liy~nightrose
20-10-2011, 16:48
السلام عليم
اعضاء وزوار مكسات
اقدم لكم قصه قصيرة مما سطرت به يدي
وهذه اولى قصصي في منتدانا الغالي مكسات
ارجو ان تعجبكم
وارحب بانتقداتكم
اتمنى ان تقضو وقتا طيبا
وها هو جالس تحت تلك الشجرة بعد أن أكل منه الزمن شبابه لم يأكل شبابه فقط بل أكل منه اكثر من ذلك بكثير........حتى بيت يأوي إليه بدا شيء مستحيلا فأولاده وإخوته لن يقبلوه في بيوتهم بعد أن ألبسهم ثوب العار .....حتى بعد كل تلك السنين لا يزال الناس يتكلمون عن الأمر وكأنه حدث بالأمس ربما تتساءلون ما الذي فعله ليستحق هذا النبذ..... حتى الشجرة بدت متثاقلة من جلوسه تحتها....... ما فعله انه كان حالما فوق المعتاد... ربما لن تسمعوا هذا الكلام إلا مني ......ربما......لا تحلموا بالكثير فالحياة كالريح العاتية تأخذ ما علا معها أما الدون فيبقى سليما .. ولا تتعلقوا بالأمل لأنه مجرد قشة في مجرى التيار.
.....انتم هنا لسماع الحكاية وها هي الحكاية
ولد صاحبنا ذاك في قرية صغيرة تدعى خربة التين كان من أبناء احد الفلاحين في تلك القرية توفي والده في سن مبكرة فاضطر إلى العناية بإخوته الصغار فقد كان أكبرهم ......اعتاد حرمان نفسه من أشياء كثيرة حتى يأمن لهم مطالبهم ويساعد أمه على العناية بهم .....ربما ربى فيه الحرمان تلك الرغبة الجامحة التي لم تعرف حدا يوقفها تلك الرغبة التي هدت جدران الواقع لتعبر به إلى خيال الطموح.
بعد أن بلغ 18 اضطرت أمه للرحيل إلى قرية أهلها ليساعدوها في تربيه أبنائها
وحتى يساعدوها بحثوا عن عمل لابنيها الأكبر وابنتها التي تصغره بعامين وشاءت الأقدار أن يعمل كأحد الفلاحين في ارض الباشا وان تعمل أخته كخادمه في بيت الباشا.... غريبة هي الأقدار وكيف أنها متشابكة ترمي بنا هنا وهناك وكأننا قطع شطرنج تحركنا حتى تكتمل الخطة كما وضعها الرب .
وفي الأسبوع الثاني من عمله في المزرعة انتشرت الأخبار أن الباشا سيزور هذه المزرعة التي يعمل فيها… سمع هذا الخبر من خاله أبو منعم ولم تمنعه رؤية الفرحة التي ارتسمت على وجوه الفلاحين عن السؤال عن ما تعنيه زيارة الباشا للمزرعة ضمه خاله إلى صدره وهو يحمد اليوم الذي جاء بـابن أخته للمزرعة فان وجهه خير قال هذا بفخر أمام بقية الفلاحين ولم تمنعه الجلبة التي حدثت من تكرار السؤال
فأجابه أبو منعم بأن الباشا سيصرف المكافئات للفلاحين الكفوئين .
مضى الوقت واتى المسؤول عن الفلاحين إلى وسط المزرعة وقرأ أسماء الفلاحين الملتزمين الذين يستحقون المكافئة وكان أبو منعم احدهم فقفز من الفرح كيف لا وهذه المكافئة ستطعم أبنائه لشهرين قادمين ألقى المسؤول بعض التعليمات التي وجب على الفلاحين الالتزام بها في حضور الباشا …كم هو ذكي ذلك الباشا فقد عرف كيف يغرس احترامه عند الفلاحين بالقليل من المال ويا لذلك المال من سحر على الصغير حتى قبل الكبير .
أتت الساعة المنتظرة وجاء الباشا لكن هذه المرة لم يكن وحده بل جلب ابنته الغالية معه فهذا الحدث بلا شك نشاط جديد تغير به روتينها اليومي ووزع الباشا النقود كما هي العادة على الفلاحين وحصل صاحبنا ع شيء هو الأخر........ حصل على حلمه يمشي على رجلين كانت فائقة الجمال وكيف لا وهي ابنة الباشا وله أن يحصل على أي فتاة يريدها فأمها كانت من أجمل نساء الدنيا هذا ما قاله أبو منعم وهو يقص عليه نسب و جاه الباشا وسلطته وكيف انه يحصل على ما يريد, ما قاله بعد ذلك لم يكن مهما بالنسبة إليه لأنه طالما أكد على أن أبو منعم رجل ثرثار يحب الكلام فكان يتجاهل معظم كلامه لم يكن الجمال وحده ما شده إليها ما شده إليها حقا ما سيصبح عليه إذا ارتبط مصيره بمصيرها ........أظن أن الغرور اخذ منه مأخذه فمن نحن لنحلم هكذا ما نحن إلا فلاحين
ليس لنا إلا الأرض لكنه أراد السماء وصنع سلمه ليصل هناك لكن فوانيين الجاذبية أسقطته ويا لها من سقطه .
وساعده عمل أخته في قصر الباشا فكانت رسول بينهما فقد كان يقص لنا حوادث لقائته بها وكيف أنها متيمة به وما كان مني عندما اسمع حديثه عنها إلا أن يزداد كرهي للباشا ولابنته فانا لم ارتح إليها قط وكنت اعرف في فرارة نفسي أنها تدبر لأمر ما فأصحاب النفوذ أمثال الباشا وابنته يحبون اللعب لا أكثر وما أظن إلا انه كان دميتها الجديدة وسترميها عندما تمل منها او ان تتلفها ........وهذا ما حصل له اتلف كالدمية .......كنت احذره من نهاية الأمر لكن دون جدوى فحتى بعد زواجه استمرت علاقته بها الى ان جاء ذلك اليوم الذي حان فيه الوقت لاستخدام دميتها في شيء اكبر منها فكما سمعنا قرر الباشا تزويج ابنته لأحد أبناء أصدقائه وعرفنا بعد الحادثة انها لم ترغب الزواج به فقد استخدمت دميتها لقتله وهذا ما حصل قتله من اجلها ......وهنا انتهى به الحال منبوذا تحت الشجر .
انتهى
ارحب بردودكم
اعضاء وزوار مكسات
اقدم لكم قصه قصيرة مما سطرت به يدي
وهذه اولى قصصي في منتدانا الغالي مكسات
ارجو ان تعجبكم
وارحب بانتقداتكم
اتمنى ان تقضو وقتا طيبا
وها هو جالس تحت تلك الشجرة بعد أن أكل منه الزمن شبابه لم يأكل شبابه فقط بل أكل منه اكثر من ذلك بكثير........حتى بيت يأوي إليه بدا شيء مستحيلا فأولاده وإخوته لن يقبلوه في بيوتهم بعد أن ألبسهم ثوب العار .....حتى بعد كل تلك السنين لا يزال الناس يتكلمون عن الأمر وكأنه حدث بالأمس ربما تتساءلون ما الذي فعله ليستحق هذا النبذ..... حتى الشجرة بدت متثاقلة من جلوسه تحتها....... ما فعله انه كان حالما فوق المعتاد... ربما لن تسمعوا هذا الكلام إلا مني ......ربما......لا تحلموا بالكثير فالحياة كالريح العاتية تأخذ ما علا معها أما الدون فيبقى سليما .. ولا تتعلقوا بالأمل لأنه مجرد قشة في مجرى التيار.
.....انتم هنا لسماع الحكاية وها هي الحكاية
ولد صاحبنا ذاك في قرية صغيرة تدعى خربة التين كان من أبناء احد الفلاحين في تلك القرية توفي والده في سن مبكرة فاضطر إلى العناية بإخوته الصغار فقد كان أكبرهم ......اعتاد حرمان نفسه من أشياء كثيرة حتى يأمن لهم مطالبهم ويساعد أمه على العناية بهم .....ربما ربى فيه الحرمان تلك الرغبة الجامحة التي لم تعرف حدا يوقفها تلك الرغبة التي هدت جدران الواقع لتعبر به إلى خيال الطموح.
بعد أن بلغ 18 اضطرت أمه للرحيل إلى قرية أهلها ليساعدوها في تربيه أبنائها
وحتى يساعدوها بحثوا عن عمل لابنيها الأكبر وابنتها التي تصغره بعامين وشاءت الأقدار أن يعمل كأحد الفلاحين في ارض الباشا وان تعمل أخته كخادمه في بيت الباشا.... غريبة هي الأقدار وكيف أنها متشابكة ترمي بنا هنا وهناك وكأننا قطع شطرنج تحركنا حتى تكتمل الخطة كما وضعها الرب .
وفي الأسبوع الثاني من عمله في المزرعة انتشرت الأخبار أن الباشا سيزور هذه المزرعة التي يعمل فيها… سمع هذا الخبر من خاله أبو منعم ولم تمنعه رؤية الفرحة التي ارتسمت على وجوه الفلاحين عن السؤال عن ما تعنيه زيارة الباشا للمزرعة ضمه خاله إلى صدره وهو يحمد اليوم الذي جاء بـابن أخته للمزرعة فان وجهه خير قال هذا بفخر أمام بقية الفلاحين ولم تمنعه الجلبة التي حدثت من تكرار السؤال
فأجابه أبو منعم بأن الباشا سيصرف المكافئات للفلاحين الكفوئين .
مضى الوقت واتى المسؤول عن الفلاحين إلى وسط المزرعة وقرأ أسماء الفلاحين الملتزمين الذين يستحقون المكافئة وكان أبو منعم احدهم فقفز من الفرح كيف لا وهذه المكافئة ستطعم أبنائه لشهرين قادمين ألقى المسؤول بعض التعليمات التي وجب على الفلاحين الالتزام بها في حضور الباشا …كم هو ذكي ذلك الباشا فقد عرف كيف يغرس احترامه عند الفلاحين بالقليل من المال ويا لذلك المال من سحر على الصغير حتى قبل الكبير .
أتت الساعة المنتظرة وجاء الباشا لكن هذه المرة لم يكن وحده بل جلب ابنته الغالية معه فهذا الحدث بلا شك نشاط جديد تغير به روتينها اليومي ووزع الباشا النقود كما هي العادة على الفلاحين وحصل صاحبنا ع شيء هو الأخر........ حصل على حلمه يمشي على رجلين كانت فائقة الجمال وكيف لا وهي ابنة الباشا وله أن يحصل على أي فتاة يريدها فأمها كانت من أجمل نساء الدنيا هذا ما قاله أبو منعم وهو يقص عليه نسب و جاه الباشا وسلطته وكيف انه يحصل على ما يريد, ما قاله بعد ذلك لم يكن مهما بالنسبة إليه لأنه طالما أكد على أن أبو منعم رجل ثرثار يحب الكلام فكان يتجاهل معظم كلامه لم يكن الجمال وحده ما شده إليها ما شده إليها حقا ما سيصبح عليه إذا ارتبط مصيره بمصيرها ........أظن أن الغرور اخذ منه مأخذه فمن نحن لنحلم هكذا ما نحن إلا فلاحين
ليس لنا إلا الأرض لكنه أراد السماء وصنع سلمه ليصل هناك لكن فوانيين الجاذبية أسقطته ويا لها من سقطه .
وساعده عمل أخته في قصر الباشا فكانت رسول بينهما فقد كان يقص لنا حوادث لقائته بها وكيف أنها متيمة به وما كان مني عندما اسمع حديثه عنها إلا أن يزداد كرهي للباشا ولابنته فانا لم ارتح إليها قط وكنت اعرف في فرارة نفسي أنها تدبر لأمر ما فأصحاب النفوذ أمثال الباشا وابنته يحبون اللعب لا أكثر وما أظن إلا انه كان دميتها الجديدة وسترميها عندما تمل منها او ان تتلفها ........وهذا ما حصل له اتلف كالدمية .......كنت احذره من نهاية الأمر لكن دون جدوى فحتى بعد زواجه استمرت علاقته بها الى ان جاء ذلك اليوم الذي حان فيه الوقت لاستخدام دميتها في شيء اكبر منها فكما سمعنا قرر الباشا تزويج ابنته لأحد أبناء أصدقائه وعرفنا بعد الحادثة انها لم ترغب الزواج به فقد استخدمت دميتها لقتله وهذا ما حصل قتله من اجلها ......وهنا انتهى به الحال منبوذا تحت الشجر .
انتهى
ارحب بردودكم