراً رششته على روحي التي أبت أن تغادر دون التلفظ بكلمات الشكر و التقدير لقلمك الأخاذ و فوجئت بأنها ذابت هي الأخرى خجلاً بين أسطرك

أما القصة سأعود لها بعد أن يُشفى رأسي من تدافع الكلمات عليه :d

ها أنا أعود بعد ساعتين أو ثلاث أو .... لا أعلم حيث لا معنى للوقت هنا على كل حال

مما أعرفه عن رأسي أنه صعب الإرضاء فيما يتعلق بالقصص و الروايات وفي كل كتابة أو مقال ولكني وجدته هنا لا يقوى على أن ينبس ببنت شفة ... ياله من عجزٍ جميل استلذذت به لأخر حرف من رقعة سماء.

العنوان وحده أوقفني و إذا به لوحةٌ ماعرفت لها حدوداً أو معالم .

الفصل الأول (( وصية )) :

تجلى التميز من هنا حيث لا وصيةٌ كتلك ... ميراث ليس بذي قيمة و فوق ذاك ما يجره هذا الميراث على صاحبه من حزن و هموم باطلالته على أملاك أخوته المرفهين ... وما أعجبني شيء مثل تلك الناظرة الحاسدة التي جُرت و أُلقيت ووأدت كبنات الجاهلية.... و تلك الشمس المصابة باليأس حتى تميل إلى الأفق إثر سماعها حكاية الفتى على لسان النافذة >> لو كان السحر يسبب الصداع فلقد أصابني :غياب:

الفصل الثاني بل التحفة الفنية (( الضحية المجرمة )):

مشهد درامي بديع بكل المقاييس من ضمة الوداع لتلك النافذة - التي أشفقت عليها دون وعي - إلى البحث عن الكلمات الهاربة نحو الزوايا بين الأركان ...

الفصل الثالث (( الوداع )) :

إلقاء اللوم على النافذة فلولا وجودها هناك ما كانت الوصية ... الاعتراف لهاببعض الفضل فمنها رأى مدارات الأيام و انعكاساتها على نفسه .... و من حطامها استقى شاعريته ... ثم يأتي الرحيل و تتوارى الممتلكات خلفه
و بتواريها يسقط الهم الذي كان متخذاً شكل الحسد ليصرح : (( ما حسدت إخوتي لحظة في ملكهم.. و الله و ملائكته ُ.. والنافذة على ذلك شهود )) >> الوداع في العادة يكون حزيناً و لكنه هنا ينضح بالغضب و التمرد و العصيان ووحدها النافذة كانت تضطرب في حزنها


الفصل الرابع (( أين أحلامك )) :

آآآه ... مابي أثرثر على غير العادة :confused:
-لا شباب دونما أحلام- تصرخ هذه الفكرة هنا و تسندها فكرة أجمل وهي - من يعلق أحلامه بزائل فحتماً ستزول أحلامه و أمانيه ::جيد::


الفصل الخامس (( في السماء )) :

((إن كان الوجدان هو الموطن الأصلي لخيالات الأحلام.. فإن السماء هي موطنها الأكثر أمنا على الإطلاق... إذ نراها ضمنها في كل حال و فصل.. في الزرقة الصافية نستشف جديتها، في الرمادي نستشعر ركونا إلى النفس لمحاسبتها، ثم بعدئذ برق و رعد فيهما تتبدى لنا نهضتها، حتى تجلو الأجواء فنحيا معها نشاطها و هي مرتدية ثوبها القشيب النير، في الأفق المشرق تلوح لنا بسمتها الرهيفة، و في الغارب نتأملها غافية على أكف أشعة هادئة الألوان تستريح من نهار مليء بالمحاولات الصاخبة !! و أما في ظلام الليل، فإنها تستقر في قلب النجوم .. فنرى تلك الأحجار المتناثرة و قد توهجت بألق أحلامنا كيما تنير لنا الدروب الحالكة لما تغرب عنا الشمس... في وسعنا تخيل ذلك.. !! ))

وقعت في حب هذه الأسطر ولا يسعني إلا أن أصمت في حضرة من أحب فالكلمات تسلب من لحظات الحب جمالها >> هل أصبحت عاشقة أم مجنونة؟ ... ومالفرق بين الجنون و العشق ؟

بعد الثرثرة و الهذيان ... أشكر صاحبة الكلمة هنا
على مائدتها الفاخرة فقد أُتخمت روحي بالنشوة و اللذة
بارك الله في القلم وصاحبته .

Simon Adams
17-12-2011, 22:31
السَلآمُ عليكُم ورحمة الله وبركاته

مدووش !
تكرهين البحر
تحطمت :ميت:


لنقل أني مسحتُ ردًا هنا
ولي عودة لكتابته من جديد !
إ

* أنوي ترك كل شيء والامساك بثرثرتكِ اللذيذة
:نينجا:



تبدو السماء عجيبة بعد قرائتي لما كُتب هنا
نظرةٌ أخرى لتلك الرقعة
أ تحوي أحلامنا حقًا ؟
إن سمحنا لها
لم أفكر بهذا قبلًا
أن أُسلم أحلامي للسماء
تأوي دائمًا لدفاتري وأوراقي المتناثرة
تضيع أحيانًا كثيرًا
وتُنسى ..

لكنها تعود وتومض في ظلام الغرفة
على أعتاب النافذة الوحيدة
في غرفتي
وتنام معي ولا تستيقظ
لو كنتُ أدري بأمانة السماء
لسلمتها كل أحلامي
تصُفَّها بملكيّتها فوق الغمام
وتهطل مطرًا يسقي الأنام

والأحلام
تشُد بعضها بعضًا
تدُلها طريق السماء
علها تهتدي
ولا تضل الطريق للأوراق
فَ تبلى

وصآك الشيخ يا علاء
بالنافذة
وفتح لك بابًا إلى السماء
لأحلامك المبعثرة في الأنحاء
الهاربة لزوايا الغرفة
المختبئةً في طيات صمتك يا علاء
وجلست تلوم نافذتك
تعنفها
تتأملها جيدًا
لكن
بنظرة أُخرى
غير التي أرادها الشيخ
منحك نافذة يا علاء
فهشمتها
وتركتها تنتحب خلفك
ضياع الأحلام

تعلمين
يا ميدانُنا الثائر
أحببتُ عجوز قصتكِ
وأمثاله من العجائز
لهم عبق الزمن الجميل
رائحة الحياة القديمة
وبركتها
وعلى وجوههم محفورة تجاعيد
كل واحدة منها تحكي خبرة سنين وَسنين
لا نفهمها
لكن نسمعها
ويلمسها أمثالنا من الحالمين

وللأعمار حكاية أخرى
موجعة
تتمخض فتولد حسرة وألمًا
أيتها العزيزة
سمعتُ عن قصة مسجدٍ
مؤذنه لا يعرف من الأذان سوى جُمَلُُه
لا يدري شرطًا أو قيدًا

خسر المسجد عذوبة الأذان
أتى طفلٌ صغير
أذّن فأتقن
وأصبح المؤذن
فأصبح مسجد الأطفال
وما عاد يُصلي فيه الناس

أي تفكيرٌ هذا
بدل أن يُشجعوه فيزهو ويشعر بقيمته
يُهمشُوهْ / لا تأتي هنا مجددًا
كي يعُود الناسُ لمسجدنا

واشتروا الناس ..

أين ذهب الغُلام
بات يلعب في وقتٍ الأذان

ولا حول ولا قوة إلا بالله

__

أُفكر في مصاحبة نافذتي
في كل الأوقات
وليس في الفجر فقط
أو وقت الغروب

سأُراقب الغيوم البيضاء
وأسلمها شيء من أحلامي
حتى السوداء منها سأنتظر رحيلها
أو هطولها
حتى أعيد ترتيب أحلامي من جديد
وَأرسم ألقها ليلًا مع النجوم
أحلامنا ستُصبح أحلامهم
وما نحنُ إلا أحلامُ غيرنا

ميدانُ التحرير
منه انطلق الحُلم
18 يومًا من الترقب
من الأحلام الموءودة
تنتظر الانتقام من قتلتها
وتحرير بقية الأحلام من الموت المنتظر
الموعود

ولكِ يا ميدانُنا الجميلة
النابضة بالحُريّة
ورائحة السماء
مشبعةً بالأحلام

دعواتٌ بسيطة أن تكوني بخيرٍ دائمًا
وأن يصل صوتُكِ إلينا دومًا
مفعمًأ بالتفاؤل والأمل
وأن ينعَمُ مزآجُكِ بالـ " روقان "
فَ ليرعاكِ الله ويُسعدكِ
يا ثوّرة الحُرّية



أحلآمُ المَطر ,
سيمون

•Lίιꞌƒeιια•
18-12-2011, 13:25
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك أختي؟:)
إن شاء الله بخير؟

ماشاء الله، حفظك الله عزيزتي، لا أعلم من أين أبدأ!
أنا سعيدة جداً أني تمكنت من قراءة القصة و الثرثرة كاملة!:d::جيد::<<على الرغم من أني قارئة جديدة ( في عالم القراءة..:أوو::مرتبك: )
حسناً من حقك أن تعجبي بهذه القصة بهذه الدرجة الجنونية:d
فأنا أحببتها مثلك و أضعاف!
و لكن ليست القصة فقط من نالت على اعجابي..
فأخيراً و الحمدلله!
وجدت شخصاً يستطيع أن يبصر ما خلف هذا العالم المادي الذي نراه في كل يوم!
دعيني أخبرك شيئاً، لا تقولي لنفسك بأنك لن تكتبي شيئاً أفضل.
نعم هذه القصة رائعة، لكن! صدقيني، لديك الأفضل لتقدميه لا تقنعي بهذا الحد!

إن الملاحظة و الخيال أداتان إن ملكهما انسان أستطاع أن يصل أبواب السماء!
( أنا حقاً منفعله الآن بشكل ايجابي XD )
و لكن أثارني شيء ذكرتيه، تكرهين التأمل في البحر:غول:؟!
البحر من أجمل المناظر التي تريح الأعصاب لا تسبب الصداع:نوم:
إن أعطيت فرصة للبحر أن يأخذك الى عالمه، أنصتي فقط الى صوت أمواجه المتضاربة-لأكاد أسمعها و أنا أكتب:o- و حركتها.
..هناك حكمة صينية تقول: لكل شيء جمال، لكن ليس كل انسان يستطيع رؤيته.
فأتمنى أن تكوني من بين الاستثناء لتبصري جمال العالم من حولك.

كتابتك للقصة من خلال التأمل هو بداية الرحلة، ستزداد الأمور إثارة إن جعلتي الملاحظة و الخيال عادتان لكِ.
و فصاحتك في الكتابة، شيء آخر!
أتعلمين أن هنالك كم من الكلمات التي لا أعلم معناها بشكل واضح في قصتك هنا؟
لا أعلم كم تبلغين من العمر، لكن بالفعل العمر يسبب بعض العرقلة في بعض الأحيان.
ليس الخطأ مننا..لكن لكون السلطة أعطيت لمن يجهل ثروة الشباب الفكرية.
فإن هذا الموضوع يثير اعصابي، لكون البشر لا يبصرون حقيقة أن الطفل قد يكون أعقل من الكبير.
وهذه حقيقة أشاهدها في حياتي و أبكي دماً عليها!<< معلش الأخت تنرفزت شوي::سخرية::
أود أن أتحدث أكثر و أعبّر لكن بحكم أن "خير الكلام ما قل و دل" سأضغط على الفرامل:d.

رقعة السماء اسم مميز بالفعل.
وقد أنشأت مدونتي بالأمس و تحمل اسم رقعة في عنوانها.<<سبحان الله صدفة جميلة:d
موفقة عزيزتي، أتمنى لك التقدم و كتابة قصة مذهلة هذه السنة ان شاء الله.
في أمان الله::سعادة::

blue_ocean
19-12-2011, 19:50
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مدووووووووش تعرف خلصت ثرثتك قبل القصة :ضحكة: استحق جايزة

المهم اصلا شفت قصتك من النت عن طريق موبايلي و انا بالكلية لكنه فقد الاشارة ولم استطع قرائتها هناك :تعجب:

تصدقي ما توقعتك تكرهين البحر :ضحكة: لكن لكل شخص فضاء جنونه و يكره اشياء يعتبرها الناس احيانا مسلمات تحب :ضحكة:

المهم مدوشة عشت بقصتكِ اشياء كثير و مشاعر رائعة احساس رائع السماء ابدعتي

اسلوبك اكتر من رائع

النافذة ميراث ملكه كل شيء ولا شيء بنفس الوقت بجلوسه ملك سعادة فالسعادة من رائي تاتي احيانا من عدم امتلالك الشيء تملك دالئم لن بهجته تزول لقد ملك سعادة من نوع تاني

اما عن السماء التي بوقت جلوسه لم يلتفت لها لحظة فهي فعلا بيت الأحلام بعيدا عن كل مادية البشر الموجودة على الأرض :نوم:

صراحة مدوش ما عندي اللي اقوله اعجبتني القصة بجنون كوب شاي ممتاز :ضحكة:

يعني ممكن بعدين ابقى اتكلم عن فيها لكن حاليا انا مستمتعة بها جدا وما عايزة غير اني ابقى مستمتعة بها لفترة :أوو:

فقط دخلت لبرهن اني ققدرت على ثرثرتك ما في حد يقدر يثرثر زيي في النهاية :تدخين:

بحفظ الرحمن :أوو:

Sleepy Princess
19-12-2011, 20:03
أتسدح وأتبطح هنا بقدر ما أشاء :أوو: حجز تسدحي

ترانيم الفجر
22-12-2011, 15:51
يعجز لساااااااني عن التعبير حقا انتي اسطوره للابداع لقد ادهشتني قصه من ذهب دمت ودام عطائك

Lady Shika
23-12-2011, 10:05
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شلوونج ميدو :أوو:؟
ان شااء الله بخيييير

يستاهل كيلوا هالاهداء ~ فأنه حقاً انساااان راااااااااااااائع :أوو:
احببت البلاغة و الثرثره كثييير
يعطيك الف عافيه على هالقصه

كفانا مجاملات و كلام فارغ :نوم:

هناك في السماء حيث تشرق علينا الشمس باشعتها الذهبية الغامضة، حاملة كل ذلك الدفء و النور
و بين كفوف النجووم ليلا ستكون هناك احلامنا متوسدةً السماء فراشا و الأرض اما و الفضاء حبا و سريرا
سنحلم بكل ما في عقولنا من قوى سنحلم لنحلق فوق كل سد و حيث لا للوقت عنوان و لا مكان
ستطفى وتكمن تلك الآمال !!

اشكرك على هذا الالهام
يعلم الله اني اريد حقا البووح بتأثير قصتك علي كما تريدين لكن كلانا يعلم انني لا اتحدث كثيرا و ليس لي بأرض الحديث قدم :جرح:

~ ( ان كان هنالك اخطاء نحويه او املائية = غضي البصر عنها فعلب المناديل الفارغه تشفع لي اليوم )

++ احلى شي ان اسمي ذكر هنا :لعق:

موفقه عزيزتي و لك من اجمل التحيات ~

><

heroine
23-12-2011, 11:03
أتساءل حقا ومن كل قلبي إن كان أول رد لك على قصة لي سيكون هنا أيتها البطلة؟
[/list]
:d




حينما دخلت الموضوع قبل قليل لأعيد القراءة ، وحينما وصلت إلى ردك هذا ، قرأت اسمي مليون مرة دون أن أعي فعلا – في البداية - بأنك تعنينني بكلامك !
.
.
.
أول رد على قصة لك ؟!
...
هو واحد من اثنين ؛ إما أنك أصبتِ بفقدان للذاكرة ، أو أني أصبتُ بفقدان للاستيعاب !
ههه .. على أية حال .. ستكون لي عودة أكيدة للتعليق على رائعتك هذه .. ولكن ذلك سيكون بعد انتهاء فترة الامتحانات الحالية إن شاء الله ...


أراك بخير

RoDa♥
30-12-2011, 15:57
آلسلآم عليكم
يسسسسسسسسسسسسسسلموٍ، على الموضوع الرائع
آلله يعطيك الف عافية

النظرة الثاقبة
04-01-2012, 16:06
مداد ..
حقيقة أعجزُ عن وصف قلمك ..


قلم قوي وبمثابة كنز ثمين هنا
فهل يكفي هذا ..!
ودُّ يمتدَّ

Sleepy Princess
05-01-2012, 13:45
كفى يا مدوش
أنت تقتلين الناس هنا ...
وآخر عمل لي هو أن أمنعك من نشر جرائمك على الصعيد القصصي ...للناس عقول يحاولون الحفاظ عليها هنا وأنتي تجرفني بكل ماا تملكينه ...
من ...ماذا نسميها ؟
مدوش موقوفة بتهمة القتل الانعاش ....هل تستعطيعين تخيل ذلك أيضا ؟ ...

مقتولة باسم مدوش ~

مِـدَاد`
05-01-2012, 16:03
لي عودة لكم أيها الأحبة، بعد الرجوع من السفر بإذن الله 3>