PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قصتي ..::الولدان::..



فتاة كيلوا
22-06-2011, 13:46
الجزء%الأول%


ابتسم وأخذ الصنارة منه..
ذهب لضفة النهر وأخذ يتأمل المناظر الأخاذة..
رمى حبل الصنارة في النهر لعله يصطاد السمك..
لحقه أخاه الصغير الذي أعطاه قبل قليل صنارة الصيد..
رمى الأخ الصغير (سالي) خيط صنارته..وفعل كما يفعل أخاه الكبير (سامي)..
وبعد فترة...
حلق سامي بأفكاره بعيدًا عن الواقع يفكر كيف سيقضي وقته في هذه الغابة .. لم أتوقع أن الغابة بهذه الملالة (مملة) ظننت أنها تحوي مغامرات خطيرة لا تفاهات سخيفة..
لا تسبق الأحداث يا سامي فأنت لا تعرف ماذا فعل سالي الآن.. بـ فعلت سالي هذه ستواجهون العواقب..
سالي شعر أن خيط صنارته يسحب ..هذا دليل أكيد أن بها سمكة..
شد الخيط بقوة وقد أحدث ضجيج ..لكن الأخ سامي غارق بالتفكير فلم ينتبه أن أخاه اصطاد أجمل سمكة بالغابة..
فالسمكة ألوانها بألوان الطيف السبعة وحراشفها ألماسية ..
تطايرت عين سالي سمكة أخاذة ورائعة سأحتفظ بها.. ووضعها بهدوء في حقيبته الكبيرة التي وضع فيها أغلب حاجيات الرحالة..
سالي مسكين لم يعرف أن هذه السمكة ستوصله للمشاكل..
><><><><><><
على بعد أمتارٍ قليلة في قصر خبأته الأشجار العملاقة.. علم أن الأميرة (لي لي) صاحبة الحراشف الألماسية اختطفت من قبل ولدان بشريان ..عمدها غضب الحاكم (والد السمكة) وطلب حضور جيشه العظيم ليقبض على الولدان..
وفي أقل من خمس دقائق رمي الولدان على رجلي الحاكم بكل إهانة..
في هذه الأوقات شعر الحاكم أن أحدهما بريء فسأل والغضب يحوط بعينيه: مَن مِن كما أخذ ابنتي (لي لي) الوحيدة؟؟
سامي استغرب: ومن هي؟؟!!
مسك الحاكم أعصابه وهو يقول في نفسه " أهناكـ من لا يعرف ابنتي في هذه الغابة؟؟!!..لحظة هما ليسا من الغابة.."
الحاكم: ابنتي (لي لي) ..السمكة الجميلة..
أدرك سالي حينها أن التي بالحقيبة هي (لي لي) ابنة الحاكم لكنها جميلة فلم يرد التفريط بها :إنه سامي من أخذ ابنتك ..أيها الحاكم ..
سامي : بل إنه كاذب!! أيها الحاكم ..إنه هو..
سالي : لا بل إنه كاذب إنه هو ..
لا بل أنت ..لا بل أنت ......وأستمر الجدال طويلاً ..حتى قال الحاكم..:بما أنه لم يجبني أحد ..فسوف أرسلكم إلى الكهف المخيف ..ولن يطلع منكما إلا الصادق ..
وذهبا إلى الكهف المخيف ..ودخل سامي وسالي إلى الكهف وعندما دخلا ..كان سالي يرتجف من الخوف ..
سالي : أنا خائف جدًا !!
سامي : ومن الذي أدخلنا بهذه المشكلة ؟؟
سالي: أي مشكلة تقصد ؟؟
سامي: هل تمزح معي ؟؟ إن لم تكذب على الحاكم لما كنا هنا ..وكان أفضل من أن نذهب إلى هذا الكهف المخيف ..
لم يرد عليه سالي..
في الكهف ..
كان الظلام دامسًا ..ومشيا الولدان داخل هالت الرعب المظلمة..حتى انهارت القوى لديهما ..فجلس سامي وسالي على صخرة ضخمة جدًا..واستطاعت هذه الصخرة تحمل وزن الولدان..
فجأة سمعا الولدان صوتًا ترتعش له الأبدان ..فوقفا لأن هذا الصوت يخرج من باطن الصخرة ..فانقسمت الصخرة نصفين ..وخرج منها ...وحش مخيفٌ له ثلاث أعين في شعره وخمس في وجهه..
فخافا من الوحش ..هربا ..وهربا ..إلى الأمام.. والوحش ما زال يلحقهما ..الولدان لم ينتبها إلى ما هو أمامهم.. بل إلى ما هو خلفهم ..لكن القادم أخطر!!
كانت أمامهم حفرة تنبض بداخلها.. بالحمم البركانية .. سالي بسرعته الجنونيه ..كانت ستوقعه في التهلكة ..إلا أن سامي أنقذ أخوه الصغير من الـــــوقـــــــوع ..
فأخذ سالي يلتقط بأنفاسه الخائفة ..ارتفعت الحمم البركانية وكأنها تخبأ بداخلها <<<<<<<<<
>>>>>>>أفعى <<<<<<<< نعم أفعى تتعدى الأطوال ضخامةً.. ورؤوسها ليس واحد أو اثنان بل سبعة رؤوس و14 عينًا ..وأعيونها بلون الدم الأحمر ..
كان شكلها يبعث بداخل من يراها الخوف ..والمزيد من الخوف ..
سامي ..سالي ..ليس لديهما مخرج ..في الخلف الوحش ..ومازال يلحقهما ..ومن الأمام الأفعى المخيفة والعملاقة ..ومن اليمين واليسار عناكب وخفافيش مرعبة ..
سامي كان صادقًا مع الحاكم ولم يكذب ..فخرج بأعجوبة ..وذهب إلى قصر الحاكم ..
أما سالي..فقد كان معه حبلًا طويلًا جدًا ..ورمى الحبل من الفتحة في أعلى الكهف ..وخرج..
فآتى سامي وسالي إلى الحاكم ..
استغرب الحاكم .من أن الاثنين سالي وسامي موجودين ..يجب أن يكون أحدهم ‘‘ميت ,, وثاني ‘‘هنا,,..
وقال الحاكم مرة أخررى : مَن مِن كما أخذ ابنتي (لي لي )؟؟
سامي : إنه سالي ..
سالي : أنت يا سامي ..
وعاد الشجار من جديد ..إلى أن طفح الكيل ..الحاكم:اسكتا ..أما الآن فسوف أرسلكما إلى الغابة المخيفة التي يسكن فيها الكثير من العمالقة المرعبين ..والأطياف الشريرة.. والكثير من الأشياء المخيفة والمرعبة ..وسنرى من سيخرج من هناك ؟؟
><><><><><><><
وذهبا إلى الغابة..وعندما دخلا هجم عليهم نسرًا جارحًا.. أكلًا للحوم!!
كان الخوف متمسك بقلب الولدين .. فالهروب شيءٌ لا بد منه ..اختبأ بعيدًا عن أنظار النسر .. تحت ظلال شجرةٍ عملاقة ..قطفا منها ثمرة ..لأن الشجرة مليئة بالثمار..قسما الثمرة لقسمين ..فخرجت منها دوووودة صغيررررررة ..لكن الأمر الذي لم يكن في الحسبان ..هو .. الدودة أصبحت كبيرة ..ثم أكبر ..فأكبر.. فمخيفة لحد الجنون .. كالعادة الهروب هو مقصد القصة فكلما هربا عرفا معنى المغامرة ..لكن المغامرة ..ليس بأن نجعل أرواحنا تحت شعار التهلكة!! ..هرب بطلا قصتنا.. إلــى كوخ جميل ..خارجه لا يدل على أن ما بداخله شخص يقشعر له الأجسام ..هذا كالإنسان داخله ليس كخارجه ..فالجوهر هو ما بداخل لا ما بالخارج ..
عندما دخلا ..لم يكن هناك ولا أي مخلوقٍ حي ..
فتنهد سالي على الجدار ..اليوم وجها مجازفات ..تصعب على طفلٍ في ‘‘الحادية عشر ,, تحملها ..بدايةً بالكهف وصولًا إلى غابة لا نعرف مخرجًا للخروج منها ..صحيح.. لماذا نسمع لكلام عجوزٍ خرف ؟؟ نستطيع الهروب من الغابة بكبرها!!في أي وقت .. لكن حبنا للمغامرة هو من جعلنا نبقى ..أشعر أن ((لي لي )) نعمة من ربي أنعمني إياها ..أشعر بالسعادة كلما كانت حياتي ستنتهي أشعر بشيء غريب ينولد بداخلي..لكن هل سامي لديه نفس الشعور ؟؟أو أنه يربد الخروج منها اليوم قبل الغد؟؟ كم أنا أناني أفكر بنفسي ولا أفكر بالغير..لا ..لا أخي يحب المغامرة مثلي ..
وفي ذلك الأثناء ..سالي يتكلم مع نفسه وسامي قلبه غادر من مكانه يشعر بأن في أي لحظة ستحدث مصيبة أخرى ..
دائمًا الكبار بما أنهم يتحملون مسؤولية الصغار ..فيخافون بما هو قادم عكس الصغار اللذين ينحصر تفكيرهم ..بالوقت الحالي واللعب ..فشعور سامي صحيح المصائب قادمة ...
><><><><><><
انفتح الجدار الذي تنهد عليه قبل قليل سالي ..
وظهرت عمالقة مخيفة ..لها أربع أعين ..لم يخفى على العمالقة ..سامي وسالي ..فالمطاردة بدأت بعناوين جديدة ..العمالقة ضد سالي وسامي ..دائمًا الأقلون حجمًا أسرع من الأكبر حجمًا ..لذلك نجا الأخوان .. ومع أخذ الأنفاس بعد ركض دام طويلاً ..
رأيا طيفًا.. الظاهر أنه مسكين ..ذهب الأخوان إلى من يتظاهر بأنه حزين ..مسكين ..لامست يد سامي الجهة اليسرى من كتفه ..وسالي الجهة المعاكسة ... وفي لحظات ..تتقلب الأمور ..وتتبدل الأحوال ..من حال إلى حال.. شخصٌ مسكين ..أصبح سجان مع رفقاءه ..
وقع سامي وسالي في فخ ..نصباه طيفٌ..مع أصحابه.. سُجِن ..بطلا قصتي الخرافية..
سامي هو من نجى من السجن وما ينتظره ..بفضل من الله ثم صدقه ..
أما سالي ..فكان معه سكين ..كسر القفل ..بهدوء حتى لا يسمع الأطياف شيئًا ..
ومن عادات الأطياف الاحتفال إذا وجدوا لهم وليمة ‘‘تعذيب,, .. كُسِر القفل ..ولم ينتبه لخروجه أحدًا ..ولكي يتجنب المشاكل على سطح الأرض ..حَفَرَ الباطن بمجرفة كانت معه ..وصولاً إلى القصر.. تفاجأ الحاكم للمرة الثانية ..وعاد السؤال من جديد لعل المخاطر التي واجهتهم تدع الخاطف يعترف بذنبه..
الحاكم : مَن مِن كما أخذ ابنتي؟؟
ولم يجب أحد
سالي ..لم يُرد أن يدخل سامي في مشاكله مجددًا ..وكذلك لم يُرد أن يعرف أحدٌ أن (لي لي) معه .. لأنه لا يعرف كيف ستكون ردة فعل الحاكم عندما يعلم بذلك ؟؟..فاتخذ السكوت مجرىً له..
أما سامي سكت ..لأنه لم يرد الدخول في جدال مع سالي..الرافض بالاعتراف..
الحاكم قرر بعد أن أخذ السكوت مكانه عند الأخوان ..أن يرسلهما إلى أخطر محيط في الغابة
ذهبا الأخوان برفقه جندي من جنود الحاكم ..فالحاكم في كل مرة يرسل الولدان إلى مكان يجعل أحد جنوده يذهب معهما ..لأن الأخوان لا يعرفان الغابة جيدًا & حتى لا يهربا من قبضة الحاكم ..
عند وصول الولدان إلى المحيط.. ركبا قاربًا صغيرًا ..وأخذا يحركانه بالعصا ..إلى المجهول ..إلى مكان لا يعرفان متى سيخرجان منه ؟؟
ضوءٌ أبيضٌ يشع من قلب المحيط ..جعل حب الاستطلاع عند الفتيان ينبض .. يردان معرفة ماذا يخبئ من أسرار ..قد تكون جميلة وقد تكون ليست جميلة ؟؟

><><><><><><
$$$$$$$$$$$$


أنتظر ردودكم....

فتاة كيلوا
27-06-2011, 17:16
الجزء %الثااني%..
الفصل(الأول)


الضوء.. الضوء هو دوامة تسحب كل من يأتي إليها ..
غيرا الولدان مسيرة القارب لعل النجاة تكون من نصيبهما ..
لكن النجاة أملٌ ضئيل فالدوامة مازالت تسحبهم إليها ,,واستطاعت إدخالهم بجوفها ..
وبأعجوبة بالغة ..خرجا منها ..

وأخيرًا نطق سامي بكلمات العتاب لأخيه سالي : هل هذا ما أردته؟؟.. أن تعيش مغامرة؟؟ صحيح أنا أحب المغامرة ..لكن لن أبيع نفسي ..من أجل طيشك ..فهذا مستحيل!!

سالي وبأسى : أنا لم أرد أن يحدث معنا كل هذا.. ومع ذلك لا أريد التفريط بـ(لي لي)..

سامي وبجد : لديك خياران إما أنا ..أو (لي لي) فماذا ستختار؟؟

غرق سالي في تفكيره العميق .. هل سأتخلى عن سامي أو (لي لي)

سالي غارق ٌ بتفكيره وسامي متعجب أن أخوه قد يفكر بتخلي عنه من أجل سمكة ؟؟ نعم سمكة!!


تمايل الرياح يمينًا وشمالًا ..حركت قارب الولدان ..إلى داخل كهفٍ لم يكن يحتوي بالوحوش ..
بل بالقروش ..ضخمة ..عملاقة ..وأيضًا جائعة ..

وبسرعة خيالية استطاع الفتيان الهروب من تلك القروش ..
فالسرعة لم تخف حتى الآن ..وكلما هي في ازدياد ..في ازدياد ..
جرفٌ أمامهما ..جعل القارب يتحطم ..تحطم إلى أشلاءٍ صغيرة .
في المحيط وبدون قارب ..
ذهبت كل الحلول وبقي حل السباحة متواجد حتى الآن ..

سبحا الفتيان.. وسبحا .. السباحة ليس بالأمر الهين .. التعب تغلغل بداخلهما ..

ثمار المحيط تحت أنظار الولدان ..تعب السباحة والجوع ..
جعل الأخوان يأخذان الثمار الموجودة في المحيط على الشجرة ..

"صحيح أن المحيط لا يوجد به أشجار ..لكن بما أن روايتي تحت مسمى الخيال
فقد أطلقت خيالي لجعل المستحيل يهون عندي .."

أتت فتاة ليست من البشر ..نستطيع قول أنها فتاة بحر أو حورية ..

(تلك الحورية كانت تمتلك شعر ٌ ذهبي ..وعينان خضراوين..من الأعلى جسم إنسان ومن الأسفل حراشف سمكةٍ خضراء مائلةٍ للزُرقة.. )

كانت الفتاة في قمة غضبها :مِن مَن أخذتما الإذن لقطف الثمار ؟؟

سامي :لم نستأذن من أحد .. لكنا كنا جائعين ..فأكلنا تلك الثمار ..

الفتاة وبمكر لم يفهمه الصغيران :هل هذه الحقيقة أم أنكما تكذبان ؟؟

سالي بكل براءة : لا ..لا لم نكذب عليك يا فتاة ..

الفتاة : إذًا تعالا معي إلى كوخي للتأكد ..



من ماذا تتأكد تلك الفتاة ؟؟ !!

><><><><><><><><><
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

إن شاء الله تعجبكمـ

ولا تحرموووني من ردودكم

~ سبب السعادة ~
27-06-2011, 18:37
أسلوبك شيق ... و القصة جميلة ...
نادرا ما تجدين من يستطيعون كتابة قصة خيالية بهذه الحرفة .. فالخيال فن كما تعرفين ...::جيد::
استخدمت بعض المصطلحات الرائعة التي جعلتني أعيش معك في جو القصة ...:o
أرجوووووووووووووووووووووووووك التكملة سريعا ... و أظن أن الفتاة تريد أن تتأكد من أن كلاهما صادق أو لا .

فتاة كيلوا
11-07-2011, 02:28
مشكوورةيا.. سيب السعادة..على التشجيع اللي من جد أنا أحتاج له..

ولعيوونك بحط التكملة..

فتاة كيلوا
11-07-2011, 02:34
الفصل الثاني..


وذهب سامي وسالي مع حورية البحر إلى كوخها وكان مصنوع من الحلوى ..
فتحت الحورية الباب ..وتقدمت خطوات الولدان إلى ما بداخل هذا الكوخ.. فكل شيء فيه الحلوى هي أساس صنعه..الكراسي ..الطاولة ..الدرج ..الجدار..كل شيء إلا الفرن الذي يصعب أن يكون من الحلوى ..وإلا كيف سيطبخ الأكل فيه؟؟
جذبت أنظار الولدان تلك المائدة التي تشبع عشرين رجلاً .. فكيف فتيان الأول عمره ثلاثة عشر ..والثاني إحدى عشر؟؟..
لاحظت الفتاة تعلق نظر الطفلان في الأكل ..فالواضح أنهما حقًا جائعان..
فقالت وبتمثيل الطيبة: هيا أكلا ..فالطعام لكما..
سالي وبنظرات الشكر التي عجز لسانه عن قولها ..فاكتفى بابتسامة ينبوعها البراءة ..
أما سامي فكان عكس سالي تمامًا شكر الفتاة ولكن أعطاها نظرة جعلت تلك الفتاة تعيد حساباتها التي نظمتها..
سامي يشعر أن تقلب مزاج الفتاة عندما رأتهما كانت غاضبة والآن تعاملهم بلطف وكأنها تعرفهم منذ فترة .. هذا الشيء صعب أن يدخل عقله يشعر أن.....أبعد تلك الأفكار عندما رأى أخوه الذي يوزع ابتساماته الشكرية لتلك الفتاة..فربما كانت استنتاجاته لأول مرة خاطئة؟؟!!..
جلس سالي وسامي بأحد المقاعد التي تلف المائدة..
لم يرد سامي الأكل لكن عندما رأى أخوه سالي وتناوله أغلبيته الأطعمة تبسم سامي لأخوه الصغير..مما لاحظه سالي المستغرب ..ألم يكن سامي قبل قليل كان سيلتهم كل ثمار شجرة المحيط ..لكن الآن ما به؟؟ لماذا لا يأكل من هذا الطعام؟؟ طريقة طبخ الفتاة للأكل واختيارها للطعام .. يشابه طعامنا نحن البشر..
سالي المستغرب من أخوه: لماذا لا تأكل؟؟
سامي : لا أريد..
سالي وهو رافع حاجب والأخر منزله: ألست جائع؟؟..
سامي يعرف أخاه حق المعرفة.. فسالي سيتعلق بالشخص حتى يملله من عيشته فيوافق هذا الشخص بتفكير سالي..وبطريقة مرحة: بلى أنا جائع..لكن أردت أن أتأكد ما إذا كان في الطعام سموم أو منوم ..وما إلى ذلك..
سالي وقد لف ذراعيه حول صدره الصغير وبعصبية طفيفة: إذًا أنا فأر التجارب الذي تتأكد منه؟؟..
سامي وببراءة:أنا لم أقل إنك فأر..وسأكل الآن الوليمة..
سالي:وأخــــيـــرًا ..
نظر سامي لسالي بنظرة كانت بنفس نظرته للفتاة..
تخبئ سالي عن أنظار أخوه بقضم تلك الأطعمة.. أبعد سامي نظره عن سالي وتوجهت أنظاره إلى الحورية التي سمعت كل حرف نطق به الولدان .. انتفض بدن سامي.. هذه الفتاة كانت موجودة عندما قلت"لكن أردت أن أتأكد ما إذا كان في الطعام سموم أو منوم ..وما إلى ذلك.." !!
وكأن تلك الحورية قرأت أفكار سامي..فتبسمت :لا تخف لم أضع في الطعام سموم أو منوم..
ولأول مرة يشعر سامي بالإحراج من كلام قد قاله.. دائمًا هو الشخص الواثق من نفسه .. فتناول كِسرة خبزِ لعل الإحراج يتلاشى من عنده ..وكان الطعم في غاية الروعة ..فأخذ الأكل مجارية عند الولدان فكل الشيء من الأكل أحلى من الثاني .. مما جعل الفتيان يلهمان كل ما وضع في الطاولة من شتى أصناف الأكل..
سالي وقد كبرت كرشته :أه الحمد لله ..الطعام لذيذ شكرًا يا فتاة... ما اسمك؟؟
الفتاة: اسمي سورا ..وأنتما؟؟
سالي : أنا سالي وهذا أخي سامي..
سورا :كم هو جميل أسماءكما !!..
تثاءب الولدان في وقت واحد..
سورا: أتريدان النوم ؟؟ لدي هنا غرفة نوم للضيوف..
سالي لم يرد النوم في هذا المكان بعكس سامي الذي ارتاح لسورا ولم يخطر في باله أنها قد تؤذيهما.. شعر أنها طيبة ومن المستحيل أن تفعل شيء قد يهلك حياته أو حياة أخيه .. لكن ليس علينا أن نحكم على شخص قبل أن نعاشره ..فقد يكون الشخص من اللذين يدعون الطيبة وما بداخلهم أبعد ما يكون إلى الطيبة ..ومن الناس من يتنكر بقناع القسوة لكي لا يعرف أحدٌ مقدار طيبته ويستغلها..
سامي أقنع سالي بفكرة البقاء هنا والمبيت.. وغدًا سيكملون مسيرة المجهول .. غرقا الفتيان الصغيران في عالم الأحلام وهم لا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد من مشاكل وأحزان وهموم..
سورا ليست الفتاة الطيبة التي أطعمت الفتيان.. فكرمها كان بسبب جوعها فلها أيام لم تأكل كائنًا حيًا .. سورا ليست من أكلي الحلوى أو الخضار بل لحم المخلوقات وعظمها ..وهي الآن تضع اللمسات الأخيرة على ما ستفعله بالولدان في البداية كانت خائفة من سامي أن يعرف مخططاتها لكن عندما رأته يقنع أخوه بالمبيت أدركت أن خطتها تسير بالاتجاه الصحيح نحو عشاءٍ فاخر مكون من ولدان .. ضحكة الفتاة بضحكة شريرة هزت أنحاء البيت عدا الفتيان الغارقان في سابع الأحلام فهما لم يذوقا طعم الراحة منذ دخولهم إلى الغابة..
><><><><><><><><><
في الصباح الباكر استيقظ الولدان على أنغام أمواج المحيط الذي هم تحته الآن.. فبيت الحورية داخل المحيط ..قرر الفتيان الرحيل الآن فهم لا يردان البقاء عند الفتاة أكثر حتى لا يثقلا عليها بمسؤولية إطعامهم وسباتهم.. كم هما مسكينان !! لا يعرفان ضريبة المعروف الذي قدمته الحورية لهما.. الضريبة قد تكلفهما فقد حياتهما !!
سورا بإحباط: لا أرجوكما ابقيا عندي..
سامي: نحن آسفان سنضطر لرفض طلبك..
سورا: ولماذا؟؟
سالي وأخيراً تكلم.. فقبل قليل كان المنصت لحوار أخوه مع تلك الفتاة .. : أعدك أننا سنزورك مرة أخرى ..
سورا بخبث: وماذا أفعل بالطعام الذي أعددته لكما ؟؟
تجمد سالي من نظراتها ..ما هذه النظرات؟؟ أهي ............
سامي بتفكير : ما رأيكـ يا سالي ؟؟ أنبقا؟؟
سالي وهو يشعر بالغصة في حلقه من نظرات سورا..أيبقى؟؟ أو يرحل؟؟.. لم يرد الرفض أو الموافقة.. فسكت ..

><><><><><><><
$$$$$$$$$$$$$$

أنتظر ردودكم..

~ سبب السعادة ~
13-07-2011, 09:51
البارت تحـــــــــــــــــــــــــــفة
أكملي بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييز

فتاة كيلوا
14-07-2011, 23:17
أوكي حياتي.. راح أحط التكملة..

فتاة كيلوا
14-07-2011, 23:21
الجـــــ الثاني ـــــــزء..

الفصــ الثالث ـــــــل..


سالي وهو يشعر بالغصة في حلقه من نظرات سورا..أيبقى؟؟ أو يرحل؟؟.. لم يرد الرفض أو الموافقة.. فسكت ..
ابتسم سامي: إذًا السكوت علامة الرضا ..
الفتاة كان واضحًا عليها أنها بالعشرينات من العمر.. لكنها الآن وكأنها أصغر من عمرها بعشر سنين فقفزها المتكرر عندما أعلن الموافقة على البقاء عندها ..جعل أكبر علامة استفهام تخيم فوق رأس الولدان ..وبعد دقائق من ذهاب الفتاة عند الفرن وعودتها إليهما قالت: لا أعرف ماذا حصل بالفرن؟؟ أتريان ما إذا كان مشتغلاً أو لا..
سالي :حسناً..
وذهبا معها إلى حيث ما تخطوا قدماها نحو الفرن.. فتحت غطاء الفرن ..ومدا الفتيان رأساهما..
الولدان:نعم يشتعل..
وتدفع الفتاة الولدان بكل ما أوتيت من قوة حتى كادا أن يحرقا من اللهيب المنبعث من داخل الفرن..لكن بما أن سامي لم يكذب على الحاكم خرج مجددًا بأعجوبة متوجهًا نحو قصر الحاكم.. أما سالي وبحركة سريعة أبعد قبضة الفتاة وأتى ورآها ثم دفعها إلى داخل الفرن وكان انتشار النيران حول سورا سريع جدًا مما أحرق كل عظمة بجسمها .. سالي الآن يشعر بلذة عندما رأى سورا تحترق بسببه.. كم هو جميل هذا الشعور..
أتحول سالي إلى وحش مثل سورا ؟أو سيصبح سالي قاتلًا..مجرمًا..سفاحًا لدماء المخلوقات؟؟ وهل حقًا احترقت سورا من النيران؟؟

><><><><><><><><
$$$$$$$$$$$$$$$$

فتاة كيلوا
14-07-2011, 23:23
الجزء%الثالث%
الفصل الأول..



سالي رأى أخر عظمة تلهفها النيران من جسد سورا ثم رحل من بيتها وهو يريد إعادة هذا الشعور مجددًا ..يريد قتل أناسٍ آخرين..لكنه أبعد هذه الفكرة من رأسه هو لا يريد أن يكون هكذا..فهو لم يتربى هكذا..
سالي الآن غارق بتفكيره وبحركة لم ينتبه لها سالي..حركة استطاعت إرساله إلى قصر الحاكم بغمضة عين ..
يا ترى من الذي ساعد سالي في الخروج من المحيط وأخطاره؟؟ ..
><><><><><><><><
الحاكم اعتاد على رؤية الفتيان متواجدان في كل مرة يرسلهما معًا يعودان معًا.. ما هذا اللغز الغامض؟؟ أم أن الخاطف ليس أحدهما ؟؟ أم أنني مخطئ عندما ظننت أن الخاطف بينهما؟؟ لا أنا متأكد ..وإلا لماذا الجدال المستمر بينهما في إبعاد التهمة عنه ؟؟.. السبب هو أن الخاطف لا يريد البوح بأنه هو الخاطف فيرسل أوجه الاتهام إلى الآخر وهو الشخص البريء .. البريء لا يريد أن يُظلم فيوجهه الاتهام إلى الخاطف.. وهذا هو السبب المنطقي للجدال المستمر بينهما.. لكن الغريب هو أن مع المشاكل التي واجهوها من بعضهما إلا أن علاقتهما مع بعض لم تتغير أبدًا .. يا ترى ما هي الرابطة القوية التي لم تفرق هذان الشخصان ؟؟
>>أنا سأجاوب بدلًا من الحاكم .. إذا كانت تربية الآباء.. تربية صالحة وكانت المساواة والعدل في المعاملة مع الأبناء متواجدة.. فإنا نستطيع قول أن هذه الرابطة التي استطاع الآباء تثبيتها بقوة بين الأبناء أو الأخوة لن يفرقها الزمن أبدًا <<
الحلول تلاشت من عين الحاكم ..ماذا يفعل بهذين الولدين أيتخلص منهما حتى وإن ظلم البريء ..ونتذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيما معناه أن الساكت عن الحق شيطان أخرس .. فكر الحاكم بهذا الشيء لكنه أبعد هذه الفكرة عن رأسه ..أأكون ظالم في أخر عمري؟؟! هـــذا مــســــــتحــــيــل..
فاستشار مستشاره لعل لديه حلول تحرك المشاعر لدى الخاطف فيعترف بسرقته ..
تعهد الحاكم أن يعذب الخاطف كما عذبه ..بأخذه لابنته الوحيدة..
المستشار بدوره أعطاه حلًا وهو أن يُرسلا إلى بيت الوحش.. العملاق .. المخيف..صحيح أنه ليس كمخاطر سابقاتها ..لكنه هو ما تبقى من الأماكن التي تقشعر لها الأبدان..
><><><><><><><><><
كالعادة ذهب الفتيان إلى البيت برفقة الجندي وأيضًا كالعادة توقف الجندي بعيدًا عن المكان وأرشد الفتيان إلى مكان البيت ورحل بأوامر من الحاكم ..
حول البيت المكان هادئ.. وقلما أحد يدخل بيت الوحش المخيف .. أيريد المخاطرة بعمره؟؟ هذا السؤال هو المتردد بتفكير المخلوقات عندما يقفون على عتبة باب الوحش..
دخل الفتيان إلى ما بداخل البيت ..وكان الفزع من الكائن الذي يقف أمامهما بلونه الأسود وأعينه التي كأعين القطط.. أكبر دافع للهروب منه ..ركضا وركضا .. لكن الجديد أن الوحش هذا ليس كسابقة الوحوش البطيئة بل هو أسرع ..مما جعل الولدان يقعان في قبضت يده التي تساوي أضعاف حجمهما بكـــثــيــر.. وضع العملاق الولدان في القدر ووضع مكونات طبخته لطبقه الرئيسي ألا وهوا "سالي وسامي".. تمكن النوم من العملاق.. فنام العملاق على الكنبة..
عندما سمعا الفتيان شخير هذا العملاق أدركا أنه نائم.. فخرجا بهدوء من القدر الضخم .. سالي كان ينظر للخلف ..ينظر لذاك العملاق المتمدد بطوله على الكنبة الصفراء.. خاف سالي أن يستيقظ ذاك العملاق ويرى أن الطبق الرئيسي يعبر من أمامه ليهرب.. نعم يهرب!!..
ومع هذا التوتر الذي يمر به سالي لم ينتبه إلى الخشبة الصغيرة التي وطئها..ومع أنها صغيرة إلا أن صداها انتشر في أنحاء الغرفة..
مما جعل عدونا الوحش يستيقظ..ويقلب نظريه كالآلة الالكترونية تبحث عن مصدر هذا الصوت .. وبتأكيد لن يرحم من خرب قيلولته التي تسبق تناوله للطعام..
وهو يحرك عينيه في أنحاء الغرفة وجد كل شيء كما هو.. وكأن شيئًا لم يحدث.. بعد أن تأكد من الوضع أرجع رأسه للمخدة المجودة على الكنبة..
بدأت مشاعر زوال الخطر تهب على الفتيان ..لكن هيهات ..هيهات يبتعد الخطر عنكم فالعملاق رفع جسده مرة أخرى وكأنه شعر بهرب وليمته فنظر إلى القدر الذي يبعد عن موقع الكنبة بمسافات قليلة فوجد القدر فارغ!!.. فأدرك أن الصوت الذي سمعه قبل قليل كان تنبيهًا أن الفتيان قد هربا لكن.. أين ؟؟ هذا السؤال الذي يتكرر بداخل رأس الوحش..
تسارعت النبضات بصراخ وحشٍ كاد أن يفتت البيت بغضبه .. كيف يهرب ولداني صغيران من قبضتي؟؟ كان هذا السؤال هو الثائر لغضبه الذي لا يُرحم أبدًا ..
تسارعت خطواته مع تسارع نبض الفتيان الذي لم يهدأ منذ الصرخة المدمرة التي جمدت الفتيان في مكانهما دون حراك.. وبسهولة بالغة عثر عليهم وألقاهم في قفص حديدي ..
مما جعلت ضحكات الانتصار تلف حول الحقير الذي تلاشت عنه معاني الرحمة والرأفة.. أهناك حقًا وحشًا يحمل الصفات التي ذكرتها (الرحمة والرأفة)؟؟
بتأكيد ‘‘لا,, فالوحوش.. وحوش ليس لديها قلب تذكرني ببشر مع أنهم بشر إلا أن مشاعر الإنسانية لديهم تبدلت بمشاعر قاسية لا رحمة فيها ..وقد يكون همها الوحيد هو جمع المال فحسب.. أيكون المال أهم من البشر ؟؟ أم هو شخص ذله المال ؟؟ مهما كانت أسبابه فسيبقى شخص حقير لا تتشرف مشاعر الإنسانية التواجد في قلبه..
نعود إلى القفص الذي يحمل في كنانة سالي!! فأين سامي؟؟ أالتهمه الوحش؟؟
؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟

فتاة كيلوا
14-07-2011, 23:25
يتبع..بعد إني أشوف الردود..

فتاة كيلوا
19-07-2011, 01:45
إذا لم تعجبك قصتي .. فقل لي أنها سيءة بسبب....................

لو سمحتوا اذكروا السبب حتى أتعلم من أخطائي.."لأن كل إنسان معرض للخطأ"..

فتاة كيلوا
01-08-2011, 23:42
عندي خبرين الخبر الاول حلو والثاني مو حلو..

كتبت قصة ثانية بعنوان (سنساعدك بكل عزمنا نحبك)
وهذا الرابط http://www.mexat.com/vb/threads/935503-سنساعدك-بكل-عزمنا-نحبك-ان-شاء-الله-تعجبكم-)
والخبر الثاني ما راح أكمل كتابة هذي القصة (الولدان) ..

إلى اللقاء ,.

فتاة كيلوا
28-07-2013, 03:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأنزل تكملة القصة قريباً بإذن الله

لمسات قاسية
28-07-2013, 04:05
السلام عليكم

اختي القصة في قمة الروووووووعة اعجبتني و اذا لم تكملي انا لن اسامحك
تريدين ان تحرميني من قصة رائعة كهذه
لا تقلقي سأبقى متاااابعاً لها بإذن الله

و عندما تضعين قصة في القسم ضعي عنوان يجذب الاعضاء لا تنسي ذلك

في امان الله


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

فتاة كيلوا
29-07-2013, 00:01
السلام عليكم

اختي القصة في قمة الروووووووعة اعجبتني و اذا لم تكملي انا لن اسامحك
تريدين ان تحرميني من قصة رائعة كهذه
لا تقلقي سأبقى متاااابعاً لها بإذن الله

و عندما تضعين قصة في القسم ضعي عنوان يجذب الاعضاء لا تنسي ذلك

في امان الله


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

أنا سأكملها بإذن الله ولكن (أنا لن أسامحك) هذه الكلمة تخوفني :(
نعم المشكلة العنوان لا يجذب ولم أعرف كيف أغيره ؟؟!!
وشكراً لك :e056: