PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أمراض العصر ... وغذاء لا تمضغه الاسنان



Bader Deniz
15-12-2011, 21:48
http://up12.up-images.com/up/viewimages/a59a0a2490.jpg (http://fashion.azyya.com)





بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين







أمراض العصر كثيرة ومتنوعة .. وإذا كان الطب يعالج أمراض البدن .. فإن أمراض الروح حارت في
علاجها الادواء .. والتمزق والحيرة والانحراف والضياع والياس والملل صور متعددة لمرض من أخطر أمراض العصر .
مرض لا يحتاج لطبيب أو دواء .. وإنما يحتاج بالدرجة الاولى إلى غذاء يهمس به مصلح مخلص في اذن الحائر الباحث
عن الطريق .
لابد لأية أمة من الامم تصبو إلى أن تحتل مكانها بين الامم في ركب الحضارة لابد لهذه الامة من وجود فئتين من
الناس فيها وهما فئة الاطباء وفئة المصلحين والداعية والعلماء , ففي وجود الفئة الاولى شفاء للأجسام وفي وجود
الفئة الثانية شفاء للأرواح , وأمر الفئة الاولى امر ميسور فلقد تعودت الامم على أن ترسل شبابها إلى الخارج
للتخصص غي علوم الطب المختلفة ليعودوا بعد ذلك لخوض غمار المعركة مع المرض وكثيرا ما يكتب لهم النصر في
هذه المعركة .
أما الامر الاكثر صعوبة فهو في وجود الفئة الثانية وهي فئة المصلحين والدعاة والعلماء لإنه حتى بوجود هذه
الفئة فلابد من رصد نشاط الطلاب واستعداهم في الفترة التي تصبح من الممكن اكتشاف ذلك الاستعداد, فكما أن
الاتجاه إلى العلوم الطبية والتخصص فيها يحتاج إلى ميل الطالب ونبوغ في هذه العلوم فكذلك الامر بالنسبة
للفئة الثانية لابد من توافر هذا الميل وذلك النبوغ نحو الاصلاح الاجتماعي فليس اي إنسان صالحا لان يقوم بمهمة
الاصلاح بل لابد من وجود صفات معينة تؤهله لذلك , فالطبيب أكثر حظا في النجاح في مهمته لانه يتعامل مع أمراض حسية
بمجرد أن يعرف سبب المرض يسارع إلى وصف الدواء المناسب له إذا كان العلاج بالدواء ميسورا أو أن يلجأ إلى
الجراحة إذا استدعى الامر ذلك.
وأما المصلح الاجتماعي فمهمته جد عسير لانه يتعامل مع أمراض معنوية لا يستطيع أن يلمسها وإذا كان دواء
الطبيب دواء ماديا يتمثل في العقاقير والجراحة فإن دواء المصلح معنوي هو الكلمة والإيحاء وحتى يقوم كل
من الكلمة والإيحاء بدوريهما فلابد أن يكون المصلح مؤمنا بهما إيمانا يجعله قدوة حسنة في قوله وفعله فعندما
يكون القول منطبقا على العمل تؤتي الدعوة ثمارها ويصل الداعية إلى الهدف المنشود من دعوته ولكن إذا انفصل
القول عن العمل يكون هنا الفساد العظيم وسيعلم المدعوون إلى الاصلاح بأن هناك كلاما يقال وهناك فعلا يفعل ونظرا
لهذه الازدواجية في السلوك تفقد الدعوة الكثير من جدواها إن لم تخسره كله .
ونحن مدعوون إلى القيام بهذه المهمة حتى نكون حقا مسلمين وذلك تمثلا بحديث الرسول-صلى الله عليه وسلم-((من رأى
منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان )). والمنكر هو
كل مرض اجتماعي يتعارض مع تعاليم الدين والعادات الحميدة .
فحاجة الامة إلى المصلحين الاجتماعيين حاجة ملحة لتطهيرها من ادوائها بوصف الدواء الصالح لها .
ونختم بهذه الاية الكريمة الذي يحث على الدعوة... قال-تعالى-{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33)

همس الهداية
17-12-2011, 08:07
بورك فيك ::جيد::

همس الهداية
17-12-2011, 08:07
بورك فيك ::جيد::

*Somi*
19-12-2011, 16:24
بارك الله فيك على الطرح المفيد
وجعله من موازين حسناتك

فـــــــرح
21-12-2011, 19:54
جزاك الله خيراً ،ووفقك لما يحبه ويرضاه
كلام جداً رائع ^_^ما شاء الله

PinkMoon
23-12-2011, 06:43
شكرا لكي أخي

اكيميا
23-12-2011, 14:49
أشكرك أخي على الطرح المفيد

فعلا دواء الأرواح حآرت فيه الـ ع ــقول
فالله هو الشافي ومن ثم الإجتهاد والإصلاآح..
جعل الله مآخطته آناملك في ميزآنــ ح ـــسنآتكـ.,.,,

تحيآتي..

Bader Deniz
24-12-2011, 19:48
وجزاكم الله خيرا....
وشكرا للجميع على المرور




دمتم بود

White Musk
08-02-2012, 17:21
مشكور جزاك الله

كل خير

C A T H E R I N
08-02-2012, 18:02
جزآك الله خيرآ آخي :)

عــ الدين ــلاء
09-02-2012, 20:46
جزاك الله خيرا اخي الكريم احسنت الحديث ...

والدعوة التي وصفتها بالعلاج لها مراتب اربع ذكرت في ءايتين ..

يقول تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن )

ويقول ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالي هي احسن الا الذين ظلموا منهم)

ولمن تاملهما كثير ليقوله عن فقه الدعوه .....

جزاك الله خيرا

سما_2910
10-02-2012, 00:17
شكرا على المعلومات المفيده