اكيرا يوكي
18-06-2011, 22:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي الرجل الذي طالما تعب في حياته من صباه إلى مماته
توفي الرجل صاحب الإرادة القوية والخلق الحسن والطيبة الكبيرة والمزاح الحلو
توفي أبي الذي طالما عمل من بداية حياته ..
اشتغل في بيع الصحف والجرائد تحت حر الشمس بينما كان الشباب الاخرون يتظللون
في بيوتهم .. إشتغل في المطاعم اما النار التي تكوي الوجوه .. الى ان كرمه الله
بوظيفة عامل تموين (( سكاب بنزين )) في شركة النفط .. وتخيلوا انه يعاني من
الاستمة (( الربو )) في طول الليل والنهار يعمل في البترول والديزل !
تعب علينا في حياته .. يريدنا جامعيين .. كل اوقاته وهو ينصحنا ويعظنا
الى ان تجمعت امراض كل تلك السنوات من التعب والهم واحس بألم في معدته
لايستطيع منه ان يتحرك , فقمنا بعمل عملية له وهي استئصال اكياس في المعدة
واذا بالاطباء وجدوا ان الطحال مصاب في السرطان , فقاموا بإستئصاله , وبعد
ذلك انتشر السرطان في جسد ابي وقالو لنا انه لايوجد شيئ وكل ماعلينا الا ان
نأخذ جرعة القضاء على السرطان للتأكد من عدم إنتشاره محاصرته والقضاء
عليه , وكان عليه أن يأخذ الدواء الذي يسمى بالـ ( مبتيرا ) وهو الدواء
الذي يستاقط الشعر منه , وثمنه غال جداً ..
وما كان منا الا ان نتحمل ما اراده الله لنا .. واستمرينا على اخذ الجرع
لمدة 5 اشهر تحت وطأة الالم الذي كان يعانيه ابي , بل انه لم ينسى قضية اخي
الشهيد وائل الذي قتل غدرا وابي يتابع قضيتنا من عام 2003/12
بل انه في عز المرض والالم كان يسافر الى العاصمة حيث قتل اخي ليتابع المحاكم
وقام بفضح القضاة المرتشين والنائب العام وكل الفاسدين في الحكومة ..
تخيلوا معي وخلفية هاتفه النقال هي صورة اخي وائل لمدة 8 اعوام لم تتغير قط ,
الى ان جاء يوم الخميس الفائت 16/6/2011
نزل ابي من غرفتنا حيث ننام الى الطابق الارضي .. كالعادة حيث انه بدأ يتعافى
خلال الشهر الاخير وساعده على ذلك التحفيز المعنوي .. نزل الى الطابق السفلى
وتمدد على الفراش واذا بحمى شديدة تأتيه .. اغمي عليه من شدة الحمى ..
لقد جائت الحمى فجأة .. فقمنا انا واخي بغسل ابي في الحمام لتخف عنه الحمى ..
ثم أخذناه انا واخي وامي الى المستشفى مؤسسة السرطان حيث يأخذ الجرعات ..
وتمدد وهو في حالة صعبة , ونحن بجانبه وجاؤوا اهل امي .. وركبنا له 2 دريبات
لا اعلم بالضبط ماهما واحد اسمه Sudiom Chloride والثاني Neplourize على ما
اعتقد , فخفت الحمى ولكن لم يذهب المه من جسده
وقال لنا هيا نعود الى البيت لانه كان سيسافر
الى العاصمة يوم الجمعة ليتابع قضية اخي التي تكاد تنتهي بإعدام القاتل
بسبب متابعة ابي الشديدة وارادته القوية .. المهم اننا لم نرضى بأن نعود
الى البيت بسبب الاام ابي الشديدة حيث انه من شدة الالم لم يستطع ان يرانا بشكل
واضح .. الى ان ضاق تنفسه وجاء الدكتور ووضع كمام الاكسجين ونبضات قلبه تقل
وتضعف ... واخي ممسك بكمام الاكسجين على فم ابي وانا ادلك رجليه اللاتي بدأن
بالبرود وابي يتنفس وهو لم يتعذب الى ان طلب مني الدكتور بالخروج ..
وعندما خرج الدكتور سألته كيف ابي قال الحمدلله .. ولكن ابي قد مات
........... الحمدلله ان ابي مات بصورة طيبة لم يتألم بل انسابت روحه كالقطرة
من فيه السقاء وهو يتنفس بشكل طبيعي عبر كمام الاكسجين .................
انا اسف يا اخوتي الاعضاء على اطالة الكلام لكنني لا اجد غيركم من انفه عن نفسي
ولانني احبكم اخبركم بكل تفاصيل حياتي .. ارجو منكم المعذرة الشديدة ..
وياليتكم تدعون لوالدي .. لانه تعب جدا من اجلنا
توفي الرجل الذي طالما تعب في حياته من صباه إلى مماته
توفي الرجل صاحب الإرادة القوية والخلق الحسن والطيبة الكبيرة والمزاح الحلو
توفي أبي الذي طالما عمل من بداية حياته ..
اشتغل في بيع الصحف والجرائد تحت حر الشمس بينما كان الشباب الاخرون يتظللون
في بيوتهم .. إشتغل في المطاعم اما النار التي تكوي الوجوه .. الى ان كرمه الله
بوظيفة عامل تموين (( سكاب بنزين )) في شركة النفط .. وتخيلوا انه يعاني من
الاستمة (( الربو )) في طول الليل والنهار يعمل في البترول والديزل !
تعب علينا في حياته .. يريدنا جامعيين .. كل اوقاته وهو ينصحنا ويعظنا
الى ان تجمعت امراض كل تلك السنوات من التعب والهم واحس بألم في معدته
لايستطيع منه ان يتحرك , فقمنا بعمل عملية له وهي استئصال اكياس في المعدة
واذا بالاطباء وجدوا ان الطحال مصاب في السرطان , فقاموا بإستئصاله , وبعد
ذلك انتشر السرطان في جسد ابي وقالو لنا انه لايوجد شيئ وكل ماعلينا الا ان
نأخذ جرعة القضاء على السرطان للتأكد من عدم إنتشاره محاصرته والقضاء
عليه , وكان عليه أن يأخذ الدواء الذي يسمى بالـ ( مبتيرا ) وهو الدواء
الذي يستاقط الشعر منه , وثمنه غال جداً ..
وما كان منا الا ان نتحمل ما اراده الله لنا .. واستمرينا على اخذ الجرع
لمدة 5 اشهر تحت وطأة الالم الذي كان يعانيه ابي , بل انه لم ينسى قضية اخي
الشهيد وائل الذي قتل غدرا وابي يتابع قضيتنا من عام 2003/12
بل انه في عز المرض والالم كان يسافر الى العاصمة حيث قتل اخي ليتابع المحاكم
وقام بفضح القضاة المرتشين والنائب العام وكل الفاسدين في الحكومة ..
تخيلوا معي وخلفية هاتفه النقال هي صورة اخي وائل لمدة 8 اعوام لم تتغير قط ,
الى ان جاء يوم الخميس الفائت 16/6/2011
نزل ابي من غرفتنا حيث ننام الى الطابق الارضي .. كالعادة حيث انه بدأ يتعافى
خلال الشهر الاخير وساعده على ذلك التحفيز المعنوي .. نزل الى الطابق السفلى
وتمدد على الفراش واذا بحمى شديدة تأتيه .. اغمي عليه من شدة الحمى ..
لقد جائت الحمى فجأة .. فقمنا انا واخي بغسل ابي في الحمام لتخف عنه الحمى ..
ثم أخذناه انا واخي وامي الى المستشفى مؤسسة السرطان حيث يأخذ الجرعات ..
وتمدد وهو في حالة صعبة , ونحن بجانبه وجاؤوا اهل امي .. وركبنا له 2 دريبات
لا اعلم بالضبط ماهما واحد اسمه Sudiom Chloride والثاني Neplourize على ما
اعتقد , فخفت الحمى ولكن لم يذهب المه من جسده
وقال لنا هيا نعود الى البيت لانه كان سيسافر
الى العاصمة يوم الجمعة ليتابع قضية اخي التي تكاد تنتهي بإعدام القاتل
بسبب متابعة ابي الشديدة وارادته القوية .. المهم اننا لم نرضى بأن نعود
الى البيت بسبب الاام ابي الشديدة حيث انه من شدة الالم لم يستطع ان يرانا بشكل
واضح .. الى ان ضاق تنفسه وجاء الدكتور ووضع كمام الاكسجين ونبضات قلبه تقل
وتضعف ... واخي ممسك بكمام الاكسجين على فم ابي وانا ادلك رجليه اللاتي بدأن
بالبرود وابي يتنفس وهو لم يتعذب الى ان طلب مني الدكتور بالخروج ..
وعندما خرج الدكتور سألته كيف ابي قال الحمدلله .. ولكن ابي قد مات
........... الحمدلله ان ابي مات بصورة طيبة لم يتألم بل انسابت روحه كالقطرة
من فيه السقاء وهو يتنفس بشكل طبيعي عبر كمام الاكسجين .................
انا اسف يا اخوتي الاعضاء على اطالة الكلام لكنني لا اجد غيركم من انفه عن نفسي
ولانني احبكم اخبركم بكل تفاصيل حياتي .. ارجو منكم المعذرة الشديدة ..
وياليتكم تدعون لوالدي .. لانه تعب جدا من اجلنا