PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : العَبْ مَعي ضِمنَ الظُلمَات ! ~ الروآيه .



[Whispers-Dai]
04-07-2011, 21:17
[ لا أحدٌ مِنّا يُمكنهُ أنّ يقول بشكل واثق بأنه سيعيش غداً . ~




• Euripides



http://store2.up-00.com/Jun11/eBD13979.jpg




هذا الموضوع مخصص لعرضّ القصة و حسب! لا تضُف أيةَ ردٍ لك هنآ ~

.
.

اقتبآس من الفصل الثآلث :


________________________________________


( مايكل 4 ) :

أبقى مايكل عينيّه مثبتتين على الشاشة بينما ابتسامة الرجل تتسع بالغبطة المريضة .
عرف بإن زاك يتسلى كثيراً بفشله , و كيف لا يكون ؟

و حالما تحوّلت الشاشة إلى اللون الأسود ، ترك مايكل رأسه يتهاوى إلى الخلف .
كيف لم يحزر هذا ؟ كيف ترك سؤالاً مثل هذا يترك شقيقه يعاني الآن ؟
ثمة خطب ما بعقله بالتأكيد !

موجة أخرى من الهواء البارد تخللت كتفيّه و وجهه ، ليطوّق نفسه بطول ذراعيه .
بدأ يفكر بشكل محموم بالفترة المتبقية التي عليه أن يقضيها هنا ، و كم بقي حتى يجدهما شقيقه الأكبر أو أياً كان ؟ كم بقي ...

كان هذا هو كل ما أمكنه التفكير به .

لم يعد بإمكانه تحمّل بإنه في هذه الوضعية المتصلبة ، و انه تحت الأرض أكثر من هذا . كيف أصبح الأمر بهذا السوء بالنسبة إليهما و بالأمس كان جلّ اهتمامه ما كان سيتناوله على الفطور .

كان الذنب ينهشه من الداخل كلما تذكر اللغز الذي أخفق به ، و ذهنه يتخدر , كانت مسألة بسيطة بحقّ لو فكر بها قليلاً ، لكنه لم يستطع البدء التفكير بها حتى ؟
ماذا لو لم يستطع إجابة الأمور القادمة ؟ ما الذي سيحصل لفاتوليو حينها ؟

ارتخى رأس مايكل إلى الأسفل ، و بدأ يتحسس الأدوات على الأرضية حول صندوقه ، حتى وصل إلى المسدس الملقى على الجانب .
و بدت الفكرة التي كانت مستحيلة لمجرّد التفكير بها تصبح معقولة في ذهنه ببطء , ليهمس برجاء :
- كريس .. انقده بسرعة ...


.
.


BRB ~

[Whispers-Dai]
04-07-2011, 21:34
الشخصيّآت :




Michal Larry


http://store2.up-00.com/Jun11/HSb14865.png




مايكل شخص محبّ للمرح و الضحك , سلس الطباع و يفعل أي شي ليساعد شقيقيه و رفاقه .
هو الشقيق الأصغر لكريستوفر و فاتوليو , و الذي يظهر تعاطفاً بريئاً للآخرين مباشرة .

و كأي شخص , لدى مايكل بعض العيوب في شخصيته . فهو لا يستطيع تحمل مسؤولية من حوله ,
و خراقته و تسرعه في اتخاذ القرارات قد تجعله طريح الفراش لأيام .
مايكل يحبّ الأطفال , و يستطيع أن يبهجهم و يتواصل معهم بشكل جيّد .
يحب صنع الوجبات لرفاقه في المطبخ . و يبهج نفسه دائماً بالحلويات و أندية الرقص .
مزاجه المبتهج طوال الوقت يجعله المهرج الذي يضحك بصدق من الداخل و الخارج .



________________________________________




Vitolio Larry


http://store2.up-00.com/Jun11/Pdo14864.png


لدى فاتوليو بنيّة جسديّة أهلته بسهولة لأن يكون ضابطاً بالشرطة . لكنه فضل الاعتماد على ذهنه الحاد أكثر ليسلك في عمله طريق محققي الشرطة .
هو واثق من نفسه دائماً , و أحياناً يبدو للآخرين هذا نوعاً من الغطرسة .
وضع فاتوليو كأخ غير شقيق لكريستوفر و مايكل يجعله غير متأكد من وضعه حيالهما , مشاعره العميقة تجعله يخجل كثيراً عند إبدائه لهما و هو لا يظن نفسه سيصل أبدا إلى مستوى العلاقة بين مايكل و كريس .
يحاول الظهور دائماً للناس بشخصّية مبهمة , رغم أن مظهره الخارجي لا يظهر هذا .




________________________________________


Zack Ryan




http://store2.up-00.com/Jun11/vqj14865.png

تواجه زاك ريان مع فاتوليو عدة مرات في عدة قضايا تتعلق بالجرائم و تهريب المخدرات التي يترأسها زاك ,
و قد سجن زاك لوقت طويل , قبل أن يختفي من حياة فاتوليو لفترة .
و الآن بطريقة ما , يعود زاك و هو جاهز للانتقام من فاتوليو و جعله يعاني مثله .
لدى زاك العديد من الاستخبارات و الأعوان المطيعين و هو بارع في الهندسة الإلكترونية , لكن شخصيته غير مستقره وهو عرضة لنوبات من جنون العظمة , مما يجعله قادراُ ارتكاب بعض الأمور القاسية في حق الآخرين بلا تردد .




________________________________________


Christopher Larry


http://store2.up-00.com/Jun11/msd14859.png


كريستوفر هو الشقيق الأكبر لفآتوليو و مايكل , شخصيته تتسم بالهدوء و الروحانيّة , كثيراً ما يجلس في البيت ليقرأ بعض الكتب التي تروق له .
على أية حال , كريستوفر يدافع عن الذي يؤمن به , يهتم كثيراً بشأن شقيقه الأصغر مايكل , و يحاول التقرب قدر الإمكان من فاتوليو .
هو الأكثر حزماً بين أشقائه في اتخاذ القرارات , و الأكثر استقراراً في توجيه عواطفه .
يظهر دائماً للناس بنظرة مترفة , و منظر سلطوي أنيق يعطيه انطباع من يعرف ما يفعله حقاً .



________________________________________



.
.

BRB ~

[Whispers-Dai]
04-07-2011, 21:54
http://store2.up-00.com/Jun11/seC15382.jpg
.
.



http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png


( مايكل 1 ) :

عاد مايكل ببطء إلى وعيه , و رأسه يدور بعنف .
و حاول أن يعتدل , لكن رأسه أرتطم بشيء ما , أطلق سبة , قبل أن يعود ممداً على ظهره .
ما الذي حدث ؟ فتح عينيه أخيراً , و حالما اتضحت الرؤية , عرف أن ثمة خطب ما .

أنار ضوء أخضر مخيف الفضاء الصغير حوله , و خمن مايكل بإنه كان بصندوق بالكاد يتسع له .
المكان كان مظلماً , على الرغم من الضوء الساطع الظاهر من الشاشة الصغيرة أمامه .
حرك يديّه , لترتطم أصابعه بشيء ما .. مسدس صغير ؟

بدت له اكتشافاً مثيراً داخل صندوق فولاذي مخيف , ما الذي يفترض عليه فعله بمسدس ؟ هل يفترض به أن يصوّب على مكان ما من هذا الصندوق ليخرج .. ؟

أومضت الشاشة فجأة , مباغتة الشاب الصغير ليرفع يديه مغطيا بها عينيّه , حاجباً الضوء الباهر :
- عليك أن تعطيني انتباهك بالكامل يا مايكل لآري , من الممكن أن يكون هذا يجعلك بين الحياة و الموت .

ارتفعت عينا مايكل المتسعتين مجدداً إلى الشاشة , ليردد بحيرة مطلقه :
- من .. من أنت ؟!

بشفتين مبتسمتين باحتقار , غمغم الرجل المتواجد بالشاشة :
- لا يهمّ , لكن أنت و أخوك ستساعدانني في إجراء تجربة صغيره .

ضيّق مايكل عينيّن بتحفز , يبدو إن الرجل عنده أحد أخوته أيضاً , لكن أي أخّ ؟!

قال و الرعب يتخلل نبرات صوته :
- تجربه ؟! مع من ؟
- أريد أن أختبر عقليكما و حسب , لنرى هل أنت ذكيّ كأخيكَ فاتوليّو ؟

أومضت ذاكرة مايكل , بشكل مشوش للغاية ..
لم يفهم ما كان جزئه من هذه المهزلة , و لا الغرض منها , لكنه فكر بسرعة بذكائه مقارنة بفاتوليّو , هو لم يستهن بذكائه الخاص , لكنه عرف بإن ذكاء فاتوليّو كان موهبة ..

أكمل الرجل في الشاشة حديثة ببطء :
- و أنت عليك أن تكون ذكيّا يا هذا .. لأنه سيكون الشيء الوحيد الذي ينقذك .
و الآن عليك أن تخمنّ هذا اللغز , إن حللته سأسمح لك برؤية شقيقك .. و اسمع , لديك دقيقة واحدة لتقرأ اللغز , خمس دقائق لتفكر .. و ثلاثون ثانية لتجيب .. و إن كان جوابك غير صحيح سيمر أخوك بوقت عصيب .. لذا .. أتمنى لك وقتاً ممتعاً .

و اختفى وجه الرجل من الشاشة , ليحلّ محله لغز مكتوب عليها يقول :


( عاشت عائلة في بيت بيضاويّ ضخم , و كان هنالك أب , كبير الطهاة , جدّ و جدة , و ثلاثة أطفال . سمعت العائلة الأطفال يصرخون , و بعدها وجدوا مقتولين . و أثناء التحقيق , قال الأب و كبير الطهاة بأنهما كانا بالمطبخ ينظفان السكاكين .

بينما قال الجدّ بإنه كان يقرأ الجريدة وقتها , و الجدة قالت أنها كانت تحيك مِعطفاً في الزاوية
من قتل الأطفال ؟ )

قرأ مايكل اللغز ثانيّه بسرعة , مغمضاً عينيّه ليفكر ..
افترض بإنه سمع هذا اللغز من قبل , لكن متى ؟

و فجأة , ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيّ مايكل , ليقول :
- هذا سهل .. الجدة قتلتهم . لأن لا زوايا في البيت البيضاويّ !

ابتسم الرجل مجيبا بسخرية :
- أجل الألغاز سهله الآن يا عزيزي مايكل , لكن لا تتعود هذا .. و الآن كما وعدتك .. قابل أخاك .
اسودّت الشاشة للحظة , قبل أن تضيء مجدداً و صورة شقيقه الأكبر تتوسطها .



http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

( فاتوليو 1 ) :

- مايكي !
اتسعت عينا فاتوليّو بدهشة , إذاً الوغد حصل بالفعلِ على شقيقه الأصغر !

قال فاتوليّو بسرعة و توتر :
- سنخرج من هنا يا مايكي .. أعدك !

رأى تجهم شقيقه الأصغر للحظات , قبل أن يسمع صوته مجيباً :
- أين نحن .. يا فاتوليّو ؟

عضّ فاتوليّو شفته السفلى , قبل أن يقول ببطء :
- ذاك الوغد بالشاشة يُدعى زاك رآين .. و قد اختطفنا يا مايك .
- اختطفنا ... ؟! .. أنت تمزح , بجديّه ؟

كان الخوف يتصاعد في صوت أخيه , و فاتوليّو تمنى قول " نعم , إنها مزحه ",لكن الأمر حقيقيّ للأسف :
- لا يا مايك .. أنها الحقيقة .

مرت لحظة صمت , قبل أن يأخذ مايكل نفساً عميقاً و يغمغم ببؤس :
- أين أنت يا فاتوليّو , هل أنت قريب مني ؟

كان على فاتوليّو أن يعطيه أمل , تأنيب الضمير كان يتصاعد بداخله لعلمه بأنه السبب لدفع مايكل إلى هذا كلّه .. لذا قال مبتسماً ابتسامة صغيره إليه :
- لا أعرف .. لكن يجب علينا أن نلعب لعبة ذاك المخبول أولاً .. لكننا سنخرج يا مايكي لا تقلق .
- فات .. لا أعرف ما الذي يحصل لنا بحقّ .. لكن أنا ..

قالها مايكل بيأس , ليعبس قبل أن يستمر :
- أنا لست بذاك الذكاء .. ماذا لو أخفقت ؟
- لن تخفق يا مايكي .. أنا و أنت نستطيع اجتاز هذا و ...

تشوشت شاشة فاتوليّو للحظات , قبل أن تنقسم إلى نصفين لتعرض مايكل و زاك بنفس الوقت .

قال زاك ببرود :
- هل استمتعتما بالوقت الذي قضيتماه سوياً ؟

هدر فاتوليّو بغضب :
- من الذي تخطط له ؟!

ضحك زاك مجيباً :
- أنها مجرّد تجربة .. الآن .. أتريد أن تسمع قواعد اللعبة ؟

بدا مايكل غاضباً و هو يهتف :
- لعبة ..؟ اختطاف الأشخاص و حبسهم بهذا الشكل ليس لعبة !

قلبّ زاك عينيه , قبل أن يقول بصبر :
- بدا حماسياً بالنسبة لي .. استمعا . هنالك خياران .. أن تحيا .. أو أن تموت هكذا سنلعب اللعبة , مقرراً كل واحد منكما ما يختاره . إذاً ... كيف تريدان أن تلعبا ؟

________________________________________



http://store2.up-00.com/Jun11/seC15382.jpg


.
.

TBC ~

[Whispers-Dai]
04-07-2011, 22:08
________________________________________


[ لا أحدَ يربحُ حينما يخسرُ الجميع . ~




• Alice Cooper



________________________________________



http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

( فاتوليو 2 ) :


تحقق زاك رآيد من الاثنين على الشاشة أمامه , بينما غبطة مريضة تخلله , و فكرّ أنه يمكن أن يعرض نتائج هذا الامتحان بالفعل على البعض عندما ينتهي منه .

قال زاك ببرود :
- استمعا إليّ أيها الشابان . سأعطيكما لغزاً كلّ خمس دقائق , و لديكما كميّة محدودة من الهواء في محيطكما الصغير, لكن , إن أجبت على اللغز بشكل صحيح , سأعطي بعض الهواء لأخيك .

كانت عينا مايكل متسعتين بشكل مذعور . عنى ذلك إن اخفق في حلّ الألغاز , هل سيعاني فاتوليو ؟
غمغم فاتوليّو مع ابتسامة مشجعه صغيرة على وجهه :
- بإمكانك فعل هذا يا مايكي .
أومأ مايكل برأسه قليلاً , قبل أن يعود إلى الانتباه إلى كلام زاك .

- و لكن من الناحية الأخرى , إن أجبت بشكل خاطئ لن أعطيه هواءً , و أخوك سيعاني من متاعب بالتنفس .

و أكمل زاك كلامه كمذيع متحمس :
- و الغرض من هذه اللعبة هو .. هل ستستطيع المتابعة بينما هذا الحمل على كتفيك ؟ أو ستتحطم تحت كل هذا الضغط ؟

بدا وجه فاتوليّو على الشاشة يظهر اشمئزازاً . و بدت له هذه اللعبة التي يقودهم لها هذا المخبول مجنونة قليلاً .
لم تؤخذ حياة الإنسان يوماً كلعبة !
قطع أفكاره صوت زاك مخاطباً إياه :
- لديّ لغز آخر لك يا فاتوليّو . أجبه بشكل صحيح .. و مايكل سيضّخ له هواء أكثر كما وعدت .. حاول أن تسرع .

و اختفى وجه زاك مع وجه مايكل من على الشاشة , ليظهر اللغز الثاني قائلاً :


( كانت هنالك عائلة تتكوّن من أمّ و أبّ و أربع أخوات .
و كل أخت لديها أخّ واحد .
فكم عدد أفراد تلك العائلة إجمالا ؟ )


قرأ فاتوليّو اللغز عابساً للمرة الثانية , قبل يرخي رأسه و ابتسامة صغيره ترتسم على وجهه , لقد خمّن الإجابة بسهولة .

و بعد مرور خمس دقائق , ظهر وجه زاك على الشاشة مرّة أخرى قائلاً :
- ما هو الجواب يا رفيق ؟

قال فاتوليّو ببرود :
- العائلة تتكوّن من سبعة أفراد , الوالدان , الأخوات الأربع و شقيقهم الوحيد .

أعطى زاك لفاتوليّو نظرة ثابتة , قبل أن يضحك معلقاً :
- جيد جداً يا فاتوليّو , و كما و عدت سأضخ إلى مايكل بعض الهواء , و سأترككما أنتما الاثنان لخمس دقائق قبل اللغز القادم .

أظلمت الشاشة للحظة , قبل أن تضيء بوجه الأخ الأصغر .
أعطى فاتوليّو نظرة قلقه إلى وجه مايكل قبل أن يقول :
- هل أنت بخير يا مايكي ؟

أومأ مايكل له , بينما يبتسم ابتسامة خفيفة :
- أنا بخير , لكن دوري هو القادم .. أليس كذلك ؟

أراد فاتوليّو أن يهدر في وجه زاك حينما لاحظ نظرة شقيقه المهزوزة إليه , ليقول:
- إن كان سيجعلنا نتناوب , أعتقد أنه دورك الآن يا مايكي .
- لكن .. لكن ماذا إن لم استطع الإجابة على هذا ! إن كان هذا يؤذيني أنا .. أنا لم اهتم بهذا القدر و هو ليس ...

- بل يجب أن تهتم !

راقب مايكل شقيقة الغاضب بعينين متسعتين , ليكمل فاتوليو :
- لا تتجرأ حتى بإن تعتقد بأن الأمر لا يهمني إن كنت مكاني .. أنا أثق بك يا مايكي . و أنت لن تخفق .. فقط فكر ببساطة , و ستكون بخير .

عادت الابتسامة على وجه مايكل الذي قال بسرعة بينما وجه فاتوليو يتلاشى من على الشاشة :

- آسف .. أنت على حقّ.
- بالطبع أنا على حقّ .. أنا أعتمد عليك يا مايك .

________________________________________

[Whispers-Dai]
04-07-2011, 22:56
http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png



( مايكل 2 ) :


أرخى فاتوليو رأسه إلى الخلف قليلاً . لتومض الشاشة مرة أخرى , و يرى مايكل زاك رآيد مجدداً :
- أتمنى أن تكون استمتعت بوقتك معه .. و الآن يا مايكل .. كيف حالك ؟

تردد صوت زاك في الصندوق الفولاذي الضيّق مما جعل مايكل يجفل , لكنه نظر إلى الشاشة بينما يقول ببطء :
- ما الذي يجعلك تفعل كلّ هذا بنا ؟
- آووه , لا تسألني يا صغير .. لأن الوقت ثمين هنا و أخوك يفتقد بعض الهواء المنعش .. هل أنت مستعدّ للغز القادم ؟

أطبق مايكل شفتيه , ليمنع نفسه من الكلام , و اكتفى بإن يومأ له بالموافقة , و بعد عدة ثواني ظهر اللغز القادم قائلاً :

( هذا الشيء هو مبدد تلك الأشياء :
الطيور , الوحوش , الأشجار , الزهور , يقضم الحديد , ينخر الفولاذ , يطحن حتى الأحجار الصلبة ,

يقتل الملوك و يدمرّ البلدان .

ما هو ؟ )


اتسعت عينا مايكل بسعادة , مدركاً بإنه عرف الجواب .
كان هذا اللغز في مجلة مصورّة لمغامرات الرجل الوطواط قبل أسبوعين .
و كريستوفر شقيقه الأكبر كان يسخر منها ؟ لقد أنقذت حياة فاتوليّو !!
تشتت أفكاره بينما أومضت الشاشة حاملة وجه زاك الذي يقول :

- و الآن .. ما هو الجواب ؟
ابتسم مايكل ابتسامة عريضة بينما يرد :
- أنه الوقت .
- هل أنت متأكد ؟

غابت ابتسامة مايكل سريعاً .. هل هو فعلاً متأكد ؟!
تطلع زاك بعمق إلى التعبيرات التي ترتسم على وجه الشاب الأصغر قائلاً ببرود :
- هل أنت متأكد من إجابتك يا مايكل ؟ تعرف إن أخطأت .. أخوك هو الوحيد الذي سيعاني هنا .. أنت لن تشعر بأيّ ألم , لذا أعتقد بإن الوضع مريح بالنسبة لك .

عضّ مايكل على شفته السفلى بقوّه محاولاً تجاهل ما قيل له .
لقد آمن فاتوليو به , و إن لم يؤمن هو بمقدرته .. فسيخسر كلاهما .

لكن ماذا لو كان هذا لغزاً مخادعاً من زاك بإجابة مختلفة كليّا , ربما قصد زاك هذا السؤال لأنه ربما يعرف هوسه بالمجلات المصورة .. ؟
هو لا يعرف .
- انتهى الوقت يا رفيق .

اكتفى مايكل بالتحديق بالشاشة بعينين متسعتين , و هو يهمس :
- لا .. ؟
- أنت على حقّ هذه المرة . و الآن كما وعدتك .. سيحصل شقيقك على بعض الهواء .. و سأترككما لتتحادثا لدقائق .




http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

( فاتوليو 2 ) :


أومضت الشاشة مرتيّن كما العادة , قبل أن يرى مايكل وجه شقيقه الذي قال :
- لقد أجبته يا مايكي .

حمل تصريح فاتوليّو ابتسامه صغيره على وجهه ، خمّن مايكل بإن شقيقه المزاجي البارد بدا عاطفياً و بدور الأخ الأكبر الداعم مثل كريستوفر في تلك اللحظات ، و أراد بجديه السخرية من هذا .
قال مايكل ببطء :
- لكنه كان لغزا قرأته من قبل ، كان الأمر مجرّد حظ سعيد لك . ربما تصبح الألغاز أصعب .. و أنا لا أعرف ما سأفعله إن قُتلتَ بسببي .. أنا ..

أدار مايكل عينيّه بعيداً عن الشاشة ، و بدا وجهه لفاتوليو مثيراً للشفقة حينها .
قال فاتوليّو بحده :
- لا تفكر حتى بهذه الطريقة !

حدق به مايكل بلا تعبير معين و هو يتابع :
- أنا أثق بحقّ يا مايكي .. و حتى إن أخطأتَ مرّه ، لا يزال وضعي بخير . أستطيع الصمود قليلا بلا هواء . أتذكر دروس اليــوغا خاصتي ؟ أستطيع الاسترخاء و استهلاك أقل قدر من الهواء ريثما تحاول مرّة أخرى ..

رمش مايكل مرتيّن ، قبل أن يعلق :
- أجل . أتذكر ...
- حسناً إذاَ .. لن تكون السبب في مقتلي بهذه السرعة ، و لن تكون ، لأنك لن تخفق .. اتفقنا ؟
قالها فاتوليّو مبتسماً .

تنهد مايكل ، كان يعرف أن فاتوليو يبالغ بطبعه .
قبل أن يختفي وجه مايكل من على الشاشة و يظهر لفاتوليو وجهه بدا مألوفاً الآن و قال بسخرية :
- فاتوليّو ، هل أنت جاهز للجولة القادمة الآن ؟

قلّب فاتوليّو عينيه ، و كأن لديه الخيار أصلا .
قال زاك بلزوجة :
- سأعقد معك اتفاقا يا عزيزي .
- و هو ؟
- اتركه ليموت .. و ستنجو .

رمش فاتوليّو بصدمة ، ليتمتم بعدم تصديق :
- هه ؟

أومأ له زاك ببطء قبل أن يتابع بهدوء :
- أترك أخاك ليموت ، و سأتركك لتعيش . لن يكون هناك أسئلة لتطرح حتى ، وهو لن يعرف أبداً.

غمغم فاتوليّو بينما يمط شفته السفلى باحتقار :
- أنت مثير للاشمئزاز ..

و استطرد بقوّه :
- لن أترك شقيقي ليموت ! ليس لأجل شخص مثلك .. أبداً !

هز زاك رأسه و الابتسامة لم تفارقه، ليقول :
- تقول هذا الآن ، لكن قريباً اعتقد بإنك ستغير رأيك .
- لا ، لا اعتقد هذا .

عبس فاتوليّو ، و هو يغلي حرفيّا ، لم يستطع التصديق بإن زاك تجرأ ليعرض عليه هذا !

- و لأنك لم تقبل عرضي ،أعتقد بأنني سأستمر بإعطائك الألغاز كما المعتاد .. حظاً موفقاً .

و اختفى وجه زاك ، ليظهر اللغز الآتي قائلا :

( في الدرج , يوجد لديك ست جوارب بيضاء , ثمان جوارب سوداء , أربع جوارب بنيّه و جوربين حمراوين .
بدون أن تنظر إلى ألوان الجوارب , كم تحتاج بإن تسحب جورباً حتى تحصل على زوج متماثل من ألوان الجوارب ؟ )

قرأ فاتوليو اللغز أكثر من مرّه ، مضيقاً عينيه بحدّه ليحاول التذكر ..
لقد ذكر أخوه هذا اللغز مرّه في ليلة مملة ..
و قد كانت الإجابة هي ... ؟


________________________________________


http://store2.up-00.com/Jun11/p1I18121.png

نهآية الفصل الأول , اتمنى يكون رآق لكم ~ =)


.
.

الفواصل و تصاميم من قبِل :
رويـــــ,ـ,ـ,ال + نــآي . ~ 3>

مقدر أشكرهم بشكل كآفي بحقّ على كل الدعم و المسآهمه في اتمام هالروآية القصيرة ,
أقآبلكم في النآدي ~ :لقافة:

[ نآدي للروآية ( العَبْ مَعي ضِمنَ الظُلمَات ! ) " التعليقات + ألغآز زآك رآين لكم. " (http://www.mexat.com/vb/threads/925749-%D9%86%D8%A2%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%28-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D9%92-%D9%85%D9%8E%D8%B9%D9%8A-%D8%B6%D9%90%D9%85%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%8F%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%A7%D 8%AA-!-%29-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D 8%AA-%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A2%D8%B2-%D8%B2%D8%A2%D9%83-%D8%B1%D8%A2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%85[CENTER][SIZE=4].)

[Whispers-Dai]
06-07-2011, 22:03
[ فزعاً من هذه الحيطان الأربعة التي تطوقنيّ ..

و هذه القضبان الحديدية لا تستطيع حمل روحي داخلها ! ~



• Nickel back


http://store2.up-00.com/Jun11/K1I90055.jpg

.
.
BRB ~

[Whispers-Dai]
07-07-2011, 14:44
http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

( فاتوليو 4 ) :


عبس فاتوليو عندما تطلع في النظرة المتعجرفة على وجه زاك . هل يعتقد حقاً بإنه لم يكن قادراً على إجابة هذا اللغز ؟ أنه سهل للغاية .

- عليك بإن تسحب خمس جوارب . لدينا أربع ألوان من الجوارب , حتى و إن حصلت بالمحاولات الأربع الأولى على جميع الألوان السابقة , إن سحبت الجورب الخامس , ستكون متأكداً بإنه سيصبح لديك زوج متماثل من الألوان .

و ضيق عينّه عندما لاحظ تعبير خيبة الأمل المفتعلة التي ارتسمت على وجه زاك , و الذي قال بعدها بتكلف :
- سأتركك مع أخيك الآن .

لتومض الشاشة للحظه , قبل أن يرى مايكل مجدداً .

كان أخيراً بدأ يحس بتشنج يتسلل ببطء نحو نصفه السفلي الغارق بالظلام , بينما الضوء الوحيد الذي انبعث من الشاشة تكفل بالإضاءة حتى مستوى كتفيه , و كان هذا الشعور يتضاعف كما حاول تحسس معدته و أعلى ركبتيه التي لا يستطيع رفعهما حتى .

كان مايكل يغمغم بلا تعبير معيّن :
- فاتوليو .. أكره كوني هنا .. متى سينتهي هذا ؟

كان فاتوليو يراقب بتركيز أثر الخوف المرتسم على وجه شقيقه الصغير , و الارتفاع الطفيف لصدره الذي بدا و كأنه يتنفس بوضع أثقل من الوضع الطبيعي .
- أنا متأكد بإن كريستوفر و الرفاق و ربما عناصر الشرطة أو ما شابه تبحث عنا الآن .. سنخرج من هنا قريباً يا مايكي , لا تقلق .

كراهيّة فاتوليو لزاك كانت تنمو أكثر فأكثر كلما استمرت هذه " اللعبة " .
زاك كان يرعب ببطء شقيقه الأصغر الذي ارتسمت على وجهه نظرة لم تبدو طبيعيّه .
في عيني مايكل , بدا كما لو أنه كان مستعداً للاستسلام للخوف بسهولة .

- ستكون بخير يا مايكي .. اتفقنا ؟ لست بحاجة لإن تقلق .

انتظر فاتوليو مايكل حتى يركز معه , لكن كل ما أظهره الآخر كان اتساع حدقتيّ عينيه الزرقاوين , عندما قال ببطء بدون إن ينظر إلى الشاشة :
- أعرف .. لكنني حقاً لا أريد أن أبقى هنا أكثر .. أريد أن أعود إلى المنزل ...

كان مايكل يدفع جوانب الصندوق الفولاذي بتشتت , و أنفاسه تصنع هالات من البخار حول رأسه .

غمغم فاتوليو و هو يراقب الهالات بحيرة :
- مايكل .. أتشعر بالبرد ؟!

تطلع إليه مايكل بدهشة , قبل أن يردّ :
- نعم .. قليلاً .
- متى بدأ هذا ؟!

لام فاتوليو نفسه بشدة عندما انتفض بظهور زاك المفاجئ على الشاشة بدلاً من مايكل , بوجهه الذي يحمل ابتسامه هازئة :
- لاحظت انتباهك بينما شقيقك الأحمق يضطرب .. إن الأجواء تصبح أبرد في صندوقه الآن كلما أضخّ له المزيد من الهواء ليبقيه هذا على قيد الحياة , كجزء من اتفاقنا .. لكنني أقلل الآن من درجة الحرارة عنده للأسف .. أشعر بالخزيّ لأنني لم أخبركما عن هذا مسبقاً ..
بعدها هزّ زاك كتفيه بشكل هازئ .

هدر فاتوليو , و يداه ترتجفان بغضب عارم .
لطالما عرف بأنه التفكير و التركيز في المحيط البارد أصعب بكثير , بينما الجسم يحاول الحفاظ على درجة حرارته ثابتة بالدرجة الأولى :
- أيها السافل الــ ..

قاطعه زاك قائلاً ببرود :
- دعنا لا نتبادل الشتائم في هذه اللحظات يا فاتوليو .. سأعود لك لأخبرك كيف أبلى شقيقك لاحقاً .

و انطفأت الشاشة , ليعود فاتوليو إلى الظلام من جديد .


http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png



( مايكل 3 ) :

ارتعش مايكل محيطاً بذراعيه نفسه طلباً للدفء , و أسنانه تصطك بينما ينظر للأعلى عند الشاشة المفتوحة أخيراً , لتريه وجه زاك من جديد .

- مـ ما الذي تـ تـ تريده الآن ؟
لعن مايكل نفسه داخلياً لتأتأته الناتجة من البرودة .

ضيق زاك عينيه قائلاً :
- تمتع بلغزك القادم .. لديك خمس دقائق .

و ظهر على شاشة على شاشة مايكل هذا اللغز :

( أراد رجل دخول ناديّ خاص, لكنه لم يعرف كلمة السر التي يطلبها بواب النادي .
لذا انتظر عند الباب ليتنصت .
فاقبل عضو نادي , و ضرب على الباب , فقال البواب :
- " ثمان "
أجاب العضّو :
- " أربع "
و دخل .

و جاء عضّو آخر , فقال البواب :
- " ستة "
و أجاب العضو :
- " ثلاثة "
و دخل .

اعتقد الرجل الذي يتصنت أنه سمع بما فيه الكفاية , و مشى إلى الباب فقال البواب :
- " عشرة " .
و الرجل أجاب :
- "خمسة "
لكن البواب لم يُدخله .

ماذا كان يجب أن يقول ؟ )

عرك مايكل عينيه ببطء ، ليحاول التركيز .
ما هي الإجابة الآن ؟ إن قَسَمنا ثمانية على اثنين ، ستكون الإجابة أربعة .. الأمر نفسه بالنسبة إلى الستة على اثنين تساوي ثلاثة .
إذا لما لم يُصب الرجل في إجابته ؟ ما الخطب مع هذه المسألة ؟

تخللت جسده رعشة قويّه بينما أسنانه تصطك باستمرار . لما لا يستطيع التركيز و لو للحظه ؟ إن المكان بارد للغاية !
زاك الغبيّ هو و كتل الغباء التي ...

انتفض فجأة عندما سطعت الشاشة بوجهه ، لتظهر له وجه زاك الذي قال مبتسماً بلا تعبير محدد :
- و الإجابة هي .. ؟

انتظر زاك بصبر ، محدقاً باهتمام على التعبير الذي بدأ يرتسم على وجه مايكل .

مرت ثلاثون ثانية ، ليعلق بعدها زاك هازاً كتفيه بسخريّة :
- للأسف . انتهى الوقت يا رفيق . لا إجابة هنا تعني بإن أخاك سيعاني بسبب خطأك .. و أنا متحمسّ لمعرفة عدد الأخطاء التي سترتكبها أكثر قبل أن يموت ..

اتسعت عينيّ مايكل وهو , و بدأ يضرب الجدران قرب الشاشة وهو يهتف :
- لن تفعل هذا به ! أنه ليس خطأ فاتوليو ! تخلصّ من هوائي !!

هزّ زاك رأسه , وقد بدأ مستمتعاً و هو يقول :
- لا , الصفقة صفقة يا مايكل . و هذه هي قواعد اللعبة. لكن كتعويض لك, سأخبرك بالإجابة الصحيحة لهذا اللغز .

أعطاه مايكل نظره مشوشة , و هو يهمس :
- من يهتم ...


________________________________________

[Whispers-Dai]
08-07-2011, 16:21
________________________________________



[ لأنني لم أستطيع بإن أتوقف للموت ,
توقّف هو لي بلطف .
و العربة حُمّلت , فقط بي و به ..
و الخلود . ~


• Unknown

http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png

( مايكل 4 ) :



أبقى مايكل عينيّه مثبتتين على الشاشة بينما ابتسامة الرجل تتسع بالغبطة المريضة .
عرف بإن زاك يتسلى كثيراً بفشله , و كيف لا يكون ؟

ثبت يديّه على وضعيّة القبضات , و أغمض عينّه بقوّه , غير راغبٍ بسماع الإجابة :
- " أربعة " ستكون الإجابة الصحيحة يا مايكل , أدخل البوّاب أولئك الذي أجابوا بعدد أحرف الرقم الذي يعطيهم إيّاه , إن لم تلاحظ , رقم ستة يحوي على ثلاثة أحرف , و رقم ثمان يحوي على أربعة حروف .. و هكذا .

أعطى زاك ضحكة ساخرة عندما لاحظ الصدمة التي عبرت خلال عينيً مايكل , قبل أن يقطع الاتصال عنه .
و حالما تحوّلت الشاشة إلى اللون الأسود ، ترك مايكل رأسه يتهاوى إلى الخلف . كيف لم يحزر هذا ؟ كيف ترك سؤالاً مثل هذا يترك شقيقه يعاني الآن ؟ ثمة خطب ما بعقله بالتأكيد !

موجة أخرى من الهواء البارد تخللت كتفيّه و وجهه ، ليطوّق نفسه بطول ذراعيه .
بدأ يفكر بشكل محموم بالفترة المتبقية التي عليه أن يقضيها هنا ، و كم بقي حتى يجدهما شقيقه الأكبر أو أياً كان ؟ كم بقي ...

كان هذا هو كل ما أمكنه التفكير به .

لم يعد بإمكانه تحمّل بإنه في هذه الوضعية المتصلبة ، و انه تحت الأرض أكثر من هذا . كيف أصبح الأمر بهذا السوء بالنسبة إليهما و بالأمس كان جلّ اهتمامه ما كان سيتناوله على الفطور .

كان الذنب ينهشه من الداخل كلما تذكر اللغز الذي أخفق به ، و ذهنه يتخدر , كانت مسألة بسيطة بحقّ لو فكر بها قليلاً ، لكنه لم يستطع البدء التفكير بها حتى ؟
ماذا لو لم يستطع إجابة الأمور القادمة ؟ ما الذي سيحصل لفاتوليو حينها ؟

ارتخى رأس مايكل إلى الأسفل ، و بدأ يتحسس الأدوات على الأرضية حول صندوقه ، حتى وصل إلى المسدس الملقى على الجانب .
و بدت الفكرة التي كانت مستحيلة لمجرّد التفكير بها تصبح معقولة في ذهنه ببطء , ليهمس برجاء :
- كريس .. انقده بسرعة ...


http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

( فاتوليو 5 ) :

لم يتحرك فاتوليو عندما أضاءت شاشته من جديد ، كان يسمع الصوت المعدني لزاك يناديه ، لكنه أبقى عينيه مغلقتين باسترخاء .

كان يركزّ فقط على كيفية تنفسه , كان هذا هو كل ما يهمه في تلك اللحظة .
عرف بإنه قد وعد مايكل بأنه لن يكون السبب في موته .
هو لا يستحق بإن يكون متبوعاً بالذنب لبقيّة حياته بسبب لعبة رجل مخبول . لا أكثر مما عناه حتى الآن .

أخذ فاتوليّو نفساً بطيئاً , و بدأ زفيره للهواء بصنع هلآلات حول رأسه .
عرف بإن زاك بدأ يسأم من" اللعبة " بتسريع تجميده لسجونهم .

و بدأ يشعر بإن كلّ بوصة من الهواء حوله تبدأ بالضغط على صدره, و تسرّع من تنفسه ..

كان عليه أن لا يفقد السيطرة , عليّه أن يركز , أغمض عينيه , محاولاً تجاهل البرودة و الحفاظ على تنفسه عميقاً و طويلاً في صدره .

تمنى بصمت بإن لا يبدأ مايكل بلوم نفسه بسبب ما يحدث , و عرف أنه عليه خوض محادثة طويلة مع شقيقه حينما يسمح الوغد بلقائهما مجدداً .



http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png

________________________________________
( مايكل 5 ) :

حاول مايكل الاستدارة عن الهواء البارد الذي يصفع بشرته وخديّه بلا توقف , بدأ الشعور بالتعب يخيم على جسده ، و عرف بإن هذا كان شيئا سيئاً .

بدأ يتذكر حديثاً مطولاً في السابق مع شقيقه كريستوفر ، لم ينصت لحرف منه كالعادة ، لكن الجزئية المتعلقة بما تصنع الثلوج و المحيط البارد للمتسلقين الضائعين في العواصف الجليدية بدأت تتكون في ذهنه من جديد .

إنها تبطئ العمليات الحيوية في أجسامهم و عقولهم حتى يستسلم الجسم لنوم عميق ، أو ربما سبات بلا صحوة !

و هذا عنا بإنه لن يكون قادراً على مواصلة اللعبة في دوره إن لم يستطع إبقاء عينيه مفتوحتين !

عند هذه النقطة ، عادت الشاشة لتضيء مرّة أخرى ، و رفع مايكل عينيه للأعلى متمنياً بإن يرى شقيقه مجدداً , لكنه تقابل مع وجه زاك الذي يحمل الغضب البارد و الا مبرر ، و الذي قال :
- شقيقك انسحب من دوره هذه المرة ، ليتركك لوحدك.. لكن الآن ، و لتصعيد الأمور قليلاً، حياتك أنت و شقيقك تعتمد على مقدرتك على إجابة ما أعطيك الآن ..
هل اتضح هذا لك ؟

عضّ مايكل على خديّه من الداخل و قد بدا موشكاً على البكاء .
ما الذي يعنيه انسحاب فاتوليو ؟ هل هو بخير ؟

- فكّر بسرعة يا مايكل .
و بسرعة اختفى وجه زاك ليظهر اللغز الجديد .

قرأه مايكل بسرعة و قد عرف بإنه لن يستطيع تحمّل أية خطأ مجدداً ... لكن هذا اللغز كان صعباً للغاية .

بدأ الوقت يمضي ، و هو لا يستطيع التركيز بالحروف التي تستمر بالتشوّه أمام عينيه :

( الرجل الذي بناه لا يريده , الرجل الذي اشتراه ليس بحاجة إليه , و الرجل الذي يحتاجه لا يعرف ما الذي سيبدو عليه ..
ما هو ؟ )

صرخ مايكل بصوت جاف يائس :
- كيف يكون هذا منطقياً حتى ؟!

________________________________________


http://store2.up-00.com/Jun11/uKU88511.jpg

نهآية الفصل الثاني , اتمنى يكون رآق لكم ~ =)



لإقترآحتكم و آرائكم و عشآن نستكمل اللعبة ,
أقآبلكم في النآدي كالمعتآد :لقافة: ~


[ نآدي للروآية ( العَبْ مَعي ضِمنَ الظُلمَات ! ) " التعليقات + ألغآز زآك رآين لكم. " (http://www.mexat.com/vb/threads/925749-%D9%86%D8%A2%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%28-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D9%92-%D9%85%D9%8E%D8%B9%D9%8A-%D8%B6%D9%90%D9%85%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%8F%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%A7%D 8%AA-!-%29-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D 8%AA-%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A2%D8%B2-%D8%B2%D8%A2%D9%83-%D8%B1%D8%A2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%85[CENTER][SIZE=4].)

[Whispers-Dai]
14-07-2011, 02:14
[ اشعر بالخدّر ..
و أشعر ..
بالاحتضار متلبساً بي بدونك !
و أشعر قليلا .. بأنني ..
أفتقدك .

أو ربما أنا فقط متعب . ~





• Dhai m


http://store2.up-00.com/Jun11/CcS09452.jpg


هذا الموضوع مخصص لعرضّ القصة و حسب! لا تضُف أيةَ ردٍ لك هنآ ~

[Whispers-Dai]
14-07-2011, 02:37
http://store2.up-00.com/Jun11/OUj10186.jpg
________________________________________

http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png

( مايكل 6 ) :


- استسطيع أن تفكر حتى ؟

ضحك زاك بينما يراقب ارتعاش الشاب الصغير على الشاشة أمامه .

كان مايكل يرفع يده له كمهله للتفكير , و خطر لزاك أن بإمكانه بحق أن يقدم عرضاً للترفيه بشكله في هذه اللحظة .

عرف بإن تجربته لم تدم وقتاً طويلاً , لكن إثارة مراقبتها يُعانيان كانت ممتعة له بما الكفاية حتى الآن .

تدلى كتفيّ مايكل بشكل متعب , كان البرد قد لوّن وجهه بعدة ألوان , أسنانه تصطك وهو يفرك ذراعيه محاولاً الحصول على بعض الحرارة , بينما يعض خديّه من الداخل بعنف محاولاً استعمال الألم ليبقي نفسه مستيقظاً .

( الرجل الذي بناه لا يريده , الرجل الذي اشتراه ليس بحاجة إليه , و الرجل الذي يحتاجه
لا يعرف ما الذي سيبدو عليه ..
ما هو ؟ )

بدا صوت اللغز مألوفاً في رأسه , و ببطء تذكر حتى مكانه المطبوع في كتاب ألغازه الذي يصطحبه معه بالرحلات .

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه , لن يخفق هذه المرة , ليس هذه المرة بالتأكيد , يستطيع فاتوليو أن يعتمد عليه الآن !

جفل مايكل عندما ضحك زاك فجأة قائلاً :
- هل خمّنت هذا يا رفيق ؟

سمح مايكل لابتسامة سخيفة لتظهر , كان سعيداً لثقته بأنه لن يخطأ الآن :
- أنه التابوت يا زاك , النجار الذي بناه لا يريده لنفسه , الشخص الذي سوف يشتريه لقريبه المتوفى لن يحتاجه , و المتوفى لن يعرف ما الذي سيبدو عليه تابوته .

أصبحت صندوق مايكل المعدني أبرد فجأة خلال سديم من الهواء المجمد الذي انبعث مكان غير محدد , لكن حتى خلال الضباب الذي كونته البرودة , كان بإمكانه بإن يرى الإحباط الذي بدا وجه زاك لحظتها .

عبس مايكل فجأة عندما تحوّل الإحباط إلى ابتسامة بهجة مخيفه , قبل أن يعلّق زاك :
- لن يتكرر هذا لك يا مايكل .. ثق بي .
الابتسامة أصبحت أوسع .

- أوه ! نسيت أن أخبرك بقانون جديد في وضعك الجديد , اترك فاتوليو ليموت .. و سأحررك من سجنك هنا .

أعطى زاك نفس العرض للشقيق الآخر , كان يعرف النتيجة مسبقاً , لكن كان من الممتع إعطائهما أملاً زائفاً .

- أنا لا أ- أ- أخون أخي !
أجاب مايكل بحماس و بلا تردد و كأنه فخور بسرعة استجابته هذه , و هو يبتسم بثقة لزاك .

لكن ابتسامة مايكل تبخرت سريعاً عندما اتسعت ابتسامة زاك أكثر بكثير و هو يعلق :
- كما تحبّ , لكنك أخذت وقتاً أقل بكثير منه .. على الأقل أخوك فاتوليو فكر بالموضوع . عرفت لحظتها أن يضع نفسه في المرتبة الأولى في عقله .. بينما أنت تبدو أكثر سذاجة مما كنت أتصور .. لم لا تفعل أنت المثل ؟

اتسعت عيني مايكل برعب , بدا من الوهلة الأولى له بإن هذا كذب , لكن النعاس ضبب على عقله و أثر على تفكيره .

هزّ مايكل رأسه و كأنه ينفض كلام زاك من عقله , كان يثق بإن فاتوليو لن يجرؤ على تركه هنا .
لكنه يقيناً صغيراً داخله أحس بإن فاتوليو كان بإمكانه أن يفكر في هذه المسألة .. هو أخوه غير الشقيق بالطبع , لكنه لم يصل إلى مرتبة شقيقه الأكبر كريستوفر .. هو .. هو لا يعرف حتى كيف يفكر !

بدأ الغضب يتصاعد في مايكل , كان التواجد في هذه اللعبة غلطة فاتوليو من الأصل , زاك ينتقم من فاتوليو من خلاله هنا , هو لا علاقة له بكل ذلك الحقد و الجنون بينهما , كل ما يريده الآن هو فراش دافئ أو على الأقل أن يخلد للنوم ولو للحظه .

- ألا تصدقني ؟ حسناً , لديك الحق لتؤمن بمن تريد .. لكن فقط لتعرف , أخوك من الواضح لا يتهم كثيراً بشأنك .. أو على الأقل , ليس بقدر اهتمامك بشأنه .

ترقب زاك ردة فعل مايكل , بدا إن خداعه سهل للغاية الآن , خصوصاً أنه خائف الآن و مشوش , و رأيه سيقوده إلى أكثر التوقعات حماقة .

اتسعت عينيَ مايكل للحظه و قد بدأ قلبه يخفق بسرعة و هو يفكر برعب , فاتوليو .. لا .. لن يفعل هذا به .. أليس كذلك ؟
تسارعت أنفاس مايكل وهو يهزّ رأسه , ويغمض عينيّه بشدة و يحاول التفكير باتزان قليلاً .
فاتوليو بالتأكيد لن يتخلى عنه هنا , توجبّ على زاك اختلاق هذا الأمر بأكمله ليشتته و يجعله ينقلب على أخيه .. لا يوجد سبب آخر لهذا كلّه .

صفى زاك صوته ببرود مفتعل , قبل أن يقول:
- وقت اللغز القادم يا مايكل .. أتطلع لما سيحصل .
مرت لحظة قبل أن يتابع :
- أو .. هل يستحق فاتوليو المكافحة لأجله حتى ؟
- . . . . . . . . . . .
- لا إجابة ؟ إذا أتوقع بأنك ستواجه مشكله مع اللغز القادم . فكّر بعمق يا مايكل .. ربما يكون هذا هو آخر ما تقرأه في حياتك .

أومضت الشاشة كما المعتاد , و قرأ مايكل بعدها اللغز الذي يقول :

( وُلد رجل في 1946 و توفي في 1947 , بالرغم بإنه كان يبلغ من العمر 86 عاماً .
كيف كون هذا منطقياً برأيك ؟ )

شحوب وجه مايكل صرّح بأن ليس لديه أية فكره عما قرأه للتوّ .


________________________________________




http://store2.up-00.com/Jun11/OUj10186.jpg

[Whispers-Dai]
14-07-2011, 03:04
[ أين أنا ؟ ما هذا المكان ؟
أنها تمطر مجدداً ...

و مراراً و تكراراً أجد نفسي أسير نائماً في كابوس لا نهاية له ! ~




• Insomnia


http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png


________________________________________
( فاتوليو 6 ) :



عاد فاتوليو إلى وعيه ببطء ليخرجه من نمطه المسترخي .
و بدأ بعدها يلاحظ بإن بإمكانه بإن التنفس بشكل أسهل بكثير .

هل استطاع مايكل الفوز في اللعبة ؟ و إن فعل , أين هو الآن ؟!

حدق بتحفز إلى شاشته المظلمة . ما الذي يفعله زاك بشقيقه الآن ؟
ضيّق عينيه و هو يقول بصرامة :
- زاك .. أعرف بإن تستطيع أن تسمعني .. ردّ عليّ .

كانت الشاشة مظلمة للحظات , قبل أن تظهر صورة مايكل عليها للحظات .

كان يحيط نفسه بذراعيه و أسنانه تصطك بعنف مع ازرقاق شفتيه و أظافره بشكل مخيف .

اتسعت عيني فاتوليو , و أحاط الشاشة بيديه بشكل غريزيّ و كأنه يريد مساعدته .

- عدت إلينا يا فاتوليو في الوقت المناسب . حاول بإن تتمتع بالعرض .
تردد ضحك زاك في فضاء فاتوليو المعدني بشكل صاخب , قبل أن يسمع صوت رنين و ينقطع
الصوت فجأة .

هز فاتوليو رأسه , غير مصدق رآه للتوّ .
ثبت قبضتيه بينما يسترجع صورة مايكل في ذهنه .
لما كلّ هذا !
لما يفعل زاك كل هذا بمايكل ؟ هل كل هذا بسببه حقاً ؟

فكّر فاتوليو بغضب , كان متأكداً بإن زاك لازال يحمل الحقد ضدّه منذ سنوات بسبب ما حصل أثناء عمله كشرطيّ سابق و إحباطه هو و عدد من ضباط الشرطة لصفقة هائلة من المخدرات قادمة من باكستان .

و كان وقتها لديه قناعة بأن زاك لديه علاقة بالاتجار بالمخدرات لاسيما وأن العصابات المتخصصة في هذه التجارة و التي تنشط كثيرا في نيويورك وضواحيها تستغل أبناء المهاجرين للترويج لبضاعتهم .
و عرف باعتراف الكثير منهم بإن زاك كان المشرف على هذا كلّه . فترأس هو عمليّه القبض عليه و بعدها حُكم على زاك بالسجن لثلاث سنوات .

مرّت خمس سنوات على هذه الحادثة , لكن يبدو بإن زاك لم ينسى و وضع خططه بكيفية الانتقام منه .
أغلق فاتوليّو عينيه , غاضباً من نفسه لأنه لم يحسب حساب هذا .
كان يعرف بإن مايكل يعتقد بإن ما يجري لهما هنا هو عيبه وحده . بالتأكيد سيستغل زاك هذه النقطة و ...

ضرب بقبضته أعلى الصندوق بقلّة حيله , ما الذي عليه فعله الآن ! كيف سيبعد مايكل عن هذا المكان !

كان عليه خوض هذا الصراع النفسي لشخصية زاك هذه وحده , كان عليه التفكير بطريقة لمسايرة هذا الوضع الدرامي و محاولة التملص أو تضييع الوقت حتى تأتي المساعدة أو أيّا كان .
في مواقف كهذه كل ما احتاجه في الحقيقة هو كونه ذكيّاً .
لكن وجود مايكل بالجوار , عطّل تفكيره و جعل كل ما يستطيع قوله في هذه الحالة :
- أنا آسف جداً يا مايكي .


________________________________________
( فاتوليو 7 ) :




- أتروق لك المشاهدة من هذه الزاوية يا فاتوليو ؟

رفع فاتوليو رأسه عندما تكلم زاك , و هدر عليّه قائلاً :
- لما تفعل كل هذا بنا الآن يا زاك ؟

عرف فاتوليو بإنه كان سؤالاً غبيّا ليسأله الآن , عرف تبعات ماضيّه مع زاك , لكن الأمر لا يستحق كل هذا الحقد و التخطيط المسبق و إنفاق كل هذه النقود في إعداد كل متطلبات هذه اللعبة له و لشقيقه , و متأكد بأن زاك يعرف بإنه قد ترك العمل في سلك الشرطة منذ مدة و يستطيع مباشرة أعماله مع العصابات من جديد بدون أن يعترضه .

كان هنالك سبباً أكبر من مجرد تسببه له بدخول السجن , حتى أنه لم يدم هناك لفترة طويلة نسبياً !

توهجت عيون زاك بالغبطة و الغضب للحظات , قبل أن يقول مضغاً كلماته ببطء :
- الأمر بسيط أيها اللعين , دمّرت لي حياتي . و أنا محصور في أول أيامي بالسجن وصلتني رسالة .. بسبب إخفاقي و عدم تمكني من إيصال الشحنة لمروجيّ نيويورك ..

سكت زاك للحظة , قال بعدها وهو يصرّ على أسنانه بحقد شديد :
- و لأنني من أنجح في مهمتي .. قاموا بقتل زوجتي و طفلتي الرضيعة بعدها كنوع من الشماتة ..

صرخ بعدها بجنون :
- مزقني هذا لكوني حبيساً و عاجزاً عن إنقاذهما .. كنت أنوي التخلي عن تلك الحياة فقط لأجلهما لكن هذا كلّه أصبح متأخراً جداً .. و كلّ هذا بسببك !!

ابتلع فاتوليو ريقه الجاف , وهو يستمع بصدمة إلى تلك الأحداث الجديدة , بينما أخذ زاك نفساً عميقاً , و أكمل بتشفيّ :
- و هذا ما سيحصل لك الآن .. ستخسر عائلتك كلّها أمام ناظريك .. و اعتقد بإن مايكل سيكون الأول ..

و قبل أن يهتف فاتوليو معترضاً , قاطعه زاك بسرعة :
- و ليس هذا و حسب .. أعرف الكثير عنك الآن لكنني لن أدعك الشخص المعاني في هذه اللعبة .. و لمعلوماتك .. فمنذ استيقاظكما أنتما الاثنين و كريستوفر شقيقكما الأكبر طرف في هذه " اللعبة " !

لم يكن هناك تعبير ليصف صدمة فاتوليو , الذي أرتد رأسه و صرخ بفزع :
- كريستوفر ؟! كريس حبيس لك أيضاً ؟!!

ابتسم زاك برضى , و قد نجح أخيراً جعل فاتوليو يخسر وقارة المصطنع :
- تقريباً .. لقد أرسلت له خريطة صغيره و عدداً من الأحاجي التي إن نجح في حلّها سيصل إليكما .

لم يعلق فاتوليو , و انتظر زاك ليستطرد :
- حتى يصل أخيراً إلى اللغز الأخير ..

ضحك زاك فجأة مما جعل معدة فاتوليو تنقبض :
- لكن المقلب الأخير سيظهر له بإنه سيصل متأخراُ جداً على كليكما ! و سكون عليه أن يعيش مع هذا العار و الخذلان لبقية حياته .

- أنت مجنون .
- على الأقل أنت الذي يعرف بإن كلّ تلك التراجيديا ستحدث بسببه صحيح ؟

كان قلب فاتوليو يخفق بعنف في صدره , و قد بدأ الصداع يجعل و كأنما هنالك صخره على جبينه .
ليس كريس .. يا إلهي ليس كريس .. لن يسامح نفسه أبداً !

رفع عينيه ببطء ليواجه ابتسامة زاك الساخرة , الذي تطلع في وجهه لفترة قبل أن يقول :
- لكن الوقت لازال مبكراً على هذا .. لديّ لغزُ لك لتمضي به وقتك الضائع .

رمش فاتوليو مرتين , ما الذي يخطط له هذا الوغد الآن ؟
- بالمناسبة .. شقيقك مايكل أخفق في حلّه و انسحب لكنني لم أعاقبك بل عاقبته هو .. لقد ترك دوره .. لذا فإجابتك الصحيحة ستعطي دفعة من الهواء إلى كليكما .

لم يظهر تعبير معيّن على وجه فاتوليو , و انتظر حتى يكمل زاك :
- سأتركك لتفكر فيه لخمس دقائق , و ..

ظهرت صورة مايكل على شاشته فجأة , جاعلاً فاتوليو يضرب جانب الشاشة و هو يصرخ له :
- أيها الــوغد ... مايكي ! أريد أن أساعدك !

عضّ على شفته السفلى بيأس , مراقباً مايكل الذي يتطلع إلى شاشته بلا تعبير معيّن .
ليهمس فاتوليو له بأسى :
- أنا آسف للغاية .

أين كريس الآن بحقّ ؟ أرخى فاتوليو رأسه , بينما صوت فحيح صدر شقيقه يغدو أعلى فأعلى في أذنيه .


________________________________________
( فاتوليو 8 ) :




جفل فاتوليو عندما سمع شقيقه الأصغر يهمس باسمه . كان صوته محملاً بالخوف ، و الكثير من الترقب .

ما الذي سيفعله ليساعد شقيقه الآن ، الذي بدا متعباً للغاية و لن يستطيع تحمّل المزيد من نقص الهواء في حاويته الفولاذية ؟

عرف فاتوليو بإن عليه إجابة اللغز القادم مهما تكلف الأمر ، لكنه بدأ يشكّ في مهاراته . كان عقله مخدرا تقريباً و مشغول بالتفكير بمصير كريستوفر و ..

و الآن إن أخطأ .. ربما يموت مايكل ، و عرف بإن زاك لن يتردد في قتله بعدها .
أدار فاتوليو عينيّه بحزم ليقابل زاك على الشاشة من جديد ، ليقول الأخير :
- هل أنت جاهز يا رفيق ، تعرف بإن إجابة خاطئة واحدة ستكلفك الكثير الآن ؟

أظلمت الشاشة ، لتجعل وجه زاك يختفي ، و ظهر بعدها اللغز على الشاشة .

ركزّ فاتوليو ، بينما يقراه ببطء :

( وُلد رجل في 1946 و توفي في 1947 , بالرغم بإنه كان يبلغ من العمر 86 عاماً .
كيف كون هذا منطقياً برأيك ؟ )

عضّ فاتوليو شفته السفلية محاولاً حصر الاحتمالات في ذهنه ، مرارا و تكرارا .
لم يتوصل ذهنه إلى حلّ بمرور أول دقيقتين ، شعر بانقباض صدره عندما تذكر شكل مايكل أو ما بدا أنه هو ..

لن يستطيع خذلانه الآن ، لن يسامح نفسه إن فعل !

بدأ يتذكر بعض الإجابات من كتاب الألغاز الذي تصفحه مرّه ليجعل مايكل يستسلم و يكف عن أسألته له ..

لم تكن الإجابات منطقيه في معظم الحالات ، و تطلبت بعض الخيال و ليس الحلول الرياضية أو المعلومات العامة .

و لكن هل يستطيع أن يراهن بإجابة من اختراعه على هذا اللغز ؟


________________________________________




http://store2.up-00.com/Jun11/OUj10186.jpg
نهآية الفصل الثآلث , اتمنى يكون رآق لكم ~ =)

.
.





لإقترآحتكم و آرائكم و عشآن نستكمل اللعبة ,
أقآبلكم في النآدي كالمعتآد :لقافة: ~


[ نآدي للروآية ( العَبْ مَعي ضِمنَ الظُلمَات ! ) " التعليقات + ألغآز زآك رآين لكم. " (http://www.mexat.com/vb/threads/925749-%D9%86%D8%A2%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%28-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D9%92-%D9%85%D9%8E%D8%B9%D9%8A-%D8%B6%D9%90%D9%85%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%8F%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%A7%D 8%AA-!-%29-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D 8%AA-%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A2%D8%B2-%D8%B2%D8%A2%D9%83-%D8%B1%D8%A2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%85[CENTER][SIZE=4].)

[Whispers-Dai]
23-07-2011, 00:48
[ أنا متنكر بالحزن ..

و الألم حولي يجمّد هذا العالم .
عالمي البارد ... ~





• Draconian

http://dc08.******.com/i/03197/6feiq4nnfu4a.jpg

[Whispers-Dai]
23-07-2011, 00:59
http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png
________________________________________
( مايكل 7 ) :


تدلى رأس مايكل إلى صدره ، لم يعد يتحمل إبقاء عينيه مفتوحتين .
بالكاد يستطيع التنفس ، و ذهنه كان يظلم ببطء .

كان الهوا ينفذ في محيطه ، و المكان بارداً بدرجة غير معقولة .
- فاتوليو ...

لم يستطيع تمييز الصوت الخارج من حنجرته .
كان جافاً ، و مرتعشاً بسبب البرد ، الخوف ، أو كلامها ، هو لم يعرف .

كل ما يعرفه ، هو توقه للعودة إلى منزله . حيث الدفء ...
بعيداً عن كل هذا ، مع كوب من الحليب الساخن قبل أن ينام ..

زاك لم يظهر وجهه له منذ فتره ، بالأرجح هو يستمتع بمراقبته يعاني .
ذاك الأحمق المليء بالعقد النفسية الــ ..
على الأرجح لقد عانى طفولة بائسة .. و ربما يظهر بعد أن يقتلهما في برنامج " الدكتور فيّل" ليخبر العالم بإنه كان ضحية أيضاً .. و يشفق عليه الناس و يدخل في التأهيل ليعامل كالملوك لبقية حياته ..

كان مايكل يحاول بإن يطرد فكرة النوم عن ذهنه بالتفكير في أشياء غير مترابطة و مضحكه على الرغم بما يحيطه .
و تمنى فقط لو يستسلم , ليخلد إلى النوم و ينهي كل تلك المعاناة .

لكن إن فعل ، سيترك فاتوليو بلا إجابات و بلا هواء .
و هو يعرف بإنه يعتمد عليه رغم كل شيء ليعيش .

لا يستطيع بإن يستسلم لهذا ببساطة .

لكن الوضع يقوده للجنون .
تمنى لو بإمكانه أن يعرف ما يحصل مع فاتوليو الآن ..

فتح عينيه بصعوبة ، و تطلع بتصميم إلى الشاشة المظلمة قائلا :
- سأبقى لأجلك يا فاتوليو .. أعدك بهذا ..


http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

________________________________________
( فاتوليو 9 ) :



كاد فاتوليو أن يبكي عندما سمع وعد مايكل له ، و تمتم بإشفاق :
- لا .. مايكي ...

من المفترض بأن يكون هو الطرف الأقوى في اللعبة .

شقيقه الأصغر لا يجب يعاني بهذه الطريقة!
كان عليه أن يعرف مسبقاً بإن أموراً كهذه ربما تحصل معه في حياته ، و على مايكل أن يبقى بعيداً عنها .

عاد يتطلع إلى الشاشة بتوتر عندما ظهر زاك عليها :
- هل خمّنت أية إجابة يا فاتوليو ؟

قلّب فاتوليو عينيه .
لم يكن لديه شيء ليخسره الآن ، لكن عليه المحاولة على الأقل :
- اعتقد بإن الرجل وُلد في غرفة المستشفى رقم 1946 , و توفي بعدها في الغرفة المجاورة 1947 بعد مرور 86 عاماً .

تطلع فاتوليو إلى وجه زاك المندهش للحظات ، قبل أن يبسم ببرود و يعلّق قائلا :
- إجابة مقنعه . و أتمنى بإن تستطيع الصمود حتى 86 الدقيقة المقبلة لتعيش .. شقيقك كريستوفر و أشخاص برفقته قريبون منكم حاليّا .. لكن .. هل سيجدكما ميتين أو على قيد الحياة ؟ و من سينقذ منكما أولاً .. أتطلّع بشوق لكل ما سيحدث .

أظلمت شاشة فاتوليو من جديد ، و صوت غريب بدأ ينساب في محيطه .
عيني فاتوليو اتسعت برعب شديد عندما شعر بموجة من المياه تصفع ساقه .
لا! ماذا لو حدث الأمر نفسه مع مايكل !! لن يصمد مايكل أكثر من هذا !
صرخ فاتوليو برجاء و قد فقد كل اتزانه :
- أرجوك .. كريس! ساعدنا !

________________________________________



http://dc08.******.com/i/03197/1u2edvz39a7l.jpg

[Whispers-Dai]
23-07-2011, 01:13
[ هل تخيلت يوماً بإن آخر ما ستسمعه بينما تتلآشى روحك ..
كان أغنيه ~



• Porcupine Tree


http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png


________________________________________
( مايكل 8 ) :

بصق مايكل الماء الذي اندفع إلى وجهه فجأة , و بدأ يسعل مميلاً رأسه على الجانب , بعيداً عن الماء المنهمر و صوته المتضخم بسبب الزنزانة الفولاذية .

تسائل برعب عن مصدر كل تلك المياه , و حالما حاول الزحف بعيداً عنها آلمته كثيراً عضلاته المتشنجة , و الماء يستمر بالتصاعد أعلى ساقيه .
أنه محاطٌ الآن بالمياه !

إدراكه لهذا الأمر أرعبه .
هو بالكاد يتنفس , و الآن يفترض به حبس أنفاسه ؟
أغلق مايكل عينيه , محاولاً إيقاف الاضطراب في نفسه , لكن صوت المياه المندفعة كان يبدو كدوى القنابل في ذهنه .

لم يعرف كم تبقى له من الوقت قبل أن يمتلأ سجنه بالماء كليّة .
- ز-زاك .. هذا .. هذا ليس مـ- مضحكاً أرجوك !

أدار عينيه في صندوقه الفولاذي الضيّق , مكافحاً ليفتح عينيه مقابل المياه المنهمرة .

عرف بإنه قد وعد فاتوليو بإنه لن يستسلم , لكن الآن .. هو لم يعرف بجديّه كيفية التعامل مع هذا الوضع .. سيموت بشكل بشع مبتلعاً الكثير من المياه .. و .. و هو لا يعرف حتى ما أحوال شقيقه حتى الآن .. ليس من بعد ذلك اللغز الذي اخفق فيه ..

أيمكن بأن يكون قد .. مات ؟
لم تبدو الفكرة صادمة له إلى هذه الدرجة .
هل قُتل فاتوليو ؟ لا ...
اهتز كتفيّ مايكل بهدوء عندما سمح لنفسه ببعض البكاء .

http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png
________________________________________
( فاتوليو 10 ) :


راقب فاتوليو الشاشة , و عينيه تظلم بالغضب لدموع مايكل .
إذا فقد نجح الوغد في إبكاء أخيه .
هل يمكن أن تسوء الأوضاع أكثر ؟ باستثناء طبعاً أنهم ربما يموتان قريباً ..

عبس عندما سمع صوت زاك يقول معلقاً :
- فاتوليو .. يبدو لي بإن شقيقك قد استسلم .. حتى بعد وعده البطوليّ لك .. يا له من وضع حزين .. ألا تعتقد هذا ؟

سطع فاتوليو بعينيه إلى الشاشة , رغم أنه يعرف أن رده لن يؤثر :
- هو لم يستسلم .. لذا اتركني و راقبه و هو يجعل لعبتك أمتع بكثير .

بدأ يخوض بذراعيه في الماء , عابساً كلما ازداد منسوبه ارتفاعاً .
متى سيمتلئ ؟
هل سيمتلئ أسرع أو أبط من شقيقه ؟ تمنى بأن يمتلئ خاصته أولاً .
لم يرد مراقبة مايكل وهو يغرق .

راقب المياه المتصاعدة في صندوق أخيه .
إن كان يمتلئ على هذا السرعة في التدفق , فعلى الأرجح لدى شقيقه حوالي خمس عشرة دقيقةً قبل أن تغمر المياه رأسه .

رفع صدره و رقبته قليلاً و تطلع في محيطه , تقريباً كانت زنزانته تمتلئ بنفس المقدار .
كم يبعد عنهم كريس الآن ؟!

عليه إعطاء بعض الأمل لمايكل قبل أن يفقد السيطرة على نفسه حتى .

http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png
________________________________________
( مايكل 9) :


أنزلق مايكل بظهره إلى الأعلى , يسعل بقسوة لإبعاد المياه عن شفتيه .
لم يعد يستطيع مكافحة المياه المتجمدة أكثر!

هو بالكاد يبقي على عينيه مفتوحتين , و رأسه أعلى من المياه التي تغمر الآن ثلاثة أرباع الصندوق و تستمرّ بالارتفاع أكثر فأكثر .

كان قد ابتلع كميّات كبيره من المياه كلما انزلق ظهره فجأة من على الصندوق الزلق , و محاولاً التشبث بأسفل الصندوق , لمست أصابعه تحت الماء قطعة من المعدن البارد .

أخرجها من تحت المياه وهو يتذكر المسدس أخيراً .

تأمله مبتلعاً ريقه بخوف , كان فضيّا ضخماً و خزينته من الرصاصات كاملة تقريباً .

قلبّه بين يديه و نظرة بريّه تظهر في عينيّه , كان رأسه خفيفاً و بنفس الوقت تعجز رقبته عن حمله أكثر .

عرف أن كل ما أراده هو النوم, أراد فقط بإن يضطجع و ينام .
كان متعباً !

قال فجأة بصوت عاليٍ محاولاً التغطيّة على صخب المياه التي تنهمر حوله :
- فاتوليو .. ؟ أتعرف شيئاً ... سأنام مثل صخره .. و أنت ستنجو !

مرّت لحظات , قبل أن يظهر له زاك أخيراً في شاشته , مبتسماً بابتهاج و يقول :
- هل تفكر بفعل هذا حقاً ؟
- إن فعلت هذا فهل ستتركه يذهب ؟
- بالتأكيد .. أنت تقلب القانون لمصلحته الآن . تتخلى عن حياتك ليعيش أليس كذلك ؟
- فقط إن تركته يرحل .
- بالتأكيد .
- هل هو بخير الآن ؟! هل يستطيع رؤيتي أو سماعي ؟
- تقريباً .
- أريد أن ...

http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png
________________________________________
( فاتوليو 11 ) :

- مايكي !

ضربت قبضات فاتوليو صندوقه برعب .
لن يستطيع مشاهدة هذا يحدث له !

- زاك ! أوقف هذا ! أرجوك أوقف هذا !!

عرف أنه يعلن استسلامه ، لكنه لم يستطع مشاهدة مايكل يقتل نفسه هكذا .
لم يعد هناك ما يقال ! مايكل الأحمق يلعب دور المضحيّ أو ما شابه وهو يعرف نتائج هذا مسبقاً .

فرقعت ضحكة زاك محيط فاتوليو بينما يقول :
- انه خياره يا فاتوليو .. و عليك أن تقدّر هذا .
- أقدّر هذا ؟! أيها المختّل المنحطّ !

صرخ فاتوليو و قد فقد ما تبقى من أعصابه :
- على الأقل أتركني لأتكلم معه !
- لديك دقيقة .

http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/26/photo/062611090640ppx0k86.png
________________________________________
( مايكل 10) :

- فاتوليو ؟!
- أنت لن تجرؤ !
- سواء أحببت هذا أو لا يا فاتوليو .. ستغمر المياه رأسينا بعد فتره قليله .. أنا ...

بدأ مايكل ينتحب لرؤيته فاتوليو من جديد ، و فاتوليو كان يتكلم معه بغضب ملتاع وهو يهمس :
- لن تفعل هذا .. لست أنا من يستحق لأن تموت من أجله .

عرك مايكل عينيه ببطء و هو يقول :
- لا أريد تلك الخاتمة لحياتي .. لن ادعه يقتلني بهذه الطريقة ! لا أريد رؤيتك تموت ..

رفع المسدس الضخم إلى أعلى ، ليقفز قلب فاتوليو إلى صدره وهو يصرخ عليه :
- ضعه جانبا ! كريس في الطريق إلينا !!

مسح مايكل أنفه الرطب وهو يصرخ عليه بغضب :
- لن يأتي أحد ! أنت تهلوس .. لم يعد حتى لديك الوقت لجعلي أصدق أن كل ما تقوله كان هراء من البداية !

و أحاط رأسه بيديه ، حاملاً المسدس في احديهما ، مما جعل فاتوليو يدفع نفسه لأعلى أرضية صندوقه وهو يقول بتوسّل :
- لا يا مايكل ! أنه خطأي أنا وحدي ! أنا سأقتل نفسي .. سأنقذك!

تجمد مايكل في تلك الوضعية للحظات ، قبل أن يقول ببطء :
- لا أستطيع تحمّل هذا الوضع أكثر .. سامحني .

بعدها اختفى فاتوليو من شاشة مايكل ..

للمرّة الأخيرة .


________________________________________
( مايكل 11 ) :


ظهر زاك على شاشة فاتوليو مبتسماً ببهجة ، و هو يضع محادثته مع مايكل في الطرف الآخر من الشاشة .

للحظه قليلة توقف ذهن فاتوليو ، كما لو انه لا يستطيع تصديق ما سيفعله مايكل أمامه .
بدا مايكل على الشاشة ساهماً ، عندها ظهر زاك إلى شاشته قائلاً بسخرية :
- ما الذي تنتظره ؟!

مسح مايكل دموعه عن وجهه المحمّر قبل أن يقول بصوت مرتجف :
- أنا - أنا كل ما أريده هو الراحة الآن ...

تطلع إلى زاك و إلى المياه التي غمرت عنقه تقريباً .. لكنه عندما لاحظ ابتسامة زاك المتشفية المنتظرة .
مرت لحظات قبل أن ينفجر مايكل ضاحكاً بجنون :
- هااااااااه هاه هاه هاه هاه !!

اهتز المكان بصدى لضحكاته الهستيرية , بينما غمرت الدهشة وجه زاك و الرعب فاتلويو , و اعتدل مايكل على ظهره بعنف وهو يقول بكراهية له :
- أنت تؤدي عرضاً جيداً يا زاك .. كل ما خططت له ينفذ .. هاه ! و أنا في النهاية مجرد دمية في لعبتك الكبيرة ! و إذا كان من المستحيل الاقتراب منك أو قتلك ..فيجب علي إنهاء الأمر هنا .. وحالاً ! لكنك لن تجعل فاتوليو يشاهد العرض الأخير !

اتسعت حدقتيّ مايكل بشكل مرعب, ارتجفت شفتاه وترنح قليلاً قبل أن يصوّب المسدس نحو شاشته الخاصة .

و يطلق عليها !

اظلمت شاشة فاتوليو ، و سمع زاك يلعنه بغضب عارم .

و بعدها ...

سَمعِ فاتوليو الرصاصة الثانية تدوي مع صدى المعدن المرعب في مكان قريب منه ...

و توقف قلبه ..


________________________________________



http://dc08.******.com/i/03197/1u2edvz39a7l.jpg
نهآية الفصل الرآبع ~

[Whispers-Dai]
26-07-2011, 00:03
[ أنت لا تستطيع مقاومة لحظه الحقيقة بين أكاذيبك .
لذا , تقوم بجرح نفسك و تنزف فقط لتعرف أنك لازلت على قيد الحياة . ~



• Insomnia


http://store3.up-00.com/Jun11/rtZ38266.jpg

[Whispers-Dai]
26-07-2011, 00:07
http://www.m5zn.com/uploads/2011/7/4/photo/070411100701j5c52fjn1.png

________________________________________
( فاتوليو 12 ) :


- مآآآآآآآآآآآيك !!
بعدما صرخ فاتوليو , انتابه شعور غريب .

لم يكن شعوراً مؤلماً , لكنه يذكره بالألم ..
شيء ينبض في جسده, و يتوقف في أطراف أصابعه .
كان بإمكانه بإن يحس بهبوط الدم في عروقه .
لا .

- مـ مـ مايك ... ؟

انتفض فاتوليو , وتمتم بينما تتزاحم أفكاره بذهول :
- هل من الممكن أن ..أن يكون هذا .. هذا .. هو .. ؟

و من دون أن يشعر , وجد نفسه يسند ظهره على نهاية صندوقه المغلق وقد ضاقت عينيه الزرقاوين بشده , و الدموع الحارة تملأ وجهه بلا توقف .

بدأت المياه التي كانت تغمر زنزانته بالتصريف ببطء , مرت عدة دقائق قبل أن يظهر له وجهه زاك للمرة الأخيرة , و قد كان مستمتعاً بحقّ .

تابع مراقبة فاتوليو بتعاطف ساخر , ليمسح الآخر أنفه ووجهه بطرف كمه الرطب بعنف وهو يقول بشفتين ترتجفان و بصوت ممزوج بالكراهية والمقت :
- هل .. هل انتهت لعبتك الآن ؟!

مطّ زاك شفتيه قائلاً ببرود :
- تقريباً .. لكن عليك بإن تخرج جثته من صندوقي .. منظر كل تلك المياه الممزوجة بالدماء التي صرفتها أفقدتني شهيتي للغداء اليوم .

تتابعت أنفاس فاتوليو بسرعة و قوّه , و هو يهمس من بين أسنانه بغضب مرير :
- سأقتلك .. ولو كان هذا آخر ما أفعله في حياتي يا زاك!

ابتسم زاك له ببساطة , قبل أن يقول كخاتمه لحديثه معه :
- بل يجب عليك أن تبدأ في محاولة تبرير ما فعلته بك يا عزيزي, كان عليك أن تنال جزائك كاملاً و قد انتهى هذا الآن !

اختفى زاك من الشاشة أخيراً , و انطفأت بشكل نهائي .

لم يفهم فاتوليو ما يحصل إلا عندما ارتفعت أطراف صندوقه ببطء , و بدأ بعض الضوء يتسلل إلى محيطه .

أزاح فاتوليو غطاء الصندوق الثقيل بسرعة , آلمته عضلاته المتصلبة بشدة , و تطلع بذهول إلى المكان الذي يحيطه .

كانت ثلاجة كبيرة , و بداخلها عدد كبير من الصناديق المماثلة .

و كان هنالك ذاك الصندوق المحاط ببركة كبيره من المياه الحمراء ...

سمع بعض الطرق لبوابة الثلاجة الضخمة , قبل أن تُفتح .. و يدخل منها حشد من الرجال ..
و كريستوفر .


________________________________________


( كريستوفر 1 ) :

تطلع فاتوليو إلى شقيقه بدهشة بالغه , بينما لهث كريستوفر , بخليط من الراحة و الإعياء .

مرّت لحظات , قبل أن يهرول إليه و يعانقه بقوّه قائلاً بصوته الهادئ المنهك :
- حمداً لله .. كنت أعرف .

لم يتحرك فاتوليو , و لم يجرؤ على الردّ عليه .
ابعد كريستوفر فاتوليو عن رقبته , و قال بقلق :
- أين مايكل .. أنا ...

بتر عبارته عندما لاحظ أن فاتوليو يعبس , بوجه متصلبّ و هو يتنفس و كأنما يضغط على صدره قفص حديدي ّ ..
بسرعة .. بلا تعبير معيّن .

بدأت ملامح الرعب تتشكل على وجه كريستوفر , ليترنح قليلاً إلى الأمام و يقول بصدمة :
- مايكل ..؟!

تركه فاتوليو خلف ظهره , و اتجه ببطء نحو الصندوق الذي افترض بأنه يحوي مايكل .

كان يعرف بإن ذهنه يرفض تصديق ما حدث منذ دقائق , كان عليه أن يرى بنفسه , رغم علمه أن عليه أن يتوقف .. هو لا يريد أن يرى هذا المشهد كما يتخيله الآن في ذهنه .

ربت على الصندوق و هو يأخذ نفساً عميقاً , و هو يستطيع سماع نبض قلبه يصفق في أذنيه , مع صوت آخر ..
سمع للحظة صوتاً يجمع ما بين الخدش و الركل الخفيف !

مرر أصابعه تحت غطاء الصندوق غير مصدق , و صرخ على الرجال ليساعدوه , ليتحرك الغطاء .

اقترب كريستوفر , و ابعد الجميع و انحنى يرفع مايكل مع فاتوليو خارج الصندوق الرطب .

كانت ملابسه متجمدة تقريباً , و حالما وضعاه على الأرض بدأ يسعل بشدّه , و بعدها فتح عينيه ببطء .

سحب فاتوليو فجأة المسدس من يد مايكل المتصلبة , ورماه إلى ابعد ما أمكنه .
تطلع مايكل إليهما بشكل مشوشّ .
لم يستوعب حتى الآن ما يدور حوله ,حتى اعتصر فاتوليو كتفه بقسوة و مال على أذنه قائلاً :
- لا تفعل هذا بي مجدداً , أبداً , أبداً ...

لم تخرج تلك الكلمات بشكل غاضب أو كالتهام من فاتوليو .
كانت بصوت منخفض و وديّ حتى لا يسمع كريستوفر ما قاله .

ترك مايكل رأسه يسقط على كتف كريستوفر بينما يثبته الآخر بإشفاق , قبل أن يقول بخدر :
- فاتوليو أخبرني بإنك لن تتخلى عنّا يا كريس .. أنا سعيد . سعيد للغاية لأنك هنا أخيراً..

تحسس كريستوفر فخذ مايكل المصاب بالرصاصة بقلق , قبل أن يطلب من بعض الرجال مساعدته في حمل مايكل و فاتوليو إلى سيارته ..
و بعدها إلى المستشفى .


________________________________________



http://store3.up-00.com/Jun11/xtI38266.jpg

[Whispers-Dai]
26-07-2011, 00:25
[ متمنياً بإن أجد طريقةً لجرف الماضي ..
عالماً بإن قلبي سيتحطّم , لكن الأقل الألم سيرحل . ~




• Love Song Requiem





________________________________________
( كريستوفر 2 _ الخاتمة ) :


يومان .
كان هذا هو وقت اختطافهما .

دامت " اللعبة " لأقل من يوم ، لكنهما كانا مختطفين في تلك الصناديق لأكثر من يومين .

كان كريستوفر يحوم في المستشفى في الليلة التي تلت ما حصل ، و بعد حديث طويل مع فاتوليو عرف تقريباً تفاصيل كلّ ما حدث لهما , و لم يستطع تصديق ما فعله مايكل أبداً .

خلد بعدها فاتوليو إلى نوم عميق ، و توجه كريستوفر إلى الغرفة التي يستلقي بها مايكل ، و الذي لم يستيقظ منذ يوم و نصف .

عرف انه نفسه احتاج إلى الراحة ، لكن احتاج بإن يطمئن على الأصغر أولاً .
اقترب من مايكل متطلعاً إلى الضمادة التي تحيط فخذه بهدوء ، و جلس على طرف الفراش بالقرب من وجهه .

أخذ نفساً عميقاً , و قد بدأ يتذكر حديثه الأخير مع رفيقه إريك , قبل أن يحلّ لغز زاك الأخير له , و يجد شقيقه بساعات :

( - هو لم يصطد أية سمكة باليوم الأول يا كريس .. هذا سهل !
لكنه أمسك ثلاث سمكات في اليوم الثاني , ست سمكات في اليوم الثالث , و تسع سمكات في اليوم الرابع ..
آممم .. و اثنا عشرة سمكة في اليوم الخامس ..

قال هذا إريك على الطرف الآخر من الهاتف , و كريستوفر لم يردّ ..
قال إريك بحماسة :
- و الآن ستشاركني الربح في الجائزة ؟!

كانت معدة كريس تنقبض بشدة بينما يقول :
- استمع إليّ إريك .. أيعني لك هذا الرقم 912-036 بشيء ؟

سمع إريك يغمغم كناية عن التفكير , قبل أن يقول لكريستوفر بتساؤل :
- آممم .. ربما ..

ردّ عليه كريستوفر بسرعة :
- مثل ماذا ؟!
- رقم الرصيف البحري بالقرب من شركة النقل و المواصلات في طرف المدينة .. مرننا به بالسابق ؟ ألا تذكر .
- ........... .
- أتذكر .. كان الرقم المطبوع على الرصيف هو 912-036 ..
- شكرا لك يا إريك ! شكرا !!

أغلق كريستوفر الخط في وجه إريك المتسائل , و ركض من شقة فاتوليو إلى سيارته .

كان قد اتصل ببعض رفاقه و طلب منهم مرافقته في الطريق للميناء بلا مناقشه ,
كان الوقت يمضي بسرعة ..
مرت ساعة كاملة وصل خلالها إلى الموقع .
كان الميناء على بعد حوالي 10.5 كيلو متر غرب شيكاجو , وتغطى منشآت الميناء مساحة هائلة من الحديد المصفّح غير القابل للصدأ ..

ترجل كريستوفر من سيارته , و هواء الليل المجمد يصفح خديّه بلا توقف ..
تطلع إلى أنوار السيارات القادمة من بعيد لرفاقه بنفاذ صبر ,
قبل أن يلتف متطلعاً إلى مبنى ضخم محمى من الجهة الخارجية بكتل من الصفيح ويعلوه هامة خرسانية .

كان الصوت الوحيد الذي يغمر ذلك المكان المظلم هو صوت الرياح القويّة ..
لكن الصمت قوطع فجأة بصوت مرعب لأزيز رصاصة !
كان صوت الصدى يصمّ الآذان بعدها ..

و بعدها بلحظات جاء صوت رصاصة ثانيّة !

لم يفكر كريستوفر الملتاع مرتيّن , و ركض بأقصى سرعته إلى حيث مصدر الصوت داخل ذلك المبنى المفرّغ ..
و قابل فاتوليو ... )

انتفض كريستوفر محاولاً تناسي تلك الفترة ,
أخذ نفساً عميقاً آخر , و وضع سبابته و إبهامه على حاجبيّ مايكل و بدأ يدعكها ببطء :
- استيقظ يا مايكل .. أريد أن نتحدث بأمر ما ..

أرخى مايكل رأسه على الوسادة الكثيفة ، و حاول إبعاد يد كريستوفر عن وجهه .
نهض كريستوفر يتطلع إليه بصمت , ليفتح عينيه ببطء , و يرمش قليلاً ..
و سأله شقيقه بصوت منخفض :
- هل أنت بخير الآن ؟

حدق مايكل إلى الأعلى بعينين حمراوين زائغتين كأنما يتذكر , ثم ما لبث أن قال بصوت جاف :
- نـ .. نعم ..
- حسناً .. سأبقى هنا حتى تستيقظ بالكامل يا مايكل ..

تطلع مايكل في شقيقه الأكبر الذي قرّب مقعداً من سريره وجلس يتطلع إليه بخمول .
اعتدل بصعوبة شديدة وهو يقول بإنهاك :
- لكن .. أين .. أين .. فـ فاتو ؟

ربت كريس على كتفه قائلاً بهدوء :
- لا تتكلم .. سأحضر لك كأساً من الماء الآن .. اتفقنا ؟

و عندما تحرك مايكل ليعلّق , ابتسم كريس قائلاً :
- ألم أقّل لك لا تتكلم يا مايكي .. فقط أعطني إيماءة .

ضحك مايكل ضحكة جافه , بينما عاد كريستوفر بعد لحظات بكأس من المياه الدافئة له :
- ارتشفه ببطء يا مايكل .. و ستكون بخير .
- هل فاتوليو بخير ؟
- أجل .
- أنا ممتنّ .

أعطى مايكل ابتسامه خفيفة لكريستوفر , و عاد يستلقي على سريره بارتياح الآن .

هو الآن في مكان مفتوح أخيراً .
ضوء القمر يتسلل من نافذة المستشفى الصغيرة و ينعكس على جانب الجدار , و رائحة المطهرات المألوفة جعلته يتمتم بجمود سعيد مقطع أغنيته المفضلة :
- ارحلِ بمدوناتك .. ارحلِ بحريتك ..
خذِ معكِ ذكرياتك .. أنا لست بحاجة إليها ..
خذِ معكِ قطتكِ .. و اتركِ معطفي ..
لكنكِ ستفكرين بي !

ضحك كريستوفر بشدّه على الرغم من إنهاكه , بينما حدق الآخر به بدهشة و هو يقول :
- ما الأمر ؟
- هل لديك المزاج و الطاقة لتتبجح حتى ؟!

فتح مايكل فمه ليهتف معترضاً , لكنه أغلقه عندما لاحظ فاتوليو يقف بقميص المستشفى عند باب الغرفة مع ابتسامة صغيره على وجهه .

اقترب من شقيقيه ببطء , ليربت على رأس مايكل قائلاً بسخرية :
- إذا أنت لم تكن بهذا الغباء في نهاية الأمر ؟

حدق مايكل به بحيرة , قبل أن يجلس فاتوليو على المقعد المجاور لكريستوفر و يقول له :
- أنت ممثل مذهل .. كانت الخدعة متقنه لدرجة أنني أتمنى رؤية وجه زاك المختل عندما يكتشـ ...

بتر عبارته عندما تشوشت ملامح مايكل للحظه , قبل أن يهمس برهبة :
- أنا لا .. لا أريد رؤيته مجدداً .. أنا لا أريد أن أعرف ..

حاول فاتوليو أن يردّ على هذا , لكنه اكتفى بالصمت و تجنب التحديق في مايكل من جديد .

استمر الصمت للحظات بينهم , قبل أن يقول كريستوفر بودية :
- لقد انتهى هذا الأمر الآن .. المهم بأننا سوياً من جديد .. و أنتما بخير الآن و كل شي سيكون على ما يرام .

و نهض من بينهما بهدوء , تتبعه الاثنان بنظراتهما حتى خارج الغرفة .

ابتسم مايكل بإنهاك وهو يقول لفاتوليو :
- لا بأس ..أعرف بما تفكّر .. و أنا أسامحك .. بحقّ .. كان رجلاً مخبولاً مليئا بالكراهية واليأس الغاضب .. لن ألومك أبداً على ما حصل .

أومأ فاتوليو له بصمت و هو يشّد على عضلة فكّه السفليّه , بينما تابع مايكل بصوت محذّر :
- لكن عليك أن تعدني بإنه سيجد المكان الذي سيحوي كل ما بداخله بعيداً عنا .
- لن أدعه يقترب منك يا مايكل أبداً .. أنا أعدك .
- و منك أيضاً .. يجب أن تهتم .

و نهض من مكانه ليعانق فاتوليو المتصّلب بأريحيه , و من خلال كتف فاتوليو تطلع بدهشة إلى كريستوفر القادم و بين ذراعيه لعبة المونوبولي خاصته !
مستحيل!
تذكر بإنه كان يتوسل إليه لأسابيع ليلعب بها معه , لكن لما الآن ؟
و كيف فكر كريستوفر بإحضارها معه ؟

قال كريستوفر بابتسامه معتذرة :
- أنا آسف يا مايكي .. كنت اعرف بإنك ترغب في لعبة هذه اللعبة معنا قبل أن تموت كما صرّحت .. و أنا أحضرتها إلى هنا كتعبير عن أسفي و إرضاءً لضميري لجعلك تموت سعيداً في نهاية الأمر .

ضحك مايكل بشدة بينما يبسط قطع اللعبة فوق سريره , و أصبح الضحك لحظتها معدياً في تلك الغرفة .

صفّى ذهنه بشكل كليّ .

كان عليه التفكير الآن في طريقة لهزم شقيقيه الأحمقين و جمع ثروتيهما تبعًا لقواعد معينة عن طريق بيع وشراء العقارات وتأجيرها أثناء تحركهم على اللوحة !

قال مايكل بغطرسة مصطنعه مقلداً أسلوب زاك :
- إذاً ... كيف تريدان أن تلعبا ؟

________________________________________




النهآية ~
http://store3.up-00.com/Jun11/xtI38266.jpg





.
.



و آخيراً , أقدر أقول تمت ! :بكاء:
آآآآآآآآه اخذت هالروآية وقت طويل جدآ جدآ من تنسيق و بحث ,
و اتمنى تكون هالروآية القصيرة و الرسومآت و الشخصيّات رآقت لكم ,


و جميع الحقوق محفوظة لـ Whispers-Dai
2011 ©

تيك كير , و ردودكم و تقييمكم النهائي لها في :



[ نآدي للروآية ( العَبْ مَعي ضِمنَ الظُلمَات ! ) " التعليقات + ألغآز زآك رآين لكم. " (http://www.mexat.com/vb/threads/925749-%D9%86%D8%A2%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%28-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8E%D8%A8%D9%92-%D9%85%D9%8E%D8%B9%D9%8A-%D8%B6%D9%90%D9%85%D9%86%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%8F%D9%84%D9%85%D9%8E%D8%A7%D 8%AA-!-%29-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D 8%AA-%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A2%D8%B2-%D8%B2%D8%A2%D9%83-%D8%B1%D8%A2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%85[CENTER][SIZE=4].)

همس السعاده
22-04-2012, 14:45
هههههههههههههههه
نهايه حلوووه

Be cool12
06-06-2012, 23:12
والله الرواية متعوب عليها بجد الله يعينك
وكمان ما في ردود لو انا مكانك صدقيني كان انفجرت
روايتك استمتعت فيها >>شكرا جدا وكمان الشخصيات حلوة كنت أتوقع إنها خدعة من مايكل
موفقة عزيزتي ودمت بخير