SaLaZaR
06-07-2011, 20:34
بسم الله الرحمن الرحيم
مصطلحات معلبة
يقول الله تعالى في كتابه " فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول " ..
واليوم .. بتنا نرى " الكل بالكل " يردّون الأمور إلى الله وإلى الرسول .. ولكن كل واحد على طريقته ..
فنجد من يعارض أمراً أو حتى يؤيده .. يبقى متمسكاً بآية واحدة أو حديث واحد .. مُلغياً الباقي ..
مع أن تمسكه يكون ناتجاً عن " فهم خاطئ " أصلاً للآية أو للحديث ..
وإذا أسقطنا هذه الكلام على محاور الواقع ..
نرى مثالاً حياً واضحاً .. ألا وهو " القومية العربية " ..
فإذا وجّهنا الكاميرات والأضواء والمايكروفونات إلى أحد المؤيدين ..
نراه يلقي خطاباً طويلاً عريضاً في فضل هذه القومية ..
فتراه يقول أن للقومية العربية فضل كبير لن يوفوه العرب أصلاً !
فهي من لمّت " شملهم " المشتت .. وجمعت " عروبتهم " الضائعة في زمننا هذا ..
وكأن الإسلام ليس بيده أية حلول !
أو أن صلاحية الإسلام للحل قد " انتهت " في هذا الزمن !
وترى هذا المؤيد يدعّم قوله بقول الله تعالى ..
فيقول : " إنا أنزلناه قرآناً عربياً " ..!
فيأخذ هذه الآية فقط .. ويترك غيرها ..
وكأنه يحاول أن يقول " القرآن أنزل للعرب فقط ! " ..
وأن كل ما في الكون .. هو للعرب فقط ولأجل العرب .. وغير ذلك من أفكار لا تنبع إلا من " فهم خاطئ " ..
ألم يلتفت هذا المؤيد إلى آية أخرى من القرآن ..
الآية التي تقول " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ؟!
أم أنه يأخذ ما يحلو له ويترك ما لا يحلو له ؟!
فبعد أن محى الإسلام كل آثار الجاهلية وأهمها " العنصرية " و " القبلية " ..
نأتي الآن لنرى مِن أبناء الإسلام مَن يقومون بإحياء تلك الآثار .. وكأنه " تراث " لا بد من إحيائه ..
وهذا الإحياء كله يتمثل بشعارات وخطب وخطابات تندرج كلها تحت مظلة " القومية " ..
ويالهم من بارعين في " تغليف " المسميات و " تعليب " المصطلحات ..
فقد يرون أن كلمة " عنصرية " ثقيلة على المسمع ..
لذلك .. يغلفونها بـ " قومية " لتبدوَ الكلمة أكثر جاذبية .. وربما أكثر حماساً ..
وحتى كلمة " قبلية " .. يعلّبونها بـ " قومية " أيضاً .. حتى لا يقال عنهم أنهم أهل للظلم أو أهل للـ " تخلف " والـ " رجعية " ..
فهاهي أسواقنا العربية اليوم ..
ملأى بـ " المصطلحات المعلبة " ..
وحتى لا تحتار ماذا تختار .. يوجد أكثر من " نكهة " ..
فـ " المصطلحات " التي بحاجة إلى تغليف وتعليب أصبحت " على قفا مين شيل " !
أنت فقط اختر .. واستمتع بـ " الطعم " !
في أمان الله..
مصطلحات معلبة
يقول الله تعالى في كتابه " فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول " ..
واليوم .. بتنا نرى " الكل بالكل " يردّون الأمور إلى الله وإلى الرسول .. ولكن كل واحد على طريقته ..
فنجد من يعارض أمراً أو حتى يؤيده .. يبقى متمسكاً بآية واحدة أو حديث واحد .. مُلغياً الباقي ..
مع أن تمسكه يكون ناتجاً عن " فهم خاطئ " أصلاً للآية أو للحديث ..
وإذا أسقطنا هذه الكلام على محاور الواقع ..
نرى مثالاً حياً واضحاً .. ألا وهو " القومية العربية " ..
فإذا وجّهنا الكاميرات والأضواء والمايكروفونات إلى أحد المؤيدين ..
نراه يلقي خطاباً طويلاً عريضاً في فضل هذه القومية ..
فتراه يقول أن للقومية العربية فضل كبير لن يوفوه العرب أصلاً !
فهي من لمّت " شملهم " المشتت .. وجمعت " عروبتهم " الضائعة في زمننا هذا ..
وكأن الإسلام ليس بيده أية حلول !
أو أن صلاحية الإسلام للحل قد " انتهت " في هذا الزمن !
وترى هذا المؤيد يدعّم قوله بقول الله تعالى ..
فيقول : " إنا أنزلناه قرآناً عربياً " ..!
فيأخذ هذه الآية فقط .. ويترك غيرها ..
وكأنه يحاول أن يقول " القرآن أنزل للعرب فقط ! " ..
وأن كل ما في الكون .. هو للعرب فقط ولأجل العرب .. وغير ذلك من أفكار لا تنبع إلا من " فهم خاطئ " ..
ألم يلتفت هذا المؤيد إلى آية أخرى من القرآن ..
الآية التي تقول " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ؟!
أم أنه يأخذ ما يحلو له ويترك ما لا يحلو له ؟!
فبعد أن محى الإسلام كل آثار الجاهلية وأهمها " العنصرية " و " القبلية " ..
نأتي الآن لنرى مِن أبناء الإسلام مَن يقومون بإحياء تلك الآثار .. وكأنه " تراث " لا بد من إحيائه ..
وهذا الإحياء كله يتمثل بشعارات وخطب وخطابات تندرج كلها تحت مظلة " القومية " ..
ويالهم من بارعين في " تغليف " المسميات و " تعليب " المصطلحات ..
فقد يرون أن كلمة " عنصرية " ثقيلة على المسمع ..
لذلك .. يغلفونها بـ " قومية " لتبدوَ الكلمة أكثر جاذبية .. وربما أكثر حماساً ..
وحتى كلمة " قبلية " .. يعلّبونها بـ " قومية " أيضاً .. حتى لا يقال عنهم أنهم أهل للظلم أو أهل للـ " تخلف " والـ " رجعية " ..
فهاهي أسواقنا العربية اليوم ..
ملأى بـ " المصطلحات المعلبة " ..
وحتى لا تحتار ماذا تختار .. يوجد أكثر من " نكهة " ..
فـ " المصطلحات " التي بحاجة إلى تغليف وتعليب أصبحت " على قفا مين شيل " !
أنت فقط اختر .. واستمتع بـ " الطعم " !
في أمان الله..