PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ملكة تجلت وتكاد أن ....؟ !



شموخ قلم
17-08-2011, 19:36
بسم الله الرحمن الرحيم



اغتاظوا من سمو طبعها والعفاف , لؤلؤة ثمينة استثنائية في أطهر دار
ترنوا العيون بحرقة وتعجباً من خلقها , ولو ينطق الحجر لأمطرها بالثناء
يرونها في صورة ملاك مقبلة أو مدبرة منذ المهد ، واجتاحت بأخلاقها جميع النساء
ثوبها الأسود آية سمو وعفاف , والصوت الصاخب من صمتها يزيدها رونقاً
عطرها الدائم الخوف من رب الجلال , كون لها مجرة بعيدة عن الدنس
كوكب مغرور متكبر على الانحدار , براق الوصول بسم الله ولا باب سواه
وأخطائها واردة لا شك والزلة لبني آدم ظلال , والثريا خلقت لعرش القمم
رضعت من شهد المكارم وطيبها فاح , وفطمت منذ المهد عن صديد البغاء
أول دروسها حين تعقل بعد طاعته العفاف , أجعلي أبنت الصديق إلى اللحد قدوتك
هي من صفوة النساء أختارهم رب العباد , فلن تزل قدمك ولن يلجمك النصب
يا نبع الشرف والشموخ لا تهتمي لأقاويل الباهتة ! ؟ لن تجني من جيفة النار الرطب !
ألقوا على موردك الشوائب بسم الحضارة والجمال حتى أصيبتِ بداء التيه المهلك
لأنهم عرفوا بأنك أمة لست حجر في جُحر , ومن أصالة الطبع نحصد بفضلك النايفات
فبعض دول العالم بها فراخ مشردة , يغدون موتى أوعبيداً أو قطاعين طرق
ويحل الظلم والحقد الطاغي والفساد والسهاد , حينما يتخل أحد أركانها المهم
وصقورنا بفضلك اعتلت بالمكارم للسماء , متشبثين بالعراقة المحمدية وستظل للحد
حتى ظنت البرايا بأننا الأغنى بلا أنداد , بفضل العزة والكبرياء والكرم
مهما حصل بيننا ليس للعاذل مكان , لا يغتر بالظواهر البواطن صارمة
فلو تجرأ ومد يده سيتحسر أمد الزمان , ستقطع وتلاقى عبرة و نذير في فمه
فنحن رغم المصائب والمكايد والنيران بجوفنا , نظل بفضله متماسكين ومكبرين للغزاة
أول دروسنا حين نعقل الولاء , فكبيرنا رجل جليل وصغيرنا محترم
فأيقنوا بأننا أمة متماسكة رغم العناء , تهتز من آيات كتابها وعنادها أرسى جبل
سلبنا القلوب والعقول لأمم قاطبة , فأصبحنا محور العالم بفضل عزة الإيمان والإسلام
قرون مضت ولم نصاب بالهوان , جسد يناضل بشغف للموت أو الحياة بكبرياء
خلق ليعتلي أسم الخالد القمم , لا ولكن ويستحيل أن يكون يوماً للذباب
ف سكبوا بيننا كؤوس خمر وفاتنات , وأمطروا بسم الحضارة ألوان المغريات
بدئوا بزرع بذورهم في الأشبال والسباع , بمشاهد تلفزيونية أو في ألعب الطفل
أو أفلام رومنسية في مسارح القنوات , زرعت القنابل بخبث بالعقول والوجدان
وعاف من عاف الانحطاط خوفاً , وغرور, وكبرياء, وعزموا لطرق النور بحب ومودة
ف وصدت أبواب العفاف في وجوه النبلاء , والعليل أصبح ذئب تحت ضوء القمر
فذلك الرب الأسير في كهوف الظلام , يستنير بشمعته أو يطمح للمال الودق
فنما الصبار وأزدهر , وخلت الأراضي من الشجر وظل الحطاب بلا عمل
وجفت مياه الوجه ومات الأمل , وتكدست جيوش القنوط والنشوة على العقل اعتلت
فخروجك للقيادة بسم الحضارة غباء تقدمين نفسك للسفهاء على طبق من ذهب
فلو جمعت الصدف يوماً غزالاً مع أحد الذئاب , لن يرد الضرر المقدر إلا ضميره إن وجد !
أنت بين أهلك ينهال عليك بالسهام , ولولاهم لأزهق دمك ببرود ورحل
يعوي بخبث ويحوم ليوجد من العدم باب , لو أن رموشه أنامل لأصابك بالضرر !
أتستحق الشهرة التسابق للرماد , بأن تفقد أحدى كنوزك لأجل وهم ! ؟
وأي سلطة أو تعزير أو شيكات مال , يعيد ما أجتثه ذلك السفيه يا للقهر
وأي لغة تواسي أهلكِ وتجلي جيوش الآهات , وما قولك في العاذلين وكيف سيكون سم الرمح !
ستحصدين ثمار ضريبة التهور العار , وستتداول بالمجالس قصة العذراء والذئب !
وأي فارس أحلام س يدنوا بعدما كنتِ وصار ! ؟ , وفي أي زمان ومكان سيكون الفرج ؟!
وأنت في أمة شغوفة طموحة للنايفات , تطوي الأرض وتزهق العمر لأجل شريكة العمر
الفحل فيها شغوف طموح للكمال بغلو , قد يغار على ناقته من ظل مادنا حتى الغصن
طُموحة لؤلؤة ما داعب ثوبها إلا النسمات , وأبناء جيرانها قد يجهلون الاسم
الجنة والسعادة لا تطال بلا عطاء , والعطاء السامي إحدى ألذ وأشهى أطعمة النفس
أفعال حواء بريئة ولا تعني الفساد لأجل الفساد بل لأجل إشباع المهمل من الغرور الأنثوي
خلقت بجبروت وتنمر وطاقة تفوق الخيال , دائماً في صراع مع ذاتها والزمن
تريد وضع بصمتها على صفحات الحياة , قرض آدم حقوقها بسم المحبة والحرص
لأنه لم يعرف مدى الفضاء أعلن ببراءة وثقة , الحصار مدى الحياة
وقد لا يقصد الضرر ولا الضرار ربما في كهفه ومن الشمعة الأزلية يستضيء
ومهما عانيتِ من القسوة والظلم والجفاء يبقى عليك طاعة ولي أمرك للحد
لا تزدري ...... لا تزدري ...... لا تزدري
لا تزدري نفسك فأنت ملاك مهم في الحياة , انظري لنزف القلم المعاصر والأزلي البهي على الورق
لولا حواء ما كان لآدم مكان , وحواء من آدم وآدم هو الأصل
منك أتوا العظماء وبك تسمو الأمم , وإليك يرجع الرجال لحصاد جنة عدن
لما ننقب عن المكارم والمكارم أمام يدينا ؟ ! , لا ينقب العاقل عن الثمار في جحر الفأر ! ؟
ما كان الفجر يوماً سبب تخلفنا عن البشر كنا لقرون مضت دوحة لأمم
كم شيعنا وكم أمجاد النجوم الشامخات , أبو بكر , وعائشة , وخديجة , وقدوتنا المصطفى
نزلنا عن بعض قمم المجد ولم نصعد للقمر , فلنحلق بأخلاقنا ونجتاح الأقمار
وننسج من نور الفجر دروعاً لصد البغاء , العزة بالله ومن دونه نحصد التيه والضنك
ليضحوا , وليقهقهوا , وليحتقرونا البرايا , نفتخر بديننا ونأبى بعد العزة الانحدار
وما أجمل من ذاك الفضل الذي لا يعلوه فضل , فخر رب الجلالة بنا في ملئه
نحن أبناء المصطفى اصطفانا رب السماء , فأي كرامة أسما من هذا الفضل
فإننا لا نحرم ما فعلته عائشة أبنت العفاف ولكننا ننذر من فعل يذري الشيب والمفسدة !
فأي غيث س يطهر ثوبك من السواد , في أمة رضعت الشموخ وعلقم العار للشريف إذلال
فكري جدياً وحللي إن حصل لكي مكروه , هل تستحق الشهرة بأن ينبذك الله ثم المجتمع ! ؟



طرح متواضع وموضوع أكبر من ثقافتي ولكن يكفيني شرف الكتابة فيما يهم أمتي وأتمنى أن أكون قد وفقت في الطرح
ولكم حرية النقد



بقلم : شموخ قلم