PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : وَ آخَرُوْنَ ببِطْنِ الأَرْضِ أَحيَآءُ ..



نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:39
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474804.png

* الفهْرسْ *

- المقدمة
- مولده ونشأته
- حادث الشلل الذي أصاب الشهيد
- عمله كمدرس
- أحمد الزوج والوالد
- قدوة في إصلاح المجتمع
- الدعوة والحركة في جميع أنحاء فلسطين
- حركة حماس التي أسسها الشيخ الشهيد
- مقاطع للشيخ أحمد يآسين
- اقتباساتٌ من نور الشيخ في سطور
- استشهاده
- رأيّ الشيخ القرضاوي به
- الخاتمة


يرجى عدم الرد ..

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:43
* المُقَدِّمَة *

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474612.png

قُم عَطِّر الفَجرَ بالإسرَا ويَاسِينَا
وَرَتِّل الفَتحَ والأنفَالَ والتِّينَا
وعَانِق الفَجرَ فِي شَوقٍ وفِي لَهَفٍ
واكتُب عَلَى الشَّفَقِ الوَردِيِّ "يَاسِينَا"
واجعَل مِدادَكَ من ماءِ القلوبِ وصُغ
حُروفَ يَاسينَ ريحَانًا ويَسمينَا
وأطِّر اللَّوحَةَ الشمَّاءَ مِن مُهَجٍ
تُزيِّنُهَا وبِنُورٍ مِن مَآقِينَا

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

أمسكتُ بالكِتآبِ بين يديَّ ... احتجتُ لتجميع قوة كافية قبل الإقدام على القراءة ...

عبرات ... عبرات ... عبرات ... الكثير منها ... تخنقها أنفاسي ... !!

فأُحاولُ كبتها ... وبعد مقاومة نفسية ... قررتُ الإنطلاق في القراءة ثم الكتابة ... !!

وكالمعتاد .. آلفُ سؤالٍ جالَ في خاطري ... !! ؟!!

ولا وجود لإجابَة واحدة يتيمة ... |~|

كانت البداية التي صرخَ بها القلم .. واحتفت بها الأوراق ... وصمتَ لها الفؤاد ...

الناس صنفان : موتى في حياتهم

وآخرون ببطنِ الأرضِ أحياء






*



اِنزلْ إلى الشوارع ْ والطرقات ... حاول أن تجوب الأراضي هنا وهناك ...




تأمَّلْ في خلق الله .. يمشون ... يتحركون ... يأكلون ... يشربون ... يناهضون ....

يقاومون .... يحاربون ... نائمون ... ويستمرون في النوم .....

إلا من رحم ربي ...

حتى وإن كان العدو ... من المفترض أن يكون حبيباً ...

لا.... لم نعد بحاجة لوجود حرب صريحة حتى نعلن عنها ...

فكل فردٍ منها .. يجوب في خاطره ألفُ حربِ ...

أصغرها : حربه .. ضد نفسه ...

فالله لنــآ ... في زمنٍ عجيب ...

سكَّآنُه ... بشرٌ ... وأشباه بشر ...

فصدق الشاعر ..

أحياءٌ أموات ْ وأموآتٌ أحياء ...

فهل يوجد أكثر من ذلكـَ أمرٌ يثير الرعبَ في النفوس ... ؟!

وهلْ نحتاج لأكثر من هذه الأبيات حتى ننظر ماذا قدَّمنا ؟!

أتذكر في مادة علم النفس ...

أخذنا جملة .. العظماء تصنعهم الأحداث ...

وقرأتُ رأياً مضاداً على الشبكة العنكبوتية ...

العظماء يصنعون الأحداث ...

وكلاهما صحيح بنظري ...

في موضوعٍ سابق ليْ تحدثتُ عن العجز الحقيقي ...

من وجهة نظري ...

وهُنا ... لا أدري أهيَ حِكاية .. أم.. رواية
ولكن الأجدر أنها .. أسطورة ...
لابد و أن يعرفها الجميع .. الجميع دون استثناء ,,

. فقال صاحب أسطورتي اليوم :

( أنا أحب الحياة جداً ... وأحب كل ما خلق الله على الأرض ..
أحب الحياة لي ولغيري من الناس ولا أكره الحياة .. ولا أحسد أحداً على ما أعطاه الله ,
وأقبل ما قسم الله لي ... ولكنني أرفض الذل وارفض الخضوع والعدوان
أريد الخير لشعبي ولأمتي ولكل العالم , أنا متفائل جداً دائماً ..
أنا إنسان عشتُ حياتي أملي واحد .. أملي أن يرضى الله عني ,
ورضاه لا يكتسب إلا بطاعته وطاعةُ الله في الجهاد , فإن تحققت أمنيتي فهذا فضله ...
وإن متُّ قبل أن تتحقق .. أكون قد بدأتُ الطريق وخطواتٌ خطواتْ ... )

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474612.png

الشيخ الشهيد :
أحمد إسماعيل يآسين ..
سأُعرِّفكم عليه أكثر وأكثر ...
فتابعوُآ نثر الحروفِ .. |~|

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:45
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png
*مَولِدُه ونَشْأتُه *



ولد – رحمه الله – عام 1938 م في قرية الجورة جنوبي مدينة غزة تلك القرية التي تقع
على أنقاض عسقلان التاريخية المشهورة , والتي تقع على شاطئ البحر المتوسط
على بعد حوالي عشرين كيلو متراً شمالي مدينة غزة ...
كان يكنَّى سيدي الفاضل في طفولته بـ ( أحمد سَعدة ) نسبةً إلى أمه الفاضلة السيدة سعدة
عبدالله الهبيل ..
توفي والده وهو صغير لم يتجاوز عمره الثلاثة أعوام .
وكان ترتيبه الثالث بين إخوته الذكور الأربعة الذين عاش معهم
في الجورة حتى حلت النكبة بفلسطين عام 1948 م
فلجأتْ الأسرة إلى قطاع غزة ..
فهاجر أحمد مع أسرته واستقر في مخيَّم الشاطئ على بحر مدينة غزة ..
وقد ظل في هذا المخيم قرابة ربع قرن من الزمان ..
ترعرع فيه , وتألم , وتزوج , وأعقب عدداً من الأولاد والبنات ,
ولما ضاق البيت على استيعاب الشيخ وأسرته
وضيوفه وزواره ومريديه الذين أصبحوا حديث القطاع انتقل
الشيخ بأسرته إلى حارة جنوبي مدينة غزة تسمى :
( جورة الشمس ) بنى له المتطوعون بيتاً متواضعاً أقام فيه – رحمه الله –
ولا أحتاج لأن أقول بأنه كان يعيش حياة متواضعة بأثاث بسيط بعيداً
عن الزخارف قانعاً بدريهمات يحصل عليها من معاشه الشخصي ..
أكمل تعليمه الثانوي عام 1958 م
توقف الشيخ لأسبابٍ عديدة عن التعليم الجامعي ..
لانه لم يكن من الأسر الغنية ولا من الذين يمكن أن تبتعثهم اللجنة المشكلة لهذا الغرض ..
ولذلك فضل الشيخ طلب العمل ...
كما كانت أمنية أغلب الأسر الفلسطينية في هذا الوقت ليسهم أبناؤها في إعالتهم..
إلى جانب ظروفه الصيحة السيئة ... والسيئة جداً ...
وإن كان قد حاول الالتحاق بجامعة القاهرة وقد قُبِل فيها بالفعل ولكنه لم يوفق في الاستمرار بها ..
واعتمد على نفسه وثقافته الخاصة ..
وبالفعل لم يكن بحاجة ليكمل تعلميه الجامعي فقد كان مثقفاً في جميع المجالات ..
الدينية , اللغوية , الأدبية , السياسية , الاجتماعية , وحتى الاقتصادية وبهذا كله بزَّ الشيخ خطباء القِطاع
واستقطب الجمهور بمختلف شرائحه صغاراً وكباراً .. رجالاً ونساءً ..
فأصبح – رحمه الله موضع الاحترام , ومسموع الكلمة ..

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:47
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png


"أحمدُ يسينُ" سَمِيُّ المُصطفَى شَرُفَت
بِهِ العروبَةُ واخضرَّت بَوَادِينَا
شيخٌ قعيدٌ وفِي الإيمانِ قوَّتُه
لَم يعرِف العَجزَ والإذعَانَ واللِّينَا
يُحَقِّقُ النَّصرَ مِن كُرسيِّهِ أبَدًا
فأينَ مِنهُ "كراسٍ" حُكِّمت فِينَا؟!
عروشُ ظلمٍ تولاَّها أباطرةٌ
عَلَى الهزِيمَةِ مَا زالوا مُقيمينَا

*حَادِثُ الشَلَلْ الذِيْ أَصَابَ الشَهِيْد *

كان الشباب الفلسطيني في أوائل الخمسينات وفي قطاع غزة بالذات قد تفتحت عيونهم

على الحركة الإسلامية فبدؤا بالتدرب لها بكل ما أتاهم الله من قوة ...
وكان للحركة بين الشباب برامج تربوية كاملة ثقافية وتربوية لذا تعود الشاب على ربط
النشاط الرياضي بالنشاط الثقافي وكان أحمد من طلاب هذه الحركة المباركة

منذ نعومة أظافره وقد كان شاطئ البحر أهم ملاعب صباه وهناك كانت الدراسة وحل الواجبات
وكل شيء .. ومن أهم فقرات هذال النشاط أن يقفز الشباب من فوق الصخور العالية

إلى البحر أو يصعد أحدهم ليقف فوق كتف أخيه ويمسك كل منهما بيدي الثاني ويقفز لأعلى

في البحر أو يأخذ عدد من الشباب على الشاطئ وضعاً رياضياً على هيئة الركوع ويصطف

ليقفززوا من فوق ظهور إخوانهم .. وفي اثناء أحد هذه التمرينات وفي صيف عام 1952 م

سقط أحمد على رأسه وكان المدرب .. ( عبدالله صيام ) رحمه الله قائد معركة خلدة ببيروت

عام 1982 م والذي استشهد فيها ...
اختلت فقرات عنق الشاب أحمد فنُقل بسرعة إلى منزله وعولج بالماء الدافئ والزيت
كما هي العادة القروية ولما لم يفد ذهب إلى المشفى ليكتشف الأطباء أن الإصابة خطيرة فقد تداخلت

بعض فقرات العنق وانحرفت عن وضعها الطبيعي وضغطت بالتالي على الحبل الشوكي
مما سبب شللاً جزئياً للجسم كله وصار الشاب يسير على أصابع قدميه ..
ينثر الرمال بقدميه ويغرز رجليه في الأرض ليحفظ توازنه أما يداه فقد تصلبت أصابعهما مع التواء في الكفين
ولم يكن ليستطيع أن يمسك بالقلم إلا بصعوبة شديدة ...
وكان لهذا الحادث أثره في نفس الشهيد
كان كثير المزاح فتحول بعده إلى شاب جاد ..
وصار بعد الحادث من الرواد الدائمين للمسجد
وقد استمر على هذه الحاله حتى انتشر الشلل في جسمه كله

ويصيب يديه ورجليه جميعهما ويصبح غير قادر على استخدامهما ..

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:48
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147426.png

تَفدِيكَ يا سيِّدي الدُّنيا وما جَمَعَت
وصَفوَةُ النَّاسِ مِن قَومِي وأهلِينَا
لانَت عِظَامُكَ يَا يَاسِينُ مِن هِرَمٍ
ومِن جِهَادٍ عَلَى دَربِ النَّبِيِّينَا
فخذ لعظمك عظمي كي تشدَّ به
عظمًا وهَى منك حتى تأسوَ الِّلينا
ولو قبلت دمائي سقتها مددًا
تنساب في جسمك ألواني شرايينا
لانَت عِظَامُكَ لكِن لَم تَلِن أبَدًا
قنَاةُ عَزمِكَ فِي لُقيَا أعَادِينَا
وابيضَّ شَعركَ لكِن قَد جَعلتَ لَهُم
مِن النهارِ سَوادًا حَالكًا طِينَا
فمَا وَهنْت بسِجنٍ سَاومُوكَ بِه
ومَا استجبتَ لَهُم كي تقبلَ الدُّونَا
فعشتَ فيهِ مَهيبًا شَامِخًا أبدًا
وكنتَ سَجَّانَهُم إذ كُنتَ مسجُونَا
يخشوْنَ طيفَكَ فِي الأحلامِ يُفزِعُهم
حتَّى غَدَا ليلُهم بالسُّهدِ مَشحُونَا
هُم أحرَصُ النَّاسِ مِن جبنٍ ومِن ضَعَةٍ
على حياةٍ ولو ذَاقوا بِهَا الهُونَا
سمعتُ صوتَكَ في (طنطا) يشنِّفُنَا
عبر الأثير كنور قد سَرَى فِينَا
"يَا أهلَ مِصرَ وفي الذِّكرَى لَنَا عِبَرٌ
فلتذكُرونَا ولا تَنسَوا فِلسطينَا
إنَا عَلَى العَهد ما جفَّت عَزَائِمُنَا
عَن الجِهَادِ ولا كلَّت أيَادِينَا"
فهزَّ صوتُكَ منَّا كلَّ خَالجَةٍ
وأصبحَ الألفُ والألفانِ مِليونَا
لا بل ملايين ذابَت فِي محبَّتِكُم
مِن الصَّعِيدِ تُحيِّيكُم إلَى سِينَا

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png
* عَمَلُهُ كَمُدَرِّسْ *
عمل مدرساً في أحد المدارس الحكومية .. وهي نفس المدرسة التي أتمَّ تعليمه فيها ..
وكانت لتكون هناك مشكلة كبيرة لأنه أعرج .. ولولا توفيق رب العالمين ثم الإداري العام الفريق أحمد سالم إذ كان ولده الصغير الحبيب إلى نفسه أعرج فقال : ( وإيه يعني أعرج ؟! يعني ما يشتغلش .. يعني يموت من الجوع ) وأشرَّ على اسمه بـ ( يعيَّن ) ...
وكان الخوف لأن يتعرض الشيخ للسخرية من الطلاب أو غيرهم على حدِ سواء ولكنه استقطب احترام الجميع دون استثناء ..
ولولا حدوث مواقف كثيرة لا تنسى مع أولياء الأمور الشيوعيين ..
إذ كان الشيخ يحث الطلاب على الصلاة في المسجد ويذهب معهم ويفقهم وكان هذا الأمر غير معتاد في ذلك الوقت ..
فذهب أحد كبار ضباط السلطة ليشكو للناظر أمر المدرس ..
فأجاب : أنا سعيد جداً بهذا المدرس وسأقدم له كتاب شكر
وولي أمر آخر كان مستاءً من أن الشيخ يصم كل اثنين وخميس ..

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474612.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:51
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

* أَحْمَد يَاسِيْن الزَوْجُ وَالْوَالِد *

بعد التخرج والعمل تزوج الشيخ من إحدى قريباته وهي الأخت حليمة حسن ياسين
ورزقه الله ولداً أسماه ( عائداً ) فمات ولما رزقه الله بآخر أسماه عائداً فتوفى هو الآخر
حتى رزق بفتاة أسماها عائدة وتزوجت عام 1968 م ثم رزق بمحمد الذي اعتقل معه ليدفع كرسيه المتحرك ورزق بأبناءٍ آخرين

* قُدْوَةٌ فِيْ إِصْلَاحِ الْمُجْتَمَع *

كان يفصل رحمه الله في قضايا كالميراث والزواج والمختصمين وكان له رأياً وحجة وإقناع لا يرد له طلب ولا يرفض له حكم ...
فكان بيته كساحة قضاء كبيرة حتى جن جنون قوات الاحتلال فجاءه الحاكم العسكري لقطاع غزة وقال له في هذيان مجنون :
( إيش أنتْ ... عاملي حكومة ... وفاتح بيتك محكمة ... ؟ اعلم أننا نحن هنا حكومة حكومة .. وأننا .. وأننآ ... )
-----------
* الدَعْوَةُ وَالْحَركَة فِيْ جَمِيْعِ أَنْحَاءِ فَلَسْطِيْن *

كان خطيباً بارزاً في القطاع حتى أصبح من أشهر الخطباء ...
فمن مسجد الشاطئ إلى مسجد الكنز إلى مسجد العباس فبلغت شهرته كل المدن والقرى ..
وأسس صناديق للتبرع في المساجد يذهب مالها لكل محتاج من فقير ومسكين وأرملة .. إلخ

هكذا كان المربي والداعية الذي يحمل هموم الأمة وأعباءها على كاهله ..

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 01:53
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474612.png


نبذة مختصرة عن حركة حماس التي أسسها أحمد ياسين

حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصارا باسم "حماس"..
أسسها الشيخ أحمد ياسين مع بعض عناصر الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار وغيرهما.

وكان الإعلان الأول لحركة حماس عام 13/12/ 1987م لكن وجودها تحت مسميات أخرى في فلسطين يرجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".


لا تؤمن حماس بأي حق لليهود في فلسطين، وتعمل على طردهم منها، ولا تمانع في القبول مؤقتا وعلى سبيل الهدنة بحدود 1967 ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية. وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. وتعتقد بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.


من إنجازات الحركة المباركة

الحركة المباركة حققت إنجازات عظيمة على أصعدة مختلفة فعلى الصعيد الفلسطيني عززت خيار المقاومة لدى شعبنا، ثم أسقطت الرهان على خيار المفاوضات، ثم وحدت الشعب الفلسطيني بعدما شتته الاتفاقيات، ثم أعطت شعبنا الثقة بنفسه بأنه قادر على مقاومة الاحتلال رغم الاختلال في موازين القوى، وعززت تمسكنا بحقوقنا وبأرضنا التي تخلت عنها اتفاقيات أوسلو.


على الصعيد الصهيوني فإنها ضربت نظرية الأمن الصهيونية وألحقت به وبالاقتصاد خسائر فادحة، وصفعت الوضع الاجتماعي وحتى النسيج السياسي لهذا الكيان، وتحولت هجرة اليهود إلى أرض فلسطين إلى هجرة معاكسة خارجها.


وعلى الصعيد العربي أحيت العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وجعلت من المقاومة خيار أمة ووحدت الأمة العربية والإسلامية خلف القضية الفلسطينية


وعلى الصعيد الدولي أعادت الانتفاضة الاعتبار للقضية الفلسطينية بأنها قضية شعب يريد أن يتحرر من الاحتلال وليست قضية مساومات ولا قضية البحث عن الكراسي والمناصب كما ينظر إليها من خلال الاتفاقيات، كما تبين الإنجاز على الصعيد الدولي من خلال المؤتمر الدولي للمنظمات الأهلية الذي انعقد في جنوب أفريقيا حيث كان هناك موقف دولي موحد إلى جانب الشعب الفلسطيني فقط شذ عنه الأمريكان والصهاينة .


ورسالة كل شهيد إلى من بعده: الشهادة حتى النصر، حتى تتحرر الأرض، ويعود الأهل .نالوا جميعا الشهادة ورحلوا عن الحياة، لكنهم سكنوا الوجدان والأفئدة.

ذهبوا وخلفوا لنا أنينا وتوجعا وإصرارا على إكمال المسير.

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:00
http://www.mexat.com/vb/images-cache/0/e/3/e/a/4/8/0e3ea4857f85a39e9f2c2a1e24d86f73.png

ها هم أسودُكَ يا "ياسين (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D8% A7%D8%A8%D8%B1+%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%AD%D8%A9+%D9% 84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8 A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-09-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ُ" قد نَهَضُوا
يفدُون مَسرَى رسُولِ اللهِ والدِّينَا
همُو (حَمَاسٌ) بروحِ الله قد زَحَفُوا
لبَّيكَ لبَّيكَ يا أقصى لقد جِينا
فامضي (حماسُ) بخيلِ اللهِ واقتحِمِي
فَلَن يُعِيدَ الحِمَى إلا المُضحُّونَا
امضي سَعيرًا وخُوضي الهَولَ وانتصرِي
فالنَّصرُ حقٌّ لِمَن بالله يمضُونَا
ولتزرَعِي الرُّعبَ جَمرًا فِي مَضَاجِعِهم
حتَّى يَعِيشُوا حَيَارَى لا يَنَامُونَا


http://www.youtube.com/watch?v=tEVoL142y-0&feature=related


http://www.youtube.com/watch?v=rxeFg9jm8zk&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=CJyD_TcDyFk&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=C3IRvEWtpUg&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=jT7AzK9-BZ8&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=JJOuLUOEbsc&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=jdirPwQeu_c&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=aKrCdH1aIY0&feature=relmfu


http://www.youtube.com/watch?v=f2fQJgvQqA8&feature=relmfu

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:02
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

* اِقْتِبَاسَاتٌ مِنْ نُوْرِ اَلْشَيْخ فِيْ سُطُوْر *

( إنه ليس من الحكمة أن نقف فقط ونلعن الظلَّام , بل لابد أن نضئ الشموع لنطرد الظلام ونبدد الحلكة )
--------
(أيها الإخوة المسلمون إن الأيام التي مرت بها الأمة الإسلامية أضاعت منها كل شيء .. أضاعت منها
الأوطان , وأضاعت منها الكرامة , وأضاعت منها الأخلاق ...
كل ذلك لأنها ابتعدت عن منهج الله ,
كل ذلك لأنها تخطت { قل هذه سبيلي .. }
وسلكت طريق { من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا }
وحين يتجاوز القطار المسار ويخرج عن القطبان فليس هناك إلا السقوط والدمار
وأمتنا يوم خرجت عن منهج الله حطت عليها الهزائم ونزلت فوقها المصائب
وتملك قرارها أحط الخلائق )
---------
وكان – رحمه الله –يردد دائماً :

وإني لمشتاقٌ إلى أرض غزة

وإن خانني بعد التمزق كتمان

سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربها

لكحلت به شدة الشوق أجفان
------------
( أنا كرست حياتي للعمل وليس الكتابة , وحياتي كلها كانت تطبيقاً لما أقرأ وما أتعلم ,
أنقل ما تعلمت إلى واقع الحياة , فإن تعملت آية أو حديثاً قمت وعلمته للناس)
------------
(النصر قادم والتحرير قادم المهم أن نجعل مع دعائنا شيئاً من العمل لدعم شعب فلسطين ومعركة شعب فلسطين
لنصل إلى يوم النصر والتحرير .. )
( إن من مظاهر وعلامات السلامة أن تشعر الأمة بقلق إزاء قضية فلسطين ,
قضية الأمة , ولكن المقاومة مستمرة , وفي كل يوم هناك عمليات وشهداء وتضحيات ,
أما قضية السور فهي هامشية )
-------------
( أؤكد لكم أن الشعوب أقوى من الأنظمة , فالشعوب تتحرك في هذه الأيام على عكس ما ترى الأنظمة وما يخطط له العدو .فسينتصر الإسلام , وسيهزم المشروع الأمريكي الصهيوني على فلسطين بإذن الله
خاصةً أن مبشرات النصر قائمة يرسمها شعبنا كل يوم بثباته وتضحياته ومقاومته التي فرضت موازين الردع
والرعب مع هذا العدو الذي ظن أنه لا يقهر ,
{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } يوسف : الآية 21 )
----------
وفي إحدى اللقاءات مع الشيخ الشهيد
أجرته معه صحيفة ( النهار المقدسية )


س/ ألا يعتبر تهاون الدول العربية تجاه قضية فلسطين مبرراً للمرونة التي تبناها عرفات ؟!
جـ / والله لا أعتقد أنه إذا أخطأ الآخرون أن نخطئ مثلهم , علينا أن ندرك ذلك ,
إذا أخطأ العرب وتهاونوا , فليس لنا الحق في أن نخطئ ونفعل مثل ما فعلوا
س / ولكن القضية قضية عربية ؟!
جـ / بل هي أكبر , إنها – في نظري – قضية إسلامية .
س / ولكن ألا تلاحظ تخاذ السلمين ؟!
جـ / الزمن جزءٌ من العلاج , والعالم اليوم سيختلف بعد سنواتٍ عما هو عليه الآن .
س / هل تعترف بالكيان الصهيوني ؟!
جـ / لو اعترفت بالكيان الصهيوني لانتهت المشكلة , ولم يتبق لي حق في فلسطين .

والآن مستقبل إسرائيل في نظر الشيخ .. الشهيد

س / وماذا عن مستقبل إسرائيل ؟!

جـ /إسرائيل قامت على الظلم و الاغتصاب , وكل كيان يقوم على الظلم والاغتصاب مصيره الدمار .
وأنا أقول أن إسرائيل بائدة إن شاء الله ...



http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:05
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

يا فتيةً رَصَدُوا للهِ أنفُسَهُم
فبَايَعُوا ربَّهمُ غُرًا مَيَامِينَا
قالوا: الجهادُ سبيلٌ لا بديلَ لهُ
والموتُ في اللهِ مِن أسمَى أمَانِينَا
هانَت جُسومُهُمُو في اللهِ فانطَلِقُوا
وفجَّروهَا براكِينًا بَرَاكِينَا
فمَادت الأرضُ حتَّى غُصَّ جَانِبُهَا
بِمَا تمزَّق مِن أبْنَاءِ صُهيُونَا
فمَا عَلَيهَا سِوَى أشلاءِ مَن هَتَكوا
عِرضَ الطَّهَارةِ والأوطانِ بَاغِينَا
أمَّا الشَّهيدُ فَفِي الجنَّاتِ منزلهُ
طُوبى لهُ حينَ يلقَى حُورَهَا العِينَا
يا أحمدَ المجدِ يا ياسين (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D8% A7%D8%A8%D8%B1+%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%AD%D8%A9+%D9% 84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8 A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-09-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)ُ معذرةً
فالقلبُ من حُزنِه قد بَات مَطعُونَا
فلتعفُ عنَّا فإنَّ العفوَ مَكرُمَةٌ
لما بَدَا مِن قصورٍ مؤسفٍ فِينَا
فقد بُلينَا بحكَّامٍ غَدَوا أُسُدًا
عَلَى الشُّعوبِ نعامًا في أعَادِينَا
الآمرونَ بلا أمرٍ يطاعُ لهُم
فالأمرُ أضحَى لأمريِكَا وشَارُونَا
لا تَذكُرنَّ بِهم إلاَّ جَبَابِرَةً
مِن البُغَاةِ كَفِرعَونَ وقَارُونَا
قد أنكروا الحقَّ والأجدَادَ مِن سَفَهٍ
وحقَّرُوا عَينَ جَالوتٍ وحِطِّينَا
واستعبَدُوا الشَّعبَ واجتَاحُوا كَرامَتَهُ
وصَادروا الفكرَ واغتَالُوا القَوَانِينَا
ثمَّ ازدَهَوا ببطولاتٍ مزيَّفَةٍ
بِهَا انتَكسنَا وَعِشنَا فِي مَآسِينَا
قالوا: "السياسةُ فنٌّ نحنُ سادَتُهُ
وقَد صَنعنَا لَنَا مِنهَا أفَانِينَا"
قالوا: "الزَّعَامَةُ فِينَا"، قلتُ: "ويلَكُمُو
سُحقًا لذئبٍ غَدَا بالنَّابِ رَاعِينَا"
فانهَض "يسينُ" وعلِّمهُم- فَقَد جَهِلُوا
أنَّ الزَّعَامَةَ ليست لَهوَ لاهِينَا
أنَّ الزَّعَامَةَ إصرارٌ بِلا وَهَنٍ
لاَ أن تَكُونَ بِمَا جمَّعت مَفتُونَا
أنَّ الزَّعَامَةَ إيمانٌ وتضحيةٌ
وقدوةٌ بكتابِ اللهِ تَهدِينَا
أنَّ الزَّعَامَةَ إيثارٌ ومَرحَمَةٌ
وأن تَجُوعَ لكي تُقرِي المَسَاكِينَا
"أحمدُ يسينُ"وأنت اليومَ مفخرةٌ
يشدو بها اليوم دانينا وقاصينَا
أنتَ الزَّعيمُ بحقٍّ لا الأُلى فرضوا
زعامة القهر تعمينا وتردينَا
فالكلُّ من ظُلمهم قد باتَ مغتربًا
والحرُّ في أرضِه قد عَاشَ مطحونَا
ولا كرامَةَ إلاَّ للأُلى سجدوا
وهلَّلوا لزعيمِ "الأُنْسِ" آمينَا
أنتَ الزَّعيمُ بحقٍّ لا الأُلى خنعوا
وسلَّموا الأرض منكوسينَ راضينَا
قالوا: "الدنيةُ خيرٌ من مُنى بعدت
منَالُها مستحيلٌ أن يدانينَا"
مقابل السلم أرض كي نقيم بها
فما رأينا لهم في الأرض تمكينَا
واستمرءوا الذلَّ في ضعف وفي خَوَرٍ
وآثروا أن يكونوا في الأذلينَا
يا ليتهم نهجوا نهجًا دعوتُ له
إذن لعزُّوا وكان النَّصرُ مضمونَا
لكنهم آثروا الدنيا وزينتها
وليأكلُ الشَّعبُ زقومًا وغِسلينَا
اتركهمُو لمصيرٍ سوفَ يبغتُهم
يأتي عليهم ولو كانوا شياطينَا
والله إذ ما يشأ تنفذ مشيئتُه
فأمرُه ليس يَعدُوا الكَافَ والنُّونَا
هذا نذيرُ قضاءٍ لا مردَّ لهُ
خابَ الذينَ افتَروا واستبعدُوا الدِّينَا

* اِسْتِشْهَادُهْ *


كان الشيخ ياسين خارجاً من مسجد المجمع الإسلامي الذي أسسه في غزة بعد أن أدى صلاة الفجر
عندما استهدفته ثلاث صواريخ صهيونية وسقط واحد على الأقل مباشرة مما أدى لاستشهاده
مع آخرين بينهم اثنان كانا يدفعان كرسي الشيخ المسن والمشلول وتناثرت الأشلاء والدماء في أرجاء المكان .
ويترد الشيخ ياسين عادة على هذا المسجد الذي تربطه به علاقة وثيقة منذ أنا كان خطيباً فيه
يدعو للجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتفصل مسافة قصيرة المسجد عن منزل الشيخ ياسين
وفي وسط الشارع بين منزل الشيخ ومسجد المجمع الإسلامي على بعد مئات الأمتار ,
بدت الدماء في كل مكان وغطت أشلاء جدران منزل مكون من طابقين في شرق الشارع .
وقام عدد من رجال الإسعاف والمواطنين بجمع الأشلاء من الشارع وعلى أسطح بعض المنازل المجاورة .
واستشهد في الغارة نفسها 9 فلسطينيين وجرح 15 آخرون بينهم اثنان من أبنائه وأعلن الحداد العام على الأراضي
المحتلة وخرج الفلسطينيون إلى الشوارع في مسيرات احتجاج ./
--------
يقول شاهد عيان :
( عندما أطلق الصاروخ الأول باتجاه الشيخ رأيته مع اثنين من مرافقيه
وعندما اطلق الصاروخ الثاني رأيت الشيخ يتحول إلى أشلاء تتطاير في الهواء ..
ورأيتُ ثلاث طائرات تحلق في الجو بعد الصواريخ الثلاثة
وعلى الفور ارسعتُ مع عدد من الناس المصلين
لإنقاذ الشيخ والجرحى لكنه كان قد تحول إلى أشلاءٍ رأيت وجهه
وقد أصابته قذيفة في رأسه وتدلى دماغه على الأرض ...
رحتُ أبكي ... و ... أغميَ عليّ .. )

لم تكن المرة الأولى التي حاول فيها الصهاينة القضاء على الشيخ
ولكن هناك مرات سابقة فشلوا فيها .
.ونجحوا في الأخيرة ..

فجر يوم 22 مارس 2004 م

رحِم الله الشيخ المجاهد وتقبله في الصالحين وجعل روحه الطاهرة تسرح في الجنة في حواصل طير خضر ...
ورحمنا الله أجمعين ...

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474612.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:24
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

يا سيِّدي وعبيرُ الفجرِ يغمُرُنَا
وقد كَتَبنَا عَلَى الآفاقِ يَاسينَا
فانسابَ منها تَبَاشيرٌ تُنَاجِينَا
وتجعلُ الجَدبَ- مِن حُبٍّ- بساتينَا
إنِّي أرَى النَّصرَ مِن قُربٍ يُنَادِينَا
واللهُ نَاصِرُنَا لا عَبدَ يُخزِينَا
***
نَظمتُ ذلك مِن عامين قَدْ مضَيا
واليومَ صِرتَ شهيدًا في أراضِينَا
ودَّعتَ دُنيَّاكَ والمحرَابَ مُبتَسمًا
وأَنتَ تمضِي إلى الجنَّاتِ مَيمُونَا
غَالُوكَ بالغَدرِ- لا تَعجَبْ- فَقَد
جُبِلُوا على النَّذالةِ فاغتَالُوا النَّبِيينَ
***
*وداعاً شيخ الانتفاضة وابا المقاومة *
الشيخ القرضآوي ..

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 23) صدق الله العظيم.

لقد ودَّعت اليوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وودَّعت فلسطين كلها- سلطةً ومقاومةً- بل ودَّعت الأمة العربية، والأمة الإسلامية رجلاً من رجالاتها- والرجال قليل- إنه الشيخ "أحمد ياسين"، الذي عاش عمره للدعوة والجهاد،
ونذر حياته للنضال من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني الغاشم، وأسَّس حركة (حماس) لتقوم بدورها في الجهاد،
وقضى في السجن ما قضى من سنوات، وهو صابر مرابط، لا يهن ولا يستكين،
وكان قد حدد غايته بوضوح، وهي: ضرب الاحتلال ودحره بكل ما يمكن من قوة، وعدم الخروج بهذه العمليات عن دائرة فلسطين كلها، وتحريم توجيه السلاح إلى صدر فلسطيني؛ فالدم الفلسطيني حرام حرام حرام. وكان هذا الرجل القعيد الأشل يزلزل الكيان الصهيوني،
ويرعب قادته العسكريين والسياسيين وهو جالس على كرسيه لا يستطيع أن يفارقه إلا بمعين.

إنَّ رجولة الرجال لا تقاس بقوة أجسامها، بل بقوة إيمانها وفضائلها. وقد قال تعالى عن المنافقين: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾ (المنافقون: من الآية4)، وقال العرب في أمثالهم: ترى الفتيان كالنخل، وما يدريك ما الدَّخل؟
إن استشهاد الشيخ "أحمد ياسين" بهذه الصورة المروِّعة، وهو خارج من مسجده بعد أداء صلاة الفجر، ومعه ثمانية آخرون استشهدوا، وآخرون جرحوا.. إن هذا الحادث الجلل ليحمل إلينا وإلى الأمة دروسًا يجب أن نعيها:



1- أولها:

أن الرجل باستشهاده قد حقق أمنية كان يطلبها لنفسه من ربه، كما يطلبها كل مجاهد مخلص: أن تختم حياته بالشهادة، وهل هناك ختام أغلى وأعظم من هذا الختام؟ سمع النبي- صلى الله عليه وسلم- رجلاً يقول: اللهم آتني أفضل ما آتيت عبادك الصالحين! فقال له: إذن يعقر جوادك، ويهراق دمك! فهذا أفضل ما يؤتيه الله عباده الصالحين.

ولو كان "أحمد ياسين" ينشد السلامة، ويحرص على الحياة، لاستطاع أن يتجنب الصلاة في المساجد، ولا سيما صلاة الفجر، وأن يغير مكانه من بيت إلى بيت، ولكنه أصر على أن يؤدي الصلوات في الجماعة، فجاء مقتله بعد أن أدى فرضه، وأرضى ربه، ولقيه متوضئًا مصليًا راكعًا ساجدًا، راضيًا مرضيًا، وقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ* سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ* وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ (محمد: 4-6)، وإنا لنتمنى وندعو ربنا أن يختم لنا بما ختمه لـ"أحمد ياسين".
2- وثاني الدروس:

أن موت "أحمد ياسين" لن يضعف من المقاومة، ولن يطفئ شعلتها، كما يتوهم "شارون"
وعصابته في دولة الكيان الصهيوني؛ بل سيرون بأعينهم أن النار ستزداد اشتعالاً، وأن "أحمد ياسين" ترك وراءه رجالاً،
وأن كل الفصائل ستثأر لـ"أحمد ياسين"، وكلها توعدت الكيان الصهيوني: (كتائب القسام)، و(سرايا القدس)، و(كتائب شهداء الأقصى)،
و(كتائب الشهيد أبو علي مصطفى)، و(مناضلو الجبهة الشعبية)، وكل أبناء فلسطين: وحَّدتهم المحنة، ووقفوا صفًّا واحدًا ضد المجرمين السفاحين.


إن دم الشيخ "ياسين" لن يذهب هدرًا؛ بل سيكون نارًا ولعنة على الكيان الصهيوني، وحلفاء الكيان الصهيوني
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: من الآية 227).

ولقد جرَّب الكيان الصهيوني القتل والاغتيال للقادة من قديم: جربه في لبنان-أبو يوسف النجار ورفاقه- وجربته في تونس- أبو جهاد وأبو إياد- وجربته في فلسطين: قتلت "يحيى عياش"، و"فتحي الشقاقي"، و"أبو علي مصطفى"، و"صلاح شحادة"، و"إسماعيل أبو شنب"، وغيرهم وغيرهم، فلم تتوقف المقاومة، ولم تسكن ريح الجهاد؛ بل حمي الوطيس أكثر مما كان.
وكيف لا وقد علمنا القرآن أن المسلم لا يقاتل من أجل شخص، ولو كان هو رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بل يقاتل من أجل مبدأ ورسالة، ولهذا حين أشيع نبأ قتل الرسول الكريم في غزوة (أحد)، وفت ذلك في عضد كثير من المسلمين نزل قول الله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾ (آل عمران: 144).
وضرب لهم مثلاً بما حدث لأصحاب الدعوات قبلهم: ﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ وفي قراءة: قُتِلَ (آل عمران: 146).

إن الشعب الفلسطيني البطل شعب ولود، كلما فقد بطلا، ولد بطلا آخر، بل أبطالا يخلفونه ويحملون رايته، ولن تسقط الراية أبدًا، وما أصدق ما قاله الشاعر العربي قديمًا:

إذا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ سَيِّدٌ قَئُولٌ لِمَا قَالَ الكِرَامُ فَعُولُ!

يتبع ....

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:28
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png

تابع الفرضاوي .. !!

3-وثالث الدروس:



أن الكيان الصهيوني قد طغى واستكبر في الأرض بغير الحق، وأمسى يقترف الجرائم البشعة كأنما يشرب الماء،
فهي في كل صباح ومساء، يعيث في الأرض فسادًا، ويهلك الحرث والنسل، يسفك الدماء، ويقتل الأبرياء، ويغتال النجباء، ويذبح الأطفال والنساء،
ويدمر المنازل، ويجرّف المزارع، ويقتلع الأشجار، وينتزع الأرض من أصحابها بالحديد والنار، ويقيم الجدار العازل على الأرض الفلسطينية عنوة، جهارًا نهارًا
، وقد توج جرائمه المستمرة بهذه الجريمة النكراء، أمُّ الجرائم، اغتيال الرجل القعيد المتطهر المصلي بتخطيط من "شارون" وإشراف منه.
فهو يجسد إرهاب الدولة بأجلى صوره.

وهذا نذير ببداية النهاية للطغاة، فإن ساعتهم قد اقتربت، فإن الطغيان إذا تفاقم، والظلم إذا تعاظم: يسوق أصحابه إلى الهلاك وهم لا يشعرون: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 45،44).



4- ورابع الدروس:

أن أمريكا شريكة في المسئولية عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم، فالكيان الصهيوني يرتكب مجازره بسلاح أمريكا،
ومال أمريكا، وتأييد أمريكا. وهي لا تقبل أن تؤدَّب الكيان الصهيوني، أو تدين أو توجه إليه كلمة لوم، وإلا فإن (الفيتو) الأمريكي بالمرصاد.

ولو كنت قاضيًا يحكم في هذه الجريمة، ويحاكم القتلة والجناة فيها، لكان المتهم الأول عندي فيها هو الرئيس "بوش"؛
فهو المحرض الأول على الجريمة،
وهو الذي أعطى المجرم السلاح، وهو الذي يَعتبر المجرم القاتل مدافعًا عن نفسه.

"بوش" هو الذي أفتى "شارون" وعصابته بأن (المقاومة الفلسطينية إرهابية) وفي مقدمتها (حماس) و(الجهاد)، ومعنى أنها إرهابية:
أنها تستحق القتل، وأن لا عقوبة على من قتل الإرهابيين. وهكذا قال نائب وزير الدفاع الصهيوني: إن "أحمد ياسين"
كان ممن يستحق القتل.

هذا هو منطق أمريكا و الكيان الصهيوني، أو منطق "بوش" و"شارون": "أحمد ياسين" إرهابي مجرم يستحق القتل؛ لأنه يدافع عن وطنه،
عن أرضه وعرضه، عن منزله ومزرعته وشجرة زيتونه، عن حرماته ومقدساته. أما "شارون" القاتل السفاح، فهو ضحية مسكين،
لا يمكنه الفلسطينيون الأشرار من أن يلتهم كل ما يريد من أراضيهم!


5- وخامس الدروس:

أن لا أمل فيما سموه (مسيرة السلام) و(مفاوضات السلام) فإن كل راصد للأحداث بحياد وإنصاف:
يستيقن أن الكيان الصهيوني لا يريد سلامًا حقيقيًّا: سلامًا عادلاً شاملاً، يرد الحق إلى أهله، ويقف كل امرئ عند حده،
إنها لا تعترف إلا بمنطق القوة، ولا تفهم إلا لغة الحديد، ولا تتكلم إلا بلسانِ النَّارِ. وإنما تلهي الفلسطينيين والحكام العرب بهذه الوعود الكاذبة،
والأماني الزائفة، والسَّراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا.

لقد عرفنا بالممارسة والتجربة أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وأن الخيار الوحيد للفلسطينيين هو خيار المقاومة،
والبديل عن المقاومة هو الاستسلام الخاضع للكيان الصهيوني، ولا حد لأطماع الكيان الصهيوني. البديل للمقاومة هو الموت.

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:29
6- وسادس الدروس: أن على الفلسطينيين جميعًا أن يتحدوا: وطنيين وإسلاميين، سلطة ومقاومة، فإن عدوهم يضرب الجميع،



ويتحدى الجميع، ولا تدري الضربة القادمة إلى مَن توجَّه؟ قد يكون الضحية القادمة "عرفات"، وقد يكون غيره من القادة،



فليضع كل منهم يده في يد أخيه. وليكن شعارهم قول الله تعالى:


﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ (الصف: 4).


7- وسابع الدروس: أن على العرب أن يصحوا من سكرتهم، وأن يخرجوا من كهفهم الذي ناموا فيه طويلاً،


ليؤدوا ما عليهم نحو إخوانهم؛ بل نحو أنفسهم، فقضية فلسطين قضية الأمة كلها، للأسف الشديد،



لم يعد الصراع عربيا صهيونيًّا كما كان؛ بل أصبح فلسطينيا صهيونيًّا، أما العرب فغائبون



﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (الحجر: 72).


دافع العرب عن فلسطين سنة 1948م، وكانت الجامعة العربية وليدة عمرها ثلاث سنوات،


مكونة من سبع دول، فلما قارب عمرها الستين، وزاد عددها على العشرين دولة، تخلت عن دورها،



ونكصت على عقبها، وتركت الفلسطينيين وحدهم يقاومون بصدورهم وأيديهم أكثر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط،



مؤيدة بالإمكانات الهائلة القاتلة.


8- وثامن الدروس: يتعلق بالأمة الإسلامية حينما ارتفعت المآذن معلنة بالتهليل والتكبير:


أن على الأمة الإسلامية واجبًا نحو أرض الإسراء والمعراج، نحو القدس الشريف، ونحو المسجد الأقصى،



الذي بارك حوله، أن الأقصى ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، حتى يكلفوا بالدفاع عنه دون سائر الأمة.


لقد اغتصب المسجد الأقصى قديمًا من الصليبيين، وبقي أسيرًا في أيديهم نحو تسعين عامًا،


وكان الذين هبوا لنجدته وتحريره من أجناس وألوان شتى من المسلمين: "عماد الدين زنكي" التركي،


وابنه "نور الدين محمود"، وتلميذه "صلاح الدين الأيوبي" الكردي، والظاهر "بيبرس" المملوكي، وغيرهم.


و"المسلمون أمة واحدة يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يدٌ على من سواهم"، وفرض عليهم أن يتضامنوا



ويتلاحموا حتى يحرروا أرض الإسلام، ومقدسات الإسلام، ويدافعوا عن حرمات الإسلام.


وإن استشهاد الشيخ "أحمد ياسين" لهو نذير لهم: أن يعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا، وأن يسمعوا صوتهم،



واحتجاجهم بالبرقيات والمسيرات وصلاة الغائب. إننا ننادي العرب والمسلمين جميعا:


أن يقفوا بجانب إخوانهم في أرض النبوات، يمدونهم بكل ما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وذراريهم،


وما يقدرهم على العيش بالحد الأدنى، فحرام على العربي وعلى المسلم أن يأكل ملء بطنه، وينام ملء جفنه،


وإخوانه لا يجدون ما يمسك الرمق.


إن الصهاينة وحلفاءهم الأمريكيين أرادوا أن يجففوا كل المنابع التي تمدهم بالقليل من المال،


وعلينا أن نفشل خططم، ونحبط كيدهم، ونوصل إليهم ما يعينهم على البقاء والجهاد.


9- وتاسع الدروس وآخرها: يتصل بالأحرار والشرفاء في أنحاء العالم، هؤلاء الذين خرجوا بالملايين في مسيرات غاضبة



من أجل الحرب على العراق، يتحدون أمريكا وحلفاءها، هؤلاء الشرفاء مطالبون أن يعلنوا سخطهم على الجرائم الصهيونية الشنيعة،


التي تصابح الفلسطينيين وتماسيهم، ولا تدع لها زرعا ولا ضرعا، وآخرها اغتيال الشيخ القعيد على كرسيه بلا رحمة ولا شفقة.


كما ننادي المؤسسات والهيئات العالمية- وعلى رأسها مجلس الأمن- أن يقوموا بواجبهم في فرض الشرعية الدولية



على الصهاينة الذين يضربون عرض الحائط بكل بالأخلاق والأعراف والقيم والقوانين.


وختامًا نقول للصهاينة: لقد ارتكبتم الفعلة التي لا يغفرها أحد لكم، وإن في ذلك لبشرى لنا، وتدميرا لكم، ورب ضارة نافعة.



وعلى الباغي تدور الدوائر. وإن مع اليوم غدا، وإن غدا لناظره قريب. "وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"،


﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ (هود: من الآية 102).

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474804.png

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 02:41
http://im17.gulfup.com/2011-09-24/1316911474221.png

حُكَامَنَا يا نشَامَى العَارِ وَا أسفَا
بُوءوا بدمِّ "يسينٍ" مثل "شارونَا"
هُنتُم وخُنتُم وسَالمتُم عدوَّكمُو
وصَار ظُلمكمُو طبعًا وقانونَا
واليومَ ننْعَى إلى الدُّنيا رجُولَتَكُم
وما استحقَّت من الأشعارِ تأبينَا
فوحِّدوا الزِّيَّ في جِلساتِ قِمَّتِكُم
حتَّى تَغيظوا به أبناءَ صهيونَا
فوحدةُ الزيِّ رمزٌ من توحُّدِكُم
هيَّا ارتدوه فَساتينًا فَسَاتينَا
* الخَاتِمَة*


هذه الشخصية الفذة والتي أوقفت الصهاينة وأصبحوا عاجزين أمامها ..
فلم يجدوا سبيلاً إلا التخلص منه حتى يهنأوا
ولم ولن يفعلوا مهما قاموا من أفعالِ شنيعة ...
سجِّل يا تاريخ بين صفاحتكـ شخصية راائعة بكل ما تحمله الكلمات من معنى ..
تعجز الحروف عن وصفها ..
سجِّل .. و اجعل الناس تعرف .. من يكون هذا الشهيد ...
قعيد .. ضعيف الهيئة ... لا يستطيع تحريك جسده ..
ولكنه حرك الصهاينة فما جعلهم يهنئون لا بليلٍ ولا بصباح ..
رحمكـَ الله سيدي الفاضل .. وأُشهِد ربي أني أحبكـَ فيه ..
هذه الشخصية الجميلة .. من أحب الشخصيات التي عرفتها ..
فكل من مر هنا وقرأ تلكـَ السطور البسيطة جداً عنه ..
وكان من المعارضين له أو في نيته ذكر ما يسيئ إليه ..
فأنا بكل احترام لا أرحب بوجوده هنا على متصفحي ...
.. فأدعوه ألا يكلف نفسه عناء الكتابة
وليحتفظ بآرائه لنفسه فهذه الصفحة ما هي إلا مسيرة ورحلة
لذاتٍ نقية عرفت الحق وناضلت من أجله ..
وخالية من أي أغراض أخرى خفية ..
ومن قرأ وأعجبته سطوري فكل الشكر له ..

رحم الله أحمد ياسين .. وأدخله فسيح جناته ...

وما وجدتُ أجمل وأطيب من السلام خير ختام ..
فـــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جميع حقوق الكتابة محفوظة باسم :
نقطة آخر السطر
منتديات مكسات ..

ولا أسمح ولا أحلل من ينقل الموضوع .. :ميت:





المصادر :

الأبيات المتناثرة هي قصيدة للدكتور جابر قميحة
* كان ذلك في احتفالٍ بيوم (الأقصى) في مدينة (طنطا) بمصر،
حضره عشرون ألفًا،
وقد استمع الحاضرون لخطاب الشيخ "أحمد ياسين"
عن طريق الهاتف الجوال (المحمول) بعد تكبير الصوت بالمايكروفون.
- ويكيبيديا
- ويكيبيديا الإخوان المسلمون
- كتاب شهيدٌ أيقظ أمة لعامر شماخ
- يوتيوب

http://im17.gulfup.com/2011-09-24/131691147435.png

لونا القمر
25-09-2011, 11:32
حجز

الزهرة المضيئة
25-09-2011, 12:30
لي عودة بإذن الله..

نقطة آخر السطر
25-09-2011, 15:10
----------

soul in suffer



الزهرة المضيئة

بانتظاركما دوماً ...

كونوا بخير دوماً ..

رعاكما الرحمن ...

سعيدة جداً لحضوركم ::سعادة::

جُلّسَانْ،♥
28-09-2011, 10:33
ياسينُ حيّ لا تقلْ ياسينُ مات
فالأرضُ حُبلى بالأسودِ الغاضبات..

اجتذبني عنوآن النص ليتمادى موضوعه في شدّ أمراسي..
كيفَ لآ..
و بطلُ الفصل فيهِ ياسينُ فلسطين!
عشتُ في كلّ كلمةٍ قلتِها..
و ترقرقت عيوني بعبراتٍ ترثي أسدنا الشهيد..
كم أفتقدك يا جدّي..


لا تستحضرني الكلماتُ الكافيةُ للرد..
أتمنى أن تقبلي مروري المبدئيّ عزيزتي..
مجهودكِ ساحر!

تغير الدنيا عظة
28-09-2011, 14:04
حجز لموضوعك القدير

الذي لم اقرأ بمثله حينا من الدهر !:)

عربية الهوية
29-09-2011, 05:28
السلام والرحمة عليكِ أختي الكريمة^^

ماشاء الله ماشاء الله رائع جداً

مجهود عظيم منك أختي...ولاأظن أن كلمات الشكر ستوفيكي حقك:مذنب:

أبدعتِ:rolleyes: ووفقتِ بالاختيار+عنوان رهيب::جيد::

رحمة الله على الشيخ الياسين..ليته كان حياً ورأى ما فعلوا بعده:محبط:

شخصية بالفعل تستحق أن يُكتب عنها في كل زمان ومكان

جزيل الشكر لكِ أخيتي للطرح الجميل^^

في أمان الله ورعايته

~~~~

الجنرال شون
29-09-2011, 08:26
لي عوده :نوم:...

فـــــــرح
29-09-2011, 12:58
ما شآء الله
حَجــز ::سعادة::

تغير الدنيا عظة
29-09-2011, 14:52
حجز لموضوعك القدير

الذي لم اقرأ بمثله حينا من الدهر !:)

بالفعل موضوعك رائع سلمت يمينك واثيبت

استمتعت بكل كلمه كتبت هاهنا الا عدم النقل:d

فموضوعك يستحق ان يستمتع به كل مسلم

رحم اللهــ الشيخ القدير والشهيد بإذن الله والحقنا به في عليين

كنت اعرفه اسما ومظهرا قبل قراءتي لـموضوعك فلك الشكر

وفقك الله وجعل عملك خالصا لهــ

وتم حفظ موضوعك في المفضله بإنتظار التفرغ لمشاهدة المقاطع :)

vaguecherry
29-09-2011, 19:38
لطالما حلمت ان اقراء عن هذا الرجل من كثرة ما كنت اسمع ابي يمدحة --الحمدلله جائتني الفرصة وانا جدا سعييييدة على تنسيقك لهذه المعلومات بشكل مشوق لم يتبقى لي غير مشاهدة الفيديو --- شكراا بكل ما تعنيه من كلمة :)

الزهرة المضيئة
30-09-2011, 21:02
السلام عليكم..

طهرٌ اعتلى عرشَ الصفحات فأنارَ بنوره وجه السماوات..

واسمٌ خاطبَ الوجدان ليبعث فيه سرّ الجوهر المزدان..

لونٌ عبقيّ الشهادة ومتنُ أسطورةٍ لا تحتاجُ التفسير..

نضالٌ وكفاح وجبهةٌ لا تنحنني لأعاصير الرياح..

عزيمةٌ وإصرار وشهادةُ انتصار..

يقولون أنَّ الحروف تخلِد الناس ولكن هنا شيخٌ خَلّد الحروف..

كيفَ لا وقد ارتبطت باسمه الخالد في أعماق التاريخ..

(الشيخ أحمد ياسين) من الرجال القلة اللذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه..

صدقوه فأصدقهم وعده وحباهم شرف الشهادة وأكرمهم نُزلَ الفوزِ والسعادة..

كم هوَ رائعٌ ذاكَ النقاء الذي استشعرت بهِ الروح في حضرةِ شيخِِ الصمود والإباء

ونبراس الدينِ والاقتداء بسنةِ أشرفِ الخلقِ والمرسلين..

غاليتي سطرتِ فكانت سطوراً من ضياء توّجتها بحقيقةٍ غراء..

"وَ آخَرُوْنَ ببِطْنِ الأَرْضِ أَحيَآءُ"

رحمَ الله شيخنا الجليل وجمعنا به في جناتٍ هي لمؤمنين خير مقيل "أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً"..

دمتِ بخير..

زعيم المتمردين
01-10-2011, 09:14
رحم الله الشيخ أحمد ياسين

وأسأل الله أن يحشرنى وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء

موضوع أكثر من رائع أختى بل أجمل ما قرأت فى حياتى عن الشيخ أحمد

جزاكى الله خيرا