PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ذاكِرَة الرَمــــــاد



T U L E E N
03-07-2011, 10:47
▐█ ▐ذاكـــــــرة الرمــــــــاد ▐█ ▐

http://dc08.******.com/i/03116/k39g87shfgjp.jpg


أين أنا ؟ كيف جئت إلى هذا المكان المخيف ؟ هل أتى أحد بي إلى هنا ؟ .. لا بل أذكر أنني ... مهلا أنا لا أذكر شيئا !
من أنا ؟ من أكون ؟ وما هذا المكان ؟ لم أنا وحيدة ؟

أسئلتي لم تجد لنفسها نهاية ... كنت أمشي بلا هدى عسى أن اخرج من هذا اللامكان إلى مكان قد أعرفه ... أو يكون أفضل من هذا ...
لا أرى أمامي إلا الرماد ... أينما أوجه بصري .. كأن حريقاً قد شب هنا فأحال كل شيء رماداً .. هذا إن كان هنالك من شيء قد تواجد في الأصل !
الأرض جرداء متشققة محروقة غير كريمة على الإطلاق ... والسماء بحر من ندف قطن وسخ متكتل ... أرى من بعيد شجرة يابسة كثيرة الفروع .. لا تبدو من مظهرها أنها قد توجت يوماً أغصانها بورقة ولا بثمرة ..
سوداء كالحة يشمئز لها الناظر .. وقفت عندها فلم اطل الوقوف . فقد أثارت في نفسي رعباً اشد من رعب هذا المكان نفسه .
مشيت .. فتعبت من المشي .. والخوف والتردد لم يبقيا على شيء مني .. قبل أن أتوقف لمحت
شيئاً أملت له رأسي عجباً .. انه درج !! درج مبني من طابوق اسود .. لا يقود إلى أي مكان ولا يوجد عند آخره باب .. فضولي قادني إلى اعتلاء أول درجتين منه .. عسى أن أجد أقل أقل متعة في ذلك ...
فما إن فعلت حتى صدرت أصوات همهمة من كل مكان حولي... همهمة مبهمة , بلغة لم اعرف منها لغتي أو دونها ....
خفت فصعدت إلى أعلى بدل النزول ... وكنت كلما صعدت أكثر , اسمع تلك الهمهمة وهي تزداد أكثر
.. اجتاحني الخوف .. فقررت النزول
حين لامست قدميّ الأرض تغير أمر ... لم اعد وحيدة البتة .. بالعكس لقد ازدحم هذا العالم الرمادي بأناس كثر ... صغارقِصار تراهم يمسكون بكتاب ذي لون اخضر باهت مثير للإعياء ... يقرؤونه بغير رغبة ولا إحساس .. يهمسون لأنفسهم ويسيرون بغير بطئ ولا سرعة .
حاولت السؤال عن ماهية هذا المكان ... فسألتهم وأنا اقتحم الزحام
_ أين نحن ؟
لكن ما من مجيب
_ ما هذا المكان ؟
ما من مجيب
_ لم كل شيء هنا غارق في الرمادي الكئيب ؟
ما من مجيب
_ لم الجميع مشغول هكذا ؟
ما من مجيب
_ ما الذي تقرؤونه انتم ؟
ازدادت الضجة والهمهمة حينها .. وما من مجيب
يئست .. وراودتني رغبة بالبكاء .. لكنني كبحتها وصرخت , هل انتم بشر حقاً ؟! لم تتصرفون بهذه الطريقة ؟
حينها فقط .. توقفوا ورفعوا أعينهم عن كتبهم ووجهوها نحوي بكل استغراب .. شعرت بالرعب يتملكني حينها .. لكن ما أحال هذا الشعور إلى استغراب , همهمتم التي وصلتني بصوت واحد
_ الامتحان ... سنموت إن لم ننجح .. سنموت .. سنمــوت ... سنمــــوت !
امتحان ! أي امتحان هذا ؟ لالا محال أن يكونوا بكامل وعيهم .. ربما هم مجرد مجانين يتخيلون ما لا يـ.....



قطع حبال أفكاري صوت صرير مخيف .. تلفتت حولي بحثاً عن مصدره .. ففوجئت بظهور باب كبير غريب الشكل عند النهاية العليا للدرج , ومنه خرج فتى هزيل . نزل الدرجات مترنحاً كالثمل .. ما كاد يصل إلى اخر درجة حتى أفسح له الجميع المجال . فافترق الجمع إلى قسمين كل يراقبه عن كثب .كنت حتى الآن وسط الحشد الذي انحسر إلى جهة اليمين .. فما ملكت غير التقدم نحوه لمعرفة من يكون ... ومن أين أتى .اقتربت فهالني ما شاهدت .. طفل صغير قد استوى جلده على عظمه .. بطنه مجرد تجويف .. ساقاه كأعواد الثقاب .. وجهه المدور الصغير شاحب يحمل خطوطاً وتجاعيد محت كل معاني البراءة عن وجهه !لا اعرف كيف اصف هذا المخلوق المسكين رث الثياب . لقد بقيت أتأمله دون حراك لدقائق عدة ولا املك له بيدي شيئاً ... استرجعت كلماتي ورتبتها لأسأله كيف آلت به الأمور إلى هذه الحال المزرية .. لكنه سبقني . رفع رأسه ببطئ وقال بصوت يكسره الألم والغصة_ لقد فشلت في الامتحان وأنكس رأسه بكل انكسار .. وهنا عادت الهمهمة كما كانت ... ووقف الصغير ومشى مترنحاً في الطريق الذي شقه له هؤلاء الرماديون .. بخطوات كخطوات رجل خسر لتوه حياته بعد معركة ضروس .

T U L E E N
03-07-2011, 11:02
فجأة بدون سابق إنذار ... تحركت تلك الغيوم الرمادية بطريقة مريبة بسرعة مخيفة ...
وظهر برق ضخم شل قدمي ..تلاه رعد فبرق فرعد فبرق أضاء كل شيء بشكل يثير الرعب
فرعد أصم أذني بصوته المدوي الأشد رعباً . وكما توقعت لم يتأثر بهذه التي اعتبرها كوارث طبيعية
أي احد غيري أنا التي استمرت بالصراخ ومراقبة السماء علّها توقف غضبها المفاجئ ..
إلا أنها خيبت لي كل ظنوني فأرسلت برقاً مهولاً لو كنت أطول بشبرين لربما كان انتهى أمري لكنه في الأصل لم يسع إلي إنما سعى إلى .... ذلك الفتى الصغير .
كان منظراً مروعاً ... لقد رأيت بأم عيني طفلا يصرخ .. يتأوه .. يتألم ويلفظ أنفاسه الأخيرة متحولا إلى رماد بسبب ... بسبب ماذا ؟ بسبب فشله في امتحان ؟ أي امتحان هذا الذي يحدد المصير؟!

عاد كل شيء إلى وضعه السابق .. كأنما لم يحدث شيء البتة قبل قليل .
حينها ثار حنقي وغضبي .. فكرت في الهرب جدياً .. لكن استجمعت بقايا الشجاعة التي أظنني املكها . وقلت لنفسي: هيا … ليس لديكِ شيء لتخسريه !
رفعت رأسي وسط قوم يدفنون رؤوسهم كالنعام في كتبهم .. وصحت بأعلى صوتي , هاتوا امتحانكم التافه هذا .. دعوني أجرب وارى ذلك الوحش الذي ترهبونه أيها المجانين !
ساد الصمت .. وشدهت العين .. ابتسمت حينها بكبرياء واعدت القول : هيا .. هاتوه فأنا مستعدة له .
فتحت الأفواه هذه المرة .. لكن بهمهمة أغضبتني
_ مجنونة ... حمقاء .. لا تعرف ماذا ينتظرها ... سترمي نفسها في الجحيم .. لقد جنت .... مجنونة .... مجنونة ... انجي بنفسك !
أستسلم لهم ؟ قطعا ... في أحلامهم الأكثر جمالا إن كانوا من الأساس يملكون أحلاما جميلة . أدرت لهم ظهري وتقدمت تجاه ذلك السلم الأسود. طفت حوله من الجهتين لكن لم أكمل إلى الخلف منه .. فلما فعلت وجدت كتباً ذات لون وشكل مشابه لتلك التي يحملها الجميع .. مكدسة ككومة يقف عندها فتى غريب الهيئة . سألته عنها فلم يكلف نفسه حتى بالنظر تجاهي ... لم استرسل أنا الأخرى في السؤال الذي لن أجد له جواباً عنده . وفضلت أن اكتشف ما أريد معرفته بنفسي ... فرفعت كتاباً ودهشت لثقل وزنه ... لكن ما أدهشني أكثر هو أن ذلك الفتى غريب الأطوار قد تقدم نحوي وقال - من تلقاء نفسه -
_ هذا الكتاب فقط لمن يريد دخول الامتحان . ولا يسمح لأي احد أيا كان بأن يأخذ إلا نسخة واحدة منه .
قوّّّّّّّّست شفتي سخرية ... ثم سرعان ما سألت
_ وإن حدث وتمزق الكتاب بدون قصد .. ألا يسمح أيضا في هذه الحالة ؟
وفي نفسي: بماذا ستجيبني الآن يا فالح ؟! أراهن على صمتك
لكنه خيبني .. وبشدة حين قال بكل برود
_ لا يسمح ... بل سيدفع ثمن تمزيق الكتاب بحياته .
رمشت بسرعة ورفعت حاجبيّ دلالة على غرابة ما اسمعه ... حياة مقابل كتاب ذي لون مقزز!! لا لا مؤكد إنكم قوم غير طبيعيين بالمرة !
رن في رأسي سؤال .. فقلت بلا مبالاة
_ إن نجح احدهم في هذا الامتحان ... ماذا سيجني بالتحديد ؟
أجاب بذات البرود
_سيخرج وتحقق له أمنية .. وإلا سيتحول إلى رماد
أشرق وجهي فرحاً .. إن نجحت استطعت تحقيق أمنيتي .. وهل لي من أمنية غير معرفة من أكون والخروج من هذا المكان !
لم اهتم أكثر بالفتى العابس البارد هذا ... بل سحبت كتاباً وانزويت إلى جذع شجرة - إن صح وصفها بالشجرة - سوداء محروقة متناسية الرائحة النتنة المنبعثة منها .
قلّبت صفحات الكتاب ... فصعقت بمحتواه , لقد توقعت مثلا مجموعة تعاويذ سحرية أو شفرات تقتضي حلها أسابيع .. او حتى أي شيء آخر صعب ... لكني لم أجد فيه إلا بعض مسائل الرياضيات والفيزياء الصعبة ... وقليل من القوانين التي تحتاج إلى تركيز أكثر ... الباقي سهل اعرفه .. كما اعرف نفسي التي اجهلها ... للحق فالكتاب يحتاج إلى عقل صافٍ وذاكرة متفرغة , وهذا بالضبط ما املكه . إذ إنها مجرد معادلات كيميائية تبدو بسيطة , مع الكثير من الأسئلة المدوّن جوابها تحتها ... كل سؤال في هذا الكتاب مدون تحته جوابه الكافي الشافي .. هل أنا الحمقاء المجنونة هنا أم هم ؟!!!

لا ادري كم مضى من الوقت .. لكني لقد استمتعت بما اقرأ .. ممم ليس كثيراً لكن القراءة على ما يبدو من الأمور المحببة لدي .
لم أولي اقل اهتمام للبرق والرعد اللذين تعودت عليهما كل نصف ساعة .. فطبيعة هذا المكان الذي مكثت في مطولا .. قد أثّرت فيّ بعض الشيء .

أخيرا انتهيت ... وفرحت لأن آخر من دخل قد نجح في الامتحان .. كما من قبله أربع فتيات ... فتحت لهم أبواب برونزية دخلوها واختفوا على الفور
أمّا حقيقة هذه الأبواب .. فهي سر لا اعلمه .. لكن أرجو أنها أبواب تقود إلى تحقيق أمنية مرجوة ... آمل ذلك .
تجرأت ورميت الكتاب - بعناية - بعيداً . و إعتليت درجات السلم الأسود حيث ينتظرني أمر أو شيء أو احد أو حتى
أي مخلوق مرعب . . .
فُتح لي باب كبير ... دخلت وقلبي يدق بعنف أحسست معه أني قد أموت خوفاً بدل أن أموت صعقاً . صحيح أنني أتمتع بشجاعة كافية لدخولي هذا الامتحان المجهول ... لكن إن أتيت للواقع فأطرافي ترتجف هلعاً
.. لكني في النهاية هدّأت روع نفسي ببضع كلمات تشجيع .
كان المكان حالك الظلمة ... بالكاد أرى كف يدي أمامي ..إذ لولا أشعة اجهل مصدرها لما استطعت دون ذلك . خطوت بضع خطوات مرتبكة وإذا بي المح امرأة ... للغرابة , فشعرها مرتب عكس كل الفتيات اللاتي قد رأيتهن تحت .
ملامحها طبيعية هادئة عكس تينك , هيفاء ذات جذع معتدل . . .
ركضت نحوها مبتسمة مستبشرة بها خيراً , فهي أول كائن حي متلون بغير الرمادي .
بمجرد أن أصبحت قبالتها . وجهت بصرها نحوي بقليل من اللامبالاة .. و لاحت على شفتيها الرقيقتين شبه ابتسامة لم تدم طويلا ... إذ قالت
_ لنرَ إن كانت نهايتك مختلفة عن أولئك الكسالى الفاشلين ... أم انكِ لا تختلفين عنهم يا صغيرة .فرقعت إصبعيها فتشكل من دخان اسود ما يشبه .... كرسي وطاولة صغيرة !

T U L E E N
03-07-2011, 11:06
أجلستني عنوة على الكرسي وطرحت أمامي رزمة أوراق .. مع قلمين من الفحم وممحاة ظننتها في بادئ الأمر قطعة خبز . قلّبت الأوراق وقرأت الأسئلة المدونة عليها . . .
أهؤلاء مجانين أم ذوو عقول ناقصة ؟!! ... ما خلا كم مسألة وكم سؤال يحتاجون إلى تفكير ملي .. إنها سهلة !
حتى لا أبالغ كثيرا في وصفها فحلها أسهل من مضغ العلكة القديمة !! إنني جد متعجبة .. لدرجة شعوري بالفخر بنفسي واستمتاعي بحل السؤال تلو الآخر ... و الفراغ تلو الآخر وهلم جراً ... طبعا بوجود معوّقين لم يسمحا لي بالتقدم بسرعة في الحل هما كثرة الأسئلة المطولة .. وصعوبة استعمال قلم الفحم بالنسبة لي ... حتى ان الورقة قد أصبحت رمادية بسبب سوء استعمالي له وللممحاة ... لكن الحمد لله ... كل شيء
سار على ما يرام ... لو كنت اعرف أنها ستكون بهذه السهولة لما أجهدت نفسي كل هذا الجهد ! مع هذا ... نتيجة جهدي هي التي ستحكم .
انتهيت من الأوراق التسع كلها بزمن أراه قياسياً ... والدليل على ذلك أن المرأة حين أخذت الأوراق بان في عينيها شيء من العجب ..
أشعرني بمزيد من الفخر.. لكنه أثار خوفي من احتمال كوني قد نسيت حل سؤال ما او ما شابه .
ثانيتان .. لا بل أربع ثوانٍ ... وانفرجت شفتا المرأة هذه المرة بابتسامة صادقة .. اتبعتها بما كنت أود سماعه أكثر من أي شيء آخر
_ جيد ... نتيجتك مرضية ... لقد نجحتِ
نجحت ! نجحت ! بدأت اقفز في مكاني وأنا اصرخ بفرح ... و المرأة تراقبني بابتسامة واسعة .. إنها طيبة القلب ..
إلا انها بكل تأكيد في المكان الخطأ .

بعد هدوء موجة الجنون العارم التفتت نحوها .. حين تنحنحت وقالت
_ الآن يمكنك طلب أمنية .. ما أمنيتك ؟
_ أريد أن اعرف كل شيء عن نفسي .. من أكون .. كيف أتيت إلى هنا .. وأريد الخروج من هذا المكان والذهاب إلى مكان آخر اعرفه .. هذه هي أمنيتي .
قوّست حينها حاجبيها .. يبدو أنني قد طلبت الكثير على ما يبدو . أردت أن اعتذر على كثرة طلباتي إلا انها سبقتني بالقول
_ أستطيع أن أخرجك من هنا .. وحين تخرجين ستعرفين كل ما تودين معرفته .. ايضاً سيكون بإمكانك الذهاب إلى أي مكان تريدينه .
أومأت برأسي مجيبة مبتسمة .. لكن سؤالاً دار في بالي وددت معرفة جوابه منها
_ أيمكنني ان اعرف ... من أولئك القوم الذين في الأسفل ؟ ولم يعقّدون مسألة هذا الامتحان السهل هكذا ؟!
زمت شفتيها .. وقالت
_ أمصرة على معرفة الجواب
_ كل الإصرار !
_ إذا ...
وضعت يدها السمراء على رأسي بلطف وتمتمت ببضع كلمات مبهمة ... أحسست كأن شلال مما لا اعرف كيف أصفه يتدفق إلى عقلي ..
أظنها صور .. صور أشخاص وأماكن .. لا بل انها ذكريات .. لقد بدأت أتذكر كل شيء !
اسمي ...غرفتي المحبوبة ذات الشرفة .. مدرستي الصغيرة .. أمي وأبي .. صديقاتي ... إنني فتاة في المرحلة المتوسطة ..
مجتهدة في دروسي .. منكبة على كتبي .. مهملة لمجتمعي .. إنني أ . . .
هه ياللروعة ! يالروعة ما قد عرفت لتوي ... ليس لي مكان في العالم بعد الآن كما كل الناس .. إنني ميتة !!
صدمة ؟ لا ليست كذلك .. ليس تماماً .. لا ادري لماذا لكنني لم اصدم بهذا الأمر كثيرا ..
مجرد إحساس يشابه إلى حد ما إحساس المرء بعد اصطدامه بحائط .. لا يلبث أن يختفي الألم تدريجياً ...
حسنا على الأقل هنالك هذا التفسير المنطقي لما كنت أراه حولي !! لقد ظننت لوهلة أنني قد دخلت
بطريقة ما إلى قلب لوحة سريالية لرسّام سريالي مجنون بالرمادي !! لكن ظني كما في كل مرة لم يكن في محله .
هه ميتة !

انتبهت إلى ان تلك المرأة لم تجبني إلى الآن على سؤالي عن أولئك الرماديين ... فأعدت السؤال عليها . فهزت رأسها أسفاً .. وقالت بصوت ذي نبرة منخفضة وقد أشارت إلى ذات الباب الأسود المهيب الذي سبق ان دخلت منه ... والذي قد فتح لتوه
_ القي نظرة عليهم ... فقد تجدين الجواب
رفعت حاجبي وتوجهت فورا إليه وهي خلفي تتبعني ... تجاوزته فألفيتهم كما تركتهم .. سرب نحل يتحرك باستمرار يصدر صوتاً كالهمهمة أثناء حركته .
قلبت نظري بين وجوههم .. فلما حفظتها ابتلعتني الحيرة كاملة ... إنني اعرفهم !!!
التفتت نحو المرأة لا إراديا وفمي مفتوح كذلك عيني من الدهشة ... وسرعان ما عدت فحدقت في عديد من الوجوه .. وبدأت انقل بصري بينهم كمن به مس , أشير إلى بعض منهم و اردد
_ يا الهي !! أتلك صديقتي حنان ! .. وتلك الواقفة في الخلف أليست زينب .. ومعها مريم و علياء !! وتلك .. بل تلك هي زهراء العزيزة !
اعرفها من مشيتها الخجول ومن حركات يدها .. و .. رباه ذلك الفتى اعرفه في الابتدائية .. وذلك ايضاً ! وذاك الجالس عل الأرض المتشققة
وتلك أيضا من السادس الابتدائي !
ما الذي يفعلونه جميعا هنا ؟ أمعقول أنهم . . .
التفتت ثانية إلى المرأة وفي عيني ألف سؤال وسؤال ... حدقت هي بي وقالت بكل هدوء
_ هذا حالهم منذ قيام هذا العالم .. ان هذا العالم هو من صنع خيال كل واحد فيهم .. حتى انه من صنع خيالي وخيالك ، لا شيء هنا حقيقي ... إنهم هم من يجعل من اليسر العسر .. فتزعم عقولهم ان نهاية الحياة هو الفشل الذي يتوقعونه في كل خطوة يخطونها ... إنهم هم الذين جعلوا من الفشل موتاً .. فهم الذين اوجدوا هذه الأرض القاحلة العفنة الكئيبة .. وهم الذين اوجدوا البرق الذي يهشم ويحرق ويحول أجساماً هي في الأصل
غير قابلة للدمار إلى رماد حقير ... انه من فعلهم هم .. والموت الذي يرهبونه .. إنما هو لا شيء في الواقع والحقيقة .

أطلقتُ زفرة خرجت من أعماقي .. لطالما عرفتهم كذلك .. ليس كلهم دائما إنما . . .
سرت في جسدي فجأة القشعريرة .. معقول انهم جميعاً . . .
سألتها بحروف مرتجفة مترددة
_ أهذا يعني ... انهم جميعا ... أموات مثلي ؟!

T U L E E N
03-07-2011, 11:10
وكنت متلهفة إلى جواب سلبي على سؤالي هذا ... والى ابتسامتها التي تكرمت علي ومنحتني إياها متبوعة بقول
_ لا ليسوا كذلك .. لكنهم . . .
رفعت كفي لأمنعها من إتمام جملتها ... ودّعتها ثم منحت ساقي للريح فنزلت الدرج الأسود الصلد كأنني اهرب من شبح - هذا على افتراض إنني لست شبحاً - ووقفت عند الدرجة ما قبل الأخيرة فوجهت كلامي إلى أولئك الرماديين بكل سخرية واستهزاء
_ أرأيتم ؟! لقد نجحت كما قلت لكم .. وحشكم المخيف ما هو إلا أوراق وأقلام فحم .. و سيدة لطيفة طيبة أكسبتها وحشة المكان قسوة ليست من طباعها ... أيها المجانين غريبو الأطوار .. ارفعوا رؤوسكم ومدّوا قاماتكم المنحنية
.. أيها الحمقى استيقظوا من كوابيسكم .. المكان موحش بسببكم انتم أيها الرماديون التعسون !
هل من مستمع ؟ لا طبعاً .. عدا نفر قليل هن صديقاتي العزيزات على قلبي رفعن رؤوسهن قليلاً ويبدو أن كلامي قد اثر فيهن ... أولست بارعة في الخطابة ؟! بل أنا كذلك بلا شك ... بكل غرور أقول هذا .

ما فتئت ان ابتسمت لهم جميعا .. لمن اعرف ولمن لا اعرف ، وما جعل ابتسامتي تتحول إلى ضحكة هو أن عدداً من أولئك الرماديين والرماديات قد بادلوني الابتسامة ... منهم من اجهل .. ومنهم من اعرف واعز . . .


آآآه أخيرا فتحت لي البوابة البرونزية التي لطالما تمنيت أن تفتح لأجلي ... أخيرا تحققت أمنيتي .. مع انها أمنية جعلتني اطلع على حقيقة مرّة ، لكن لا يهم ...
أفسح الجميع لي المجال كما فعلوا من قبل مرات عدة لأشخاص حالفهم الحظ مثلي وآخرين لم يكن الحظ معهم ...
تمنيت حينها السعادة والنجاح والحرية للجميع .. وبالتأكيد تمنيت أن يطردوا تلك الأفكار الرمادية عن عقولهم وان يمزقوا تلك الكتب المقرفة إربا إربا ... و لا يعطوا الأمر حجماً ضعف أضعاف حجمه الحقيقي .. فهذا لا يساعدهم البتة بل بالعكس .. يضعفهم ويضعف إرادتهم ، فيغدون غير قادرين على حل ابسط عملية جمع أو طرح !
فتح الباب على مصراعيه .. فبهرني النور الساطع القادم من طرفه الآخر .. أخذت نفساً عميقاً .. أنا مرتاحة .. دخلت عبر الباب إلى مكان يشع بالنور الأبيض ...
حيث لا توجد حتى قطرة من اللون الأسود .. انتهى زمن الرمادي
.. ودّعته ..
وقلت جئت أهلا وحللت سهلا أيها الأبيض البريء .... انك جميل .. مشع .. رقيق ومتوهج في آن معاً .. انك بالتأكيد مكان ارغب بالذهاب إليه ... فيا ليت الجميع يشاركونني فيك .


< الختــــــام >

T U L E E N
03-07-2011, 11:18
بعد السلام والتحية .. والصلاة على خاتم الانبياء والمرسلين
اطرح بين ايديكم قصتي الثانية
والتي خرجت الى النور بفضل صديقتي والعزيزة على قلبي
s i m o n
فهي هديتي لها , لأنها قامت بالكثير من اجلي
بعلمها .. او من دون علمها .. فتشجيعها وحده يكفيني

مع حلول العطلة السعيدة .. لم ارغب بتنغيصها عليكم
بذكر ايام المدرسة , لكن هذه القصة قد تكون واقعية
في جزء ما .. في مكان ما
فيّ .. وفيكم

استودعكم الله ..
وفي حفظه ورعايته

Simon Adams
03-07-2011, 21:27
بعد السلام والتحية .. والصلاة على خاتم الانبياء والمرسلين
اطرح بين ايديكم قصتي الثانية
والتي خرجت الى النور بفضل صديقتي والعزيزة على قلبي
s i m o n
فهي هديتي لها , لأنها قامت بالكثير من اجلي
بعلمها .. او من دون علمها .. فتشجيعها وحده يكفيني

مع حلول العطلة السعيدة .. لم ارغب بتنغيصها عليكم
بذكر ايام المدرسة , لكن هذه القصة قد تكون واقعية
في جزء ما .. في مكان ما
فيّ .. وفيكم

استودعكم الله ..
وفي حفظه ورعايته







حجز الأولى
:أوو:
على حبيب قلوبنا أفضل الصلآة و أتم التسليم

:غياب: لم أفعل شيئاً تولين :سعادة2:
على العكس كنتِ تدهشيني بما تكتبين ما شاء الله :أوو:
أسلوبك في الكتابة جميل و أتوقع لكِ مستقبل باهر , بصدق
و أتمنى أن تتحفينا بقصصك من حين لآخي :سعادة2:
>> خاصة في العبارات التي تستخدمينها :ضحكة:
مآ شاء الله :أوو:


طفل صغير قد استوى جلده على عظمه .. بطنه مجرد تجويف .. ساقاه كأعواد الثقاب .. وجهه المدور الصغير شاحب يحمل خطوطاً وتجاعيد محت كل معاني البراءة عن وجهه !لا اعرف كيف اصف هذا المخلوق المسكين رث الثياب . لقد بقيت أتأمله دون حراك لدقائق عدة ولا املك له بيدي شيئاً ... استرجعت كلماتي ورتبتها لأسأله كيف آلت به الأمور إلى هذه الحال المزرية .. لكنه سبقني . رفع رأسه ببطئ وقال بصوت يكسره الألم والغصة_ لقد فشلت في الامتحان

بعد كل هذا الوصف المرعب و في النهاية فششل بالامتحان :تعجب: :غول:
ظننتها في البداية قصة رعب :ضحكة:
تعلمين تولين تذكرت الآن حالات الانتحار عندنا في الثانوية بسبب صعوبة الامتحانات !
أيظنون الامتحان نهاية العالم و إن فشلوا فيه سيذهبون إلى النار ! :تعجب:
أتعجب بقوة من مكانة الامتحانات في قلوبهم :جرح:

تولين حبيبتي .. اللون الذي استخدمتيه مع الأسود أخرج عيوني من محاجرها
لا تستخدمي تلك الألوان الفاتحة جداً أسعدكِ الله :سعادة2: >> حفاظاً على عيون الجميع

+ ربما إن عدت إلى جهازي قريباً أعلق على الرواية >> اشتقت لتعليقاتي الطويلة :بكاء:

بانتظآر ابداعاتكِ القادمة لذا لا تهجري القسم , تولينتي :أوو:

في حفظ الرحمن

mis ely
06-07-2011, 15:49
الحقيقة بالأول حسيت بقشعريرة ما بعرف ليش بس بعدين فهمت القصد .
هاد الكلام مكن ينطبق على أشياء كتير غير الامتحان .
أهم شي انو يكون عنا صبر و تفاؤل و أمل بالله ، هيك بهون علينا الصعب .
تولين عنجد كتابتك روعة و بانتظار جديدك دائما .
أخيرا أنا متل سيمون لعيد و بكرر : رجاء استخدمي ألوان غامقة ، الأوان الفاتحة ما بتبين معي و الفاقعة بتعمي .
شكرا عالموضوع حبيبتي ...

jojo-zak
09-07-2011, 13:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا قصة رائعة ;)
قصتها وفكرتها جميلة جدا :)
وطريقة الكتابة والتشبيهات حلوة كتير ::سعادة::
والفائدة التي نتلخصها مفيدة جدا
هناك الكثير من الطلاب يفكرون بنفس الطريقة !!
ويقدمون على أفعال تضرهم :(
يا ليتهم قرأوا هذه القصة قبل أن يفعلوها !! :d:rolleyes:

تقبلي مروري ^_^

ديدا.
12-07-2011, 22:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عجبتني القصه مره فكرتها جدا رائعه و مضمونها واقعي
حبيت وصفك كثير , الاسلوب اللي كتبتي بيه و موضوع القصة كمان
أتمنالك التوفيق
في امان الله

♥ نـوال ♥
13-07-2011, 11:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ أم التوت؟
إن شاء الله بخير عزيزتي ^_^

قصة جميلة جدا
لم أضفها على القائمة السوداء لأنها قد تطول أو بالأحرى طالت
فالقائمة كلها روايات طويلة :نوم:

^_^
العنوان
جميل جدا
أحسنتِ باختياره
بقراءة الأحداث يكون متناسب كثيرا ^_^
بعد الإنتهاء من قراءة القصة تساءلت قليلا عن علاقة الذاكرة بالموضوع :confused:
لكن الأمر توضح بالنهاية ;)

البداية كانت تنم عن رعب حقيقي
رأيي من رأي سيمون
كنت أظنها قصة رعب بالفعل وأنا أقرأها >_>


كل هذا لأجل امتحان :eek:
حقا إنهم يضخمون المسألة ::مغتاظ::
كل هذا الخوف
برق ورعد
واو
لهم خيال واسع

لكن طبعا ليس كخيالكِ أنتِ ^_^
خيال رائع ما شاء الله ::سعادة::

أما عن النهاية
فهي شيء لم أتوقعه أبدا >_>
أن تكون الفتاة ميتة
مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق
لكنها طبعا رائعة ^_^


بالنسبة لأسلوبكِ الكتابي
متقن ما شاء الله
أعجبني كثيرا ::جيد::

الوصف الذي وصفتِ به القصة
أدخلنا لأجوائها بشكل جميل
ومخيف طبعا
اندمجت بالأحداث كل الإندماج
وتخيلت المكان والرعب المحيط به
وذلك البرق الذي يحيل المرء رمادا


فيما يتعلق بالتنسيق
فبصراحة ، لم أجده فاقعا للعيون :d
على العكس
وجدته جميلا مع الأسود ::سخرية::



رائعة هي القصة ^_^

أبدعتِ عزيزتي

شكر كبير لسيمون لأنها تشجعكِ حتى نرى كل هذا الإبداع منكِ

إياكِ أن تفكري بإخفائه عنا يا مبدعة :p

متشوقة لأقرأ لكِ قصة أخرى عزيزتي


دمتِ بود

T U L E E N
14-07-2011, 12:30
على حبيب قلوبنا أفضل الصلآة و أتم التسليم

:غياب: لم أفعل شيئاً تولين :سعادة2:
على العكس كنتِ تدهشيني بما تكتبين ما شاء الله :أوو:
أسلوبك في الكتابة جميل و أتوقع لكِ مستقبل باهر , بصدق
و أتمنى أن تتحفينا بقصصك من حين لآخر :سعادة2:
>> خاصة في العبارات التي تستخدمينها :ضحكة:
مآ شاء الله :أوو:



بعد كل هذا الوصف المرعب و في النهاية فششل بالامتحان :تعجب: :غول:
ظننتها في البداية قصة رعب :ضحكة:
تعلمين تولين تذكرت الآن حالات الانتحار عندنا في الثانوية بسبب صعوبة الامتحانات !
أيظنون الامتحان نهاية العالم و إن فشلوا فيه سيذهبون إلى النار ! :تعجب:
أتعجب بقوة من مكانة الامتحانات في قلوبهم :جرح:

تولين حبيبتي .. اللون الذي استخدمتيه مع الأسود أخرج عيوني من محاجرها
لا تستخدمي تلك الألوان الفاتحة جداً أسعدكِ الله :سعادة2: >> حفاظاً على عيون الجميع

+ ربما إن عدت إلى جهازي قريباً أعلق على الرواية >> اشتقت لتعليقاتي الطويلة :بكاء:

بانتظآر ابداعاتكِ القادمة لذا لا تهجري القسم , تولينتي :أوو:

في حفظ الرحمن

اسعدني ردكِ غاليتي
الفكرة الاساسية كانت تتمحور حول حالات الانتحار تلك :بكاء:
قصة رعب !! إذا لقد نجحت :اوو:
إن شاء الله .. القادم قريب ^^

بالنسبة للون .. اوه اعتذر على الم العين الذي سببته :شعور بالذنب:
لكن على شاشة حاسوبي يظهر اللون عادياً .. اعتذر مجددا ><

في رعاية الله وحفظه

T U L E E N
14-07-2011, 12:36
الحقيقة بالأول حسيت بقشعريرة ما بعرف ليش بس بعدين فهمت القصد .
هاد الكلام ممكن ينطبق على أشياء كتير غير الامتحان .
أهم شي انو يكون عنا صبر و تفاؤل و أمل بالله ، هيك بهون علينا الصعب .
تولين عنجد كتابتك روعة و بانتظار جديدك دائما .
أخيرا أنا متل سيمون لعيد و بكرر : رجاء استخدمي ألوان غامقة ، الأوان الفاتحة ما بتبين معي و الفاقعة بتعمي .
شكرا عالموضوع حبيبتي ...

مرحباً بكِ عزيزتي إلي ^^
شعرتِ بقشعريرة ! هل كانت البداية مخيفة الى هذه الدرجة ؟ :مندهش:
صحيح .. كثير من الاشياء يمكن ان يبالغ الناس في تقدير حجمها
كما قلتِ .. ما خاب من توكل على الله
اشكركِ كثيراَ .. انتِ الاروع ^^

اعتذر على الاذى الذي سببته الواني :بكاء:
الشكر لكِ على مروكِ اللطيف

T U L E E N
14-07-2011, 12:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا قصة رائعة ;)
قصتها وفكرتها جميلة جدا :)
وطريقة الكتابة والتشبيهات حلوة كتير ::سعادة::
والفائدة التي نتلخصها مفيدة جدا
هناك الكثير من الطلاب يفكرون بنفس الطريقة !!
ويقدمون على أفعال تضرهم :(
يا ليتهم قرأوا هذه القصة قبل أن يفعلوها !! :d:rolleyes:

تقبلي مروري ^_^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا لكِ .. مديحكِ اعتز به ::سعادة::
الكثير يفكرون بهذه الطريقة .. اكثر مما نتصور
يضغطون على انفسهم لينفجروا على حين غفلة
يا ليت ! لهذا ادرجتها هنا :لقافة:

مروركِ العطر مقبول بإذن الله

mis ely
14-07-2011, 12:43
شعرتِ بقشعريرة ! هل كانت البداية مخيفة الى هذه الدرجة ؟

لا البدايو مو مخيفة بس أنا متأثرة بكم قصة رعب قاريتن بهي الفترة:مرتبك: بعدين اللون الرمادي هو لون الموت و مين ما بقشعر بدنو من الموت ؟؟؟؟
بس عنجد حلو أسلوبك ::جيد::

T U L E E N
14-07-2011, 12:50
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عجبتني القصه مره فكرتها جدا رائعه و مضمونها واقعي
حبيت وصفك كثير , الاسلوب اللي كتبتي بيه و موضوع القصة كمان
أتمنالك التوفيق
في امان الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسرني ان قصتي المتواضعة قد نالت اعجابك ::سعادة::
و شكراً لكِ على هذا الرد الرائع .. سررت به كثيرا
للجميع ان شاء الله

في حفظ الخالق

T U L E E N
14-07-2011, 12:59
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عجبتني القصه مره فكرتها جدا رائعه و مضمونها واقعي
حبيت وصفك كثير , الاسلوب اللي كتبتي بيه و موضوع القصة كمان
أتمنالك التوفيق
في امان الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسرني ان قصتي المتواضعة قد نالت اعجابك ::سعادة::
و شكراً لكِ على هذا الرد الرائع .. سررت به كثيرا
للجميع ان شاء الله

في حفظ الخالق

أسيرة الماضيـ
16-07-2011, 05:43
بالفعل قصه جميله احببتها وكما قلتي فيها من الواقعيه فأنا ايضاً احس ان ايام الإمتحانات بالأخص لايكون فيها اي لون يذكر

فالكل منهمك ومنغمس في كتابه دون ان يستطيع فهم اي شيء فكثير منهم كذلك وحينما تدق ساعة الصفر يبدأ الصراخ والعويل

وكأن كارثه قد حلت فيعطوها اكثر مما تستحق

كان وصفك ممتعاً وواقعياً باللنسبة لي في امور عدة

بالفعل احببتها لو كنت اعلم انها ممتعه رغم ذلك لما تريثت إلى ان اشعر بحال افضل :لقافة:

اشكرك على ماخطيته وآمل ان نرى ابداعاتك القادمة

T U L E E N
18-07-2011, 07:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ أم التوت؟
إن شاء الله بخير عزيزتي ^_^

قصة جميلة جدا
لم أضفها على القائمة السوداء لأنها قد تطول أو بالأحرى طالت
فالقائمة كلها روايات طويلة :نوم:

^_^
العنوان
جميل جدا
أحسنتِ باختياره
بقراءة الأحداث يكون متناسب كثيرا ^_^
بعد الإنتهاء من قراءة القصة تساءلت قليلا عن علاقة الذاكرة بالموضوع :confused:
لكن الأمر توضح بالنهاية ;)

البداية كانت تنم عن رعب حقيقي
رأيي من رأي سيمون
كنت أظنها قصة رعب بالفعل وأنا أقرأها >_>


كل هذا لأجل امتحان :eek:
حقا إنهم يضخمون المسألة ::مغتاظ::
كل هذا الخوف
برق ورعد
واو
لهم خيال واسع

لكن طبعا ليس كخيالكِ أنتِ ^_^
خيال رائع ما شاء الله ::سعادة::

أما عن النهاية
فهي شيء لم أتوقعه أبدا >_>
أن تكون الفتاة ميتة
مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق
لكنها طبعا رائعة ^_^


بالنسبة لأسلوبكِ الكتابي
متقن ما شاء الله
أعجبني كثيرا ::جيد::

الوصف الذي وصفتِ به القصة
أدخلنا لأجوائها بشكل جميل
ومخيف طبعا
اندمجت بالأحداث كل الإندماج
وتخيلت المكان والرعب المحيط به
وذلك البرق الذي يحيل المرء رمادا


فيما يتعلق بالتنسيق
فبصراحة ، لم أجده فاقعا للعيون :d
على العكس
وجدته جميلا مع الأسود ::سخرية::



رائعة هي القصة ^_^

أبدعتِ عزيزتي

شكر كبير لسيمون لأنها تشجعكِ حتى نرى كل هذا الإبداع منكِ

إياكِ أن تفكري بإخفائه عنا يا مبدعة :p

متشوقة لأقرأ لكِ قصة أخرى عزيزتي


دمتِ بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخير نولوو .. وانتِ ؟
اوه .. العنوان :ميت: كان اصعب من القصة ذاتها
رائع :ضحكة: الجميع اعتقدها قصة رعب
ضمنت العنصر الاساسي لو اردت كتابة قصة بوليسية >> امزح
عزيزتي .. عند الامتحان .. تفتح ابواب الخيال على مصراعيها
هنالك من يتخيل نفسه وهو ينتحر من اعلى جبال الالب :مكر:
اوه .. احب النهايات غير المتوقعة :رامبو:
أتريدين بعض البرق عندك ؟ بقيت لدي كمية في جعبتي :ضحكة:

الشكر لكِ نولو .. وارفع صوت التصفيق لسيمون ^^
دمتِ بألف خير

T U L E E N
18-07-2011, 07:07
لا البدايو مو مخيفة بس أنا متأثرة بكم قصة رعب قاريتن بهي الفترة :مرتبك: بعدين اللون الرمادي هو لون الموت و مين ما بقشعر بدنو من الموت ؟؟؟؟
بس عنجد حلو أسلوبك ::جيد::

آهاااا .. فهمت :لعق:
اشكرك إلي عزيزتي ::سعادة::

كورابيكا-كاروتا
22-07-2011, 12:03
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال تولي ؟
بألف خير يا رب

اولا
شكر كبير لسيمو على دفعك للقصة
و فعلا
تستحق اهداء قصة رائعة كهذه لشخصها الغالي

ثانيا

بصراحة لا اعرف ماذا اقول
حزين ام سعيد ما قرأت
لا اعرف
مبدع ؟
بالتأكيد
الاسلوب
الوصف
الحبكة
كلها على بعضها ابداع مبدع

لكن شعور بسيط اخبرني بأن هناك قصة خلف قصتك
و كأن الامتحانات ليست المقصودة
لا اعرف ربما اكون مخطأة و افكر بالأمر أكثر من اللازم
لكن برأيي القصة رمزية
و ذات بعد آخر

هههههههههه

ما علينا من شعوري ^^"

المهم
انك بالفعل مبدعة غاليتي
احببت القصة كثيرا
اسلوبك جذاب و سرعان ما يجعلك تندمين بالاحداث
و لا تتوقفين حتى تصلي الى النهاية

لا تحرمينا من جديدك حبيبتي
دمتي مبدعة