PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الربيع البارد 2 +رسماتي للشخصيات (خيال,دراما,رومانس)



spring melody
21-11-2011, 22:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1574785&stc=1&d=1321914700


عدت اضع الجزء 2 من قصتي بعد غياب طويل :لقافة:
لأجل صديقة تعني لي الكثير
هذا الجزء الثاني منها لكن أتوقع ان القارئ يستطيع ان يبدأ من الثاني مباشرة :rolleyes:
رابط الجزء الأول
http://www.mexat.com/vb/threads/184477-الربيع-البارد-..........?highlight=

موضوع الجزء الأول قديم لذا رجاء عدم التعليق فيه بل وضع التعليقات هنا

القصة طبعتها سابقا واضعت ملفات الوود حاليا لذالك سويت لها سكان عشان مااكتبها مرة ثانية :p

الفصل الأول من الجزء 2 بالمرفقات
وبقية الرسمات مع الفصل الثاني ان شاء الله

enjoy

spring melody
21-11-2011, 22:32
بقية الفصل



:رامبو:

spring melody
24-11-2011, 00:48
الفصل الثاني

spring melody
24-11-2011, 00:56
تابع الفصل 2

+ شخصية ليمبو


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1576012&stc=1&d=1322096147

Jane croise
24-11-2011, 17:56
السلام عليكم

كيفك ياحلوة؟

مشتاااقة لك كثيييرز

وتعليقاتي لروايتك هي:

تغير كامل للاحداث لكن للافضل ازداد الغموض في الرواية وازداد معه التشويق

لازلت احب شخصية ايفان فهو الافضل وه بث

لكن ((ليمبو)) لا ائق به واتوقع ان له الكثير من الاسرار والغموض

متشوووقة جداااااا لمعرفة ما قد يحدث مع ابطالنا


:لقافة::لقافة::لقافة:

بانتظار القادم ...


best wishes

spring melody
25-11-2011, 20:23
وعليكم السلااااام

نوورتي الموضوع ::سعادة::

شووووكرا على تعليقك

وهذي رسمة ايفان لعيووونك + بقية الفصل

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1577250&stc=1&d=1322252554

spring melody
27-11-2011, 01:11
الفصل الثالث


اخر فصل بطريقة المرفقات والصور

الفصول القادمة راح تكون نص مباشرة في الرد ان شاء الله

spring melody
27-11-2011, 01:27
تاابع الفصل الثالث

spring melody
28-11-2011, 19:00
الفصل الرابع
المركبة التي وقع اختيار ليمبو عليها مركبة قديمة جدا ومتهرئة بطلائها الزائل ومعادنها المليئة بالخدوش,بالاضافة الى صغر حجمها.
نظرت ريليت الى الى ليمبو بعطف مزيف (لا أصدق كم كنت فخورا بهذه المركبة عندما اريتنا اياها) ثم انفجرت ضاحكة وهي تكمل (أراهن على أن هذه الخردة ستتعطل بنا في منتصف الطريق!).
أجاب ليمبو بضيق (هذه هي الوحيدة التي استطعت تحمل تكلفتها).
_(اشتريتها؟ماذا حدث لك؟ لقد سرقنا تلك المركبة لماذا اذن لم تسرق هذه المرة ايضا؟)؟
كانت المركبة مجهزة على الاقل بمحرك وجهة الكتروني لذا عدل ليمبو وجهتها وجلس ليواجه ريليت على الكرسي الآخر بجانبه .
استدارت ريليت بكرسيها لتواجهني قائلة بحنق:
_(لاتقل لي أنك ملأت رأسه بهرأءك المعتاد؟الآن نحن نسافر في هذه المركبة بسببك).
_(قبل ان نرحل من مدينة النبع تحدثت مع الجارة ويرد فأكدت لي أنها ستعتني بميركس وتخبئه عن الفايغو..لكن حقيقة أنها كانت ستدعني آخذه معي دون أن تتأكد من هويتي لهو أمر مقلق فعلا).
عبرت عن افكاري القلقة وانا اجلس على الارض متكئا على الجدار المعدني البارد.
حل السكون لبضع ثوان ثم علقت ريليت وهي تقف:
_(لم نملك خيار آخر ,...اتمنى ان يكون بخير حتى نعود..الآن سأذهب لأنال قسطا من الراحة لا توعجاني..أولا سأنام قليلا ثم بامكانكما ان تناما ايضا..لكن لاتحاولا ايقاضي ساستيقظ عندما اريد) قالتها ثم توجهت الى الباب الذي انغلق خلفها مصدرا صوتا معدنيا ثقيلا.
مرت علينا عدة دقائق من السفر الصامت حتى لاحظت تحديق ليمبو الي بالفضول الذي اطل من عينيه ,فأجبته بنظرة متسائلة حادة.
قال وهو يدير كرسي ريليت الفارغ بقدمه: (كنت اتساءل فقط..من المفترض أنك وريليت تربيتما نفس التربية كيف اصبحتما مختلفي المبادئ هكذا؟).
سنلعب لعبة التعرف على بعضنا اذن؟.
أجبته وأنا أنهض قاطعا الغرفة لأجلس على كرسي ريليت أمامه:
_(هي كانت تلميذة مخلصة لسلاي ..وأنا...لم أكن).
عاد يسأل مرة أخرى وهو يضيق عينيه:
_(وذلك الجندي من الفايغو..كان معكما أيضا؟).
أجبته بالأيجاب ثم فتحت فمي لأسأله لكنه سبقني بسرعة: (كيف وجدت رسالة ميركس؟هل كنت مختبئا في كوكب الربيع؟في منزل خالته؟).
_(لم أختبئ بل استمريت في التنقل بعدما علمت انني متهم..ذهبت هناك لأزور شخصا ما).
_(تزور خالته؟) يبدو أنه عرف الكثير من خلال ميركس.
سألته بطريقة فضولية تشبه طريقته(ماذا كنت تفعل قبل ان تقرر ان تصبح مجرما؟تعمل ؟تدرس؟تربي أطفالك؟).
ضحك بصوت مرتفع(أطفال؟هل تمزح؟).
_(لم لا؟تبدو لي في الواحدة والعشرون..هل انا مخطئ؟).
_(هذا صحيح لكن لدي أشياء أهم لأفعلها).
_(مثل ماذا او انك لا تريد ان تصبح لصا ..بل تحتاج المال لامر مهم؟).
أبعد نظره ووجه كرسيه الى شاشات المراقبة وهو يجيب بهدوء (هذا ليس من شأنك).
عدت أسأله وأنا أحدق بالشاشات بدوري (ليمبو ..كيف هي الحياة بدروب؟).
ابتسم على الفور ثم أجاب (رائعة..أحمل الكثير من ذكريات الطفولة الجميلة هناك ..مثل اللعب في الحقول تحت الشمس الدافئة..سرقة الثمار والهروب من المدرسة..ألم تذهب هناك من قبل؟).
_(كلا..لماذا تكره الفايغو وتظن انهم بيض الحشرات أو شيء من هذا القبيل؟).
تغيرت تعابير وجهه كليا وكانت اجابته تحمل شيئا من المرارة(بيض الديدان العفن..أولائك الحثالة..لا يوجد احد لا يكرههم..خاصة في الاراضي الجنوبية..ويقال ان مراكز الفايغو الاخرى اسوأ بكثير من المركز الجنوبي).
جذب نظري ضوء أحمر بدأ يومض بشكل ملفت في اجدى شاشات التحكم وأنا أسأله (لماذا؟).
حاول ليمبو أن يصلحه بان ضغط على عدة أزرار,لكنه لم يتوقف عن الوميض الى أن ضرب الشاشة برفق.
قال اجابة على نظرتي المستغربة :(لم تكن هناك طريقة أخرى..حذرني صاحبها السابق من انذاراتها المفاجئة).
ثم قال بجدية (المركز الجنوبي مجرد مجموعة من اللصوص ..لا يعملون شيئا سوى جمع اموال المزارعين المساكين..ويسمونها بالضرائب..منذ سنتين أصبح الامر أكثر سوءا اذ أنهم صاروا الآن يحرقون المزارع ويعذبون الاشخاص فقط لنشر الخوف والرهبة في نفوسنا).
أكمل والكره يملأعينيه (سواء دفعت أم لم تدفع..لا أحد بأمان من الفايغو).
اذا كان المركز الجنوبي هو الأقل سوءا فكيف هو الحال بالمراكز الأخرى اذن؟.
_(لم أكن أعلم عن هذا الأمر من قبل).
استرخى في مقعده وقال بتأمل (نعم انه بهذا السوء ويزداد سوءا كل يوم ..أتعلم؟ انني أعرف عائلتك انهم يملكون تلك الاراشي شرق الصخرة الكبيرة..عمتي تحب مزارع الزهور الخاصة بوالدتك كثيرا).
هل هو صادق؟ام انه فقط يعبث بي؟
أجبته بحاجبين معقودين(ألا تظن أنها صدفة غريبة اننا من نفس القرية؟).
هز كتفيه بلا مبالاة (لقد رأيت صدفا أغرب ).
وأكمل بهدوء (يجب أن تكون مع عائلتك الىن لتحميهم..فما دام بيض الديدان في السلطة فهم بحاجة اليك..متى ستذهب الى هناك؟).
_(لا أستطيع الذهاب وهناك تهمة في سجلي..ماذا عنك لماذا لا تهود لتحمي عائلتك؟).
_(ماهي التهمة؟).
_(لم تجب عن سؤالي).
لم يجب بل بقي ينظر الي منتظرا اجابتي لعدة ثوان ، وعندما فعلت الشيء نفسه أدار كرسيه الى الشاشات معلقا (انك حقا شخص متكبر).
وقفت مغادرا(قروي نخبول!).
_(لا نستطيع وضع خطة للسرقة مالم نر المكان المقصود وحراسته..لذا نحن ذاهبون الى مدينى بارنيه على اننا طلاب من حملة دراسيه..وقد جهزت الاوراق اللازمة ).
وهذا شيء تعلمته من جاك ايضا ..تزييف الاوراق الرسمية..قال جاك أنه فعلها مرة واحدة فقط..اتمنى يكون الشيء نفسه بالنسبة لي ..
**************************

spring melody
28-11-2011, 19:02
هبت الرياح الباردة لتحرك السحب الخفيفة كاشفة عن وجه القمر ولمعان النجوم،القمر الذي لمس ضوءه ألم الفتى ذو الثلاثة عشر عاماوشهران..استلقيت وحيدا بجانب كوخ الجد العجوز ..كنت في الثالثة عشرة وسأرى ايرين بعد ساعة..سأرها وسأخبرها بما حدث معي في الأسبوعين الماضيين..أخبرتني قبلا كم تثق بي وأن لا اهتم بتعليقات سلاي السلبية وأنني حتما ساجد ماأبرع فيه..
الآن تحت ابتسامات النجوم العابثة سأخبرها ..ساخبر ايرين كيف غششت في تدريبي مع ايفان وكسرت أنفه..كيف يعاملني سلاي كما يعامل جدار الحديقة..كيف ذهب الجميع الى المدينة ليمرحوا وبقيت هنا وحدي فقط لأن احدا منهم لم يقل لي هيا لنذهب.
جئت هنا فقط لأن جاك قال لي (اذهب معهم الى كوكب الربيع لنرى ايرين).
فجئت لانتظرها خارج الكوخ الفارغ مع فشلي الثقيل على كتفي.......
دارت جاين ذات العشرة اعوام في الحديقة الخلفية للمنزل حول نفسها ورفعت ذراعيها للسماء الدخانية،قفزت هنا وهناك وهي تصف كوكب الارض ..انه كوكب جميل جدا..رأيت صوره..انه اجمل من كوكب الربيع ..سماؤه زرقاء جدا جدا..وبحاره ايضا ..ملئ بالزهور والحيوانات الجميلة ..يوما ما عندما أكبر سأزوره ..كلا ..عندما اصبح طبيبة سأذهب وأسكن هناك للابد ..حتى أصبح عجوزا جدا مثل الجد العجوز!....
قهقهت وحملت القطة وقفزت بمرح.....
بكى ميركس وحدق بي بعينيه الزرقاوين..أريد أن اذهب معكم ..سلاي فعل هذا بنا جميعا ..أعد لي أمي ارجوك..لن تستطيع ان ترى والديك الحقيين واختك الصغيرة ..لن تستطيع العودة لدروب ابدا...
ايقظني صوت فتح الباب المعدني ففتحت عيني ..لقد كان حلما..حلم متشعب ومزعج..علقت بذهني صورة جاين الصغيرة ..لقد حققت نصف حلمها فهي الآن في كوكب الارض مع عائلتها الحقيقية..انه امر جيد ان ثلاثة منا على الاقل حصلوا على مارغبوا به...
دخلت ريليت الى غرفة الراحة وبدا الانزعاج واضحا على وجهها وفي صوتها عندما قالت: (جيد لقد استيقضت..نحن الآن قرب مدينة بارنيه لكننا لا نستطيع الهبوط لان ليمبو يعجز عن السيطرة على المركبة..ذلك يعني اننا لن نهبط بل سنصطدم ونحطم هذه المركبة الغبية ..وسنموت جميعا..عظيم! سأنهي حياتي التي لا معنى لها في هذه الخردة مع هذين الغبيين!).
سألت ببلاهه(ماذا؟).
أجابت بلا مبالاة وهي تخرج(ليمبو يحاول الآن ..لقد اخبرتكما من قبل انها ستتعطل).
قاال ليمبو بعصبية عندما دخلت الى غرفة التحكم:
_(انه لاينفصل ..نحن قريبون جدا من سطح الكوكب..ان لم اتحكم بالمركبة حالا سنصطدم بجبل او شيء كهذا ).
_(سأذهب الى غرفة المحركات وأحاول فصله يدويا ..كن مستعدا للقيادة)قلتها بسرعة جاريا الى وجهتي.
بدت لي المحركات كمجموعة من الانابيب الضخمة والاسلاك التي تصل بين الصناديق المعدنية ..حقا يالها من خردة!
لم ار مركبة كهذه من قبل ،توجهت الى ماأعتقدت انه له علاقة بمحرك الوجهة لحداثته وحركت الاذرع الميكانيكية لاطفاءة لكن ماان فعلت ذلك حتى تلقت المركبة ضربة عنيفة القت بي الى الجهة الاخرى..هل اصطدمنا بشيء فكرت وانا انهض عندما سمعت صوت احكاك معدن وفجأة سقط جزء معدني كبير الحجم خلال الغرفة على الاسلاك التي اصدرت صوت فرقعة مكتوم اثر سقوطه عليها ثم استمرت بالازيز.
حاولت الخروج لكن المركبة تمايلت يمنة ويسارا بشكل حاد واستمرت بالتمايل بشكل مستمر.
صرخت ريليت ,مما حثني على محاولة الخروج مرة أخرى لكنني قذفت مجددا للخلف ليرتطم كتفي بالصناديق المعدنية .
_(سنموووووت هنا ..سنصطدم..سنصدم!).
_(اخرسي ودعيني أ...) .
وصلتني الأصوات مجددا بدأـ المركبة بتلقي عدد من الصدما المتتالية وسقط أنبوب ضخم بجانبي ...
_(سنموووووووووووووت....اااااااااااا).
لم أعد استطيع التنفس ..أشعر باحتكاك المركبة من أسفل بالقاع ..لكن..لكنني قطعت وعدا...
يبدو أن ليمبو فقد السيطرة على المركبة كليا ،استمرت ريليت بالصراخ بينما عاد صوت الصدما المتتالية يدوي ..
لقد قطعت وعدا ..لا استطيع فقط ...
بدأت معظم الاسلاك بالفرقعة المكتومة واصدار الشرارات..
لما لايفعل ليمبو شيئا عدا عن الصراخ لاسكات ريليت ؟...
أخذت المركبة زاوية حادة لتلقي بي مجددا ..
دوى صوت الارتطام عاليا وارتجت له المركبة ..سقطت على الارض ثم حاولت الهروب من الانبوب الضخم الذي سقط تجاهي....
لقد قطعت وعدا...

spring melody
30-11-2011, 16:06
الفصل الخامس

صوت طائر يقترب ويبتعد ..ياله من صوت مريح للأعصاب،بعكس هذا الأزيز المستمر...
وقدمي ..هناك شيء ثقيل يضغط عليها بشكل مؤلم للغاية...هناك سائل دافئ على وجهي ..حركت ذراعي اليمنى فانتشر الألم في جميع جسدي..
هذا صحيح ! لقد أصبت كتفي عندما ..عندما...
فتحت عيني بسرعة عندما تذكرت ما حدث وخلصت قدمي من تحت الصندوق متجاهلا منظر الدمار الفظيع حولي.
أخذ مني النهوض برهة..كانت غرفة المحركات في حالة فوضى شاملة فلم يتبق شيء في مكانه قبلا..أتمنى أن يكون رفيقاي بخير...
دخلت أعرج الى غرفة القيادة ..لا أظن أن قدمي مكسورة والحمد لله وإلا لكان الألم أشد بكثير..
قطعت الصمت المخيم أصوات الطيور المغردة وغطت على شهقتي لمنظر المكان..كانت حالة هذه الجهة من المركبة أسوأ بكثير من البقية فقد أعوج جدار المركبة المعدني الى الداخل وتناثرت شظايا لوحة القيادة والشاشات في المكان بحيث غطت الأرضية كليا.
بحثت بنظري عن ريليت و ليمبو فلمحت حذاء ريليت الأبيض ، فتوجهت إليها وأنا أدعو الله سبحانه أن تكون بخير..لكنها كانت مجرد فردة حذائها للأسف..نطقت باسمها بصوت مرتفع آملا أن تسمعني ،لكن بدلا من إجابتها وصلني صوت ليمبو الضعيف (لقد قذفت للخلف..رايتها).
تتبعت صوته لأجده مستلقيا دون حراك تحت كومة من القطع المعدنية والشظايا ولم يظهر منه سوى رأسه وكتفه وذراعه اليمنى .
_(هل أنت بخير؟) سألته وأنا أبدأ برفع ما فوقه.
_(ريليت..اذهب الى ريليت..أنا بخير).
هناك الكثير من الدماء على جانب رأسه،لكنه واع ويتحدث معي..ابتعدت عنه باحثا عن ريليت فوجدتها في الخلف كما قال ..تحت كرسيها وفاقدة للوعي.
بدت بخير وتتنفس بانتظام لذا عدت الى ليمبو بعدما خلصتها لأحاول مساعدته أيضا ،لكنه قال:
_(هل هي بخير؟).
_(نعم).
_(لا فائدة..نحن بعيدون عن المدن ..وفي وسط الغابات..عليك أن تتركني).
توقفت لألتقط أنفاسي متجاهلا حديثه ثم عدت لرفع القطع المعدنية لكنه أكمل (عليك أن تأخذ ريليت وتخرج من هنا..ان حل الظلام لن ننجو من وحوش الغابة بالتأكيد ..لحسن حظنا لا أظن أن المركبة ستنفجر لكن..).
أكمل مبعدا نظره (لا أستطيع الذهاب معكما ..أنا مصاب ..أصبت ظهري ولا أستطيع التحرك).
فعلا لم يحرك شيئا سوى عينيه ولسانه..وبدا بحال سيئة..علي أن أسعفه حالا..
اتكأت على الجدار خلفي قائلا: (هل هناك مدن قريبة؟).
_(لا أعتقد ..لكن هناك القبائل التي تسكن الغابات).
_(سأترككما وأذهب لأحضر المساعدة..لو أخذت ريليت وتركتك لأخرني حملها عن إحضار المساعدة لك ..لذا سأذهب وأحضر المساعدة لكما..لا تقلق سأعود قبل الليل اما مع المساعدة أو مع بندقيتي لأحرسكما) قلتها وأنا أستدير مغادرا لولا أن أوقفني بقوله (أنا آسف ..آسف لما حدث لكما بسببي يا شريكي) قالها مبتسما بتعب، فأجبته بابتسامة هادئة:
_(فقط تماسك حتى أعود يا شريكي).
أتحهت لآخذ بندقيتي لكنني عدلت عن رأيي وخرجت بدونها..فلا أريد أن أخيف الأشخاص الذين سأطلب مساعدتهم.
كانت جميع أبواب المركبة مفتوحة,يبدو أنها فتحت تلقائيا بعد الحادث بسبب عطل ما ،ولهذا ليمبو يعتقد بأن وحوش الغابة ستفتك بنا.
غطيت عيني عن الشمس الساطعة عندما خرجت،كان الجو حارا وبدا كمنتصف النهار..كم بقيت فاقدا للوعي يا ترى؟..وكم ساعة هو طول اليوم هنا؟..
كانت المركبة قد اصطدمت بعدد من الأشجار مقتلعة إياها ولم يوقفها الا تلك الشجرة الضخمة غريبة المنظر..في الواقع تبدو كل الأشجار متشابهة،بجذعها داكن اللون وأوراقها ذات العروق الحمراء ،وفروعها المتشابكة.
يبدو أننا الآن في الغابات الحمراء كما تسمى ...علي أن أسرع ..اجتزت المساحة الخالية من الأشجار حول المركبة عرجا وأخترت أحد الجهات عشوائيا داخلا بين الأشجار..سأحاول السير بشكل مستقيم حتى لا أضل الطريق.
**************
فقد ليمبو وعيه عدة مرات واستيقظ وقد فقد إدراكه بالوقت ،حاول تحريك جسد لكنه لم يستطع تحريك سوى أصابع يده اليمنى فقط.
رفع صوته المرهق مناديا باسم ريليت ..انتظر لدقائق بدون أن تصله أية اجابه وبعد فترة من الصمت بدأ بمحادثة نفسه بصوت منخفض:
_(ما الذي فعلته؟..كيف الآن ؟ كيف سأفعلها الآن؟..كلا لن أستلقي هنا للأبد ..سأنهض..سأ..).
توقف عن الحديث فجأة وأغمض عينيه لينصت الى صوت الخطوات الثقيلة التي بدأ بالاقتراب.
عض ليمبو شفته السفلى قلقا من سماع القادم لصوت تنفسه..قد يكونون مجرد لصوص ؟..قد يكونون ممن يروق لهم أكلنا!..
هكذا قادته أفكاره مما زاد من سرعة دقات قلبه ،أسرع وأسرع..
حاول أن يسيطر على تنفسه وأن يكون شجاعا ..لكن ما الذي ستنفعه به شجاعته وهو مستلق هنا بلا حراك وبلا حيلة؟
فكر بريليت وما قد يحدث لها ان كشف أمرها ففتح عينيه قلقا،وعندما اتضحت رؤيته الضبابية وجد نفسه يحدق بوجه غطاه الشعر الأسود عدا العينين والأنياب البارزة..

spring melody
02-12-2011, 17:12
******************************

أغصان الأشجار فوقي أصبحت كثيفة بالكاد يتسلل منها النور،لكنه مازال قويا بما يكفي لأطمئن بأنني املك متسعا من الوقت قبل حلول الظلام..
ألم كتفي أستطيع تحمله لكن قدمي..هذا يكفي ..لن أتذمر مجددا...
خلال سيري في الساعة الماضية لاحظت تزايد الأعشاب الصغيرة في الأرض ..ربما اقترب من نهر او بحيرة؟..هذا أمر جيد فقرب المياه يتواجد السكان..
شعرت بالدوار مجددا وتعثرت بجذور أحد الأشجار الظاهرة،اعتدلت بسرعة حتى لا أقع لكن الألم صعقني بشكل مبرح لأجد أنني وقفت على قدمي المصابة فانتهى بي الأمر بأن أسقط على الأرض بين الأعشاب.....
رفعت رأسي لألمح شيء يلمع من بعيد ..أنه سطح ماء..رفعت بصري لأعلى بينما وقفت متكئا على جذع الشجرة بجانبي ..الضوء المتسلل اصبح ضعيفا وبرتقالي اللون..جاء الغروب!..لكن كيف؟ هل فقدت وعيي عندما وقعت؟...
وقفت بمساعدة من جذع الشجر بجانبي وعدت أجد سيرا الى الامام..أيتوجب علي العودة؟..لكنني قد أجد المساعدة هنا..
كانت بحيرة صغيرة تحيطها الأشجار ..سقطت على ركبتي أمامها..بحيرة سطحها ساكن جاعلا منها مرآة صافية للسماء..سأصرخ طلبا للمساعدة وان لم يجبني أحد سأعود..وأحميهما.
أخذت نفسا عميقا ..لكن قطع سكوني اليائس الشعور بوجود شخص قربي..
لأرى فتاة بملابس سوداء تقف على بعد خطوات مني ، انحنت تجاهي وحدقت بي بعينيها الناعستين السوداوين..
مسحت الدماء عن وجهي حتى لا أخيفها لكنها نظرت الى كدماتي ثم قالت:
_(كنت في المركبة التي تحطمت ؟).
_(احتاج الى مساعدة ..رفيقاي مصابان تركتهما في المركبة).
أعتدلت وأشارت خلفها مجيبة بصوتها العميق (نعم أحضرهما الصيادون للقرية قبل فترة..وجدتهما الكلاب).
الكلاب؟..وجدوا ريليت و ليمبو؟..ماذا سيفعلون بهما؟هل أثق بهم؟
أردت أن أنهض لأذهب حيث أخذوهما لكنني وجدت نفسي على الأرض مجددا وكان آخر مارأيته هو الحشائش داكنة الخضرة برائحتها الكريهة...
************
قررت أن أحرب السير على قدمي المصابة ،بعدما أستيقظت ووجدت نفسي على سرير مريح في غرفة بطلاء أصفر باهت ،كان الضوء يدخل عبر النافذة المفتوحة وبدا لي كضوء آخر النهار.
فوجئت عندما لم أشعر بأي ألم في قدمي أو كتفي بينما مشيت عبر الغرفة، مع أن إصاباتي وجراحي مضمدة الا انني اشعر بأنها شفيت..لكن من منظر الغرفة والسرير لا يبدو أن هؤلاء القوم لديهم علم طبي بهذا التقدم.
فتح الباب لتدخل امرأة صغيرة الجسم بشعر أبيض تماما،تبدو في منتصف العمر ومن عينيها الضيقتين أطلت شخصية قوية مسيطرة.
نظرت الي ثم عبرت الغرفة لتضع صينية طعام على الطاولة الخشبية قرب السرير ،نظرت الي لثوان تم قالت :
<(كل الطعام ..ولا ترهق فدمك فأنت لم تشفى بعد).
جلست على السرير وأنا اسألها: (كيف حال رفيقاي؟).
أجابت ببطء لتنتقي الكلمات : (الفتاة بخير..لكن الرجل الآخر حالته أصعب).
_(مابه هل سيشفى؟).
_(يستطيع الطبيب أن يعالجه ..لكنه سيستغرق وقتا..كل طعامك) قالتها ثم غادرت.
خرجت خلفها الى ممر، فتحت الباب الأول الذي صادفته لأجد غرفة فارغة لكن في الغرفة الثالثة التي دخلتها كان عناك سرير استلقى عليه ليمبو مغمض العينين ، وعلى الكرسي بجانبه جلست ريليت بضمادة حول رأسها ووجه شاحب.
_(كيف حالك يا ريليت؟..أنت بخير؟).
_(نعم الحمد لله ..وأنت قيل لي أن قدمك مصابة كيف تشعر؟).
نظرت الى ليمبو قائلا (كيف حاله؟).
نظرت ريليت اليه مجيبة بقلق (فال لي الطبيب أنه سيشفى بعد أربعة أيام على الأكثر..لكن اصابته تبدو بليغة ..وهذه مجرد قريبة بسيطة).
_(اربعة ايام فقط ؟).
_(ورفض الطبيب ان ننقله الى المدينة ..يقول ان تحريكه خطر عليه).
جلست على طرف السرير أمام ريليت سائلا اياها بصوت منخفض (مالذي تعرفينه عن هذا المكان حتى الآن؟).
نقلت نظرتها القلقة الي لتجيب (ليس الكثير فلم أخرج من هنا فقط قابلت الطبيب ورجل آخر سألاني بعض الأسئلة عن هويتنا ..وكانت معهما الأوراق التي أحضرتها ).
تقصد الأوراق المزيفة, آمل أن يكونوا يملكون التقنية اللازمة لكشف زيفها.
_(أكره أن أقر بذلك ..لكن يبدو ان هذه هي عاقبة نيتنا السيئة) قلتها مازحا،لكن ريليت نظرت الي بحدة .
قالت بهدوء بعد برهة: (في المركبة عندما كنت نائما ليمبو اتصل بصديقه وأخبرني ان تهمة أولينا هي حقا تهمة صغيرة..يقول أنها تهمة تتعلق بتغييرها لأوراق هويتها).
_(كيف؟ وما دخل الفايغو بها ان كانت أصلا من كوكب الربيع؟ ..لقد لفقوا لها تهمة سخيفة).
هزت ريليت كتفيها ثم وقفت وسارت لتنظر عبر النافذة بصمت.
وقفت لأغادر قائلا (ابقي هنا معه ..سأذهب لأعرف وضعنا وأين نحن بالضبط).
كنا في كوخ خشبي واسع, وبدا أنثوي نوعا ما .عندما خرجت خارج الكوخ حبس أنفاسي المنظر رائع الجمال, بنيت الأكواخ الخشبية التي تكونت منها القرية الصغيرة في وسط المساحة الكبيرة التي أحاطت بها أشجار عالية جدا وعملاقة تشابكت فروعها وتضامنت أوراقها الكثيفة معا لتشكل مظلة كبيرة فوق المكان لكنها سمحت ببعض أشعة الضوء بالدخول ..لم يكن آخر النهار لكن ظل الأشجار فوق القرية هو ما جعله يبدو كذلك ..بدا الوقت مبكرا في الواقع ...
حدق بي الأطفال نصف العراة وحدقت ببشرتهم ولونها الملفت بدوري حتى تقدم مني رجل مهيب المنظر بملابس طويلة فضفاضة..حياني ثم قال: (إنني سعيد لأنك بخير أنت ورفيقاك..تحدثت مع الآنسة وأخبرتني انكم كنتم في طريقكم للدراسة في بارنية..أرحب بكم في قريتنا حتى تستردون عافيتكم).
_(شكرا لك ..نحن ممتنون لما فعلتموه لأجلنا..لكن يجب أن نغادر لأخذ صديقنا المصاب الى اقرب مركز طبي).
تغيرت تعبير وجهه من الترحيب الهادئ الى الغضب بسرعة كبيرة:
_(أعرض عليك ضيافتنا وعلاجنا بلا مقابل وتأتي لتهيننا بهذا الشكل؟).
_(لم أقصد سوءا بما قلته ..كنت..).
قاطعني بشك:( ولماذا أنتم في عجلة من أمركم هكذا؟).
أجبته بهدوء محاولا عدم اثارة شكوكه مرة أخرى (انه مصاب بشدة لذا اود نقله الى المدينة).
قال ببرود(لن تجد هناك شيئا لم تجده هنا ) أكمل وهو يستدير مغادرا (عد الى غرفتك حتى تشفى والا ستغضب منك السيدة دورسي ..لا أحد سيغادر القرية عما قريب).
من يظن نفسه هذا المغفل؟ ..اذن نحن هنا في سجن ..أتساءل حقا ان كان ذلك الطبيب صادقا فيما قاله بشأن خطورة تحريك ليمبو..حدق بي الاشخاص حولنا باحتقار ..لأنني أغضبت زعيمهم فيما يبدو.
استدرت لأنظر الى الباب الذي خرجت منه قبل قليل ..كلا لن أعود للغرفة ومالذي يفترض بي فعله هناك؟
درت حول الكوخ فضولا مني لأرى ما خلفه ولأبتعد عن هذه النظرات, كانت هناك العديد من الأعمدة الخشبية متوسطة الطول مزخرفة ببراعة ,صفت عشوائيا وملئت بلوحات فنية تكونت من زهور وأغصان والعديد من الوجوه مختلفة التعابير.
بدت كحديقة خاصة بين الكوخ والأشجار..اقتربت من أحد الأعمدة ومددت يدي لألمسه ..كان يحمل وجها بدا ينظر هادئا من بعيد لكن عن قرب بدت نظرته كئيبة وحزينة للغاية..
الفت تجاه الاشجار عندما شعرت بحركة ما هناك ,فرأيت الفتاة ذات العينان الناعستان والشعر الأحمر القصير..بدت ملابسها السوداء عملية وذكورية نوعا ما بسيفها المعلق على خصرها وحزامها العريض.
انها الفتاة التي انقذتني عند البحيرة ..واجهتها قائلا:
_(شكرا لك لمساعدتي).
أطرفت بعينيها قليلا ثم أجابت: (لا يجب أن تسير..ألم تحذرك دورسي؟).
هل يحاولون اخفاء شيء ؟ ..او ربما هم محقون..بالأمس خرجت من مركبة محطمة بالطبع لم أشفى!
عقدت حاجباي ولم أجبها. فتقدمت بضع خطوات لتقترب وألقت نظرة على العمود الخشبي الذي مازالت يدي عليه ثم قالت:
_(جميعها من صنع دورسي ..انها بارعة أليس كذلك؟..هذا بيتها ايضا..فهي دائما تأوي الجرحى وتساعدهم).
_(لماذا تحملين سيفا؟).
تفاجئت من سؤالي ووضعت يدها على السيف غريزيا,ثم ابعدت نظرها مجيبة (لأنني صيادة ..أنا واحدة من الصيادين العشرة).
_(صيد بالسيف؟..مالذي تصيدونه بالضبط؟).
مرت عدة ثوان ثم نظرت الي نظرة فارغة وبسخرية مرة أجابت (نصطاد أعداءنا).
أسرتني نظرة عينيها الناعستين..يا لهذا الفراغ الأسود..
_(ألم أخبرك أن تأكل طعامك وأن لا ترهق قدمك؟).
جاءت دورسي من خلفي وقالت جملتها بغضب ثم أكملت بحاجبين معقودين :
(وأنت يا ساتيا لديك عمل لفعله اذهبي لتدريبك الآن).
عندما أعدت نظري الى الفتاة كانت قد أولتنا ظهرها مغادرة .
_(انتظري ) انها الوحيدة التي استطعت التفاهم معها هنا حتى الآن.
أجابت دورسي بسرعة (دعها ..الصيادون أشخاص مشغولون وأنت عد للكوخ الآن ..عليك أن ترتاح في الغرفة اليوم فقط ..ستشفى قدمك غدا..).
سأشفى غدا؟..اذن فاسم هذه الفتاة هو ساتيا..اسم جميل ..يليق بهذا الجمال الساحر..أتساءل ما معناه؟.....
***********

spring melody
05-12-2011, 19:36
::مغتاظ::

spring melody
10-12-2011, 17:44
ساتيا



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1587001&stc=1&d=1323538957

spring melody
15-12-2011, 22:35
***********
خرجت ريليت من غرفة ليمبو بعد سماعها لصوت اغلاق باب قريب, وما ان سارت بضع خطوات في الممر حتى قابلتها دورسي بنظرات نارية (عودي الى غرفتك).
قالت ريليت بقلق (هل عاد آفنت ؟ كيف حاله؟).
_(انه بخير ..سيشفى ..لكنه لا يستمع الى تعليماتي ويستمر بالخروج).
_(حسنا..أشكرك على العناية بنا مرة أخرى..سأعود لأرتاح في غرفتي الآن .. أراك لاحقا).
غادرت كلاهما الى وجهتها ,وفي غرفتها جلست ريليت على سريرها وعبثت بشعرها مفكرة,ثم فتحت النافذة واطلت برأسها ..أرادت الخروج لكنها أحست من حديث دورسي أنه أمر غير مستحب ,وعندما لم يجذب شيء في الخارج اهتمامها أغلقت النافذة بهدوء.
دوى صوت ارتطام مكتوم قريب من غرفة ريليت مما جعلها تسرع للخارج .فتحت باب الغرفة الاقرب لها_غرفة ليمبو_ لتجده يجلس على الأرض بجانب سريره ممسكا برأسه..
_(مالذي فعلته؟...كيف ارتكبت خطأ كهذا؟).
كان ليمبو يتحدث مع نفسه بانفعال, فاجأها منظره لكنها استعادت هدوءها واقتربت منه قائلة باهتمام:
_(هل أنت على مايرام يا ليمبو؟).
رفع رأسه اليها وأنزل يديه الى جانبيه مجيبا:
_(على مايرام؟..لاأستطيع المشي يا ريليت ..لاأستطيع !).
جلست أمامه وابتسمت قائلة: (لا تقلق ..أكدوا لي أنك ستشفى تماما خلال أربعة أيام ..بدءا من اليوم).
عاد يمسك برأسه بعصبية (اربعة أيام؟ كلا لا يجب ..الموعد بعد ثلاثة أيام ..كلا ..كلا).
_(الموعد؟).
اتكأ بظهره على سريره مجيبا (نعم .. يجب أن نسلم الأحجار بعد ثلاثة أيام والا فلا نفع منها).
أبعد نظره متمتما بيأس (لقد فشلت ..كانوا جميعا يعتمدون علي ).
نظرت اليه ريليت لثوان ثم أخفضت بصرها وقالت (انه ليس مجرد مال أليس كذلك؟..انه امر مهم بالنسبة لك).
_(نعم) أجاب دون أن ينظر اليها.
بعد لحظة صمت أمسكت ريليت بيده مبتسمة: (لاتقلق ..أنا مازلت هنا ..سأساعدك ..وأنا متأكدة أن افنت سيقول الشيء نفسه ).
أعلنت عيناه أمله لكن نبرة صوته قالت العكس (لكن..لكنك لاتعرفين..).
وقفت ريليت وجرته من ذراعه وهي تقاطعه بمرح (هيا يجب ان تعود الى سريرك قبل ان تراك دورسي!).
وهكذا بعدما ساعدت ريليت ليمبو على العودة الى سريره ,غادرت غرفته وهي تحمل العزم في قلبها .آملة انها تركت بعض الأمل في قلبه...

spring melody
22-12-2011, 18:32
الفصل السادس
استطاعت دورسي ان تبقيني في الغرفة لعدة ساعات بجلوسها أمام المدخل , بعدما كررت الخروج خلافا لرغبتها ..الآن وقد حل الظلام فقدت الرغبة بالخروج لذا جلست أراقب الأشخاص عبر النافذة .
فكرت بما حصلت عليه اليوم من معلومات شاعرا بخيبة الأمل ..لم أعرف أي شيء عن الأحجار أو أين يمكن إيجادها ,ولم أعرف اين نحن بالضبط ..أي باختصار...لم أحصل على ما يمكن أن يحسن من وضعنا الحالي.
كل ما أعرفه عن هؤلاء القوم هو أنهم على حرب مستمرة مع قوم آخرون يطلق عليهم النهريون الذين فعلوا بهم أسوأ الجرائم على مدى عشرات السنين .
وهذا يذكرني بالقصة التي سمعتها عن الفتاة الصغيرة التي قتل النهريون والدتها وأخاها تاركيها مع والدها العجوز المعاق ..لهذا وقع عليها عبئ شرف العائلة لتستعيده لوحدها ..عبئ شرب العائلة..لا أعلم ما الذي يعنيه هذا الهراء!..فقد سمعت هذه القصة من خلال تنصتي على امرأتين تثرثران دون ان تعلما بوجودي.
بعدما حل الظلام ووزعت البلورات المضيئة في الممرات ,دبت الحياة في القرية وبدت أكثر نشاطا منها في النهار..جرى الأطفال خلف سحلية ضخمة من نوع ما أمام نافذتي ..وسار خلفهم رجل ضخم يرتدي السواد مع كلب أسود اللون ايضا..حياني بهزة بسيطة من رأسه فأجبته بمثلها عندما لمحت ساتيا تسير بتوتر ووجه شاحب ..لا يهمني ما ستقوله سجانتي..سأخرج لأتحدث مع ساتيا.
قال الرجل الضخم شيئا لساتيا ,فهزت رأسها نفيا بضعف..خرجت لأجد الباب الخارجي مفتوحا ,وما ان خطوت للخارج حتى لاحظت جو التوتر المشحون الذي انتشر في الهواء.
حدق الرجل العجوز النحيل بساتيا من على كرسيه ذو العجلات, بينما استمرت هي بتحريك يديها المرتجفتان..
_(لن أذهب) قالتها بضعف وصوت مرتجف.
صاح العجوز بثورة (انظري الي ..أتظنين أنني سأعتمد على فتاة ضعيفة مثلك لو كنت استطيع فعلها بنفسي؟..ذهب أخاك وذهبت معه كرامتي وكرامة أجدادي..أذهبي واحرقي قلوبهم على أولادهم كما حرقوا قلوبنا..اذهبي ولا تهينني اكثر من ذلك).
_(لكن يا والدي).
_(اذهبي)قطع حديثه وهو يسعل بألم.
أمسك الرجل الضخم بكتفها وهو يقول بهدوء (هيا يا ساتيا بقية الصيادون ينتظروننا في المكان المعتاد).
اذن فالفتاة التي سمعت قصتها قبلا هي ساتيا , انضمت للصيادين لتنتقم من أعداءهم, رغما عنها فيما يبدو مما يحدث الآن..كانت محقة..يصطادون أعداءهم...استدارت ساتيا لتسير معه باستسلام وتخاذل..
_(انها تذبل) جاء الصوت من جانبي فالتفت لأجد دورسي تجلس على كرسي قرب الباب وتنظر إلى ساتيا بشرود.
أكملت دون أن تنظر إلي (أراها تذبل أمام عيني..لكن..لن تزهر قلوبنا وتغني أرواحنا حتى ترتوي الأرض بدمائهم).
ربما لهذا سمي هذا المكان بالغابات الحمراء ..ليس للون الأشجار أو النباتات الأخرى..بل لأنهار الدماء التي سكبت وستسكب..



*****************

spring melody
28-12-2011, 20:24
الفصل السادساستطاعت دورسي ان تبقيني في الغرفة لعدة ساعات بجلوسها أمام المدخل , بعدما كررت الخروج خلافا لرغبتها ..الآن وقد حل الظلام فقدت الرغبة بالخروج لذا جلست أراقب الأشخاص عبر النافذة .
فكرت بما حصلت عليه اليوم من معلومات شاعرا بخيبة الأمل ..لم أعرف أي شيء عن الأحجار أو أين يمكن إيجادها ,ولم أعرف اين نحن بالضبط ..أي باختصار...لم أحصل على ما يمكن أن يحسن من وضعنا الحالي.
كل ما أعرفه عن هؤلاء القوم هو أنهم على حرب مستمرة مع قوم آخرون يطلق عليهم النهريون الذين فعلوا بهم أسوأ الجرائم على مدى عشرات السنين .
وهذا يذكرني بالقصة التي سمعتها عن الفتاة الصغيرة التي قتل النهريون والدتها وأخاها تاركيها مع والدها العجوز المعاق ..لهذا وقع عليها عبئ شرف العائلة لتستعيده لوحدها ..عبئ شرب العائلة..لا أعلم ما الذي يعنيه هذا الهراء!..فقد سمعت هذه القصة من خلال تنصتي على امرأتين تثرثران دون ان تعلما بوجودي.
بعدما حل الظلام ووزعت البلورات المضيئة في الممرات ,دبت الحياة في القرية وبدت أكثر نشاطا منها في النهار..جرى الأطفال خلف سحلية ضخمة من نوع ما أمام نافذتي ..وسار خلفهم رجل ضخم يرتدي السواد مع كلب أسود اللون ايضا..حياني بهزة بسيطة من رأسه فأجبته بمثلها عندما لمحت ساتيا تسير بتوتر ووجه شاحب ..لا يهمني ما ستقوله سجانتي..سأخرج لأتحدث مع ساتيا.
قال الرجل الضخم شيئا لساتيا ,فهزت رأسها نفيا بضعف..خرجت لأجد الباب الخارجي مفتوحا ,وما ان خطوت للخارج حتى لاحظت جو التوتر المشحون الذي انتشر في الهواء.
حدق الرجل العجوز النحيل بساتيا من على كرسيه ذو العجلات, بينما استمرت هي بتحريك يديها المرتجفتان..
_(لن أذهب) قالتها بضعف وصوت مرتجف.
صاح العجوز بثورة (انظري الي ..أتظنين أنني سأعتمد على فتاة ضعيفة مثلك لو كنت استطيع فعلها بنفسي؟..ذهب أخاك وذهبت معه كرامتي وكرامة أجدادي..أذهبي واحرقي قلوبهم على أولادهم كما حرقوا قلوبنا..اذهبي ولا تهينني اكثر من ذلك).
_(لكن يا والدي).
_(اذهبي)قطع حديثه وهو يسعل بألم.
أمسك الرجل الضخم بكتفها وهو يقول بهدوء (هيا يا ساتيا بقية الصيادون ينتظروننا في المكان المعتاد).
اذن فالفتاة التي سمعت قصتها قبلا هي ساتيا , انضمت للصيادين لتنتقم من أعداءهم, رغما عنها فيما يبدو مما يحدث الآن..كانت محقة..يصطادون أعداءهم...استدارت ساتيا لتسير معه باستسلام وتخاذل..
_(انها تذبل) جاء الصوت من جانبي فالتفت لأجد دورسي تجلس على كرسي قرب الباب وتنظر إلى ساتيا بشرود.
أكملت دون أن تنظر إلي (أراها تذبل أمام عيني..لكن..لن تزهر قلوبنا وتغني أرواحنا حتى ترتوي الأرض بدمائهم).
ربما لهذا سمي هذا المكان بالغابات الحمراء ..ليس للون الأشجار أو النباتات الأخرى..بل لأنهار الدماء التي سكبت وستسكب..
*****************

spring melody
02-01-2012, 21:09
اوبس سوري على التكرار كنت مستعجلة :ambivalence:

ونظرا لكثرة الردود والتشجيع قررت اني اتوقف عن اضافة الفصول

سكون ~
03-01-2012, 10:14
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصصتك رائعة جدا و أسلوبك سلس و جميل
جذبتني القصة بعنوانها كثيرا , قرأت الجزء الأول و استمتعت به جدا
لا تتوقفي عن الكتابة , و تذكري أيضا أنها فترة اختبارات للجميع
أعتقد أن عليك مراعاة ظروف القراء أيضا
آفنت هو دايفيد صحيح ؟ , ربما سيكون أسهل أن تستبدلي آفنت بدايفيد بما أننا عرفنا من هو
ايفان صدمني جدا !!!! ,, لسبب ما كنت أعتقد أنه اكثرهم اخلاصا , حقا صدمة
أما ريليت / روبي , أشعر بأن شخصيتها تغيرت عن الجزء الأول بشكل كبير
آفنت ما زال كما هو , رائع كالعادة :love_heart: // حقيقة اسم آفنت جميل أحلى من دايفيد , اسم نادر
يبدو أنه سينجذب إلى ساتيا , شعرت أنها جذابة , قلتي أن لون بشرة أهل القرية غريبة فما لونها ؟
لدي انتقاد بسيط على الرسم , في الرسمة تظهر ساتيا ممسكة بخيط على قلادتها
الناظر للرسمة سيشعر بأنها تجذب الخيط بقوة , أعني على الخيط أن يبدو مرخيا أكثر , بخط منحني
في النهاية لا تتوقفي , و أنا نادرا ما أعلق على بعض القصص لكن قصتك جذبتني جدا , عنوانها رائع
أتمنى أن يتخطى آفنت ايرين و يقع في حب ساتيا , مع انني أظن أنه لن يستطيع البقاء معها طويلا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت هنا , سكون

spring melody
03-01-2012, 20:41
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرورك هنا سبب اكثر من كافي لأكمل... فمالفائدة من القصة بدون قارئ؟
لكنك محقة بكون هذه فترة اختبارات ....
اظن ان اسم افنت علق بالشخصية واعتدنا عليه الان .... لكن ان لم يرحك الامر او اي احد اخر سأعيده الى دايفيد...:peaceful:

وسيكون هناك توضيح اكثر لموقف ريليت وايفان ان شاء الله ... هل هذا يعني ان افنت هو شخصيتك المفضلة؟؟؟ :congratulatory:

اما لون بشرة اهل القرية فسأتركه لمخيلة القارئ ....

والرسمة انا قصدت ان تبدو كذلك وربما في الفصول القادمة ستفهمين لماذا...

شرفني واسعدني مرورك كثيرا كثيرا ::سعادة:: واتمنى ان تشاركيني برأيك وانتقاداتك في مرات قادمة ايضا
شكرا لك ...

ملاحظة (اعجبني اسم سكون كثيرا وافكر ان يكون اسم شخصية في قصتي القادمة اذا سمحتي بذلك )

spring melody
03-01-2012, 20:44
*****************بعد عدة ساعات من النوم المريح ,استيقظت والظلام مازال يخيم على المكان ,كان وقتا متأخرا من الليل والحركة في الخارج قلت عما كانت عليه قبلا. خرجت إلى الممر فلم أسمع أية أصوات من غرفتي رفيقاي..يبدو أنهما نائمان.
مما عرفته عن هؤلاء القوم وصلت إلى استنتاج واحد وهو أنه لا يجب أن نبقى هنا غير مسلحون لذا سأذهب الآن لأحضر بندقيتي وأشياءنا المهمة من المركبة ثم سنخرج من هنا بطريقة او بأخرى.
خرجت من نافذة خلفية للكوخ وسرت عبر الأعمدة الخشبية حتى اقتربت من الأشجار الضخمة لأكمل السير بمحاذاتها محاولا فدر الإمكان الابتعاد عن الأشخاص والبلورات المضيئة التي نشرت في أرجاء القرية.
لحسن حظي استطعت الدخول بين الأشجار مبتعدا عن الأكواخ دون أن ألاحظ ,وبعدما سرت لعدة دقائق أدركت مقدار غبائي ..أدخل إلى الغابة في هذا الوقت بدون أية أسلحة ؟ وكيف لي أن أجد الطريق إلى المركبة أصلا؟
جاءتني إجابة سؤالي الثاني بلمعان لمحته من بعيد عبر جذوع الأشجار والظلام المخيم ,انه على الأرجح انعكاس ضوء النجوم على البحيرة ..جيد إن وصلت إلى البحيرة سأستطيع الوصول إلى المركبة .
لم تكن البحيرة بعيدة عن القرية ,وبينما توغلت بين الأشجار خفتت أصوات الأشخاص لتحل محلها أصوات المخلوقات الهامسة التي حدقت بي بأعينها الصغيرة من فوق الأفرع وبين الأوراق.
كان منظر البحيرة مذهلا..بسطحها الساكن اللامع كالزجاج والنباتات الطويلة المنحنية على جزئها الأيسر..ولتكمل لوحة من جمال ساحر جلست ساتيا عند طرف البحيرة وقد غمست يديها الاثنتان في ماءها.
اقتربت منها بضع خطوات فسمعت صوت بكاءها المنخفض ..
_(ماذا حدث ؟ هل قتل احد رفاقك؟).
رفعت رأسها ونظرت إلي بعينين دامعتين ثم هزت رأسها نفيا .وعندما اقتربت منها أكثر لاحظت أنها كانت تغسل يديها في ماء البحيرة.
قلت وأنا أجلس بجانبها: (لقد.. قتلت شخصا.. أليس كذلك؟).
لم تجب وإنما عادت إلى البكاء وهي تضع يديها مجددا في الماء.
_(والدك يرغمك على فعل ذلك ؟ ..لتنتقمي لموت أخاك ووالدتك؟).
نظرت إلي مجددا مجيبة من بين دموعها (قتلت الكثير..الكثير جدا ..الرجل الذي قتلهما ميت ..قتله سيجر منذ عام ..لكن ..لكن والدي لن يدعني أتوقف).
_(لماذا؟).
سحبت سيفها من المياه الشفافة لتريني إياه وقالت وهي تبدو اقل انفعالا (والدي كان صيادا..ووالده قبله ..وأخي كذاك ..والآن ونحن قريبون جدا من الانتصار واسترجاع المنجم).
_(المنجم؟).
_(نعم المنجم ..منجم العروق ..هو أساس نزاعاتنا مع النهريين).قالتها مستغربة من عدم معرفتي المسبقة بالأمر.
أكملت حديثها مبعدة نظرها الى البحيرة (والدي يريد أكثر من أي شيء آخر أن يكون اسم عائلتنا مع الأبطال الذين ينتصرون في النهاية).
_(اذا كنت لا تريدين القتال ..فلا تذهبي معهم اذا ).
_(لا أستطيع ان لم اذهب سأعتبر خائنة فلا يسمح للصياد بالتراجع وعندها سيتلوث اسم والدي للأبد وسأضرب وأهان لبقية حياتي...).من الطريقة التي ارتجف بها صوتها علمت أن الحديث عن الضرب ليس مجازيا.
_(أعرف كيف تشعرين ..أظن أن عليك أن تهربي من هنا لست أرى أي مخرج آخر من هذا الوضع..اهربي الى مكان تستطيعين فيه عيش حياتك كما ترغبين).
صدمت ونظرت إلي بدهشة ..لا أحد سيحتمل العيش مرغما على فعل أشياء فظيعة كهذه..ليس وهو يعلم مدى فظاعتها..
ارتفع صوت حيواني متوحش على مسافة قريبة منا فقفزت ساتيا واقفة ومسحت دموعها وهي تقول بسرعة (هذا صوت أحد الكلاب الصيادة ويعني أن احد الصيادين قريب من هنا ..يجب أن نعود قبل أن يرانا).
وقفت لأسير خلف ساتيا التي سبقتني بعدة خطوات ,ونظرت إلى قدمي مفكرا بأمر ساتيا وعندما رفعت رأسي لاحظت أنها توقفت عن السير فتوقفت بدوري لنستمع إلى صوت الخطوات المقترب.
خرج من بين جذوع الأشجار رجل مع كلبه,الرجل الضخم الذي رأيته يتحدث مع ساتيا سابقا.ابتسم لرؤيتها ثم تلاشت ابتسامته لرؤيتي .قال بشك: (ما الذي تفعله هنا؟).
أجابته ساتيا بابتسامة هادئة : (لقد كنت أريه منظر البحيرة يا سيجر أنت تعرف كم تكون جميلة في مثل هذا الوقت ..نحن عائدان الآن). قالتها وسارت مغادرة بثقة.
تبعتها وأنا أراقب ردة فعله,لم يجب بل عقد حاجبيه وحك ذقنه الملتحي بغير اقتناع.قالت ساتيا بعدما ابتعدنا عن مرمى بصره : (كان هذا سيجر انه صياد أيضا ..دائما يعتني بي وينقذني في القتال).
لم أكن استمع اليها في الواقع بل انشغل ذهني بالتفكير بما قد يحل بمركبتنا وأشياءنا التي بداخلها.عادت ساتيا تتحدث (أتعلم؟نحن هنا لسنا معتادين على الغرباء..فقط جواسيس النهريون واللصوص الذين يأتون لسرقة الأحجار العرقية هم من يأتون هنا غالبا).
الأحجار ..اذن فهم يملكون بعضا منها هنا..كيف أجدها وأنا لا أعلم حتى كيف تبدو؟..
أجبت بهدوء (نحن جئنا للدراسة في بارنيه )..انه أمر مخزي كيف تخرج الكذبات من فمي بهذا الهدوء...
_(أعلم ذلك ..أنت آفنت أليس كذلك؟..أنا اسمي ساتيا).
_(تملكين اسما جميلا يا ساتيا ..كنت متوجها الى مركبتنا لاسترجاع أشياءنا المهمة قبل أن تسرق..لكن الوقت متأخر الآن لذا سأعود في وقت لاحق) قلتها ثم لاحظت أننا عدنا الى القرية فأكملت (تصبحين على خير).
عندما استدرت لأغادر تفاجئت لرؤية ريليت تقف على مسافة قريبة منا قرب الأشجار وفي عينيها نظرة تأمل.
_(ريليت ..ما الذي تفعلينه هنا؟).
_(كنت أبحث عنك ..بحثت عنك في كل مكان..أريد إخبارك بشيء مهم جدا...مرحبا).حيت ريليت ساتيا دون أن تتغير نظرتها المتأملة .هزت ساتيا رأسها كإجابة ,فقلت بسرعة : (هيا يا ريليت يجب ان نعود ) كنت أتوق إلى التحدث معهما عن الأحجار أكثر من أي شيء آخر ,وهكذا سرنا عائدان وبقيت ساتيا واقفة قريب الأشجار لا تكاد ترى من بعيد لسواد ملابسها ,وشيئا فشيئا أصبحت مجرد جزء من ظلال الأشجار.

سكون ~
05-01-2012, 16:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا على الأطراء , شعرت بوجهي يحترق , بالطبع يمكنك و شرف لي
جزء جديد , جميل الجزء لكن ليس هناك حدث مهم غير حقيقة وجود الأحجار
ساتيا المسكينة , سيكون ممتعا ان تهرب معهم , لكن اخشى ان يتغير موقفها ان علمت انهم وراء الأحجار
نعم آفنت هو المفضل لي , لا أعلم لماذا لكن أشعر بأني منجذبة له , حتى اسمه جميل :redface:
متابعة معاك دائما إن شاء الله , ان غبت فأعلمي أن الإختبارات هي السبب
وفقك الله , سكون

spring melody
06-01-2012, 22:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اذن سيكون اسم احد شخصيات قصتي القادمة هو سكون ان شاء الله :encouragement:

حيرتني الاسماء وأخذت مني وقتا اطول من اللازم ...

سعيدة ان اسم ايفان عجبك :wink:

شكرا لك لانك خصصتي جزء من وقتك لايصال رأيك وانطباعاتك عن القصة...

الله يوفقك ويسهل امتحاناك يااارب

spring melody
06-01-2012, 22:13
*************************
_(اذن..ما الذي حصلت عليه؟) قالتها ريليت ونحن في طريقنا إلى كوخ دورسي وقد انعكست أضواء البلورات الصفراء على جانب وجهها وشعرها,
_(ما الذي تقصدينه؟).
_(ما الذي حصلت عليه من تلك الفتاة وقد بقيت معها كل هذا الوقت؟..معلومات؟..لو كنت قد حصلت على مكان الاحجار فسيكون ذلك رائعا!).
كنت أفكر بساتيا قبل أن تتحدث ريليت..النظر في عينيها يذكرني بشعور شعرت به سابقا..يا ترى كم حياة قد قطعها سيف ساتيا؟
_(انها بحاجة للمساعدة).
رفعت ريليت حاجبيها باستغراب ,ثم عادت تسأل بجديه (ركز يا آفنت ما الذي حصلت عليه؟).
كنا قد وصلنا الى وجهتنا ,فبعد نظرة سريعة ألقيتها على وجهها الجاد أسرعت بالدخول .
خطوت داخل غرفة ليمبو المظلمة لأجده يجلس على سريره محدقا بشرود ,كان الضوء الأصفر يتسلل باهتا إلى أرجاء الغرفة بما في ذلك عيناه اللتان أصبحتا باللون العسلي الملفت.
دخلت ريليت خلفي لتلقي التحية بمرح وتقول (لماذا لا تزال مستيقظا؟).
سحبت الكرسي لأجلس بجانب سريره فقال دون أن ينظر إلي: (أخبرتك ريليت عن المهلة المحددة؟).
_(كلا).
نظر الي وتحدث بحذر (لا نملك وقتا طويلا ..فقط 48 ساعة تقريبا).
الآن قرر أن يخبرنا عن هذا الأمر ؟..أبعدت الأفكار السلبية عن ذهني وتحدثت بجدية: (هذه الأحجار كيف تبدو؟).
_(سوداء عليها خطوط دقيقة حمراء أو برتقالية ..لهذا يسمونها الأحجار العرقية لأنها تبدو كالعروق ..حجر واحد متوسط الحجم سيكون كافيا).
قالت ريليت بفضول (ما الذي كنت تفعله طوال اليوم يا آفنت؟) كانت تقف عند طرف السرير البعيد عاقدة ذراعيها على صدرها.
_(يوجد منجم قريب لذا قد نحصل على الأحجار من هذه القرية ..لكن الأشخاص هنا معتادون على اللصوص فسيكون الأمر صعبا ..بالإضافة الى أننا لا نملك أي وسيلة للخروج من هنا).
ضحكت ريليت ضحكة قصيرة ثم قالت (هل هذا كل ما حصلت عليه؟ بخبرتنا وخلال كل هذا الوقت ؟حقا كنت أتوقع أن تخرج لنا حجرا من جيبك الآن!).
وقفت مجيبا ببرود (لقد نسيت كم تشبهين سلاي بتصرفاتك ..أنضجي ..هذه ليست إحدى أعمالنا القديمة..وهو لم يعد موجودا لتحاولي إرضاءه ).
حدقت بعيني بغضب قائلة (أنا لا أحاول إرضاء أحدا ..ثم كلامك ينطبق عليك أيضا..فلم تعد هي موجودة أيضا).
أوليتها ظهري لأغادر (إنني أتساءل ما الذي يهمك حقا؟ ما الذي دفعك للمجيء هنا يا ريليت؟ أنت لا تهتمين لما قد يحصل لأولينا او ميركس اليس كذلك؟).
_(كلا لا أهتم..إنني حتى لا أعرفهما جيدا) قالتها بتحدي.
_(اذن لماذا جئت هنا؟).
زفرت أنفاسها وباستسلام أجابت (انها خمسة ملايين رولة ..خمسة ملايين..ما الذي تتوقع مني فعله؟ ).
خرجت من غرفة ليمبو بهدوء مغلقا الباب خلفي دون إحداث أية صوت ..مازلت على ذلك الطريق... وحدي..طريقي الذي لا يقود لأي مكان ..لا أعلم لم اعتقدت العكس في الفترة القصيرة الماضية ..ان قبول الأمر الواقع شعور مريح حقا ..فكرت وأنا أسير عائدا إلى غرفتي ..لكم افتقد ثقل البندقية والحقيبة على كتفي...*************************

spring melody
06-01-2012, 22:17
*************************
كان الوقت مبكرا حسب اعتقادي -لأنه ليست هنالك من طريقة ممكنة لمعرفة الوقت في هذا المكان البدائي- عندما خرجت من الكوخ ووجدت دورسي جالسة في المدخل ,جلست بجانبها على الكرسي الخشبي الطويل ونظرت إلى ما كانت تفعل ,كانت تمسك بوعاء كبير بين يديها وبملعقة تحرك خليط أسود داخل الوعاء.
_(ماذا تفعلين؟).
أجابت سؤالي الفضولي دون أن تنظر إلي: (انه لأجل إصابات صديقك) ثم أكملت ببرود: (لقد شفيت قدمك ..يجب أن تكون غرفتك فارغة بحلول المساء..قد يصاب أحد ما في أية لحظة).
وقفت لأغادر شاعرا بالاهانة , أكانت تطردني؟..ثم كيف تعلم أشفيت أم لا؟
ألقيت نظرة أخرى الى الوعاء على ركبتي دورسي ,وعندها فهمت الأمر مرة واحدة ..بالطبع..انها المادة التي يصنعون منها تلك الأحجار والتي تميز هذا المكان ..لابد أنها تملك قدرة شفائية مذهلة تفسر الكثير.......ثمنها المرتفع مثلا..
رفعت رأسي الى جهة صوت خطوات القادم فرأيت ساتيا التي حيت دورسي وحيتني ثم قالت بخجل (هل لي أن أتحدث معك يا آفنت؟). توجهت اليها لنسير الى خلف الكوخ تحت نظرات دورسي الفاحصة ,ضحكت ساتيا عندما رأتني ارد على نظرات دورسي , ثم قالت بارتباك عندما وصلنا الى الأعمدة الخشبية :
_(انه بشأن البارحة يجب أن أعتذر ..منك لأنك كنت تريد الذهاب الى المركبة..و يجب..).
_(لا تعتذري لست..).
_( يجب ان أشكرك..لأن ..لأنك استمعت الي).
كان الوضع محرجا,فلم أعلم كيف يفترض أن تكون ردة فعلي..رفعت نظرها الي وأكملت : (لذا سأساعدك للوصول الى المركبة..هل تريد أن نذهب الآن؟).
وافقت لأنني لم أجد عذرا للرفض وهكذا غادرنا الى الغابة بينما أخبرتني عن قصة دورسي وكيف فقدت زوجها وابنيها في حربهم مع النهريون.
علقت عن كونهم-الصيادين- في طريقهم للانقراض بسبب هذه الحرب وندمت فورا على ما قلته لأنه تعليق قاس وفظ ,لكنها ضحكت مجددا.
سألتني بعد فترة صمت تخللها أصوات تكسر الأغصان الصغيرة تحت أقدامنا وأصوات مختلفة لأنواع الطيور والحيوانات في الغابة:
_(كيف هي بلادك؟).
كان سؤالها غريب نوعا ما , لأنها لم تسأل عن اسم مدينة أو منطقة معينة..وأصابني بالحيرة والاحباط..لم أعرف هل يجب أن أتحدث عن مدينة رايسوس الدخانية التي سكنت فيها في صغري مع ريليت و ايفان والآخرين في منزل جاك و نيكول..أم عن منزل جد آيرين والسهول الواسعة الجميلة حوله..أم عن قرية دروب التي رأيتها فقط في عيني ليمبو ومن خلال اللمحات القصيرة عبر ذكرياتي؟....
_(إنها قرية زراعية صغيرة اسمها دروب..بعيدة جدا عن هنا).
_(هل هي مكان جميل؟).
_(نعم ..كثيرا لكنني اضطررت لمغادرته عندما كنت صغيرا جدا).
أتذكر مساحات واسعة من الزهور البيضاء ..والنباتات الملونة..أتذكر الرائحة العطرية..أتذكر الرياح الخفيفة الدافئة..
لا أعلم كم من الوقت أمضيته شاردا منهمكا في جمع قطع الذكريات الباهتة ,حتى أن منظر المركبة المحطمة لم يصدمني كثيرا مع أنني اراه بوضوح للمرة الاولى.
_(ابقي هنا لن ياخذ الأمر وقتها طويلا) قلتها لساتيا متوجها الى داخل المركبة.
كنا قد تركنا بعض أشياءنا المهمة في غرفة القيادة لذا توجهت اليها مباشرة ,ما أن خطوت خطوة فيها حتى أجفلت لرؤية كيان مظلم طويل,وقف امام كرسي ليمبو الملقى في الجهة اليسرى رجل طويل القامة برأس أصلع وملابس أنيقة مرتبة.
أدار رأسه تجاهي فلمعت بشرته الزرقاء الباهته وعيناه الحادتان.
_(صدفة سعيدة) كانت تحيته متكلفة ورسمية .
لم أجبه بل عقدت حاجباي بحذر , بندقيتي في غرفة الراحة للأسف..
تحدث بهدوء وان كانت نظراته تنطق بالحذر: (كيف تسير المهمة معك؟ أنت تعلم كم تبقى من الوقت أليس كذلك؟).
تبقى من الوقت ؟ مهمة؟ ..بما أنه جاء يبحث في مركبتنا سأجرب حظي وأفترض أن هذا الشخص من طرف ليمبو.
_(نعم أعلم لدينا اليوم وغدا أيضا...سنكمل المهمة في موعدها).
أجاب بانتصار: (علمت انني لم أكن مخطئا يا سيد دليمبو ناشكي ..بالتأكيد لا تبدو من هذا المكان بل لديك ملامح سكان منطقة نصف الحزام..بل ملامح قروي من الجنوب بالتأكيد!).
يا لهذا المغفل! أيظن أنني ليمبو ؟..انه حقا غبي..قيل لي أنني أبدو كلص من شوارع رايسوس ..وأعتقد أن شبهي بقطة نيكول أكثر من شبهي بليمبو!
قاومت رغبتي الشديدة بالابتسام وانكار الأمر ,لأنني قررت مسايرته لعلي أصل الى شيء مهم.
_(ومن تكون أنت؟) سألته بهدوء ,فمن الواضح أنه و ليمبو لم يلتقيا من قبل.
نطق اسما طويلا معقدا لم أنتبه له لانشغالي بمحاولة تقليد وقفة ليمبو ,ثم تذكرت تحيته فرفعت يدي مقلدا اياها ,ليرد علي الرجل الأصلع بمثلها.
_(ما الذي تفعله هنا الآن؟).
عقد حاجبيه مجيبا : (سمعت أنك رجل عابث وغير جاد معظم الوقت لكنني أرى العكس الآن).
_(يقولون عني هذا الكلام؟..حسنا انه وقت غير مناسب وأنا مشغول كما تعرف)آمل أن لا يكشف أنني ليمبو المزيف بهذه السرعة.
_(المهم ..أرسلني الزعيم هنا لأتأكد أنك مازلت ماضيا في مهمتك ).
سكت ثم عاد يتحدث وهو ينظر الى حقيبة ريليت الملقاة بين الحطام: (أرى أنك عملت بما أقترحه الزعيم وأحضرت أحدهما ).
أيعرف بشأن ريليت؟..بشأني أيضا؟..ويتحدث عن زعيم ما و عن "المهمة"..ذلك الحقير المخادع ليمبو.. سأحطم وجهة عندما أراه بعد قليل..
_(نعم).
_(أتعلم ؟..سمعت أن كثير من الرجال متحمسون جدا لقضيتك..خاصة وأن معظمهم تعرضوا بشكل أو بآخر الى ظلم الفايغو...و بالنسبة الي انني متأثر حقا بما تفعله أيها الشاب).
_(شكرا لك ) آمل أن لا يسألني عن ماهية هذا الشيء الذي أفعله !
_(حسنا سأراك غدا في المقر) قالها ثم تلاشى في ثوان,انها أحد أجهزة الانتقال الفردية ,امتلاك واحد منها سيكون ذا فائدة عظيمة, لكن ما الذي يملكه مجرم مفلس مثلي سوى التمني؟
عدت مسرعا مشغول البال فلم أتحدث مع ساتيا كثيرا ..سأضع حدا الآن وأنهي هذا الأمر..سأنهيه..*****************

سكون ~
07-01-2012, 09:46
السلام عليكم ,
نعم يَ آفنت حطم وجهه
حقا لم أرتح لليمبو حتى اسمه يثير الريبة , :chargrined:
ريليت قاسية حقا !! , لم أتصور أنها قاسية هكذا , اعتادت أن تكون رقيقة
لكن آخ ثم آخ من تربية سلاي , خمسة ملايين بعينها ان شاء الله = =
مهمة ليمبو همممممم ,, لم أستطع تخيل ما هي .
كنت أود تأخير ردي قليلا لكن حماسي سبقني . :nevreness:
أكيد أنها دعوتك التي جعلتني أجتاز الأختبار اليوم بمعجزة , أغدقي علينا بدعواتك المستجابة
لدي غدا مادة التاريخ , مادتي المفضلة :love-struck:
علي اطفاء الجهاز قبل وصول الماما , و إلا سيكون في انتظاري عتاب شديد و استجواب أشد
إلى الفراشش هيييا ~~~
سكون

spring melody
08-01-2012, 21:39
وعليكم السلام ورحمة الله

حتى أنا أريد ان يحطم آفنت وجه ليمبو :frog:
لا تحبين ريليت؟ اذن من تفضلين من الجنس الناعم في القصة؟ :friendly_wink:
أتمنى أن الماما لم تكشفك وتلقيتي العتاب بسبب القصة :smug: ههههههه

لا أحب التاريخ :tongue: لماذا تحبينه؟

ياااارب سهل على سكون وارزقها بأفضل الدرجات يااارب

وبشرينا بنجاحك ان شاء الله

spring melody
08-01-2012, 21:42
*****************جلست ريليت على أحد الأعمدة الخشبية المنخفضة خلف كوخ دورسي , أخرجت بعض العملات من جيبها وبدأت بعدها ، لكنها ما ان بدأت حتى عادت تسرع باخفاءها والتفتت لترى ليمبو قادما تجاهها..
_(انه أنت فقط) علقت ثم عادت الى ما كانت تفعله .
_(مهلا..أنت تمشي هل شفيت؟).
أجاب وهو يجلس على الأرض قربها : (ليس تماما لكنني استطيع التحرك كما ترين ).
كان يبدو متعبا بشكل واضح, فكرت ريليت بذلك وكادت أن تخبره لكنها غيرت رايها وقالت : ( وجدت وسيلة نستطيع من خلالها الرحيل من هنا ..قيل لي أننا لو سرنا من هذا الجهة سنجد بعض عمال النقل قرب المنجم ..وبواسطة بعض من المال سيوافقون على نقلتا الى بارنيه ..وهناك سيكون الأمر سهلا لأنها مدينة كبيرة كما تعلم ..كما أنني تحدثت مع الشخص المسئول هنا ..أتعرفه؟..لم يكن الامر سهلا لكنني افنعته بضرورة مغادرتنا بأسرع وقت ممكن ..في الواقع هو من أخبرني عن الطريق الى المنجم لنرحل من هنا).
_(اقنعتيه؟بهذه البساطة؟) تحدث ليمبو مبتسما لكن ابتسامته تلاشت بسرعة ليحل محلها تعبير الجدية وهو يكمل : (أردت أن أتحدث معك بأمر مهم..انه ..انه بشأن المال..).
قاطعته ريليت دون أن تنظر اليه (ليس هنالك من مال أليس كذلك؟).
_(اذن فأنت تعرفين ؟..كيف؟..).
_(مجرد حدس).
وقف متكئا على أحد الأعمدة قربه وسار ليواجهها ثم قال : (أنا آسف لأنني كذبت عليك فعلت ذلك لأنها الطريقة الوحيدة لجذب اهتمامك..لكنني الآن أصحح الأمر وأعطيك الخيار).
جلس على الأرض ثم أكمل : ( اسمعي ..لقد تحدثت معك من قبل عن الأحوال في الوطن..أقصد في المناطق التي تقع تحت سيطرة الفايغو).
_(نعم ..أخبرتني عن ظلم الفايغو وتعذيبهم للناس).
_(بقية الأمر هو أنه ظهر هناك ما يسمى بثورة المزارعين..المزارعون لم يعودوا يستطيعون السكوت ..فدمروا مركبات للفايغو وحدثت عدة معارك ايضا ..لكن الوضع كان غير متكافئا وعشوائيا..والكثير..الكثير قتلوا هباء).
نظرت ريليت في عينية وهي تسأل: (وما شأن هذا بما وصلنا اليه حاليا؟).
_(انه فقط ..السبب هو أنني من الثوار المزارعين ..و..وسرقة الأحجار وإحضارك إلى هنا هو فقط لأوفر الدعم لهم).
_(ماذا تعني؟ كيف توفر الدعم لهم؟).
_(قبل أن ألتقي بك ..لجأت الى منظمة تدعى بالوانتي وهم مجموعة من المرتزقة أي أنهم يقبلون بأي عمل حتى الأعمال الإجرامية مقابل مبلغ كبير من المال.. لجأت إليهم لأن زعيمهم رجل عبقري لم يقم بعمل وفشل به ابدا ..انه الحل الأمثل ليصبح المزارعون منظمون وليستطيعوا الصمود أمام الفايغو..وقد يكون رجاله ذوي فائدة ايضا..لجأت اليه وطلبت منه الدعم للمزارعين).
_(والمقابل؟).
_(هو ما نقوم به حاليا..سرقة الأحجار..لأنه –زعيم الوانتي-أصيب قبل فترة قصيرة ولم يستطع ان يرى بأحدى عينيه منذ إصابته..وبالطبع سيكلفه أموالا خرافية لو أراد شراء شيء من هذه المادة التي تتكون منها الأحجار).
_(وهل تعتقد انها ستشفيه فعلا؟).
رفع يديه ضاحكا : (انظري الي ..انني خير مثال). ثم أكمل بجدية : (الآن وبدون أية أكاذيب هل ستساعدينني؟).
_(لماذا أنا ؟لماذا قطعت كل تلك المسافة لإحضاري؟).
_(بينما كنت أتحدث مع هارك زعيم الوانتي حدثني عن سلاي وعنكما..أنت و آفنت وقال اذا حصلت على مساعدة أحدكما ..سنحصل على ورقة لعب مهمة قد تربحنا في معركتنا ضد الفايغو).
_(ما الذي يقصده بهذا الكلام؟).
_(لا أعلم والآن هل ستساعديننا أم لا؟).
التفتت الى يمينها ووضعت يديها في جيبي بنطالها وهي تجيب : (سأفكر بالأمر).
*****************

spring melody
08-01-2012, 21:43
*****************عدت بعدما ودعت ساتيا وشكرتها على عجل، كانت دورسي تجلس في مكانها المعتاد في المدخل ،سألتها عن ريليت فأشارت الى الخلف دون أن تتحدث.
درت حول الكوخ وأنا لا أعرف بالضبط ما أريد قوله لها لتشتت أفكاري. وجدتها تقف ممسكة ببعض العملات بيدها وتنظر اليها بشرود بينما سار ليمبو تجاهي ليغادر..تجاوزته متجاهلا اياه وكأنه أحد الأعمدة المنتشرة حولنا.
_(ريليت) استدارت ناحيتي بعدما نطقت باسمها وهي تنظر بتساؤل.
_(مرحبا..لماذا تبدو منزعجا هكذا؟..أتعلم؟ لدي أخبار جيدة لقد وجدت وسيلة لخروجنا من هنا ..نستطيع الذهاب بأي وقت نشاء!).
_(جيد ..لأننا سنرحل الآن..لقد أحضرت حقيبتك من المركبة وتركتها عند دورسي).
عقدت حاجبيها ونظرت الي نظرة فاحصة : (لماذا؟هل حصلت على ما نحتاج؟).
_(كلا فليست هناك من فائدة من بقاءنا هنا وعمل هذه الأشياء..ل..).
قاطعني ليمبو وهو يسير مقتربا : (ما الذي حدث؟).
التفت اليه مجيبا بغضب : ( أنا أعلم عن أكاذيبك الآن..نعم لقد قابلت صديقك الاصلع قبل قليل).
عقد حاجبيه بعدم فهم فتحدثت بسخرية مقلدا لهجة الرجل الأصلع: (صدفة سعيدة..والرجال فعلا متحمسون لقضيتك..لقد أرسلني الزعيم لأتأكد أنك تكمل مهمتك!).
قلتها فأبعد ليمبو نظرة الى جانبه وهو يعقد ذراعيه على صدره ، أما ريليت فقد قالت :
( لا أعلم ما الذي تعرفه يا آفنت لكن ليمبو أخبرني بالحقيقة قبل دقائق .. الحقيقة انه يحتاج للأحجار لينقذ وطنه..).
_(لن أستمع الى أكاذيب هذا الرجل مرة أخرى ..لقد تلاعب بنا وأضاع وقتنا ..هيا فلنغادر).
أجابت ريليت بحنق (كلا لن أغادر..لم لا تستمع الي؟ اذا أردت المغادرة فاذهب لوحدك).
_(لن أدعك في هذا المكان معه بالطبع س..).
قاطعتني بغضب وهو تقترب عدة خطوات (وما شأنك أنت بمكاني؟ طوال المدة السابقة لو لم آت لايجادك هل كنت ستسأل عني ؟ هل تساءل أحد منكم كيف حالي؟..لذا اذهب انت وحاول القيام بمهمتك البطولية ودعني هنا لأسرق كما تربيت).
اقترب منا ليمبو بدوره ونظر الى ريليت بهدوء وهو يسال : (اذن ..ستقومين بمساعدتي؟).
_(ستساعدينه؟!).
نبرتي الساخرة زادت الأمر سوءا لأن ريليت أجابت بحدة : (نعم سأساعده .. سأفعل ما أشاء..لقد سئمت من موقفك المتعالي.. أنت قاتل ولطالما كنت مجرما ..لذا انس أمر ذلك الطفل لأنك لا تستطيع فعل..).
قاطعتها بسرعة ( المشكلة ليست عني بن عنك ..اهدئي وفكري بتعقل..بدلا من أن تذهبي مع هذا الرجل..عليك أن تأتي معي ..تأتي مع أخاك).
_(أخي ؟! هه!) ثم أكملت بعد زفرة قصيرة بنبرة منخفضة حزينة: ( الأمر ببساطة هو أنك ستتركني خلفك بالنهاية سواء كان للعودة لقريتك السخيفة أو لذلك الطفل الذي يحمل عيني حبيبتك الميتة وأنا ..أنا لا أملك شيئا ..لذا سأذهب مع ليمبو لأعرف ما يريده الوانتي مني ......لا تقل لي ما علي أن أفعل أو لا أفعله).
سعل ليمبو فجأة لينبهنا الى وجود دخيل على عزلتنا بعدما لاحظ وقوف ساتيا قرب الأشجار تنظر الينا من مسافة متوسطة .قالت بإحراج عندما توجهت أنظار ثلاثتنا اليها:
_( المعذرة ..لكنني أردت التحدث اليك يا آفنت ).
هذا ليس وقتا مناسبا ابدا..نظرت الى ريليت التي اقتربت مني قبل ان أجيب فلاحظت دموعها الحبيسة ..اقتربت مني وهمست لي بحزم: (انظر الى ما ترتديه هذه الفتاة حول عنقها ..انه حجر سيفي بالغرض ..أحضره ..وغادر معنا أنا و ليمبو هذه الليلة ..هذا فقط ان كنت تهتم لأمري).
قالتها ثم استدارت لتسير قرب ليمبو الذي وضع يده على كتفها لكنه أبعدتها وأسرعت بالمغادرة. استمريت بالنظر الى المكان الذي وقفت فيه ريليت قبل ان تغادر لبضع ثوان..انها تشعر بالوحدة والألم وتخفي ذلك بقناع من الكبرياء واللامبالاة..المشكلة هي أنني خدعت بهذا القناع وصدقته...
_(آفنت..هل من الممكن ان تأتي معي لنتحدث ؟) سألت ساتيا وهي تقترب بحذر.
_(نعم ) وافقتها وسرت خلفها الى الأشجار .

spring melody
13-01-2012, 19:41
الفصل السابع
لمع نصل السيف الفضي وهو يتجه الى عنقي بسرعة خاطفة ،ليتوقف على بعد مسافة قصيرة جدا منه ،وشيئا فشيئا شعرت بالبرودة تصلني من نصل السيف القريب من جلدي..
كانت حركة ساتيا سريعة جدا ورشيقة..أسرع من أن ألحظها وأقوم بأي ردة فعل فوقفت أنظر إليها والى سيفها القريب وقد شلت حركتي وتفكيري مبادرتها العدائية المفاجئة.قامت بحركتها فجأة ونحن نسير بين الأشجار.
قالت دون أن تبعد سيفها أو تغير من وقفتها: (أخبرني ..ما الذي قد يمنعني من قتلك الآن؟).
بلعت ريقي ببطء باحثا عن الإجابة لسؤالها..ما الذي قد ينقذني الآن؟..أعزل ومعدوم الحيلة كليا..
_(ما الذي حدث لك يا ساتيا؟) كان صوتي منخفضا لكن واضح بما يكفي في هذا المكان المنعزل داخل الغابة .
كنا نقف في مساحة ضيقة بين الأشجار المتزاحمة ولتشابك فروعها وكثافتها كان القليل من نور النهار يصل الى المكان ،مما جعله خافت الإضاءة وبارد بعد الشيء.
رفعت حاجبيها بتساؤل: (هل تريد أن تموت هنا والآن؟).
سؤال بسيط.. من المفترض أن تكون إجابته بسيطة أيضا ..إما بنعم أو لا..ولكن...
العديد من الأفكار والمشاعر تزدحم في كياني..ربما أدين لريليت باعتذار ..شعور طاغ بالذنب لتركها وحيدة كل هذه المدة بينما تنقلت هنا وهناك بلا هدف..
لكنها تريد أن تذهب مع ذلك الغريب..لقد اختارت جانبه هو..ذلك الغريب الذي ينظر إليها كما لو كانت شيئه الثمين الذي فقده منذ دهور..ويستمران في المزاح والضحك سوية..
قطعت وعدا لميركس الصغير قبل مدة قصيرة ..وعدا لا أستطيع أن أفي به ..طبعا..الآن فقط اكتملت الصورة ..هل هناك مجرم قد يفي بوعوده؟
لقد قتلت..آذيت أشخاصا ولا أعلم هل قتلتهم أم لا..قبل أن تغيرني آيرين..
آيرين ماتت..الشمعة الوحيدة انطفأت..ميركس لديه سلاي الذي يبحث عنه دون أن يشكل وجودي أي فرق..رحل الجميع..إخوتي الآخرون وجاك و نيكول رحلا ليعيشا حياتيهما بسلام..
العودة الى القرية التي ولدت فيها أمرا مستحيلا لأنني متهم ..لا مكان للعودة..لا هدف ..فجميع الخيوط قد انقطعت..وجميع الطرق قد سدت..زادت برودة الشتاء حتى تعدت الحدود..وغطت الثلوج على كل شيء...
هبت رياح خفيفة معها اقتربت منا حشرات طائرة حلقت حولنا وتمايلت هنا وهناك مرفرفة بأجنحتها الذهبية الشفافة، استمرت بالتحليق في الهواء بينما وقفت أنا و ساتيا دون حديث أو حراك بسيفها قرب عنقي، حينها رأيت في عينيها انعكاس نظرتي التائهة..
_(نع..) كدت أن اجيب لكنها لم تستمع الي بل ابعدت سيفها الى جانبها وهي تتحدث بهدوء: (لقد حصلت على اجابتي ..أرجو أن تتقبل اعتذاري..انني آسفة).
أبعدت نظري عنها مجيبا (آسفة؟).
اقتربت مني خطوة وهي تنظر في عيني مباشرة (ما حدث قبل قليل جعلني أدرك كم نحن متشابهان فعلا..لأنني سمعت من حديثكم قبل قليل أنك ..سمعت ما قالته الفتاة عنك).
تقصد عندما نعتتني ريليت بالمجرم والقاتل؟..اتساءل ما القدر الذي سمعته بالضبط...
أكملت حديثها وهي تخفض عينيها للأرض بتوتر (أعلم أن ساندوري المحترم سمح لكم بالمغادرة ..هل ستغادرون الليلة؟).
_(لا أعلم ربما).
قالت ساتيا بسرعة وهي تنظر الي مجددا (أريد أن..أريدك أن تأخذني معك!).
كان طلبا مفاجئا ..فلم أعتقد أنها جادة بالرحيل فعلا..
فكرت بالوضع كيف سيكون لو جاءت معي، لن نستطيع الذهاب الى مكان مثل مدينة النبع لأن الجو بارد جدا هناك..ربما شخص من منطقة نصف الحزام يستطيع تحمله مثلي ورفيقاي..لكن ليس ساتيا..
يا رب العالمين!..ما الذي أفكر به؟ كيف آخذها معي؟
انها لا تعرف شيئا خارج حدود هذه الغابات وتحتاج للمساعدة في الخارج..لكن ما الذي سيفيدها به مجرم مفلس وملاحق مثلي؟
_(ساتيا..لا أستطيع أخذك معي ..انك لا تعرفين بما تورطين نفسك به ..ثم ان رحيلك معنا بهذا الشكل سيعرف الجميع أنك هربتي وقصة والدك التي...).
قاطعتني بحدة (أعذار البخيل لكلابه!..لا أريد سماع أعذارك ..اذا لم تكن تريد أن آتي معك فقلها فقط).
في الحقيقة لم أستطع قولها فقط وقد لاحظت هي ترددي..أريد أن أساعدها لتبتعد عن حياتها البائسة هنا وتبدأ من جديد..وأستطيع أن أذهب بعيدا كما كنت أخطط من قبل ،الى بلاد بعيدة مثل تروما البعيدة..ربما ..ربما ..
زفرت أنفاسها بسخرية وأبعدت نظرها (لا تستطيع أن تقرر؟) .
استدارت بوقفتها قليلا الى اليسار فلمع شيء على ملابسها السوداء ،عندما نظرت اليه تأكدت أنه الحجر الذي أخبرتني عنه ريليت ،فقد كانت ساتيا تعلق حول رقبتها حجرا عرقيا كبير الحجم لم ألاحظه من قبل لأنها دوما ترتدي ملابس سوداء والحجر داكن اللون وباهت اللمعان..عندها تذكرت حديثي الأخير مع ريليت..لا أستطيع تركها وحيدة مرة أخرى..سأذهب معها..
رأت ساتيا نظراتي الى حجرها لكنها نظرت الي بتساؤل منتظرة اجابتي ،فهززت رأسي نفيا (أنا آسف).
أمسكت بالحجر بغضب وسحبته لينقطع الخيط الذي علقه برقبتها وقالت ببرود (رأيت كيف كانت تلك الفتاة تنظر الى حجري فعلمت أنكم لصوص ..لكن أنت ..لقد تحدثت معي وفهمتني ..فقلت ربما تكون..تكون منقذي..لكن اتضح الأمر وظهرت حقيقتك ..انك مجرد لص) ثم رمت الحجر عند قدمي واستدارت لتعطيني ظهرها.
مرت دقائق لبثها كلانا صامتين..مع ان ارتجافة قبضتها تحدثت الي بوضوح..فتنهدت ثم أجبت بنبرة هادئة :
(ان ما تعرضينه علي شيء ثمين جدا ولن يشعر أحد بقيمته أكثر مني..فكرة الرفقة في ايامي القادمة ملأتني بشعور رائع..بالراحة والأمل لكن للأسف ما تبحثين عنه أنت ليس رفقتي يا ساتيا..انك تبحثين عن شيء آخر ..لقد أحببت شخصا فيما مضى أحببتها لانها من أمسك بيدي عندما كنت ضائعا وأرتني الطريق، سندتني لأقف..لكنني وقعت مجددا عندما رحلت وفي الحقيقة مازلت تائها لا أجد طريقي..لهذا أنا أخبرك أن ما تحتاجينه لا أملكه..ما تحتاجينه هو أن تجدي الطريقة طريقتك أنت لتقفي على قدميك وتجدي طريقك الخاص لوحدك..وهكذا لن تقعي أبدا ..لأن كل ما قد تعتمدين عليه راحل بطريقة أو بأخرى ...يجب أن تقفي بقوتك أنت).
وقفت منتظرا اجابتها لكنها فقط وقفت وقد أولتني ظهرها دون إجابة أو أية ردة فعل ، لذا انحنيت لألتقط الحجر من بين النباتات الكثيفة واستدرت مغادرا، سأذهب مع ريليت اليوم ، سأرحل عن الغابات الحمراء..استدرت لألقي نظرة اخيرة على ساتيا ..وداعا أيتها الجميلة..تقبلي اعتذاري..أعطيتك أملا زائفا ثم أخذته مجددا وبقسوة..
سرت عدة خطوات ثم توقفت..أيجب أن يكون وداعنا هنا والآن؟
قلت لساتيا بعدما توقفت (قرية دروب..وطني الذي فقدته والذي أتوق أن أعود إليه..اسمها قرية دروب ..في حقل الزهور البيضاء..أتمنى أن تجدينني هناك في يوم ما) قلتها ثم غادرت المكان دون ان أحصل على جواب منها.
***************************

سكون ~
19-01-2012, 21:34
السلآم عليكم ,
اعذريني ميلودي لا أستطيع التعليق على البارتات ><"
مسافرة لمكة إن شاء الله , سأعود بعد أربعة أيام
حينها , استعدي لرد محترم مني
سكون

spring melody
26-01-2012, 21:27
وعليكم السلام

نو بروبلم انا انشغلت ايضا ...

ترجعين بالسلامة ان شاء الله

لوليتو
28-01-2012, 20:11
.
.
.



:angel:

هنا حلقت مع أبطال قصتك بسماء الخيال
وبلغ مني الحماس مبلغه
متخمة بجمال الأسلوب والسلاسة بالسرد
إعتبريني من قرائك
لاتجعلينا ننتظر

سكون ~
28-01-2012, 20:57
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعدتك برد محترم و ها أنا عدت .
لأقول لك الحقيقة ندمت لأني لم أحاول نقدك , النقد مهم جدا
لكن ما شاء الله عليك قرأت الجزء السابق محاولة ايجاد اي شيء لأصححه لك فم أجد .
لا أستطيع افادتك في النقد لأنك مبدعة ما شاء الله , و تحتاجين لشخص يمحص الأجزاء بشكل دقيق .
لا أعلم كيف لم ينجذب الأعضاء لروايتك الخلابة و عنوانها الجذاب , جذبني العنوان فانا أحب العناوين القصيرة الغامضة
ليس من عادتي الرد بل من عادتي القراءة بصمت بدوت تعليق , لكنك هددتي بالتوقف فكتبت ردا بسرعة
ها أنا أجد متابعة أخرى معنا فمرحبا بها 3> , هناك شخص آخر يدرك جمال كتاباتك
وعدتك برد محترم لكني أجد ما كتبته ثرثرة , بس شسوي ع أساس اني بنقدك بعدين ما لقيت شي xd
~> ملاحظة قلبت عآمي ؟ , الفصحى تعبتني شوي , أحسها مرة رسمية خلاص نبطل فصحى في الردود
طمنيني على اختباراتك , سكون

spring melody
30-01-2012, 21:25
لوليتو....
شرفني مرورك واسعدني ردك الجميل ....:eagerness:
لا تبخلي علي بآرائك وانتقاداتك ...
مرحبا بك هنا بيننا ...

---------------------------------------------------

سكون.....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا بعودتك والحمدلله على عودتك بالسلامة...
شكرا شكرا لك على اهتمامك بنقد القصة وعلى رأيك والمدح :peach:
تعني لي الكثير ردودك وتفاعلك مع القصة ويشجعني على الاستمرار بالكتابة
وقبل تردين حسيت بالاحباط واني ارفع القصة هنا بدون داعي كاني اتكلم مع نفسي :dejection: <<قلبت عامي انا بعد
هههههه خلاص عامي أريح
ومرحبا بلوليتو مرة ثانية :apple:
لا أبددا ليست ثرثرة :concern: ...ماقلتي لي أي وحدة من الجنس الناعم تفضلين؟ وهل الرسمات للشخصيات تشبه تخيلك لها؟.
الحمد لله وانت ان شاء الله تكون نتيجة اختباراتك مثل ماتتمنين؟

spring melody
30-01-2012, 21:36
سوري على الجودة :mushroom: :apple:

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1615446&stc=1&d=1327959277

سكون ~
31-01-2012, 16:54
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله اختباراتي تمام ^^" , نسبتي 95 معي أني غير راضية بس شسوي :frown:
آيرين أتخيلها بنت كيوت و شعرها بني قصير مدري ليه , آفنت أحس لون شعره ممكن أسود أو رمادي زي زيرو مثلا
ليمبو مهما حاولت أتخيله يطلع فراسي شكل لامبو من ريبورن وهو كبير . عشان تشابه الأسماء يمكن . :d
ريليت أتخيل شعرها أشقر هو كان أشقر أصلا صح ؟ , سآتيا أتخيل شعرها أسود طوله متوسط أو بني
سلآي , ممممممممم , مدري .
و ذاك الخاين / نسيت شسمه ! , أحسه يشبه كانامي من فامبير ! , يخقق بس نذل :d
هذا تخيلي للشخصيات , صج العامية مريحة ! , الفصحى جوها غير العامية
ما قلتي لي انتي من وين ميلودي ؟

spring melody
02-02-2012, 22:27
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله تبارك الرحمن نسبك مرة حلوة لا تحبطين نفسك
ههههههه مااعرف لامبو ماشفت ريبورن
الخائن ايفان قصدك؟ ....هههههههههههههه كانامي اااخ ياقلبي يهبل الصراحة ابدعت الرسامة فيه :peach: :mushroom:
تخيلك قريب من الرسمات :eagerness:
يس نحس براحة مع العامية الفصحى رسمية :welcoming:
من ksa مثلك :pirate: :sneakiness: :apple:

spring melody
02-02-2012, 22:29
***************************بدا لي كآخر النهار عندما عدت وبدأت البحث عن ليمبو و ريليت لأن البلورات المضيئة قد وزعت وعلقت في أماكنها كالليلة الماضية مع أنه لا يزال هناك بعض الضوء الخارجي الخافت.
وجدتهما يجلسان على درجات باب خلفي لكوخ قريب من كوخ دورسي ،بعيدا عن أعين الأشخاص وآذانهم.ولسبب ما قررت أن لا أقترب أكثر وأكشف عن وجودي بعد سماعي لأول جملتين من حديثهما.
قالت ريليت وهي تنظر الى يديها في حجرها : (يبدو أنه لا فائدة من مناقشتك لأنك لن تدعني وحدي.. لذا سأخبرك حقا ما الذي أفكر فيه..لكن قبل ذلك علي أن أعتذر عما حدث سابقا اليوم).
قاطعها ليمبو (ليس أنا من يجب أن تعتذري له).
رفعت نظرها الى الأمام مجيبة (أعلم ذلك ..لكنني لم أجده ..لم يكن يجب أن أرغمه أن يأتي معنا هكذا..أنا فقط لا أريدنا أن نفترق..ثلاثتنا..لقد أصبحت سعيدة كما لم أكن منذ مدة طويلة منذ أن بدأنا بالسفر معا فقد ذكرني ذلك بأوقات رائعة.. بحياتي السابقة مع الجميع..وقد تألمت بشدة عندما فكرت أننا سنفترق ..وأنني سأعود الى ما كنت عليه سابقا..) ثم سكتت فجأة لتتدحرج دمعتها سريعة على خدها بصمت.
قال ليمبو وهو يضع ذراعه حولها مواسيا (اسمعي ..لقد وافقت أن تساعدينني وتأتي معي الى محطات سور كي الثالثة انه المكان الذي يسكن فيه الوانتي وأنا في الوقت الحالي ..لا أعلم ما الذي يريده منكما هارك ولا اعلم ن كان آفنت سيأتي معنا أم لا..لكنني أعدك أنك لن تكوني وحيدة بعد الآن ..معي..).
يا لهذا المغفل! أيوزع الوعود في كل مكان يذهب اليه؟هل سيكون قادرا على أن يفي بها؟ هل من الممكن أنه الرجل الصادق الذي نحن المجرمان-أنا و ريليت- لم نقابل أحدا مثله من قبل؟
عندما اقتربت منهما كان وقع خطواتي مسموعا مما جعل ريليت تلتفت تجاهي بسرعة ثم تقف وتخطو تجاهي، أخرجت الحجر من جيبي ومددته اليها فالتقطته وهي تتساءل بفرح (ستأتي معنا؟!).
ثم ضحكت وأكملت (كنت واثقة أنك تستطيع احضاره يا آفنت).
لم أجب بل نقلت نظرتي الى ليمبو الذي نظر الي بنظرة فاحصة وحاجبين معقودين ثم قال بثقة: (الم تقرر بعد؟ حتى بعد ما قالته لك ريليت ؟ ..لديك مشكلة ما معي اليس كذلك؟).
أكمل وهو يقترب بعدائية: (اذا كانت الإجابة نعم فلنحل هذه المشكلة ..هنا والآن).
استدرت لأواجهه تماما ..أيرغب بقتال بيننا ؟
وضعت ريليت يدها على جبينها وهي تغمغم: (كلا.. سيتشاجران ..الغبيان المغفلان..).
اقتربت من ليمبو خطوة وهو يسال: (أنت لا تثق بي اليس كذلك؟).
_(أنت تمزح طبعا! ..لا تتحدث عن الثقة فأنت من بدأ هذا الوضع ).
أجاب وهو يرفع يده اعتراضا (مهلا هذا ل..) قطعت جملته ركلة عنيفة ضربت وجهه و ألقت به على الأرض، وقبل أن أستوعب ما حدث تلقيت واحدة مماثلة من ريليت رمتني على الأرض أمام ليمبو.
قالت ريليت بحنق : (تريدان أن تتشاجرا؟ إذن سأتشاجر معكما! ..أفسدتما فرحتي أيها الغبيان!).
ابتسم ليمبو وهو ينهض وينفض الغبار عن ملابسه ثم تحدث الي بجدية: (استمع الي يا آفنت..لقد حكمت علي بسرعة غير مبررة..مجيئكما هنا والأحجار و الوانتي وكل هذا لست أفعله لأجلي..بل للجميع في الوطن..اذا أخذنا هذا الحجر الى الوانتي سنضع حدا للحرب).
_(تضع حدا لحرب المزارعين؟).
بدا عليه الانفعال عندما أجاب: (نعم.. فهي لن تنتهي ابدا اذا استمر الحال كما هو الآن..المزارعون ثائرون ولن يتوقفوا عن مهاجمة الفايغو و الفايغو لن يسكتوا بالطبع ولن يتغيروا مهما يحدث لهذا.. ذهبت الى الوانتي ليقفوا مع المزارعين ).
سكت قليلا ثم أكمل بشرود وهو ينظر الى الأرض: (أنت لم تر وجوههم ..لم تر وجه الأم ..أو الأب ..أو الأطفال أو الزوجة..لم تر وجوههم حينما لا يعودون أحباءهم أو يعودون بعين أو يد ناقصة).
وقفت مجيبا: (ماذا عن ذلك الطفل الذي تركناه في مدينة النبع..أنسيت وعدك له؟).
شد قبضته وهو يقول بحدة: (كلا طبعا لم أنسه فبعد انضمام الوانتي ونتائج ذلك على الفايغو هل ستظن أن الديدان العفنة سيظلون مهتمين بذوي التهم القليلة الشأن كوالدة ميركس؟..انهم منشغلين بما يحدث الآن أصلا).
أكمل وهو ينظر الي مباشرة: (وأنت يجب أن تأتي معنا وتساعدنا..لقد كنت أراقبك قبلا وعرفتك..انك لست شخصا سيئا بل العكس تماما..رأيتك مع الطفلة بائعة الفواكه و ميركس وهذ..).
قاطعته ببرود: ( انك لا تعرف شيئا عني..أين يجب أن تسلم هذا الحجر؟).
أبقى فمه مغلقا لثوان ثم أجاب بنفاد صبر: (في محطات سور كي الثالثة).
_(انها تقع في منطقة نصف الحزام أليس كذلك؟..اذن مدينة النبع ستكون في طريقنا).
لزمت ريليت الصمت بعد حديثي لكن ليمبو ابتسم مجيب: (نعم..ولدينا وقتا كافيا أيضا..إذن سنزور ذلك الولد المهذب مرة أخرى!..هذا إذا غادرنا في الحال).
_(هيا بنا) علقت ريليت منهية محادثتنا لنعود بعدها الى كوخ دورسي للمرة الأخيرة.
...............................

spring melody
04-02-2012, 17:20
الفصل الثامن

_(كانت حزينة لرحيلنا).
_(لم تدعني أذهب قبل أن تعطيني الدواء وتعلمني كيفية استخدامه جيدا..لكن لم يبدو عليها الحزن يا ريليت بل كانت تبدو باردة وجافة).
_(ذلك لأنها أخفت حزنها جيدا).
كنا قد وصلنا الى مدينة النبع بعد مدة قصيرة فقد حالفنا الحظ الحسن في طريقة سفرنا و المواصلات السريعة. سرنا في مدينة النبع على أقدامنا في طريقنا الى متجر الجارة ويرد،وكان ليمبو و ريليت يمشيان أمامي ويثرثران عن دورسي وعن مختلف الأشياء الأخرى، تذمر ليمبو من شدة البرد وقال شيئا ما عن فرو الحيوانات فضحكت ريليت..يبدو أنهما في مزاج رائع..دودتي الحب السخيفتان! عظيم..الآن بدأت مفردات ليمبو تؤثر على تفكيري!
مررت من بينهما لأتجاوزهما الى المقدمة عندما وصلنا الى الشارع المطلوب لكن أبواب المتجر كانت مقفلة فتوقفنا ننظر اليه من بعيد.
علقت ريليت: (ربما كانت تلك العجوز مريضة اليوم وبقيت في بيتها).
لكن الإجابة جاءت سريعا عندما لمحنا الجارة ويرد تمشي الى المتجر وقد ارتدت ملابسا مبهرجة وقبعة لامعة وهي تبتسم ابتسامة واسعة، بدت وكأنها قادمة من حفلة ما،ولم تكن وحدها بل مشت معها امرأة طويلة بشعر أسود مرفوع وابتسامة بشوشة..
تحدث ريليت بدهشة: (هذه ..هذه أولينا ..والدة ميركس ان لم أكن مخطئة..كيف عادت؟).
عقد ليمبو ذراعيه على صدره وقال مفكرا: (هذه هي حقا؟ إنها فعلا تبدو مثل الصور التي أراني اياها ميركس).
ثم نظر الي كلاهما بتساؤل فكانت اجابتي: (نعم أعتقد انها هي..لكن لماذا أطلق الفايغو سراحها؟).
شد ليمبو شاله البرتقالي اللون حول رقبته قائلا: (بالتأكيد لأنهم لم يعودوا بحاجة اليها..اما لأنهم حصلوا على سلاي أو لأنهم لم يعودوا يهتمون بالقبض عليه).
ضحكت ريليت بسخرية (لا يمكن أن يتوقف الفايغو عن ملاحقة السيد سلاي..خاصة القائد رود).
صاح ليمبو بصوته المرتفع بانزعاج: (القائد رود؟! ولماذا تتحدثين عنه باحترام؟..القائد!..ذلك المتباهي آكل العفن!).
صاحت ريليت باشمئزاز: (اخرس أيها المقرف!).
التفتت الينا أولينا لارتفاع صوتيهما،لوحت لها ريليت باحراج فعادت تبتسم ثم نظرت الي نظرة مطولة.
انها أولينا بكل تأكيد، عرفتها من صورتها مع آيرين التي تركتها معي بعد وفاتها، كذلك من حديث آيرين عنها في أوقات ماضية..
هاهي قد عادت ..و ميركس أصبح حاله على ما يرام الآن..فما الذي أفعله انا واقف هنا الآن؟
جرت ريليت ليمبو من يده ودفعتني لنقترب من أولينا والجارة ويرد.حيتهما ريليت عند اقترابنا بما يكفي فردت أولينا التحية بلطف، أما ويرد فقد ضحكت بفرح لرؤيتنا ثم دخلت المتجر وهي تخبرنا انها ستعود في الحال.
قالت ريليت بارتباك (كلا! ..انها تعتقد أننا نحن من..أنقذ..).
تلاشت ابتسامة أولينا وبدت على ملامحها الجدية لكن ليمبو قال بتهذيب: (مرحبا يا سيدة أولينا ..أنت السيدة أولينا والدة ميركس اليس كذلك؟..الذي يحدثك هو دليمبو ناشكي ..سررت بمقابلتك أخيرا) ورفع يده بتحيته المعتادة.
حيته أولينا بطريقته وأجابت بلطف: (مرحبا..سررت بلقائك أيضا يا ليمبو..إنكم تبدون تماما كما وصفكم لي ميركس).
قالتها ثم عادت تنظر إلي بنظرة حزينة هادئة.
قلت مخمنا سبب نظرتها: (نعم..لقد عرفت آيرين لمدة طويلة ) لابد أن ميركس أخبرها بذلك.ترقرقت الدموع في عينيها لكنني أكملت: (وكل ما كانت تأمل به هو أن تجدك) قلتها ثم أخرجت الصورتان اللتان تركتهما آيرين لي.
أمسكتهما أولينا بيد مرتجفة وبكت بصمت وهي تنظر اليهما ثم سألت بسرعة: (وجدي هل هو بخير؟).
أجابتها ريليت: (انه بخير لكنه يبدو وحيدا).
أبعدت أولينا نظرها وهي تتمتم بألم: (أنا لم..انه فقط..).
ثم عادت تنظر إلى الصور بحنان وهي تقول: (على الأقل ايرين تبدو سعيدة في هذه الصورة..معك) قالتها ثم رفعت بصرها إلي ..كانت سعيدة معي؟..عادت إلي لمحات من ذكرياتنا معا ..أحاديثنا ونزهاتنا وتجولنا هنا وهناك..وابتسامتها..
_(نعم..أعتقد أنها كانت سعيدة) أجبتها وأنا أنظر في عينيها الدامعتين.
_(أعتذر للمقاطعة لكننا حقا لا نملك الوقت الكافي..لكن مع ذلك علي ان أسأل كيف استطعت العودة يا سيدة أولينا بما أننا لم يكن لنا يد في ذلك إطلاقا ) قالها ليمبو بعجل وهو ينفخ في كفيه ليدفئهما.
اجابت أولينا بحيرة: (في الواقع أنا نفسي لا أعرف جواب هذا السؤال..كان الأمر مفاجئا جاء أحد الجنود الى زنزانتي في يوم عادي كغيره من الأيام و أخبرني انه أطلق سراحي لأن التهمة قد ألغيت وعندما سألته كيف ذلك قال بأنه كان عفوا رسميا من القائد الأعلى..ولم أكن الوحيدة التي خرجت من ذلك المكان المزدحم ذلك اليوم).
ضحك ليمبو وهو يعلق ساخرا (عفو من القائد الأعلى؟ سجونهم مزدحمة! بالطبع عليهم أن يخلوا مكانا للمزارعين!).
_(الحمد لله على عودتك سالمة من ذلك المكان على اية حال)قالتها ريليت فسألت معتقدا أن المحادثة على نهايتها: (أين يمكننا أن نجد ميركس؟ أود التحدث اليه).
_(انه يلعب مع أصدقاءه عند النبع).
_(حسنا نراك لاحقا يا سيدة أولينا..سررنا بلقائك كثيرا) قالها ليمبو وهو يسير خلفي لنغادر ، غادرنا بعدما أعادت لي أولينا احدى الصورتين واحتفظت بالصورة التي تظهر هي فيها مع آيرين، بينما بقيت ريليت تقف مع أولينا أمام المتجر.
قالت ريليت لأولينا بخفوت: (عليك أن تعذري آفنت فهو و آيرين كانا مقربان من بعضهما كثيرا و أنت حقا تشبهين..) توقفت عن الحديث بعدما لاحظت أنني مازلت أستطيع سماعهما، لاحظت ذلك بسبب التفاتتي البسيطة تجاهها .
*********************

سكون ~
05-02-2012, 16:17
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته @@"
أوليييننننا طللللعت :cheerful: , حياها حياها
دودتي الحب السخيفتين , عجبنني اللقب .
ممممم توقعت تصير أشياء أكثر على ما ينقذونها , بس أحس في شي مو عدل يعني في خدعة في شي ...
ممكن طلعوها مثلا عشان يمسكون سلآي رآس البلا ؟ , توقعت اللقاء بين أولينا و آفنت يكون حماسي أكثر بس تذكرت أنها ما كانت تعرفه من قبل .
حيآتي آفنت :acne: , ترى حتى انا اشبه ايرين أنفع ؟ خخخخخخخخخخ
ما شفتي ريبورن , ممممممـ بحطلك صورة شوفيه
http://imageshack.us/photo/my-images/124/10yearslamboie8.png/sr=1
معليش شوي مخيس XD , يبي لك تطالعين ريبورن يصيييييييييييييييح من الحماسسس , بس بالبداية سخيف حبتين ترى
الشخصيآت , آآآىخ شقول عنهم بس , كلهم يسدحون .
أنا من الشرقية , تحديداً الأحساء , و تراني مو شوشو =.= , أتمنى فهمتيني .
أنتظر الجزء الجآي > حسيتني طماعة !

لوليتو
07-02-2012, 20:38
آهلا سكون
جميل متابعتي معك لهذه القصة الرائعة
للأنيقة سبرينق


متابعة بشغف أمطري عطش حماسنا سريعا:love_heart:

سكون ~
11-02-2012, 19:25
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
سبرينق , عسى المانع خير , مالك حس .

spring melody
11-02-2012, 20:01
سكون......

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا بس كانت عندي مشكلة باتصال الانترنت ...سوري على الاطالة
اتمنى ماتخيب ظنك القصة :sentimental: :hopelessness: :hopelessness:
ههههههههه اكيد تنفعين ونص بعد :highly_amused:

شكله حلو بس يكفي علي ون بيس وناروتو مايتحمل قلبي كل الحماس والشخصيات الحلوين :playful:
حياك الله انت واهل الشرقية والاحساء كللهم :snowman:

يس فهمت :livid:



--------------------------

لوليتو ....


شكرا على مرورك وكلماتك العسل

والجزء الجديد قريبا سأضعه ان شاء الله

spring melody
13-02-2012, 17:37
*********************سرت و ليمبو في شوارع مدينة النبع الهادئة بصمت بينما غرقت في حيرتي الخاصة. نظرت إلى ليمبو نظرة جانبية بطرف عيني لأجده ينظر إلي بنفس الطريقة لكنه أعاد بصره إلى طريقه بسرعة..خمنت ما يفكر به كما خمن هو ما يحيرني ، وهكذا ستكون محادثتنا كما تخيلتها في ذهني:
يقول لي ليمبو ..ان ميركس سعيد و أمه معه بأمان كما رأيت الآن عليك أن تأتي لننهي الحرب معا).
اذا كان حقا يفكر بقول هذا فستكون إجابتي كالتالي: ..الأمر الذي يجب أن تعرفه يا ليمبو هو أنني لا آبه بشأن حربك هذه ولا يهمني ما قد يريده الوانتي مني..
كل ما أريده هو العودة الى موطني..
موطني..نعم..العودة لدروب ولعائلتي الحقيقية..
أب ..وأم..وأخت صغيرة..عائلة..
قطعت سيل أحلامي سبة أطلقها ليمبو بخفوت لرؤية أحد مركبات الفايغو الصغيرة تقف في ركن الشارع وتلمع أضواءها بشكل زاه متباهي.
سحب كم معطفي وهو يقول: (هيا فلنغادر..والدته ستوصل اليه تحياتنا واعتذارنا).
_(مهلا..).
الى متى سأضل هكذا؟
استمريت بالهرب لمدة طويلة..
ماذا لو توقفت عن الهرب؟
أكملت حديثي ملتفتا الى ليمبو وقد اتخذت قراري: (أنت اذهب أنا سأبقى هنا).
انني أقف على قدمي الآن يا ساتيا..
_(هل تعي ما تفعله الآن؟..اذا وجدوك ستعتقل وتؤخذ الى أحد مراكزهم بالتأكيد).
_(أعلم ذلك) بحثت بعيني عن أحد جنود الفايغو.. يبدو أنهما اثنان فقط لأن المركبة صغيرة...
سكت ليمبو لعدة ثوان ويبدو أنه فهم ما أنوي عليه ، ثم أمسك بمرفقي بقوة وتحدث بحزم: (استمع الي ..هناك طرق أخرى للعودة الى دروب..انك لا تعلم ما الذي قد يفعله الفايغو بك).
أبعدت يده مجيبا: (كلا ليست هناك أية طريقة ..لا يمكن لأحد أن يذهب إلى دروب بدون أن يمر بأحد حواجز الفايغو..لايمكن..صدقني أنا أعلم).
_(تعال معنا..قد يستطيع الوانتي إدخالك).
_(الوانتي! هه!.تريدهم أن يقوموا بتهريبي كسلعة ممنوعة..كلا وشكرا جزيلا لك..بل كيف أعيش هناك ولدي هذه التهمة معلقة برقبتي؟).
نظر الي بقلق وتوتر : (ولكن).
_(ولكن ماذا يا ليمبو؟..لا تخف لن يستطيع الفايغو الحصول على أية معلومة مني عنك وعن حربك ..لا تقلق).
أكملت بعد ثوان: (ويبدو أن ريليت ستذهب معك مهما حدث أليس كذلك؟..حسنا أخبرها فقط أنني أتمنى لو تأتي معي الى دروب..وأخبرها أنها تستطيع أن تأتي الي هناك متى ما أرادت).
_(اذن فقد قررت أن تذهب و أنتهى الأمر؟).
_(نعم).
سأعتمد على نفسي للوصول إلى هدفي ..سأتدبر أمري وسأتحمل النتائج..لا مزيد من الهرب..لا مزيد من الحياة التائهة بلا هدف.
عاد ليمبو الى محاولة إقناعي: (عليك أن تنتظر قليلا..لو وصل الى الفايغو جزء معلومة عما أحاول فعله فكل شيء سينتهي و س..).
_(الا تفهم أيها المغفل؟..قلت لك أنهم لن يحصلوا على شيء مني عنك..انني لا أعرف شيئا عما تفعله أصلا..انني حتى لا أعرف اسمك الحقيقي!).
نظر الي بصمت لثوان ثم ضحك ضحكة قصيرة ورفع يديه استسلاما وهو يقول : (انني استسلم من محاولة اقناعك ..تقول هذا ولكنك مخطئ..أنت و ريليت تعرفان الكثير عني..يكفي أنك تعرف انني من دروب..مع انني تنقلت كثيرا حولها..دروب بعيدة عن ثورة المزارعين و أعمالهم والفايغو لا يهتمون بها كثيرا لكن هذا قد يتغير ان علم الفايغو عني وانني من هناك..لكنني أعتقد أنك لن تسمح للفايغو بالالتفات اليها..انني أعتمد عليك يا شريكي!) قالها ثم ابتسم ابتسامة واسعة لم تلبث الا أن تلاشت بسرعة بسبب الرجل الذي اصطدم به بفظاظة وهو يمر من بيننا مسرعا.
علق ليمبو بحدة: (ألا تملك أعينا يا قنفذ الأحجار؟).
كان ايفان هو من اصطدم بليمبو مرتديا ملابس جنود الفايغو لكنه لم يرتد خوذته، التفت الى ليمبو وبنظرة باردة مجيبا: (أنت من كان يسد الطريق).
ازداد غضب ليمبو وطالب باعتذار لكن ايفان تجاهله واستمر بطريقه بصمت متجها الى المركبة المضيئة في نهاية الشارع.
أسرعت في خطاي لأقف أمام ايفان مواجها له وسادا لطريقه، لقد رآني قبل قليل لكنه تظاهر بأنه لم يفعل وتجاهلني كليا.
مرت لحظات من النظرات الخالية من التعبير بيننا ثم تحرك ايفان ليتجاوزني الى مركبته فخطوت الى جانبي لأسد طريقه مجددا.
قال بنفاد صبر: (انني في عجلة من أمري..ابتعد).
سألته بفضول: (هل كان لك يد في إطلاق سراح أولينا؟).
أجاب بعجل؛ (كلا بالطبع..أطلق سراحها لأن تهمتها من المستوى الأدنى..وكثير من أصحاب هذه التهم صدر عفو عنهم و إلغاء تهمهم من قبل القائد الأعلى).
_(لماذا؟).
جاء صوت ليمبو مرتفعا من خلف ايفان: (لدي فكرة ..أعتقد أنه جزء من الحملة الترويجية الجديدة للقائد الأعلى ..انه يحاول ان يجعل الأشخاص يحبونه..يريد أن يقول أنا جيد بما يكقي..الفايغو طيبون ..لا تنظموا للمزارعين الثوار رجاء!).
عقد ايفان حاجبيه ونظر الى ليمبو بحدة: (من أنت؟) لكنه تذكر شيئا ما والتفت الي مكملا: (ابتعد من هذا المكان وسأتظاهر انني لم أر متهما لكن لو رآك الجندي كورا و أراد اعتقالك فسأسانده).
انتظر اجابتي لكنني لم أجب ولم أتحرك أيضا فعلق بحدة: (هل تريد أن تعتقل؟).
جاء صوت خطوات حذاء الفايغو المميز من خلفي ودفعت الى الجدار القريب بقوة ثم كبلت يداي معا خلف ظهري وجاء صوت جندي الفايغو الآخر يتحدث خلفي: (انك متهم بالاعتداء على ضابط وسيتم نقلك الى مركز الفايغو التابع).
ثم أكمل موجها حديثه الى ايفان ( لماذا لم تعتقله؟).
أجاب ايفان بهدوء( لم اتعرف عليه لأنني نسيت معرف المتهمين في المركبة..لقد جئت في الوقت المناسب).
_(حسنا..لقد أمسكنا به وتحقيقنا هنا قد انتهى ..هيا فلنعد أيها الجندي ايفان).
_(نعم) قالها ايفان والتفت الى الخلف لكنه لم ير أحدا فأكمل بشرود: (فلنغادر)......
أسرع ليمبو بخطواته وهو يسير عائدا الى المكان الذي تركنا فيه ريليت شاعرا أنه أضاع شيئا مهما، ابتسم عندما ذكره ذلك بطفولته عندما كانت ترسله امه وأخاه بشيء مهم ليوصلاه الى والدهما لكن دائما ما يلهيهما شيء ما فينتهي الأمر بهما وقد غرقا تماما باللعب وأضاعا الشيء الذي أرسلا من أجله.
وجد ريليت تقف وحدها شاردة الذهن، اقترب منها كثيرا قبل أن تلاحظه وعندما لاحظته أخيرا قالت باضطراب: (كنت أتحدث مع أولينا عن السيد سلاي و أخبرتها ..أخبرتها كيف كان يبحث عنها بيأس..وكيف ..في الواقع لا أعلم لماذا كنت أخبرها بذلك ..فليس الأمر من شأني).
أبعدت نظرها وهي تكمل( لم يعد الأمر من شأني..لم يعد).
بعد برهة تساءلت: (أين آفنت؟).
تردد ليمبو فلم يعرف كيف يخبرها ثم سرد عليها ما حدث كاملا ودفعة واحدة.
تحدثت ردا عليه بعدم تصديق: (أتريد أن تقول لي أن آفنت سلم نفسه الى ايفان وبسبب التهمة التي علقها ايفان بآفنت اعتقله؟..فعلا؟).
_(أخبرتك ما رأيت فقط..أتعنين أن تهمة آفنت ملفقة .. ليست حقيقية؟بالطبع! أمر مثالي من هؤلاء الحثالة..وكان حدسي صائبا ..ان آفنت فعلا ينتمي الى حرب المزارعين معنا).
_( سلم نفسه هكذا؟..و ايفان اعتقله! ما الذي يفكر به هذان الغبيان؟).
_(أنت أخبريني فأنت من تربى معهما وليس أنا!
إذن ما الذي تنوين فعله الآن؟).
أدارت ظهرها إليه وأجابت متنهدة : (لا أعلم سأفكر في طريقنا إلى موعدك..فلنغادر نحن أيضا..هيا).
..........

سكون ~
15-02-2012, 20:12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
كنت سأضع حجز لكني احترمت نفسي و قررت الكتابة
( سأجعل التعليق على الجزء بالفصحى و الباقي بالعامية XD )
جزء حماسي ~~
في هذا الجزء أبدع آفنت كثيرا , أفهم شعوره .
إنه متعب من كل الهرب و الأختباء , تواق إلى مكان يستقر به و عائلة تحتضنه .
متعب و مشتاق بحيث لا يهتم بما سيحدث له , أعرف هذا الشعور جيدا .
إيفان و ظهوره , يبدو ما زال في نفسه بعض الولاء أو أثر للصداقة حين لم يقبض على آفنت , أو ربما شعور بالذنب لأن التهمة ملفقة أصلا .
تغيرت الأحداث تماما من الهرب إلى اليأس , الكلمة الأفضل لوصف آفنت هي ( يآئس و مرهق )
ليمبو ما زال مصرا على إقحام آفنت بالحرب , شعور ما يخبرني أن آفنت سيكون له يد في الحرب .
ربما تقرر ريليت إنقاذ أو اللحاق بآفنت , مع أنني أتمنى أن لا تفعل .

أوووك خلصنا من الفصحى XD
امم أتمنى اذا ممكن يعني تطولين الأجزاء , أبي أتكلم معك أكثر بس مافي أحداث كثيرة للأسف ^^"
لوليتو حيآك معنا , صرنا ثنتين XD , صدقيني الأعضاء عميان إذا ما دخلو القصة , أو يمكن أنا المخلوقة الوحيدة الي تجذبها العناوين الغريبة ؟ :05.18-flustered:
أتمنى إذا كان في أعضاء يتابعون معنا يردون و لو برد قصير > معليش سبرينق أتكلمت بلسانك
أنتظر الجزء الجآي ^^ , متحمسة للأحداث ~~ , أراك قريبا ~
سكون

spring melody
19-02-2012, 16:59
سكون....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أتمنى إذا كان في أعضاء يتابعون معنا يردون و لو برد قصير

ياليت والله..
يعني لي الكثير مهما كان التعليق بسيط...

ماشاء الله لغتك الفصى رائعه واسلوبك بعد ومافي اخطاء املائية ... أنت تكتبين قصص او خواطر مثلا؟؟



متعب و مشتاق بحيث لا يهتم بما سيحدث له , أعرف هذا الشعور جيدا


:calm:

أحب تعليقاتك كثيرا ..استمري رجاء :distant: :rapture: :courage:


باقي الفصل الاخير فقط ..الفصل التاسع ..قسمته جزءين والاخير راح يكون أطول ان شاء الله...

في قصتي الجديدة البطلة اسمها سكون <<من كثر ماحبت الاسم :glee: ياليت تطلع عسل مثلك ...

الجزء القادم قريبا ان شاء الله...

سكون ~
20-02-2012, 19:27
إن شاء الله , أكتب خربشات كما أحب تسميتها .
لي خربشتين بالقسم احداهما ترقت للقسم المميز .
< سأسعد بمرورك كثيييييييرا >

- بعد ما انتبهت لردك و قريته زين -
الجزززززززززززء الأخخيييييييييييييييييييييييير ؟!!!!!!!!!!!!
ما استوعبت فالبداية @@ , يووووه ما شبعت منك .

spring melody
23-02-2012, 23:26
الفصل التاسع
_(هذه أول زلة..هذا أول خطأ).
تمتم بها ايفان وهو ينظر الى انعكاس صورته في المرآة في دورات المياه داخل مركز الفايغو الجنوبي ،أخذ نفسا عميقا وسوى ملابسه مفكرا بانه يجب عليه أن يستعيد هدوءه وبسرعة لأنه سيذهب لمقابلة اثنان من الضباط الأربعة الواسعي النفوذ هنا..
اثنان يكرههما أكثر من أي شيء آخر ..أحدهما بارد متحجر القلب والأخر منافق متسلق.. يكرههما ويكره هذا المكان البغيض..لكن هذا المكان هو فرصته الوحيدة لكي يثبت نفسه ويكسب احترام جده-أحد الضابطين الذي سيقابلهما بعد قليل-..ووالده وعائلته والجميع..
قال له والده عندما قابله أول مرة بعد عودته: (لا تدعوني بأبي..انك مجرد لص بضائع الآن،لو أنك عدت وأنت طفل لأختلف الوضع كثيرا..رجل في مكانتي لا يشرفه وضعك الآن لذا لن أقبلك في هذا المنزل وهذه العائلة حتى تكون جديرا بذلك).
لهذا منذ ذلك اليوم لم يتوقف ايفان عن العمل كجندي من الفايغو..ولن يتوقف ، لانه سيعمل حتى يمحو تلك الصورة له.. الصورة التي لا ذنب له فيها.. كشخص تربى بين اللصوص ويرسم صورة أخرى له كرجل محترم ذو وظيفة مهمة.
عندما رأى رود ايفان قال مبتسما بتكلف: (أهلا بعودتك،بلغ تحياتي الى جدك..للأسف ان ملف تهمة الاعتداء على ضابط التي حدثت في باير قد فتح،لا أستطيع إلغاءه لكنني استطيع التعديل فيه لأجلك، ففي الواقع انا لم أر من أطلق النار علي..لكنني اعرف مالك السلاح الذي استخدم..على أية حال سيكون هذا لمصلحتنا كلينا..أنا وأنت..رجاء لا تنس بلغ تحياتي لجدك).
وبسبب نفوذ رود قبل ايفان بسهولة عند تقدمه ليصبح جنديا من الفايغو ، أراد أن يصبح جنديا لأنه الشيء الوحيد الذي يعرف كيف يفعله ولأنها وظيفة محترمة جدا هنا، وبالطبع رود لا يأبه كثيرا لايفان لكنه يهتم برأي جده الذي يفوق رود رتبة ونفوذا كضابط هنا .
اجتهد ايفان وعمل كثيرا حتى وصل الى وضعه الحالي حيث بدأ يحضى بكثير من الاحترام من زملاءه والضباط الأعلى مرتبة، لكنه أخطأ خطئا كبيرا وهذا هو سبب توتره الآن..والآن سيذهب ليعرف رأي الضابط متحجر القلب فيه..الضابط الذي يكره...لكنه يهتم لرأيه كثيرا..
سمع صوت خطوات خارجا في الممر ،فانتبه من شروده وأفكاره ،اعتدل في وقفته وعدل ملابسه وخرج بعزم سائرا الى وجهته.
فتح الباب له تلقائيا عند اقترابه منه فدخل مؤديا التحية الخاصة بجنود الفايغو .
_(في موعدك تماما كم هو متوقع من الجندي ايفان بالطبع) قالها رود من خلف الطاولة التي جلس خلفها هو والضابط جادار جد ايفان.
قال جادار ( لقد أتممت مهمتك الأخيرة بنجاح لكننا لم نجتمع هنا لنتحدث عنها..لقد تلقينا تقريرا بأنك قبضت على متهم والمفترض انه تم تسليمه فما هو تبريرك أيها الجندي ؟).
_(لقد هرب المتهم يا سيدي).
_(وكيف سمحت لهذا الفشل أن يحدث؟).
_(لقد خدعني يا سيدي..لقد أخرت تسليمه للمركز لأنه قال بأنه سيساعدني في القبض على متهم آخر).
عقد رود حاجبيه متسائلا: (ومن يكون هذا المتهم الآخر؟).
حافظ ايفان على هدوءه وهو يجيب: (المتهم سول سلاي يا سيدي).
ابتسم رود واسترخى في مقعده قائلا: (لكن هذه القضية أغلقت منذ مدة قصيرة ألم تعلم؟ لقد قرر المجلس أنه حان وقت الاستمرار ).
نظر ايفان الى الشارات على ملابس رود بطرف عينه ليتأكد أن قضية سلاي قد اغلقت لأن رود قد نال ترقيته المنتظرة أخيرا.
قال جادار وهو ينظر بحدة الى ايفان : (كان عليك أن..).
قاطعه رود بسرعة: (على أية حال لم يكن هذا سبب استدعاءك أيها الجندي ايفان ..المتهم الهارب كان ذا تهمة من التهم الأدنى على ما أعتقد؟ ..وبالطبع لن تؤثر هذه الحادثة على سجلك المشرف الذي بسببه وبسبب عملك الجاد واجتهادك تم اختيارك لهذه المهمة).
بدا جادار متضايقا من مقاطعة رود له، الذي بدأت جرأته تزداد بعد ترقيته لكنه تجاهل الأمر ودفع بصورة متحركة صغيرة على الطاولة الى ايفان وهو يتحدث: (هذا الشخص بدأت نشاطاته تظهر منذ مدة قصيرة ..ويشاع أنه الشخص الذي يعمل حاليا على جمع جماعات المزارعين تحت قيادة موحدة للقضاء على قيادتنا كليا ..ومازالت وحدات التحقيقات تجمع المعلومات عنه لان ما نعرفه عنه حاليا غير كاف).
نظر ايفان الى الصورة فرأى وجها مألوفا بينما اكمل جادار : (انه يعمل حاليا تحت اسم دليمبو ناشكي وهو اسم غير مسجل ولم يدل على أي شخص في التحقيق الميداني مما يؤكد أنه ليس اسمه الحقيقي بالطبع).
تعرف ايفان على ليمبو من الصورة وتذكر انه من رآه في مدينة النبع لكنه ابقي فمه مغلقا.
_(مهمتك هي القبض على هذا الشخص وتسليمه للمركز و إيجاد كل المعلومات الممكنة عنه بأسرع وقت ممكن).
قال رود: (كما أن هناك حكم إنهاء على هذا الشخص وسيتم ابلاغك عندما يصبح فعالا).
دهش ايفان وتساءل في سره..ألهذه الدرجة هم خائفون من تجمع المزارعين ليصدروا لي رخصة بقتل هذا الرجل؟
أكمل رود: (والآن ان لم يكن لديك أية أسئلة عن المهمة فلتبدأ عملك فورا).
حياهم ايفان ثم خرج من الغرفة بخطوات واثقة وهو يحمل الصورة في يده.
بعد عدة ساعات خرج ايفان من مركز الفايغو ماشيا على قدميه في شوارع المدينة بعد انتهاءه من جميع أعماله وبعد أن أذن له بالانصراف، كان يسير على قدميه تاركا وسائل النقل كطريقه منه ليستعيد تركيزه وتوازن أفكاره..فهذه المهمة التي حصل عليها للتو مهمة ان أنجزها بنجاح ستتم ترقيته الى جندي من الدرجة الأولى..
كانت الشوارع مزدحمة ومرتفعة الضجيج لكنها منظمة جدا، اقترب ايفان من إحدى شاشات التوزيع التي استمرت بترديد : (جنود الفايغو..حماة بلادنا وفرسان نصف الحزام) وكانت رفوفها مليئة بالنشرات والمجلات. مد ايفان يده ليلتقط إحداها لكن منعته يد أمسكت بمرفقه فالتفت بسرعة ليرى فتاة حسناء نظرت إليه ثم وضعت بيده مجلة ما وغادرت بسرعة.
نظر إليها ايفان بحيرة ثم فتح احدى صفحات المجلة ليجد ورقة صغيرة كتب عليها بعجل( قابلني في الطريق89 الساعة الثامنة مساء خلف المبنى المتهدم
إنني انتظرك....جاين).


****************

spring melody
01-03-2012, 22:50
:emptiness: :disillusionment:

سكون ~
02-03-2012, 16:43
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
آسفة جدا على عدم مروري عزيزتي سبرينج ><"
لكنني منشغلة جددا حاليا , أعدك أن أعود حينما يتسنى لي الوقت !
في أمان الله , سكون ~

سكون ~
09-03-2012, 12:46
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
عزيزتي سبرينج , كم أنا غاضبة و خجلة من نفسي لتأخري عن الرد عليك .
كنت أمر بفترة خمول و كسل شديدين , سامحيني يا جميلة و لا تتوقفي .
ألمني كثيرا وجود قصتي المفضلة في الصفحة الثالثة فسارعت بالرد فورا , أنا أحب هذه القصة و أرغب بأن يقرأها الجميع لأنها تستحق .
هذا الفصل يتحدث بشكل كلي عن إيفان , بعد قرآته تسائلت , هل أجبر إيفان آفنت على الهروب ؟ , أم هرب من نفسه ؟
كنت مقتنعة بشكل كلي - قبل قراءة الجزء - بأن عزيزي آفنت يريد تسليم نفسه للفايغو , فماذا حصل إذا ؟
بدأت أفهم وضع إيفان المعقد , لكن مهما كان لم يكن عليه خيانة أصدقاءه هكذا ...
يبدو أن لامبو شيء خطير و ليس مجرد أبله ! .
بالمناسبة , هل ضعفت ذاكرتي حقا أم أن جاين المذكورة في نهاية الجزء هي من الأصدقاء القدامى ؟
مجددا سامحيني سبرينج , لن أتأخر المرة القادمة فالجزء الأخير قادم !
في أمان الله , سكون ~ .

spring melody
14-03-2012, 21:37
سكون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كنتي مصدر كبير لتشجيعي ودعمي ..شجعتني ردودك كثيرا ودفعتي للكتابة مجددا ..فشكرا لك من كل قلبي..

أحب كثيرا فهمك للشخصيات وتعليقاتك عنهم وعن الاحداث وهذا يدل على شخصيتك الذكية المتفهمة..

نعم هي جاين من الاصدقاء القدامى ...

الله يوفقك ويسعدك ويبعد عنك الكسل وكل ماتكرهين ياارب:wink-new:


سأضع الجزء الاخير في اليومين التاليين ان شاء الله

سكون ~
17-03-2012, 15:22
:love_heart:

spring melody
20-03-2012, 14:58
****************الساعة الثامنة مساء بالضبط وقفت ريليت من جلستها وأخذت تهز قدمها بتوتر: (لقد تأخر).
قضم ليمبو قطعة من البسكويت في يده ومضغها وهو يجيب: (لقد أصبحت الثامنة للتو يا ريليت انه لم يتأخر).
_(بلى تأخر..انك لا تعرف دقة ايفان).
_(لقد أصبح من الفايغو..بالطبع لم يعد نفس الرجل الذي تعرفينه ف...).
_(نعلم نعلم..بيض الديدان العفن وكل تشبيهاتك القذرة الأخرى).
جاء صوت مركبة يقترب من بعيد فخرجت ريليت من خلف بقايا الجدار الى الطريق الترابي متجاهلة اعتراضات ليمبو التي دعتها الى التأني والحذر. توقفت المركبة قريبا منهما وفتح بابها ليخرج منها ايفان دون خوذته تاركا أضواء المركبة مضيئة لتنير هذه البقعة النائية عن المدينة.
قالت له ريليت مبتسمة: (لقد تأخرت ..هذا ليس من عادتك).
لم يجبها ايفان بل سأل بجدية: (ماذا تريدين يا ريليت؟).
تلاشت ابتسامة ريليت وهي تقول: (لماذا لم تتفاجئ من وجودي هنا ألم تتوقع أن تقابلك جاين؟ ..لقد كتبت اسمها في الورقة لأنني اعتقدت انك ربما لن ترغب بمقابلتي).
_(كلا لم أتوقع رؤية جاين فما الذي سيدعوها الى مقابلتي في مثل هذا المكان ؟ وبما أن آفنت لم يعد بحاجة الي لم يتبق الا أنت).
عقدت ريليت حاجبيها وسألته بقلق: (ما الذي حدث لآفنت؟ أين هو الآن؟).
زفر ايفان نفسه بنفاد صبر (ألهذا جعلتني اقطع كل هذه المسافة الى هنا؟..انه بخير بل ويسبقكم عدة ساعات على هذا الطريق) قالها مشيرا الى منعطف يأخذه الطريق خلف ريليت.
اقترب ليمبو من الضوء وهو يضحك قائلا: (هذا الطريق ؟ يعني أنه في طريقه الى دروب ؟ ذلك الرجل! لقد فعلها!).
حدق ايفان بليمبو بتوتر دون أن يتحدث، ومرت بضع ثوان صامته لم يعكرها سوى أصوات التهام ليمبو لبسكويته..
_(هل هناك من شيء آخر يا ريليت ؟) قالها ايفان متجاهلا وجود ليمبو كليا.
بدت ريليت شاردة الذهن ومرتبكة (ماذا؟...).
_(قلت هل تريدين شيء آخر لأنني سأ..).
قاطعه ليمبو بحزم: (طلبنا مقابلتك لنسألك سؤالا واحدا..هل أنت مستعد للتعاون مع المزارعين ضد الفايغو؟).
ضحك ايفان قائلا بدهشة: (من أين أتى هذا السؤال فجأة؟ ...طبعا لا!).
كان هذا هو السبب الذي جعل زعيم الوانتي يخبر ليمبو ان يحضر ريليت فقد أخبرها عندما تقابلا قبل مجيئها هنا هي و ليمبو أنه يعتقد أن نصر المزارعين سيكون مضمونا لو كان لديهم مناصرين من الفايغو أي جواسيس ينقلون للمزارعين معلومات وخطط الفايغو حيث أنه من الصعب على المزارعين مواجهة قوتهم مباشرة،هناك شخص أو شخصين من الفايغو يساعدون المزارعين لكنهم قليلي الشأن والصلات لذا فمنفعتهم محدودة، وقد كانت ريليت هي الشخص المثالي كما أخبرت لعدم ولائها الواضح للفايغو ولأن والدتها هي احدى الضباط المهمين ، هذا عدا عن صلتها بايفان ..و أظن أنه كان يريد الحديث معي لنفس الأسباب فظروفي تشبه ظروف ريليت كثيرا...لكن ريليت رفضت رفضا قاطعا طلب الوانتي بأن تكون حلقة الصلة بينهم ووالدتها لكن وافقت ان تتحدث مع ايفان لأجلهم.
وبما ان ليمبو أنجز ما كان يعمل لأجله في الفترة الماضية فقد وافق الوانتي رسميا على التعاون مع المزارعين بعدما حصل زعيمهم على الحجر الذي سيصنع منه علاجه ،جاء ليمبو مع ريليت هنا ليقابلا ايفان بعدما أرسلا اليه الورقة مع الفتاة التي قابلاها في إحدى شوارع العاصمة.
_(انني ..انني حتى لم أفرح لأجله..) تمتمت ريليت وهي تجلس على الأرض الترابية.
عقد ايفان حاجبيه بينما اقترب منها ليمبو، بدت وكأنها تتحدث مع نفسها وهي تكمل: (اعلم انني أنانية..لكن..لكنني أردت أن ..ظننت أن آفنت سيعود ..و أننا سنكون مثل السابق..كل شيء فعلته ..لم أهتم لميركس أو للمال أو لأي شيء آخر..أنا فقط..انني حتى حزنت لأنه لم يقبض عليه ولم يعد بحاجة الي..).
بدا ليبمو حذرا وهو يراقب ايفان بطرف عينه ،لكنه تحدث الى ريليت مواسيا بهدوء: (لا تشعري بالذنب ..يحق للشخص أن يفكر بنفسه من حين لآخر ويبحث عن سعادته الخاصة).
اقترب ايفان بدوره وهو يقول بجدية: (ريليت ..ما الذي تفعلينه بنفسك؟ .. ما الذي تعرفينه عن هذا الرجل؟ هل تعرفين اسمه حتى؟).
نقلت ريليت نظرها بينهما بحيرة بينما قال ليمبو: (لعبة جيدة ..تحاول استخلاص المعلومات من الفتاة التي تعتبرك أخاها اثناء ضعفها وألمها؟ هه!..طبعا هذا ما قد يتوقعه الشخص منك ومن أمثالك).
تجاهله ايفان وعاد يتحدث الى ريليت: (هذا اليوم تلقيت أمرا بأن اعتقل هذا الشخص ..عليك ان لا تكوني معه... اسمعي أثناء تدريبي قمنا بزيارة الى سجن السادسة والستين الذي يقع في شمال العاصمة ، وكان هناك سجين كبير في السن استمر بملاحقتي عندما سمع اسمي لاحقني وسألني أسئلة كثيرة عنك ..حتى عندما أوشكنا على الخروج ظل يصرخ لي من بعيد بسؤال واحد..هل ستنتظرني؟ هل تنتظرني؟..هل كان هذا هو والدك؟).
لم تجبه فأكمل : (لا أعرف بشأن والدك لكنني قابلت والدتك ..إنها إحدى الضباط المهمين جدا هنا.. لذا عليك ان تأتي الى العاصمة).
أبعدت ريليت نظرها عنه وهي تجيب: ( ربما استطعت أنت احتمال تلك الحياة يا ايفان لكنني لن أقدر على ذلك..أتريدني ان أكون تعيسة بمثل تعاستك الآن؟).
ضحك ليمبو بخفوت بينما عادت البرودة تظهر في صوت ايفان : (كما تريدين..سأغادر الآن) ثم اكمل موجها حديثه الى ليمبو: (و انت في المرة القادمة التي أراك بها سأسلمك للمركز..اما حيا أو ميتا).
اجاب ليمبو بتحدي: (في المرة القادمة التي أراك فيها ستكون في ساحة معركة).
كان ايفان قد استدار مغادرا وركب في مركبته ، وبينما ابتعدت المركبة السريعة ازداد الظلام على المكان تدريجيا . تساءلت ريليت: (حيا أو ميتا؟).
_(هذا يعني انهم أمروا باعتقالي وعلى الأرجح هناك حكم إنهاء ايضا ..أي انهم يريدون قتلي).
وقفت ريليت لتواجهه وفد تذكرت شيئا مهما : (سمعت زعيم الوانتي يتحدث اليك وقال أنها فكرة جيدة أنك أخفيت اسمك ..هل هذا يعني ان دليمبو ليس اسمك الحقيقي؟).
بادلها ليمبو النظرات بصمت ولم يجب فضحكت وهي تكمل: (ان ايفان محق! انني لا اعرف عنك شيئا).
أجابها مبتسما (الأسم مجرد كلمة ولا يضيف شيئا لمعرفتك للشخص..اذن ماذا قررت؟هل ستأتين معي؟).
_(نعم سآتي معك..وكأن لدي مكان آخر أذهب اليه) قالتها بلا مبالاة ثم أكملت وهي تنظر الى الطريق الذي غادر منه ايفان (سآتي معك.. لكنني سأظل أنتظره أيضا..أتعلم؟ بقي له سنة واحدة فقط..سنة ويخرج من السجن ليصبح حرا.. سأنتظره ..فمازلت أملك الحلم..الحلم بعائلة ..وبأيام ضاحكة لا تنتهي).
.....................

spring melody
20-03-2012, 15:09
[


****************
................
خطوة تليها خطوة..
غنت الحشائش والأعشاب الطويلة مع الرياح أغنية دافئة بينما أصدر وقع خطواتي على التراب لحنا لا أسمعه..
خطوة تليها خطوة..
أريد أن أصل سريعا، لكنني لا أريد ان ينتهي هذا الطريق..
متعب؟ ..نعم ..لكن خفيف كالطير..وكيف لا أكون ؟ وقد تركت أثقالي التي حملتها وقتا أطول من اللازم على أرض مدينة النبع الثلجية..
كان ما قلته لساتيا عندما أرادت أن أخذها معي لم يكن موجها لها، بل كان موجها لي أنا.. لأنني رأيت فيها انعكاس لصورتي..
نادم؟..بالطبع ، نادم لأنني لم أحاول من قبل..كنت أملك هدفا ولم أملك شيئا لأخسره..
ما الذي كنت أملكه؟ عدا عن أثقال الغضب و أحمال الحزن على ما رحل ودفن..
خطوة تليها خطوة...
كنت غاضبا من ايفان، عندما كنت في المركبة معه والجندي الآخر لاحظت أنه تغير كثيرا فلم يتكلم إلا اذا اضطر ، بعكس زميله الثرثار الذي قرر –بعد حديث طويل عن طقس مدينة النبع- أنه سيذهب لينجز المهمة التي كان ايفان مستعجلا لأجلها قبلا، بينما يعود ايفان الى المركز لتسليم المتهم ، وبعدما ذهب ذلك الثرثار المغفل الى مهمته واقتربنا من مركز الفايغو اتصل ايفان بالمركز وبلغهم أنه سيقوم بتسليم متهم في هذا اليوم ، وبعدها بفترة وبعدما تخطينا حاجز الفايغو فوجئت بايفان يوقف المركبة ويفتح الباب الذي بجانبي ..
_(ايفان ..أظن أننا لسنا في المكان الصحيح) علقت عندما لاحظت أننا في طريق بعيد كثيرا عن المركز .
خرج ايفان ودار حول المركبة حتى وصل الى بابي المفتوح ثم قال باختصار: (اخرج).
حدقت به بغباء..ما الذي سنفعله في طريق ناء كهذا؟
أخرج بطاقته من جيبه ومررها على قيودي لتحرر يداي ثم قال بحدة؛ (قلت لك أخرج).
_(هل تريديني أن اهرب؟) أنا لم أخطط من قبل للهرب بل لم يخطر على بالي أصلا..كيف لي أن أهرب من مركبة صغيرة مغلقة وبيدين مكبلتين وبوجود جندي هنا لم أستطع هزيمته من قبل فكيف الآن وقد أصبح جنديا؟..لكن الوضع قد يختلف اذا حصلت على مساعدة ...
كانت إجابته أن سحبني من ذراعي ليلقي بي خارج المركبة ويرمي الي بحقيبتي قائلا: (اتجه بهذا الاتجاه..غربا..دروب و آمبي قريتان مسالمتان حتى الفايغو لا يهتمون بهما).
ظللت أنظر اليه ببلاهة غير مصدق أنه يساعدني فعلا..دار حول المركبة ليعود الى مقعده متمتما : (كيف ارتكبت خطئا كهذا؟).
اذا كانت في نية ايفان مساعدتي فلم اذن بلغ رؤسائه أنه سيسلمني؟ وعلى ماذا ندم يا ترى؟ لهذا انا لم أفهمه قط...على أية حال لست مهتما بما يفكر به حقا ..كل ما يهمني هو أين أنا الآن..
، الذي حتى هذه اللحظة لم أفهمه تماما. مضت ثلاثة أيام منذ أن افترقت عن ريليت في مدينة النبع ، في الواقع الطريق لا يأخذ كل هذه المدة حتى وان كنت أسير على قدمي ،لكن ما أخرني كان جنديين من الفايغو في قرية آمبي التي خرجت منها هذا الصباح وبدا لي أنهما كانا يبحثان عن شيء ما لأنهما ظلا يسيران هنا وهناك ويسالان كل من يقابلهما.مر الأمر بسلام لأنني ابتعدت عن طريقهما ولم يرياني..يبدو أن حالي سيستمر هكذا لفترة طويلة لكنني أعتدت على هذه الحياة..وغلبت عادة الهرب على قراري الحازم السابق..فهي كل ما اعرف كيف فعله....
خطوة تليها خطوة..
اقتربت من شجرة كبيرة نمت على حافية الطريق ، جلس تحت ظلها رجل عجوز جدا منحني الظهر . رفع رأسه ونظر الي ثم عاد ينظر الى حجره.
مشيت حتى مررت بجانبه فقال: (أنت ذاهب الى دروب؟).
_(نعم).
_(دروب ليست مكانا للغرباء.. لماذا تأتون هكذا وتزعجوننا؟ ليس هناك من مكان للغرباء هنا.. صباح الأمس جاء اثنان واليوم أنت).
_(جاء اثنان؟ من هما؟).
_(وكأنني أعرفهما ..انني أهتم بحقلي فقط ولا أهتم للغرباء) نظرت خلفي لأجد حقلا اخضرا ممتدا..يبدو أنني على حدود دروب..
أكمل بعدما شرب جرعة ماء من القنينة بجانبه: (أحدهما رجلا ضخما ملتحيا ..والأخرى تملك شعرا مشتعلا وترتدي السواد).
ساتيا؟ هل سبقتني الى هنا ؟ أكاد لا أصدق ذلك..استطاعت المغادرة بهذه المدة القصيرة وجاءت الى هنا !
نظر الي العجوز بعين فاحصة ثم عاد يتحدث: (وهذان الغريبان أخبرا يانتي المسكينة أن ابنها الضائع سيعود..لذا أمضت نهار أمس كاملا واليوم أيضا تنتظر عند نهاية هذا الطريق ..وتحمل طعاما لأن ابنها قد يكون جائعا عندما يعود..).
_( ي..يانتي؟..تنتظر؟...).
لا أعتقد أنني أخبرت ساتيا أسماء عائلتي أو أين يسكنون بالضبط..لكنني أظن أن إيجادهم لن يكون صعبا في قرية كهذه..
_(لا تقل لي أنك هو وقد عدت أخيرا؟) علق بفضول لكنني لم أجبه بل التفت الى يساري..انظر الى نهاية الطريق التي لا أراها..تنتظرني؟..والدتي تنتظرني؟
قال العجوز بحدة: (هيا اذهب..ما الذي تنتظره هنا؟ الليل سيحل قريبا وستعود يانتي الى منزلها..انك لا تبدو شابا لطيفا! اننا لا نريد أية مشاكل هنا ..هل تسمعني؟).
ضحكت وسرت مجيبا: (صدقني إنني آخر شخص هنا قد يريد إحداث المشاكل).
عدت أسير انما بخطوات أسرع ولحن مختلف..لحن يدق متوترا ومتلهفا.. لكنني شعرت أن هناك شيء ناقص..شيء أفتقده..أتمنى لو كنت هنا يا آيرين..لو كنت هنا لأخبرتك بأنني عدت أخيرا وأنك كنت محقة ..فعلت كما قلت لي أن افعل..ابحث عن ابتسامة الربيع وستجدها ..ابحث....
كم أفتقدك....
و أفتقد الجميع..جاين و أندرو و أليس.. اخوتي..
جاك و نيكول ..الوالدان اللذان لم ينجبانا..
سلاي.. و ريليت و ايفان ..أتمنى أن يجدوا سعادتهم اينما كانت .. الجميع..
خفت الرياح الدافئة و أصبحت تهب فقط من حين لآخر..تبعت طريقي كيفما أخذني..صعد التل فصعدت..هبط فهبطت...
خطوة تليها خطوة..
حينها رأيتها تنتظرني..
رأيت والدتي تجلس وتمسك بسلة ما على حجرها..رأتني وحدقت بي بعينين واسعتين من بعيد، ثم وقفت فجأة لتقع السلة ويتدحرج ما فيها على الطريق..
هل عرفتني؟ بعد كل هذه السنوات؟
سارت مسرعة تجاهي فأنزلت حقيبتي من على كتفي وسرت تجاهها ايضا..
لقد عدت..
أخيرا..
...........................................

****************


تمت بحمد الله


****************

spring melody
20-03-2012, 15:12
في النهاية اتمنى ان لا أكون خيبت ظنكم بأي طريقة.....

ورجاء لا تبخلوا علي بآرائكم وتعليقاتكم .....

والى لقاء اخر وقصة اخرى ان شاء الله ......

سكون ~
20-03-2012, 21:08
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
يا الله ! , أكاد أبكي حقا !
خاتمة رائعة بكل معنى الكلممة .
صدقي أو لا , لكنني شعرت بإيفان و هو يجري بكل لهفة , شعرت بإيفان و هو يواسي ريليت , شعرت بليمبو السخيف و هو يأكل البسكويت .
لم أتوقع أنني أسندمج في هذه القصة هكذا .
آيرين , آيرين العزيزة لو كانت هنا فقط , يا الله أنا متأثرة جدا بالخاتمة .
لكني حزينة جدا على انتهائها >< , و حزينة أكثر على فراقك .

" كم أفتقدك....
و أفتقد الجميع..جاين و أندرو و أليس.. اخوتي..
جاك و نيكول ..الوالدان اللذان لم ينجبانا..
سلاي.. و ريليت و ايفان ..أتمنى أن يجدوا سعادتهم اينما كانت .. الجميع..
خفت الرياح الدافئة و أصبحت تهب فقط من حين لآخر..تبعت طريقي كيفما أخذني..صعد التل فصعدت..هبط فهبطت...
خطوة تليها خطوة..
حينها رأيتها تنتظرني..
رأيت والدتي تجلس وتمسك بسلة ما على حجرها..رأتني وحدقت بي بعينين واسعتين من بعيد، ثم وقفت فجأة لتقع السلة ويتدحرج ما فيها على الطريق..
هل عرفتني؟ بعد كل هذه السنوات؟
سارت مسرعة تجاهي فأنزلت حقيبتي من على كتفي وسرت تجاهها ايضا..
لقد عدت..
أخيرا.. "

أروع مقطع على الإطلاق و بلا منازع :love_heart:
للمرة الألف , أحببت الخاتمة كثييييرا .
الله لا يحرمني منك , و ان شاء الله بلتقي معاك في رواية جديدة قريبا .
أو ربما جزء ثالث :wink: , أمزح .

في أمان الله يا عزيزتي , و ما زلت في مرحلة عدم الإستيعاب .
لم أستوعب بعد انتهاء القصة , و سآتي لأقرأ الجزء الأخير بعد أيام مرة أخرى ثم سأقول " أنتهت فعلا ؟ "

spring melody
29-03-2012, 21:31
وعليكم السلام ورحمة الله

الف الف شكر لك على ارائك وتفاعلك يا سكون ...

وانا ايضا اكثر من حزينة على فراقك لكن ان شاء الله راح نلتقي بقصة جديدة .... :joyous:

يا حليلي
17-08-2014, 11:06
رواية جمييييييييييييييييييييلة جداً وننتظر جديدك


بووواسطتي ...