نسيم الشوق
03-09-2005, 07:29
السلام عليكم ....
هذي القصة مؤلفة من أحد أعضاء
منتدى ثاني عجبتي وحبيت أنشرها
لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــم ......
--> البــــدايـــــه <--
.
.
فـي يـوم الأثنيــن 26/6/1426هـ ..
وقـ ع ـت صدمــه كبيــرهـ جــداً التـي اثـرت بـمـ ع ـظـم السكـان مـن داخـل المملكـه وخـارجهـا . . وهــي وفــاة المـلك فهـد رحمــه
الله . .
اذيــع الخبــر في جميــع انحــاء الممـلكــه
حتـى وصـل الخبــر الى ذاك المبنـي الصغيـر الــذي يحمـل قـلوب اليتـامـى
والآمهـم . .
انتشـر الخبـر بيـن المعـلميـن و المـربيـن في ذالك المبنـي حتـى وصـل
الى زاويـه ورنّ فـي اذن تلك اليتمـى الصغيـرهـ . .
التـي كـانـت منـطويـه في احـدى زاويـات المبنـي ومـ ع ـهـا دفتـر ذكـريـاتهـا
قبـل وفـاة والـديهـا تقـلب صفحـاتــه وتتــذكـر ذكـريـات السـ ع ـادهـ
التـي اصبحـت غيمـه مـن حـزن بـ ع ـد وفـاة والديهــا
ولاكــن هـذهـ الغيمـه مـن الحـزن لم تطـول كثيـراً . . بـل زالـت بـ ع ـد ما اطـل
قـائـد الجـزيـرهـ ابـو فيصـل رحمـه الله . .
اطـل بوجـهـه الـذي امتلئ بنـور . . هــذا النــور لم يكـن اي نـور
هـذا النـور نـور الأيمـان . .
بعـدمـا اطـل عـلى وجـوهـ اليتـامـى ومسـح على رؤسهـم وجـودو فيــه
مـ ع ـنـى الحنــان ومـ ع ـنـى الأبـوبـه . .
اذهـب الضيـق والحـزن عنـهـم بفضـل الله ثـم فضـلـه رحمـه الله . .
لـم يعيشـو عيشـة اليتـامـى فمـن حقـهـم ان يحـزنـو . .
وامـا عـن تـلك الطفـلـه التـي بقـت منصـدمـه لسـاعــات طـويـلـه . .
لـم تكـن تعــرف مـايجـري حـولهــا
وبـ ع ـد قليـل فتحـت عينـاهــا ووجـدت نفسهــا فـي السرير وحـولهـا
كـل احبـابهـا يبكـون لحـالهـا و يبكـون لسمـاعـهـم الصـدمـه
رفـ ع ـت رئسهــا مـن على السـريـر وقـالت بصــوت نبـراتـه مليئـه بجميـع انـواع
الحـزن . .
احقـاً احقــاً رحــــل . . !!
لـم ينطـق احـدهـم . .
صـرخــت اجيبـونـي احقــاً رحــل احقــاً رحــل . . لمـاذا لاتجيـبـون
وهنــا اجهشـت في البكــاء اتـت اليهـا مـ ع ـلمتهــا
وضممـتــهــا الى صـدرهــا قـائلـه . . حبيـبتـي دانــه هــذي هـي سنـة الحيــاة
حيـات وممـــات . .
قبلـتهـا معـلمتهــا و قبـل ان تخــرج قـالت لهــا انــه يحتــاجك الآن ادعي لــه
بالرحمــه . . ظلـت دانـه فـي عـالـم آخـر لاتعــرف مـاذا حـصـل لـهـا .. نظـرت الـى دفتــر
ذكـريـاتهــا وبكـت بكـت حتـى لم يعـد في عينـيهـا دمــوع ..
بكـت قـائلـه ليتنـي انـا مـن مـات وليـس هـوا .. فتـح البـاب وكـانـت معلمتهـا هـدى معـلمتهـا التـي حـلـت مكـان والدتهــا بعـد ان مـتت و جـلـست بجـانبهـا قـالـت لهــا
عـزيـزتـي دانـه .. لسـت انـت فقـط مـن حـزن لمـوتـه بـل الكــل .. ولاكـن مـاذا نفعـل هــذا قضـاء الله .
وسنـة الحيـاة ..
كلنـا سنـذهـب كمــا ذهـب الآخــرون .. وكمــا رحـل مليكـنــا الغـالي ..
نظـرت دانـه الـى معـلمتهــا وفـي عينيهــا تطـل جـمـيـع نـظـرات البـرائـه وقـالـت .. ولمـاذا انـا لارحـل معـهـم
قـالـت المعـلمـه كلنـا راحلـون وزائـلون ياعـزيزتي .. وانتـي يجـب عليـك ان تنـظـري الى الجـانـب السعيـد مـن الدنيـا ..فـلو ان البكـاء سيرجـع مـن رحـل لبكـى الكـل .. وليس انتـي فقـط .. !!
ضمـت دانـه معـلمتهـا بقـوهـ .. وقـالـت اتمنــى ان تبقـي معــي ولا تـرحـلـي .. ابتسمـت معلمتهـا وقـالـت هيـا يادانـه
عـاودي مـاكـنـتي عليـه بالسـابق .. ارجعـي لكتـابـة كلمـاتـك البسيطـه التي تملئ علينـا الـدار ..
هـزت دانـه رئسها مـوافقـه ..واخــذت دفتـرهـا و قلمـهـا وبـدئـت بالكتـابـه ..
كـانـت تكـتـب كلمـاتهــا ودمـوعـهــا تتسـاقـط على اوراقــهـا .. كتــبت و كتـبت حتـى جـف الحبـر ..
وعنـدمـا انتهــت وضـعـت رئسهـا على سريرهـا ونـامـت ..
وفـي الصبــاح .. الكــل فـي الـدار مستيقـظ .. واصـوات الأطفـال تمـلئ المكــان .. ولاكـن حجـرة دانـه
لاصـوت فيهــا ..
اسـرعـت المعـلمـه لتوقضـهـا .. وعنـدمـا وصـلت الـى الحـجـرهـ فتحـت البـاب بهـدوؤ ودخـلت الـى الغـرفـه
وكـان يملئهـا السكـون ..اسـرعـت اليهـا امسكـت بيـدهـا قـالـت بصـوت هـادئ دانـه
هيـا استيقـظي .. لـم تجـب عليهـا دانـه بـدئـت المعمـه بمحـاولـت ايقاضاهـا
ولاكـن لافـائدهـ .. لمسـت يـدهـا فـوجـدتـهـا بـاردهـ .. بـدئـت تصـرخ .. تعــالـو بسـرعـه
الكـل اسـرع اليهــا .. قـالـت دانـه دانـه لاتجيـب و يـديهـا بـاردهـ ..بسـرعـه نقـولهـا
للمستشفــى .. ومـاهــي الا ثـوانـي حتـى خـرج الطبيــب قـائـل عـظم الله اجـركم ..
وقـد تبيـن ان دانـه كـانـت قـد مـاتـت مـنـذ اكثـر مـن 5 سـاعــات ..
كـانـت صـدمـه كبيـرهـ علـى الـدار لم يستحـمــل احـد الخبـر .. دخـلـت المعـلمـه هـدى
معـلمـة دانـه .. دخـلـت بكـل هــدووء لـم تكـن تتصـور انـه سيئتـي يـوم وتـرحـل هــذي
الطفـلـه عـن ارض الـدار ..
القـت نفسهــا علـى سـريـر دانـه .. وبـدئـت عينـاهـا بـذرف الدمــوع ..وغـرقـت فـي عـالم ذكـريـات
دانـه كـانـت تـتـذكـر ملامحـهــا البـريئـه ضحكتهــا التـي تمـلئ المكــان ..وقطـع عليهـا
حبـل ذكـريـاتهــا صـوت محـمـد طفـل مـن اطفـال الدار ومـعـه دفتـر وجـدهـ ملقـى عـلى
ارض الغـرفـه.. ابتسمـت لـه واخـذت منـه الدفتـر اذ بـه دفتـر ذكـريـات دانـه اخـذت تتئملـه
وتقلبـه ..فسقـطـت منـه ورقـه
صغيـرهـ بعض الشـيـئ..لـونــهــا ..
ابيض صـافي .. كتـب فيهـا بخـط جمـيـل ::
يـاربـي ياعـلم الغيـوب .. قـد رحـل مـن الدنيـا مـن قـد رحـل ..
ورحـل كـل غـالـي و عـزيـز ..ورحـل مـن كـان يملئنـا سعادهـ بعـد وفـاة والدي
وبقيـت انـا فـي هــذهـ الدنيـا بلاقـريـب .. انادي فـلامجيـب الا انـت يـاربـي ..
فستجـب دعـواتي البسبطـه .. وخــذ روحـي كـم اخـذت روح مـن كـان مـكـانهـم فـي قلبـي كبيـر ..
يـاربـي خـذنـي الى الجنــات و انعـمنـي في الآخـرهـ ..وجـعـلنـي آرى مـن قـد
حـرمـت عينـاي منهــم يـاربي .. دعـوتـك فستجـب دعـواتـي ..
وبالأخيـر كتـبت ..
معـلمتـى هـدى اتمنـى مـن كـل قلبي ان تكوني قـد قرئتي كلماتي
وانت تكوني قد سامحتيني .. وان كنــت قـد مــت فـعـلاً فـلا تبكـي علي ارجـوك ..
يتيمـة قـائـد الجـزيرهـ .. دانـه ..
نـظـرت المعـلمـه الـى الـورقـه و عينـاهـا تـمـتـلئ بالدمــوع ..
وحتفـظـت بهــذهـ الـورقــه حتـى تكــون ذكـرى لـ صـغـيـرهـ دانـه ..
وهـــذهـ كلمــات بسيــطه نسجـهــا اطفـال و مـعلميـن الـدار ::
يــاربــي انـك قـد اخــذت ارواح غـاليـه علينــا ..
ومتـلئـت عيـونـنـا بـدمــوع لفقـدهـم .. فهـم مـن الدنيــا اغـلى مـانمـلك ..
يـاربـي ..
ارحـم قــائـد جـزيرتنــا فـهـد بـن عبـدالعـزيـز ... واجـعـلـه فـي فسيـح جنــاتـك يـاربي ..
وارحـم درتنــا دانـه .. واجـعـلهـا عصـفـورهـ فـي ريـاض الجنــات ..
ولاتحـرمهــا يـاربي مـن رئـيـت مـن احبتهـم مـن الصـالحيـن ..
يـاربـي انـك عـلى كـل شـي قـديـر .. فستجـب دعـواتنــا انـك يـارب العـلميـن ..
وهــذي هـي قصة الحزينة عن تلك الطفلة البريئة ..
أتمنى تعجبكم ...
هذي القصة مؤلفة من أحد أعضاء
منتدى ثاني عجبتي وحبيت أنشرها
لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــم ......
--> البــــدايـــــه <--
.
.
فـي يـوم الأثنيــن 26/6/1426هـ ..
وقـ ع ـت صدمــه كبيــرهـ جــداً التـي اثـرت بـمـ ع ـظـم السكـان مـن داخـل المملكـه وخـارجهـا . . وهــي وفــاة المـلك فهـد رحمــه
الله . .
اذيــع الخبــر في جميــع انحــاء الممـلكــه
حتـى وصـل الخبــر الى ذاك المبنـي الصغيـر الــذي يحمـل قـلوب اليتـامـى
والآمهـم . .
انتشـر الخبـر بيـن المعـلميـن و المـربيـن في ذالك المبنـي حتـى وصـل
الى زاويـه ورنّ فـي اذن تلك اليتمـى الصغيـرهـ . .
التـي كـانـت منـطويـه في احـدى زاويـات المبنـي ومـ ع ـهـا دفتـر ذكـريـاتهـا
قبـل وفـاة والـديهـا تقـلب صفحـاتــه وتتــذكـر ذكـريـات السـ ع ـادهـ
التـي اصبحـت غيمـه مـن حـزن بـ ع ـد وفـاة والديهــا
ولاكــن هـذهـ الغيمـه مـن الحـزن لم تطـول كثيـراً . . بـل زالـت بـ ع ـد ما اطـل
قـائـد الجـزيـرهـ ابـو فيصـل رحمـه الله . .
اطـل بوجـهـه الـذي امتلئ بنـور . . هــذا النــور لم يكـن اي نـور
هـذا النـور نـور الأيمـان . .
بعـدمـا اطـل عـلى وجـوهـ اليتـامـى ومسـح على رؤسهـم وجـودو فيــه
مـ ع ـنـى الحنــان ومـ ع ـنـى الأبـوبـه . .
اذهـب الضيـق والحـزن عنـهـم بفضـل الله ثـم فضـلـه رحمـه الله . .
لـم يعيشـو عيشـة اليتـامـى فمـن حقـهـم ان يحـزنـو . .
وامـا عـن تـلك الطفـلـه التـي بقـت منصـدمـه لسـاعــات طـويـلـه . .
لـم تكـن تعــرف مـايجـري حـولهــا
وبـ ع ـد قليـل فتحـت عينـاهــا ووجـدت نفسهــا فـي السرير وحـولهـا
كـل احبـابهـا يبكـون لحـالهـا و يبكـون لسمـاعـهـم الصـدمـه
رفـ ع ـت رئسهــا مـن على السـريـر وقـالت بصــوت نبـراتـه مليئـه بجميـع انـواع
الحـزن . .
احقـاً احقــاً رحــــل . . !!
لـم ينطـق احـدهـم . .
صـرخــت اجيبـونـي احقــاً رحــل احقــاً رحــل . . لمـاذا لاتجيـبـون
وهنــا اجهشـت في البكــاء اتـت اليهـا مـ ع ـلمتهــا
وضممـتــهــا الى صـدرهــا قـائلـه . . حبيـبتـي دانــه هــذي هـي سنـة الحيــاة
حيـات وممـــات . .
قبلـتهـا معـلمتهــا و قبـل ان تخــرج قـالت لهــا انــه يحتــاجك الآن ادعي لــه
بالرحمــه . . ظلـت دانـه فـي عـالـم آخـر لاتعــرف مـاذا حـصـل لـهـا .. نظـرت الـى دفتــر
ذكـريـاتهــا وبكـت بكـت حتـى لم يعـد في عينـيهـا دمــوع ..
بكـت قـائلـه ليتنـي انـا مـن مـات وليـس هـوا .. فتـح البـاب وكـانـت معلمتهـا هـدى معـلمتهـا التـي حـلـت مكـان والدتهــا بعـد ان مـتت و جـلـست بجـانبهـا قـالـت لهــا
عـزيـزتـي دانـه .. لسـت انـت فقـط مـن حـزن لمـوتـه بـل الكــل .. ولاكـن مـاذا نفعـل هــذا قضـاء الله .
وسنـة الحيـاة ..
كلنـا سنـذهـب كمــا ذهـب الآخــرون .. وكمــا رحـل مليكـنــا الغـالي ..
نظـرت دانـه الـى معـلمتهــا وفـي عينيهــا تطـل جـمـيـع نـظـرات البـرائـه وقـالـت .. ولمـاذا انـا لارحـل معـهـم
قـالـت المعـلمـه كلنـا راحلـون وزائـلون ياعـزيزتي .. وانتـي يجـب عليـك ان تنـظـري الى الجـانـب السعيـد مـن الدنيـا ..فـلو ان البكـاء سيرجـع مـن رحـل لبكـى الكـل .. وليس انتـي فقـط .. !!
ضمـت دانـه معـلمتهـا بقـوهـ .. وقـالـت اتمنــى ان تبقـي معــي ولا تـرحـلـي .. ابتسمـت معلمتهـا وقـالـت هيـا يادانـه
عـاودي مـاكـنـتي عليـه بالسـابق .. ارجعـي لكتـابـة كلمـاتـك البسيطـه التي تملئ علينـا الـدار ..
هـزت دانـه رئسها مـوافقـه ..واخــذت دفتـرهـا و قلمـهـا وبـدئـت بالكتـابـه ..
كـانـت تكـتـب كلمـاتهــا ودمـوعـهــا تتسـاقـط على اوراقــهـا .. كتــبت و كتـبت حتـى جـف الحبـر ..
وعنـدمـا انتهــت وضـعـت رئسهـا على سريرهـا ونـامـت ..
وفـي الصبــاح .. الكــل فـي الـدار مستيقـظ .. واصـوات الأطفـال تمـلئ المكــان .. ولاكـن حجـرة دانـه
لاصـوت فيهــا ..
اسـرعـت المعـلمـه لتوقضـهـا .. وعنـدمـا وصـلت الـى الحـجـرهـ فتحـت البـاب بهـدوؤ ودخـلت الـى الغـرفـه
وكـان يملئهـا السكـون ..اسـرعـت اليهـا امسكـت بيـدهـا قـالـت بصـوت هـادئ دانـه
هيـا استيقـظي .. لـم تجـب عليهـا دانـه بـدئـت المعمـه بمحـاولـت ايقاضاهـا
ولاكـن لافـائدهـ .. لمسـت يـدهـا فـوجـدتـهـا بـاردهـ .. بـدئـت تصـرخ .. تعــالـو بسـرعـه
الكـل اسـرع اليهــا .. قـالـت دانـه دانـه لاتجيـب و يـديهـا بـاردهـ ..بسـرعـه نقـولهـا
للمستشفــى .. ومـاهــي الا ثـوانـي حتـى خـرج الطبيــب قـائـل عـظم الله اجـركم ..
وقـد تبيـن ان دانـه كـانـت قـد مـاتـت مـنـذ اكثـر مـن 5 سـاعــات ..
كـانـت صـدمـه كبيـرهـ علـى الـدار لم يستحـمــل احـد الخبـر .. دخـلـت المعـلمـه هـدى
معـلمـة دانـه .. دخـلـت بكـل هــدووء لـم تكـن تتصـور انـه سيئتـي يـوم وتـرحـل هــذي
الطفـلـه عـن ارض الـدار ..
القـت نفسهــا علـى سـريـر دانـه .. وبـدئـت عينـاهـا بـذرف الدمــوع ..وغـرقـت فـي عـالم ذكـريـات
دانـه كـانـت تـتـذكـر ملامحـهــا البـريئـه ضحكتهــا التـي تمـلئ المكــان ..وقطـع عليهـا
حبـل ذكـريـاتهــا صـوت محـمـد طفـل مـن اطفـال الدار ومـعـه دفتـر وجـدهـ ملقـى عـلى
ارض الغـرفـه.. ابتسمـت لـه واخـذت منـه الدفتـر اذ بـه دفتـر ذكـريـات دانـه اخـذت تتئملـه
وتقلبـه ..فسقـطـت منـه ورقـه
صغيـرهـ بعض الشـيـئ..لـونــهــا ..
ابيض صـافي .. كتـب فيهـا بخـط جمـيـل ::
يـاربـي ياعـلم الغيـوب .. قـد رحـل مـن الدنيـا مـن قـد رحـل ..
ورحـل كـل غـالـي و عـزيـز ..ورحـل مـن كـان يملئنـا سعادهـ بعـد وفـاة والدي
وبقيـت انـا فـي هــذهـ الدنيـا بلاقـريـب .. انادي فـلامجيـب الا انـت يـاربـي ..
فستجـب دعـواتي البسبطـه .. وخــذ روحـي كـم اخـذت روح مـن كـان مـكـانهـم فـي قلبـي كبيـر ..
يـاربـي خـذنـي الى الجنــات و انعـمنـي في الآخـرهـ ..وجـعـلنـي آرى مـن قـد
حـرمـت عينـاي منهــم يـاربي .. دعـوتـك فستجـب دعـواتـي ..
وبالأخيـر كتـبت ..
معـلمتـى هـدى اتمنـى مـن كـل قلبي ان تكوني قـد قرئتي كلماتي
وانت تكوني قد سامحتيني .. وان كنــت قـد مــت فـعـلاً فـلا تبكـي علي ارجـوك ..
يتيمـة قـائـد الجـزيرهـ .. دانـه ..
نـظـرت المعـلمـه الـى الـورقـه و عينـاهـا تـمـتـلئ بالدمــوع ..
وحتفـظـت بهــذهـ الـورقــه حتـى تكــون ذكـرى لـ صـغـيـرهـ دانـه ..
وهـــذهـ كلمــات بسيــطه نسجـهــا اطفـال و مـعلميـن الـدار ::
يــاربــي انـك قـد اخــذت ارواح غـاليـه علينــا ..
ومتـلئـت عيـونـنـا بـدمــوع لفقـدهـم .. فهـم مـن الدنيــا اغـلى مـانمـلك ..
يـاربـي ..
ارحـم قــائـد جـزيرتنــا فـهـد بـن عبـدالعـزيـز ... واجـعـلـه فـي فسيـح جنــاتـك يـاربي ..
وارحـم درتنــا دانـه .. واجـعـلهـا عصـفـورهـ فـي ريـاض الجنــات ..
ولاتحـرمهــا يـاربي مـن رئـيـت مـن احبتهـم مـن الصـالحيـن ..
يـاربـي انـك عـلى كـل شـي قـديـر .. فستجـب دعـواتنــا انـك يـارب العـلميـن ..
وهــذي هـي قصة الحزينة عن تلك الطفلة البريئة ..
أتمنى تعجبكم ...